الجمعة، 3 يناير 2025

اجتماع مدبولي و رجال مبارك: بداية جديدة أم عودة للقديم؟

 

زاوية ثالثة

اجتماع مدبولي و رجال مبارك: بداية جديدة أم عودة للقديم؟


بعد 13 عاماً من المحاكمات والاختفاء، تفتح الحكومة المصرية دفاترها القديمة وتستدعي رجال مبارك من جديد بينما يصل الدين المحلي إلى 10 تريليونات جنيه، وتنخفض معدلات البناء إلى 60% عما كانت عليه في 2010

بعد أكثر من 13 عامًا من الغياب عن المشهد السياسي، اجتمع رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، مع مجموعة من رجال الأعمال الذين كانت لهم أدوار بارزة خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. يأتي هذا اللقاء في سياق جهود الحكومة لتعزيز الاقتصاد المتعثر وجذب الاستثمارات، وسط أزمة اقتصادية متصاعدة تلقي بظلالها على مختلف القطاعات.

رغم أن عهد مبارك انتهى بثورة يناير 2011 التي عُزيت أسبابها إلى سوء الإدارة السياسية والاقتصادية، فإن هذا الاجتماع أثار تساؤلات عديدة حول دلالاته في هذا التوقيت. هل يعكس محاولة للاستفادة من خبرات سابقة أم خطوة نحو إعادة دمج رجال النظام القديم في الساحة الاقتصادية؟

الاجتماع الذي عُقد في 25 ديسمبر، أعقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، وخصص لاستعراض تحديات القطاع الخاص. وقد استمع “مدبولي” خلاله إلى تصورات رجال الأعمال حول الإجراءات الممكنة لتحفيز النمو الاقتصادي في العام المقبل. بينما فسر البعض عودة الأضواء إلى “رجال أعمال مبارك” بمحاولة الحكومة البحث في خبرات الماضي لمواجهة الأزمات المتراكمة منذ أكثر من عقد، والتي بلغت ذروتها في السنوات الأخيرة.

شهد الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، حضور عدد من رجال الأعمال البارزين الذين كانوا من أعمدة النظام الاقتصادي خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، مما أثار جدلًا واسعًا حول أبعاد هذا اللقاء ودلالاته السياسية والاقتصادية.

وضم الاجتماع أحمد عز، القيادي السابق بالحزب الوطني المنحل، الذي كان يُعتبر من الشخصيات الأكثر تأثيرًا في رسم السياسات الاقتصادية خلال عصر مبارك. كما حضر حسن هيكل، نجل الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، والذي خضع لمحاكمة دامت ثماني سنوات بتهمة التلاعب في البورصة مع علاء وجمال مبارك، قبل أن تتم تبرئته في فبراير 2020.

كان من بين الحضور أيضًا هشام طلعت مصطفى، رجل الأعمال المعروف وعضو الحزب الوطني المنحل، الذي غادر السجن بعفو رئاسي في عام 2017، بعد قضاء ست سنوات من عقوبة بالسجن 15 عامًا في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم. وشارك كذلك ياسين منصور، الذي واجه تجميدًا لأصوله عام 2011 على خلفية تهم فساد تتعلق بحسابات في “كريدي سويس”، قبل أن يتم تبرئته عام 2012 بعد تسوية مالية بلغت 250 مليون جنيه. ورغم هذا الحضور البارز، غاب عن الاجتماع أسماء لافتة، من بينها نجيب ساويرس وأشقاؤه.

يُطرح السؤال حول ما إذا كان هذا اللقاء خطوة حكومية لإحياء دور رجال الأعمال ذوي النفوذ السابق للمساهمة في إنقاذ الاقتصاد، أم أنه يعكس عودة تدريجية لوجوه من نظام مبارك إلى دائرة القرار الاقتصادي في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تواجهها البلاد.

الإدارة والدين والفائدة

قدم رجال الأعمال خلال الاجتماع، مجموعة مقترحات لمواجهة التحديات الحالية من بينها؛ تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد، وإعداد برنامج جديد لرد أعباء الصادرات، وإعادة النظر في أسعار الفائدة، واعتماد قواعد جديدة لعودة البناء في القرى، والاستعانة بكوادر جديدة من خريجي الجامعات الأجنبية في الجهاز الإداري للدولة.

وانتقد رجل الأعمال أحمد عز – رئيس مجموعة حديد عز- تراجع معدل نمو قطاع التشييد والبناء والأنشطة العقارية في مصر خلال الفترة الحالية، رغم ما حققه من نمو تعادل ضعف وأكثر من معدلات النمو المحققة في الناتج المحلي الإجمالي للدولة. معتبرًا أن المؤشر الأهم في قطاع التشييد والبناء هو استهلاك الحديد والإسمنت، مشيرًا إلى أنه في عام 2010 استهلاك الحديد فى مصر كان 9.9 مليون طن، وفي آخر ثلاث سنوات انخفض الاستهلاك إلى 6.5 و6.4 و6.2 مليون طن.

أوضح “عز” أن 70 % من سكان مصر ممنوع عنهم البناء حاليًا. خمسة الآف قرية و120 مركزًا بالمحافظات لا يستطيعون البناء، وفي السابق كانت السلطة تصدر 60 ألف رخصة بناء سنويًا، مضيفًا: “هذا لا يعني أننا نطالب بعودة البناء العشوائي، لكن الأمر يتطلب قواعد جديدة، فالسير في نفس الاتجاه الحالي يتسبب في تأخير قطاع التشييد والبناء تأخر عنيف.”

وأشار إلى أن الجهاز الإداري للدولة يحتاج عودة التوظيف وفتح باب تعيين الشباب بالقطاع الحكومي، خاصة مع دراسة 40 ألف طالب مصري بالجامعات الأجنبية، موضحًا أن عدد العاملين بالجهاز الإداري للدولة انخفض من ستة ملايين موظف قبل عشر سنوات إلى نحو 3.5 مليون موظف. فيما صوب رجل الأعمال حسن هيكل سهام انتقاداته خلال الاجتماع نحو زيادة معدلات الدين المحلي والأجنبي، وتحمل الموازنة العامة للدولة فائدة أكبر، موضحًا أن الدين العام المحلي على الموازنة بلغ عشرة تريليونات جنيه، عند إضافة معدل فائدة 30% تصبح فوائد الدين ثلاثة تريليونات جنيه، ولا يوجد موارد للدولة المصرية تستطيع أن تقنع رجل مالي أنه سيكون هناك توازن على المدى المرئي المقبل.

وقدم “هيكل” عدة مقترحات خلال الاجتماع، من بينها نقل أصول الدولة إلى البنك المركزي المصري، وتصفير المديونيات بالجنيه، وإنشاء صندوق سيادي تابع للبنك المركزي يضم شركات وعقارات وأراضي جميع الجهات الحكومية والسيادية، مضيفًا: “يمكن استغلال هذا الصندوق لتحقيق هدف وحدة الموازنة على مستوى الدولة، والاستفادة من العوائد في تمويل المشروعات التنموية وخطط السلطة”. مشيرًا إلى أن هذا المقترح نُفذ من قبل بشكل مقارب في إسبانيا وإيطاليا واليونان لإنقاذها خلال أزمة الديون.

أما رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ”مجموعة طلعت مصطفى القابضة”، فقد انتقد المستويات الحالية المرتفعة لأسعار الفائدة في مصر، قائلًا: “لا أعتقد أن الهياكل التمويلية للشركات المصرية قادرة على تحمل سعر فائدة 32% إلى ما لا نهاية”. مشيرًا إلى أن هناك مشكلة في القطاع المصرفي وأن أسعار الفائدة الحالية ليست في صالح القطاع الخاص ولا ميزانية الدولة ولا بد من النظر إليها، وأن العجز الدولاري السنوي هو أكبر مشكلة تواجه الاقتصاد المصري، والتي لها تداعيات كبيرة ولا بد من حلها.

  صندوق النقد كلمة السر

يرى محمد رمضان – الباحث في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية-، أن اللقاء لم يقدم حلولاً واضحة لعبور الأزمة الاقتصادية، وأن النقاشات تمحورت حول تحديد سعر الفائدة والتطوير العقاري، الذي يعتمد بشكل أساسي على ضبط سعر الفائدة لضمان بيع الوحدات العقارية وتجنب الركود في سوق العقارات. وبالتالي، كان النقاش يركز بشكل أساسي على مصالح رجال الأعمال الشخصية.

ويشير في حديثه إلى زاوية ثالثة، إلى أهمية التعامل بجدية مع ما طرحه رجل الأعمال أحمد عز بشأن الجهاز الإداري وأزماته، خاصة أن هذا الطرح صادر عن ممثل للقطاع الخاص. وأن مصر تعاني من أزمة كبيرة في الجهاز الإداري، على عكس ما تروج له السلطة بشأن تضخم هذا الجهاز.

ويرى الباحث في الحقوق الإقتصادية أن اللقاء بمثابة رسالة موجهة إلى صندوق النقد الدولي، لإثبات إشراك القطاع الخاص وفقًا لرغبات الصندوق الذي يوجه الدولة لدعم القطاع القطاع. ويؤكد أن الأزمة الاقتصادية في مصر لن تنتهي إلا بوجود إرادة سياسية لحلها بشكل جذري وحقيقي.

في السياق ذاته، يرى أكرم إسماعيل – القيادي بحزب العيش والحرية، تحت التأسيس، والحركة المدنية-، أن الحكومة تستخدم دعم رجال الأعمال كورقة أمام صندوق النقد الدولي، خاصة بعد أن أعرب رجال الأعمال عن انزعاجهم من السياسات الاقتصادية التي اتبعتها الحكومة على مدار السنوات الماضية، وكذلك عن حجم تدخل الجيش في الاقتصاد. و”لذلك فإن هذا الاجتماع يأتي كمحاولة لإرضاء صندوق النقد والمستثمرين.”

 ومع ذلك يرى “إسماعيل” أن موقف صندوق النقد والمستثمرين الأجانب لا يعتمد فقط على آراء رجال الأعمال المصريين، رغم أن آرائهم تظل مهمة، لكن هناك عوامل أخرى تؤثر على القرارات.

يوضح القيادي في حزب العيش والحرية في حديثه معنا، أن الصراع بين إدارة نظام السيسي ورجال الأعمال لم يتوقف قط، وقد تجلى ذلك في فرض ضرائب على رأس المال ثم التراجع عنها، وفي القبض على رجل الأعمال صلاح دياب ثم الإفراج عنه، وكذلك في سحب أراضٍ بالساحل الشمالي. هذه الممارسات تؤكد أن هناك عملية ضغط متبادلة مستمرة بين الطرفين، وأن هذا اللقاء يشكل أبرز المفاوضات الحقيقية التي تحدث على أرض الواقع في مصر.

يضيف أن مصر تفتقر إلى نقابات عمالية حقيقية تدافع عن الفقراء، وإلى أحزاب يسارية قوية تعبر عن الطبقات الأقل دخلًا. ولذلك تشهد البلاد نوعًا من المفاوضات الاجتماعية بين جناحين لهما مصالح متشابكة؛ هما السلطة البيروقراطية العسكرية ورجال الأعمال. ومن ثم، تعتبر هذه الجلسات أهم مفاوضات تجري بين أجنحة النظام الاجتماعي، في ظل غياب التنظيمات المدنية والنقابات، ما يؤدي إلى تهميش المواطنين العاديين عن هذه المفاوضات.

ومن الناحية السياسية يرى إسماعيل أن هناك أزمة اقتصادية خانقة، وأن الدولة بحاجة إلى أموال من الخارج  لم تصل بعد، في حين تتعرض لضغوط من صندوق النقد الدولي بسبب تداخل الجيش في الاقتصاد. ما يجعلها تحاول إيجاد مخرج من هذا المأزق.

وفي وقت سابق، أعلن صندوق النقد الدولي التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن المراجعة الرابعة لبرنامج التسهيل الممدد، ما سيمكن مصر من الحصول على حوالي 1.2 مليار دولار، لكن تحويل المبلغ سيكون رهن موافقة المجلس التنفيذي للصندوق.

وأنهت مصر المراجعة الأولى مع الصندوق، وحصلت على شريحة بقيمة 347 مليون دولار، ثم تبعته بالشريحتين الثانية والثانية بقيمة 820 مليون دولار لكل شريحة، ليبلغ مجموع ما حصلت عليه مصر حتى نهاية المراجعة الثالثة 1.98 مليار دولار.

محاولة لحل الأزمة أم للتجميل؟

يرى الباحث الاقتصادي زهدي الشامي – نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي-، أن هناك دلالات سياسية لهذا الاجتماع تعكس سياسات النظام الحالي. فبعد مرور 14 عامًا، ومع كل أزمة، يعيد النظام البحث إما عن رجال نظام مبارك السابق، لأنهم جزء من تركيبة السلطة، أو يستدعي بعض وجوه صندوق النقد الدولي الذي يُثار الحديث عنه من وقت لآخر؛ إلا أن الحقيقة تكمن في أن هذه السلطة غير جادة في البحث عن حلول جذرية للخروج من الأزمة التي تسببت فيها.

يضيف في حديثه مع زاوية ثالثة أن صندوق النقد الدولي يرغب في استمرار الوضع الراهن دون التوصل إلى حلول حقيقية للأزمة الاقتصادية المتفاقمة منذ ثلاث سنوات، والتي تفجرت مع هروب الأموال الساخنة من مصر في عام 2021. هذا الحدث كشف عن الوضع الاقتصادي المصري الحقيقي، ودفع السلطة لـ اللجوء إلى الحوار الوطني للتلاعب والهروب من مواجهة الأزمة الحقيقية دون الاعتراف بها أو البحث عن حلول ذات مصداقية.

ويؤكد الباحث الاقتصادي أن محاولة العودة إلى رجال مبارك أو التوجه لصندوق النقد مجددًا ليست سوى استمرار لنفس نهج التلاعب. هؤلاء، في إشارة إلى رجال أعمال مبارك، لن يتمكنوا من تقديم حلول حقيقية للأزمة، خاصة أن بعض المشكلات تعود جذورها إلى عهد مبارك مثل الخصخصة والتضخم والتلاعب بأرقام الدولة والدين العام. وأضاف أن وزير مالية مبارك، يوسف بطرس غالي، كان قد شطب 200 مليار جنيه من الدين العام بعدما استولى على أموال التأمينات ودمج صناديق المعاشات، ما أدى إلى ترويج كاذب عن انخفاض الدين العام للتستر على أزمته الحقيقية.

يشدد نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي على أن أي إصلاح اقتصادي يجب أن يكون مرتبطًا بإصلاح سياسي حقيقي. فلا يمكن تحقيق نتائج إيجابية دون إصلاح شامل لمنظومة إدارة البلد وإجراء تغييرات سياسية جذرية.

من جانبها، ترى منى عزت – الباحثة في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية-، أن جلسات الحوار قد تكون مفيدة من حيث المبدأ، حيث تتيح فرصة التواصل المباشر بين الحكومة والقطاع الخاص. وتعتبر هذه اللقاءات جزءًا من الحوار الوطني الذي دعمه السياسيون وبعض المعارضين. ولكن في النهاية، تفقد هذه الجلسات جديتها وفعاليتها نظرًا لعدم اتخاذ الدولة خطوات حقيقية وواضحة لتنفيذ التوصيات وتبني الآراء المقدمة والخروج بتقرير واضح عن مدى تفاعلها مع المقترحات.

توضح في حديثها معنا أن فقدان الجدية في مثل هذه اللقاءات يؤدي إلى تراجع الحماس والاهتمام بها، ما ينعكس سلبًا على المواطنين الذين كانوا يتابعون هذه الجلسات ويعقدون آمالًا عليها. لذلك، نحن في انتظار ما ستقدمه السلطة من تقرير حول نتائج المناقشات مع رجال الأعمال، أو ما إذا كان مصير هذه اللقاءات سيكون مثل جلسات الحوار الوطني، مشيرة إلى أن السلطة بحاجة إلى أن تتسق بين ما تعلنه من سياسات وما تنفذه على أرض الواقع. “بمعنى أن السلطة تتحدث عن ضرورة توسيع دور القطاع الخاص، الذي بدوره يحتاج إلى سياسة اقتصادية واضحة وإجراءات تحفيزية، على ألا تأتي هذه الإجراءات على حساب حقوق العمال والعاملات في المصانع والشركات. الهدف الأساسي من إشراك القطاع الخاص يجب أن يكون توفير فرص عمل لائقة بـ أجور عادلة وعقود وتأمينات، لتحسين ظروف المواطنين وتعزيز مؤشرات التنمية. لكن هناك تباطؤ في تنفيذ هذا الهدف، ما يزيد من معدلات الفقر والبطالة ويضعف ثقة الناس في هذه اللقاءات والنقاشات، بما في ذلك القطاع الخاص نفسه.”

تؤكد منى أن الدولة بهذه الطريقة تضعف كل آليات الحوار والفرص التي قد تساهم في وضع سياسات اقتصادية منتجة تساهم في تحسين مؤشرات التنمية.

وانخفضت قيمة العملة المحلية مجددًا أمام الدولار، ليتجاوز الـ 51 جنيه وذلك بعد قرار البنك المركزي في مارس الماضي بتحرير سعر الصرف مجددًا للمرة السادسة منذ عام 2016، وذلك في إطار تنفيذ اشتراطات صندوق النقد الدولي لـ منح مصر قرض قيمته ثمان مليارات دولار، التي تضمنت بجانب تحرير سعر الصرف بيع أصول مملوكة للدولة والجيش وتمكين القطاع الخاص.

لا جديد

أثار ظهور ما عرفوا برجال مبارك خلال لقائهم مع رئيس الحكومة، الجدل بين الأوساط السياسية واعتبروا أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه منذ سقوط مبارك وإمبراطويته الحاكمة، لكن رصدت زاوية ثالثة تحركاتهم خلال السنوات السابقة بهدف إنقاذ الدولة المصرية من تعثرات اقتصادية، وذلك من خلال بعض الصفقات الدولارية التي انتهت بشراء رجال الأعمال بعض الأصول.

في ديسمبر من العام 2023، استحوذت مجموعة طلعت مصطفى المصرية عبر شركتها التابعة، العربية للاستثمارات الفندقية والسياحية أيكون على حصة تصل إلى 51% في سبع فنادق تملكها الحكومة المصرية بقيمة 800 مليون دولار. وفي فبراير من العام المنصرم 2024، وقعت شركة أيكون Icon عقد الاستحواذ النهائي على حصة الأغلبية البالغة 51%، مع حقوق إدارة كاملة في شركة ليجاسي للفنادق والمشروعات السياحية من خلال زيادة رأس المال.

والفنادق السبعة هي فندق سوفيتيل أولد كتراكت أسوان الذي يعود تاريخ إنشائه إلى 1899، ومنتجع موڤنبيك أسوان وفندق سوفيتيل وينتر بالاس الأقصر الذي أُنشئ عام 1886، وفندق شتايجنبيرغر التحرير وشتايغنبرغر سيسل الإسكندرية وفندق ماريوت مينا هاوس بالقاهرة وماريوت عمر الخيام بالقاهرة. وجاء بيع الفنادق التي تمتلكها الحكومة المصرية ضمن برنامج الطروحات الذي تعول عليه مصر لتحقيق سيولة نقدية من العملة الأجنبية.

وخلال العام الماضي، قام رجل الأعمال أحمد عز بشراء حصة الحكومة  المصرية في العز الدخيلة للحديد والصلب، وشطب إدراجها من البورصة المصرية، حيث وافقت الجمعية العمومية للشركة على شراء أسهم الجهات الحكومية البالغة نحو 32.9% بقيمة تصل إلى ثمانية مليارات جنيه، والمملوكة لعدة جهات أبرزهم: (بنك الاستثمار القومي، والبنك الأهلي، وبنك مصر، وهيئة البترول، ومصر للتأمين)، إضافة إلى جهات حكومية أخرى.

وشهدت حضور كامل مساهمى الجهات الحكومية، وبموافقة بنسبة تصل 97% من إجمالي مساهمى الشركة، بالإضافة إلى الموافقة أيضًا على تمويل صفقة الشراء من خلال القرض الدولارى الذى أعلنت عز الدخيلة عن الحصول عليه من بنك الإمارات دبي الوطني.  جاء هذا بعد موافقة مجلس إدارة شركة “العز الدخيلة للصلب”، على شطب أسهم “العز الدخيلة للصلب الإسكندرية” اختياريًا من البورصة، مع شراء أسهم المتضررين من الشطب الاختياري بسعر 1250 جنيهًا للسهم الواحد، وباعت الجهات الحكومية حصتها في الشركة عبر هذه العملية بقيمة تصل إلى 241 مليون دولار.

 ويرى إلهامي الميرغني – الباحث والمحلل الاقتصادي- أن مصر تُحكم منذ عقود بحلف طبقي من رأسمالية الدولة والرأسمالية العقارية والمستوردين ووكلاء الشركات الأجنبية، و”لذلك عندما يعقد رئيس الوزراء لقاء مع رجال الأعمال فهذا طبيعي، لكنه لم نراه هو او غيره يلتقي بممثلي الفلاحين أو العمال أو أصحاب المعاشات أو حتى الأطباء والمهندسين والمعلمين، لأن هدف الاجتماع هو تحقيق المزيد من التوافق بين أقطاب الحلف الطبقي الحاكم وصنع السياسات التي تخدم المزيد من هيمنتها الاقتصادية واحتكاراتهم التي تعاظم من أرباحهم.”

ويلقى “الميرغني” الضوء على هشام طلعت مصطفى الذي تحدث كنموذج في الاجتماع عن تأثير التضخم وسعر الصرف على نشاطهم وأرباحهم، كنموذج لرجال الأعمال من ناحية وللقطاع العقاري الأقرب لقيادة الحلف الطبقي مع رأسمالية الدولة إضافة إلى الشراكة المعروفة لمجموعته مع رأسمالية الدولة.

ويشير إلى أن هذه الشراكة منحت المجموعة أرض مدينة الرحاب ومدينتي بأسعار متدنية ثم شركاتها في العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة ورأس الحكمة وهو ما حقق الأرباح الخيالية للمجموعة، إذ حققت مجموعة “طلعت مصطفى القابضة، أكبر شركة عقارية مدرجة في بورصة مصر، أرباحًا صافية بلغت 2.23 مليار جنيه في 2022، بارتفاع سنوي 25%، بدعم من مبيعات الوحدات العقارية السكنية والمكاتب التجارية، حسب بيان للشركة، لا سيما في مشروع المجموعة بالعاصمة الإدارية “سيليا”، وأداء القطاع الفندقي زادت إيرادات المجموعة المُجمَّعة على أساس سنوي 29%  إلى نحو 19.9 مليار جنيه في2022. بالإضافة إلى صفقة الاستحواذ على الـ7 فنادق عبر ذراعها الفندقية “أيكو”.

كشفت مجموعة طلعت مصطفى القابضة عن تحقيقها مبيعات غير مسبوقة بقيمة تزيد على نصف تريليون جنيه عشرة مليارات (دولار حتى 22 ديسمبر الماضي 2024). وقالت الشركة، في بيان مرسل للبورصة المصرية المبيعات القياسية إلى التوسع في أسواق جديدة، كالسوق السعودية ومنطقة الساحل الشمالي المصري. وقالت إن حجم المبيعات بلغ مستوى غير مسبوق بنحو28 ألف وحدة خلال العام بارتفاع مقارنة بنحو 17 ألف وحدة مبيعة في 2023، إذ قفزت قيمة المبيعات بمعدل 3.5 ضعف مقارنة بـ 143 مليار جنيه في 2023. وحققت الشركة أرباحًا بلغت 9.06 مليار جنيه خلال الفترة من يناير حتى نهاية سبتمبر 2024 ، مقابل 2.69 مليار جنيه في الفترة المقارنة من 2023. وارتفعت إيرادات النشاط العقاري للشركة خلال الأشهر التسعة إلى 16.05 مليار جنيه، مقابل 13.52 مليار جنيه في الفترة المقارنة من العام السابق مصطفى القابضة» تحقق مبيعات بقيمة نصف تريليون جنيه.

ويرى “الميرغني” أن هذه الأرقام تعكس حقيقة المعاناة والخسائر التي تحدث عنها هشام طلعت مصطفى خلال لقائه، وما أكد عليه نجيب ساويرس بأنه صحيح 100% من هذه الأرباح الخرافية التي يجنيها القطاع العقاري من الشراكة مع السلطة، وأن رأسمالية الدولة البيروقراطية وأجهزتها الفاسدة هي التي تضخ المليارات كأرباح في خزائن القطاع العقاري وغيره من القطاعات المتعاونة مع رأسمالية الدولة. ولذلك فإن مشاكل سعر الدولار ومشاكل أسعار الفائدة ربما تشكل عائق أمام القطاع الزراعي والصناعي والمستثمر المتوسط والصغير والقطاع غير الرسمي. ولكنها تضخ المليارات إيرادات وأرباح في القطاع العقاري مثل شركات هشام طلعت مصطفى وآل ساويرس وآل منصور.

ويوضح أن اجتماع رئيس الحكومة مع رجال الأعمال انتهى كما سبقه الاجتماع بالصحفيين والإعلاميين والاجتماع بـ الخبراء والمفكرين ومن قبلهم الحوار الوطني بكل دراساته وتوصياته. و”أمام ذلك لن تتوقف الحكومة عن الاقتراض الخارجي والداخلي ولن تحقق وحدة الموازنة ولن تنسحب من النشاط الاقتصادي ولن تبحث أسباب هروب الشركات للخارج وأسباب عزوف الاستثمار الأجنبي عن مصر تستمر خطط الخصخصة والبيع والتضخم وسعر الصرف. وكل ما قيل في اللقاء مجرد كلام فهذه الحكومة لا تسمع الا صوت نفسها ومصالحها وكل ما يحقق ذلك تنفذه. ولذلك يبقي الحال على ما هو عليه.”

وتترقب القاهرة اجتماعات المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، لإقرار صرف الشريحة الرابعة بقيمة 922.87 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (ما يعادل 1.2 مليار دولار)، ضمن قرض الـ ثمانية مليارات دولار، وذلك بعد إتمام المراجعة الرابعة لبرنامج مصر خلال الأسبوع الأخير من ديسمبر الماضي. وخلال الفترة من أبريل إلى أغسطس 2024، تلقت مصر، الشريحتين الثانية والثالثة من قرض صندوق النقد الدولي، إذ بلغت قيمة كل شريحة 820 مليون دولار. وكانت الشريحة الأولى، التي حصلت عليها مصر في نهاية عام 2022، بقيمة 347 مليون دولار.

الرابط

https://zawia3.com/mubarak-era-business-figures/

شبح انتصار الثورة السورية

 

شبح انتصار الثورة السورية

السلطات المصرية قررت وقف دخول السوريين من حاملي الإقامات الأوروبية والأمريكية والكندية إلى البلاد دون الحصول على الموافقة الأمنية.

ونقلت المصادر أن القرار تضمن أيضا وقف السماح للسوريين حاملي تأشيرات شنغن بدخول مصر. ويشمل القرار منع دخول سوريين أو سوريات متزوجين من مصريين أو مصريات دون موافقة أمنية. وخلال لقاء جمع وزير الخارجية المصري بممثلي القنوات الأجنبية في مصر تم توجيه سؤال له حول هذا الموضوع ولم يعلق عليه.

وأظهر تعميم صادر عن رئيس سلطة الطيران المدني المصري، تحقق موقع الحرة من صدقيته، مطالبة شركات الطيران بعدم السماح بقبول الركاب السوريين القادمين للبلاد.

ويستثني القرار السوريين من حاملي الإقامة المؤقتة لغير السياحة.

وجاءت هذه القرارات بعد سقوط نظام الأسد وسيطرة هيئة تحرير الشام على البلاد.

وتستضيف مصر أعدادا كبيرة من اللاجئين، خصوصا من سوريا والسودان والأراضي الفلسطينية. ودخل البلاد أكثر من 1.2 مليون لاجئ من السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، أضيفوا الى أكثر من 150 ألف سوري وأكثر من 100 ألف فلسطيني، بحسب مصادر رسمية.

وترافقت الزيادة في أعداد اللاجئين مع تنامي شعور مناهض لهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مصر، وسط مخاوف من تداعيات على قطاعات مختلفة مثل الصحة والإسكان والتعليم، في بلد يناهز عدد سكانه 107 ملايين نسمة.

والعام الماضي، أقرت مصر قانونا للجوء هو الأول من نوعه، ما أثار خشية منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الانسان من أن يؤدي "المنظور الأمني" إلى تقويض حماية اللاجئين.

https://www.alhurra.com/egypt/2025/01/03/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%88%D8%B6%D8%AD-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AE-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%A7%D9%86

"الزحف نحو الجبهة الوطنية" أعضاء بمستقبل وطن وحماة الوطن يحررون توكيلات وعضو مجلس النواب دفع الرسوم

 

"الزحف نحو الجبهة الوطنية" أعضاء بمستقبل وطن وحماة الوطن يحررون توكيلات  وعضو مجلس النواب دفع الرسوم

الرابط

📌 يوم الخميس 2 يناير 2025، في ثالث أيام تحرير توكيلات لحزب الجبهة الوطنية، المدعوم من اتحاد القبائل العربية، ظهرت تجمعات المواطنين أمام مكاتب الشهر العقاري لتحرير التوكيلات اللازمة لتأسيس الحزب الجديد، في مشهد لافت لحزب حديث التأسيس، لم يُسمى رئيسه أو يعلن برنامجه السياسي بعد.

◾ وأظهرت صور نشرتها الصفحة الرسمية للحزب، حشودًا من رجال ونساء وأطفال  من محافظات مختلفة، إلى جانب حافلات وسيارات،  وفرها الداعمون الجدد للحزب، بحسب ما أكده مصدر قائم على جمع التوكيلات بمحافظة الشرقية لـ متصدقش.

◾ واحتفت وسائل الإعلام المملوكة للدولة بـ "الإقبال الكبير"، على تحرير توكيلات حزب الجبهة الوطنية في جميع مكاتب الشهر العقاري بالمحافظات، وعلى فترات صباحية ومسائية.

◾ في التقرير التالي، يكشف فريق #متصدقش أسماء نواب في حزبي مستقبل وطن وحماة الوطن، يتصدرون تحرير توكيلات تأسيس حزب الجبهة الوطنية، من خلال التحقق من هويتهم ومطابقتها بصورهم و صفتهم الحزبية الحالية.

⭕ نواب من مستقبل وطن
◾ مع تدشين حزب الجبهة في 30 ديسمبر 2024، نفى  محمود مسلم الكاتب الصحفي والعضو المؤسس لحزب الجبهة، أن يكون الحزب بديلًا لمستقبل وطن، مضيفًا أن الحزب "مختلف في أنه يضم قامات كبرى ومسؤولين سابقين ونقباء لهم شعبية عند الناس ولديهم ما يقدمونه للوطن والمساهمة في بنائه".
◾ لكن الصور التي نشرتها الصفحة الرسمية للحزب أظهرت تكفل نواب حاليين من حزب مستقبل وطن بالحشد وجمع التوكيلات اللازمة للحزب الجديد.
1️⃣ النائب خالد مشهور: عضو حزب مستقبل وطن بدائرة منيا القمح بالشرقية: ظهر في استقبال النائب سليمان وهدان العضو المؤسس للحزب في زيارته مقرات الشهر العقاري في الشرقية، ونشرت الصفحة الرسمية للحزب صور مشهور رفقة وهدان.
◾ والتقط مشهور صورًا إلى جانب مجموعة من الأشخاص يحملون شعار حزب الجبهة الوطنية أمام إحدى مقرات الشهر العقاري بالشرقية.
◾ وقال مصدران قائمان على جمع توكيلات حزب الجبهة بمحافظة الشرقية لـ متصدقش، إن النائب خالد مشهور يقوم على جمع توكيلات الحزب داخل سرادق في مدينة منيا القمح، وأضاف أحد المصادر أن مشهور تكفل بدفع رسوم التوكيلات، بالإضافة إلى حافلات لنقل الراغبين في تحرير التوكيلات.
2️⃣ أحمد فؤاد أباظة: فور الإعلان عن تأسيس حزب الجبهة، انضم نائب حزب مستقبل وطن عن دائرة أبو حماد بالشرقية، أحمد فؤاد أباظة إلى الهيئة التأسيسية لحزب الجبهة.
◾ ونشر مقربون من "أباظة" صورًا على موقع فيسبوك، من داخل إحدى مقرات الشهر العقارى، مع إشارة إلى أن التوكيلات جاءت  تحت رعايته، وهو ما أكده مصدر على صلة بتحرير توكيلات حزب الجبهة بالشرقية لـ متصدقش.
⭕ نواب من حماة الوطن
1️⃣ حزب حماة الوطن هو رابع حزب من حيث عدد المقاعد التي يشغلها أعضائه في البرلمان بإجمالي  27 عضوًا.
◾ إبراهيم أبو شعيرة: عضو حزب حماة الوطن عن دائرة قطاع شرق الدلتا شمال سيناء، نشر عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك،  تحرير توكيل لحزب الجبهة الوطنية، مصحوبًا بتعليق " توكيل رقم 1،  دعم حزب الجبهة الوطنية..نائب حزب حماة الوطن"
◾ وظهر أبو شعيرة في صور مع محرري توكيلات لحزب الجبهة، مع إشارة إلى أن حملة جمع التوكيلات كانت تحت قيادته.
2️⃣ حسين عبد المجيد خليفة: عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن بمحافظة أسوان، تصدر حملة التوكيلات لحزب الجبهة، رفقة مجموعة من الأشخاص في مقر مصلحة الشهر العقاري بمدينة دراو بأسوان، ونشرت الصفحة الرسمية لحزب الجبهة هذه الصور.
◾ وقال مصدر من اتحاد القبائل العربية في أسوان لـ متصدقش، إن النائب حسين عبد المجيد الشهير بحسونة العبادي، سيتولى منصب أمين عام حزب الجبهة بشكل رسمي، وذلك عقب انتهاء دورة انعقاد مجلس الشيوخ في عام 2025. مضيفًا أن النائب عن حزب حماة الوطن، يقوم بمهمة قائم بأعمال حزب الجبهة في المحافظة لحين صدور قرار رسمي له.
◾ بالإضافة إلى الأسماء السابقة، يتولى اللواء صلاح شوقي عقيل رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد في برلمان عام 2015 مهمة جمع التوكيلات في محافظة سوهاج، واللواء أشرف المقرحي النائب المستقل عن دائرة الدلنجات بمحافظة البحيرة، ومجموعة من النواب السابقين عن حزب مستقبل وطن مثل النائب حسين فايز أبو الوفا في محافظة قنا.

هكذا جرى السيطرة على سوق التحاليل الطيبية في مصر

 

الرابط

هكذا جرى السيطرة على سوق التحاليل الطيبية في مصر 

📌 أثار إعلان نقابات الصحفيين والمهندسين والمحامين، إيقاف التعامل مع معامل التحاليل الطبية (البرج - المختبر - ألفا)، الحديث عن اتهامات بممارسات "احتكارية" في سوق الخدمات الطبية بمصر.

◾ وأرجعت النقابات الثلاث، في بيان مشترك، يوم 31 ديسمبر 2024، السبب لارتفاع أسعار الخدمات المقدمة لأعضائهم، وتمييز المعامل بين نقاباتهم وجهات أخرى.

◾ تسبب القرار في حالة من الغضب وسط أعضاء النقابات الـ3، وانتشرت معلومات غير دقيقة حول امتلاك شركة إماراتية لمعملي البرج والمختبر، الأكبر في السوق.

➖ في التقرير التالي يتتبع فريق #متصدقش تنامي أرباح شركة التشخيص المتكاملة القابضة IDH، والتي تملك معملي البرج والمختبر، وتسيطر على نحو نصف سوق التحاليل الطبية في مصر، وكيف تتجنب دفع ضرائب على الأرباح عبر تسجيل الشركة في ملاذ ضريبي.  ⬇️⬇️

❓ من يملك البرج والمختبر؟

◾ معملي البرج والمختبر هما جزء من شركة التشخيص المتكاملة القابضة (Integrated Diagnostics Holdings plc)، والمعروفة اختصارًا باسم IDH. تأسست عام 2014 في جزيرة جيرسي، وهي إحدى الجزر التابعة للتاج البريطاني، والمعروفة بكونها ملاذًا ضريبيًا تستخدمه الشركات لتجنب دفع الضرائب في البلاد التي تعمل فيها.

◾ كشركة قابضة، يتبعها عدة شركات تعمل في مصر والسودان والأردن والسعودية ونيجيريا، من بينها (المختبر - البرج - المختبر السودان - ألترا لاب - إيكو للتحاليل والأشعة - بيولاب).

◾  شركة "IDH" التي تحمل رقم تسجيل 117257، يظهر عنوانها في (Capita Registrars (Jersey) Limited 12 Castle Street St Helier Jersey JE2 3RT)، وهو أحد عناوين تسجيل الشركات التي ظهرت في تسريبات "أوراق الجنة"، التي نشرها الاتحاد الدولي للصحفيين عام 2017، لسجلات شركات وهمية مسجلة في  ملاذات ضريبية لرجال أعمال ومستثمرين على مستوى العالم.

◾ وحصل فريق #متصدقش على شهادة تسجيل شركة IDH، وتقرير سنوي قدمه مجلس الإدارة إلى سجل شركات هيئة الخدمات المالية في جيرسي يظهر فيه قائمة حاملي الأسهم.

◾ عبر سلسلة من عمليات توزيع وتبادل الأسهم، في شركات مسجلة في ملاذات ضريبية مثل "كايمن" و"جيرسي" و"فيرجن"، انتهت الحصة الأكبر بين شركتين رئيسيتين هما (Hena Holding limited) بنسبة 27.94%، وهي شركة مسجلة في جزيرة فيرجن البريطانية، ومملوكة بالكامل للدكتورة هند الشربيني، ووالدتها الدكتورة مؤمنة كامل، مؤسسة معمل المختبر، وعضو مجلس الشعب سابقًا عن الحزب الوطني المنحل.

◾ وتملك شركة Actis IDH B.V، المسجلة في جزر فيرجن، والتابعة لمجموعة Actis الاستثمارية، ومقرها لندن، نسبة 21.67%.

◾ الحصة الباقية من الشركة والتي تبلغ 50.39%، مطروحة للتداول في بورصة لندن (تم شطب السهم من بورصة مصر في أغسطس 2024، بناء على طلب الشركة).

⭕ تخارج "أبراج كابيتال"

◾ اشترت Actis حصتها من شركة أبراج كابيتال الإماراتية عام 2015، والتي كانت تملكها من خلال  شركة "IDH caymans" التابعة، في صفقة بلغت قيمتها 113.2 مليون دولار أميركي، بحسب نشرة طرح الأسهم في البورصة والتقارير السنوية لـ"التشخيص المتكاملة القابضة".

◾ وأسست مجموعة أبراج "IDH caymans" عام 2008 للاستحواذ على معمل البرج، وفي عام 2012 استحوذت على معمل المختبر عبر نفس الشركة.

◾ ومع طرح "التشخيص المتكاملة" في البورصة، في مايو 2015، تخلت "أبراج" عن معظم حصتها في الشركة (46 مليون سهم) مقابل 203 مليون دولار، وبحلول نوفمبر 2016، تخارجت "أبراج" نهائيًا من الشركة واستقال ممثلها في مجلس الإدارة، أحمد بدر الدين، بحسب التقرير السنوي للشركة عام 2016.

◾ وتعرضت "أبراج كابيتال" للإفلاس في يونيو 2018، بعد اتهامات بإساءة استخدام أموال المساهمين، وواجه قيادات الشركة ومن بينهم عارف نقفي المؤسس والرئيس التنفيذي، ملاحقات قضائية وغرامات مالية.

❓ كيف تستفيد "IDH"  من التسجيل في ملاذات ضريبية؟

◾ تعد "التشخيص المتكاملة" والشركات الرئيسية المساهمة فيها، كلهم مُسجلين في ملاذات ضريبية.

◾ وتستفيد هذه الشركات بمزايا عديدة من بينها المعاملة كأجانب وتجنب دفع ضرائب على توزيعات الأرباح المتحققة في مصر، والمعاملة التفضيلية التي يحظى بها المستثمرون الأجانب في مصر، والتي تشمل ضمان البنك المركزي تحويل الأرباح المحققة في السوق المصري من الجنيه إلى الدولار الأمريكي ومرونة إرسالها إلى الخارج.

◾ كما تتمتع هذه الشركات بالسرية المالية الكبيرة، فضلًا عن القدرة على إمكانية تقليص نسبة الإيرادات الفعلية مع إضافة مصروفات وهمية، وذلك لخفض الدخل دفتريًا، وبالتالي تجنب دفع ضرائب بحسب باحث في السياسات الضريبية لـ#متصدقش، مضيفًا"لا تستطيع جهات الضرائب في مصر إثبات هذه المخالفات أو الوصول إليها".

◾ وفي مارس 2021، نشرت الجريدة الرسمية قرار رئيس الجمهورية رقم 446 لسنة 2020 بشأن موافقة مصر على انضمامها إلى الاتفاقيات الدولية متعددة الأطراف، التي تهدف إلى الحد من الممارسات الضارة مثل نقل الأرباح إلى الدول التي تُصنف كملاذات ضريبية.

◾ وفي المادة (27) من الاتفاقية، التي وافق عليها البرلمان المصري، طُلِب من جزيرة جيرسي (المسجل فيه شركة IDH منذ عام 2014) التوقيع والتصديق أو القبول أو الموافقة على الانضمام إلى الاتفاقية لإقرارها كجزء من نظامها القانوني.

⭕ التحكم في سوق التحاليل الطبية الخاصة في مصر

◾ تأسست شركة "التشخيص المتكاملة"، عبر سلسلة من الاستحواذات أجرتها مجموعة أبراج كايبتال الإماراتية في السوق المصري، بدأت عام 2008 بشراء 76.9% من سلسلة معامل البرج وارتفعت إلى 99.3% بحلول 2012، وهو نفس العام الذي استحوذت فيه على 99% من معامل المختبر.

◾ نتج عن هذين الصفقتين التي بلغت قيمتهما الإجمالية 2 مليار و44 مليون جنيه، سيطرة "أبراج" على نصف سوق التحاليل الطبية الخاصة في مصر، بحسب بيانات الشركة.




نقيب الأطباء يستجيب للبرلمان وينفرد بقرار تأجيل الجمعية العمومية.. واستقالات في مجلس النقابة

المنصة
نقيب الأطباء يستجيب للبرلمان وينفرد بقرار تأجيل الجمعية العمومية.. واستقالات في مجلس النقابة


قرر نقيب الأطباء أسامة عبد الحي، اليوم الخميس، في اجتماع مبكر ودون حضور كل أعضاء المجلس، تأجيل موعد انعقاد الجمعية العمومية غير العادية بشأن مشروع قانون "المسؤولية الطبية" لمدة شهر، وذلك لحين صدور النسخة النهائية من القانون، وهو القرار الذي اعتبره أمين عام النقابة الأسبق إيهاب الطاهر "أمرًا محبطًا".
وكان من المقرر عقد جمعية عمومية غير عادية، غدًا الجمعة، للإعلان عن موقف النقابة من مشروع قانون المسؤولية الطبية، لكن عقب مناقشات لجنة الصحة بمجلس النواب لمشروع القانون، تقرر عقد اجتماع لمجلس النقابة مساء اليوم، لاتخاذ قرار سواء بعقد أو إلغاء الجمعية العمومية، لكن نقيب الأطباء استبق الاجتماع، وعقد لقاء مع بعض أعضاء مجلس النقابة، ظهر اليوم، واتخذ قرار التأجيل وأصدر بيانًا بذلك، ما دعا بعضهم لتقديم استقالتهم، وهو ما أكده عضو مجلس نقابة الأطباء المستقيل إبراهيم الزيات لـ المنصة.
وقال الزيات إن نقيب الأطباء وهيئة المكتب انفردا بقرار تأجيل الجمعية العمومية الطارئة، دون انتظار اجتماع المجلس المقرر انعقاده في السابعة مساء اليوم الخميس.
واعتبر الزيات أن قرار التأجيل خاطئ و"تسبب في وفاة نقابة الأطباء"، مؤكدًا أن الأفضل عقد الجمعية العمومية في موعدها غدًا الجمعة والاستماع لمناقشات الأعضاء وآرائهم.
وفي فيديو نقيب الأطباء، برر أسامة عبد الحي اتخاذه قرار تأجيل الجمعية العمومية، قائلًا إنه "الأصوب لمصلحة أطباء مصر"، معتذرًا لجموع الأعضاء.
ووافقت لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، أمس، نهائيًا على مشروع قانون المسؤولية الطبية، كما وافقت على حذف عقوبة الحبس من الخطأ الطبي، والاكتفاء بعقوبة الغرامة فقط، وأقرت عقوبة الحبس في حالة الخطأ الجسيم.
تعديلات مجلس النواب اعتبرها بيان نقابة الأطباء، الصادر عن مجلسها الذي اجتمع دون إعلام جميع أعضائه، نجاحًا، وحسب البيان "نجحت نقابة الأطباء في الوصول إلى إلغاء عقوبة الحبس في الأخطاء المهنية، والحبس الاحتياطي لهم، حيث تم التوافق على تعديل بعض مواد مشروع قانون المسؤولية الطبية، وإلغاء عقوبة حبس الأطباء في الأخطاء المهنية، مع إلغاء الحبس الاحتياطي، وإضافة تعريف واضح للخطأ الطبي والتفريق بينه وبين الخطأ الطبي الجسيم".
"كما تم التوافق على أن تكون اللجنة العليا للمسؤولية الطبية هي الخبير الفني لجهات التقاضي والتحقيق، والمسؤولة عن إصدار التقرير الفني في الأخطاء المهنية، بالإضافة إلى تعديل مسمى مشروع القانون ليصبح قانون المسؤولية الطبية وسلامة المريض، بدلًا من وحماية المريض"، حسب البيان.
ويأتي قرار مجلس نقابة الأطباء بتأجيل الجمعية العمومية الطارئة، بعد ضغط بعض النواب البرلمانيين، أبرزهم وكيل لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية والقيادي بحزب مستقبل وطن النائب إيهاب الطماوي، الذي طالب النقيب العام أسامة عبد الحي، أمس الأربعاء، أثناء جلسة مناقشة تعديلات مشروع قانون المسؤولية الطبية، بإلغاء الجمعية العمومية، مبررًا "التوقيت غير مناسب والهدف تحقق".
ما وصفته نقابة الأطباء، في بيانها من نجاح، استنكره أمين عام نقابة الأطباء الأسبق إيهاب الطاهر، لعدم تحقيق مطالب جموع الأطباء بتضمين مادة تمنع الحبس الاحتياطي للطبيب على الأخطاء المهنية، وليس الاكتفاء بحذف المادة، منعًا للجوء إلى القانون العام الذي يُجيز هذا الأمر.
واعتبر الطاهر في تصريح لـ المنصة أن قرار مجلس نقابة الأطباء تأجيل الجمعية العمومية غير العادية "أمر محبط لجموع الأطباء، وفي غاية السوء"، مستنكرًا عدم إصدار النقابة بيانًا توضح فيه التعديلات التي طرأت على القانون، خصوصًا وأن هناك بعض التعديلات استقرت عليها لجنة الصحة بالبرلمان ولم يُخطر بها جموع الأطباء.
واعترض الطاهر على بعض التعديلات التي طرأت على القانون، منها العقوبات المنصوص عليها في الخطأ الطبي غير الجسيم، الممثلة في غرامة تتراوح من 100 ألف جنيه إلى مليون جنيه، قائلًا "مين دكتور معاه مليون جنيه يدفعهم غرامة، هذه العقوبات أصبحت أسوأ من قانون العقوبات ذاته".
وأقرت لجنة الصحة بالبرلمان أمس عقوبة الخطأ الطبي الجسيم بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز خمس سنين وغرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه ولا تتجاوز مليون جنيه.
الرابط

https://manassa.news/news/21507

"سجلت رقمًا قياسيًا".. إدانة حقوقية لتضاعف حالات الإعدام بالسعودية في 2024

المنصة
"سجلت رقمًا قياسيًا".. إدانة حقوقية لتضاعف حالات الإعدام بالسعودية في 2024


ندّدت منظمتان حقوقيتان بتسجيل المملكة العربية السعودية أعدادًا "غير مسبوقة" لعمليات الإعدام في 2024 قدرته بـ345 حكمًا، مقابل 170 حكمًا فقط في 2023، و147 حكمًا في 2022 حسب إحصاء فرانس برس.
وقالت منظمة "ريبريف" المناهضة لأحكام الإعدام ومقرها لندن، والمنظمة الأوروبية-السعودية لحقوق الإنسان "ESOHR" ومقرها برلين، في تقرير مشترك، إن "هذا أمر غير مسبوق على الإطلاق".
وفي عام 2022، أعدمت السعودية 147 شخصًا بينهم 81 في يوم واحد سبعة منهم يمنيون، بعد إدانتهم بارتكاب "جرائم شنيعة متعددة من بينها الإرهاب والتخابر مع جهات خارجية لتنفيذ عمليات تخريب بالمملكة".
وأوضحت المنظمتان أن "السلطات السعودية أعدمت عددًا من النساء والأجانب والمدانين بالمخدرات أكبر من أي وقت مضى".
وأضافتا "حوكم العشرات ممن أُعدموا أمام المحكمة الجزائية المتخصصة شديدة السرية، وأُدينوا بتهم تتعلق بالاحتجاج. ولا يزال المتهمون القُصّر ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام، ويمكن إعدامهم في أي وقت".
وأشارت المنظمتان إلى أن 30 شخصًا أُعدموا بتهمة "الخيانة الغامضة" خلال العام الماضي، متسائلتين "ماذا تعني تهمة الخيانة التي قتلت عليها السعودية 30 شخصًا هذا العام؟"، واعتبرتها "تهمة سياسية غامضة وأداة للتمادي في القمع والقتل، وأنها ليست من التهم الأشد خطورة في القانون الدولي".
وشكل ارتفاع عدد الإعدامات المرتبطة بجرائم المخدرات البالغ 117، عاملاً رئيسيًا في الزيادة الحادة في عدد الإعدامات الإجمالي في 2024.
وحسب المنظمتين أعدمت المملكة 49 شخصًا في 2024 أدينوا بجرائم مرتبطة بالإرهاب، مقابل 33 شخصًا أعدموا في 2023 بنفس الجرائم، مردفتين بأن "السعودية أعدمت عددًا قياسيًا من الأجانب في 2024 بلغ 129 أجنبيًا بينهم 84 شخصًا بتهم مرتبطة بالمخدرات في مقابل 34 شخصًا فقط في 2023".
من جانبها، اعتبرت جيد بسيوني، التي تقود فريق ريبريف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنه "لا يمكن للشركاء الدوليين والشركات في المملكة أن يتظاهروا بعدم معرفة الحقيقة.. فهم ملطخون بدماء ضحايا الإعدام أيضًا"، حسب الحرة.
وأمس، أعدمت السعودية 6 إيرانيين، بتهمة "تهريب الحشيش المخدر إلى المملكة، في إجراء دفع طهران إلى استدعاء السفير السعودي لديها للتعبير عن احتجاجها الشديد". كما أعدمت مصريًا لقتل آخر هندي الجنسية.
وقال المدير القانوني للمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، طه الحاجي، "نعلم منذ سنوات طويلة أن النظام يستخدم عقوبة الإعدام كسلاح، لكن يتم تطبيقها على نطاق أوسع ولجرائم أقل من أي وقت مضى".
وأضاف "أي خلاف علني مع ولي العهد أصبح يعاقب عليه بالإعدام، وأي شخص يدخن الحشيش يخاطر بحياته"، وفق الحرة.
من ناحيتها، تؤكد السلطات السعودية أنها تنفذ الأحكام "بعد استنفاد المتهمين كل درجات التقاضي"، مشددة على أن "حكومة المملكة حريصة على استتباب الأمن وتحقيق العدل ومحاربة المخدرات".
ومن المقرر أن تنظم المملكة معرض إكسبو 2030 وبطولة كأس العالم 2034 ضمن أحداث رياضية بارزة أخرى تتضمن كأس آسيا 2027.
واحتلّت السعودية المرتبة الثالثة على قائمة الدول الأكثر تنفيذًا لأحكام الإعدام في العالم في عامي 2022 و2023 بعد الصين وإيران، حسب منظمة العفو الدولية ومقرّها في لندن.
الرابط
https://manassa.news/news/21508

مصر تطلب رسميًا من لبنان تسليم عبد الرحمن يوسف.. ومحاميه: اتفاقية بين البلدين تمنع ذلك

المنصة
مصر تطلب رسميًا من لبنان تسليم عبد الرحمن يوسف.. ومحاميه: اتفاقية بين البلدين تمنع ذلك


كشف مدير مركز سيدار للدراسات القانونية محمد صبلوح المحامي اللبناني المكلف بالدفاع عن الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، إن طلب الاسترداد المصري الخاص باستلامه وصل اليوم الخميس إلى السلطات اللبنانية.
وأوضح صبلوح لـ المنصة أنه بوصول الطلب المصري يكون لدى السلطات اللبنانية طلبان لاستلام يوسف؛ حيث سبق ووصلهم طلب مماثل من الإمارات.
واحتجزت السلطات اللبنانية عبد الرحمن يوسف يوم 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي أثناء عودته من سوريا إلى تركيا عبر لبنان، بناءً على مذكرة تعاون أمني مع السلطات المصرية.
وأشار صبلوح إلى عدم وجود اتفاقية تسليم بين الإمارات ولبنان، لكن هناك اتفاقية مع مصر، إلا أن المادة 26 من الاتفاقية تمنع تسليم المعارضين السياسيين.
وقال إن يوسف خضع اليوم لتحقيق من المدعي العام التمييزي بشأن طلب الاسترداد الإماراتي، على أن تعقد جلسة أخرى بشأن الطلب المصري "لكننا في انتظار استكمال بعض الأوراق بشأنه".
ونشر يوسف فيديو عبر إكس من المسجد الأموي أثناء زيارته لدمشق قبل توقيفه في لبنان، قال فيه "ندعو الله أن يوفِّق الشعب السوري وقيادته الجديدة لمواجهة كل هذه التحديات الشريرة التي يخطط لها العالم أجمع، وعلى رأس المخططين والمتآمرين أنظمة الخزي العربي وصهاينة العرب في الإمارات والسعودية ومصر وغيرها، ونقول لهم لن تستطيعوا أن تفعلوا شيئًا أمام طوفان التغيير".
وقال صبلوح في تصريحات سابقة لـ المنصة إن لبنان موقع على المادة 3 من اتفاقية مناهضة التعذيب، بالإضافة إلى أن يوسف يحمل الجنسية التركية.
وتنص المادة الثالثة من معاهدة مناهضة التعذيب على أنه "لا يجوز لأي دولة طرف أن تطرد أي شخص أو تعيده أو أن تسلمه إلى دولة أخرى، إذا توافرت لديها أسباب حقيقية تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب".
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، قضت الدائرة 21 إرهاب والمنعقدة بمحكمة شمال الجيزة، بحبس عبد الرحمن يوسف غيابيًا 3 سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة، وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أيدت محكمة النقض حكمًا بالسجن المشدد 3 سنوات والغرامة بحق 18 متهمًا بينهم عبد الرحمن في القضية المعروفة باسم "إهانة القضاء".
وتضمنت الاتهامات في القضية "الإهانة والسب بطريق النشر، والإدلاء بتصريحات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تضمنت إساءة وكراهية وازدراء تجاه المحاكم والسلطة القضائية، مما أخل بهيبة القضاء".
وسبق وأدانت 24 منظمة حقوقية وأحزاب و109 أشخاص احتجاز  السلطات اللبنانية لعبد الرحمن يوسف، مطالبين بالإفراج الفوري عنه.
واعتبروا، في عريضة نشرتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات، هذا الإجراء "مثالًا صارخًا على ممارسات القمع العابرة للحدود، التي تُستخدم بشكل منهجي لإسكات الأصوات المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان خارج حدود بلدانهم".
وذكرت العريضة أن احتجاز عبد الرحمن "يمثل استغلالًا غير مشروع للاتفاقيات الأمنية الدولية لتصفية الحسابات السياسية مع المعارضين، ويُظهر توجهًا خطيرًا نحو توظيف التعاون الأمني الدولي كأداة لقمع الحريات الأساسية وتقييد حق الأفراد في التعبير عن آرائهم".
وطالب الموقعون بالإفراج الفوري وغير المشروط عن يوسف من قبل السلطات اللبنانية، واحترام السلطات اللبنانية لالتزاماتها الدولية بحماية حقوق الإنسان، ووقف أي إجراءات تؤدي إلى تسليمه إلى السلطات المصرية "حيث يواجه خطر الاضطهاد السياسي وافتقار أي ضمانات محاكمة عادلة".
كما وجهوا الدعوة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتحرك العاجل للتصدي لممارسات القمع العابرة للحدود "بما في ذلك الضغط على الدول التي تستغل الاتفاقيات الأمنية الدولية لقمع الأصوات المعارضة.
الرابط
https://manassa.news/news/21501

استقالات في «الأطباء» بعد تأجيل «العمومية غير العادية».. ومصدر: النقيب تعرض لضغوط أمنية

مدى مصر
استقالات في «الأطباء» بعد تأجيل «العمومية غير العادية».. ومصدر: النقيب تعرض لضغوط أمنية


أعلن أربعة من أعضاء مجلس نقابة الأطباء استقالتهم، اليوم، عقب إعلان تأجيل الجمعية العمومية التي كان مقررًا عقدها، غدًا، لمناقشة الاعتراضات على قانون المسؤولية الطبية، فيما قال مصدر في مجلس النقابة إن التأجيل أتى بعد تعرض النقيب لضغوط أمنية.
كان أعضاء بمجلس النواب طالبوا النقيب، أسامة عبد الحي، في اجتماع لجنة الصحة، أمس، بإلغاء «عمومية الأطباء» الطارئة، وقال وزير الصحة، خالد عبد الغفار، إن «الدولة أقوى من أي حد علشان تخاف منه، لا جمعية ولا سوشيال ميديا»، حسبما نقل «المصري اليوم»، فيما رد عبد الحي على أحد المطالبين بإلغاء الجميعة قائلًا: «لا تفرض على نقابة الأطباء حاجة تعملها. نحن جزء من مؤسسات الدولة».   
مصدر بمجلس النقابة، طلب عدم ذكر اسمه، قال لـ«مدى مصر» إن النقيب تعرض لضغوط أمنية لإلغاء الجمعية، فيما أضاف أن التعديلات التي تمت على مواد القانون في البرلمان، أمس، غير كافية، مضيفًا: «هما شالوا الحبس وزودوا الغرامات لمليون جنيه، وسابوا جملة في الآخر زي ما هي بتقول ما لم يكن هناك عقوبة أكبر في قانون آخر، بتفتح الباب لعقوبات ممكن توصل للسجن برضه».
وخلال اجتماع الأمس، أبدى الوزير وعدد من النواب غضبهم من تصريح لأحد أعضاء مجلس النقابة، اتهم مجلس النواب بالالتفاف على نصوص القانون، وهي التصريحات التي وعد عبد الحي بمراجعتها، فيما أشار إلى أن «الجمعية ومجلس النقابة واجتماع النقابة العامة كل منهم مستوى له صلاحياته وقوته. نحن قادرون على أن الجمعية لو اتعملت ترحب بمخرجات هذا اليوم، وبدل ما يكون مجال للمزايدة، تكون مجال للتأكيد والتأييد لمخرجات اللجنة».
عقب بيان التأجيل، أعلن عضو مجلس النقابة، إبراهيم الزيات، تقدمه باستقالته اعتراضًا على تأجيل النقيب الجمعية العمومية دون الرجوع للمجلس ودون التصويت على القرار، حسبما قال لـ«مدى مصر»، مضيفًا أن النقيب دعا المجلس لاجتماع طارئ، مساء اليوم، بعد إعلان البرلمان إجرائه بعض التعديلات، لكنه أعلن إلغاء الجمعية العمومية قبل الاجتماع.
وأضاف الزيات: «أنا قولت للنقيب مفيش حاجة في القانون تسمح بإلغاء الجمعية العمومية الطارئة، فرد وقالي وبرضه القانون مفيهوش ما يمنع».
استقالة الزيات تبعها إعلان أعضاء المجلس: طارق منصور، وأحمد السيد، وأحمد علي، استقالتهم، وأنتقد الأخيرين انفراد مجموعة داخل المجلس بقرار تأجيل الجمعية العمومية.
إيهاب الطاهر، الأمين العام السابق لنقابة الأطباء، قال لـ«مدى مصر» إن إلغاء الجمعية يُفقد المجلس مصداقيته، كما أنه خطأ فادح، لأن التعديلات غير مرضية، «لازم المواد تنص بوضوح على أن أي خطأ غير متعمد تكون عقوبة التعويض للمتضرر، أي إعلان جسيم أو ما نسميه جريمة طبية مثل العمل خارج التخصص في غير حالات الطوارئ أو العمل ضد قوانين الدولة زي الإجهاض غير القانوني أو تجارة الأعضاء. ده مكانه قانون العقوبات وده يتحبس، لكن لو طبيب غرضه نفع المريض ويخطئ أثناء عمله ده عقوبته التعويض اللي يدفعه صندوق التعويضات الممول من جموع الأطباء».
وأضاف الطاهر أن حالة من الغضب انتابت الأطباء عقب الإعلان عن إلغاء الجمعية، وهو ما ظهر في التعليقات على بيان مصور للنقيب.
مصدر في مجلس نقابة أطباء الأسنان، قال لـ«مدى مصر»، إن مجلس النقابة كان ينتوي بدوره عقد جمعية عمومية لمناقشة التعديلات، قبل أن يتراجع بعد ضغوط أمنية على النقيب العام وأمين الصندوق، الأسبوع الماضي.  
بيان مجلس الأطباء بتأجيل الجمعية العمومية، اليوم، أشار لاستمرار الجهود مع مجلس النواب لتحقيق مطالب الأطباء، وصدور النسخة النهائية من المشروع.
وانتهى اجتماع لجنة الشؤون الصحية بالموافقةعلى حذف المواد 27، و28، و29 من مشروع القانون، والخاصة بفرض عقوبات على مقدمي الخدمات الصحية حال مخالفتهم، مع إضافة مادة مستحدثة تنص على أن يعاقب بغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تجاوز مليون جنيه، كل من ارتكب خطأ طبيًا سبب ضررًا محققًا لمتلقي الخدمة. وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات، وغرامة لا تقل عن خمسمائة ألف جنيه ولا تجاوز مليوني جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا وقعت الجريمة نتيجة خطأ طبي جسيم.   
اللجنة وافقت أيضًا على تحديد تعريف «الخطأ الطبي» و«الخطأ الطبي الجسيم» ليصبح تعريف الخطأ الطبي كالتالي: كل فعل أو امتناع عن إجراء طبي لا يتفق مع الأصول العلمية وآداب وتقاليد المهن الطبية، فيما يصبح تعريف الخطأ الطبي الجسيم بأنه خطأ يسبب ضررًا محققًا نتيجة إهمال أو عدم احتراز، خاصة إذا كان مقدم الخدمة متعاطيًا مسكرًا أو مخدرًا أو لم يساعد الضحية رغم قدرته وفق موقع المال.
سبق واعترضت نقابة الأطباء على عدد من مواد مشروع قانون «المسؤولية الطبية وحماية المريض»، وذلك بعدما أثار تخوفات بين الأطباء بسبب العقوبات التي تتضمن حبسهم، لكن الحكومة ومجلس الشيوخ، الذي وافق على مشروع القانون في ديسمبر الماضي، رفضا حينها التراجع عن المشروع أو قبول اقتراحات بعض أعضاء المجلس بحذف عقوبات الحبس واستبدالها بالتوقف عن ممارسة المهنة.
الرابط
https://mada38.appspot.com/.../%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82.../

مصر تستعد لمراجعة ملفها الحقوقي مجددًا أمام الأمم المتحدة

مدى مصر
مصر تستعد لمراجعة ملفها الحقوقي مجددًا أمام الأمم المتحدة


تستعد مصر لمراجعة سجلها الحقوقي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 28 يناير المقبل، وسط تناقض بين ما تروج له السلطة كتحسن الأوضاع الحقوقية، والوضع على الأرض كما يصفه حقوقيون.
تأتي هذه المراجعة الرابعة لمصر في إطار آلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان التي انطلقت عام 2008 وتعقد كل أربع سنوات ونصف، وبموجبها تم استعراض أوضاع حقوق الإنسان في جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة (193 دولة) ثلاث مرات. وهي الآلية التي تتيح لحكومة كل دولة تقديم تقرير رسمي عن أوضاع حقوق الإنسان لديها.
قدمت مصر بالفعل تقريرها في أكتوبر الماضي، والذي تضمن ردها على 372 توصية وُجهت إليها خلال الدورة الثالثة التي انعقدت في 2019، وأكدت خلاله أنها حرصت على تنفيذ التوصيات رغم تصاعد خطر الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود في واقع إقليمي مضطرب، وزيادة معدلات الهجرة واللجوء نتيجة الأوضاع الصعبة في المنطقة، لا سيما دول الجوار، مرورًا بجائحة كورونا، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة عالميًا، بالإضافة إلى استمرار الزيادة السكانية.
وفي الخامس من ديسمبر الماضي، أرسلت الحكومة المصرية وفدًا إلى جنيف ضم وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، محمود فوزي، والمنسق العام للحوار الوطني المصري، ضياء رشوان، وسفير مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، علاء حجازي، للحديث عن إنجازات الحكومة في مجال الحقوق المدنية والسياسية.
ونقل بيان أصدرته وزارة الشؤون النيابية والبرلمانية عن الزيارة، قول فوزي إن «استقرار مصر يمثل استقرارًا لجميع بلدان المنطقة وأوروبا، ولهذا الاستقرار تكاليف مادية وبشرية»، ومطالبته الشركاء الدوليين بتبني رؤية شاملة لوضع مصر والظروف المحيطة بها عند إجراء المراجعة، بدلًا من التركيز على جزء من الصورة فقط.
وفي حديثه عن «التجربة المصرية في مجال حقوق الإنسان»، استعرض فوزي التطورات الرئيسية في مجالي الحقوق المدنية والسياسية، وتطرق إلى مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، وتعديلات قانوني «تنظيم السجون» و«الجنسية المصرية»، بالإضافة إلى إعداد قوانين «لجوء الأجانب» و«ممارسة العمل الأهلي» و«التحالف الوطني للعمل الأهلي» و«رعاية حقوق المسنين»، وذلك استجابة للتوصيات التي قبلتها مصر خلال مراجعة ملف حقوق الإنسان أمام آلية الاستعراض الدوري الشامل.
وعلى صعيد المبادرات، خص فوزي بالذكر مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أبريل 2022، ولجنة العفو الرئاسي التي تم إعادة تفعيلها في نفس التاريخ. كما أشار إلى إنجازات أخرى مثل الاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها مصر خلال السنوات العشرة الأخيرة، ونسب مشاركة الأحزاب السياسية، وكذلك نسب مشاركة المواطنين في عمليات التصويت داخل مصر وخارجها.
المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، حسام بهجت، أوضح أن لجنة العفو الرئاسي التي تم تشكيلها منذ 2017 وأعاد السيسي تفعيل عملها في أبريل 2022، لم تنجح في التوصل إلى قرارات عفو رئاسي منذ أغسطس 2023، وحتى تقديم الحكومة لملفها في أكتوبر الماضي. فيما قالت تسع منظمات حقوقية بينها «المبادرة»، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ومركز النديم لمناهضة العنف، في تقرير مشترك قُدِم إلى المفوضية الأممية لحقوق الإنسان استعدادًا لجلسة المراجعة، وحصل «مدى مصر» على نسخة منه، إنه رغم إطلاق الحكومة سراح 1700 سجين سياسي، بينهم الناشط أحمد دومة، خلال العامين الماضيين، فقد حبست خلال الفترة نفسها 4500 آخرين.
أما مشروع قانون الإجراءات الجنائية، الذي تروج له الحكومة بوصفه أحد أبرز إنجازاتها، فيواجه انتقادات واسعة من القوى المجتمعية داخل مصر وخارجها، بما في ذلك انتقادات من منظومة الأمم المتحدة، حيث طالب خمسة من المقررين الخواص [الخبراء المستقلين] الرئيس السيسي بعدم إقرار هذا القانون، لما ينطوي عليه من مخالفات لمواد الدستور المصري والاتفاقيات الدولية، خاصة العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وإخلال بالتوازن المطلوب بين أطراف المحاكمة الجنائية. حيث يتضمن القانون توسعًا في سلطات الشرطة والنيابة والمحكمة على حساب حقوق المتهم ودفاعه، ولا يعالج الممارسات المعيبة التي تتم من قبل سلطات التحقيق حاليًا سواء الخاصة بتجاوز مدد الحبس الاحتياطي أو تدوير المتهمين على ذمة قضايا جديدة بنفس الاتهامات.
كما انتقد مقررون خواص بالأمم المتحدة كذلك قانون لجوء الأجانب الذي أصدره السيسي في 17 ديسمبر الماضي، لتنظيم شؤون اللاجئين وطالبي اللجوء عن طريق إنشاء لجنة حكومية تتبع مجلس الوزراء تتولى المهام التي كانت تتولاها المفوضية الأممية للاجئين منذ الخمسينيات بتفويض من الحكومة. علق القانون الذي طالبت منظمات حقوقية محلية ودولية السيسي بعدم إصداره والتشاور بشأنه مع المفوضية، اكتساب صفة «لاجئ» والاستفادة من حقوق اللجوء على اعتبارات: «حماية الأمن القومي» و«النظام العام» دون توضيحها. كما ألزم القانون طالب اللجوء بتسليم نفسه فور وصوله إلى البلاد للشرطة وحظر تقديم مساعدات إنسانية أو مسكن أو مأوى له دون إخطار قسم الشرطة المختص، ومن يفعل ذلك يعاقب بالسجن وغرامة تصل إلى مائة ألف جنيه.
وواجهت الانتخابات الأخيرة في مصر -خصوصًا «الرئاسية» التي عقدت في نهاية 2023- انتقادات واسعة من منظمات حقوقية محلية ودولية، والتي اعتبرتها المؤشر الأبرز على انعدام أي مساحة للمعارضة والتغيير السلمي في مصر، وذلك بعد اعتقال العديد من المعارضين السلميين بمن فيهم من حاولوا منافسة السيسي في الانتخابات وآخرهم البرلماني السابق أحمد الطنطاوي.
ومع ذلك، استمرت جهود السلطة للاستعداد لآلية المراجعة الدورية، حيث أبرزت رئاسة الجمهورية في بيان لها، 11 ديسمبر الماضي، لقاءً جمع السيسي بوزير الخارجية ورئيس اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، بدر عبد العاطي، قدم فيه الأخير للرئيس التقرير التنفيذي الثالث للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أطلقها السيسي في سبتمبر 2021 لمدة خمس سنوات.
مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، محمد زارع، أوضح أن الحكومة، بعد جلسة المراجعة الدورية السابقة في عام 2019، أدركت أن الحديث عن مكافحة الإرهاب لم يعد يشكل حاجزًا أمام الدول الأخرى لانتقاد انتهاكات حقوق الإنسان بناءً على وقائع وليس ادعاءات. «انتهاء فزاعة الحرب على الإرهاب مع استمرار التدهور الشديد في حالة حقوق الإنسان»، هكذا يلخص زارع ملامح سجل مصر الحقوقي الحالي، مشيرًا في حديثه لـ«مدى مصر» إلى أن الحكومة تتبع سياسة تحسين حقوق الإنسان «بالإيحاء»، بدلًا من معالجة الممارسات والانتهاكات الفعلية التي تشهدها العديد من الملفات، وتتبنى عناوين كبيرة ولا تلتزم بتنفيذ أي من التزاماتها العملية.
ولفت زراع إلى أنه رغم إصدار الحكومة للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، فإنها لا تنفذها بشكل فعلي، كما أنها تلغي قانون الطوارئ من جهة، بينما تطبق قانون مكافحة الإرهاب على غير الإرهابيين من جهة أخرى، مضيفًا أن الحكومة تُجري حوارًا وطنيًا لا تتبعه أي استجابة لتوصيات المشاركين فيه، وتفرج عن سجناء رأي بالتزامن مع اعتقال آخرين.
من جانبه، يرى بهجت أن الحديث عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي مر على إصدارها ثلاث سنوات دون تنفيذ أي من بنودها، وزيارات السجون التي لا تشارك فيها سوى المنظمات الموالية للسلطة، لا تخدع أحدًا. «هذا ما شاهدناه بأنفسنا خلال جلسات المناصرة التي عقدناها كممثلين عن منظمات المجتمع المدني في جنيف مع ممثلي عدد من الدول، والجميع يعلم أنها إجراءات دعائية».
تتضمن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان أربعة محاور: الحقوق المدنية والسياسية، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى حقوق المرأة والطفل وذوي الإعاقة وكبار السن، بينما يتعلق المحور الرابع بالتثقيف وبناء القدرات في مجال حقوق الإنسان.
نصت الاستراتيجية على تقليل عدد الجرائم التي يعاقب عليها الجاني بعقوبات سالبة للحرية، والبحث عن عقوبات بديلة عن الحبس في حالة عدم سداد الديون الناشئة عن العلاقات التعاقدية. كما تضمنت دعوة للسلطة لمراجعة الجرائم الأشد خطورة التي تُفرض عليها عقوبة الإعدام. وفيما يتعلق بالحبس الاحتياطي، اكتفت الاستراتيجية بمطالبة أجهزة الدولة بالبحث عن «البدائل المطورة إلكترونيًا»، لتفادي نقل المحبوسين إلى المحكمة عند الحاجة لذلك. كذلك، أكدت الاستراتيجية على ضرورة الاستمرار في تحديث المنشآت العقابية وإنشاء سجون «جديدة»، إضافة إلى مواصلة مناهضة التعذيب والتحقيق في الادعاءات المتعلقة به.
في المقابل، فإن أبرز ما تم تحقيقه من هذه النصوص هو التوسع في بناء سجون جديدة بالصحراء، مجهزة بتقنيات تكنولوجية مثل كاميرات المراقبة وأجهزة للحديث مع المساجين عن بُعد ونظام إضاءة مستمر على مدار 24 ساعة.
في مواجهة حديث الحكومة عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان واستجابتها للتوصيات التي وجهت لها خلال جلسة المراجعة الدورية السابقة، وثقت 13 منظمة حقوقية، منها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمفوضية المصرية لحقوق الإنسان، في تقرير مشترك، عدم تجاوب الحكومة المصرية بصدق مع توصيات آلية الاستعراض الدوري الشامل خلال السنوات الـ14 الماضية، بما في ذلك توصيات الاستعراض السابق في عام 2019، واستمرار «التدهور الشديد في حالة حقوق الإنسان بمصر»، ما ساهم في تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المصريون حاليًا.
ورصد التقرير الذي قدمته المنظمات إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان في يوليو 2024، في إطار التحضير لجلسة المراجعة الدورية، مظاهر عدم الاستجابة الجدية للتوصيات.
فعلى سبيل المثال، عقوبة الإعدام التي قبلت مصر خلال جلسة المراجعة الدورية الماضية 29 توصية بشأن تعليقها، ما زالت التشريعات المصرية تعاقب بها في 105 جرائم. وفي سنة 2021 تصدرت مصر قائمة الدول الأكثر إصدارًا لأحكام الإعدام، والمرتبة الثالثة عالميًا بين الدول الأكثر تنفيذًا للإعدام، إذا نفذت السلطة أحكام بالإعدام ضد 84 شخصًا في 29 قضية على الأقل، فيما قضت محاكم الجنايات بإعدام 403 أشخاص، وهو ما تصاعد في 2023، حيث أصدرت المحاكم 590 حكمًا بالإعدام.
وأشار التقرير المشترك كذلك إلى الإخفاء القسري الذي قبلت الحكومة بشأنه ثلاث توصيات خلال جلسة المراجعة الدورية السابقة، حول التحقيق في البلاغات المتعلقة بمزاعم التعذيب والقتل خارج نطاق القانون والإخفاء القسري والتصدي للإفلات من العقاب، وتعهدت بتشكيل سلطة مستقلة تباشر التحقيق في هذه الجرائم. وقد رفضت 4 توصيات تتعلق بالانضمام للاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري، وضمان حق السلطة في التفتيش المفاجئ لأماكن الاحتجاز.
ذكر التقرير أن السلطات الأمنية تمارس جريمة الإخفاء القسري بشكل «منهجي واسع النطاق»، وتتولى وزارة الداخلية ممثلة في قطاع الأمن الوطني «خطف المواطنين وإخفائهم، فضلًا عما يتبع ذلك من انتهاكات كالتعذيب النفسي والجسدي وانتزاع الاعترافات بالقوة داخل مقار الأمن الوطني». ولفت التقرير إلى أن حملة أوقفوا الاختفاء القسري وثقت في الفترة من أغسطس 2022 حتى أغسطس 2023 إخفاء 821 شخصًا، ليصل إجمالي عدد الحالات الموثقة منذ سنة 2015 حوالي أربعة آلاف و253 شخصًا، بخلاف توثيقها العديد من شهادات التعذيب لمختفين قسريًا داخل مقار الأمن الوطني والمخابرات.
وفيما يخص أوضاع السجناء وأماكن الاحتجاز، حيث تلقت الحكومة 20 توصية بخصوصهما في المراجعة السابقة، أفاد التقرير بأن السلطات توسعت خلال الأربع سنوات الماضية في الاستخدام التعسفي للحبس الانفرادي المطول، ونقلت عن مساجين أن تلك العقوبة تأتي بعد مشاجرات مع إدارة السجن أو إضرابات أو احتجاجات على أوضاع السجن. كما تطرق التقرير إلى معاناة سجناء مجمع الإصلاح والتأهيل في بدر ووادي النطرون من الإضاءة الحادة المتواصلة داخل الزنازين، ما أصاب بعضهم بانهيارات عصبية وأرق وصداع نصفي.
ووثق التقرير تزايد وتيرة إضراب السجناء عن الطعام ومحاولات الانتحار في السجون، ففي أغسطس 2021 حاول بعض سجناء «طرة شديد الحراسة» الانتحار، وبين فبراير ومارس 2023 تلقت منظمات حقوقية من أهالي سجناء سياسيين رسائل مسربة من ذويهم بتزايد محاولات الانتحار بين الشنق وقطع الشرايين والإفراط في تناول الأدوية المهدئة. ووثقت المنظمات الـ13 في تقريرها إضراب سجناء مركز تأهيل بدر 3 عن الطعام، اعتراضًا على سوء الأوضاع ومنع الزيارات ووفاة أحد السجناء، علاء محمد السلامي، 47 عامًا، بعد إضرابه عن الطعام لمدة شهرين.
التقرير تطرق كذلك إلى الإهمال الطبي في السجون بما فيها الجديدة، وقدر حالات الوفيات الناجمة عن الإهمال الطبي بـ31 سجينا في الفترة من مارس 2023 وحتى مارس 2024 بحسب المفوضية المصرية، بينهم 15 سجينًا في مراكز الإصلاح والتأهيل في بدر والعاشر من رمضان.
وفيما يتعلق بالانتهاكات في السجون الجديدة، رصد التقرير شكاوى بعض السجينات بعد نقلهن من سجن القناطر إلى مركز تأهيل العاشر من رمضان من وجود كاميرات مراقبة في بعض الزنازين، ما يضطرهن إلى ارتداء ملابسهن كاملة حتى الحجاب طول الوقت.
إجراءات الحكومة المتضمنة إرسال وفد إلى جنيف وإصدار تقرير تنفيذي للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تزامنت مع عدة خطوات حكومية وقضائية بارزة، منها تنظيم النيابة العامة ووزارة الداخلية زيارات إلى أماكن الاحتجاز في السجون وأقسام الشرطة، فقد قام فريق من أعضاء النيابة العامة بزيارة وتفتيش قسم شرطة حلوان في 10 ديسمبر الماضي، بينما أعلنت وزارة الداخلية في اليوم التالي عن تنظيم زيارة إلى سجن بدر لممثلين عن لجان حقوق الإنسان في مجلسي النواب والشيوخ، ومسؤولي حقوق الإنسان بوزارتي الخارجية والعدل، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وذكر بيان النيابة والداخلية أن الزيارتين شملتا سؤال السجناء عن أوضاعهم المعيشية، والذين أكدوا «تمتعهم بكامل حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون».
إجراء آخر قضائي تضمن إصدار محكمة الجنايات في 23 نوفمبر الماضي حكمًا برفع 716 شخصًا من قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين. وفسرت النيابة العامة هذا القرار في بيان صادر عنها بأنه استجابة لتوجيه الرئيس بمراجعة المواقف القانونية للمتهمين، سواء المحبوسين أو المدرجين على قوائم الإرهاب، وسرعة التصرف بشأنهم، وذلك تجاوبًا مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي من المقرر أن يعرض تقريره عن حالة حقوق الإنسان في مصر خلال جلسة المراجعة الدورية في يناير المقبل كطرف محايد بين الحكومة والمنظمات المستقلة، اختار جانب الحكومة واستبقت رئيسته وأعضاؤه جلسة المراجعة الدورية بالتأكيد على أن زيادة عدد التوصيات الموجهة لمصر خلال الجلسة لا يعني زيادة انتهاكات حقوق الإنسان بها، وإنما زيادة الاهتمام بمصر، مشددين على وجود إصلاحات في ملفات كثيرة تبدو بطيئة بعض الشيء في مجالي الحقوق المدنية والسياسية، لكنها مستمرة.
وقالت رئيسة المجلس، مشيرة خطاب، خلال مشاركتها في مائدة مستديرة نظمتها جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية تحت عنوان «المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان ماذا تحقق؟ الواقع والمأمول»، 11 سبتمبر الجاري، إن مصر اتخذت خطوات جيدة في مجال التصديق على الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، مضيفة أن «مفهوم حقوق الإنسان للمواطن في مصر يختلف عن مثيله في دول أخرى».
خطاب لفتت إلى أن المجلس «أقرب للمواطن من أي مجلس سابق»، حيث يعقد مؤخرًا اجتماعات تضم عمالًا وفلاحين وممثلي نقابات، ويقدم دورات تدريبية للموظفين رغم ضعف ميزانيته لتعميم ثقافة حقوق الإنسان. وأشارت خطاب أيضًا إلى أن حقوق الإنسان التي يقصرها البعض على حرية الرأي والتعبير هي الأسهل، فيمكن للدولة أن توفرها دون أن تدفع مليمًا، على عكس توفير حياة كريمة للمواطنين، مضيفة «الدولة لازم تكون أنصح من كده وتخلي سبيل المحبوسين في قضايا سياسية»، مؤكدة أنها بذلت جهودًا كبيرة في ملف المحبوسين احتياطيًا، وقدم مجلسها قوائم كثيرة للنيابة العامة وأجهزة الدولة المختلفة للإفراج عن عشرات المحبوسين.
ويواجه المجلس القومي لحقوق الإنسان خطر تخفيض تصنيفه، بعدما أوصت اللجنة الفرعية للاعتماد التابعة للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في 20 نوفمبر الماضي، بخفض تصنيفه إلى الفئة (ب) بسبب التشكيك في استقلاليته لتعيين أعضائه من قبل الحكومة وعدم إصداره أي تقارير منذ 2020، وعدم فاعليته في الرد بشكل كافٍ على الشكاوى المتعلقة بحالات الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية في مصر.
«السلطة ما زال أمامها خمسة أسابيع للاستعداد بجدية لجلسة المراجعة إذا أرادت اجتيازها بعدد أقل من التوصيات والوصول إلى الهدف الجديد الذي تسعى إليه»، يقول بهجت. ويوضح لـ«مدى مصر» أنه على الرغم من عدم جدية الحكومة في التعامل مع توصيات آلية المراجعة الدورية لحالة حقوق الإنسان منذ مشاركتها فيها سنة 2009، فإن مشاركتها تبقى مفيدة، لأنها تدفعها لاتخاذ إجراءات حتى وإن كانت صغيرة وتجميلية لتحسين الوضع الحقوقي، لافتًا إلى أن هذا النهج يفسر القرارات الأخيرة المتعلقة بمراجعة قوائم الإرهاب، والإفراج عن بعض المحبوسين احتياطيًا، وإنهاء التحفظ على أموال عدد من الحقوقيين.
ويشير بهجت إلى أنه يتردد مؤخرًا أن الحكومة المصرية تسعى للترشح لعضوية المجلس العالمي لحقوق الإنسان على أحد مقاعده الـ47 ممثلة عن قارة إفريقيا في العام المقبل، ما يتطلب منها اتخاذ خطوات جدية لاستيفاء الملاحظات بشكل حقيقي وليس شكليًا، مضيفًا أنه ما زال أمام الحكومة فرصة خلال الأسابيع الخمسة المقبلة لتحسين حالة حقوق الإنسان بشكل جدي عبر تسريع وتيرة إخلاء سبيل المحبوسين احتياطيًا، والإفراج الفوري عن جميع المحبوسين احتياطيًا الذين تجاوزوا الحد الأقصى للحبس الاحتياطي [عامان]، والعفو الرئاسي عن المحكوم عليهم في قضايا سياسية، والتوقف عن ملاحقة نشطاء حقوق الإنسان وأصحاب الرأي وغيرهم.
وأكد بهجت أن الحكومة تستطيع تنفيذ توصيات الحوار الوطني الخاصة بتخفيض الحدود القصوى لمدد الحبس الاحتياطي مع الحفاظ على طبيعته كإجراء وقائي، وتفعيل بدائل عنه، بالإضافة إلى تقديم التعويضات المادية والأدبية وجبر الضرر لمن تعرض إلى حبس احتياطي خاطئ، وهي التوصيات التي وجه رئيس الجمهورية الحكومة بتنفيذها منذ أغسطس الماضي.
وأخيرًا، يرى بهجت أن الحكومة تستطيع أيضًا رفع الحجب غير القانوني عن المواقع الصحفية.
الرابط
https://mada38.appspot.com/.../%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A3.../

السعودية والإمارات تتعاملان بحذر مع القيادة الجديدة في سوريا

الرابط

نيويورك تايمز
السعودية والإمارات تتعاملان بحذر مع القيادة الجديدة في سوريا


لطالما كانت سوريا الحليف العربي الأقرب لإيران في الشرق الأوسط، بينما كانت دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات، في منافسة مع طهران على النفوذ الإقليمي. ومع الإطاحة المفاجئة بالرئيس السوري بشار الأسد، تراجع نفوذ إيران، مما خلق فرصة لدول الخليج لتعزيز علاقاتها مع الحكومة الجديدة في دمشق.
تعامل حذر مع القيادة الجديدة
تسير السعودية والإمارات بحذر تجاه القيادة الجديدة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام ذات التوجه الإسلامي، والتي كانت مرتبطة سابقًا بتنظيم القاعدة. وقد أمضت الدول الخليجية العقدين الماضيين في محاولات لمنع صعود الجماعات الإسلامية السياسية في المنطقة.
مطالب بدعم شامل
أكدت الدول الخليجية أن على القيادة الجديدة في سوريا إثبات شموليتها وتسامحها مع التنوع الديني والطائفي قبل الحصول على الدعم السياسي والمالي. وأشار أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، خلال مؤتمر في أبوظبي، إلى أن ارتباط الهيئة بالإسلام السياسي يثير القلق، مضيفًا: “هذه مؤشرات مقلقة… لقد شهدنا أحداثًا مشابهة من قبل ويجب أن نكون حذرين”.
مخاوف من صعود الإسلاميين
تخشى دول الخليج من أن يؤدي تمكين الجماعات الإسلامية إلى زعزعة استقرار أنظمتها الحاكمة. فعندما اندلعت ثورات الربيع العربي في عام 2011، أطاحت ببعض الأنظمة الاستبدادية وصعدت قوى إسلامية إلى السلطة في دول مثل مصر وتونس.
قالت آنا جاكوبس، كبيرة محللي شؤون الخليج في “مجموعة الأزمات الدولية”: “الإمارات لديها تاريخ طويل من معارضة الأحزاب والحكومات ذات الصلة بالإسلام السياسي”. لكنها أشارت إلى أن الإمارات تبدي استعدادًا للعمل مع الحكومة المؤقتة للحفاظ على استقرار سوريا والمنطقة.
الخليج والربيع العربي
كان لصعود الإسلاميين في مصر تأثير كبير على دول الخليج، حيث دعم الإماراتيون والسعوديون الإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013. كما أن الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي قاد الإطاحة بمرسي، يعمل منذ ذلك الحين على قمع الجماعة بشكل صارم.
في مؤتمر صحفي نادر في ديسمبر، أبدى السيسي قلقه من الأحداث في سوريا قائلاً: “لم تتلطخ يداي بدماء أحد، ولم أستولِ على ما ليس لي”.
موقف سابق من نظام الأسد
عارضت السعودية والإمارات نظام الأسد منذ بداية الحرب الأهلية السورية عام 2011، وأغلقتا سفارتيهما في دمشق عام 2012 بسبب قمع الأسد للمعارضين. ومع مرور السنوات، تغيرت المواقف الخليجية تدريجيًا، خاصة مع استعادة الأسد السيطرة على معظم الأراضي بدعم روسي وإيراني كبير.
إعادة الأسد إلى الجامعة العربية
لعبت الدول الخليجية دورًا كبيرًا في إعادة الأسد إلى الجامعة العربية عام 2023، في خطوة اعتُبرت محاولة لتعزيز الوحدة العربية لمواجهة نفوذ إيران المتزايد.
الدور القطري
يبدو أن قطر أكثر انفتاحًا على دعم الحكومة الانتقالية في سوريا. فقد حافظت قطر على قنوات اتصال مع هيئة تحرير الشام وجماعات معارضة أخرى خلال الحرب الأهلية. وفي عام 2015، توسطت قطر في صفقة تبادل أسرى بين المعارضة والجيش اللبناني.
وعلى الرغم من أن السعودية والإمارات والبحرين قطعت علاقاتها مع قطر في 2017، مطالبة بوقف دعمها للجماعات الإسلامية، إلا أن قطر واصلت دعم المعارضة السورية حتى بعد عودة العلاقات.
الزيارة القطرية لدمشق
بعد الإطاحة بالأسد، أرسلت قطر وزير خارجيتها إلى دمشق في ديسمبر، ليكون أرفع مسؤول خليجي يزور الحكومة الانتقالية. كما زار دمشق هذا الأسبوع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية الكويتي.
وأكد أحمد الشرع؛ قائد المعارضة الذي قاد الهجوم الذي أطاح بالأسد، أن قطر ستحظى بأولوية بسبب دعمها للشعب السوري، مشيرًا إلى احتمال مشاركة قطر في مشاريع إعادة الإعمار.
وقال الشرع للصحفيين: “تحظى قطر بأولوية خاصة في سوريا بفضل موقفها المشرف تجاه الشعب السوري”.
وقد رافق الوفد القطري فريق تقني من الخطوط الجوية القطرية لتقديم الدعم الفني لإعادة تشغيل مطار دمشق الدولي.
المصالح الخليجية في إعادة الإعمار
ترى السعودية والإمارات في مشاريع إعادة الإعمار فرصة لتحقيق مكاسب اقتصادية وتعزيز النفوذ في سوريا، بشرط التوصل إلى شروط مناسبة مع الحكومة الجديدة. فمع تدمير البنية التحتية للبلاد، قد تكون هذه المشاريع وسيلة فعالة للتأثير على مستقبل سوريا السياسي.

هكذا روجت اسرة نظام حكم مواخير الليل القادمة اصلا من منطقة الاهواز الايرانية وأصبحت تحكم الكويت صورة الخالدي وهو مكبل اليدين خلف ظهره مجبر على الجلوس على الأرض وتؤكد الصورة أن السلطات الكويتية الغاشمة تعمدت إهانته بسبب آرائه المناهضة للحكومة حيث ظهر في حالة يرثى لها، مغمض العينين ووجهه مذهول

بعد قيام العراق ببيع المدون الكويتي المعارض سلمان الخالدي إلى الكويت

هكذا روجت اسرة نظام حكم مواخير الليل القادمة اصلا من منطقة الاهواز الايرانية وأصبحت تحكم الكويت صورة الخالدي وهو مكبل اليدين خلف ظهره مجبر على الجلوس على الأرض وتؤكد الصورة أن السلطات الكويتية الغاشمة تعمدت إهانته بسبب آرائه المناهضة للحكومة حيث ظهر في حالة يرثى لها، مغمض العينين ووجهه مذهول


مركز الخليج لحقوق الإنسان - سلمت السلطات العراقية المدون الكويتي سلمان الخالدي ، المحكوم غيابيا بالسجن لسنوات طويلة، إلى السلطات الكويتية في منفذ العبدلي الحدودي الكويتي مع العراق، كما سلمه محافظ البصرة في العراق إلى وزير الداخلية الكويتي شخصيا.
في 01 يناير 2025، نشرت وزارة الداخلية الكويتية على حسابها X، ما جاء فيه: "بالتعاون المباشر مع جمهورية العراق الشقيقة، نجح قطاع الأمن الجنائي في إلقاء القبض على المتهم الهارب خارج دولة الكويت (سلمان الخالدي)، والذي صدرت بحقه 11 حكماً بالسجن واجب النفاذ". وأكدت تقارير محلية أن قوات الأمن العراقية ألقت القبض على الخالدي في مطار بغداد الدولي أثناء توجهه إلى لندن حيث يقيم
وتضمنت التغريدة أيضًا صورة للخالدي مكبل اليدين خلف ظهره وهو مجبر على الجلوس على الأرض، وتؤكد الصورة أن السلطات تعمدت إهانته بسبب آرائه المناهضة للحكومة، حيث ظهر في حالة يرثى لها، مغمض العينين ووجهه مذهول.
الخالدي، 25 عامًا، هو شاب كويتي كان يدرس في قطر عندما صدر حكم غيابي عليه في الكويت في 6 يونيو 2022 بالسجن خمس سنوات مع الأشغال الشاقة بعد إدانته بارتكاب "عمل عدائي" ضد المملكة العربية السعودية. ويرتبط هذا الحكم بسلسلة تغريدات نشرها في 25 مارس 2022 حول دور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر 2018.
وبعد صدور هذا الحكم غيابياً ، اضطر للسفر إلى المملكة المتحدة، حيث وصل إليها بتاريخ 21 مايو/أيار 2022، وقدم طلبه للحصول على اللجوء السياسي، الذي تم منحه له بتاريخ 29 ديسمبر/كانون الأول 2023.
في 30 يناير/كانون الثاني 2024، وثّق مركز الخليج لحقوق الإنسان آخر حكم غيابي بالسجن صدر ضده. ففي 23 يناير/كانون الثاني 2024، حكمت محكمة أمن الدولة الجنائية على الخالدي بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة. وصدر الحكم بعد إدانته بالتهم التالية المذكورة في حكم المحكمة، والتي حصل مركز الخليج لحقوق الإنسان على نسخة منها: "الإهانة العلنية وفي مكان عام من خلال الكتابة عن رئيس الدولة، وإساءة استخدام الهاتف المحمول عمدًا في الكتابة والنشر".
وفي 7 أبريل 2024 صدر مرسوم أميري يحمل توقيع أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح نص على سحب الجنسية من ثلاثة مواطنين من بينهم الخالدي ومن كل من اكتسبها بالتبعية.  
وتتعلق الاستهدافات المستمرة للخالدي وهذه الاتهامات باستخدامه  حسابه على موقع إكس (تويتر سابقاً)  للتعبير عن آرائه الشخصية في قضايا عامة تهم المواطنين في الكويت، ودفاعه عن الحقوق المدنية والإنسانية لفئة البدون، وكذلك سجناء الرأي، بالإضافة إلى عمله كعضو مؤسس في  جمعية اللاجئين الكويتية . ويقع المقر الرئيسي للجمعية، التي تأسست في أغسطس/آب 2022، في المملكة المتحدة حيث تمارس أنشطتها.
لمزيد من المعلومات عن قضيته وبقية الأحكام الصادرة ضده انظر هنا .
يدين مركز الخليج لحقوق الإنسان بشدة تسليم السلطات العراقية للمدون سلمان الخالدي إلى الكويت، رغم علمها بأنه معارض للحكومة هناك، وحصوله على اللجوء السياسي في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى حرمانه المشبوه من حقه في الترافع بشكل سليم أمام القضاء العراقي ضد قرار ترحيله. إن الخطر الذي يتهدد حياته الآن، والذي يؤكده استقبال وزير الداخلية الكويتي له بنفسه، يدل على الانتهاك الخطير لحقوق الإنسان الذي ترتكبه السلطات العراقية، ولا شك أنها تتحمل عواقب ما قد يحدث له في السجون الكويتية بالشراكة مع السلطات الكويتية.
ويطالب مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات البريطانية المختصة بتوفير الحماية الكاملة للمدون سلمان الخالدي باعتباره لاجئاً سياسياً وفقاً لاتفاقية عام 1952 وبروتوكول عام 1967 المتعلقين بوضع اللاجئين، ومطالبة السلطات الكويتية بالسماح له بالسفر إلى المملكة المتحدة حيث يتمتع بحق اللجوء السياسي.
إن مركز الخليج لحقوق الإنسان، ورغم رفضه لبعض ممارسات وتصريحات الخالدي التي لا تتوافق مع معايير حقوق الإنسان، سيظل صوتاً لمن لا صوت لهم ولجميع مواطني منطقتنا، بما في ذلك المدافعون عن حقوق الإنسان ونشطاء الإنترنت وغيرهم من النشطاء الذين يتعرضون للخيانة وتنتهك حقوقهم المدنية والإنسانية الممنوحة لهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقوانين المحلية.
رابط 

https://www.gc4hr.org/blogger-salman-al-khalidi-extradited-from-iraq-to-kuwait/

نظام الحكم فى العراق يلقى القبض على المعارض الكويتي سلمان الخالدي اللاجئ فى العراق ويقوم بتسليمه إلى الكويت مكبلا بالأغلال بسبب انتقاده ديكتاتورية نظام الحكم الكويتي على قيامه بإلغاء الحكم البرلماني الديمقراطي وتكديس سجون الكويت بالمعتقلين وإسقاط الجنسية عنهم

صفقة عار للعراق من اجل المال بعد انتشار موضة بيع المعارضين إلى أوطانهم ولكن السؤال المهم لماذا يتجه بعض المعارضين إلى انظمة دول عربية طاغوتية رغم أنها لن تتردد فى بيعه كالعبيد فى سوق النخاسين

 
نظام الحكم فى العراق يلقى القبض على المعارض الكويتي سلمان الخالدي اللاجئ فى العراق ويقوم بتسليمه إلى الكويت مكبلا بالأغلال بسبب انتقاده ديكتاتورية نظام الحكم الكويتي على قيامه بإلغاء الحكم البرلماني الديمقراطي وتكديس سجون الكويت بالمعتقلين وإسقاط الجنسية عنهم
أعلنت السلطات الأمنية في العراق والكويت، مساء امس الخميس، القبض على المعارض الكويتي سلمان الخالدي وتسليمه إلى السلطات الكويتية، بزعم صدور 11 حكما بالحبس ضده فى الكويت رغم ان كل تلك الاحكام مسيسة وامليت على قضاة المحاكم بالتليفون من زبانية دولة يتجه بها حاكمها للطغيان.

وقالت وزارة الداخلية الكويتية إن الخالدي "مطلوب دوليا على قوائم الإنتربول" منذ الرابع من ديسمبر 2023، بناء على صدور أحكام قضائية بحقه، آخرها كان في يونيو الماضي بالسجن لمدة 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، بتهمة تتعلق بما اسمتة بأمن الدولة، وهي "العيب بالذات الأميرية" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي بيانها عن القبض عليه، قالت الداخلية الكويتية إنها ستواصل "ملاحقة وضبط كل من تسول له نفسه المساس بما وصفتة بأمن الوطن والمواطنين في الداخل والخارج".
وبدوره، علل العراق القبض على الخالدي ببيان للداخلية جاء فيه: "بعد تواجد مواطن كويتي مطلوب للقضاء الكويتي وفق عدد من القضايا الجنائية على الأراضي العراقية، فقد تسلم العراق مذكرة قبض من الجانب الكويتي وإذاعة بحث من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بحق هذا المتهم، وتم استكمال الإجراءات القانونية من القضاء العراقي والكويتي، وتم تسليمه إلى السلطات الكويتية".
من هو سلمان الخالدي؟
الخالدي معارض وناشط كويتي (أسقطت عنه الجنسية) يعيش في لندن منذ نحو سنتين، وحصل على حق اللجوء السياسي في بريطانيا منذ بضعة أشهر فقط.
يُعرف الخالدي (25 عاما)، بنشاطه السياسي وانتقاداته الحادة للعائلة الحاكمة في الكويت، وكذلك تسليطه الضوء على قضايا الفساد في البلاد.
وخسر الرجل جنسيته الكويتية في أبريل الماضي، بعد صدور مرسوم أميري يقضي بسحبها منه وفقا للمادة 13 من قانون الجنسية الكويتية لعام 1959، كما تظهر وثيقة للمرسوم شاركها الخالدي على حساباتة بوقت سابق.
ووصف الخالدي قرار سحب الجنسية عنه وعن معارضين آخرين بأنه يحمل "جانبا سياسيا" نتيجة "نشاط المعارض ومحاولة من قبل السلطات لإسكات الأصوات المنتقدة".
وقال "مركز الخليج لحقوق الإنسان"، إن محكمة الجنايات الكويتية أصدرت قرارا في 15 مايو 2023، بالسجن 5 سنوات بحقه، وشملت التهم "تعمد نشر إشاعات كاذبة ومغرضة في الخارج حول الأوضاع الداخلية للبلاد، ونشر ما من شأنه الإضرار بعلاقات الكويت مع الدول الأخرى عبر حسابه على منصة إكس".
ووفقا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، فقد سبق أن حكم على الخالدي بالسجن 5 سنوات، لكن السلطات عفت عنه.
ونشأ الخالدي في الكويت ضمن عائلة متوسطة الدخل، وأكمل دراسته الثانوية هناك قبل أن ينتقل إلى قطر ويدرس في جامعة لوسيل باختصاص العلوم السياسية.
وطالما وجه الخالدي انتقادات للأسرة الحاكمة في الكويت عبر حسابه على منصة "إكس"، ومن بينها أن أصلها "ليس عربيا، بل من منطقة الأهواز في إيران".

إيقاف تنفيذ أمر اعتقال الرئيس الكورى الجنوبى المعزول صباح اليوم الجمعة بتوقيت القاهرة بعد مواجهة في مقر إقامة الرئيس مع الأمن الرئاسي

الرابط

وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء


إيقاف تنفيذ أمر اعتقال الرئيس الكورى الجنوبى المعزول صباح اليوم الجمعة بتوقيت القاهرة بعد مواجهة في مقر إقامة الرئيس مع الأمن الرئاسي


سول 3 يناير (يونهاب) - علقت وكالة مكافحة الفساد الحكومية محاولتها للقبض على الرئيس الكورى الجنوبى المعزول يون سوك يول بسبب فشله في فرض الأحكام العرفية يوم الجمعة بعد مواجهة استمرت ساعات بين المحققين وموظفي الأمن الرئاسي.
وقال مكتب التحقيقات في قضايا فساد كبار المسؤولين إنه أوقف تنفيذ مذكرة الاعتقال في الساعة 1:30 ظهرا، بتوقيت كوريا الجنوبية، ''أي الساعة 6:30 صباحا اليوم الجمعة بتوقيت القاهرة حيث تتأخر مصر 7 ساعات عن توقيت كوريا الجنوبية'' بعد حوالي خمس ساعات من وصول محققيه إلى المقر الرئاسي لاحتجاز يون.
وقال مكتب التحقيقات المركزي في بيان صحفي: "لقد قررنا أن تنفيذ أمر الاعتقال سيكون مستحيلاً عملياً بسبب استمرار المواجهة، وعلقنا التنفيذ خوفاً على سلامة الموظفين في الموقع بسبب المقاومة". "نخطط لاتخاذ القرار بشأن الخطوات التالية بعد المراجعة.
وأضافت "نعرب عن أسفنا الشديد إزاء سلوك المشتبه به الذي رفض الامتثال للإجراءات القانونية المقررة".
لدى جهاز الاستخبارات المركزي مهلة حتى يوم الاثنين لتنفيذ مذكرة الاعتقال بتهمة التمرد وإساءة استخدام السلطة فيما يتعلق بفرض يون للأحكام العرفية لفترة قصيرة في الثالث من ديسمبر.
لكن المظاهرات التي نظمها أنصار يون خارج المقر الرئاسي أدت إلى تعقيد جهود جهاز الاستخبارات المركزية، إلى جانب احتمال وقوع اشتباكات مع جهاز الأمن الرئاسي.
وتجمع أكثر من ألف متظاهر مؤيد ليون بالقرب من مقر إقامته صباح الجمعة. وحاصرهم نحو 2700 ضابط شرطة تم نشرهم للحفاظ على النظام، وهتفوا: "أمر غير قانوني. باطل تماما" و"اعتقلوا رئيس الاستخبارات".
وقد احتشد آلاف المؤيدين خارج مقر إقامة يون في الأيام الأخيرة لمعارضة عزله ومنع اعتقاله. وقد فرقت الشرطة بعضهم بالقوة وحملتهم بأطرافهم.
وقد قدم المحققون أوامر صادرة عن المحكمة باحتجاز يون وتفتيش المقر الرئاسي، لكن رئيس جهاز الأمن العام بارك تشونج جون منعهم من الدخول، مشيرًا إلى القيود المفروضة على المناطق المؤمنة.
قبل مواجهة جهاز الأمن الوقائي، واجه المحققون أيضًا مقاومة من قبل وحدة عسكرية متمركزة في المجمع.
وقد شوهد اثنان من محاميي يون - يون جاب جيون وكيم هونغ إيل - يدخلان مقر الإقامة أثناء المواجهة.
وكان من المتوقع أن يحاول مكتب الاستخبارات احتجاز يون يوم الجمعة، لأن تنفيذ أمر الاعتقال يوم السبت أو الأحد قد يؤدي إلى مواجهة حشود أكبر، في حين أن تنفيذه يوم الاثنين سيكون قريبًا جدًا من الموعد النهائي.
تعاون جهاز الاستخبارات المركزي مع الشرطة ووحدة التحقيق التابعة لوزارة الدفاع لإجراء تحقيق مشترك في محاولة يون الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.
وتألف الفريق الذي نفذ أمر الاعتقال من 30 فردًا من مكتب التحقيقات المركزي و120 فردًا من أفراد الشرطة، وكان 70 منهم ينتظرون خارج المجمع السكني في البداية. ثم تم إرسال عدد منهم إلى الداخل للمساعدة في الجهود المبذولة.
وطلبت وكالة الاستخبارات المركزية إصدار مذكرة اعتقال بعد أن تجاهل يون الاستدعاءات الثلاث للمثول للاستجواب. كما حصلت الوكالة على مذكرة لتفتيش مقر إقامة الرئيس.
ووصف فريق الدفاع القانوني عن يون أوامر الاعتقال بأنها "غير قانونية وغير صالحة" وتقدم بطلب للحصول على أمر قضائي ضد تنفيذها.
وقال يون لوكالة يونهاب للأنباء يوم الجمعة إنه سيتم اتخاذ "إجراء قانوني" ضد محاولة مدير المعلومات.
وقالت الشرطة إن أي شخص يحاول منع مدير المخابرات المركزية من تنفيذ أمر الاعتقال سيتم احتجازه بتهمة عرقلة الواجبات الرسمية. وقال مسؤول بالشرطة إنه لم يتم اعتقال أي شخص بمثل هذه التهم يوم الجمعة.
وكان المحققون يخططون لاعتقال يون ونقله إلى مقر وكالة الاستخبارات المركزية في غواتشيون، جنوب سيول مباشرة، للاستجواب قبل احتجازه في مركز احتجاز سيول في أويوانج القريبة.
وبمجرد احتجازه، كان لدى مسؤول الاستخبارات 48 ساعة لطلب إصدار مذكرة اعتقال رسمية أخرى أو إطلاق سراحه.

المحققون يحاولون اعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول في مواجهة مع جهاز الأمن الرئاسي

الرابط

وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء
المحققون يحاولون اعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول في مواجهة مع جهاز الأمن الرئاسي


سول 3 يناير (يونهاب) - دخل المحققون الذين يحاولون تنفيذ مذكرة اعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في مواجهة مع جهاز الأمن الرئاسي خارج المقر الرئاسي يوم الجمعة.
قدم محققو مكتب التحقيقات في الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى أوامر باحتجاز يون وتفتيش مقر إقامته، لكن رئيس جهاز الأمن العام بارك تشونج جون نفى دخولهم، مشيرًا إلى القيود المفروضة على المناطق المؤمنة.
وقال مسؤول بالشرطة إن "محققي وممثلي الادعاء التابعين لجهاز المخابرات المركزية يخوضون مواجهة مع جهاز الأمن الرئاسي أمام مقر الإقامة بعد اجتياز الحاجز الأول والثاني"، في إشارة إلى بوابات المجمع ومواجهة سابقة مع وحدة عسكرية متمركزة على الأرض.
لدى جهاز الاستخبارات المركزي مهلة حتى يوم الاثنين لتنفيذ مذكرة الاعتقال بتهمة التمرد وإساءة استخدام السلطة فيما يتعلق بفرض يون للأحكام العرفية لفترة قصيرة في الثالث من ديسمبر.
لكن المظاهرات التي نظمها أنصار يون خارج المقر الرئاسي أدت إلى تعقيد جهود جهاز الاستخبارات المركزية، إلى جانب احتمال وقوع اشتباكات مع جهاز الأمن الرئاسي.
وقد تجمع آلاف المؤيدين بالقرب من مقر إقامة يون في الأيام الأخيرة لمعارضة عزله ومنع اعتقاله. وقد فرقت الشرطة بعضهم بالقوة وحملتهم بأطرافهم.
وقال مراقبون إن تنفيذ مذكرة التوقيف يوم السبت أو الأحد قد يحمل مخاطر مواجهة حشود أكبر، في حين أن تنفيذها يوم الاثنين سيكون قريبا للغاية من الموعد النهائي.
تعاون جهاز الاستخبارات المركزي مع الشرطة ووحدة التحقيق التابعة لوزارة الدفاع لإجراء تحقيق مشترك في محاولة يون الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.
يتألف الفريق الذي ينفذ أمر الاعتقال من 30 فردًا من مكتب التحقيقات المركزي و120 فردًا من أفراد الشرطة، وكان 70 منهم ينتظرون خارج المجمع السكني في البداية. ثم تم إرسال عدد منهم إلى الداخل للمساعدة في الجهود المبذولة.
وقد طلبت وكالة الاستخبارات المركزية إصدار مذكرة اعتقال بعد أن تجاهل يون الاستدعاءات الثلاث للمثول للاستجواب. كما حصلت الوكالة على مذكرة لتفتيش مقر إقامة الرئيس.
ووصف فريق الدفاع القانوني عن يون أوامر الاعتقال بأنها "غير قانونية وغير صالحة" وتقدم بطلب للحصول على أمر قضائي ضد تنفيذها.
وقال يون جاب جيون، أحد محامي الفريق، لوكالة يونهاب للأنباء يوم الجمعة إنه سيتم اتخاذ "إجراء قانوني" ضد محاولة مدير الاستخبارات المركزية.
وفي حال حاول جهاز الأمن الرئاسي أو أنصار يون منع وكالة الاستخبارات المركزية من تنفيذ عملية الاعتقال، قالت الشرطة إنها ستحتجزهم بتهمة عرقلة الواجبات الرسمية.
وفي حالة القبض على يون، يخطط المحققون لنقله إلى مقر وكالة الاستخبارات المركزية في غواتشيون، جنوب سيول مباشرة، للاستجواب قبل احتجازه في مركز احتجاز سيول في أويوانغ القريبة.
وبمجرد احتجازه، سيكون لدى مسؤول الاستخبارات 48 ساعة إما لطلب مذكرة أخرى لاعتقاله رسميًا أو إطلاق سراحه.