فى مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات، الموافق يوم الثلاثاء 4 ديسمبر 2012، احتجبت 11 جريدة معارضة ومستقلة مصرية عن الصدور خلال هذا اليوم التاريخي، وتسويد العديد من الفضائيات المصرية شاشتها، فى إطار مناهضة نظام حكم عصابة الإخوان الإرهابية لفرض دستور ولاية الفقيه الإخوانى 2012 الباطل وطرحة قسرا فى استفتاء باطل، ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال تناولت فيه تساؤلات ملايين المصريين، أين هو موقف الجيش الذي اقسم على حماية الشعب و دستور 1971 الذي سلق الإخوان دستورهم الباطل فى ظله، ولم يتأخر الجيش عن مطالب الشعب، وجاء لاحقا ملبيا نداء الشعب خلال ثورة 30 يونيو 2013، وقد جاء مقال يوم الثلاثاء 4 ديسمبر 2012، على الوجه التالى : ''[ سؤال تردد مثل النار فى الهشيم بين ملايين المصريين فى كل مكان، إذا كان رئيس الجمهورية الإخوانى قد انتهك الدستور الذي أقسم على احترامه وداس عليه بالحذاء بفرمان اعلانه الغير دستورى، وتمرير وسلق دستور الإخوان 2012 الباطل وطرحة قسرا فى استفتاء، ونشر الفتن فى البلاد، والقلاقل والاضطرابات والحرب الأهلية، اين اذن موقف الجيش الذي اقسم على حماية دستور 1971 الذي توافق عليه الشعب وصيانته من جور أي حاكم مستبد، ومخاطر انشطار البلاد. ]''.
لست الديمقراطية رجسا من أعمال الشيطان كما يروج الطغاة. بل هى عبق الحياة الكريمة التى بدونها تتحول الى استعباد واسترقاق. والحاكم الى فرعون. وحكومته الى سجان. وحاشيته الى زبانية. والمواطنين الى اصفار عليهم السمع والطاعة. والا حق عليهم القصاص.
الأحد، 4 ديسمبر 2016
السبت، 3 ديسمبر 2016
حيلة الاستخبارات المركزية ومسرحية مشخصاتى السفارة الأمريكية
فى مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات، نشرت على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه بداية حيلة تراجع الرئيس الامريكى اوباما، عن معاداة مصر علنا، ومعاداتها سرا، لدواعى استخباراتية عدائية، ووقوع سفير مصر بأمريكا فى براثن الحيلة، كما تناولت الفصل المسرحي عن مصر الذى قدمه مشخصاتى السفارة الأمريكية بالقاهرة، المسمى المتحدث باسمها، أمام جمهور المشاهدين من تجار السياسة والثورات المصرية، وحصوله على تصفيق حاد من الحاضرين، وجاء المقال على الوجه التالى : ''[ هرع ''مولانا الشيخ'' محمد توفيق، سفير مصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مساء أمس الاثنين 2 ديسمبر 2013، ليبشر الشعب المصرى، عبر الفضائيات، سعيدا مهللا منشرحا، ببشرى علمه بشروع ما اسماه الكونجرس الأمريكى خلال الفترة القادمة، فى إعادة المساعدات الأمريكية المجمدة الى مصر، فكأنما سقط ''مولانا السفير'' فى شراك خداع المخطط الجديد للمخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي ومجلس الأمن القومي الأمريكي ضد مصر، والذى يتمثل فى محاولة منع مصر، بالحيلة والدهاء والتلويح بإعادة فتات المعونة الأمريكية، من تخفيض مستوى علاقاتها، التى كانت مميزة، مع امريكا، وافشال الانفتاح المصرى على دول العالم الحر، وتقويض قرار مصر بتنويع مصادر السلاح، وإحباط جهودها لإحياء التعاون العسكرى والاقتصادى المميز مع روسيا والصين، ومنع إهلاك المصالح الاستراتيجية الأمريكية فى مصر والدول العربية والشرق الاوسط لصالح روسيا والصين، بالإضافة الى محاولة اعادة مصر الى الحظيرة الأمريكية التى تحدد عليها نوع أسلحة المعونة الأمريكية التى تحصل عليها وفق ما تراة اسرائيل، والتى غالبا ماتكون اقل فى المستوى من الاسلحة التى تحصل عليها اسرائيل، خاصة بعد زيارة وزيرا الدفاع والخارجية الروسيين الى مصر يومى 13 و14 نوفمبر 2013، لبحث احياء التعاون العسكرى والاقتصادى المميز مع مصر، وفشل بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل خلال زيارتة المريبة الخاطفة الى الكراميلن يوم 20 نوفمبر 2013، بعد 6 ايام من انتهاء زيارة الوفد الروسى لمصر، فى اقناع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بتحديد مستوى التعاون العسكرى والاقتصادى الروسى مع مصر لادنى مستوى، بزعم الحفاظ على السلام بين مصر واسرائيل وفى منطقة الشرق الاوسط وحماية الشعب اليهودى من الفناء، وقال ''مولانا'' السفير المصرى فى امريكا خلال مداخلتة الهاتفية مع برنامج ''الحياة اليوم'' على فضائية الحياة مساء امس الاثنين 2 ديسمبر 2013، وهو غير متمالك نفسة من فرط الحماس والفرحة : ''بأن الكونجرس الامريكى يدرس ما اسماة منح الرئيس الامريكى براك أوباما تفويض لاستئناف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر''، وتناسى ''مولانا السفير المصرى الهمام'' بان الكونجرس المزعوم ليس هو الذى فرض فرمان العقوبات ضد مصر، وان كان قد تم اخطارة بها، ولكن الذى اصدرة هو الرئيس الامريكى براك اوباما شخصيا عقب قيامة بعقد اجتماعا مع مجلس الامن القومى الامريكى كما هو معروف، فور انتصار ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013، وعزل الرئيس الاخوانى مرسى، كما كان اوباما شخصيا صاحب قرارات منع تسليم مصر 4 طائرات فانتوم والعديد من طائرات الاباتشى فى موعدها، والغاء اجراء مناورات النجم الساطع المشتركة مع مصر، ومحاولة تدويل ثورة 30 يونيو فى مجلس الامن يوم 15 اغسطس 2013، انتقاما على فض مصر اعتصامى رابعة والنهضة يوم 14 اغسطس 2013، واحباط روسيا والصين فى مجلس الامن المخطط الامريكى، وتخفيض اوباما اعداد العاملين فى السفارة الامريكية فى مصر، وتاخير تسمية وترشيح السفير الامريكى الجديد فى مصر، واصدار البيانات العدائية المتتالية ضد مصر وثورة 30 يونيو، وتحريض دول اوروبا للسير على نفس نهج عقوبات ودسائس الادارة الامريكية ضد مصر، واصطناع ودعم الجماعات الارهابية المتطرفة لاحداث القلاقل فى مصر والدول العربية لمحاولة تقسيمها لحساب امريكا وجماعاتها الارهابية، وفى غمرة سعادة السفير المصرى فى امريكا، اراد السفير المدعو مفيد الديك المتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكية بالقاهرة، خلال حفل اقامتة السفارة الامريكية مساء امس الاثنين 2 ديسمبر 2013، على شرف السفير مفيد الديك، ان يدعم مخطط المخابرات الامريكية والموساد الاسرائيلى الجديد، وابدع المتحدث باسم السفارة الامريكية خلال فصل مسرحى حرص على تقديمة بنفسة فى الحفل المزعوم وتناقلتة وسائل الاعلام، على التغنى بمصر وشعبها والعلاقات المصرية الامريكية السعيدة المزعومة قائلا : ''بإن من يتحدث عن سوء في العلاقات بين القاهرة وواشنطن سوف يندم كثيرا عن قوله ذلك عندما يكتشف أنه كان مخطئًا في حق الشعبين وفي حق نفسه أولا''، و ''مصر سوف تبقى أم الدنيا مهما مرت بها من أحداث فهي أم الدنيا بتاريخها وشعبها وأثارها وموقعها''، و ''أن العلاقات بين الأنظمة الديمقراطية تمر بمراحل متفاوتة بين الصعود والهبوط وفق مصالح كل بلد دون أن يؤثر ذلك على جوهر العلاقة الطيبة لان ذلك شأن السياسة والمصالح المشتركة''، وبعد هذا الفصل المسرحى المقدم للمصريين، حرص المتحدث باسم السفارة الامريكية الاريب على تقديم فصل مسرحى اخر للصحفيين، وكانما يحملهم مسئولية قيام الرئيس الامريكى اوباما بالتامر مع جماعة الاخوان الارهابية ضد مصر والدول العربية بسببهم، وقال المتحدث باسم السفارة الامريكية : ''اطالب من الصحفيين والإعلاميين بالتزام الحياد والموضوعية في تناول الأحداث والعلاقات بين مصر وامريكا''، واضاف : '' بان الأمر يتعلق بالالتزام الأخلاقي والمهني تجاه الشعوب ومصالح أفرادها ومستقبلها''، و ''أن الشعوب سوف تنظر وتحترم الإعلامي الصادق أيا كانت شهرته ولا تنظر ولا تحترم الصحفي والإعلامي الذي يخدم نظام حكم معين لأغراض معينة تهدف إلى دعم أركانه في الحكم فقط''، و ''أن هناك كتاب وصحفيين أصبح لهم رأى يحترم على مستوى العالم ومؤثر في سياسات الدول وأولها السياسة الأمريكية والرأي العام الأمريكي بسبب تناولهم الأحداث والمواقف بموضوعية بعيد عن الأهواء والميول الشخصية أو السلطة الحاكمة أو تجذبه إغراءات السلطة لتجعله يحيد عن الموضوعية''، واختتم المتحدث باسم السفارة الامريكية بالقاهرة ''موعظتة'' التى تفتقدها ادارتة قائلا : ''بان مصر سوف تبقى قوة رائدة ومسيطرة في منطقة الشرق الأوسط والساحة العالمية مهما حاول الحاقدين تشويه تلك الحقيقة وأن مصر سوف تعود إلى سابق مجدها بفضل سواعد أبنائها، لان مصر التاريخ والثقافة بلد نجيب محفوظ وطه حسين، هى ام الدنيا''، ودوت قاعة احتفالية السفارة الامريكية بالقاهرة بالتصفيق الحاد المتواصل من العاملين فى السفارة، وبعض اعضاء الجالية الامريكية، وعدد من تجار السياسة والثورات المصرية، الذين قبلوا دعوى حضور مسرحية المخابرات الامريكية الهزالية بطولة مشخصاتى السفارة الامريكية بالقاهرة والمسمى المتحدث باسمها، والذى حرص، فى غمرة التصفيق الحاد لة، ان يحنى هامتة باسلوب مسرحى لرد تحية واعجاب جمهور الحاضرين بمستوى ادائة التمثيلى. ]''.
يوم اتحاد جماعة الإخوان الإرهابية ودهماء حركات وجمعيات التمويلات الأجنبية
فى مثل هذا اليوم قبل عامين، الموافق يوم الاربعاء 3 ديسمبر 2014، نشرت على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه بيان الأمين العام لجماعة الإخوان الإرهابية، الذي يتودد فيه إلى رفقاء جماعة الإخوان الإرهابية، من دهماء الحركات الثورية والجمعيات الحقوقية من متلقى التمويلات الأجنبية، لتوحيد جهود شرهم ضد مصر، وجاء المقال على الوجه التالي : ''[ تلقيت عبر بريدى الإلكترونى، اليوم الأربعاء 3 ديسمبر 2014، بيان من الارهابى الهارب فى تركيا، المدعو الدكتور محمود حسين أحمد، الأمين العام لجماعة الإخوان الإرهابية، و''بفحص'' البيان المؤرخ بتاريخ الثلاثاء 2 ديسمبر 2014، وجدت الأمين العام لجماعة الإخوان الإرهابية يوجه نداء فيه إلى رفقاء جمعة الإخوان الإرهابية من دهماء الحركات الثورية والجمعيات الحقوقية من متلقى التمويلات الأجنبية الذين سماهم : ''-القوى السياسية الثورية- للالتفاف حول جماعته الإخوانية''، وزعم : ''بأن جماعته لن تحتكر المشهد السياسي''، رغم ان جماعته الارهابية قامت باحتكار المشهد السياسى خلال توليها السلطة، وحاولت دون هوادة بالدسائس والمؤامرات والشغب واعمال الارهاب أخونة مؤسسات الدولة، وادعى : ''بأن هوية مصر خط أحمر لن يتم المساس بها''، رغم أن جماعته الإرهابية عملت بضراوة فى دستورها الأرعن الذي انفردت مع أذنابها بسلقة، على تغيير هوية مصر ونظامها وإقرار حكم المرشد، وزعم : ''بأن وحدة شعب مصر بمسلميه ومسيحييه أساس مقدس لن يتم الاقتراب منها''، رغم ان جماعته الإرهابية قامت فى دستورها الاغبر بتقسيم الشعب المصرى الى شيع وجعلت الأقليات مواطنين من الدرجة الثانية، وسعت ولاتزال لإثارة النعرات الطائفية بين الشعب المصرى وفشلها على طول الخط، وحاول افاق جماعة الارهاب فى بيانة الذى يقطر سما زعافا ضد مصر وشعبها، المتاجرة بثورة 25 يناير وحكم براءة الرئيس المخلوع مبارك فى احد القضايا، فى تحريض دهماء الحركات الثورية والجمعيات الحقوقية من متلقى التمويلات الأجنبية، لتوحيد جهود شرهم ضد مصر. ]''.
فشل عفاريت الساسة فى استبيان اسباب تواصل الخلافات المصرية/السعودية
جاء مغادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، العاصمة الإماراتية أبو ظبى، صباح اليوم السبت، دون لقاء العاهل السعودى، ليكشف زيف آراء بعض المنجمين السياسيين، الذين زعموا بعد عقدهم جلسات لتحضير الأرواح مع أفكارهم المشوشة، عقد جلسة مصالحة بين الزعيمين على هامش دعوتهما مع زعماء آخرين لحضور احتفالات دولة الإمارات بعيدها القومى، فى حين حرص العاهل السعودى على عدم التوجه الى الامارات، الا مساء اليوم السبت، بعد مغادرة السيسي لها، وعجزت عفاريت هؤلاء المنجمين السياسيين، عن قراءة ما هو موجود على أرض الواقع، الذي يؤكد وفق الشراكة السياسية والاستراتيجية والعسكرية الجديدة بين مصر وروسيا، بأن دعم مصر لروسيا فى المحافل الدولية والاقليمية، بالنسبة لسياستها فى الشرق الأوسط التي تتوافق مع المصالح المصرية القومية والسياسية والاستراتيجية والعسكرية، خاصة فيما يتعلق بالوضع فى سوريا، والذى أدى إلى غضب القيادة السعودية، لن يكون الاخير و سيتكرر كثيرا، وهو ما علمته القيادة السعودية خلال جهود قيادات الكويت والإمارات والجامعة العربية، بعد أن توهمت من عفاريت المنجمين السياسيين فيها، بأن معاداة مصر وقطع إمدادات البترول عنها والتصعيد إذا تطلب الأمر، سوف يدفع بمصر إلى دعم جماعات الإرهاب فى سوريا مع السعودية، ومعاداة روسيا، وإغلاق ترسانة احدث الاسلحة الروسية عنها، والمفاعلات النووية معها، وحجب الفيتو الروسى عن اعدائها، وتقويض المصالح المصرية السياسية والاستراتيجية والعسكرية مع روسيا، والارتضاء بالاجندة الاستعمارية العدائية للاستخبارات الامريكية والبريطانية والاوروبية والاسرائيلية، بالاستعانة بالجماعات الارهابية، فى اعمال ارهابية ضد العديد من دول المنطقة لتقويضها، وفى مقدمتها مصر.
حكم المحكمة الدستورية يقوض احد اهم اركان الظلم والقمع والطغيان
قوض حكم المحكمة الدستورية العليا، الصادر اليوم السبت 3 ديسمبر، احد اهم اركان الظلم والقمع والطغيان، وبين عدم أحقية وزير الداخلية فى منع أى مظاهرة، بعد إخطار وزارة الداخلية بها، دون أن تجرؤ، سواء ارتضت بها او لم ترتضي، على منعها بالقوة او القبض على المشاركين فيها وتشريدهم فى السجون والمعتقلات، وتبين من الحكم انه من الغير المعقول ان يكون السلطان هو الحاكم والشرطة والقاضى والجلاد وصاحب الايادى البيضاء فى العغو عن المتظاهرين المحبوسين، بالمخالفة الصارخة للدستور، التى اكدت المحكمة : ''بانة حرص على أن يفرض على السلطتين التشريعية والتنفيذية من القيود ما ارتآه كفيلاً بصون الحقوق والحريات العامة، وفى الصدارة منها الحق فى الاجتماع والتظاهر السلمى، كى لا تقتحم إحداهما المنطقة التى يحميها الحق أو الحرية، أو تتداخل معها، بما يحول دون ممارستها بطريقة فعالة''، وتناقلت وسائل الاعلام نص حكم وحيثيات المحكمة الدستورية العليا، والذى قضى فى الطعن ضد بعض مواد قانون التظاهر : ''بعدم دستورية نص الفقرة الأولى من المادة العاشرة من قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 107 لسنة 2013 بتنظيم الحق فى الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات السلمية، وسقوط نص الفقرة الثانية من هذه المادة، -التي تخول الحق لوزير الداخلية في عدم الموافقة على التظاهرة أو تغيير مسارها أو التحكم فيها بأي شكل كان-''، واكدت المحكمة : ''أن الدستور حرص على أن يفرض على السلطتين التشريعية والتنفيذية من القيود ما ارتآه كفيلاً بصون الحقوق والحريات العامة، وفى الصدارة منها الحق فى الاجتماع والتظاهر السلمى، كى لا تقتحم إحداهما المنطقة التى يحميها الحق أو الحرية، أو تتداخل معها، بما يحول دون ممارستها بطريقة فعالة، وكان تطوير هذه الحقوق والحريات وإنماؤها من خلال الجهود المتواصلة الساعية لإرساء مفاهيمها الدولية بين الأمم المتحضرة، مطلبًا أساسيًّا توكيدًا لقيمتها الاجتماعية، وتقديرًا لدورها فى مجال إشباع المصالح الحيوية المرتبطة بها، وعلى ذلك، فعلى خلاف الوثائق الدستورية السابقة على دستور 2012، نحى الدستور القائم منحى أكثر تقدمًا وديمقراطية فى صونه حق الاجتماع السلمى وما يتفرع عنه من حقوق، فسلب المشرع الترخيص فى اختيار وسيلة ممارسة هذه الحقوق. وأوجب ممارستها بالإخطار دون غيره من الوسائل الأخرى لاستعمال الحق وممارسته كالإذن والترخيص، ولما كان الإخطار كوسيلة من وسائل ممارسة الحق، هو إنباء أو إعلام جهة الإدارة بعزم المُخطِر ممارسة الحق المُخطَر به، دون أن يتوقف هذا على موافقة جهة الإدارة أو عدم ممانعتها، وكل ما لها فى تلك الحالة أن تستوثق من توافر البيانات المطلوبة قانونًا فى الإخطار، وأن تقديمه تم فى الموعد والجهة المحددين فى القانون، فإذا اكتملت للإخطار متطلباته و استوفى شروطه قانونًا، نشأ للمُخطِر الحق فى ممارسة حقه على النحو الوارد فى الإخطار، ولا يسوغ من بعد لجهة الإدارة إعاقة انسياب آثار الإخطار بمنعها المُخطِر من ممارسة حقه أو تضييق نطاقه، ولو اعتصمت فى ذلك بما يخوله لها الضبط الإداري من مكنات، فالضبط الإدارى لا يجوز أن يُتخذ تكئة للعصف بالحقوق الدستورية، فإن هى فعلت ومنعت التظاهرة أو ضيقت من نطاقها، تكون قد أهدرت أصل الحق وجوهره، وهوت بذلك إلى درك المخالفة الدستورية. بيد أن ما تقدم لا يعنى أن الحق فى الاجتماع أو التظاهر السلمى حق مطلق من ربقة كل قيد، ذلك أن هذين الحقين، وخاصة حق التظاهر السلمى، يمس استعمالهما، فى الأغلب الأعم بمقتضيات الأمن بدرجة أو بأخرى، وتتعارض ممارستهما مع حقوق وحريات أخرى. بل قد تنحل عدوانًا على بعضها، مثل حق الأفراد فى التنقل والسكينة العامة، وغيرها، وهو إخلال يُغَض الطرف عنه، وعدوان يجري التسامح فى شأنه، تغليبًا لحقى الاجتماع والتظاهر السلمي بحسبانهما البيئة الأنسب لممارسة حرية التعبير والتي تمثل فى ذاتها قيمة عليا لا تنفصل الديمقراطية عنها، وتؤسس الدول الديمقراطية على ضوئها مجتمعاتها، صونا لتفاعل مواطنيها معها، بما يكفل تطوير بنيانها وتعميق حرياتها، كل ذلك شريطة سلمية الاجتماع والتظاهرات، وتوافقها وأحكام الدستور ومقتضيات النظام العام، وما دام العدوان على الحقوق والحريات الأخرى لم يبلغ قدرًا من الجسامة يتعذر تدارك آثاره، ومن ثم يكون محتمًا، التزامًا بالقيم الدستورية التى تعليها الدولة القانونية، أن يكون القضاء هو المرجع، فى كل حالة على حده، تلجأ إليه جهة الإدارة حين تروم، لأى سبب من الأسباب، ووقف سريان الآثار المترتبة على اكتمال المركز القانونى لمنظم الاجتماع أو التظاهرة، الناشئ من تمام الاخطار الصحيح، ليقرر، حينها، القضاء المختص، دون غيره، ما إذا كانت ثمة مصالح وحقوق وحريات أولى بالرعاية، تجيز منع الاجتماع أو التظاهرة السلمية أو تأجيلهما أو نقلهما أو تعديل مواعيدهما أو تغيير مسار التظاهرة، وذلك على ضوء ما تقدمه جهة الإدارة من دلائل وبراهين ومعلومات موثقة تقتضى ذلك وتبرره، إذ كان ذلك.كانت الفقرة الأولى من المادة العاشرة من القرار بقانون رقم 107 لسنة 2013 بتنظيم الحق فى الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات السلمية قد خالفت هذا النظر، فمنحت وزير الداخلية ومدير الأمن المختص حق إصدار قرار بمنع الاجتماع أو التظاهرة المخطر عنها أو إرجائها أو نقلها، فإنها تكون بذلك قد مسخت الإخطار إذنًا، مما يوقعها فى حمأة مخالفة المواد (1/1، 73/1، 92/2، 94) من الدستور، ومن ثم يتعين القضاء بعدم دستوريتها. وحيث إنه نظرًا للارتباط الذى لا يقبل الفصل أو التجزئة بين نصى الفقرتين الأولى والثانية من المادة العاشرة من القانون المار ذكره، وإذ انتهت المحكمة فيما تقدم إلى عدم دستورية نص الفقرة الأولى من هذه المادة، فمن ثم يترتب على ذلك سقوط الفقرة الثانية منها، وهو ما يتعين القضاء به''.
يوم حفل زواج عميد معهد عالى من طالبة بالمعهد تحت حراسة جهاز مباحث أمن الدولة
عندما شاهد الاستاذ الكبير, والشيخ الوقور, عميد معهد عالى بالسويس, قبل ثورة 25 يناير 2011, التحاق طالبة جميلة بالمعهد, صغيرة السن فى عمر أحفاده, وقع لا يدرى كيف, فى شرك هواها, وعجز أن يبعد صورتها عن خيالة, ووجد نفسه دون ان يدرى, يزيد من تحسين هندامه وتأمل نفسه أمام المِرآة, ويخترع الحجج والذرائع للتوجه إلى فصلها لرؤيتها بحجة الاطمئنان على سير العملية التعليمية, وجن جنونه عندما علم بأن سنة ومنصبه وزوجته وأولاده الخمسة أكبرهم فتاة متزوجة أنجبت له حفيدين, تقف عائقا فى طريق حبة وفتاة احلام سنوات خريفه, وأضناه سهر الليالى, حتى وجد مخرجا لاحزانه عندما استدعى الطالبة لمكتبة وكشفها جاثيا بحبة, وأبدى رغبته فى الزواج منها سرا مراعاة لظروف المهنية والزوجية, الى ان يضع الجميع امام الامر الواقع, ووافقت الفتاة وأسرتها وتم الزواج فى سرية تامة بعد ان اعد العريس شقة الزوجية التمليك الفاخرة بالكامل, وبمجرد عودة العريس الولهان من شهر العسل فى شرم الشيخ, بعد ان زعم لزوجتة واولادة بأنه مسافر فى بعثة دراسية, كان جميع طلاب وطالبات المعهد قد علموا سبب اختفاء عميد المعهد لمدة شهر فى ظروف غامضة, ووصل الخبر الى مسامع شخصين من أشر مرتزقة الصحافة الصفراء, و اللذان اتصلا بعميد المعهد بدعوى تهنئته بزواجه السري, وطالبا منه سداد مبلغ عشرة آلاف جنيه إليهما حلاوة زواجه ولا اخبروا زوجته وأولاده بخبر زواجه السعيد, بالاضافة لنشرهما الخبر فى جريدتهما المغمورة التى تصدر بترخيص اجنبى, واسقط فى يد عميد المعهد, فهو لايريد الخضوع للابتزاز الذى لن ينتهى, كما لايريد ان تعلم زوجتة او يعلم اولادة او يعلم الناس حتى ياتى الوقت المناسب, وقرر تقديم بلاغ للسلطات الامنية, وبدلا من ان يتوجة الى مباحث الاموال العامة, او هيئة الرقابة الادارية, توجة الى جهاز مباحث امن الدولة, الذى كان حينها هو الدولة, وقام جهاز مباحث امن الدولة باحضار الشخصين, وبدلا من احالتهما للنيابة, اكتفى بنهرهما ومطالبتهما بالكف عن مضايقة العميد وصرفهما وسط ذهول العريس, حيث كان الشخصين من مرشدى جهاز مباحث امن الدولة, ويقومان بتذويدة بتقارير التجسس الدورية, نظير تغاضى الجهاز عن مساوئهما لحسابهما, وبرغم ان تصرف جهاز مباحث امن الدولة لم يكن كما يريد عميد المعهد, الا انة ارتضى بة, وعاد الى عروسة وطلابة, لانة فى الوقت الذى كان فية نظام مبارك يتباهى بتمكينة كل من هب ودب من شراء رخصة جريدة اجنبية بحفنة جنيهات من سوق الفجالة بالقاهرة, وتظاهرة امام دول العالم باقرارة حرية اصدار الصحف, فانة كان يخفى اخطر مساوئ تراخيص اصدار هذة الصحف وفق قانون المطبوعات, والذى يلزم موافقة السلطات المختصة عليها قبل السماح بتوزيعها, مثلها مثل اى مطبوعات اجنبية مشبوهة قادمة من الخارج او طبعت فى مصر, وكان جهاز مباحث الدولة يستغل هذة النقطة فى الضغط على ضعاف النفوس والارزاقية بمنع توزيع صحفهم فى حالة عدم موافقتهم على خطوط يضعونها, ومنها تقديم تقارير تجسس الية بكل مايعرفونة عن الناس اولا باول, وعدم انتقاد النظام, وعدم الاقتراب من قضايا التعذيب وانتهاك حقوق الانسان وتزوير الانتخابات, والعمل على الطبل والزمر للنظام والحزب الوطنى الحاكم ومجالسة النيابية والمحلية وحكومتة ومحافظية, وليفعلوا بعدها ضد المواطنين لحسابهم ما يريدون من معاصى واثام,
يوم احتجاب 11 جريدة معارضة ومستقلة مصرية عن الصدور
فى مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات، الموافق يوم الاثنين 3 ديسمبر 2012، نشرت على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه احتجاب 11 جريدة معارضة ومستقلة مصرية عن الصدور، وتسويد العديد من الفضائيات المصرية شاشتها، احتجاجا ضد المساعي الأمنية الأخطبوطية للسلطة الإخوانية التي كانت قائمة حينها، لتقويض حرية الصحافة والإعلام فى مصر، وبرغم تجدد نفس المساعي الأمنية الاخطبوطية للسلطة فى العهد الحالى الجديد، لتقويض حرية الصحافة والإعلام فى مصر، وصدور العديد من التوصيات عن الجمعية العمومية للصحفيين لمواجهة الهجمات التتارية الجديدة ومنها الاحتجاب، إلا أنه لم يتم تفعيل معظمها على أرض الواقع، مثلما حدث خلال نظام حكم الإخوان، وقد جاء المقال على الوجه التالى : ''[ مع تواصل مأتم الديمقراطية فى مصر، والتضييق على حرية الصحافة والإعلام، بدأت العديد من الفضائيات المصرية، تسويد شاشتها، وتحتجب غدا الثلاثاء 4 ديسمبر 2012، 11 جريدة معارضة ومستقلة عن الصدور، يصاحبها تظاهرات مليونية شعبية تحت شعار ''لا ديكتاتورية واستبداد''، بعد انتهاك رئيس الجمهورية الإخوانى قسمة باحترام الدستور، وصدر فرمان اعلانه الغير دستورى الذي حول به نفسه إلى فرعونا على مصر، وفرمانات قراراته مصونة مقدسة لاتمس، ولايمكن لبشر الاعتراض عليها امام اى جهة قضائية، وقام بتحصين ماتسمى لجنة صياغة الدستور، ومجلس الشورى، المطعون فيهما أمام المحكمة الدستورية، وسلق ومرر من خلالهما مع عشيرته الإخوانية واذنابها، دستورا باطلا، يامصر اشهدي، ارواحنا فدائك، وتحقيق الشريعة الإسلامية اسمى امانينا، ولكننا نرفض استبداد تجار الدين، بمصر وشعبها، باسم الدين. ]''.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)