الاثنين، 8 مارس 2021

مقاولات الجيش المصري... توسع مخالف للقانون عبر مشروع تبطين الترع


مقاولات الجيش المصري... توسع مخالف للقانون عبر مشروع تبطين الترع


تتزايد هيمنة الجيش المصري على قطاع المقاولات، إذ تم ترسية مشروع ضخم لتبطين الترع، تصل قيمته إلى 98 مليار جنيه، على شركة تابعة له، على الرغم من وجود بدائل أقل في التكلفة المالية وأكثر توفيرا في مياه الري.

- يتساءل المزارع المصري منتصر كمال سعيد، عن جدوى وفعالية مشروع تأهيل وتبطين الترع، والذي وجّه رئيس الجمهورية، في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، بالانتهاء منه خلال عامين، إذ تعاني أرضه الزراعية الواقعة في قرية الحجر بمحافظة الفيوم جنوب القاهرة، من الجفاف، بعدما استولى رجال أعمال استصلحوا أراضي جبلية، على نصيب القرية من مياه ترعة الجرجبة، والتي بدأ العمل في تبطينها نهاية العام الماضي، قائلا: "وزارة الموارد المائية يفترض أن تزيد حصة مياه الري للقرية بعد ما حدث. ما يهمنا في الحقيقة هو وقف الخسائر الناجمة عن هلاك الزرع بسبب عدم وصول مياه الري". 

ورغم أن حصة الفيوم من مياه الري تبلغ 2.6 مليار متر مكعب سنوياً، مخصصة لري 399677 فدانا، بزيادة عن العام الماضي قدرها 300 ألف متر مكعب يومياً، إلا أن بوار الأراضي وجفافها وتلف المحاصيل، فاقم الأزمات التي يعانى منها الفلاحون، كما يقول الدكتور حسين طرفاية، رئيس لجنة الزراعة الأسبق بمجلس محلى المحافظة والأستاذ بمركز البحوث الزراعية الحكومي، مضيفا: "تم تبوير 700 فدان في قرى الجمهورية بمركز طامية وقرية البرنس والغرق وجردة بمركز إطسا وقرية جبلة بمركز سنورس، وقرى مركز أبشواي وأبوكساه وطبهار، كما بار 1000 فدان على بحر أبوكساة العمومي، بسبب وقوع أراضي القرية في نهايات ترعة سنرو، حيث تكثر التعديات والمخلفات، مما يؤدى إلى ارتداد المياه وعدم وصولها إلى الأراضي المستهدفة، والمشكلة سببها عدم عدالة توزيع المياه واستيلاء البعض على حصص الآخرين، خاصة من قاموا باستصلاح أراض صحراوية، لم تخصص لها حصة من مياه الري، فضلا عن عدم تطهير وزارة الري لفتحات الترع الرئيسية". 

بدائل أقل في التكلفة 

تبلغ تكلفة مشروع تبطين الترع في مرحلته الأولى 18 مليار جنيه (الدولار يساوي 15.62 جنيها)، بينما تبلغ تكلفة مرحلته الثانية 80 مليار جنيه، كما يقول المهندس شحتة إبراهيم، رئيس مصلحة الري المصري، وهي "مبالغ ضخمة"، كما يصفها الدكتور ضياء القوصي، خبير المياه ومستشار وزير الري الأسبق. مؤكدا، في تصريحات خاصة، وجود أولويات لمشروعات أخرى يمكن الاستفادة منها بشكل أكبر، ومنها تغيير نظم الري التقليدية إلى أخرى حديثة، وهو ما يمكن أن يوفر 9 مليارات متر مكعب من المياه المفقودة سنويا، إذ تصل مساحة الأراضي القابلة للتحول للري الحديث إلى 3 ملايين فدان، من بين مساحة الأراضي المزروعة التي تبلغ 9.4 ملايين فدان، ومتوسط استهلاك الفدان سنويًا من مياه الري، وفق النظم التقليدية، 8000 متر مكعب، في حين ينخفض استهلاك مياه الري عند التحول للنظم الحديثة إلى 5000 متر مكعب سنويًا للفدان، أي أن التحول للري الحديث يوفر مياها أكثر من مشروع تبطين الترع الذي يتوقع أن يوفر 5 مليارات متر مكعب. 

وتبلغ تكلفة تحويل الفدان من نظام الري التقليدي إلى الحديث قرابة 10 آلاف جنيه، أي أن تكلفة التحول للري الحديث لن تزيد عن 90 مليار جنيه، وبالتالي تكلفة أقل من تبطين الترع والذي سيتكلف 98 مليار جنيه، كما يوضح القوصي، مضيفا أن تطهير الترع من الحشائش وورد النيل يوفر 3.5 مليارات متر مكعب، وهو ما يؤيده رفعت إبراهيم، الباحث في شؤون المياه بمركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، قائلا في تصريحات خاصة إن: "مشروع تبطين الترع ليس جديدا، كما يقول البعض، وكان يمكن توزيع المبالغ الضخمة المخصصة له على عدة مشاريع، منها إزالة ورد النيل، والذي يمتص كميات كبيرة من مياه النهر ويؤدي إلى فقدان المزيد منها". 

التحول إلى نظم الري الحديثة أكثر توفيرا من تبطين الترع

ويتفق معه حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، والذي أكد أن ورد النيل ينمو بشكل كبير داخل الترع وأمام السدود والقناطر وعند الكباري، ويؤدى إلى بوار المحاصيل، بسبب انتشار النبات الذي يستهلك كميات هائلة من المياه المخصصة لري الأراضي، وهو ما يحتاج إلى تفعيل دور الجهات المعنية للتخلص منه".

وعلى الرغم من تقديم حل لمشكلة ورد النيل في البحث الفائز بجائزة أحسن بحث تطبيقي في أسبوع القاهرة للمياه في أكتوبر/تشرين الأول 2019، إلا أنه لم ينفذ حتى الآن، كما يقول الدكتور ياسر شبانة، الأستاذ بكلية الزراعة في جامعة المنصورة، والذي ابتكر مبيدا حيويا يمكنه القضاء على ورد النيل في غضون 7 أسابيع من تطبيقه، وفق النتائج التي توصل إليها. 

ترسية المشروع مخالفة للقانون 

تم ترسية المشروع على شركة تابعة لوزارة الدفاع المصرية، بدون إجراء مناقصة، كما ينبغي أن يتم في مثل هذه الحالات، خاصة أن تكلفته ضمن فئة تزيد عن 20 مليون جنيه، وهو ما يعد مخالفة صريحة للقانون الصادر في 8 أكتوبر، رقم 182 لسنة 2018 بشأن تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة، والذي ألغى العمل بالقانون رقم 89 لسنة 1998 بشأن تنظيم المناقصات والمزايدات الذي ظلت تعمل به الحكومة منذ 19 عامًا، بحسب تأكيد مصادر مطلعة تعمل في وزارة الموارد المائية والري.

وتنص المادة 62 من القانون على جواز التعاقد بالأمر المباشر في 7 حالات لا يدخل المشروع ضمنها، ويكون التعاقد بالأمر المباشر وفق المادة 63 من سلطة الوزير أو المحافظ، فيما لا تتجاوز قيمته 10 ملايين جنيه للشراء والاستئجار وتلقّي الخدمات، و20 مليون جنيه بالنسبة للمقاولات. 

ترسية المشروع على شركة تابعة لوزارة الدفاع مخالفة لقانون المناقصات

ويجوز لمجلس الوزراء في حالة الضرورة القصوى أن يأذن بالتعاقد بالأمر المباشر في نفس الحدود. وحسب المصادر المتطابقة والتي شددت على عدم الكشف عن هويتها للموافقة على الحديث، فإن عملية إسناد المشروع الذي يتكلف 98 مليار جنيه في مرحلتيه، تخالف المادة 63 من القانون، وبالتالي يمكن رفع دعوى تدفع ببطلان تعاقد وزارة الموارد المائية والري مع إحدى شركات وزارة الدفاع، أمام القضاء الإداري. 

ويضيف الدكتور محمد عليوة، أستاذ القانون التجاري، أن قانون تنظيم التعاقدات التي تبرمها الجهات العامة، والمعروف إعلاميا بـ"المناقصات والمزايدات"، حدد حالات التعاقد بالاتفاق المباشر، ولا يدخل ضمنها هذا المشروع، كما أن قيمته لا تدخله ضمن المحدد بموجب المادة 63 لسلطات التعاقد بالاتفاق المباشر، إذ يقع تحت بند مقاولات الأعمال التي لا يجوز التعاقد فيها بالأمر المباشر بأكثر من 20 مليون جنيه، وبالتالي يجوز الطعن عليه أمام القضاء الإداري، لمخالفته قانون تنظيم التعاقدات، وتحديدا تجاوز المبلغ المحدد في القانون.

كما لم يتحقق بند الشفافية والمساواة في المنافسة، والذي فصلته المادة 9 من اللائحة التنفيذية للقانون رقم 182 لسنة 2018، إذ نصت على أنه يجب علي الجهة الإدارية عند تطبيق أحكام القانون واللائحة اتخاذ ما يلزم من تدابير لضمان تحقيق معايير ومبادئ تكافؤ الفرص وتعزيز الشفافية والنزاهة والعدالة والمساواة في المنافسة بين المتقدمين للمناقصة، وأن تستند الإجراءات على مبادئ العلانية والمساواة وتكافؤ الفرص، إعمالا لحكم المادة (85) من القانون. لافتا إلى أن المعايير تتضمن المساواة بين المتقدمين في المعاملة وعدم التحيز لأي منهم أو التمييز بينهم، وإفساح المجال للمنافسة بين من تتوافر فيهم الشروط للتقدم وفقًا للاشتراطات التي تحدد مسبقا بمستندات الطرح، وكراسة الشروط والمواصفات التي تتضمن الإحالة لجميع القواعد والأحكام والإجراءات والشروط المنصوص عليها بالقانون واللائحة، وكذلك الحال عند التعاقد بطريق الاتفاق المباشر إذا تطلبت طبيعة العملية، وذلك قبل الإعلان أو الدعوة إلى الاشتراك في جميع طرق التعاقد الواردة بالقانون، وهو ما لم يتحقق في مشروع تبطين الترع، حيث لم تطرح مناقصة أصلا، وهو ما يعد مخالفة قانونية أيضا تتيح الطعن القضائي على المشروع. 

رد الحكومة المصرية 

يرد المهندس فتحي رضوان، رئيس قطاع التوسع الأفقي بوزارة الري المصرية، على ما أكدته المصادر بعدم إجراء مناقصة لاختيار الشركة المنفذة للمشروع، قائلا في تصريحات خاصة: "المشروع مكلف للغاية، وكان لابد من حل خارج الصندوق لتنفيذ تكليفات الدولة، لذلك تمت الاستعانة بالشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع، والتي تنفذ مشروع التبطين في عدد من محافظات الجمهورية بتقنية الجيوسيل التي يتم تطبيقها في عدد من الدول الأوروبية، وتتكون مادة التبطين من بولي إيثيلين عالي الكثافة، وهو قريب جدا من شكل الخلية، ويستخدم لتحسين قوة وقدرة تحمّل طبقات التربة، حيث يتم ملء الخلايا بالرمل ويفيد شكل الخلايا في منع أي انزلاقات جانبية، كما تمتاز بسهولة التركيب والتحمل القوي والشدة العالية". 

خسائر كبيرة للفلاحين بسبب شح مياه الري 

والنوع الأهم في التبطين يتم عبر طبقة من الأحجار بسمك 30 سنتيمتر، وعليه طبقة من الخرسانة العادية سمك 10 سنتيمترات، وهناك نوع آخر من الخرسانة المسلحة والخرسانة العادية عليه طبقة من الرمال المثبتة، ويتم تحديد نوع التبطين طبقا لطبيعة تربة الترعة، وفق معايير التبطين بالتقنية المستخدمة. ومن المفترض أن تسهم أعمال تأهيل الترع في تعظيم الاستفادة من الموارد المائية، من خلال ترشيد الاستخدام وحل مشاكل توصيل المياه في نهايات الترع، ووصولها في أسرع وقت لتحقيق العدالة في التوزيع وزيادة الإنتاجية الزراعية، بالإضافة إلى تقليل تكلفة الصيانة وإزالة الحشائش الدورية. كما أن هذا المشروع كثيف العمالة، مما يساعد في تحقيق أهداف الدولة في القضاء على البطالة، حسب رضوان.

ناشطون: فكهاني السيسي مشهد مكرر من الستينيات..


العب غيرها يا شاطر.. سيناريو تهريجى قديم ومستهلك..

ناشطون: فكهاني السيسي مشهد مكرر من الستينيات..


"مشهد من الستينيات لن يخيل على الشعب مرة أخرى"، هكذا علق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على المقطع الذي نشره الإعلام المصري لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في أثناء وقوف موكبه عند أحد باعة الفاكهة المتجولين.

وتم تداول مقطع السيسي، الذي قالت مواقع مصرية؛ إنه في أثناء مروره بأحد شوارع مدينة نصر الجمعة، مشيرة إلى أنه عندما شاهد عددا من المواطنين يعملون على عربات لبيع الخضار، وجه بتوقف سيارته، وأدار حوارا معهم بشأن أحوالهم المعيشية

وذكرت بوابة الأهرام أنه "في لفتة إنسانية، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمواطن محمد حسن، وتحمل نفقات العلاج كافة (..)، حيث تم نقله بسيارة إسعاف مجهزة لمستشفى دار الشفاء، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة كافة، فيما أجرت وزارة التضامن بحثا اجتماعيا عن المواطن واثنين آخرين معه وأسرهم؛ لاتخاذ الإجراءات المناسبة كافة".

لكن على صعيد آخر، لم ير النشطاء ذلك الموقف مثلما وصفته الصحف المحلية كـ"لفتة إنسانية"، حيث اعتبره النشطاء موقفا تسويقيا وترويجيا للسيسي، وتصويره بصورة "الرئيس الإنسان الحنون"، بما يتناقض مع سياسته الواقعية.

الناشطون أكدوا أنه من غير المنطقي وجود ذلك "الفكهاني" المزعوم في طريق موكب السيسي، حيث أكد البعض منهم ممن يوجد في مناطق تحرك موكب السيسي، أنه من ضمن التأمين المعتاد له وضع فرد أمن أمام كل عمود إنارة وعلى أسطح المباني، وإيقاف حركة المرور على طول طريق سير موكبه، مضيفين أنه من المؤكد أن ذلك "الفكهاني لم يفلت منهم" على جانب الطريق بتلك الصورة المتعمد إظهارها وكأنها "طبيعية".

البعض الآخر أشار إلى ارتداء "الفكهاني" كمامة من طراز "N95" باهظة الثمن في مصر، متسائلين كيف لبائع فاكهة "غلبان" لا يجد ثمن العلاج، أن يرتدي كمامة من ذلك النوع، التي لا يرتديها أفراد الحراسة أنفسهم المرافقون للسيسي في المقطع.

آخرون وصفوا المقطع بأكمله بأنه مشهد مستهلك ومكرر منذ الستينيات، خاصة في عهد الراحل جمال عبد الناصر، الذي يسير السيسي على خطاه في القمع الأمني وذات الديكتاتورية حسب وصف النشطاء، الذين قالوا إن عقلية الأجهزة الأمنية في مصر لم تتغير منذ الستينيات، وأعدت ذلك المشهد بصورة متكررة بحذافيرها دون تجديد أو إبداع.

ما آثار تراجع مصر في مؤشر الأمن الغذائي العالمي؟


فقر وخراب وعسكرة وتمديد وتوريث وعنطزة

ما آثار تراجع مصر في مؤشر الأمن الغذائي العالمي؟


كشف تراجع مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، على مؤشر الأمن الغذائي لدول العالم عام 2020، عن استمرار تدهور الوضع الصحي والمعيشي لملايين المصريين.

وبحسب تقرير "الإيكونوميست" للنمو الاقتصادي، الأخير، فقد جاءت مصر في المرتبة العاشرة عربيا والـ 60 عالميا، وحققت مزيدا من التراجع مقارنة بالعام الماضي عندما احتلت المرتبة السابعة عربيا والـ 55 عالميا.

ويتم ترتيب الدول على المؤشر على أساس 4 عوامل تشمل القدرة على تحمل تكاليف الغذاء، ومدى توافره ونوعيته والموارد الطبيعية الخاصة بالحصول عليه.

ويتسق هذا التراجع مع ما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (رسمي) من تراجع حصة المواطن المصري من اللحوم وزيادتها في الدواجن؛ نتيجة تراجع مستوى الدخل وارتفاع الأسعار.

وأظهر الجهاز انخفاض متوسط نصيب الفرد من اللحوم الحمراء إلى 7.2 كيلوغرام في 2019، مقابل 13 كيلوغراما في 2018، وارتفاع نصيبه من الدواجن إلى 13.7 كيلوغرام في 2019، مقابل 11.6 كيلوغرام عن العام السابق له.

وحسب البيانات الصادرة في تقرير سنوي للجهاز، صدر الأسبوع الماضي، فقد ظهر تبدل كبير في نمط استهلاك المصريين من المنتجات الغذائية الحيوانية وتحديدا في عام 2019.

وللمرة الأولى منذ أكثر من عقد، وصل نصيب الفرد من الأرز إلى 26.7 كيلوغرام في 2019، مقابل 36.8 كيلوغرام في العام السابق.

زيادة الفقر والأمراض

وحذر مستشار وزير التموين الأسبق، إسماعيل تركي، من تراجع مصر بشكل ملحوظ على مؤشر الأمن الغذائي العالمي، قائلا: "هذا يعني زيادة معدلات الفقر وزيادة نسبة الأمراض التي تنتج عن زيادة استهلاك بعض المواد، وكذلك الضعف العام في الصحة وسهولة انتشار الأمراض التي تنقل بالعدوى نتيجة ضعف المناعة الناتج عن قلة استهلاك الغذاء الصحي".

وأكد  لـ"عربي21" أن "تراجع استهلاك المصريين من اللحوم الحمراء بنسبة تبلغ 35% عن العام الذي يسبقة، وزيادة الاستهلاك من الدواجن بنسبة 15% تقريبا، وانخفاض الاستهلاك السنوي الإجمالي من اللحوم من 24.6 كيلوغرام إلى 20.9 كيلوغرام فيه دلالة واضحة على انخفاض دخل المصريين بوجه عام".

واعتبر تركي ذلك مؤشرا على الهبوط الطبقي في المجتمع، مشيرا إلى أن "هناك نسبة استغنت عن اللحوم الحمراء واستبدلت بها الدواجن نظرا لفارق السعر الهائل بين النوعين من اللحوم حيث إن سعر كيلو اللحوم الحمراء يبلغ أربع أو خمس أضعاف سعر كيلو اللحوم البيضاء، وهناك فئة لم تستطع فعل ذلك فامتنعت عن تناول اللحوم بصفة عامة سواء كانت بيضاء أم حمراء".

كورونا تفاقم الوضع

وأكد المتخصص في بحوث التنمية الزراعية وسياسات الأمن الغذائي والعدالة الاجتماعية، الدكتور عبد التواب بركات، أن" الأسر المصرية تخلت عن كثير من الأغذية الأساسية، وبحسب دراسة لجهاز الإحصاء فإن 62% من العمالة المصرية تأثرت بسبب جائحة كورونا، وأدى ذلك إلى حدوث انخفاض في استهلاك بعض السلع نتيجة تراجع الدخل وتوقفه في بعض الشرائح مثل عمال اليومية، فتناقص استهلاك اللحوم بنسبة 25.7%، والدواجن بنسبة 22.8%، والفاكهة بنسبة 14.5%".

وأشار في حديثه لـ"عربي21" إلى أن أزمة كورونا ضاعفت معاناة الأسر المصرية، فتسببت في تراجع الدخل وفقدان كثير من أرباب الأسر وظائفهم، خاصة العاملين في قطاع السياحة والعمالة اليومية، كما أنها تراجعت قيمة الدعم التمويني الذي تقدمه  الحكومة العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، وفق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء".

وأضاف بركات: "إلى جانب عدم كفاية دخل الأسرة الضروري للوفاء باحتياجاتها في مراحل الجائحة، فقد ذكر تقرير الجهاز الإحصائي أن 33.2% من الأسر قالت إن دخلها لا يكفيها، وذلك في الفترة الأولى للأزمة. وكشف التقرير عن أن 50% من الأسر التي لا يكفيها الدخل للوفاء باحتياجاتها الأساسية قامت بالإقتراض، وأن 17.3% من الأسر تلقت تبرعات من أهل الخير المحسنين، وأن 15% من الأسر قامت ببيع جزء من ممتلكاتها للوفاء بمتطلباتها الحياتية، في حين تلقت 5.4% فقط من الأسر منحة العمالة غير المنتظمة وهي 500 جنيه للأسرة لثلاثة أشهر فقط".

وبلغ معدل الفقر في مصر 29.7 بالمئة في العام المالي الماضي 2020/2019، وفق بيان لوزارة التخطيط المصرية حول نتائج بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك 2020/2019.

وحدد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خط الفقر في الإحصاء الجديد عند 857 جنيها شهريا، مقارنة بـ 736 جنيها شهريا في 2018/2017، فيما انخفضت نسبة الفقر المدقع بين المواطنين من 6.2% إلى 4.5% خلال العامين الماضيين (الدولار يساوي 15.75 جنيه).

يوم القبض على قائد وأفراد نقطة شرطة كمين طريق السويس/القاهرة الصحراوى


يوم القبض على قائد وأفراد نقطة شرطة كمين طريق السويس/القاهرة الصحراوى


تعد واقعة القبض على ضباط وأفراد نقطة شرطة كمين طريق السويس / القاهرة الصحراوى, اثناء قيامهم بتعذيبى واستخدام القسوة ضدى بعد حصولهم على مبلغ رشوة منى, من بين أصعب اللحظات العديدة التي انقذنى وانصفني فيها الله سبحانه وتعالى, بعد أن تعرضت للموت المحقق خلال الواقعة مرتين, الأولى عندما اكتشف ضباط وأفراد نقطة شرطة الكمين متأخرين قيامى بتوثيق حصولهم على مبلغ الرشوة منى باستخدام أجهزة تسجيل دقيقة, وقيامهم بضربى وتعذيبى بكعوب مسدساتهم و اسلحتهم الالية, والثانية عندما اقتحم ضباط مباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية مبنى نقطة شرطة الكمين وهم شاهرين أسلحتهم أثناء قيام ضباط وأفراد نقطة شرطة الكمين بضربى وتعذيبى, وكنت ملقى على الأرض لحظتها وسط بركة من الدماء تنزف من رأسي ووجهي وانفي وفمى من جراء ضربى وتعذيبى, ووجدت نفسي بين نارين, نار اسلحة قوة نقطة شرطة الكمين المكونة من ضابطين شرطة برتبة رائد وامين شرطة ومخبر سرى بدرجة رقيب بمسدساتهم و4 جنود باسلحتهم الالية, كانوا فوق راسى فى أقصى الحجرة, ونار أسلحة قوة ضباط مباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية المكونة من 7 ضباط شرطة بمسدساتهم كانوا عند مدخل باب الحجرة, و12 أمين شرطة بمباحث الأموال العامة بمسدساتهم حاصروا مبنى نقطة الشرطة من الخارج, وكنت قبل هذه الأحداث الدرامية بحوالى 48 ساعة قد تقدمت ببلاغ الى مباحث الاموال العامة بوزارة الداخلية أكدت فيه قيام ضباط وأفراد نقطة شرطة الكمين بإنزالى من الأتوبيس الذى كنت متوجها فيه من السويس الى القاهرة, وتلفيق محضرين ضدى, ومطالبتهم مبلغ رشوة الف جنية منى نظير تمزيق المحضرين واعادة حقيبة صغيرة ملكى بداخلها مجموعة نظارات شمسية وبصرية, ولم يعلموا عملي كمراسل فى مدينة السويس منذ سنوات طويلة, الا بعد فوات الاوان وضبطهم فى الواقعة التى حدثت يوم 9 مارس عام 1999, وصرخ اللواء محسن اليمانى بقسم مكافحة الرشوة واستغلال النفوذ بمباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية حينها, مطالبا من ضباط وأفراد نقطة شرطة الكمين القاء اسلحتهم ورفع أيديهم وتسليم انفسهم بدون اى مقاومة, وتوجهت ببصرى وانا ملقى وسط دمائى على الأرض, نحو قوة نقطة شرطة الكمين لا تبين ردهم, مع يقينى بوقوع مذبحة ساكون احد ضحاياها, فى حالة مقاومة قوة شرطة نقطة الكمين لقوة شرطة مباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية, وكانت الساعة حوالي الثامنة مساءا, وخيم على المكان للحظات سكونا رهيبا لم يسمع خلالة سوى اصوات السيارات العابرة على الطريق, إلا أنه سرعان ما انهارت قوة نقطة الشرطة وألقوا أسلحتهم على الأرض ورفعوا أيديهم وأعلنوا استسلامهم, وتم وضع القيود الحديدية فى ايدي ضباط وأفراد نقطة شرطة الكمين وتجاهل الجنود, وإحالتهم لنيابة امن الدولة العليا فى مصر الجديدة التى امرت بعد تحقيقها معهم وسماعها التسجيلات التى تمت باذنها وتوثق حصولهم على الرشوة وشهادة ضباط مباحث الأموال العامة, بحبسهم 15 يوم على ذمة التحقيق بتهمة الرشوة والتعذيب واستخدام القسوة, فى حين تم نقلى الى مستشفى هليوبوليس بمصر الجديدة مصابا بإصابات جسيمة, وأعلن المستشار رجاء العربى النئب العام حينها فى مؤتمر صحفى لاحقا احالة قائد نقطة شرطة الكمين وهو ضابط شرطة برتبة رائد يحمل وسام الجمهورية من الطبقة الاولى عن قيامه قبلها بسنوات بقتل اثنين إرهابيين من الارهابيين الاربعة الذين قاموا بارتكاب مذبحة الاقصر, وامين ورقيب شرطة الى محكمة جنايات أمن الدولة العليا محبوسين, فى حين تحول رائد شرطة آخر كان من بين الموجودين فى نقطة شرطة الكمين خلال حدوث الواقعة, الى شاهد إثبات ضد زملائه نظير عدم تحريك الدعوى الجنائية ضده, وقضت محكمة امن الدولة العليا لاحقا ضد قائد كمين الشرطة وأمين ومخبر الشرطة بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع تغريمهم وعزلهم من وظائفهم.

الأحد، 7 مارس 2021

نص البيان المشترك الصادر اليوم الاحد 7 مارس من 17 حزبا ومنظمة حقوقية مصرية يطالبون فيه بالإفراج عن جميع سجناء الرأي في مصر ورفع وصاية استبداد قوائم الإرهاب عن النشطاء والمعارضين


نص البيان المشترك الصادر اليوم الاحد 7 مارس من 17 حزبا ومنظمة حقوقية مصرية يطالبون فيه بالإفراج عن جميع سجناء الرأي في مصر ورفع وصاية استبداد قوائم الإرهاب عن النشطاء والمعارضين

القاهرة / بيان مشترك صادر بتاريخ اليوم الاحد 7 مارس 2021 / مرفق الرابط

تعتزم محكمة النقض النطق بحكمها يوم 10 مارس الجاري فى الطعن المقام من قبل زياد العليمي عضو مجلس الشعب السابق و رامي شعث منسق الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، طعنًا على القرار التعسفي وغير الدستوري الصادر فى أبريل 2020 بإضافتهما إلى “قوائم الإرهاب”. كما يمثل المعتقلان أمام محكمة الجنايات غدًا الإثنين الموافق 8 مارس للنظر في أمر تجديد حبسهما الاحتياطي للمرة الـ 22 منذ القبض عليهم في صيف 2019.

ويتيح قانون الكيانات الإرهابية للنيابة أن تتقدم بطلب للمحكمة لإدراج المواطنين على تلك القوائم، وتصدر المحكمة حكمها بالموافقة على طلب النيابة أو رفضه فى غيبة المتهم ودون مواجهته بالتهمة المسندة اليه أو بأدلتها أو سماع دفاعه بشأنها على نحو يخل بضمانات المحاكمة العادلة والدستور. ولا يعلم الصادر ضده بالقرار إلا من خلال النشر بالجريدة الرسمية، ولا يكون أمامه إلا الطعن عليه أمام محكمة النقض.

ومع وعينا الكامل بأهمية حماية الشعب المصري، الا أن هذا لا يعني بأي شكل استخدام قانون “مكافحة الإرهاب” في غير مكانه وبدون أي دليل لاحتجاز وحبس المعارضين السلميين. لقد أصبحت تهمة الإرهاب تستخدم في كثير من الأحيان للتضيق على المعارضة السياسية السلمية و بث الخوف في قياداتها وأنصارها على الرغم من أن أي خلاف في الرأي يفترض به دفع العملية السياسية إلى الأمام.

لقد عمل زياد العليمي، النائب البرلماني السابق وأحد وكلاء مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والمتحدث الإعلامي لائتلاف شباب الثورة، طوال مسيرته السياسية على نبذ العنف والتصدى للأفكار الإقصائية، قائلا: “نحن لا نمتلك غير عشق لا حدود له لهذا الوطن، وإيمان لا يتزعزع بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وقناعة حقيقية بأن كل المواطنين سواء”. أما رامي شعث، منسق الحملة الشعبية لمقاطعة الاحتلال الاسرائيلي، فلم تكن أنشطته تتعارض في أي وقت مع السلم العام، بما في ذلك شغله منصب الأمين العام لحزب الدستور قبل تأسيسه رسميًا. وفي 2015 شارك شعث في تأسيس الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة “إسرائيل”، فكيف لرامي الذي يدعو إلى مقاطعة الاحتلال، والمعروف بمواقفه الواضحة التي تتخذ الأمن القومي لمصر مرجعاً لها أن يوضع على قوائم “الإرهاب”؟

وإضافة لبيان القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في العام الماضي رداً على إدراج العليمي وشعث على قوائم الإرهاب، والمطالبات بالإفراج عنهما وإزالة اسميهما من القائمة وإلغاء ما يترتب عليها من تبعات تمس حياتهما وحياة ذويهما الشخصية وتقيد حرياتهما، فقد سلم عدة نواب في البرلمان المصري خطاباً إلى رئيس المجلس يطلبون منه بذل مساعيه للإفراج الفوري عن المسجونين السياسيين ورفع أسمائهم من قائمة الإرهاب لما في ذلك من مخالفة للحقوق المدنية والسياسية، وافتئات على الحقوق والحريات المحمية دستوريًا.

وتؤكد الأحزاب السياسية والمنظمات الموقعة على هذا البيان أن استمرار السلطات المصرية في التصعيد الأمني ضد قوى التيار المدني المصري والمعارضة السياسية يضعف من قدرة السلطات المصرية على التعامل المجدي مع الأزمات التي تواجهها ، وسيزيد من حالة الجمود في العملية السياسية.

لذا نطالب نحن الموقعون أدناه الحكومة المصرية بالإفراج الفوري عن رامي شعث وزياد العليمي، ورفع اسميهما من قوائم الإرهاب، وإلغاء كل ما ترتب على ذلك من إجراءات، والإفراج عن كل سجناء الرأي.

الموقعين:

حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

حزب الدستور

حزب العيش والحرية (تحت التأسيس)

حزب تيار الكرامة

الحزب الشيوعي المصري

الحزب الاشتراكي المصري

الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل (BDS مصر)

الاشتراكيون الثوريون

الجبهة الوطنية لنساء مصر

مصريات مع التغيير

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية

مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

مركز بلادي للحقوق والحريات

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

مبادرة الحرية

السيسي يفاجئ المرأة المصرية قبل ساعات من الاحتفال باليوم العالمي للمرأة غدا الاثنين 8 مارس بمشروع قانون إعادتها للعصر الحجرى بالمخالفة للدستور


السيسي يفاجئ المرأة المصرية قبل ساعات من الاحتفال باليوم العالمي للمرأة غدا الاثنين 8 مارس بمشروع قانون إعادتها للعصر الحجرى بالمخالفة للدستور

السيسي لا يزال يقتبس من دستور وقوانين الاخوان مواده الاستبدادية واخرها مشروع قانون تحويل المرأة المصرية الى حرملك لا تملك من أمرها شئ


 من العجيب أن يخرج من جراب الجنرال عبد الفتاح السيسي مع حلول اليوم العالمي للمرأة الموافق غدا الاثنين 8 مارس 2021 مشروع قانون العودة بالمرأة المصرية قرون الى الوراء عندما كانت سلعة تباع وتشترى ولا تملك من أمرها شئ. ومنها مادة تعطي الحق للرجل فى إبطال زواج أخته أو ابنته أو ابنة أخته في غضون عام. إذا تزوجت من شخص لا يعجبه ولا يستلطف دمة. أو إذا تزوجت دون موافقته. كما أنّ الأم ليس لها ولاية على طفلها في الأمور المتعلقة بالرعاية الصحية والتعليم والسفر وإصدار الأوراق الرسمية. ما يحرمها من حقها في تسجيل مولودها بمفردها دون حضور الأب. على طريق نظام حكم الاخوان الجائر. كذلك استمر المشروع في التمييز ضد المرأة المسيحية. بحرمانها من حضانة أبنائها لو تحول زوجها إلى الإسلام. بالمخالفة للعديد من المواد في الدستور ومنها المادة 11 التي تنص: ''تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقاً لأحكام الدستور. وتعمل الدولة على اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان تمثيل المرأة تمثيلاً مناسباً في المجالس النيابية. على النحو الذي يحدده القانون، كما تكفل للمرأة حقها في تولي الوظائف العامة ووظائف الإدارة العليا في الدولة والتعيين فى الجهات والهيئات القضائية. دون تمييز ضدها. وتلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف. وتكفل تمكين المرأة من التوفيق بين واجبات الأسرة ومتطلبات العمل. كما تلتزم بتوفير الرعاية والحماية للأمومة والطفولة والمرأة المعيلة والمسنة والنساء الأشد احتياجاً''. و المادة 53 التي تنص: ''المواطنون لدى القانون سواء. وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة. لا تمييز بينهم بسبب الدين. أو العقيدة. أو الجنس. أو الأصل. أو العرق. أو اللون. أو اللغة. أو الإعاقة. أو المستوى الاجتماعي. أو الانتماء السياسي أو الجغرافي. أو لأي سبب آخر. التمييز والحض على الكراهية جريمة. يعاقب عليها القانون. تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز. وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض''. وفى مثل هذا اليوم قبل 8 سنوات. الموافق يوم الخميس 7 مارس 2013. نشرت على هذه الصفحة المقال التالى, '[ أيها الناس. لقد جاء الوقت لتأكيد مناصرتكم للمرأة المصرية فى اليوم العالمى للمرأة. الموافق غدا الجمعة 8 مارس 2013. مع دورها الفاعل خلال ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير 2011. وثورة احتجاجات الشعب المصري الجارية الان لاسقاط نظام حكم الاخوان الجائر. في ظل تعرضها حاليا من نظام حكم عصابة الإخوان. لحرب جاهلية من أصحاب عقول مغلقة متعنتة متعصبة منحرفة. يجتاحها حقد مركب ضد المرأة. رغم انها الام الفاضلة. والأخت العزيزة. والعمة الرحيمة. والخالة الرفيقة . و الجدة الحنونة. والزوجة الحبيبة. و الزميلة المحترمة. والصديقة النبيلة. ومثل دورها فى ثورة 25 يناير عام 2011 حجر الزاوية في نجاح الثورة. وكانت المكافأة لها بعد مسيرة جهادها إعلان حرب جاهلية عليها ومعاداتها واضطهادها. من أصحاب عقول منحرفة يتظاهرون بشدة التقوى والورع. لمحاولة إخفاء النقص الذي يعانون منه و يعربدون تحت ظله. منذ نعومة أظفارهم. ولا يوجد أى علاج نفسى فى الكون لهم. الا قوة إرادة الشعب. القادر على وضع المرأة فى المكانة السامية النبيلة اللائقة بها. و إخماد أصوات التخلف والنقص والساديين. ومثل إلغاء المادة 32 من دستور الاخوان الجائر التي كانت تجرم التمييز العنصري على اساس الجنس او الاصل او اللون او اللغة او العقيدة او الدين او الرأي او الوضع الاجتماعي. أول حروب الاضطهاد ضد المرأة المصرية. و شكل إلغاء مادة تجريم التمييز العنصرى تهديدا خطيرا بإصدار تشريعات لاحقة تهمش حقوق الاقليات فى مصر وعلى رأسها المرأة المصرية. وتحويلها الى إنسان من الدرجة العاشرة, استنادا الى آراء فقهية متشددة تسئ للدين الاسلامى. وتمادى المتعصبون في غيهم بإسقاط المرأة المصرية من مقدمة قوائم قانون انتخابات مجلس النواب المشبوه الذى قضت محكمة القضاء الإداري بتجميد العمل به واعادتة للمحكمة الدستورية لبحث مدى عنصريتة واستبداده وإلغاء دعوى رئيس الجمهورية للانتخابات بموجبه. وتنامت التفرقة العنصرية ضد المرأة المصرية بصورة خطيرة. وصلت الى حد مناقشة مجلس الشورى الذي يهيمن عليه تجار الدين الغاء فن البالية. بل والغاء الاوبر نفسها بما تقدمة من سائر الفنون. وقصر التعيين فى الوظائف على الرجال. ورفع شعار عدم مغادرة المراة المنزل إلا الى سوق الخضار. ودفع خفافيش الظلام وصبيانهم للاعتداء بالضرب والتحرش على أشرف سيدات مصر خلال المظاهرات ضد نظام حكم الاخوان. لتبرير مطالبهم العنصرية باعادة كل امراة للجلوس فى المنزل خلف النوافذ المغلقة تندب حظها. ولكن هذا لن يحدث ابدا ايها المصريين. لن تتحول مصر ابدا الى دولة خمينية تحت مسمى المرشد الفقيه. والدليل واضحا وظاهرا لكل الناس. متمثلا فى إحداث القلاقل و الاضطرابات والمظاهرات والمسيرات والعصيان المدنى الذى يجتاح البلاد منذ وضع دستور المرشد الفقيه. حتى إسقاط دستور وقوانين التعسف والعنصرية والاضطهاد. واعلاء راية الحق والعدل. وتحقيق الديمقراطية الحقيقية وأهداف ثورة 25 يناير التي انحرف بها الطغاة المستبدون عن مسارها. وانصاف المرأة المصرية. وحقوق الأقليات فى مصر. نعم ايها السادة. المرأة المصرية سيكون لها دورا كبيرا. لن يقل عن دورها فى ثورة 25 يناير. فى إسقاط نظام حكم الإخوان الذى يسعى الى اعادتها للقرون الوسطى. وان غدا لناظرة قريب. ]''.

مشروع قانون الأحوال الشخصية المصري يتعرض لانتقادات: يعيد المرأة 100 عام إلى الوراء


كل يوم قانون سفية.. الى متى نظام هذا الحكم الاستبدادي الفردي السفيه المفترض الحجر عليه

مشروع قانون الأحوال الشخصية المصري يتعرض لانتقادات: يعيد المرأة 100 عام إلى الوراء


اعترضت منظمات حقوقية وجمعيات نسوية على مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد في مصر، بعدما أحالته الحكومة إلى مجلس النواب الذي سيناقش بنود وصفت بأنها  "مخيبة للآمال" و"مخالفة" للاتفاقيات الدولية الملزمة، بحسب ناشطين.

ونشرت وسائل إعلام محلية تسريبات من مشروع القانون، المكون من 45 صفحة، الأمر الذي قابله اعتراض من قبل  منظمات المجتمع المدني لـ"استبعادها" من إعداده أو المشاركة في الصياغة، علماً أن القانون المطبق حالياً بخصوص الأحوال الشخصية عمره حوالى المئة عام.

وإحدى المواد التي أثارت حفيظة المدافعين عن حقوق المرأة، تتعلق بإعطاء الحق القانوني لولي أمر الأنثى أن يُبطل زواج أخته أو ابنته أو ابنة أخته في غضون عام واحد، إذا تزوجت من شخص يراه غير كفء أو غير متكافئ اجتماعيا، أو إذا تزوجت دون موافقته.

كما أنّ الأم ليس لها ولاية على طفلها في الأمور المتعلقة بالرعاية الصحية والتعليم والسفر وإصدار الأوراق الرسمية، ما يحرمها من حقها في تسجيل مولودها بمفردها دون حضور الأب. فماذا عن موقف الحكومة المعدة للمشروع؟ وعن فرصة إقرار المشروع في البرلمان، لاسيما بعد حملة انتقادات واسعة طالته.

المشروع بين البرلمان والحكومة

كشفت الصحفية المعنية بمتابعة أخبار مجلس النواب، صفاء عصام الدين، لموقع "الحرة"، أن "غالبية النواب يعارضون المشروع"، متوقعة "عدم إقراره مع التأكيد على أنه لم يحدد بعد موعد جلسة لمناقشته والنظر به".

وأشارت عصام الدين إلى أن "رئيس الأغلبية النيابية، أشرف رشاد، يعتبر أن 37 مادة في مشروع القانون المقترح من قبل الحكومة غير دستورية، كما تعتزم تنسيقية شباب الأحزاب في البرلمان تشكيل لجنة استطلاع ومواجهة لتحديد مشاكل عدة يثيرها المشروع أبرزها لجهة أحكام الخطبة والنفقة".

بدورها، اعتبرت مصادر حكومية، في حديث لموقع "الحرة"، أنّ "مجلس الوزراء وجد نفسه مضطراً على تقديم هذا الاقتراح، لاسيما أن المجلس القومي للمرأة لم يقدم أي مشروع، كما أنه لم ينظر بمشروع الأزهر، في وقت بات من الضروري تعديل القانون المعمول به لجعله أكثر مواكبة للعصر الحالي".

ولم يتسن لموقع الحرة التوقف على رأي وزير العدل المصري، المستشار عمر مروان، ووزير التضامن نيفين قباج، بشأن اقتراح القانون بعد محاولات عدة للاتصال بهما.

سلبيات وإيجابيات المشروع

في المقابل، اعتبرت مديرة برنامج الوصول للعدالة بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، المحامية جواهر الطاهر، في حديث لموقع "الحرة"، أن "مشروع القانون ينهي عملياً الأهلية القانونية للمرأة، فبرغم من  إنه أعطى المرأة حق تزويج نفسها، ولكن في نفس الوقت صادر هذا الحق وأعطى ولي أمرها حق الطعن بعقد الزواج وبالتالي لا يعترف المشروع بحق النساء في اختيار الزوج وفقاً  للمادة 6 بند ب منه".

وأضافت الطاهر: "المادة 89 من المشروع تمنع سفر الأم دون إذن الأب، بينما لم تضع قيودا على الأب في حال كان الطفل معه أو باستضافته، وهنا يظهر التمييز الواضح  بين المرأة والرجل".

وأشارت إلى أنّه "في المادة 103 من المشروع والمرتبطة بالولاية على مال القاصر، أعطى مشروع القانون الولاية للأب ثم للجد ولم يذكر الأم إطلاقاً"، لافتة إلى أن "مسودة القانون المطروح لم تضع  تنظيماً لتعدد الزوجات ولم يرفع عن كاهل المرأة عبء إثبات الضرر في حالة الزواج بأخرى".

بالمقابل، ذكرت الظاهر إيجابيات مسودة قانون الأحوال الشخصية مثمنةً "تغيير ترتيب الحاضنين وجعل الأب في المرتبة الرابعة بدلاً من السادسة عشر، فضلاً عن النص على الغرامة أو السجن في حالة عدم إعلام الزوجة بالزواج الثاني".

وتابعت: "مسودة القانون تلزم بوجود ملحق لوثيقة الزواج أو الطلاق تتضمن حقوق والتزامات الطرفين وقت الزواج أو الطلاق تتضمن المسائل المتعلقة بالنفقة أو الأجور المستحقة للمرأة من الرجل عن الرضاعة والحضانة، إلى جانب المسائل المتعلقة بالرؤية والاستضافة للأطفال عند الطلاق، وغيرها".

وختمت الطاهر بخلاصة مفادها أن "القانون يعيد المرأة 100 عام إلى الوراء".

"مخيب للآمال"

أما الناشطة النسوية والمحامية، عزة سليمان، فاعتبرت، في حديث لموقع "الحرة"، أن مشروع القانون بصيغته الحالية "مخيب للآمال، وكأن روح المشرع لا تزال كما هي منذ مئة عام".

وشددت سليمان على أن "القانون المقترح يعتبر النساء ناقصات عقل ودين، وبأنهن غير أهل ودون مرتبة الرجل، وخير دليل على ذلك حق الولي بفسخ عقد الزواج إذا رأى أن الرجل الذي اختارته غير كفوء، ومن حالات الكفاءة هي دفع المهر، وكأن المرأة سلعة".

وشددت على أنه "يجب أن يكون القانون للأسرة بكامل أفرادها وليس فقط للنساء أو الرجال مع مراعاة مصلحة الأطفال التي يجب عدم ترجيحها على حق الأم كما بات معتاداً منذ سنوات طويلة".

وأشارت سليمان إلى أن "مشروع القانون لم يذكر المسيحيين، وهم من الذي يعانون في مواضيع الأحوال الشخصية، لغياب القانون الموحد والواضح لهم".

أرقام وتحديات

وقالت البرلمانية السابقة نادية هنري بشارة، ورئيس مجلس مؤسسة المشاركة للجميع للتنمية: "يطرح مشروع القانون الكثير من التساؤلات أبرزها: هل يتعامل مع التحديات الموجودة منذ سنوات"، مضيفة "وفقاً لدراسة تابعتها في فترة وجودي في مجلس النواب، وأجريت على 10 الآف حالة، 88% من الرجال لا يدفعون النفقة، 92% منهم لا يدفعون أقساط المدرسة، 9% من أبناء السيدات يتعرضن للخطف من الأب أو أسرته، 85% من الرجال يتزوجون أثناء الطلاق أو بعده".

وأضافت بشارة، في حديث لموقع "الحرة": 8% من النساء تزوجن بعقد غير رسمي، 63% من الأطفال الذين عاشوا مع زيجات الأب تعرضوا للإهانة والضرب، 44% من الأولاد الذين عاشوا مع زوج الأم تعرضوا للضرب".

وتابعت: "هناك تحديات عدة تتطلب إجراءات مفصلة في مشروع القانون، علماً ان المحاكم مكدسة في القضايا وضياع الحقوق"، مشددة على أنّ "هذا المشروع يضيف تحديات جديدة ولا يعالج الموجودة، بسبب فلسفته التي لا تساعد وتحمي الأسرة المصرية".

وأشارت إلى أنّ "القانون يخالف الدستور والمساواة لاسيما لجهة أهلية المرأة ، فضلاً عن أنّه يكرر عقوبة الحبس في بنوده، وليس هو الحل".

وختمت بالقول: "نسعى لتغيير الثقافة السائدة، فالقوانين المصرية أبوية وتحمل نظرة دونية للمرأة، الأمر الذي يستدعي شجاعة من النواب لمواجهة الواقع الحالي لاسيما في قانون العقوبات والعمل والأحوال الشخصية".