الأحد، 9 أغسطس 2020

سجن بورسعيد للنساء.. نص تقرير الجبهة المصرية لحقوق الانسان الصادر بتاريخ يوم الجمعة 7 أغسطس 2020 عن سجن بورسعيد للنساء

 


سجن بورسعيد للنساء

نص تقرير الجبهة المصرية لحقوق الانسان الصادر بتاريخ يوم الجمعة 7 أغسطس 2020 عن سجن بورسعيد للنساء

اعتمدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في اعداد هذا التقرير عن سجن بورسعيد للنساء على أخبار صحفية وتقارير موثقة من قبل منظمات حقوقية بالإضافة إلى مقابلة شخصية مع إحدى المحتجزات سابقا بالسجن، وذلك لعرض أحوال السجن منذ 2013 وحتى تاريخ كتابة هذه الصفحة. وقد خلصت الجبهة بشكل عام إلى أن المحتجزات بالسجن يعانين من التكدس وسوء التهوية وضعف الخدمات الطبية، بالإضافة لرداءة الأطعمة المقدمة بالسجن وعدم كفايتها، وعدم صلاحية مياه السجن للشرب، وهو ما يرفع تكلفة البقاء في السجن بالنسبة للسجينات وأهلهن، فضلًا عن مضاعفة معاناة أولئك اللاتي لا يتلقين زيارات من ذويهن. 

بيانات السجن

لم تستطع الجبهة المصرية أن تصل إلى التاريخ المحدد إنشاء سجن بور سعيد، لكن الوثيقة الأقدم التي توصلت إليها، هي قرار وزير الداخلية رقم 72 لسنة 1959، وأشار القرار إلى السجن بوصفه قائمًا بالفعل. 

يقع سجن بور سعيد بدائرة قسم الشرق بجوار السوق التجاري الجديد، ويحده من من الجهة البحرية شارع الصباح، ومن الجهة الغربية شارع مغلق ملاصق للسجن المركزي للقوات المسلحة، ومن الجهة القبلية طريق مواجه لشركة مصر للأسواق الحرة، ومن الجهة الشرقية طريق بوابة للمساكن الشعبية. ووفقًا لقرار وزير الداخلية رقم 12299 لسنة 1999، فإن سجن بور سعيد سجن عمومي ينقسم إلى عنبرين، واحد للنساء والآخر للرجال، لاستقبال المحكوم عليهم بالحبس أو السجن، وأشار القرار أن السعة الصحية للسجن هي 768 مسجون ومسجونة.


ووفقًا لشهادة إحدى المحتجزات السابقات، يتكون قسم النساء بالسجن من مبنى واحد يقع في وسط ساحة مفتوحة محاطة بجدران من الصاج. تعبر السجينات إلى ساحة السجن من الباب الرئيسي المطلّ على قفص الزيارة وغرفة رئيس المباحث والمبنى الإداري، مرورًا بالباب الخاص بسجن النساء، ثم بممرّ ضيق يقود إلى باب ساحة السجن. يتكون سجن النساء ببورسعيد من 4 زنازين و5 غرف كبيرة نسبيًا ومكتبة. لا يوجد بالسجن زنازين خاصة للحبس الانفرادي. تجدر الإشارة إلى أن انتقال السجينات من وإلى السجن يكون في سيارات ترحيلات مصنوعة بالكامل من الحديد، ما يرفع بشدة من درجة حرارتها ويمثل خطرًا على صحة المحتجزات، خاصة وأنهنّ قد يمضين قرابة 12 ساعة في سيارة الترحيلات.

حالة الزنازين والعنابر ومرافق السجن

التكدس والتهوية ونظافة العنابر

تتراوح مساحة الغرف بالسجن بين غرف صغيرة “زنازين” مساحتها (2 متر في 2 متر)، وغرف أكبر حجمًا “عنابر” قد تصل مساحتها أربعة أمتار في أربعة أمتار. الأسرّة في السجن عبارة عن “ملل” حديدة تتكون الواحدة منها من 3 أسرّة فوق بعضها البعض. تضم الزنازين الصغيرة حوالي 8 أسرّة (ملّتين وعدد 2 سرير منفرد)، بينما يصل عدد الأسرة بأكبر العنابر إلى 16 سريرًا. لا تكفي الأسرّة المحتجزات وتتوزع عليهن حسب أقدميتهنّ بالسجن، ما يضطر السجينات الجدد إلى النوم على الأرض. تسمح الإدارة بدخول الوسائد الإسفنجية من الخارج، لكنها تمنع المراتب، وتلجأ السجينات إما لاستخدام مراتب قديمة تركتها نزيلات أفرج عنهن وإما لخياطة بطانيتين أو ثلاث للنوم عليها بدلًا من المراتب. أما بقية الأغطية ومستلزمات الأسرّة فتحصل عليها النزيلات من الزيارات.

تذكر بعض التقارير وجود نوافذ كبيرة الحجم ببعض غرف السجن (مترين في متر)، لكن إحدى المحتجزات سابقًا بالسجن أفادت للجبهة المصرية بأن في مكان احتجازها كان الشباك كان صغيرًا جدًا، كما أن كل النوافذ مغطاة بالسلك، ما يجعل من تهوية الغرف ضعيفة للغاية، خاصة مع التدخين المستمرّ من قبل المحتجزات داخل الغرف، ووجود مروحة سقف واحدة. وبالإضافة لكل ذلك فإن جدران “الصاج” المحيطة بالسجن تساهم أيضا في ارتفاع درجة الحرارة داخل الغرف، حتى في فصل الشتاء. وعلى الرغم من نفاذ الضوء إلى داخل الغرف بشكل كافٍ لإضاءتها أثناء النهار، إلا أن الغرف لا تتعرض مباشرة لأشعة شمس. ولا تنفذ أشعة الشمس كذلك إلا لمساحة صغيرة من ساحة التريض بسبب الجدران الصاج، وهو ما يؤثر سلبا على صحة النزيلات بالسجن. 

تتولى سجينات كل غرفة “بالدور” مسؤولية تنظيف الزنزانة أو العنبر الخاص بهنّ مرتين يوميًا، بما في ذلك تنظيف حمام الغرفة وإخراج القمامة منه. وتدفع بعض السجينات “بونات” بقدر 20 جنيهًا للبون، أو خرطوشة سجائر (10 علب) مقابل قيام أخريات بالتنظيف بدلًا منهنّ. وعلى الرغم من ذلك، تنتشر الصراصير بغرف السجن، ما أدى إلى إصابة بعض المحتجزات بأمراض جلدية. وتواردت أخبار كذلك عن دخول الثعابين والفئران إلى بعض العنابر – بل إن محتجزة سابقة قالت أن رئيس المباحث بالسجن عرّض أحد العنابر لما يسمى بـ”التكدير” بسبب صراخ السجينات إثر عثورهنّ على ثعبان داخل العنبر. وتتولى مهمة غسل الملابس بعض السجينات ممن يقضين مددًا طويلة داخل السجن مقابل 200 جنيه شهرياً ( ما قبل عام 2016)، أو ما يعادل ثمن 100 علبة سجائر

مرافق السجن

يوجد بالغرف الكبيرة ومتوسطة الحجم دورة مياه ضيقة بها حمام “بلدي” و”دش” للاستحمام، كما يوجد بالمبنى خارج العنابر منطقة حمامات تسمى “المغسلة”، وتستخدمها السجينات لغسل الملابس وطبخ الطعام. وبالرغم من نظافة المياه بالسجن نسبيًا، إلا أن احتوائها على مادة “الشابّة” يجعلها غير صالحة للشرب وتعرض السجينات لتساقط الشعر ومضاعفات صحية كالقيء المستمر. ويضطر ذلك السجينات إلى الاعتماد على المياه المعدنية التي يحضرها الأهالي في الزيارة، ما يرفع من تكلفة بقائهنّ في السجن.

تدخل إدارة السجن يوميًا إلى كل غرفة ما يسمى بـ”الجراية” وهي صندوق كرتوني به بعض المواد الغذائية كالزيت الجبن والخيار والبصل والطماطم. تحصل كل سجينة على ثلاثة أرغفة خبز يوميًا، وتقدم الإدارة بيضتين للسجينة مرتين في الأسبوع.  ويعدّ السجن وجبات تسمى”التعيين”، إلا أن جودته سيئة للغاية، فحسب شهادة إحدى المحتجزات سابقًا للجبهة المصرية:

 “الحاجات دي كانت تقرف. لو حيوانات مش هتاكلها. ف كانوا بيكبوها في البلاعة… كانوا بياخدوا اللحمة بس. واللحمة أصلًا مكناش بناخدها لأن شكلها كان مقرف واحنا مش محتاجين يعني فكنا بنسيبها كدا كدا لو حد عايزها ياخدها”

تعتمد بعض السجينات على الزيارات للحصول على الطعام، ويوفر السجن لكل المحتجزات ثلاجة واحدة و”ديب فريزر” مجانًا لحفظ تلك الأطعمة  على أن يتم تسخينها أو طهيها فيما بعد على سخانات كهربائية يحضرونها من الخارج. وتقوم بعض السجينات كذلك بالطبخ باستخدام المواد الغذائية التي يوفرها السجن. أما من لا يتلقين زيارات فلا يكفيهن طعام الجراية، ويلجأن لأخذ ما يفيض من طعام السجينات الأخريات. لا يوجد كانتين أو كافتيريا بسجن بورسعيد للنساء، بل يحضر بائع بعض صناديق الأطعمة الجافة المعلبة وغيرها إلى ساحة السجن لتشتريها السجينات مقابل البونات التي بحوزتهن.

معاملة المحتجزات بالسجن

لا تتبع إدارة السجن قواعد تسكين السجينات حسب التهم المحتجزات على خلفيتها، فتتوزع بعض المحبوسات احتياطيًا على خلفية تهم سياسية وسط المحكومات في قضايا جنائية. ويتم التمييز في المعاملة بين “السياسيات” و”الجنائيات”، فلا يسمح للسياسيات بالعمل داخل السجن،حيث أن مسيّرات الغرف لا يخترن إلا من بين الجنائيات. وتعتمد الإدارة على المسيّرات لمراقبة باقي السجينات – خاصة المحتجزات على خلفية تهم سياسية –  وإدارة شؤون الزنازين والعنابر.  وتقوم السجينات بدفع المال أو السجائر للمسيّرات حتى لا تتعرضن للمضايقات. 

تتنوع الإجراءات العقابية في السجن بين الإهانات اللفظية والضرب بالأيدي والضرب بـ”الفلكة” وتشريد السجينة خارج عنبرها أو تغريبها إلى سجن آخر. وأحيانًا تقوم الإدارة بإخلاء الزنازين الصغيرة لتنفيذ الحبس الانفرادي على السجينة، لكن ذلك لا يتجاوز عادة الثلاثة أيام. ويقوم الضباط بتوقيع أغلب تلك العقوبات، وخاصة الضرب بالفلكة، حيث يربطون أقدام السجينة عاليًا لضربها إلى أن تتورم. 

لا توجد إجراءات موحدة للشكوى وتوقيع العقوبة بالسجن، بل تشتكي السجينات شفاهة، ولا يقوم الضباط دائمًا بالتحقيق مع كافة الأطراف والشهود، بل يوقعون العقاب حسب أهواءهم أو حالتهم المزاجية، وقد ذكرت إحدى المحتجزات السابقات قيام الضباط بمعاقبة نزيلتين بشدة لأن صوت شجارهما “أيقظ الضباط من النوم”. 

الرعاية الصحية

لا يوجد مستشفى بسجن بورسعيد للنساء، بل توجد عيادة واحدة داخل المبنى الإداري تفتقر لمعايير النظافة ولجاهزية التعامل مع الأمراض المختلفة. وحسب بحث ميداني أجرته المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، يُنظر لطبيب السجن على أنه “ممارس عام” ولا تثق السجينات بقدرته على تقديم الرعاية الصحية الأمثل. وقد أكّدت ذلك شهادات المحتجزات السابقات وذويهن، فقالت محتجزة سابقة تحدثت إليها الجبهة المصرية بأنها لم تتمكن من معرفة ما إذا كان طبيب السجن طبيبًا بالفعل، خاصة وأنه كان يرتدي زي الضباط، وكانت تفضل أن تتولى إحدى زميلاتها في السجن رعاية حالتها الصحية إن دعت الحاجة. وبحسب شهادتها، فإن الطبيب يتوجه بعض أيام الأسبوع إلى ساحة السجن، وتخبره النزيلات شفاهةً بشكاواهنّ الطبية فيصرف لهنّ مسكنات أو مضادات حيوية دون كشف طبي حقيقي. 

يحضر إلى السجن على فترات متباعدة بعض الأطباء من تخصصات أخرى كالأسنان والنساء والولادة، ويمكثون ساعات قليلة فقط، ما يضطر السجينات للانتظار طويلًا للعرض على الطبيب المختص. وتميز الإدارة بين السجينات في إجراءات النقل للمستشفيات الخارجية، فكانت تتعامل بحرص أكبر مع بعض المحتجزات على خلفية تهم سياسية، بينما لا تتعامل بالاهتمام ذاته مع المحتجزات على إثر تهم جنائية إلا في أشد الحالات خطورة. كما أن إجراءات التبليغ عن الحالات الصحية الحرجة وأخذ الإذن بعرضها على مستشفى خارج السجن تأخذ وقتًا طويلًا يحول دون التدخل الطبي العاجل وقد يؤدي لتدهور صحة السجينات، فعلى السجينة تبليغ المسيّرة التي تبلّغ بدورها الحارسة لتبلّغ رئيس المباحث، الذي يبلغ بدوره مصلحة السجون لتعطي الإذن أو تمنعه.  

تعتمد بعض السجينات على زيارات الأهالي للحصول على الأدوية، فيصفن لذويهنّ أعراض الأمراض ليستشير الأهالي الأطباء خارج السجن ويأتوهنّ بما يحتجن من أدوية. وتسمح الإدارة بدخول الأدوية فيما عدا الحقن، وفي حال السماح بالحقن تبقيها الإدارة إما مع مسيّرة الزنزانة أو العنبر، أو في العيادة.

تجرى للسجينات الجدد اختبارات حمل على نفقتهنّ الشخصية قبل الدخول إلى السجن. تتواجد الحوامل والأمهات الحاضنات بعنبر يسمى عنبر “المتابعة”، وهو ضعيف التهوية بسبب التدخين المستمر كذلك، وتكون الأسرّة فيه أيضا من الملل ذات الطوابق الثلاثة. تحصل كل أم حاضنة على سرير خاص بها، بينما تنام الحوامل على الأرض. وعلى الرغم من أن الإدارة تقدم للحوامل والأمهات أغذية إضافية كاللبن والخبز و”علاوة” الحليب الصناعي للأطفال، إلا أنها لا تقدم دومًا بانتظام. ولا توفر إدارة السجن الفوط الصحية مجانا للنزيلات، كما لا تعرضها للبيع في السجن. فلا سبيل للنزيلات للحصول على الفوط الصحية سوى زيارات الأهالي، وتضطر من لا يتلقين الزيارات لاستعارة الفوط الصحية من السجينات الأخريات.

في 2013، رفضت وزارة الداخلية طلب منظمات مدنية زيارة وفد طبي لسجن بورسعيد رجال/ نساء، وذلك بعد أن تقدمت 3 منظمات ( مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وائتلاف شباب الأطباء) استجابةً لشكاوى واستغاثات بعض أهالي المحتجزين، عقب منع الزيارة في 24 يناير 2013، وغلق العنابر والزنازين في سجن بورسعيد  إثر تدهور الوضع الأمني. حيث أبدى الأهالي قلقًا شديدًا من  عدم توفر العلاج  الذي يحتاجه السجناء المرضى والمصابين، واحتمالية نقص الغذاء المناسب للسجينات الحوامل أو للأطفال الموجودين مع أمهاتهم داخل السجن، في ظل الوضع في ذلك الوقت.

الزيارات والمراسلات والاتصال بالعالم خارج السجن

تتلقى النزيلات زيارات الأهالي في نفس القفص مع النزلاء المحكوم عليهم بسجن الرجال. وكان الكثير من الأهالي يشكون من قصر مدة الزيارة ومنع النزيلات من الخروج لجلسات المحكمة قبل زيارة المجلس القومي لحقوق الإنسان لسجن بورسعيد في 8 مارس 2016، إلا أن الأوضاع تحسنت بعد تلك الزيارة، وقد ترددت أنباء عن قيام الإدارة بالتفاوض مع السجناء والسجينات قبل زيارة المجلس القومي لحقوق الإنسان لتحسين أوضاعهم مقابل إشادتهم بأوضاع الاحتجاز في السجن.

توفر الإدارة بعض الجرائد والمجلات للسجينات مقابل اشتراكات شهرية قد تفوق ثمنها العادي بقرابة 20 أو 30 جنيهًا (في الفترة السابقة لـ 2016) . كما توجد أجهزة تلفزيون بالغرف، تعرض القناتين الرسميتين الأولى والثانية فقط.

الحق في التعليم

تُعقد بسجن بورسعيد بعض لجان الامتحانات، كما تسمح الإدارة بدخول الكتب والملازم الدراسية طوال العام. إلا أن ظروف الاحتجاز تضطر الطالبات إلى الجلوس بأحد أركان ساحة السجن أو الانتظار حتى تنام باقي السجينات والدراسة ليلا. وتتوفر بالسجن مكتبة وتحضر الإدارة الكتب على فترات. أما الكتب التي يحضرها الأهل في الزيارات، فكانت تخضع لرقابة شديدة من قبل الإدارة، ويتوقف دخولها على التقييم الشخصي للضابط الذي يقوم بفحصها.

سجن القناطر للنساء.. نص تقرير الجبهة المصرية لحقوق الانسان الصادر بتاريخ يوم الجمعة 7 أغسطس 2020 عن سجن القناطر للنساء


 سجن القناطر للنساء

 نص تقرير الجبهة المصرية لحقوق الانسان الصادر بتاريخ يوم الجمعة 7 أغسطس 2020 عن سجن القناطر للنساء

اعتمدت الجبهة المصرية لحقوق الانسان في اعداد هذا التقرير عن سجن القناطر للنساء على عدد من المقابلات مع محتجزات سابقات بسجن القناطر ومع بعض أهالي المحتجزات ومحاميهنّ، كما اعتمدت على رصد أخبار وتقارير نشرتها منظمات المجتمع المدني ومؤسسات إعلامية، والشهادات المنشورة للمحتجزات السابقات عن أحوالهنّ بالسجن منذ أغسطس 2013.

بيانات السجن

أنشئ سجن القناطر الخيرية العمومي عام 1957، ويقع بمنطقة زراعية بمحافظة القليوبية على بعد 25 كيلومترًا شمالي غرب القاهرة، ويخضع قانونًا لإشراف نيابة القناطر الجزئية بدائرة مركز شرطة القناطر الخيرية.

وفقًا لقرار وزير الداخلية رقم 12299 لسنة 1999، فإن سجن القناطر نساء مخصص لاستقبال المحكوم عليهن بعقوبة السجن أو الحبس، ويضم 9 عنابر بالإضافة إلى عنبر للتأديب، على أن تكون السعة الصحية للسجن 225 مسجونة، وحسب المقابلات التي أجرتها الجبهة المصرية، أشارت المحتجزات السابقات إلى أن السجن يضم 12 عنبرًا يفترض أن تتوزع عليها المحتجزات حسب الاتهامات الموجهة إليهن، وحالتهن القانونية، وحالتهنّ الصحية، وما إذا كن حوامل أو حاضنات لأطفال داخل السجن، ولكن بسبب التكدس في السنوات الأخيرة لم تعد الإدارة تتقيد بمعايير توزيع المحتجزات الواردة بالمادة 82 مكرر بلائحة السجون، فصارت توزع المحتجزات على خلفية تهم سياسية وسط السجينات الجنائيات وتودع المحبوسات احتياطيًا مع المحكومات. 

العنابر هي عنبر 1 وعنبر 2 للمحبوسات احتياطيًا من الجنائيات، واُلحِق بعنبر 1 غرفتان للسجينات السياسيات، إحداهما للمحبوسات احتياطيًا والأخرى للمحكوم عليهن. أما بقية العنابر فهي عنبر الإيراد، وعنبر الأموال العامة، وعنبر المخدرات، وعنبر السرقة، وعنبر الآداب، وعنبر الحوامل والأمهات، وعنبر كبار السن والمرضى (الضعفاء)، وعنبر المخصوص (الإعدام)، وعنبر التأديب، وعنبر العسكري، وتقع العنابر الثلاثة الأخيرة في مكان منفصل عن بقية العنابر. كما توجد بالسجن مستشفى مكونة من طابقين، وكانتين وكافيتيريا، بالإضافة لمشغل تعمل به بعض السجينات بصناعة الملابس والمشغولات اليدوية. أما فيما يخص التريض فيتم في مساحة صغيرة (7 أمتار) بين العنابر، حيث تقع ساحتان للتريض الصباحي والمسائي.

يحيط بالمنطقة الداخلية للسجن سور تقع خارجه أماكن الزيارات، وهي عبارة عن قفص كبير لزيارات الجنائيات، وقفص أصغر حجمًا يستخدم في زيارات السياسيات وكذلك لاحتجاز السجينات اللاتي سوف تعرضن على النيابة. خارج هذا المكان يوجد حوش واسع به مكتب مأمور السجن ومكتب رئيس المباحث ومبنى إداري من طابقين للسجانات والمخبرين

تنتقل السجينات من وإلى سجن القناطر في سيارات الترحيلات. في أغسطس 2017  نشر المجلس القومي للمرأة بعد زيارته لسجن القناطر بأن إدارة السجن قد استبدلت بسيارات الترحيلات الحديدية سيئة التهوية “أتوبيسات مكيفة” لتقلّ السجينات خارج السجن. لكن كل من وثقت معهنّ الجبهة المصرية خلال عام 2019 شكون من استمرار السجن في استخدام السيارات الحديدية ، والتي تكون مظلمة وقارسة البرودة شتاء وشديدة الحر صيفًا. وتستخدم ذات السيارات لنقل الحوامل والأمهات مع أطفالهن الرضع، وهو ما تسبب لإحدى السجينات الحوامل بنزيف متكرر نتيجة الاهتزاز الشديد لسيارة الترحيلات وعدم إمكانية الجلوس بثبات داخلها لضيق “الدكة” الحديدية.

حالة الزنازين والعنابر ومرافق السجن

أشار عدد من المحتجزات السابقات ممن وثّقت معهنّ الجبهة المصرية، إلى التردي الشديد للسجن ومرافقه. فالموقع الصحراوي للسجن والتكدس الشديد بالعنابر يؤثران سلبًا على التهوية والنظافة وجودة المياه. أما مرافق السجن فتتسبب رداءة بعضها وسوء تنظيم بعضها الآخر من قبل إدارة السجن بمشكلات صحية ورفع تكاليف الاحتجاز على السجينات وذويهن.

التكدس والتهوية ونظافة العنابر

تضم كل عنابر السجن عددًا من السجينات أكبر من طاقتها الاستيعابية. في عنبر الإيراد حيث تمكث كل السجينات الجدد لمدة 11 يوما لحين توزيعهن على عنابرهن، توجد ثلاثة “ملل” كل “ملة” عبارة عن ثلاثة أسرة متراصة فوق بعضها البعض، عرض الواحد منها حوالي 80 سم، في مساحة تقارب الثلاثة أمتار في الأربعة أمتار. يتكدس داخل هذا العنبر ما لا يقل عن 30 سجينة، وأحيانا يصل العدد إلى 95 سجينة، يتشاركن كل ثلاث سجينات على سرير، وتنام باقي السجينات على أرضية الغرفة وأحيانًا أرضية الحمام، بينما تنام “نبطشيتا العنبر” كل على سرير خاص بها. ولا يختلف الوضع بالنسبة لباقي العنابر الأكبر مساحةً. في عنبري 1 و2 حيث توجد صالة واسعة تحوي قرابة 120 سريرًا، يتواجد حوالي 560 سجينة، تنام كل اثنتين على سرير، وتنام الباقيات على الأرض بين الأسرة وفي الممرات. أما الغرفة المخصصة للسجينات السياسيات ممن لا زلن قيد التحقيق، فيوجد بها 15 سريرًا في مساحة 5 أمتار في 4 أمتار، ويتراوح عدد السجينات فيها من 30 إلى 40 سجينة تتشارك كل اثنتين أو ثلاث في السرير الواحد.

 أما عنبر الضعفاء والمرضى، فتتواجد به حوالي 175 سجينة رغم احتوائه على قرابة 50 سريرًا فقط، فتتشارك كل ثلاث سجينات على سرير، وتنام الباقيات على الأرض رغم مرضهن. وتعاني المحتجزات بعنبر الدواعي من التكدس ذاته، وينمن جميعًا على الأرض حيث لا تتواجد أسرة مطلقًا بهذا العنبر.  أما زنازين الحبس الانفرادي فهي ضيقة للغاية (180 سم x 160 سم)، ولا يوجد بها شباك أو فتحات في الباب للتهوية. وتوجد مروحة سقف واحدة خارج الزنازين الانفرادية حيث تجلس السجانات، ولا تصل التهوية إلى داخل الزنزانة.

وبسبب هذا التكدس الشديد، وكون الشبابيك داخل العنابر مصنوعة من الحديد ومغطاة بالسلك، تعاني السجينات على الدوام من سوء التهوية وانتشار الروائح الكريهة بالعنابر، خاصة مع التدخين المستمر داخل العنابر، واستخدام السخانات الكهربائية طوال اليوم، وهو ما تسبب لعدد من السجينات بأمراض صدرية وحالات اختناق متكررة. توجد بالعنابر مروحة سقف واحدة لا تكفي للتهوية، ولم تستجب إدارة السجن لطلبات السجينات المتكررة بدخول مراوح إضافية ولو على حسابهن الشخصي.

كما تشكو السجينات في كافة عنابر السجن من قلة النظافة ما يتسبب في انتشار الأحيان وظهور الثعابين في بعض الأحيان،على الرغم من تعيين بعض السجينات الجنائيات كمسؤولات عن نظافة العنابر مقابل عدد معين من علب السجائر تدفعه كل سجينة. ولا توفر إدارة السجن أدوات التنظيف، ويتعين على السجينات شراؤها بضعف ثمنها من الكانتين أو إحضارها من خلال زيارات الأهالي. كما أن الإدارة لا تسمح بدخول المبيدات الحشرية، ولا تقوم بإجراءات للتخلص من تلك الحشرات سوى ما يسمى بـ’الحرق‘ أي إخراج كل ما في العنبر وحرقه لقتل الحشرات الموجودة بداخله، ولكن تعاود الحشرات والثعابين الظهور بالعنبر ثانية بعد يومين أو ثلاثة. أما سجينات عنبر العسكري فهن الأقل حظا، حيث يطلق على العنبر اسم “عنبر الزبالة” لوجوده بجانب المنطقة التي تتخلص فيها إدارة السجن من القمامة، وتودع الإدارة السجينات بعنبر العسكري كنوع من العقاب، وقد تمكث السجينات به لأشهر طويلة تتحملن خلالها الرائحة الكريهة المنبعثة من خارج العنبر.

مرافق السجن

الأسرّة بالسجن مصنوعة من الحديد ولا يوفر السجن سوى مرتبة إسفنجية واحدة رقيقة للغاية، ولا يسمح بإدخال المراتب والمخدات من خارج السجن. تسكّن السجينات على الأسرة حسب الأقدمية ومقابل “إيجار شهري” ثابت قدره خرطوشة سجائر (10 علب). يوفر السجن كذلك بطانيتين خشنتين رديئتي الجودة، ويوفر أهالي السجينات باقي مستلزمات السرير من ملاءات وأغطية وستائر. تؤدي صلابة الأسرة إلى إصابة الكثير من السجينات بمشاكل بالعظام والدورة الدموية، خاصة وأن السجينات السياسيات يقضين معظم يومهنّ على جزء من السرير، حيث يمنعن من التريض إلا ساعتين في اليوم أو أقل. 

تظل العنابر مضاءة طوال الأربع والعشرين ساعة، ولا تتوزع الإضاءة بالعنابر بشكل جيد، وهو ما يكون مؤذيًا للغاية لمن هنّ بالأسرة العلوية لقربهنّ من مصدر الضوء والحرارة المنبعثة منه.

 لا تستوعب حمامات السجن كل السجينات بالعنبر الواحد بسبب التكدس، ما يضطرهن لانتظار طويل قد يصل لساعتين من أجل استخدام الحمام. ولا يُسمح للسجينات بالزنزانات الانفرادية بدخول الحمام سوى مرتين في اليوم، وفيما عدا ذلك يلجأن لقضاء حاجتهنّ في “جردل” بداخل الزنزانة. أما الاستحمام داخل العنابر فيكون بأخذ الإذن من نباطشية العنبر والانتظار حتى تنتهي جميع السجينات من دخول المرحاض. ورغم اضطلاع إحدى السجينات الجنائيات بمسؤولية تنظيف الحمام بمقابل مادي، إلا أن كل من وثقت معهنّ الجبهة قالوا بأنه متسخ دائمًا ويعدّ بيئة ملائمة لانتشار البكتيريا والأمراض المعدية، سواء الحمامات “البلدي” والأفرنجي.” 

شكت كافة المحتجزات من أن المياه تنزل من الصنابير سوداء اللون كريهة الرائحة، وبها ديدان وأسماك صغيرة، وباردة دائمًا. وذكرن جميعًا تسبب تلك المياه بمشاكل جلدية كالحبوب وتساقط الشعر وظهور بقع سوداء بالجلد وتغير لونه، ما كان يضطرهن إلى استخدام المياه المعدنية والفلاتر الخاصة للاستحمام والوضوء، وهو ما جعل من استخدام المياه عبئًا ماديًا إضافيًا قد يبلغ 60 جنيهًا يوميًا.

 تتعنت إدارة السجن في إدخال أدوات النظافة الشخصية، ولا توفر للسجينات سوى الصابون. وفسرت بعض المحتجزات السابقات ذلك بأنه سعي من الإدارة للتربح من خلال إجبار السجينات على شراء تلك المستلزمات من كانتين السجن بأضعاف ثمنها في الخارج. كما لا يسمح للسجينات بالقناطر غسل ثيابهن وكيّها بأنفسهن، بل عليهنّ دفع حوالي 200 جنيه شهريًا لإحدى الجنائيات المسؤولة عن الغسيل والكي.

تتوفر فئات مختلفة من الطعام بالسجن. الوجبات التي يعدها السجن تسمى “التعيين”، وأجمع كل من وثقت معه الجبهة على عدم صلاحيته للأكل وعدم نظافة الصحون التي يقدم فيها، بالإضافة إلى ضآلة كميته وخلوّه من أي نوع من البروتين الحيواني – وذلك على عكس ما ينشر في بعض وسائل الإعلام عن كميات وجودة الطعام وتوازن مكوناته الغذائية. وتوفر الإدارة كذلك لكل عنبر يوميًا كرتونة من بعض المواد الغذائية من أرغفة خبز وجبن  وبعض الخضروات.

تلجأ السجينات بدلًا من التعيين إما إلى الأكل الذي يأتي به أهاليهن في الزيارة، أو إلى شراء الأكل من الكافتيريا بأسعار باهظة للغاية، أو شراء ما يسمى بـ’المعيشة‘ وهو طعام تقوم السجينات الجنائيات بطبخه بمقابل مادي قد يصل إلى 1200 جنيه شهريًا. لكن لا يكون ذلك متاحًا للجميع، فالسجينات بعنابر الإيراد والتأديب يفرض عليهن طعام التعيين، وكذلك الكثير من الجنائيات اللاتي لا يتلقين الزيارات ولا يملكن المال الكافي لشراء طعام الكافتيريا. ولا توفر الإدارة ثلاجات لتخزين الطعام إلا مقابل، وهو  “إيجار” شهري يعادل 40 جنيهًا شهريًا، قد تزيد حسب كمية الطعام المخزن.

معاملة المحتجزات بالسجن

تفيد شهادات المحتجزات السابقات ممن وثقت معهن الجبهة، بالإضافة للأخبار المتواترة عن السجن، أن سوء المعاملة داخل سجن القناطر يتعدى كونه حالات فردية إلى سياسة ممنهجة تتبعها الإدارة مع نزيلات السجن. ولا يقتصر سوء المعاملة على سجينات بعينهنّ أو مرحلة معينة من حياة السجينة داخل السجن، بل يستمر طوال فترة التواجد بالسجن، سواء عند التفتيش أو فيما يخص علاقات السجينات ببعضهن، وتعاملهن مع الإدارة.

أبرز الانتهاكات يحدث فور دخول السجينة إلى سجن القناطر وتعرضها للتفتيش على يد إحدى السجانات. تتبع الإدارة في السجن طريقة ’التفتيش العاري،‘ وذلك بتجريد النزيلة من كافة ملابسها حتى الداخلي منها، وتمرير السجانة يدها على جسد السجينة. وتتعرض السجينات لـ’التفتيش المهبلي،‘ إما بأن تقوم السجانة بفحص المهبل بأصابعها، وإما بأمر السجينة بفتح ساقيها والقيام والجلوس عدة مرات. وقد ورد في شهادة المحتجزات السابقات ما يفيد بأن السجانات يتعمدن إهانة السجينات والتحرش الجنسي بهنّ، وذكرت إحدى الشهادات أن سجانتين بعينهما كن يتعدين التفتيش إلى التحرش الجنسي واللفظي بالسجينات. ويأخذ العنف الذي تواجهه النزيلات بصفتهنّ نساء أشكالًا أخرى، أهمها قيام المخبرين الرجال بتفتيش متعلقاتهنّ الشخصية دون مراعاة لخصوصية محتوياتها.

تحكم العلاقات بين السجينات قواعد محددة وصارمة. فلكل عنبر ’نباطشية‘ جنائية هي المسؤولة عن تسيير أموره نظير أجر. تمنع الإدارة منعًا باتًا أي حديث بين السياسيات والجنائيات، وتكلف نباطشيات العنابر بمراقبة السياسيات على الدوام، وتوقع العقوبات بأية سجينة جنائية تضبط أثناء الحديث إلى سجينة سياسية. وتتمتع النباطشية بسلطات كبيرة داخل العنبر، ولها أن توقع العقوبة بمن تختلف معها أو ترفض أوامرها، بل تكون هي أولى مراحل التأديب قبل ذهاب السجينة إلى رئيس المباحث،  فتتعرض للضرب أو التجريد من الملابس أو تقييد الأطراف أو الحبس في حمام العنبر على يد النباطشيات.

ليست معاملة الإدارة والسجانات بأحسن حالًا. فتشتهر موظفة التأديب بالسجن باستخدامها أسلوب الشتم والضرب وتقطيع الملابس والشعر. وتنال السجينات الجنائيات النصيب الأكبر من كل ذلك نظرًا لتعامل الإدارة بحساسية أكبر مع السجينات على خلفيات سياسية. أما العقوبات التي توقعها الإدارة ورئيس المباحث فتتراوح بين ’التشريدة‘ (نقل السجينة خارج عنبرها دون أي من متعلقاتها الشخصية، وإجبارها على قضاء اليوم في الحمام والنوم هناك إلى أن يأذن رئيس المباحث بعودتها إلى غرفتها)؛ و ما يسمى بـ’التجريدة‘(أخذ كافة متعلقات السجينة وحرقها)؛ وهناك أساليب أخرى أقل شيوعًا، حيث لا يتم لاستخدامها مع السجينات السياسيات من قبيل الضرب بـ’الفلكة‘ والمنع من الخبز، وغيرها.


تلجأ الإدارة كذلك إلى الحبس الانفرادي المطوّل كإجراء عقابي. ويعني الحبس الانفرادي وضع السجينة في الزنزانة الانفرادية ومنعها من الخروج سوى ساعة يوميًا لدخول دورة المياه والتريض. ولا يسمح للسجينة في الحبس الانفرادي سوى بطعام التعيين سيء الجودة، ولا يسمح لهنّ بأخذ متعلقاتهنّ الشخصية معهن داخل الزنزانة فيتركنها في الممر المقابل للباب، كما تُمنع الزيارة تمامًا عنهنّ. وتبلغ مدة الحبس الانفرادي التي تقضيها بعض السجينات إلى ما يزيد عن الثلاث سنوات، في مخالفة صريحة للقانون والمعايير الدولية. بل إن سجينة مثل “علا القرضاوي” وضعت في الحبس الانفرادي مباشرة بعد الإيراد دون التوزيع على عنبرها الطبيعي.

في 10 يونيو 2014، شهد سجن القناطر انتهاكات غير مسبوقة حين اقتحمت قوات فض الشغب التابعة لوزارة الداخلية عنبري التحقيق والعسكري وتعدت على مجموعة من المحتجزات السياسيات بالضرب وحرق متعلقاتهن. وكانت الإدارة والسجانات، وموظفة التأديب على وجه الخصوص، أطرافًا مباشرة في تلك الاعتداءات، حيث شاركوا في توقيع التفتيش المهين وتوجيه الاعتداءات الجنسية والإهانات اللفظية إلى السجينات وتفريقهنّ على عنابر الجنائيات وتغريب بعضهنّ إلى سجون أخرى. وقد شكت المحتجزات إدارة السجن في بلاغات رسمية إلى النيابة العامة، إلا أن الأخيرة لم تستكمل التحقيقات في الواقعة.

الرعاية الصحية

لا تقوم إدارة سجن القناطر بالكشف الطبي على النزيلات الجدد بالسجن وتكتفي بتوقيع كشف الحمل عليهن، وتقوم السجانات بالسؤال شفاهة عما إذا كانت السجينة تعاني من أية أمراض، وتدون الإجابات في ملفها. وتثبت الأخبار المتواردة عن السجن، بالإضافة لشهادات من وثقت معهن الجبهة، قصور الرعاية الصحية المقدمة للسجينات، وعدم جاهزية مستشفى السجن للتعامل مع مشكلاتهن الصحية، وضعف إجراءات الوقاية من العدوى بالسجن.

لا توفر إدارة السجن الفوط الصحية مجانًا للنزيلات، بل يحصلن عليها من خلال زيارات أهاليهنّ أو شرائها من الكانتين بضعف ثمنها خارج السجن. وتهمل الإدارة نظافة العنابر، بل تتسبب قواعد الإدارة في عجز الكثير من السجينات على الاعتناء بنظافتهنّ الشخصية. فخلال الأحد عشر يومًا التي تمضيها السجينات في عنبر الإيراد على سبيل المثال، يمنع عليهنّ التريض وتمشيط الشعر، ولا يسمح لهنّ بالاستحمام سوى مرة واحدة طيلة تلك الفترة. أما حال الحوامل والأمهات فهو على العكس تمامًا من الصورة التي تصدرها وزارة الداخلية. فلا يوفر السجن غذاء خاصًا للحوامل وعليهنّ الأكل من طعام التعيين الفاسد كباقي السجينات، كما لا تراعى حالتهنّ أثناء التنقل في سيارات الترحيلات وحتى في التوزيع على العنابر والأسرّة. أما الأمهات الحاضنات فكنّ يحتجزن في عنبر متكدّس بالأمهات والأطفال ينقلون العدوى لبعضهم. وقد قالت إحدى من وثقت معهن الجبهة أنها أجبرت على النوم برضيعتها على الأرض في ظروف سيئة للغاية عانت فيها طفلتها من ارتفاع مستمر في درجة الحرارة.

 ورغم ما تنشره وزارة الداخلية والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي لحقوق الإنسان حول جاهزية مستشفى سجن القناطر للتعامل مع المرضى في كل التخصصات وتواجد كافة الأدوية المطلوبة والمعدات عالية المستوى، إلا أن من وثّقت معهنّ الجبهة المصرية أكدن تواجد طبيب واحد فقط متخصص في أمراض النساء يجري الكشف على كل التخصصات، وعلى من تحتاج استشارة طبية في تخصص آخر انتظار الزيارة الأسبوعية من الطبيب المتخصص. وتغيب تمامًا بعض التخصصات كالعلاج الطبيعي والطب النفسي والمخ والأعصاب من المستشفى. وغالبًا تقتصر العلاجات التي تُصرف للنزيلات على المسكنات، وقد تعرّضت أكثر من نزيلة لمضاعفات صحية نتيجة تلقي العلاج الخاطئ بمستشفى السجن، ووثقت منظمات حقوقية عدة وفاة المحتجزة السيناوية مريم سالم على إثر الإهمال الطبي الجسيم على مدار عام كامل وتزوير تقاريرها الطبية الخاصة بتحليل وظائف الكبد من قبل مستشفى السجن. 

 بخلاف عدم جاهزية المستشفى، يتضح من الشهادات والأخبار الواردة على لسان محامي بعض النزيلات – خاصة مع بداية انتشار فيروس كورونا في 2020 – غياب سياسة منهجية للوقاية من العدوى. فيرد بشهادات المحتجزات سابقًا عدم الفصل في عنبر المرضى بين ذوات الأمراض المعدية وغير المعدية. كما تذكر السجينات ضعف التعقيم بالمستشفى ذاتها، فأبواب غرفة العزل وغرفة العمليات مفتوحة دائمًا، ويسمح للسجينات في غرفة العزل بالتجول خارجها دون إجراءات وقائية. وذكرت إحدى المحتجزات سابقًا انتقال عدوى فيروس B و C  عن طريق عيادة الأسنان. وفي يناير 2020 أبلغت بعض النزيلات محاميهنّ بامتناعهنّ عن العرض على مستشفى السجن بسبب حجز عدد من المصابات بمرض الإيدز بالمستشفى. كما أبدت السجينات وذووهنّ تخوفاتهم من انتشار أعراض وباء كورونا بين عدد من نزيلات السجن، إلا أن ذلك لم يلق صدى لدى إدارة السجن التي لم تقدم على أية إجراءات من شأنها طمأنة السجينات على صحتهن.

الزيارات والمراسلات والاتصال بالعالم خارج السجن

تخالف إدارة سجن القناطر بعض المواد المنظمة للزيارة بلائحة السجون من حيث مدة الزيارة والمنع منها. فتقصر مدة الزيارة على بعض السجينات (خاصة ممن دخلن السجن في 2019) دون المدة المنصوص عليها في اللائحة (ساعة)، فتسمح بالزيارة لعشر دقائق فقط. وعلى الرغم من نص اللائحة على أن مدة المنع العقابي من الزيارة لا تزيد عن مرتين في الشهر (مادة 81)، توجد بالسجن من هنّ ممنوعات من الزيارة لفترات تتراوح بين السنة والثلاث سنوات. كذلك تتعرض السجينات للتمييز في تفتيش الزيارة والمواد وكميات الأطعمة والمنظفات التي يُسمح بدخولها حسب خلفية السجينة (سياسية أم جنائية)، فتكون الإدارة أكثر تساهلًا في التفتيش وإدخال المأكولات مع الجنائيات، بينما يضطر أهالي السياسيات إلى دفع رشاوى للمشرفين على التفتيش حتى لا يتعنتوا معهم. وتكلف الإدارة بعض السجانات بمراقبة حديث السجينات مع أهلهن، ما يفقدهن الخصوصية ويحول دون مناقشتهن لتطورات قضاياهن خارج السجن.  

تمثّل الزيارة عبئا ماديًا وبدنيًا على الكثير من أهالي السجينات بسبب رداءة الخدمات بالسجن وعدم توفير الإدارة للخدمات الأساسية مجانًا. فأهالي المحتجزات اللاتي يعتمدن على الزيارة للحصول على الطعام والمياه، يضطرون لإعداد كميات كبيرة من الطعام، والانتقال بمستلزمات الزيارة لمسافات طويلة حتى الوصول إلى السجن.

لا تتمتع السجينات في القناطر بحرية المراسلة كما تنظمها المادة 38 بقانون تنظيم السجون، فتتعنت الإدارة مع البعض – خصوصًا مع المحتجزات على ذمة قضايا سياسية – إما بالمنع من المراسلة لفترات طويلة (وكثيرًا ما يصاحب ذلك منع من الزيارة)، أو بالرقابة الصارمة على الرسائل. ويمنع ذلك المحتجزات من التحدث بحرية عن تفاصيل القضايا وما يتعرضن له داخل السجن، ويضطرهن لرشوة السجانات لتمرير الرسائل. 

الحق في التعليم

تُقام بسجن القناطر للنساء لجان لامتحانات الثانوية العامة، لكن لا يضمن ذلك لكل المحتجزات حق مواصلة التعليم، حيث أن ظروف الاحتجاز السيئة مثل التكدس وانتشار الحشرات والثعابين تحول دون تمكن السجينات من الدراسة، وقد تُمنعن من قبل الإدارة من أداء الامتحانات.

إضرابات 

في الفترة ما بين يونيو 2014 حتى يناير 2020، شهد سجن القناطر للنساء ما لا يقل عن ستة زيارات رسمية من المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة ومؤسسات إعلامية مختلفة، أشادت فيها تلك المؤسسات جميعًا بالأوضاع داخل السجن وصوّرت حالات الإهمال الطبي وسوء المعاملة وتردي أوضاع الاحتجاز كحالات فردية استثنائية. لكن في الفترة ذاتها، وثقت الجبهة المصرية دخول ما يزيد عن ثلاثين محتجزة بسجن القناطر –بعضهن منفردات– في إضرابات عن الطعام احتجاجًا على تردي أوضاع الاحتجاز وسوء المعاملة والمنع من الزيارة والإهمال الطبي، كان أبرزها إضرابان جماعيان في يونيو 2014 في أعقاب اقتحام قوات فض الشغب للسجن والاعتداء على بعض المحتجزات، وفي ديسمبر 2019 عقب وفاة المحتجزة مريم سالم.

بالعقل والمنطق والموضوعية والأدلة والبراهين الدامغة ومواد الدستور الفاضحة.. مصر دولة مؤسسات وليست ماخور نظام باطل

 

بالعقل والمنطق والموضوعية والأدلة والبراهين الدامغة ومواد الدستور الفاضحة.. مصر دولة مؤسسات وليست ماخور نظام باطل

أيها الخونة أصحاب اللسان الطويل والضمائر المنحلة و الذمم الخربة كيف توجد مواد فى الدستور لم يتم الغائها تمنع انتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين سلطات المؤسسات و تغول سلطة مؤسسة على سلطات باقى المؤسسات وانتهاك السيسى رغم ذلك استقلال المؤسسات وقيامة بالجمع بين سلطات المؤسسات و تغول بسلطتة التنفيذية على سلطات باقى المؤسسات

فى مثل هذة الفترة قبل 3 سنوات، وبالتحديد يوم الخميس 10 أغسطس 2017، نشرت على هذه الصفحة مقالا تناولت فيه بالأدلة والبراهين الدامغة بطلان قانون الرئيس عبدالفتاح السيسي للهيمنة على السلطة القضائية والجمع بين السلطات التنفيذية والقضائية بالمخالفة للدستور، وهو ما حاول السيسى لاحقا اصلاحه بغباء استبدادي مفرط عندما قام بتضمين مادة فى دستور السيسى 2019 تتيح له للهيمنة على السلطة القضائية والجمع بين السلطات التنفيذية والقضائية، إلا أنه في الوقت نفسه ترك المواد التي تمنع انتهاك استقلال القضاء وباقي المؤسسات والجمع بين سلطات المؤسسات و تغول سلطة مؤسسة على سلطات باقى المؤسسات ومنها المادة الخامسة فى الدستور، بما يعني ان جميع تعديلات و قوانين السيسى التى استولى بموجبها على سلطات جميع المؤسسات التي كانت مستقلة قبل توليه السلطة حتى خلال انظمة مبارك والاخوان واضافها الى سلطته التنفيذية كلها مشوبة بالبطلان لأنه أصلا لم يلغى المواد التي تمنع ذلك فى غباء استبدادي مستحكم و نظام حكم مشوب بالبطلان، والا دلونا أيها الخونة أصحاب اللسان الطويل والضمائر المنحلة والذمم الخربة كيف توجد مواد في الدستور لم يتم الغائها تمنع انتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين سلطات المؤسسات و تغول سلطة مؤسسة على سلطات باقى المؤسسات وانتهاك السيسى رغم ذلك استقلال المؤسسات وقيامة بالجمع بين سلطات المؤسسات وتغول بسلطتة التنفيذية على سلطات باقى المؤسسات، كما استعرضت فى المقال قيام المستشار يحيى الدكروري النائب الأول لرئيس مجلس الدولة حينها فى هذا اليوم بإقامة دعوى قضائية ضد رئيس الجمهورية نتيجة قيام السيسى بتخطيه في التعيين بوظيفة رئيس مجلس الدولة باعتباره أقدم الأعضاء، والتى رفضت لاحقا. وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ جاءت القضية التي أقامها المستشار يحيى الدكروري النائب الأول لرئيس مجلس الدولة وأقدم الأعضاء، ضد رئيس الجمهورية، اليوم الخميس 10 أغسطس 2017، أمام الدائرة الثانية بالمحكمة الإدارية العليا (دائرة شؤون الأعضاء)، تحت رقم 95278 لسنة 63 قضائية عليا، مطالبًا فيها الحكم بقبول طعنه شكلًا، و بإلغاء قرار رئيس الجمهورية رقم 347 لسنة 2017 الصادر في 19 يوليو 2017، فيما تضمنه من تخطيه في التعيين بوظيفة رئيس مجلس الدولة باعتباره أقدم الأعضاء وما يترتب على ذلك من اَثار، جاءت القضية ضمن تسلسل موضوعي وحق طبيعي، بعد أن قدم المستشار يحيى الدكروري، رسميا، يوم الاثنين 24 يوليو 2017، تظلما إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضد قراره الذي أصدره يوم الأربعاء 19 يوليو 2017، وتخطي فيه تعيين المستشار يحيى الدكروري رئيس جديد لقضاة مجلس الدولة، رغم أقدمية الدكروري وأحقيته في المنصب القضائي، وتعيين السيسي المستشار أحمد أبو العزم، رئيسا للهيئة القضائية لقضاة مجلس الدولة، بدلا من المستشار يحيى الدكروري، ولم يتجاوب مع تظلم الدكروري، مما دفع الدكروري لإقامة الدعوى القضائية ضده لنيل حقه عن طريق القضاء، بعد أن عجز عن نيلة بالتظلم، استنادا على عدم دستورية تعديلات قانون السلطة القضائية رقم 13 لسنة 2017 الذي استند عليه السيسى لتخطي الدكروري، بعد تغيير طريقة تعيين رؤساء الهيئات القضائية من نظام الاقدمية المطلقة المتبع علي مدار سبعين سنة لضمان استقلال القضاء عن السلطات التنفيذية والتشريعية، الى جعله بالتعيين من قبل رئيس الجمهورية، بالمخالفة للدستور الذي يصون استقلال القضاء ويمنع انتهاكة، كما يمنع الجمع بين السلطات القضائية والتنفيذية، ونص المادة (185) في الدستور التي تقضي: ''تقوم كل جهة، أو هيئة قضائية علي شؤونها، ويكون لكل منها موازنة مستقلة، يناقشها مجلس النواب بكامل عناصرها، وتدرج بعد إقرارها في الموازنة العامة للدولة رقما واحدا، ويؤخذ رأيها في مشروعات القوانين المنظمة لشئونها''، ونص المادة (186) في الدستور التي تقضي: ''القضاة مستقلون غير قابلين للعزل، لا سلطان عليهم في عملهم لغير القانون، وهم متساوون في الحقوق والواجبات، ويحدد القانون شروط وإجراءات تعيينهم، وإعاراتهم، وتقاعدهم، وينظم مساءلتهم تأديبيا، ولا يجوز ندبهم كليا أو جزئيا إلا للجهات وفي الأعمال التي يحددها القانون، وذلك كله بما يحفظ استقلال القضاء والقضاة، وحيدتهم ويحول دون تعارض المصالح، ويبين القانون الحقوق والواجبات والضمانات المقررة لهم''، وجاء نص تظلم المستشار يحيى الدكروري الى رئيس الجمهورية الذي لم يتجاوب معه، بعد ان نشرتة وكالة رويترز وتناقلتة عنها وسائل الإعلام المختلفة، علي الوجة التالي: "تظلمي ليس شخصيا بل لمنظومة العدالة، وشيوخ القضاة يأتون بالأقدمية المطلقة وهي قاعدة يجب أن تلازم الرئيس كما تلازم الأحدث منه"، وأضاف المستشار الدكروري: "قرار سيادتكم بتعيين زميل أحدث مني لرئاسة المجلس متخطيا لي سابقة لم تحدث منذ ما يزيد على سبعين عاما دون مبرر واضح أو مقتض مقبول بالمخالفة لقاعدة الأقدمية". واستند السيسي في قراره الجمهوري على مرسوم قانون سلطوى قام بإلغاء نظام تعيين رؤساء الهيئات القضائية بالأقدمية المطلقة كان يمنع تدخل السلطة التنفيذية ممثلة فى رئيس الجمهورية في تعيين رؤساء الهيئات القضائية، ونص تعديل القانون السلطوي بدلا من ذلك على ترشيح كل هيئة قضائية 3 أسماء يختار من بينهم رئيس الجمهورية رئيس الهيئة، ورفضت الجمعية العمومية لقضاة مجلس الدولة خلال انعقادها يوم السبت 13 مايو 2017، قانون السيسي السلطوي الجديد، بعد أن وجد فيه القضاة أنه يمثل اعتداء صارخ على استقلال القضاء وانتهاكا للدستور ويجمع بين السلطات التنفيذية والقضائية بالمخالفة للدستور، وتمسكت الجمعية العمومية لقضاة مجلس الدولة بإرسال اسم المستشار يحيى الدكروري فقط، أقدم قضاة مجلس الدولة، لتولي منصب رئيس الهيئة القضائية لقضاة مجلس الدولة، الى رئيس الجمهورية، تكريما وتقديرا للمستشار الدكروري، خاصة بعد الحكم التاريخي الذي أصدره ببطلان اتفاقية رئيس الجمهورية بترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، ورفض التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين إلى السعودية، وهو الحكم الذي أيدته المحكمة الإدارية العليا، إلا أن السيسي رفض ترشيح الجمعية العمومية لقضاة مجلس الدولة وقام بتعيين مستشار أحدث من المستشار الدكروري رئيس جديد لقضاة مجلس الدولة. ]''.

حكام الأنظمة الماسونية

 

حكام الأنظمة الماسونية

ربطت الانظمة العربية الاستبدادية والحكام الطغاة ورؤساء عصابات المافيا بقاء عروشهم الماسونية الشيطانية والدفاع عنها بالباطل ضد الشعوب العربية باحدى القوى الجهنمية فى العالم سواء كانت امريكا او روسيا او الصين او اسرائيل او ايران او تركيا او جانب منهم معا، والتى اغتنمت الفرصة في فرض شروطها وهيمنتها ومطالب غنائمها على حساب أمن الدول العربية القومي والقضايا العربية والقضية الفلسطينية والحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة. وفي هذا الإطار لم يكتفى حكام دولة الإمارات بإنشاء أول معبد يهودي رسمي في الإمارات سوف يكتمل بحلول عام 2022 وافتتاح سفارة إسرائيلية تحت مسمى مكتب تجارى. وأعلنوا بالفيديو عبر وكالة الأنباء الإماراتية "وام". مساء أمس السبت 8 أغسطس. تمكنهم من لم شمل عائلة يهودية من اليمن ببقية أفرادها المقيمين في العاصمة البريطانية لندن، ليجتمعوا معا في الإمارات بعد فراق دام نحو 15 عاما. وتسهيل الحكومة الإماراتية سفر الأب والأم من اليمن إلى أبوظبي، واتخاذ التدابير اللازمة من أجل سفر بقية أفراد الأسرة وهم الابنة والابن وزوجته والأحفاد من لندن إلى دولة الإمارات، فى الوقت الذى تقوم فيه إسرائيل بتشريد وقتل وسجن واضطهاد الشعب الفلسطيني وهدم بيوت الشعب الفلسطينى والاستيلاء على أراضي فلسطين.

فيديو.. الأديب علاء الأسواني: وطنيتنا حماها الله


فيديو.. الأديب علاء الأسواني: وطنيتنا حماها الله


السبت، 8 أغسطس 2020

القانون لا يحمي المغفلين

 


القانون لا يحمي المغفلين

قد يقول قائل دفاعا عن خيبة حاكم مصر. أن موقف إثيوبيا الذى أعلنته رسميا ظهر اليوم السبت 8 أغسطس 2020. انها لن توقع ابدا اتفاق ملزم حول سد النهضة وأنها غير ملزمة بوصول نسب معينة من مياة نهر النيل او عدم وصول قطرة مياة واحدة الى مصر والسودان واللى مش عاجبه يخبط راسه فى الحيط. جاء بتحريض من تركيا لممارسة ضغوط على مصر حتى يكون موعد مجابهتها لعدوان إثيوبيا هو ساعة الصفر لموعد عدوان تركيا على سرت والجفرة الليبية. على وهم عدم قدرة مصر على خوض معركتين كبيرتين فى وقت واحد. وحتى إن صح هذا القول فان حاكم مصر هو الذى وضع مصر بخيبته امام العدوان الثنائي الخارجي فى وقت واحد. وكاد ان يكون عدوان ثلاثي خارجى فى وقت واحد. لولا تراجع إسرائيل فجأة لأسباب غامضة عن ضم مساحات هائلة من الضفة الغربية الفلسطينية إليها بعد ان أعلنت رسميا اكثر من مرة عن موعد ضمها فى نفس هذه الفترة الزمنية. وقد يكون تراجع اسرائيل عن عدوانها جاء نتيجة مفاوضات دبلوماسية سرية لمصر مع إسرائيل. وكان يجب. كما يعلم كل طفل فى مصر لم يدرس الحرب والسياسة والاستراتيجيات السياسية والعسكرية. انهاء القضية الإثيوبية عسكريا منذ سنوات. والتفرغ بعدها الى غيرها من القضايا. 

قانون السياسة وقانون الحرب مثل القانون المدنى لا يحمي المغفلين.

إثيوبيا تعلن اليوم السبت رسميا رفض توقيع اتفاق يشترط تمرير حصص محددة من مياه سد النهضة لدول المصب وتأكيدها إصرارها على وضع مصر والسودان تحت رحمتها

 


اثيوبيا جبتها من الاخر بعد ان عجز السيسي عن فهمها على مدار 7 سنوات وأصر بغباء على تضييع الوقت وشعب مصر وحصة مياة مصر فى مفاوضات عبثية

إثيوبيا تعلن اليوم السبت رسميا رفض توقيع اتفاق يشترط تمرير حصص محددة من مياه سد النهضة لدول المصب وتأكيدها إصرارها على وضع مصر والسودان تحت رحمتها

والآن ماذا سيفعل هذا الرجل القائم على حكم مصر.. هل سيظل يمضى فى مفاوضات أكدت إثيوبيا رسميا انها عبثية

قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، إن بلاده لا يمكنها توقيع اتفاق يشترط تمرير حصص محددة من مياه سد النهضة لدول المصب، السودان ومصر.

وأفاد مفتي، خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت، بأن المقترح الذي قدمته إثيوبيا في المفاوضات، أكدت خلاله التزامها بمراعاة مخاوف دول المصب من حالات الجفاف التي قد تحدث في المستقبل.

وأوضح أن إثيوبيا تتحسب لذلك، وتضع اعتبارا للتعامل مع حالات الجفاف تلك بما يمكن من مواجهتها، لكنها لا يمكن أن توقع على اتفاق ملزم يحدد تمرير نسب محددة من المياه لدول المصب.

وأضاف مفتي أن أديس أبابا أكدت لدولتي المصب السودان ومصر على مواصلتها مراحل ملء السد، وعدم التطرق لمسألة التقاسم المستدام لحصص مياه النيل، وفقا لصحيفة "الشروق" المصرية.

وأوضح مفتي أن هذه القضايا لها منبر آخر، قائلا: "تقاسم المياه لا ينحصر بين الدول الثلاث، وإنما هناك دول حوض النيل التي يجب أن تكون طرفا فيها"، معربا في الوقت ذاته عن تطلعه لنجاح المفاوضات والتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت بشأن قواعد ملء سد النهضة.

وأعلنت مصر والسودان، يوم الأربعاء الماضي، عن تعليق الاجتماعات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، لإجراء مشاورات "داخلية بشأن الطرح الإثيوبي"، بعد خطاب قدمه وزير المياه الإثيوبي، يضم مسودة "خطوط إرشادية وقواعد" لملء سد النهضة.