الاثنين، 30 ديسمبر 2024

نكرر.. المصريون غاضبون وجائعون.. والرئيس يبني في القصور

 

نكرر.. المصريون غاضبون وجائعون.. والرئيس يبني في القصور


- خلال الأسبوع الماضي مكنش فيه حديث في مصر غير عن فخامة القصر الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية، كل المصريين تقريبا كانوا مليانين بالكثير من الغضب من الإنفاق الكبير على بناء قصر في بلد يمتلئ بالقصور الرئاسية.
- الحكومة وممثليها في الإعلام ولجانها على السوشيال ميديا سارعوا للردود المعتادة، زي أنه العاصمة الإدارية مش من ميزانية الدولة، وأنه لازم يكون عندنا قصر رئاسي، وكل الردود المعتادة لحد استدعاء رد الرئيس نفسه سابقا لما قال في 2019 أنه "اللي بيقول أنا عملت قصور رئاسية.. أه عملت وهعمل وأعمل وده مش ليا ده لمصر".
- الرئيس ومن حوله فيما يبدو غير مدركين لواقع البلد اللي بتنبي قصر بـ 10 مليار جنيه في الوقت اللي بتوقف فيه وجبات الأطباء في المستشفيات، وبتصدر تقارير دولية بتقول إنه 9 مليون مصري على الأقل بيناموا جائعين يوميا.
- خلال الفترة من 2016 - 2024 فقد الجنيه المصري أكثر من 80 ٪ من قيمته، وارتفعت أسعار كل السلع تقريبا بعشرات الأضعاف، وارتفعت نسبة الفقر في مصر إلى ما يتجاوز الثلث في أرقام الحكومة ويقترب من الثلثين في أغلب التقديرات الدولية.
- استبشر المصريون خيرا بعد تدفق حزم من المساعدات المالية الكبيرة لخزينة الدولة المصرية لعل وعسى ده يكون له أثر في تخفيف الأعباء عن المواطنين وتقليل تكلفة المعيشة.
- لكن على مدى الشهور القليلة التالية المصريين مبيصحوش كل يوم غير على عينة من الأخبار السابقة، مزيد من الإفقار، مزيد من المـ.وت، مزيد من الحرمان من الحقوق والخدمات الأساسية، مزيد من التهديدات المستمرة للأمن القومي المصري دون أي تحرك أو حتى تعليق من الحكومة.
- في كل الحالات السابقة دي النظام الحاكم وعلى رأسه رئيس الجمهورية الحالي كانوا مفعّلين وضع "اللامبالاة"، لا تعليق ولا خطاب للناس ولا محاولة لمشاورتهم في الكوارث اللي تسبب فيها هذا النظام للمجتمع المصري.
- نقاش التغيير السياسي والتخلص من الوجوه الحاكمة في مصر معادش نقاش نخب أو قهاوي أو أحزاب أو ندوات، وإنما نقاش جروبات ستات البيوت والأمهات والعائلات اللي بيعاني أبناءها من الجوع والفقر والمرض وحتى الم.وت وسط لامبالاة كاملة من النظام ده وحكامه.
- البلد على صفيح ساخن، والنظام مش سايب للناس حاجة يبكوا عليها، لا عيش ولا تعليم ولا صحة ولا كهرباء ولا حتى شجرة في الشارع، والحكمة بتقول إنك ماتوصلش إنسان إلى إن ميبقاش عنده حاجة يبكي عليها، فنداء للنظام ورئيسه: كفى استهتارا بأرواح المصريين ومعيشتهم.
- من أجل مصر، ومن أجل مستقبل البلد، ووضعها في الإقليم، نتمنى من الحكومة تسمع لصوت العقل، وترجع عن مسار السياسات الاقتصادية اللي تسببت في إفقار الناس، لأنها مش هي السياسات الوحيدة، البدائل موجودة وكثير، كتبنا إحنا عنها وكتب كثير من المصريين عنها، نتمنى أنه تنتهي حالة اللامبالاة دي وننتقل لنمط آخر في إدارة البلد، أول شيء مطلوب فيه هو سماع كل الأصوات وتحديدا الأصوات المختلفة عن الحكومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.