الأربعاء، 14 أكتوبر 2020

بعد اعتقال شقيق رئيس تحرير موقع درب.. وقبلة نجل رئيس تحرير موقع المشهد.. لجنة حماية الصحفيين الدولية تطالب الداخلية بوقف مضايقة أسر وأقارب الصحفيين


بعد اعتقال شقيق رئيس تحرير موقع درب.. وقبلة نجل رئيس تحرير موقع المشهد

لجنة حماية الصحفيين الدولية تطالب الداخلية بوقف مضايقة أسر وأقارب الصحفيين


 لجنة حماية الصحفيين الدولية / فى 13 أكتوبر 2020 / مرفق الرابط

استنكرت لجنة حماية الصحفيين الدولية، قيام قوات الأمن المصرية كمال البلشي، شقيق خالد البلشي، رئيس تحرير موقع درب المستقل، دون اى ذنب جناه، انتقاما من شقيقة خالد البلشي، رئيس تحرير موقع درب المستقل، عن دوره فى الدفاع عن الصحفيين، خلال أزمة اقتحام الشرطة في الأول من مايو 2016 مقر نقابة الصحفيين للقبض على صحفيين معتصمين بداخلها دون اتباع الاجراءات القانونية المقررة بالمخالفة للدستور والقانون، أثناء تولى خالد البلشي حينها منصب وكيل نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الحريات بالنقابة، كما قدمت وزارة الداخلية خلال تلك الفترة بلاغ للنائب العام ضد خالد البلشي، اتهمته فيه بسب وقذف وزارة الداخلية، وإهانة الشرطة، والدعوة لتكدير السلم العام، والتظاهر، ونشر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك، وتويتر» تدعو لقلب نظام الحكم.

واعتقلت الشرطة كمال البلشي، الذي يعمل بوكالة سفر دولية، ولا شأن له بالسياسة، في 20 سبتمبر 2020، أثناء عودته إلى منزله من صالة للألعاب الرياضية بوسط القاهرة، بحسب بيان لموقع درب الإخباري المحلي  نشر في 1 أكتوبر 2020، واتهم مكتب المدعي العام كمال البلشي، بالتهم المعتاد توجيهها الى معظم المعتقلين وهى الانتماء إلى جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل الاعلام الاجتماعية، و أمرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.

ووصفت  الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وهي جماعة حقوقية إقليمية، الاعتقال بأنه انتقام من عمل شقيقه خالد البلشي رئيس تحرير صحيفة  درب.

وقال ممثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، اجناسيو ميغيل دلغادو "يجب السماح للصحفيين بالعمل بحرية دون خوف من سجنهم أو سجن أقاربهم واستهداف عائلة الصحفي خالد البلشي رئيس تحرير صحيفة درب بأعمال الانتقام أمر غير مقبول على الإطلاق".

وقالت لجنة حماية الصحفيين الدولية بان أعمال الانتقام السلطات المصرية من خالد البلشي رئيس تحرير صحيفة درب شمل حجب موقع درب في 9 أبريل 2020، بعد شهر واحد فقط من انطلاقة، دون إبداء أي سبب، كما وثقت لجنة حماية الصحفيين منذ ذلك الوقت وحتى اليوم ،استمرار حجب موقع درب ولا يزال الوصول إلى درب غير ممكن في مصر دون استخدام شبكة افتراضية خاصة (VPN).

وأشارت لجنة حماية الصحفيين الدولية الى قيام قوات الأمن المصرية باعتقال الصحفي إسلام الكلحي، مراسل موقع درب، يوم 9 سبتمبر 2020، بينما كان يغطي احتجاجات شعبية ضد الشرطة في حي المنيب بالجيزة عن مفتل شاب بالتعذيب داخل مركز شرطة المنيب، كما وثقت لجنة حماية الصحفيين منذ ذلك الوقت وحتى اليوم لا يزال الكلحي رهن الاعتقال.

وأكدت لجنة حماية الصحفيين الدولية يانة ليست هذه هي المرة الأولى التي تعتقل فيها السلطات المصرية قريب أحد الصحفيين انتقاما من عملهم. في 10 سبتمبر 2019، اعتقلت قوات أمن الدولة عمر شندي، وهو طالب جامعي لا شأن لة بالسياسة نجل رئيس تحرير الموقع الإخباري المحلي المشهد، انتقاما من والده الصحفى، بحسب بحث أجرته لجنة حماية الصحفيين، وتم الإفراج عن شندي في 22 سبتمبر 2019 ، بحسب بيان نشره والده يومها على فيسبوك.

وطالبت لجنة حماية الصحفيين الدولية السلطات المصرية بالافراج عن كمال البلشي، ووقف مضايقة الصحفيين واسرهم وأقاربهم.

هاشتاغ "سعد لمجرد مُغتصب" يوصد أبواب المسرح في وجهه بمصر


هاشتاغ "سعد لمجرد مُغتصب" يوصد أبواب المسرح في وجهه بمصر


موقع الإذاعة الألمانية دويتشه فيله DW / النسخة العربية / فى 13 أكتوبر 2020 / مرفق الرابط

بعد طول غياب بسبب متابعته قضائيا في قضايا تحرش واغتصاب، قرر المغني المغربي الشاب سعد لمجرد أخيرا إقامة حفل فني في مصر. الإعلان أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأدى إلى سحب ملصقاته الدعائية بكل أرجاء البلاد.

يبدو أن اتهامات التحرش والاغتصاب التي تلاحق الفنان المغربي الشاب، سعد لمجرد، منذ فترة وقادته إلى السجن في فرنسا، تحاصره أيضا في قاعات المسرح.

إعلان الفنان المغربي الذي اشتهر بأعلى نسب المتابعة على يوتيوب، عن إقامة أولى حفلاته الفنية بعد طول غياب، قوبل بموجة رفض كبيرة في مصر. شنها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، داعين إلى إلغائها ومطالبين الجمهور المصري بمقاطعتها.

وقد استجاب مسرح "كايرو شو" المنظم للحفل بمناسبة عيد تأسيسه الثاني، لمطالب المصريين الرافضين لتواجد لمجرد بـمصر. إذ قام المنظمون بحذف كافة الملصقات التي نُشرت للدعاية لحفل المغني المغربي. وكان الحفل الفني مبرمجا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في القاهرة لاحياء ذكرى تأسيس المسرح.

من جهته علق الفنان المغربي سعد لمجرد على إلغاء حفله بالقاهرة، بنشر صورة له مبتسما عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، معلقا "لا شيء يهز القلب المبتسم"، مرفقا كلامه بعلم مصر والمغرب.

وتواصلت الحملة الرافضة لبرمجة حفل سعد لمجرد تحت وسم #سعد_لمجرد_مُغتصب ووسم آخر #مش_عايزين _مجرد _في_مصر . لتلاحق الفنان المغربي الشاب تهم توبع بها في كل من المغرب وفرنسا والولايات المتحدة. ووجهت له من خلالها تهم التحرش والاغتصاب بفتيات تقدمن بشكايات ضده. وهو ما وقف في طريق عودته لإحياء سهرات كانت تجذب الآلاف من المعجبين في كل ربوع العالم العربي وخارجه.


ومن بين المعلقين على الموضوع، شاب مصري يدعى "محمد إبراهيم"، أوضح من خلال منشوره أن "قرار إدراج اسم لمجرد في حفل داخل مصر في هذه الظرفية يعتبر غباء وترويجا للإجرام".

تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي الرافضة لحفل المجرد أدانت تواجده بالبلد، باعتباره يواجه اتهامات بالتحرش لم تتم تبرئته منها. بل وتجاوز الرفض الفنان لمجرد ليطال المنظمين أيضا، إذ تم اتهامهم بدعم التحرش الجنسي والاغتصاب. وفي هذا الصدد، نشرت روزانا ناجح منشورا على حسابها بفيسبوك، تذكرمن خلاله بالقضايا الثلاث التي اتهم بها الفنان، داعية لعدم السماح له بإحياء حفل في بلدها.

ولم تعلن إدارة المسرح عن إلغاء الحفل بشكل رسمي. لكن خطوة إزالة الملصقات الدعائية اعتبرت من قبل مهاجمي الحفل انتصارا. كما تم حذف إعلانات الشركة على منصّات التواصل الإجتماعي، وألغي توزيع تذاكر الحفل بعد انتشار الهاشتاغ بشكل كبير.

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020

من بريد كلينتون: مؤسسة الجيش المصرى رفضت بعد مبارك تولي شخصية من المخابرات رئاسة مصر لما قد يشكله من خطورة على البلاد وارادت قائدا عسكريا رئيسا لمصر وليس مخابراتيا.. كيف يستغل بريد كلينتون فى توجيه وتضليل الرائ العام

 

من بريد كلينتون:

مؤسسة الجيش المصرى رفضت بعد مبارك تولي شخصية من المخابرات رئاسة مصر لما قد يشكله من خطورة على البلاد وارادت قائدا عسكريا رئيسا لمصر وليس مخابراتيا

كيف يستغل بريد كلينتون فى توجيه وتضليل الرائ العام


بغض النظر عن الدوافع السياسية الانتخابية وراء قيام ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، باستغلال سقطة استخدام هيلاري كلينتون، خلال توليها وزارة الخارجية الأمريكية، أثناء حكم الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما والديمقراطيين، بريدها الشخصي الذي قد يكون خاضع للتجسس، بدلا من استخدام بريد وزارة الخارجية المحصن من أعمال التجسس، فى الإفراج عنها والتحقيقات الخاصة بشأنها للناس بعد أن أدانت التحقيقات هيلاري كلينتون، لمحاولة الأضرار بمرشح الحزب الديمقراطي المنافس على منصب الرئاسة الأمريكية جو بايدن، رغم ان تلك الاحداث فى بريد كلينتون مر على معظمها فترات تتراوح ما بين 7 الى عشر سنوات، ولم يصدر حتى الان كتاب جامع بكل البريد والتحقيقات الخاصة بهذا الموضوع نتيجة الافراج عنها منذ بضع ايام، بل يوجد فقط مقتطفات من بريد كلينتون نشرتها وسائل الاعلام، وفى مصر ركزت وسائل الاعلام الخاضعة لتوجيهات السلطة على امرين الاول استغلال بريد كلينتون فى الهجوم على مرشح الحزب الديمقراطي على منصب الرئاسة الأمريكية جو بايدن، والمنافس للرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذي يعتبر لاسباب سياسية استعمارية الجنرال عبدالفتاح السيسى حاكم مصر الديكتاتور المفضل عنده على مستوى الحكام الطغاة فى العالم. والثاني استغلال بعض ما ورد فى بريد كلينتون فى الهجوم على الإخوان، فى إطار مخطط الايهام بان الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مصر فى القرى والنجوع وتطالب بسقوط السيسى ورائها الإخوان، وكأنما صارت مطالب الشعب المصرى بالديمقراطية والعدالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقضائية والتشريعية هى مطالب إخوانية وليست مطالب الشعب المصرى، وانتقاء فقرات من البريد وحذف اخرى وتجاهل اخريات. بينما الامانة تقتضي نقل كل ما يتعلق حول بريد كلينتون، او على الاقل نقل فقرات خاصة بمصر كاملة عن بريد كلينتون دون حذف او معاداة او تزويق.

ووجدت بان هذا ما حاولت صحيفة موقع ''المنصة'' أن تصل إليه حيث تناولت من بريد كلينتون فترة ما قبل اندلاع ثورة يناير، ووصول الرئيس الأسبق محمد مرسي للسلطة ثم الإطاحة به والعلاقة بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان.

وجاء ما نشرته صحيفة موقع ''المنصة'' على الوجه التالى:

موقع مدى مصر / الثلاثاء 13 اكتوبر 2020 / مرفق الرابط

''قبل ايام من اجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية  اختارت المنصة أن تلقي الضوء على عدد من المحطات المفصلية مثل فترة ما قبل اندلاع ثورة يناير، ووصول الرئيس الأسبق محمد مرسي للسلطة ثم الإطاحة به والعلاقة بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان.

عندما اندلعت ثورة 25 يناير، كانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية حينها تتلقى تقارير شبه يومية تتناول ما يشهده ميدان التحرير من أحداث، وأيضًا عمّا يجري خلف الكواليس. واستمر الأمر على هذا المنوال إلى ما بعد إسقاط الرئيس الراحل حسني مبارك مع تولي المجلس العسكري مقاليد الحكم، والتفاهمات التي أجراها مع قادة جماعة الإخوان المسلمين، انتهاءً بتوليهم السلطة حيث غادرت الوزيرة الأمريكية منصبها في مطلع 2013.

هذه الرسائل، التي أفرجت عنها وزارة الخارجية الأمريكية ضمن آلاف الرسائل الخاصة بكلينتون لتصبح متاحة للاطلاع، تعكس قراءة الإدارة الأمريكية لما كان يجري في مصر، وتقدم نصائح، بعضها قيل إنه يستند إلى "تقارير استخباراتية" تتحدث في إيميل عن أن قيادات الجيش لم تكن مرتاحة لصعود رئيس جهاز المخابرات الراحل عمر سليمان، وزعمت في آخر أن مصر أرسلت قوات عسكرية لدعم المجلس الوطني الليبي الذي تزعم الثورة على القذافي.

نظرًا لأن الوثائق تضم مئات الرسائل في عشرات الصفحات؛ اختارت المنصة أن تلقي الضوء على عدد من المحطات المفصلية مثل فترة ما قبل اندلاع ثورة يناير، ووصول الرئيس الأسبق محمد مرسي للسلطة ثم الإطاحة به والعلاقة بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان.

المراسلات توضح كذلك أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين كانت مع نهاية 2011 تضع خططًا لإدارة الشؤون الأمنية في مصر بعد وضع دستور وتشكيل حكومة جديدين، وأنها كانت تحاول طمأنة قيادات الجيش بأن نفوذهم سيستمر في ظل الدولة الإسلامية الجديدة، غير أنها في مواضع أخرى تحدثت عن قلق لدى قيادات المجلس العسكري من أن يتجه المعتدلون في جماعة الإخوان نحو تيارات أكثر عنفًا.

ومع إجراء انتخابات الرئاسة عام 2012، توضح المراسلات أن أعضاء مكتب الإرشاد وعلى رأسهم المرشد محمد بديع، شعروا بأنهم استهانوا بطموح محمد مرسي بعد أن زعمت إحدى الوثائق أنه أجرى اتصالات سرية مع قيادات الجيش دون علم قيادات الجماعة.

أزمة عمر سليمان

بعد ثلاثة أيام من جمعة الغضب، تلقت هيلاري كلينتون يوم 31 يناير رسالة من أحد مساعديها، تحدث فيه عن تحليل استخباراتي مؤداه أن ما يحدث في مصر "ليس مجموعة من الشباب يلعبون على السوشيال ميديا كما يصوّرهم الإعلام الأمريكي"، وأنه بناءً على الأوضاع الميدانية فإن "الجيش يريد أن يرحل مبارك، ﻷنه إذا بقي لفترة أطول فقد تخرج اﻷمور عن السيطرة، بينما يريد هو أن يبقى ولو لأسبوعين حتى لا يضطر للفرار".

وعن بدائل مبارك، كان الحديث عن مدير المخابرات عمر سليمان، الذي ذكر التحليل أنه "وبعد وعده بمنصب نائب الرئيس، قبل اندلاع الثورة، سقط في خريف 2010 من حسابات مبارك وتعرّض لسوء معاملة، ربما بسبب طموحات جمال مبارك. وعدم حصوله على المنصب الموعود، كان سببه خوف الأب من أن يخلفه بدلًا من جمال".

وبعيدًا عن حسابات الأب وابنه، ذكر الإيميل أن "سليمان لا يحظى بشعبية لدى بقية العسكريين، فهو من المخابرات وليس من الجيش الذي يعلم قادته أن سليمان رجل لا يحظى بشعبية بين المصريين"، بينما "يريد الجيش قائدًا عسكريًا في منصب الرئيس، ومدنيًا مثل محمد البرادعي في منصب رئيس الوزراء".

وعلى الرغم من وجهة نظر الجيش، كان التحليل المرسل إلى كلينتون يرى أن "الوضع الأفضل هو أن يصبح عمر سليمان رئيسًا مؤقتا للبلاد، وإن كان اﻷمر ينطوي على خطورة".

عقب تنحي مبارك، وتولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة مقاليد الحكم سنة ونصف، شهدت خلالها البلاد أحداثًا ساخنة، وكذلك إجراءات قيادة البلاد العسكرية لترتيب الأوضاع في مستويات أعلى.

وبحسب إيميل تلقته هيلاري من مساعدها سيدني بلومنتال بتاريخ 14 فبراير/ شباط 2011، بعد الإطاحة بمبارك بثلاثة أيام، فإن أعضاء المجلس العسكري "بدأوا بحث مستقبل عمر سليمان، وسط انقسام حول السماح أو عدم السماح له بالبقاء في الحكومة، حيث يطالب رئيس الأركان سامي عنان بإقالته، بينما يرى طنطاوي أن اتصالات سليمان الدولية ومعرفته بمجتمع الأمن والاستخبارات المصري تجعله ذا قيمة".

في المقابل، نقل الإيميل عن مصدر أن "أعضاء المجلس العسكري يشعرون بالقلق من أن سليمان، بصفته رئيس جهاز المخابرات، جمع معلومات مهينة عن العديد من كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين، ويمكنه في حال شعر أنه يتعرض للإهانة أن يستخدمها لإحراج الحكومة الجديدة".

يد ممدودة للجوار

وبعد أيام من تنحي مبارك، يقول سيدني في إيميل أرسله إلى كلينتون إن "طنطاوي وعنان أصدرا في أواخر فبراير 2011 أوامر لوحدات العمليات الخاصة السرية التابعة للجيش المصري لدعم القوات المقاتلة ضد القذافي في ليبيا، عبر اتصالات مع ممثلين للمجلس الوطني الليبي في بنغازي، وناقشوا كيفية دعم وتسليح المعارضة".

وفي الإيميل قال سيدني إنه أبلغ معلومات حساسة، يمكن أن يستخلص منها "التزام القوات الخاصة المصرية بالإطاحة بالقذافي جذوره أبعد من العداء المصري القديم له، بل لاعتقاد المصريين أن مستقبلهم الاقتصادي قد يكون مدعومًا بشكل كبير بالنتائج في ليبيا والعلاقات معها بعده".

تفاهمات المشير والمرشد

وفيما يتعلق بالتفاهمات التي جرت بعد الإطاحة بمبارك بين قيادات الجيش والجماعة، كشف إيميل بتاريخ 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، أن "المرشد العام للإخوان محمد بديع ومستشاريه يحافظون على علاقة سرية قوية بالمشير طنطاوي والمجلس العسكري، ليتمكنوا من حكم مصر بنجاح بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية".

ذكر الإيميل أيضًا أن "المجلس العسكري يزود الجماعة بالمعلومات التي تمنحها تفوقًا مقابل منافسيها من الحركات واﻷحزاب الدينية والمدنية. وفي المقابل تقدم الجماعة معلومات للمجلس عما تشهده الأحزاب السياسية الأصغر والأكثر راديكالية من تطورات، كما تعمل بالتنسيق مع السلطات على الحد من مستوى العنف في المظاهرات المضادة للحكم العسكري".

في رأي المصادر، فإن "اهتمام الإخوان المسلمين بخفض مستوى العنف، يأتي خوفًا من أن خروج الأمور عن السيطرة قد يجعل طنطاوي مضطرًا إلى إلغاء أو تأخير الانتخابات البرلمانية".

في فترة ما بعد الثورة، لم تقتصر العلاقات بين الإخوان والمجلس العسكري على ما سبق من تبادل معلومات، إذ ذكرت الرسائل أن مستوى التعاون بين الطرفين كان أكبر، فبحسب مصادر في إيميل بتاريخ 7 أبريل/ نيسان 2011، فإن "طنطاوي معجب بأداء ممثل جماعة الإخوان في لجنة تعديل الدستور صبحي صالح، وأنه يمكن من خلاله فتح مجال للتعاون مع الجماعة لضمان الاستقرار قبل اقتراب الانتخابات".

في تلك الفترة، كان صالح لعب دورًا هامًا في لجنة تعديل الدستور التي ترأسها المستشار طارق البشري، والتي وضعت تعديلات على دستور 1971 للعمل به خلال الفترة الانتقالية، وكان صالح رافضًا بشدة لمقترح بأن يصبح وزير الدفاع مدنيًا، كما كان له تصريح شهير عقب وضع الدستور قال فيه إن "القوات المسلحة احتضنت الثورة منذ بدايتها والآن تحتضن دستور مصر".

لكن في الوقت نفسه، بحسب الإيميل، أصدر طنطاوي تعليماته لقادة المخابرات العسكرية بمراقبة أنشطة صالح وعدد من شخصيات الإخوان المسلمين الأكثر محافظة، خاصة المرشد محمد بديع، وذلك بسبب تخوّف المجلس من أن يتعاون الإخوان مع الجماعات الإسلامية الأكثر عنفًا.

في الإيميل ورد أيضًا أن "المخابرات العسكرية تدرك حقيقة وجود هذه الاتصالات، إلا أنها تعتقد أن الإخوان المسلمين، وتحت تأثير صالح والمعتدلين الآخرين، تسيطر بعناية على اتصالاتها مع هذه الجماعات الإرهابية منعًا ﻷي تحرك ضدهم من جانب الجيش".

استعداد للحكم

ذكرت مصادر في إيميل تلقته كلينتون بتاريخ 22 يناير 2012، أن "لقاءات سرية للغاية انعقدت بين بديع وقادة الحرية والعدالة لبحث كيفية تثبيت أقدامهم بعد فوزهم في الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب بنسبة جيدة من المقاعد، وأنهم يبحثون كيفية تحقيق التوازن بين السلفيين والليبراليين، بينما كانوا في الوقت نفسه على اتصال وثيق بالمجلس العسكري لطمأنته بأنه سيتم حماية الجيش في ظل الحكومة الإسلامية الجديدة".

بعد شهور من انعقاد هذه اللقاءات، قضت المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب. وعلى الرغم من قرار سابق من مرسي بوقف قرار الحل، قضت المحكمة بتنفيذ حكمها القاضي ببطلان قانون انتخابات مجلس الشعب؛ وبالتالي حل المجلس واعتباره غير قائم بموجب القانون.

كشف هذه الإيميل بعض النقاط، منها أن "رئيس حزب الوفد السيد البدوي، في تلك الفترة، كان على اتصال بمرسي والكتاتني من أجل تحقيق بعض المكاسب لحزبه. وأنه عندما علم بديع ومرسي والكتاتني أن محمد البرادعي انسحب كمرشح رئاسي، قال الكتاتني إن البرادعي أدرك أن الدستور الجديد سيُصاغ الآن بطريقة تجعل بقاء السلطة الحقيقية في البرلمان".

ووفقًا لتعليق مصدر "توقع قادة الحرية والعدالة فوز عمرو موسى في الانتخابات الرئاسية؛ وهو ما رآه بديع لا يُمثّل مشكلة وقد يخدم غرضهم، لأنه سيطمئن طنطاوي الذي تربطه علاقة جيدة بموسى، والذي يعتقد قادة الجماعة أنه سيكون راضيًا عن دوره الشكلي كرئيس ولن يتحدى سلطة الإخوان المسلمين وبرلمانهم، على العكس من البرادعي الذي كان لديهم قلق من أنه سيكون رئيسًا للدولة والحكومة؛ ما سيمثل مشكلة للجماعة".

قبل إيميل يناير بشهر واحد، وفي 16 ديسمبر 2011، تسلمت هيلاري رسالة من سيدني بلومنتال نقل فيها عن "مصدر على اطلاع بشؤون الإخوان" أن "المرشد وأقرب مستشاريه يطورون خططًا لإدارة الشؤون الأمنية المصرية بعد وضع دستور وتشكيل حكومة جديدين، وأن بديع على قناعة بأن مصر الجديدة ستكون إسلامية، قائمة على النموذج التركي، حيث تقيم الحكومة والجيش علاقة عمل وفقًا للمبادئ الإسلامية".

وأورد الإيميل رأي المصادر حول النظام المتوقع في مصر، إذ رأوا أن "حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي سيتوصلان إلى تفاهم يسمح لهما بتأسيس نظام إسلامي"، لكن في الوقت نفسه "يدرك بديع أنه يجب أن يتقدم بوتيرة معقولة وأن يتجنب إثارة قلق الرتب العليا في الجيش تحت إشراف المجلس الأعلى أو الحكومات الغربية المعنية".

سنة الجماعة

في إيميل من سيدني بلومنتال لهيلاري بتاريخ 14 أغسطس 2012، دار الحديث حول موقف مكتب الإرشاد من مرسي، إذ قال مصدر إن "بديع قال لكبار مستشاريه إنه ومكتب الإرشاد استهانوا بمرسي، وباﻷخص طموحه الشخصي. وفي مناقشاته مع الكتاتني قال بديع إنه من الواضح أن المشير طنطاوي والمجلس العسكري ارتكبا الخطأ نفسه".

ونقل الإيميل عن مصدر أن بديع والكتاتني "عقدا عدة اجتماعات ساخنة مع مرسي بين أواخر يونيو وأوائل يوليو 2012، بعد أن أدركوا أنه أجرى اتصالاً سريًا مع المجلس العسكري ليحل محل سلسلة محادثات جرت بين موظفي بديع ومستشاري طنطاوي خلال العامين الماضيين، وأنهما كانا مستائين بشكل خاص عندما علموا أن مرسي كان يتبنى جوانب معينة من الخطة الدستورية للجيش، لاسيما تنصيب الرئيس كرئيس للدولة وللحكومة".

وبحسب المصادر "قرر بديع في أواخر يوليو أن يسمح لمرسي بأن يكون مهيمنًا، وفي المقابل وعد مرسي باستشارته في جميع القرارات السياسية المهمة".

لكن المصدر "اعتقد أنه وعد لم يقتنع بديع بأن مرسي سينفذه، لاسيما وأنه كان يرى أن مرسي عزز قبضته على السلطة بفضل قدرته على التعامل مع القادة والدبلوماسيين الأجانب، لكنه المرشد ذكر في جلسات خاصة أن مرسي سيواجه أوقاتًا صعبة في الحفاظ على هيكل سياسي حاكم، وأن مجلس الإرشاد سيراقب بعناية أي بوادر تعثر من جانبه".

رئيس وعسكر

في ذلك الإيميل نفسه، كان هناك حديث عن قادة عسكريين هم طنطاوي وعنان والسيسي والعصّار. ففي تعليق من مصدر على صلة بالجماعة، فإن "السيسي طالب في مقابل دعم مرسي أن يؤكد اﻷخير أن الجيش وقادته سيحتفظون بمكانتهم الخاصة والمتميزة في الدولة. وكذلك قال لمرسي إنه والعصّار تربطهما علاقات ممتازة وسرية مع نظرائهما الإسرائيليين، وسيواصلان العمل معهما. وهي العلاقات التي رجح المصدر أن مرسي سيستغلها للحفاظ على علاقات إيجابية مع واشنطن وتل أبيب".

وفقًا للإيميل "قدم مرسي وعدًا بحماية طنطاوي ونائبه سامي عنان وكبار الضباط الآخرين من الملاحقة القضائية بتهمة الفساد أو الإجراءات المتخذة ضد المتظاهرين خلال ثورة 2012، بل وأنه سيستمر في اللجوء إليهما كمستشارين"، لكن المصدر سالف الذكر "اعتقد أنه لم يتم إخطار طنطاوي وعنان مسبقًا بشأن التقاعد القسري. ولاحظ أن طنطاوي والمجلس العسكري ليس لديهم مصلحة في حكم البلاد، بل يريدون فقط حماية أنفسهم من المصير الذي عانى منه مبارك بعد استقالته وحبسه بتهمة الفساد والقتل، وأنه بمجرد أن طمأنهما السيسي على هذه النقطة؛ تجاوبا".

قال المصدر أيضًا إن "مرسي كان ينظر إلى المخابرات العامة على أنها تهديد محتمل لنظامه، ويخشى أن تعمل على تقويض سلطته، بينما ينظر للمخابرات العسكرية باعتبارها جهاز الأمن المهيمن في مصر، لا سيما أن قائدها السابق اللواء عبد الفتاح السيسي هو الآن وزير الدفاع والشخصية المهيمنة في الأمن القومي".

صار السيسي "الشخصية المهيمنة" بعد تعيين مرسي له وزيرًا للدفاع في أغسطس/ آب 2012. وعن هذا المنصب، ذكر مصدر في إيميل 14 أغسطس سالف الذكر أن "اللواء (آنذاك) السيسي أشار لمرسي ومستشاريه أنه مستعد للتدخل ليصبح بديلاً لطنطاوي في وزارة الدفاع".

في تلك الأيام، كان وزير الدفاع الجديد محل ترحيب وحفاوة من الإخوان المسلمين، على مستوى القيادات والقواعد، وانتشر وقتها وصف للوزير الجديد الذي أتي بعد 25 يناير بقرار من رئيس الجمهورية بأنه "وزير دفاع بنكهة الثورة". وذلك في أعقاب قرارات وصفها الإعلام بـ"المفاجئة" من جانب مرسي، والتي تمثلت في إحالة طنطاوي وعنان للتقاعد وتعيينهما مستشارين له، مع منح طنطاوي وسام النيل.

كانت قرارات مرسي بشأن طنطاوي وعنان، بعد أيام قليلة من قراره بإحالة رئيس المخابرات العامة المصرية مراد موافي، ومحافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك للتقاعد بعد الهجوم الذي شنه مسلحون على مركز لقوات حرس الحدود المصرية في شمال سيناء أسفر عن مقتل 16 جنديا وضابطا.

ضد المجتمع المدني

في تلك الفترة لم يكن المجتمع المدني ومؤسساته بعيدة عن تطورات الأحداث. فبتاريخ 3 مارس/ آذار 2012، تناول إيميل من سوليفان لهيلاري الموقف من قضية منظمات المجتمع المدني والقضية 173 ضدها، والمعروفة إعلاميًا بـ"قضية التمويل الأجنبي"، وفي الإيميل كان الحديث عن "الانشغال اﻷمريكي بهذه القضية التي تثير قلقًا جادًا ومستمرًا للولايات المتحدة".

وفي إيميل آخر بتاريخ 6 فبراير، أفاد مصدر بأن "المجلس العسكري والإخوان يشعرون بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن أعضاء منظمات غير حكومية يقومون بتدريب جهات مصرية على الأساليب السياسية التي تستخدمها الأقليات البرلمانية في البلدان الأخرى لتحقيق برامجهم".

أتت تلك الإيميلات بعد ما كان في ديسمبر 2011، من وقائع اقتحام الشرطة مكاتب 17 منظمة غير حكومية، في تحرك لقي انتقادا من الولايات المتحدة التي لمحت إلى أنها قد تعيد النظر في المعونة العسكرية للقاهرة التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا.

قبل ذلك بحوالي شهر، وفي 2 يناير، ورد لهيلاري إيميل عن وقائع اقتحام اﻷمن لـ17 من منظمات المجتمع المدني في 30 ديسمبر 2011، خص بالذكر منها منظمة كونراد إديناور الألمانية، والمقربة من الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تقوده المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل.

في الإيميل، أشار مصدر موثوق إلى أن "مسؤول ألماني كشف في محادثة خاصة أن رد الفعل في برلين كان شديدًا بشكل خاص لأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تهتم شخصيًا بالأمر، وأن الاحتجاجات من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى كانت مباشرة وقوية كما هو متوقع، لكنها لا تقارن بمستوى الاستياء الذي عبّر عنه المسؤولون الألمان، والتي كانت من الحدّة بدرجة مثّلت مفاجأة للمجلس العسكري".

احتجاجات في تونس بعد قيام الشرطة بقتل صاحب كشك خلال هدمه بالبلدوزرات وهو نائم بداخلة


احتجاجات في تونس بعد قيام الشرطة بقتل صاحب كشك خلال هدمه بالبلدوزرات وهو نائم بداخلة

اندلعت مظاهرات عارمة في مدينة سبيطلة التابعة لولاية القصرين في تونس، اليوم الثلاثاء 13 اكتوبر، احتجاجا على مقتل شخص (52 عاما)، وهو رب أسرة وأب لأربعة أبناء، يعمل بمستودع بلدية سبيطلة وقد تعود على المبيت في الكشك الذي بناه ابنه بصفة عشوائية في منطقة حي الزهور لحراسته ليلا، بعد أن قامت قوات الشرطة البلدية، فجر اليوم الثلاثاء 13 اكتوبر، بهدم "كشكه" التجاري بالبلدوزرات وهو نائم بداخله مما ادى الى مصرعه وسط حطام الكشك.

وقام المحتجين باقتحام عدد من الإدارات الحكومية في سبيطلة، واشعلوا النار فى العديد من السيارات الحكومية وصناديق القمامة وإطارات السيارات بالشوارع وأغلقوا عددا من الطرق، ووقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن وعجزت الشرطة عن التعامل مع المحتجين مما ادى الى نزول قوات الجيش التونسي الى الشوارع في محاولة للسيطرة على الأوضاع في المدينة، إلا انة رغم دعم قوات الجيش لقوات الشرطة استمرت الاحتجاجات حتى مساء اليوم الثلاثاء 13 اكتوبر بعد ان تحولت الى إلقاء المتظاهرين الحجارة وقنابل مولوتوف على قوات الجيش والشرطة.

وانتقلت الاحتجاجات من مدينة سبيطلة الى عدد من الولايات والمدن التونسية، فيما سارع هشام المشيشي رئيس الحكومة التونسية لاحتواء الاحتجاجات الشعبية العارمة باصدار سلسلة من القرارات شملت إقالة كلّ من والي القصرين و معتمد سبيطلة وإعفاء كل من رئيس منطقة الأمن الوطني بالمنطقة ورئيس مركز الشرطة البلدية بسبيطلة و توفير الإحاطة المادية والمعنوية لعائلة صاحب الكشك القتيل وفتح تحقيق في الحادثة






الاثنين، 12 أكتوبر 2020

رحلة كفاح سياسي في حزب السيسي الذي يصطنع الدساتير والقوانين ويشكل الوزارات الرئاسية باسمة


رحلة كفاح سياسي في حزب السيسي الذي يصطنع الدساتير والقوانين ويشكل الوزارات الرئاسية باسمة


كان طبيعيا إخلاء سبيل طارق سعيد جميل قيادى حزب مستقبل وطن المحسوب على الرئيس السيسى، مساء أمس الاحد 11 اكتوبر 2020، بكفالة 300 ألف جنيه، عقب القبض عليه صباح يوم الجمعة 2 اكتوبر 2020، بعد نشره فيديو عن كواليس اصطناع مجلس النواب القادم 2020 تحت إشراف اجهزة الجستابو.

وجاء إخلاء سبيل طارق سعيد جميل قبل 9 أيام من حلول موعد اصطناع مجلس النواب القادم 2020، المقرر انطلاقها بالخارج، أيام الأربعاء والخميس والجمعة 21 و22 و23 أكتوبر الحالي 2020، وفي الداخل يومي السبت والأحد 24 و25 أكتوبر 2020، على أن تعلن نتيجة المرحلة الأولى في موعد أقصاه 1 نوفمبر 2020. فى ظل مساعى للإيهام بتوحيد صفوف حزب مستقبل وطن الوهمي، الذي انبثق عن ائتلاف دعم مصر المحسوب على السيسى بعد تأسيسه فى مقر جهاز استخباراتى ليكون مطية تشريعية للسيسى وتشكيل الحكومات الرئاسية باسمة بدلا من الحكومات المنتخبة مباشرة عن الشعب، قبل مسرحية الانتخابات المقبلة، والادعاء بان حزب مستقبل وطن لن ياكل ابدا ابنائة، وخشية ان يكون استمرار سجنه تأكيدا لما قالة فى الفيديو، وحتى لا يحول استمرار سجنة، وتحقق كل ما كشفه فى الفيديو خلال الانتخابات، الى بطل شعبي معارض، خرج من رحم الحزب المحسوب على السيسى، و لكنه ارتأى أن يضحي بحريته ويدخل السجن لقضاء بقية أيام حياته، من اجل كشف كواليس اصطناع مجلس النواب القادم بمعرفة الاستخبارات لحساب حزب مستقبل وطن المحسوب على الرئيس السيسى، ولا يستبعد عقب مؤشر إخلاء سبيلة ان يتم حفظ القضية لاحقا.

بعد أن كانت نيابة أمن الدولة العليا قد أمرت يوم الاحد 11 اكتوبر 2020، بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة تكدير السلم العام، ونشر شائعات وأكاذيب، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وهى تهم يقبع عشرات الآلاف المعتقلين فى السجون على ذمتها سنوات دون تحديد مصير حيث يعاد تدويرهم فى قضايا جديدة كل عامين على نفس اتهامات القضية الأولى.

وانتقد طارق في الفيديو فى لحظة غضب عارمة بعد علمه باستبعاده من ترشيحات حزب مستقبل وطن فى انتخابات مجلس النواب القادمة، سياسة اختيار حزب مستقبل وطن و تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التابعين للمخابرات العامة مرشحيهم في انتخابات مجلس النواب، والذين ضمنوا عملياً مقاعدهم النيابية من خلال انضمامهم للقائمة الموحدة الموالية للنظام الحاكم، كما تحدث طارق عن العديد من الانحرافات ومنها الانهيار الأخلاقي لبعض كبار مرشحى حزب مستقبل وطن الصورى فى انتخابات البرلمان القادمة المحسوب كمطية على الرئيس السيسى بالمحافظات.

واشتهر طارق بأنه كان محاميًا عن الضباط الخمسة المتهمين في قضية قتل المتظاهرين بمنطقة السيدة زينب وحصل لهم على البراءة، كما ترافع أيضًا عن 3 ضباط و4 أمناء شرطة متهمين بقتل المتظاهرين بمنطقة دار السلام، وحصل لجميعهم على البراءة أيضًا.

موقع إذاعة دويتشه فيله DW الألمانية: السيسى يقود مصر الى الهاوية ويكرار تجربة تركيا الفاشلة فى اقامة مشروعات عشوائية كبرى بالقروض ويقع في فخ تزايد تراكم الديون وفوائدها على مصر؟


عقلية شرفنطح

موقع إذاعة دويتشه فيله DW الألمانية: السيسى يقود مصر الى الهاوية ويكرار تجربة تركيا الفاشلة فى اقامة مشروعات عشوائية كبرى بالقروض ويقع في فخ تزايد تراكم الديون وفوائدها على مصر؟

رغم مزاعم تحسن مؤشرات الاقتصاد استمرار تدني مستوى السكن والمعيشة امام المواطنين وزيادة الفقر واتساع نطاقه بسبب الاعتماد المتزايد على القروض لاقامة مشروعات عشوائية كبرى دون استفادة جذرية بشكل يزيد الأعباء على الدولة والمواطن ويضيع أى محاولات للتنمية

قيمة الدين الخارجي المصري حاليا حوالى 130 مليار دولار أي ما يزيد على 43 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي أما قيمة الأقساط والفوائد السنوية المستحقة لقاء ذلك فتصل إلى نحو 13 مليار دولار وهناك أقساط وفوائد بمليارات أخرى للدائنين المحليين وتشكل مستحقات الديون أكبر من طاقة الخزينة المصرية على الوفاء في الوقت الحاضر


موقع إذاعة دويتشه فيله DW الألمانية / تاريخ النشر الإثنين 12 اكتوبر 2020 / مرفق الرابط

في مصر تتحسن مؤشرات الاقتصاد دون مقومات مستوى المعيشة. ويواجه هذا التحسن مشكلة الاعتماد المتزايد على القروض بشكل يزيد الأعباء على الدولة والمواطن، فهل تقع حكومة السيسي في فخ ارتفاع تكلفة الديون كما حصل مع أردوغان؟

منذ نحو 4 سنوات تكرر المؤسسات الرسمية وصندوق النقد الدولي بشكل لا يخلو من الملل الحديث عن تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري. ومن الأحاديث التي يتم سوقها مؤخرا تراجع معدل التضخم من 30 بالمائة عام 2017 إلى أقل من 4 بالمائة صيف العام الجاري 2020. ورغم تبعات جائحة كورونا وتكاليفها العالية يقول البنك المركزي المصري أن صافي احتياطاته من النقد الأجنبي تراجعت منذ أبريل/ نيسان الماضي بشكل محدود من 40 إلى 38 مليار دولار حاليا.

وبفعل التقشف وتقليص الدعم الحكومي للسلع أساسية وخدمات صحية ومصادر الطاقة وإجراءات أخرى تم تقليص عجز الموازنة وزيادة الصادرات لاسيما الزراعية منها بنسبة تزيد على 10 بالمائة سنويا. وعلى ضوء ذلك تم تخفيف عجز الميزان التجاري بنحو 2.5 إلى 3 مليارات دولار كل سنة على مدى السنوات الأربع الماضية. 

صورة مناقضة للرواية الرسمية والدولية

مقابل هذه الصورة الوردية عن نجاحات اقتصادية كثيرة تعطي الحالة الاقتصادية والاجتماعية لغالبية المصريين صورة قاتمة من خلال استمرار تدني مستوى السكن والمعيشة واتساع نطاقه. وإذا كانت الأرقام الرسمية تتحدث عن أن ثلثهم يعيشون في حالة فقر، فإن النسبة الفعلية أكبر من ذلك بكثير، لاسيما وأن هناك مؤشرات تفيد بتراجع أعداد المنتمين إلى الطبقة الوسطى على ضوء تآكل القوة الشرائية وارتفاع الأسعار وتقليص الدعم الحكومي لعدد من السلع الأساسية.

وزاد الطين بلة العودة غير الطوعية  لأكثر من 1.5 مليون مصري كانوا يعملون في ليبيا ودول الخليج بأجور متوسطة وعالية لقسم كبير منهم. ومما لا شك فيه أن أزمة كورونا زادت من سوء الوضع في ظل استمرار الحكومة ببرامج التقشف التي اتفقت عليها مع صندوق النقد الدولي.

وفيما يتعلق بتردي مستوى السكن فإن السكن العشوائي غير الصحي ما يزال ملاذ الغالبية لتأمين مأوى رغم الخطط الحكومية لبناء مدن جديدة خاضعة لتنظيم البلديات. ويعكس هذا التردي الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في عدة محافظات انطلاقا من مدن الدلتا خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بسبب قيام السلطات بهدم منازل غير مسجلة رسميا وتهديدها بهدم المزيد في حال لم يدفع أصحابها مبالغ مالية كمخالفات مقابل الموافقة على بقاء بيوتهم دون هدم.

وإذا كان سلوك السلطات إزاء السكن العشوائي السبب المباشر للاحتجاجات، فإن أصوات المحتجين عكست أيضا التذمر والإحباط من الأوضاع المعيشية التي تزداد صعوبة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا من جديد، كيف لتردي مستوى السكن والمعيشة أن يزداد ترديا، في وقت لا يتوقف فيه الحديث عن نجاحات اقتصادية واحدا تلو الآخر؟. بالطبع يصعب على أية حكومة مصرية مواجهة معدلات النمو السكاني العالية في بلد يزيد عدد سكانه على مائة مليون نسمة. كما يصعب عليها مواجهة أعداد العاملين من ليبيا والخليج في وقت تصيب فيه البطالة أكثر من ثلث الشباب.

بيد أن أحد الأسباب الرئيسية التي تعقد مواجهة مشكلة تردي مستوى السكن والمعيشة يكمن في السياسة الاقتصادية للحكومة المصرية وإدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي. فهذا السياسة ما تزال رغم الوعود الحكومية الكثيرة تتجنب التركيز على تنمية الصناعات التحويلية ذات العمالة الكثيفة والتي تولد فرص العمل للشباب وتوفر السلع الاستهلاكية بأسعار منافسة وتستفيد من مردودها فئات واسعة تشمل في بلدانا صناعية وناشئة 50 بالمائة أو أكثر من السكان.

ويدل على عدم التركيز هذا مراوحة الاستثمارات في الصناعات مكانها خلال فترة جائحة كورونا وقبلها. وهكذا فإن النجاح في تنفيذ الوعود المتعلقة بتنفيذ واحتضان آلاف المشاريع الصغيرة والمتوسطة الإنتاجية والخدمية في كل محافظة من محافظات مصر ما يزال ضعيفا.

هدر المال العام بحجة مشاريع ضخمة

مقابل ذلك يستمر السيسي وإدارته في التركيز على بناء وتجهيز مشاريع ضخمة تلتهم عشرات مليارات الدولارات بجدوى غالبا ما تكون متدنية. ومن المعروف أن هذه المشاريع تشكل في نفس الوقت أرضا خصبة لصرف مليارات أخرى من المال العام في غير مكانها وضياع قسم منها في أقنية الفساد والرشاوي داخل مصر وخارجها.

كما أن مشاريع من هذا النوع باستثناء مشروع العاصمة الإدارية الجديدة خلال مرحلة البناء تحتاج إلى كثافة في رأس مال وليس إلى كثافة في العمالة. ومما يعنيه ذلك أن تأثيرها محدود على صعيد حل مشكلة البطالة وتحسين مستوى معيشة الناس، لاسيما وأن التحكم بإدارة مواردها ومردودها يبقى في أيدي المستثمرين المحليين والدوليين والشركات المنفذة وحفنة من البيروقراطيين الحكوميين.

وتظهر تجربة جميع الدول أن الأرباح والتعويضات والتجاوزات التي يقوم بها هؤلاء تحد من التأثير الإيجابي للمشاريع في الاقتصاد وتجعل مساهمتها في الدورة الاقتصادية التي تطال غالبية الناس ضعيفة.

الاقتراض الخارجي المتزايد ومخاطره

هناك مشكلة أخرى وهي أن المشاريع التي تنفذها الحكومة  تعتمد بشكل أساسي على قروض خارجية وداخلية بفوائد من بين الأعلى في العالم. وتأتي القروض من مؤسسات وصناديق استثمارية في مقدمتها صندوق النقد الدولي الذي قدم مؤخرا قرضا إضافيا بقيمة 12 مليار دولار. وتسعى الحكومة في الوقت الحالي للحصول على مزيد من الاقتراض الخارجي. أما الاقتراض الداخلي فيتم بفوائد عالية تصل إلى 13 بالمائة وهي من أعلى النسب في الأسواق الناشئة.

وتقدر قيمة الدين الخارجي المصري لوحده حاليا بنحو 130 مليار دولار، أي ما يزيد على 43 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. أما قيمة الأقساط والفوائد السنوية المستحقة لقاء ذلك فتصل إلى نحو 13 مليار دولار. وهناك أقساط وفوائد بمليارات أخرى للدائنين المحليين. وتشكل مستحقات الديون أكبر من طاقة الخزينة المصرية على الوفاء في الوقت الحاضر.

ومما يعنيه ذلك اللجوء إلى مزيد من القروض لتمويل المستحقات، لأن فرض مزيد من الضرائب على كاهل المصريين سيدفعهم إلى مزيد من الاحتجاجات بشكل يهدد النخبة الحاكمة. ومن المرجح أن حكومة الرئيس السيسي لا تريد المخاطرة في ذلك.

هل تقع مصر في فخ الديون كتركيا؟

تستغل الحكومة المصرية التقييم الإيجابي لمؤشرات الاقتصاد ورضا صندوق النقد الدولي عن سياساتها لطلب المزيد من الاقتراض الخارجي. وكلما زاد هذا الاقتراض كلما سارت إلى الوقوع في فخ الديون الخارجية بشكل يشبه الحالة التركية. فالرئيس التركي أسس لنهضة اقتصادية تركية قبل 15 سنة بالاعتماد على قروض خارجية تراكمت ووصلت إلى أكثر من 436 مليار دولار في الوقت الحالي.

ومع ارتفاع خدمة الدين وتبعات جائحة كورونا وضعف جدوى الكثير من المشاريع الحكومية التي بنيت بأموال خارجية لا تستطيع الحكومة التركية في الوقت الحاضر الوفاء بأقساط وفوائد الدين في الوقت المناسب. وهو الأمر الذي يهدد الليرة التركية بالانهيار بعدما فقدت أكثر من ربع قيمتها منذ بداية العام الجاري. كما يتسبب في هروب رؤوس الأموال والركود وتردي مستوى المعيشة.

ومن هنا فإن على الحكومة المصرية تغيير سياساتها الاقتصادية الحالية إذا كانت تريد تنمية مستدامة تفيد غالبية المصريين بدلا من فئة قليلة منهم.

مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان تدين مقتل 4 مدنيين بينهم طفلة واصابة خامس فى انفجار منزلين بأعمال إرهابية جنوب غرب مدينة بئر العبد بشمال سيناء أول أمس السبت بعد عودة أهالي المنطقة إليها اثر نزوحهم منها قسرا عقب وقوع هجمات إرهابية على معسكر رابعة فى يوليو الماضى وتحمل السلطات مسؤولية حماية المواطنين وتأمين عودتهم بسلام إلى منازلهم


مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان تدين مقتل 4 مدنيين بينهم طفلة واصابة خامس فى انفجار منزلين بأعمال إرهابية جنوب غرب مدينة بئر العبد بشمال سيناء أول أمس السبت بعد عودة أهالي المنطقة إليها اثر نزوحهم منها قسرا عقب وقوع هجمات إرهابية على معسكر رابعة فى يوليو الماضى وتحمل السلطات مسؤولية حماية المواطنين وتأمين عودتهم بسلام إلى منازلهم


نص البيان الصحفي الذي أصدرته، مساء أمس الاحد 11 أكتوبر 2020، ''مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان'' الحقوقية الجديدة، ضمن باكورة أعمالها الحقوقية، بعد اعلان تأسيسها يوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2020، والذي جاء تحت عنوان: "لا عودة آمنة إن تقاعست السلطات عن دورها"، أعربت فية المؤسسة عن أسفها الشديد على مقتل 4 مدنيين بينهم طفلة وإصابة خامس فى انفجار منزلين بأعمال إرهابية جنوب غرب مدينة بئر العبد بشمال سيناء، أول أمس السبت 10 أكتوبر 2020 بعد عودة أهالي المنطقة إليها عقب نزوحهم منها قسرا اثر وقوع هجمات ارهابية على معسكر رابعة فى المنطقة خلال شهر يوليو الماضي 2020، وجاء نص البيان حرفيا على الوجه التالى:

موقع مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان / الاحد 11 اكتوبر 2020 / مرفق الرابط

''تُعرب ”مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان“ عن أسفها الشديد لمقتل وإصابة عدد من المدنيين، يوم السبت الموافق 10 أكتوبر 2020، أثناء محاولتهم العودة لبيوتهم التي كانوا قد نزحوا منها قسرًا، في المناطق الواقعة جنوب غرب مدينة ”بئر العبد“، كما تؤكد على قلقها الشديد تجاه تقاعس السلطات المصرية عن دورها في حماية المواطنين وتأمين عودتهم بسلام إلى مناطقهم.

وفي التفاصيل، فقد بدأ السكان المحليون بالعودة إلى منازلهم التي أرغموا على الخروج منها عقب الهجوم الدامي الذي نفذه تنظيم ”داعش في سيناء“ على معسكر للجيش في قرية ”رابعة“ بتاريخ 21 يوليو، والذي وثقت المؤسسة أحداثه بالتفصيل في تقريرها عن انتهاكات شهر يوليو الماضي.

ووفقًا لروايات عدد من السكان المحليين الذين ألتقت بهم ”مؤسسة سيناء“، فإن عمليات عودة المدنيين إلى منازلهم الواقعة في قرى ”الجناين“، و“قاطية“ و“المريح“ جرت تحت إشراف الجيش الذي سمح لهم بالعودة لها بعدما منع ذلك سابقًا بسبب وجود متفجرات وعبوات ناسفة زرعها التنظيم المتشدد في المنازل وشوارع القرية.

شهود عيان كشفوا لفريق ”مؤسسة سيناء“، أن انفجارًا وقع ظهر اليوم السبت في منزل المواطن "عماد محمد عودة" من قرية ”قاطية“، غرب مدينة ”بئر العبد“، أسفر عن مقتل كل من:

١- السيدة ”منى حميد عبدالرازق“ - 40عام.

٢- السيدة ”منى عامر حسين“ - 39 عام. 

وأصيب في الحادث:

- المواطن ”سليمان كمال محمد أحمد“ - 37 عام.

ليلحقه إنفجار آخر بعد ساعات قليلة من الانفجار الأول في منزل المواطن ”محمود سليم الضبع“، الواقع في قرية ”الجناين“ غرب مدينة ”بئر العبد“، مما أسفر عن مقتل زوجة صاحب المنزل وطفلته، وهم كل من:

١- السيدة ” وردة حسن سالم“ - 38 عام.

٢- الطفلة ”هبة محمود سليم“ -  عامين ونصف.

تشير هذه الواقعة إلى أن تقاعس السلطات المصرية عن أداء دورها تجاه مواطنيها يفضي إلى نتائج بالغة الأذى، وتؤكد ”مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان“ أن من أولى واجبات السلطات المصرية تجاه المواطنين أثناء النزاعات المسلحة، هو ضمان أمنهم وحمايتهم وتوفير جميع السبل اللازمة لذلك، ولا يجوز لها بأي حال من الأحوال التعذّر بوجود أسباب تمنعها عن ذلك.

كما تكشف على نحو واضح إصرار تنظيم ”داعش“ على تنفيذ هجماته باستخدام أسلحة عشوائية، وهو سلوك اعتاد على تكراره بشكل ممنهج نتج عنه إيقاع خسائر فادحة في صفوف المدنيين، في مخالفة صريحة للقانون الإنساني الدولي الذي أوجب التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وهو مبدأ أساسي يلزم جميع أطراف النزاع المسلح، ويبقى نافذًا مهما كانت طبيعة الصراع و الأطراف المنخرطة به، وهو ما أكدته المادة 48 من الملحق الأول الإضافي لاتفاقية جنيف 1977. كما تشير إلى تعمده استخدام الأعيان المدنية في محاولة تحقيق مكاسب عسكرية تعود بأضرار فادحة تجاه السكان المحليين في مخالفة صريحة للصكوك الناظمة للنزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية.''.