تجديد حبس المعارض يحيى حسين عبد الهادي.. السجن داخل السجن!
- إمبارح الاثنين، جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس المعارض البارز يحيى حسين عبد الهادي، لمدة 45 يومًا، على ذمة قضية نشر أخبار كاذبة والانتماء لجماعة، والمحبوس على ذمتها لليوم الـ115.
- خلال الجلسة أخبر عبد الهادي محاميه نبيه الجنادي، إنه معزول تمامًا عن العالم الخارجي وميعرفش حاجة ولا حد يعلم عنه شيء، لكن وكيل النيابة منعه من استكمال حديثه، وجددت حبسه.
- في التجديد اللي فات المهندس يحيى حسين عبد الهادي، أبلغ دفاعه، إنه تعرض لأزمة قلبية في محبسه يوم 22 نوفمبر، ونقلته إدارة السجن للمستشفى لمدة أسبوع يتعالج، ومع ذلك بتصر النيابة والأجهزة الأمنية من خلفها على استمرار حبسه.
***
"ممنوع من الكلام"
- المعارض الكبير اللي له تاريخ مهم من العمل الوطني، بداية من مكافحة الفساد، إلى تأسيس الحركة المدنية الديمقراطية، اتخطف في نهاية يوليو اللي فات، وهو في طريقه لحضور ندوة عن الفساد في حزب تيار الأمل اللي بيتزعمه السياسي المعتقل أحمد الطنطاوي.
- الاعتقال المرة دي كان بسبب بوست كتبه عن ضرورة تقديم الجيش مصلحة الوطن علي أي مصلحة شخصية، ودا كان ذروة آراء المعارض المعتقل، واللي بدأت بسلسلة تضييقات ما بين حذف مقالاته ومنعه من النشر، إلى إحالته للمحاكمة وإصدار حكم بحبسه سنة مع إيقاف التنفيذ بسبب مقال آخر بيعبر فيه عن رأيه.
- دا بعد أقل من سنتين من خروجه من السجن بعفو رئاسي في 2022، بعد 3 سنوات من الحبس بسبب مقالات رأي أيضًا.
- دائمًا ما يسجن النظام المعارض البارز من أجل منعه من الاشتباك مع المجال العام، وانتقاد سياسات النظام الخاطئة، ودا واضح من الاتهامات والأسباب اللي اعتقل بسببها بالمخالفة للقوانين والدستور المصري.
- لكن الأكبر إنه النيابة والأجهزة مش بس عايزين المهندس يحيى عبد الهادي يسكت عن انتقاد النظام، ولكنهم عايزينه معزول تمامًا عن العالم، وممنوع حتى من الشكوى من دا.
***
العذاب الإضافي
- الحقيقة احنا منعرفش إزاي السجن والأجهزة عازلة المهندسي يحيى عن العالم، لأنهم منعوه من استكمال الشكوى للنهاية، لكن اللي نعرفه، إنه عزل المعتقلين السياسيين أسلوب متبع في السجون المصرية، بيتم من خلاله حبس المعتقل إنفرادي في زنزانة لوحده ومنع عنه كل أشكال التواصل مع العالم الخارجي، سواء من خلال الصحف والمجلات أو الراديو، بل والاحتياجات الأساسية والطبية وأحيانًا الزيارة.
- دا شفناه بيحصل مع معارض كبير زي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ومع محامية مخضرمة زي السيدة هدى عبد المنعم وغيرهم.
- النوع دا من العقاب المضاعف للمعتقل، مش بس بيخليه يجهل أي شيء عن العالم، ولكنه كذلك بيكون عذاب نفسي وعقلي حرفي، بيفقد فيها المسجون الشعور بالوقت ويفقد الأمل في الخروج وكأن حبسه دا شيء أبدي، ودا فيه خطورة مضاعفة على حالتهم الصحية جسديًا ونفسيًا.
***
يحيى عبد الهادي خطر على مين؟
- النوع دا من العزل المفروض إنه متبع في كثير من سجون العالم بما فيها السجون المصرية، للأشخاص الخطرين، سواء قتله ومعتادي الإجرام أو بيمثلوا خطورة على باقي السجناء، ومع ذلك فيه انتقادات حقوقية وأممية للنوع دا من العزل وتحذير من خطورته، ومطالبات بتضييق استخدامه.
- ومع ذلك بنسأل هنا، إيه الخطر اللي بيمثله مهندس مثقف ومعارض وطني له تاريخه وباقي الشخصيات البارزة اللي بتواجه نفس القسوة؟
- الحقيقة مفيش أي خطر من الدكتور يحيى حسين عبد الهادي وغيره، ولكن الخطر الحقيقي على البلد هو العقلية اللي بتنتهكمهم وبتحاصرهم وبتحاول تمنعهم من الكلام حتى في حبسهم، الخطر الحقيقي من سياسات النظام اللي بتحاول الأجهزة الأمنية تحصنها من الانتقاد أو محاولة التصحيح.
- الخطر الحقيقي هو استمرار نزعة الأمن في حبس وحصار كل صوت حر تهمه مصلحة البلد، وتركها فريسة في إيد الفسدة وأصحاب المصالح الشخصية.
- كل التضامن والدعم للدكتور يحيى حسين عبد الهادي، كل الاحترام لتمسكه بحقه في تغيير أفضل لصالح المصريين، وكل الخزي والعار للي بينتقموا منهم بلا رحمة أو ضمير.
#الموقف_المصري
https://x.com/AlmasryAlmawkef/status/1871519866789704188
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.