الثلاثاء، 4 مايو 2021

بعد تجاوز ضحايا كورونا 500 طبيب وطبيبة: على الدولة إعلان الحداد على المدافعين عن أرواحنا ومضاعفة جهود حماية الفرق الطبية وتعويض تضحياتها

بعد تجاوز ضحايا كورونا 500 طبيب وطبيبة:

على الدولة إعلان الحداد على المدافعين عن أرواحنا ومضاعفة جهود حماية الفرق الطبية وتعويض تضحياتها


دعت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية الدولة لإعلان الحداد على أرواح الأطباء المتوفين جراء الإصابة بفيروس كوفيد-19، وذلك تزامنًا وصول عددهم فجر أمس الاثنين 3 مايو 2021 إلى 500 طبيب وطبيبة وفق بيانات نقابة الأطباء. وقالت المبادرة إن مصر فقدت 500 من المدافعين عن حياتنا وصحتنا على خط المواجهة ضد جائحة عالمية دامت أكثر من عام ونعاني حاليًا من أشد موجاتها. كما طالبت المبادرة المصرية الحكومة بالتحرك العاجل لمضاعفة الجهود المبذولة لتوفير أقصى حماية للطواقم الطبية، و الإفصاح بدقة عن أعداد الإصابات والوفيات بين جميع العاملين في القطاع الصحي، وتقديم تعويضات مالية عادلة لأسرهم عرفانًا بتضحياتهم الاستثنائية في لحظة استثنائية. 

إن العاملين في القطاع الصحي يمثلون الخط الأمامي لمحاربة كوفيد-19، ويواجهون مخاطر مختلفة تعرضهم للإصابة أكثر من غيرهم. وتشمل هذه المخاطر التعرض للعدوى من المرضى، وعبء العمل الثقيل لساعات طويلة، واستخدام معدات الحماية الشخصية لفترات زمنية ممتدة، فضلا عن مواجهة العنف والإيذاء أحيانًا من جانب المرضى أو ذويهم دون حماية كافية.

لقد جاءت الجائحة في ظل ظروف لم تكن أصلاً عادلة للعاملين في القطاع الصحي في مصر: من ضعف شديد في الأجور، ونظام صحي يحتاج لإعادة الهيكلة والبناء،  إلى النقص الشديد في عدد الأطباء، في ظل تزايد هجرة العاملين الصحيين وخصوصًا الأطباء من مصر على مدى العقود الماضية بحثاً عن ظروف عمل وفرص مهنية أفضل. ومع ذلك فقد قدم الأطباء وغيرهم من العاملين في القطاع الصحي  تضحيات وبطولات مشهودة في مواجهة الوباء وفي ظل تلك الظروف ودون تذمر.

بالعكس، فقد تعرض العاملون في القطاع الصحي للمضايقات الأمنية والتعسف الإداري في بعض الحالات عندما عبروا عن قلقهم أو أعلنوا عن احتياجاتهم أو انتقدوا تعامل الحكومة مع الجائحة، رغم كل الظروف الصعبة وغير العادلة  التي يتحملونها منذ أكثر من عام دون استراحة أو انقطاع.

إن تساقط الأطباء بهذا الشكل أمر يستدعي القلق الشديد؛ وإن كانت هناك معرفة بحالات الوفاة بين الأطباء ، فإننا لا نعلم عدد الإصابات من بينهم، ولا عدد الوفيات والإصابات بين باقي أفراد الفريق الصحي من تمريض وفنيين ومسعفين وصيادلة وإداريين وغيرهم. ومن اللافت للنظر والمثير للقلق أن وزارة الصحة لم تعلن منذ أكثر من نصف عام عن أرقام موثقة حول الإصابات والوفيات بين الطواقم الطبية.  

وبدلًا من الاعتراف بالأزمة ومحاولة البحث عن حلول لها،  قلّلت وزيرة الصحة من أرقام الوفيات بين الأطباء بسبب طبيعة عملهم، بحجة أن من توفوا في مستشفيات العزل حسب قولها عددهم 115 طبيبًا فقط، أما العدد الباقي من الأطباء فتوفي نتيجة ما أطلقت عليه الوزيرة "عدوى مجتمعية"، وليس من عملهم في المستشفيات، وهو تصريح غير دقيق للأسباب التالية: 

قصر وفيات الأطباء جراء كورونا على مستشفيات العزل التابعة لوزارة الصحة فقط يستبعد الأطباء العاملين في مستشفيات أخرى، مثل مستشفيات  الصدر والحميات، التي تتعامل مباشرة مع مصابي كورونا، والذين يقومون بالكشف على حالات الاشتباه، كما يستبعد العاملين في باقي مستشفيات وزارة الصحة والوحدات والإدارات الصحية، فضلا عن استبعاده الأطباء الذين يعملون في القطاع الخاص والذي تتحمل الوزارة أيضًا مسؤولية الإشراف الفني والتنظيمي والوقائي عليه. 

وصلت الجائحة الآن بالفعل إلى مرحلة العدوى المجتمعية، وفي هذه المرحلة يصعب تحديد مصدر العدوى التي يتعرض لها الطبيب الواحد، حيث تعجز إجراءات الرصد والتقصي في تلك المرحلة عن الوصول لسبب أو مصدر الإصابة، ولذلك تعتبر التفرقة بين من أصابته العدوى من خلال عمله أو من المجتمع ليست دقيقة بل مستحيلة الإثبات. 

إن محاولة التقليل من أرقام الوفيات بين الأطباء، والتكتم الذي تتعامل بها وزارة الصحة مع أعداد الإصابات والوفيات بين  باقي أفراد الطواقم الطبية، ونقص البيانات وغياب الشفافية، لا يمكن أن تساعد على علاج هذه الأزمة، بل تؤدي إلى غياب الثقة، سواء من جانب الطواقم الطبية أو المواطنين في الإجراءات المتخذة من قبل الدولة، فضلًا عن التأثير السلبي على معنويات الطواقم الطبية التي لا ترى حتى الآن تقديرًا كافيًا لعملها أو لتضحياتها.  

في ضوء ذلك كله تشدد المبادرة المصرية للحقوق الشخصية على عدة مطالب عاجلة لحماية الطواقم الطبية وضمان الحد الأدنى من حقوقها:  

الشفافية وتوفير المعلومات للمجتمع بشكل واضح ودقيق حول معدلات الإصابة والوفيات بين الطواقم الطبية.

الكشف عن عدد من تلقوا التطعيم من الطواقم الطبية. ومع البطء الشديد  في حملة التطعيم ضد كورونا يتوجب على وزارة الصحة تسريع تطعيم كافة الطواقم الطبية وتجنيبها المزيد من الوفيات والإصابات. فبحسب تقديرات نقابة الأطباء لم يتم تطعيم إلا ما يتراوح بين 10 إلى 20% من الطواقم الطبية.

حل أزمة تصنيف سبب وفاة الأطباء وغيرهم من أعضاء الطواقم الطبية بكورونا في شهادات الوفاة،  فالعديد منهم  توفوا بالفيروس قبل أو دون أن يجروا الكشف بالمسحة. 

تشكيل لجنة قومية مستقلة تمثل فيها نقابة الأطباء وباقي نقابات المهن الطبية، وخبراء الصحة العامة ومكافحة العدوى، وممثلون للمجتمع المدني، لبحث ودراسة أسباب الوفيات والإصابات بين الطواقم الطبية، على أن تتاح لهذه اللجنة كافة قواعد البيانات اللازمة التي تساعدها في عملها، وأن يتم توفير حرية العمل اللازمة لها، وأن يوضع إطار زمني لعملها وتخرج بتقرير تفصيلي للمجتمع وتوصيات ملزمة لوزارة الصحة.

ومع تزايد حالات الوفيات بين العاملين في القطاع الصحي بسبب الوباء، وتقديرا لتضحياتهم، كانت هناك مطالبات عديدة و مستمرة بمعاملة ضحايا كورونا من الأطباء (وغيرهم من الطواقم الطبية) بنفس معاملة ضحايا الجيش والشرطة من الناحية المادية، وكانت نقابة الأطباء على رأس المطالبين بذلك. لكن هذا الطلب لم تتم الاستجابة له حتى الآن. 

فقد اتخذت الحكومة فقط إجراء زيادة قيمة بدل المهن الطبية لكل فئة من التابعين لوزارة الصحة، ممن كان يطبق عليهم قانون 14 لسنة 2014، بواقع إجمالي زيادة  525 جنيها (1225 بدلًا من 700) للأطباء البشريين، و375 جنيهًا لأطباء الأسنان والصيادلة والبيطريين وأخصائيي العلاج الطبيعي (سيصبح 875 بدلا من 500)، و340 جنيهًا لأخصائيى التمريض العالي والكيميائيين والفيزيقيين (سيصبح 790 بدلا من 450)، و300 جنيه لدبلومات التمريض والفنيين الصحيين (سيصبح 700 بدلا من 400).

وبحسب نقابة الأطباء، فإن متوسط الزيادة الصافية لرواتب الأطباء البشريين من غير العاملين بالجامعات طبقًا لهذا القانون تبلغ حوالى 350 جنيهًا بعد الخصومات واستقطاع نسبة لصندوق مخاطر المهنة؛ ومتوسط الزيادة الصافية للأطباء البشريين العاملين بالجامعات تبلغ حوالي 875 جنيهًا، بعد الخصومات واستقطاع نسبة صندوق المخاطر.

وقد تم إنشاء "صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية" بموجب قانون 184 لسنة 2020، بحيث  يصرف تعويض للمصاب بعجز كلي أو جزئي أو لأسرة المتوفى نتيجة مزاولة المهنة (تعويض مرة واحدة وليس معاشًا شهريًا)، وذلك بخلاف أي مستحقات أخرى من التأمينات والمعاشات. لكن أغلب موارد هذا الصندوق تأتي من مساهمات أعضاء المهن الطبية أنفسهم؛ وحتى الآن لم يجتمع مجلس إدارته مرة واحدة، ولم تحدد المبالغ التي سيتم صرفها كتعويض، ولا كيف سيتقدم أهالي الضحايا له للحصول على مستحقاتهم.

وتنقسم مصادر تمويل صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية إلى 5% من إجمالي بدل المهن الطبية و5% من رسوم تراخيص العيادات والمراكز الطبية والمكاتب العلمية والمعامل والمستشفيات الخاصة و5% من رسوم تراخيص مزاولة المهنة و5% من مكافأة أطباء الامتياز، وتبرعات أو هبات يقبلها مجلس الإدارة وتتفق مع أغراض الصندوق، بالإضافة إلى ما تخصصه الخزانة العامة للدولة من موارد لصالح الصندوق (دون الالتزام بنسبة محددة).  

وتصر وزارة الصحة على ضم حالات الوفاة والإصابة من الأطقم الطبية الناتجة عن كورونا خلال أداء عملها إلى «صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية»، بدلًا من ضمها إلى فئة المستفيدين من الصندوق المخصص لضحايا الجيش والشرطة على اعتبار أن العاملين بالقطاع يواجهون مخاطر استثنائية بسبب عملهم نتيجة للوباء. ويقدم صندوق ضحايا الجيش والشرطة مزايا غير موجودة في صندوق مخاطر المهن الطبية، منها على سبيل المثال أن الأخير يقتصر على تقديم التعويض مرة واحدة على سبيل المكافأة، بعكس صندوق ضحايا الجيش والشرطة الذي يلزم الدولة بمعاش شهري، والذي يتمتع بموارد كبيرة مقابل محدودية موارد صندوق مخاطر المهن الطبية. 

وكان النائب فريدى البياضى، عضو مجلس النواب، قد تقدم في 16 فبراير 2020 بمشروع  تعديل بعض أحكام القانون رقم 16 لسنة 2018، لضم ضحايا ومصابي الفرق الطبية إلى صندوق ضحايا ومصابي الجيش والشرطة، ودعمت نقابة الأطباء هذا المشروع. وتعرب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية عن دعمها وتبنيها لهذا التعديل وتطالب جميع نواب البرلمان بدعمه والمطالبة بسرعة عرضه وإقراره.

إن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إذ تؤكد على تقديرها البالغ لتضحيات الأطباء والتمريض والفنيين والمسعفين والصيادلة والإداريين وغيرهم من العاملين بالقطاع الصحي، فإنها تحث السلطات على ضرورة تقديم تعويض مادي عادل لأسر الضحايا من الطواقم الطبية.

يوم القاء السيسي طوق النجاة للعديد من الأحزاب السياسية للانقلاب على الشعب والتنصل من مبادئها وقبول مشاركتها في انتخابات اختلاق برلمان صوري بعد أن أعلنت مقاطعتها حتى تظهر أمام الشعب فى صورة المغلوب على امره امام حاكم فرض استبداده مع عدم استطاعتها تحمل المسؤولية أمام الشعب في تسليم البلد طوعا الى السيسي ومناصرته على الناس بالباطل


يوم القاء السيسي طوق النجاة للعديد من الأحزاب السياسية للانقلاب على الشعب والتنصل من مبادئها وقبول مشاركتها في انتخابات اختلاق برلمان صوري بعد أن أعلنت مقاطعتها حتى تظهر أمام الشعب فى صورة المغلوب على امره امام حاكم فرض استبداده مع عدم استطاعتها تحمل المسؤولية أمام الشعب في تسليم البلد طوعا الى السيسي ومناصرته على الناس بالباطل


فى مثل هذا اليوم قبل 6 سنوات، الموافق يوم الاثنين 4 مايو 2015، ألقى الجنرال عبدالفتاح السيسي طوق النجاة السياسى للعديد من الأحزاب السياسية للتنصل من مبادئها السياسية فى الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى واستقلال المؤسسات ومنع التمديد والتوريث وعسكرة البلاد، والانقلاب على الشعب، ورفع راية الاستسلام للسيسي دون قيد أو شرط، ومشاركتها ضمن شلة السيسى فى انتخابات برلمان 2015، وفق قوانين معيبة للانتخابات وضعها السيسى لاختلاق برلمان صوري تكون فيه مطية السيسى لتحقيق مطامعه ورغائبة الشخصية الاستبدادية الطاغوتية فى مصر على حساب الحق والشعب والديمقراطية والمبادئ الوطنية، بعد أن أعلنت قبلها بفترة 24 ساعة فقط على رؤوس الأشهاد خلال اجتماع عقدته يوم الاحد 3 مايو 2015، مقاطعة انتخابات برلمان 2015 إذا أصر السيسي على إجراؤها وفق قوانين معيبة للانتخابات وضعها السيسى لاختلاق برلمان صوري، حتى تظهر أمام الشعب فى صورة المغلوب على امره امام حاكم فرض استبداده، مع عدم استطاعتها تحمل المسؤولية أمام الشعب في تسليم البلد طوعا الى السيسي ومناصرته على الناس بالباطل وأن الحل يصبح أسهل عليها إذا فرض السيسى قوانين الانتخابات التى اخترعها واحتل البلد عن طريق الأمر الواقع حتى يسهل السيسى عليها قبول هذا الأمر الواقع أمام الشعب، وهو ما يسقط حق تلك الأحزاب فى الوجود كأحزاب سياسية بعد ان رفعت الراية البيضاء لأول قاطع طريق، بدلا من مناهضتة دفاعا عن الناس والأرض والعرض والوطن والمبادئ والمثاليات مهما كانت التضحيات، وجرت انتخابات برلمان 2015 وفق قوانين السيسى المعيبة على مرحلتين في الفترة من 17 أكتوبر حتى 4 ديسمبر 2015، وشاركت فيها جميع الأحزاب السياسية التى سبق ان اكدت فى الانذار الوطني الذى وجهتة الى السيسي مقاطعة تلك الانتحابات، وشاركت السيسى من يومها فى هدم دستور وقوانين ومؤسسات الشعب ودعس راية مصر واعلاء راية استبداد السيسي وتمديد وتوريث مصر الية ومنع التداول السلمى للسلطة وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات و شرعنة الاستبداد وتقويض الحريات العامة والديمقراطية ونشر حكم القمع والإرهاب وتكديس السجون بحوالى ستين الف معتقل بتهم ملفقة، ونشرت يوم القاء السيسى الى تلك الاحزاب طوق النجاة السياسى للتنصل من مبادئها وتكريس مبادئ انتهازية جديدة تحت ستار كلام اجوف عن ضرورة التلاحم والوحدة الوطنية بين الحاكم والمحكومين حتى اذا كان مفترى معندوش ذمة ولاضمير من اجل الوطن والتصدى للاعداء والارهاب وتحقيق الاستقرار والتنمية، مقال على هذة الصفحة، وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ ضحك الناس سخرية، صباح اليوم الاحد 4 مايو 2015، رغم كل الشدائد والمصائب والأرزاء التي عصفت بها مع تأكدها من تسبب مشروعات قوانين السيسي للانتخابات فى صناعة مجلس نواب السيسي بدلا من مجلس نواب الشعب، وشر البلية ما يضحك، بعد أن القى الدكتور صلاح فوزي، عضو لجنة اختراع قوانين السيسي للانتخابات والفقيه الدستوري للسيسى، قنبلة تهريجية من طراز تضليلي فريد، عبر تصريحات ادلى بها الى وسائل الإعلام، زعم فيها، بأن المؤتمر الذي عقدته العديد من الأحزاب السياسية، مساء أمس الاحد 3 مايو 2015، لتأكيد رفضها مشروعات قوانين السيسي للانتخابات، وإعلان وضعها قوانين انتخابات دستورية ورفعها الى رئيس الجمهورية، انتهاكا صريحا للدستور، بدعوى أنه ينص على أن رئيس الجمهورية والحكومة وأعضاء مجلس النواب هم فقط المنوط بهم تقديم مشروعات القوانين وليس الأحزاب، ومكمن ضحك الناس، بأنهم يجدون هيصة المؤتمر الذي عقدته أمس الاحد 3 مايو 2015، العديد من الأحزاب السياسية وبينها من يرفع كديكور لافتة معارض و أعلنت فيه رفضها قيام رئيس الجمهورية كمسئول تنفيذي و خصم سياسي بوضع قوانين الانتخابات على مقاس ائتلاف دعم مصر وحزب مستقبل وطن المحسوبين على السيسي ومجموعة اخرى من الأحزاب الكرتونية السنيدة، ليس بسبب رفضها كما قالت اعادة السيسي بقوانين انتخابات السيسي استنساخ الحزب الوطنى المنحل من خلال ائتلاف دعم مصر وحزب مستقبل وطن المحسوبين على السيسى، وعبر قوانين انتخابات اخترعها السيسى على مقاس اعوانة، ولكن بسبب خوفها من تحمل اعباء الخيانة السياسية للشعب لمحاباة رئيس الجمهورية والسير بالبخور فى مواكبة لتحقيق مطامعة، وعدم استطاعتها تحمل المسؤولية أمام الشعب في تسليم البلد طوعا الى السيسى ومناصرتة على الناس بالباطل وان الحل يصبح أسهل عليها اذا فرض السيسى قوانين الانتحابات التى اخترعها واحتل البلد عن طريق الأمر الواقع حتى يسهل السيسى عليها قبول هذا الأمر الواقع أمام الشعب، ويرى الناس بانها تنتظر القاء السيسى اليها طوق نجاة يرفض من خلالة مطالبهم ويفرض ارادته حتى يظهروا امام الشعب وكانهم مغلوبين على امرهم، ويخضون بالتالى انتخابات السيسى بقوانين انتخابات السيسى لاصطناع برلمان السيسى بنفس مفتوحة وعيون وقحة ولسان طويل وشعارت فارغة عن دعم الوطن والشعب والدولة ومحاربة الاعداء والارهاب، بدلا من مقاطعتها الانتخابات كما هددت، ورغم قيام احد اعوان السيسى بالقاء طوق النجاة اليها من خلال زعمة اضحوكة بان القوى الوطنية محرومة دستوريا من وضع قوانين الانتخابات وان الرئيس السيسى وحدة فى ظل غياب مجلس النواب وحكومة منتخبة هو المسئول وحدة فقط عن وضع قوانين الانتخابات، الا ان تلك الاضحوكة يمكن بها فقط الضحك علي الاحزاب السياسية المشاركة فى المسرحية الاستبدادية بوهم كونها ذريعة لها للرضوخ لنواهى السيسى، ولا يمكن ابدا بها الضحك على الشعب المصرى، فى ظل أن الدستور لم يمنح حكومة استثنائية غير منتخبة من قبل الشعب تم تعينها بمعرفة رئيس الجمهورية، حق سلق قوانين انتخابات مخالفة للدستور، وتقويض نظام الحكم البرلمانى/الرئاسى المشترك، وتجعله نظام حكم رئاسى منفرد، مع برلمان ديكورى، وحكومة صورية، وأحزاب مهمشة، منوط بها تشكيل الحكومة وهو مستبعد فى ظل هوانها، او التنازل عن تشكيلها لرئيس الجمهورية وهو ما يخطط لة السيسى وسوف يحصل على مايريدة عنوة، وتقضى قوانين السيسى للانتخابات بان يكون عدد المقاعد الفردية 448 مقعد، وعدد مقاعد المعينين من رئيس الجمهورية 28 مقعد، وعدد مقاعد القوائم لكل من يستطيع تكوين قائمة 120 مقعد، باجمالى عدد 596 مقعد، بالمخالفة الصارخة للمادة الخامسة من الدستور، التى تنص حرفيا على الوجة التالى ''يقوم النظام السياسى على أساس التعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمى للسلطة، والفصل بين السلطات والتوازن بينها، وتلازم المسئولية مع السلطة، واحترام حقوق الإٍنسان وحرياته، على الوجه المبين فى الدستور''. مبروك للسيسى على مخطط السيسى الغير دستورى، واستسلام العديد من الأحزاب السياسية ومنها من كان يرفع لافتة معارض الى شرور مطامعه الاستبدادية غير الدستورية، وعزاء الشعب المصرى أنه لن يركع مع الراكعين لضلال السيسى، حتى يسترد مستحقاته الديمقراطية التي يسعى السيسى لاستكمال مسيرته فى الاستيلاء عليها بصنائعة فى برلمان السيسى المفترض تكوينه بعد انتخابات السيسى البرلمانية.2015.]''.

الاثنين، 3 مايو 2021

يوم الاجتماع الرئاسي النادر والاخير مع ممثلي اتحادات طلاب الجامعات المصرية المنتخبين منذ 8 سنوات داخل القصر الجمهورى


يوم الاجتماع الرئاسي النادر والاخير مع ممثلي اتحادات طلاب الجامعات المصرية المنتخبين منذ 8 سنوات داخل القصر الجمهورى


فى مثل هذة الفترة قبل 8 سنوات، وبالتحديد يوم السبت 4 مايو 2013، ألقى الرئيس الراحل المعزول مرسى، خطبة طابور الصباح المدرسية، خلال اجتماعه مع ممثلي اتحادات طلاب الجامعات المصرية، الذى كان مقررا قيام ممثلي اتحادات طلاب الجامعات فيه باستعراض مشكلات عامة تعانى منها مصر من جراء دستور مرسى واستبداد نظام حكم الاخوان ومشكلات أخرى جامعية، وتم تحجيمة على رغى مرسى حول مضار القيام بثورة ثانية امتدادا لثورة 25 يناير ضد انحرافة واستبداده بالسلطة، بدعوى الشروع فى بناء مصر، فى وقت كان يتم فيه خلال حكم مرسى انتخاب رؤساء الجامعات وعمداء الكليات واتحادات الطلاب بمعرفة جمعياتهم العمومية فى شفاقية ونزاهة تامة، والأنشطة السياسية كانت مستعرة داخل كليات الجامعات، ورغم سير الرئيس الحالي السيسي على خطى سلفه مرسى فى الرغى خلال العديد من مؤتمراته التسويقية حول مضار القيام بثورة ثالثة امتدادا لثورة 25 يناير ضد انحرافة واستبداده بالسلطة بدعوى الشروع فى بناء مصر، إلا أن السيسى قرن القول بالعمل وأصدر مرسوم قانون رئاسي استبدادي مخالف للدستور ومبدأ استقلال المؤسسات، قام فيه باستفتاح مخطط الجمع بين السلطات بالمخالفة للدستور والحق والعدل والديمقراطية، بتنصيب نفسه الرئيس الأعلى للجامعات والقائم بتعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، وتحجيم حرية نشاط الاتحادات الطلابية، ومنع الاحتجاجات السلمية داخل الجامعات المصرية، واستئصال الديمقراطية والكرامة الوطنية والحقوق الإنسانية والجمعيات العمومية والارادة الشعبية، وهو نفس ما قام به السيسى ايضا ضد باقى مؤسسات الدولة التى انتهك استقلالها وجمع بين سلطاتها وبتنصيب نفسه الرئيس الاعلى لها والقائم بتعيين رؤسائها وقياداتها، ومنها المحكمة الدستورية العليا، وجميع الهيئات القضائية، والنائب العام، والاجهزة والجهات الرقابية، والمجلس الاعلى للصحافة والاعلام، ومغتى الجمهورية، وحتى مجلس النواب بالوكالة، وكذلك قام السيسى بتمديد وتوريث منصب رئيس الجمهورية لنفسة ومنع التداول السلمى للسطة وعسكرة البلاد واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات ونشر حكم القمع والارهاب وتكديس السجون بحوالى ستين الف معتقل على ذمة قضايا ملفقة، ونشرت يومها على هذة الصفحة مقال استعرضت فية اجتماع مرسى مع ممثلى اتحادات طلاب الجامعات المصرية، وبغض النظر عن سيناريو اجتماع رئيس الجمهورية وقتها مع ممثلى اتحادات طلاب الجامعات المصرية، الا انة فى النهاية كان الاجتماع الرئاسى الأول والاخير منذ ثورة 25 يناير 2011 مع ممثلي اتحادات طلاب الجامعات المصرية المنتخبين داخل القصر الجمهورى، وجاء المقال على الوجه التالى: ''[ فشل اجتماع رئيس الجمهورية الاخوانى مع ممثلى اتحادات طلاب الجامعات المصرية المنتخبين، والذى عقده فى قصر الاتحادية، اليوم السبت 4 مايو 2013، فى وقف تنامي حالات السخط والغضب والاحتقان بين الطلاب، وتصاعد القلاقل والاضطرابات فى الجامعات ضد تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والتعليمية، بعد أن تحول الاجتماع من لقاء مفتوح ومناقشات صريحة كان مفترض حدوثها بين رئيس الجمهورية والطلاب واستعراض مشكلات عامة تعانى منها مصر من جراء دستور مرسى واستبداد نظام حكم الاخوان ومشكلات أخرى جامعية، على غرار الاجتماع الشهير بين الرئيس الراحل أنور السادات وطلاب الجامعات فى نهاية فترة السبعينات، الى حصة مدرسية ألقى فيها رئيس الجمهورية الإخوانى خطبة حماسية، استغرقت معظم الوقت المخصص للقاء، وتحولت الى ما يشبه خطب طوابير الصباح في المدارس، بعد أن تم تحزيم الاجتماع والسماح فيه لعدد محدود من الطلاب تم اختيارهم لإلقاء خطب إنشائية دون التحاور مع الرئيس حول مشكلات مصر الاساسية، مما اظهر تخوف مرسى وشلتة، من احتدام المناقشات الصريحة بين رئيس الجمهورية الإخوانى والطلاب بصورة أكبر مما حدث مع السادات، فى ظل تنامي السخط الشعبى فى مصر ضد مساوئ نظام حكم الاخوان الاستبدادى العديدة، ومنها فرمانات رئيس الجمهورية الاخوانى الغير شرعية التى مكنت عشيرتة الاخوانية من سلق دستورا استبداديا وفرضة بإجراءات باطلة على جموع الشعب المصرى، وانتشار الفتن والقلاقل والاضطرابات، وتنامى الانقسام والاستقطاب، وفشل جلسات رئيس الجمهورية للحوار الوطنى بعد ان اقتصر حضورها على الاحزاب الدينية التى تدور فى فلك الاخوان، وامتناع رئيس الجمهورية عن تنفيذ حكم بطلان قرارة باقالة النائب العام السابق المستشار عبدالمجيد محمود، وغيرها من مساوئ نظام حكم مرسى مع الاخوان الاستبدادى، بالاضافة للعديد من المشكلات الجامعية، وكان التواصل الحقيقى الذى تم خلال الاجتماع تمثل فى حرص رئيس الجمهورية، على التقاط الصورة التذكارية ''المنشورة مع المقال'' والتى قد يعيش الموجودين فيها على ذكراها يوما ما، وظهر مرسى فيها يقف متباهيا بسطوتة وسط ممثلى اتحادات طلاب الجامعات المصرية. ]''.

فرقة طبلة الست: فتيات تتحدى المشهد الموسيقي في مصر

 


فرقة طبلة الست: فتيات تتحدى المشهد الموسيقي في مصر


كان حلم المصرية سها محمد علي أن تكون فرقة موسيقية من النساء فقط، فأسست بمجموعة من الفتيات فرقة طبلة الست.

وقالت لبي بي سي إن مشهد الفرق الموسيقية يهيمن عليه الذكور لذلك فالأغاني التي تعبر عن النساء قليلة جدا من وجهة نظرها وهو ما دفعها للبحث في الفلكلور المصري

اليوم العالمي لحرية الصحافة.. منظمة العفو تبرز الانتهاكات في الشرق الأوسط


اليوم العالمي لحرية الصحافة.. منظمة العفو تبرز الانتهاكات في الشرق الأوسط
لايزال 28 صحافيا مصريا وراء القضبان ظلما لمجرد قيامهم بعملهم والتعبير عن آراء تختلف عن الرواية الرسمية للأحداث

في اليوم العالمي لحرية الصحافة، ألقت منظمة العفو الدولية الضوء على بعض الصحافيين الذين تعرضوا للمضايقة، والاحتجاز، وحتى القتل، في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويحيي العالم في الثالث من مايو من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993.

ففي مصر، ذكرت العفو الدولية أن "ما لا يقل عن 28 صحافيا مصريا يقبع ظلما وراء القضبان لمجرد قيامهم بعملهم والتعبير عن آراء تعيد النظر في الرواية الرسمية للأحداث".

أما أولئك الذين لا يزالون طلقاء "يتعرضون بشكل روتيني للمضايقات الأمنية والرقابة والترهيب"، بحسب المنظمة.

وأضافت "الصحفيان معتز ودنان ومصطفى الأعصر معتقلان منذ 2018 لمجرد إجرائهما مقابلات إعلامية. في العام نفسه، حكمت محكمة عسكرية على إسماعيل الإسكندراني بالسجن 10 سنوات بسبب تغطيته لأحداث شمال سيناء".

أما في الجزائر، فقد قالت المنظمة إن الصحفي "خالد درارني يواجه إجراءات قانونية منذ سبتمبر 2020 بسبب عمله الصحفي. وينتظر الآن إعادة المحاكمة في سياق قضيته"، مطالبة بإسقاط جميع التهم الموجهة إليه.

بينما في إيران، فقد أبرزت المنظمة إعدام الصحافي المعارض روح الله زم، في ديسمبر 2020، "عقب إدانته في محاكمة بالغة الجور، فيما يتعلق بقناته الإخبارية المناهضة لمؤسسات الدولة على وسيلة التواصل الاجتماعي تلغرام".

وفي العراق، أشارت العفو الدولية إلى الحُكم على الصحافيين شيروان شيرواني وكدار زيباري، إلى جانب مجموعة من النشطاء، بالسجن 6 سنوات، عقب محاكمة جائرة استندت إلى تهم ملفقة بالمساس بأمن واستقرار إقليم كردستان العراق".

وفي نفس السياق، رصد تقرير لمنتدى الإعلاميات العراقيات، تم إعداده في الفترة من 3 مايو 2020 إلى 2 مايو 2021 أكثر من 70 حالة قتل وتهديد واعتقال وسجن ومضايقات وابتزاز تعرض لها صحفيون وصحفيات في عموم مدن العراق من بينها إقليم كردستان.

وذكر أن هناك أسباب مختلفة وراء هذه الاعتداءات من بينها تغطيات تتعلق بالاحتجاجات وأخرى على صلة بانتشار وباء كوفيد-19 ونقل تردي الواقع الصحي .

كما سجل منتدى الإعلاميات تعرض أكثر من 12 صحافية وإعلامية للتمييز على أساس النوع والمضايقات والابتزاز خاصة خلال البرامج التلفزيونية التي تبث على الهواء مباشرة، "مع استمرار غياب أو ضعف المؤسسات الإعلامية المستقلة وهيمنة الأحزاب على المشهد الإعلامي بشكل عام".

على السلطات المصرية إخلاء سبيل الصحفيين المحبوسين ووقف احتكار أجهزتها ملكية وسائل الإعلام


نص بيان مؤسسة حرية الفكر والتعبير في اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو 2021: 

على السلطات المصرية إخلاء سبيل الصحفيين المحبوسين ووقف احتكار أجهزتها ملكية وسائل الإعلام


تتزامن الذكرى السنوية لليوم العالمي لحرية الصحافة، الثالث من مايو هذا العام، مع ذروة انتشار الموجة الثالثة من فيروس كوفيد-19 “كورونا المستجد” في مصر، وبدء حملة لتطعيم المواطنين ضد الإصابة بالفيروس. ورغم التحديات الكبيرة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 في العالم، فإن الصحافة ووسائل الإعلام تم حرمانها من ممارسة عملها بحرية في مصر، بسبب الحصار الشديد الذي فرضته السلطات المصرية عبر أجهزتها المختلفة على المعلومات المتعلقة بتطورات الوضع الوبائي وسياسات السلطات الصحية والتنفيذية من أجل مواجهته.

ولم تتمكن الوسائل الصحفية والإعلامية من الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالأخطار الصحية التي تواجه المجتمع ونشرها وتداولها، ولم تتمكن أيضًا من مراقبة سياسات مجابهة الجائحة ومساءلة القائمين على تطبيقها، حيث اعتبرت السلطات المصرية الصحافة والإعلام بشكل عام طرفًا أصيلًا في صنع الأزمة وليس أحد أدوات مواجهتها. ووثقت مؤسسة حرية الفكر والتعبير خلال عام ٢٠٢٠ ما لا يقل عن عشرين انتهاكًا، تعرض لها الصحفيون ووسائل الإعلام، على خلفية تغطيات صحفية تتعلق بانتشار الجائحة وسياسات مواجهتها، وذلك من أصل ستين انتهاكًا رصدتها المؤسسة بحق حرية الصحافة خلال نفس العام.

ويأتي تعامل السلطات المصرية بمختلف أجهزتها مع دور الصحافة والإعلام في مصر متماشيًا مع سياساتها المناهضة للحق في حرية الصحافة والإعلام، وعدائها الكبير لتداول المعلومات، بهدف تسييد رواية الحكومة الرسمية عن كل ما يحدث في البلاد. وقد تحول المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى مرصد كبير، يتلقى شكاوى بشأن ما يصفها بالمخالفات التي ترتكبها وسائل الإعلام، ويصدر قرارات عقابية بشأنها، تحت دعاوى حماية الأمن القومي أو قيم الأسرة المصرية وغيرها.

ويغيب عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئتين الوطنية للصحافة والوطنية للإعلام ـ الاستقلاليةُ عن السلطة التنفيذية. وكمثال على ذلك، تأكيد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أنه تبنى إستراتيجية للعمل، نابعة من قلب مشروع الرئيس السيسي للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، بحسب تقرير المجلس السنوي الثالث الصادر نهاية إبريل الماضي. ورصدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير ارتكاب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة تسعة عشر انتهاكًا ضد صحفيين ووسائل إعلام من أصل ستين انتهاكًا رصدتهم المؤسسة خلال عام 2020.

ليس ذلك فقط، بل لا يزال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يتقاعس عن مراقبة مصادر تمويل صفقات الاستحواذ على صحف وقنوات تليفزيونية أو شركات مالكة لها، في مخالفة للقانون الذي ينص على دور المجلس في حماية التنافسية والتعددية ومنع الاحتكار. وأعلن الصحفي النافذ مصطفى بكري، في ٤ مارس الماضي، عن صفقة بيع قناة المحور الفضائية المملوكة لرجل الأعمال حسن راتب لصالح ثلاث جهات مقسمة إلى: ٥٠٪‏ من الأسهم لصالح رجل الأعمال وعضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب مستقبل وطن محمد منظور، و٣٨٪‏ لصالح إحدى الجهات الإعلامية الرسمية (غير محددة)، والنسبة المتبقية ١٢٪‏ لصالح مدينة الإنتاج الإعلامي والنايل سات.

في نفس السياق، كتبت الصحفية مي عزام منشورًا على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تؤكد فيه بيع جريدة المصري اليوم المملوكة لرجل الأعمال صلاح دياب لجهة سيادية، ولم يتسنَ للمؤسسة التأكد من إتمام الصفقة. وبذلك، تستمر عمليات الاستحواذ المتتالية التي قامت بها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خلال السنوات الخمس الماضية، ما أدى إلى مشهد إعلامي أحادي التوجه يفتقر إلى التنوع والتعددية.

وعلى مستوى الصحافة الرقمية، لم تتلقَ مواقع صحفية مستقلة ردًّا من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حول طلبات الترخيص التي تقدمت بها، رغم تنظيم المجلس الأعلى للإعلام احتفاليتين، نهاية إبريل الماضي، لتسليم شهادات اكتمال الترخيص إلى أغلب المواقع الصحفية القومية، وعدد من االمواقع الصحفية الخاصة. ولا زالت مواقع، مثل: مدى مصر، المنصة، درب ومصر العربية، في انتظار رد رسمي على طلباتها، رغم استيفائها كافة الشروط المطلوبة للحصول على الترخيص. وقد تعرضت هذه المواقع للحجب، في إطار حملة واسعة لحجب المواقع الصحفية بدأت منذ عام 2017، وقادتها جهة رسمية غير معلومة. ويبلغ عدد المواقع الصحفية التي تعرضت للحجب من قِبَل جهة رسمية غير معلومة أو الصادر بحقها قرار حجب مؤقت من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام 124 موقعًا على الأقل.

من جانب آخر، ورغم استمرار جهود نقيب الصحفيين ضياء رشوان في التوسط من أجل إخلاء سبيل الصحفيين المحبوسين، والتي أسفرت عن إخلاء سبيل ما لا يقل عن 9 صحفيين/ات في أقل من عام، استمرت الهجمات الأمنية على الصحفيين على خلفية ممارسة مهام عملهم، حيث شهدت نفس الفترة تقريبًا القبض على أكثر من خمسة صحفيين، وحبسهم احتياطيًّا على ذمة قضايا مختلفة. وهو ما يجعل عدد الصحفيين القابعين خلف القضبان 13 صحفيًّا، وفق آخر رصد لمؤسسة حرية الفكر والتعبير. كما استمرت نيابة أمن الدولة في إصدار قرارات حبس الصحفيين بعد إخلاء سبيلهم، فيما يعرف بتدوير المحبوسين.

أدت هذه الانتهاكات إلى استمرار تراجع تصنيف مصر وفقًا لمؤشر حرية الصحافة الصادر عن مؤسسة مراسلون بلا حدود، حيث جاءت مصر في المرتبة ١٦٦ عالميًّا، كما حمل بيان صادر عن 31 دولة من الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، انتقادات شديدة بشأن وضع حرية الصحافة في مصر ومدى تمتع الصحفيين بحقهم في ممارسة عملهم بحرية.

وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة، توجه مؤسسة حرية الفكر والتعبير التوصيات التالية:

على المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فتح تحقيق موسع حول عمليات انتقال الملكية في سوق الإعلام خلال سنوات عمل المجلس منذ عام ٢٠١٧، بهدف الوقوف على مصادر تمويل صفقات الاستحواذ على وسائل الإعلام، وشبهات الاحتكار.

على المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام البت في طلبات الحصول على تراخيص لعمل المواقع الصحفية المستقلة، وبناءً على الاشتراطات المحددة قانونيًّا.

يجب أن يوقف المجلس الأعلى للإعلام إجراءاته العقابية تجاه وسائل الإعلام، والتي تأتي بحجة مخالفة الأكواد والمعايير الصحفية.

 على مجلس نقابة الصحفيين مخاطبة النيابة العامة لضمان إخلاء سبيل جميع الصحفيين المحبوسين احتياطيًّا، ووقف قرارات تدوير الصحفيين المخلي سبيلهم على ذمة قضايا جديدة.

 يجب على مجلس النواب مناقشة وإقرار قانون حرية تداول المعلومات، تلبيةً للاستحقاق الدستوري، وتسهيلًا لعمل الصحفيين.

 يجب على السلطات المصرية التوقف فورًا عن حجب المواقع الصحفية، ورفع الحجب عن المواقع المحجوبة.

نص تقرير وتوصيات جلسة الاستماع التي نظمتها لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب الأمريكي يوم الخميس الماضى الموافق 29 أبريل 2021 حول حالة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد عشر سنوات من الربيع العربي وآثارها على السياسة الخارجية للولايات المتحدة


نص تقرير وتوصيات جلسة الاستماع التي نظمتها لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب الأمريكي يوم الخميس الماضى الموافق 29 أبريل 2021 حول حالة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد عشر سنوات من الربيع العربي وآثارها على السياسة الخارجية للولايات المتحدة


 لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب الأمريكي: يجب على الحكومة الأمريكية حظر جميع مبيعات الأسلحة إلى مصر بالنظر إلى الظروف الأمنية التي آلت إليها البلاد بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها حكومة السيسي ولابد من التأكيد على ضرورة أن تفرج الحكومة عن جميع سجناء الرأي والكف عن الاعتداء على المتظاهرين السلميين ووسائل الإعلام المستقلة وينبغي أن تتبع المحاكم المعايير الدولية فى الاستقلال عن رئيس الجمهورية بعد أن نصب السيسى من نفسه الرئيس الاعلى لها القائم على تعيين رؤسائعا وقياداتها لضمان محاكمات عادلة لمن يتم اعتقالهم.

هذا التقرير يتناول جلسة استماع نظمتها لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب الأمريكي الخميس الموافق 29 أبريل 2021، حول حالة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد عشر سنوات من الربيع العربي وآثارها على السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وفي هذا التقرير، نورد مقدمة الجلسة كما جاءت على الموقع الإلكتروني للجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب الأمريكي؛ مقدمي الجلسة: النائب جيمس بي ماكجفرن، الرئيس المشارك للجنة، والذي استعرض في مقدمته مظاهر تردي حالة حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في دول الربيع العربي، وأكد على حثّ اللجنة للإدارة الأمريكية على ضرورة الضغط على الحكومات المستبدة في المنطقة لإطلاق سراح معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان، مذكِّراً ببعض أسماء هؤلاء المعتقلين في أكثر من دولة من دول المنطقة. وشارك في التقديم أيضاً النائب كريستوفر إتش سميث، الرئيس المشارك للجنة؛ ثم يأتي القسم الرئيسي للتقرير، وهو استعراض الشهادات التي أدلى بها الشهود عن الحالة الحقوقية في المنطقة، والتي اختتموها بتقديم بعض التوصيات، كان أبرزها المطالبة بضرورة إيقاف الولايات المتحدة لجميع صادرات الأسلحة للأنظمة الدكتاتورية في المنطقة، وكذلك وقف جميع أشكال المعونة التي تقدمها لبعض هذه الدول بشكل كامل، والضغط عليها لإطلاق سراح المعتقلين.

مقدمة

أثار عمل احتجاجي بسيط -لكنه يائس- في تونس في ديسمبر 2010، وهو إضرام بائع متجول محبط النار في نفسه، أثار سلسلة من الانتفاضات المؤيدة للديمقراطية في البلدان ذات الأغلبية المسلمة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي أصبحت تعرف باسم الربيع العربي. مستلهمة التنحي السريع للرئيس التونسي المستبد، اجتاحت المنطقة الحركات الشعبية الساعية للإصلاح السياسي والمتطلعة لاحترام أكبر لحقوق الإنسان. ولكن بعد مرور عشر سنوات، تراجعت بعض النجاحات الأولية لتلك التحركات، وتم قمع معظم الحركات التي قامت بها بوحشية، وعزز الحكام المستبدون من سلطتهم، وتم تدمير ثلاث دول بسبب النزاعات المسلحة التي اندلعت فيها، حيث امتدت عواقبها الإنسانية المدمِّرة إلى خارج حدودها. وانطوت الأساليب التي استُخدمت في قمع المعارضة على انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك تجريم التعبير وتكوين الجمعيات، والاحتجاز التعسفي لفترات طويلة، والتعذيب، والتجريد من الجنسية، والانتقام من أفراد الأسرة، والتدخل في عمل المنظمات غير الحكومية من خلال سن القوانين المقيِّدة، والتي غالباً ما كانت تتم تحت غطاء قوانين مكافحة الإرهاب. ولكن العديد من تلك البلدان التي لديها أسوأ السجلات في هذا الصدد هي في الأساس دول حليفة للولايات المتحدة منذ وقت طويل. إن فرض عقوبات من حين لآخر على بعض من يُزعم أنهم مسؤولون عن بعض أسوأ الانتهاكات لم ينجح بشكل عام في تغيير سلوك تلك الأنظمة. في هذه الجلسة، سوف يتناول الشهود أنماط انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة منذ اندلاع الربيع العربي، وسيقدمون توصيات للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة، قائمة على حماية حقوق الإنسان.

تقديم الجلسة:

قام بتقديم الجلسة كل من: جيمس بي ماكجفرن، عضو الكونجرس، الرئيس المشارك للجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان؛ وكريستوفر إتش سميث، عضو الكونجرس، الرئيس المشارك للجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان.

الشهود:

يضم الشهود من الخبراء الذين أدلوا بشهاداتهم خلال الجلسة كلاً من:

1- فيليب ناصيف، مدير مناصرة الحقوق، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية

2- سارة هوليوينسكي، مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش بواشنطن

3- صموئيل تادروس، زميل أول، مركز معهد هدسون للحرية الدينية

4- سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية، الديمقراطية في العالم العربي الآن، دون

5- ستيفن ماكينيرني، المدير التنفيذي لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، بوميد

استعراض شهادات وتوصيات الخبراء

وفيما يلي نستعرض الشهادات التي أدلى بها الشهود من خبراء حقوق الإنسان، مذيّلة بالتوصيات التي قدموها للكونجرس الأمريكي وصانعي السياسة الخارجية للولايات المتحدة، والتي جاءت على النحو التالي:

أولاً: فيليب ناصيف، مدير مناصرة الحقوق، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية:

على مدى السنوات العشر الماضية منذ الانتفاضات الجماهيرية التي اندلعت في عام 2011 والتي أصبحت تُعرف فيما بعد باسم الربيع العربي، استمر النشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، استمروا في المطالبة بحقوقهم في مواجهة القمع المستمر الذي قامت به الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في إصرار مخيف على سحق الاحتجاجات بالقوة المفرطة وانتهاك حقوق مئات الآلاف من المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والإصلاحات السياسية، بدلاً من معالجة الأسباب الجذرية التي دفعت هؤلاء للنزول إلى الشوارع. فالسلطات في البحرين ومصر وليبيا وسوريا واليمن سعت إلى سحق الاحتجاجات وحاولت إسكات المعارضة باستخدام العنف الشديد ولاعتقالات الجماعية والاحتجاز التعسفي لترهيب المنتقدين لها. وبعد مرور عشر سنوات، فإن الصورة التي ترسمها حالة حقوق الإنسان في معظم أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تبدو قاتمة. ومع ذلك، فإن هناك مؤشرات واضحة على أن الشباب الشجعان هناك لم يتخلوا عن المطالبة بحقوقهم. ففي عام 2019، اجتاحت موجة جديدة من الاحتجاجات الجماهيرية المنطقة عندما نزل الجزائريون واللبنانيون والعراقيون إلى الشوارع مطالبين بالتغيير. واحتج أيضاً آلاف المصريين، الذين عاشوا سنوات تحت قمع حكومة السيسي؛ وكذلك آلاف الإيرانيين، الذين لم يخشوا حملة القمع هناك والمخاطر الكبيرة على سلامتهم. وقد حان دورنا الآن لدعم الجهود الشجاعة لهؤلاء.

توصيات:

في ليبيا: يجب أن يكون هناك تحرك مشترك من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس النواب ومجلس الشيوخ لتمرير قانون لدعم الاستقرار في ليبيا وإجراء تحقيق لضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي تحدث هناك.

في مصر: يجب على الحكومة الأمريكية حظر جميع مبيعات الأسلحة إلى مصر خاصة ما يتعلق منها بصادرات بذخيرة الغاز المسيل للدموع والأسلحة الصغيرة وغيرها من المعدات القمعية، بالنظر إلى الظروف الأمنية التي آلت إليها البلاد بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها حكومة السيسي هناك. ولابد من التأكيد على ضرورة أن تفرج الحكومة عن جميع سجناء الرأي والكف عن الاعتداء على المتظاهرين السلميين ووسائل الإعلام المستقلة، وينبغي أن تتبع المحاكم المعايير الدولية لضمان محاكمات عادلة لمن يتم اعتقالهم.

في اليمن: يجب تحرك الكونجرس لعرقلة مبيعات الأسلحة بمليارات الدولارات إلى الإمارات بسبب سلوكها في اليمن وليبيا وممارساتها في تسليم الأسلحة إلى الميليشيات، ومواصلتها ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان كما هو موثق في تقرير منظمة العفو الدولية الرائد في ذلك والذي يجب الرجوع إليه.

في لبنان: يجب على حكومة الولايات المتحدة التعامل مع الحكومة في لبنان لحل الأزمة الإنسانية الناجمة عن انهيار الاقتصاد الذي تفاقم مع انتشار كوفيد-19 ويجب تقديم مساعدات إنسانية فورية في شكل طعام ومياه ودواء وكهرباء وتوصيلها مباشرة إلى الشعب اللبناني.

في سوريا: يجب على الكونجرس الأمريكي الضغط على السلطة التنفيذية للعمل مع الجهود الحالية التي تقودها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومحكمة العدل الدولية، وقد أبلغت المحكمة الجنائية الدولية تلك الحكومة عن المسؤولية عن الجرائم ضد الإنسانية التي تجري هناك.

ثانياً: سارة هوليوينسكي، مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش بواشنطن:

اسمحوا لي أن أقول إن هيومن رايتس ووتش هي منظمة عالمية تساعد في حماية حقوق الناس في أكثر من 90 دولة من خلال جمع الحقائق وتزويد صانعي السياسات مثلكم بالمعلومات التي يمكنكم استخدامها لوضع سياسة خارجية تعتبر حقوق الإنسان ركيزتها الأساسية. ذكر فيليب ناصيف من قبل أن صورة أوضاع حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط قاتمة في ظل القمع بما في ذلك سجن أصحاب الرأي والسياسيين. ورغم الفشل الذي مني به الربيع العربي، كما يحلو للبعض أن يطلق عليه، إلا أن كل أدوات القمع لم تستطع وقف الناس في جميع أنحاء المنطقة من المطالبة والتحفيز لنيل حقوقهم. ورأينا ما حدث في الجزائر، وشهدنا تحركات مماثلة في العراق ولبنان، لذا فالإخفاق الذي انتاب تحركات الربيع العربي لا يعني على الإطلاق أن الشعوب هناك قد استسلمت، أو توقفت عن الدفاع عن حقوق الإنسان أو النضال من أجل حقوق الإنسان. والحركات الحقوقية التي تكافح الآن هناك لا تكافح فقط لتلافي آثار تفشي فيروس كورونا ولكن أيضاً ضد القوانين الوطنية القمعية والتكتيكات الوحشية التي تقوم بها قوات الأمن في البحرين ومصر وإيران ولبنان وسوريا. وحتى في المغرب والأردن اللذان يتمتعان بسمعة إيجابية نسبياً في دائرة السياسة الخارجية الأمريكية، تم هناك قمع منتقدي الأنظمة وسجن قادة الاحتجاج السلمي وكذلك استهداف المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي والفنانين والصحفيين، وقد فرضت المحاكم المغربية في الواقع عقوبة تصل إلى 20 عاماً بسبب النشاط السلمي.

توصيات:

هذا يقودني إلى عرض توصيات يمكن للولايات المتحدة أن تقوم بها ذلك لأن تلك البلدان مثل المغرب والأردن والعديد من الدول الأخرى حليفة للولايات المتحدة ومع ذلك فهي تنتهك حقوق الإنسان. لذا فعلى حكومة الولايات المتحدة ببساطة إعادة تقييم أخطاء السياسة التي ارتكبتها في الماضي والتي أدت إلى تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان ويجب ألا تكررها وهذا يوضح ما هو واضح ولكن يبدو أنه ليس واضحاً جداً عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية الأمريكية لأنها تواصل ارتكاب الأخطاء، فقد شجعت إدارة ترامب المستبدين مثل الرئيس المصري ومثل ولي العهد السعودي. وباعت الولايات المتحدة أسلحة بقيمة المليارات من الدولارات للحكومات التي لا تحترم الحقوق والتي تقمع المعارضة السلمية والمجتمع المدني. لذلك سأقدم أربع توصيات نيابة عن منظمة هيومن رايتس ووتش وهي:

1- تبني نهج إقليمي أكثر اتساقاً لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونعني بالاتساق أن الرسائل العامة الأمريكية وانتقاد انتهاكات حقوق الإنسان. ويجب أن تشمل انتقادات الولايات المتحدة لانتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة مع الدول التي تنتهك الحقوق بشكل واضح وربما تلك التي ليست بهذا الوضوح الكبير، وسيكون ذلك أمراً أساسياً لمعالجة فجوة المصداقية التي تم تراكمها على مدى عقود، والولايات المتحدة لديها الأدوات القانونية التي يمكنها استخدامها مثل قانون ماغنتسكي وغيرها، والتي يجب تنفيذها في جميع المجالات مع الحلفاء والخصوم على حد سواء.

2- يجب أن يكون هناك حظر على مبيعات الأسلحة إلى أسوأ الحكومات التي تنتهك الحقوق، وقد لوحظ بالفعل في هذه الجلسة بخصوص مبيعات الأسلحة أنه تم إرسال إخطارات للكونجرس بخصوص مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة وهي مؤشرات إيجابية على أن الإدارة الأمريكية تعتبر حقوق الإنسان ركيزة أساسية لسياستها الخارجية. وإذا لم تفرض إدارة بايدن إيقافاً كاملاً على هذه الأنواع من مبيعات الأسلحة للدول التي لا تحترم الحقوق، فنحن نأمل أن يؤدي الكونجرس دوره في التأكد من أن الأسلحة لا تقع في أيدي الحكومات القمعية.

3- استخدم اتفاقيات السلام والاتفاقيات السياسية لتعزيز وليس تقويض التزامات حقوق الإنسان، ومن الواضح أنه عند التفكير في ذلك، يأتي في طليعة ما يتبادر إلى الذهن ’خطة العمل الشاملة المشتركة‘ الجديدة لإعادة الانخراط مع إيران بشأن الاتفاق النووي، ولكن هناك اتفاقيات ومفاوضات حول اتفاقات أخرى من المؤكد أنه يجب أن تأتي حقوق الإنسان كجزء من تلك الاتفاقيات وألا تُستخدم كمبرر لإهمال قضايا حقوق الإنسان في جميع أنحاء المنطقة.

4- وأخيراً أن تقوم الولايات المتحدة بدعم منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. حيث يتعرض المدافعون عن حقوق الإنسان والمنتقدون للأنظمة كل يوم لأخطار كبيرة على أنفسهم وعائلاتهم من أجل توثيق ومقاومة انتهاكات حقوق الإنسان، لذا فهم بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة، ويمكن أن يكون ذلك علنياً تماماً كما فعل عضو الكونجرس ماكجفرن اليوم من قراءة أسماء السجناء السياسيين. هذا النوع من التصريحات العلنية مهم بشكل كبير ويظهر للمدافعين عن حقوق الإنسان أن الولايات المتحدة تولي اهتماماً لذلك. ولكن يمكن أن يكون أيضاً أقل مباشرة، حيث يمكن للولايات المتحدة أن تبدأ باستدعاء المسؤولين الحكوميين وغيرهم ممن يشكلون تهديداً لاضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان أو الإضرار بهم.

ثالثاً: صموئيل تادروس، كبير باحثين، مركز معهد هدسون للحرية الدينية:

بدلاً من الدخول في حقبة جديدة من التحولات الديمقراطية والحصول على حريات أكبر، لم يؤدِ الربيع العربي إلى شيء من ذلك، مع استثناءات قليلة في تونس والسودان، ولم يستطع الحفاظ على الوضع الراهن لاضطهاد الأنظمة بل أدى إلى تفاقم أوضاع حقوق الإنسان في جميع أنحاء المنطقة. واستُبدلت مظاهر الانفتاح السياسي المحدود وتنامي منظمات المجتمع المدني التي شهدتها العديد من دول المنطقة قبل الربيع العربي، استبدلت بقمع جميع أشكال المعارضة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ولا يزال الشرق الأوسط واحداً من أقل المناطق ديمقراطية في جميع أنحاء العالم حيث غابت حريات الدين والتعبير تماماً تقريباً.

أعلن الرئيس بايدن بالأمس أن أمريكا لن تتراجع عن التزامها بحقوق الإنسان والحريات الأساسية. وإذا أرادت الولايات المتحدة أن تنتهج سياسة خارجية متجذرة في قيمها وتسعى إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وفتح الأبواب أمام الإصلاحات الديمقراطية، فعليها أن تتعامل مع الإرث الذي تركه الربيع العربي والتصدعات التي كشفها العقد الماضي.

أولاً، كشف الربيع العربي الضعف المتأصل في دولة الشرق الأوسط الحديثة بينما زرعت بذور هذا الانهيار منذ البداية. والانهيار الحالي هو نتيجة فشل الأنظمة في تطوير ميثاق حكم يجعل مواطنيهم يعتقدون أن الدولة ملكهم، ولخدمة مصالحهم.

ثانياً، طوّرت الأنظمة اليوم وقطاعات كبيرة من شعوبها رواية بأن السبب في الاضطرابات المستمرة في بلدانهم يعود إلى مؤامرة شريرة قامت بها الولايات المتحدة ضد المنطقة والتي تستخدم المجتمع المدني ووسائل الإعلام لإلحاق الضرر ببلدانها، وبدأوا يصدقوا تلك الرواية. وساعد على إنشاء وتضخيم ذلك دول مثل روسيا وإيران من خلال منافذهم الدعائية باللغة العربية.

ثالثاً، على الرغم من الآمال التي سادت بأن الربيع العربي سيؤدي إلى ظهور لاعبين ليبراليين وديمقراطيين في المنطقة ووضع حد لحتمية الاختيار بين الأنظمة الاستبدادية والحركات الإسلامية، إلا أن العقد الماضي كشف فقط الضعف المتأصل للفاعلين الديمقراطيين الليبراليين في جميع أنحاء المنطقة، فضلاً عن ضعف التزامهم بهذه القيم.

رابعاً، ينظر قسم من سكان المنطقة إلى أحداث الربيع العربي على أنها معركة من أجل البقاء. حيث أدى صعود الحركات الإسلامية سواء إلى السلطة أو قيادة الانتفاضات المناهضة للأنظمة إلى قيام قطاعات من السكان باختيار الأنظمة القائمة على الرغم من الاضطهاد التي تمارسه عليهم باعتباره أخف الضررين.

توصيات:

على الرغم من هذا الإرث والعقبات التي يشكلها أمام محاولة الولايات المتحدة تعزيز المزيد من الحريات وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، لا يزال هناك مجال بالنسبة للولايات المتحدة للعمل في العديد من المجالات الرئيسية:

1- يجب على الولايات المتحدة أن تولي اهتماماً خاصاً لحرية الصحافة والوصول إلى المعلومات والدفاع عن الأصوات الشجاعة القليلة ووسائل الإعلام المستقلة التي لا تزال موجودة وكذلك استخدام الأدوات المتاحة في معالجة هذا النقص في الوصول إلى الأخبار الدقيقة بالإضافة إلى نظريات المؤامرة والخطاب المناهض لأمريكا من قبل هذه الأنظمة وخاصة تلك الحليفة للولايات المتحدة.

2- بينما لا يفيد كثيراً تقديم الدع لأحزاب أو سياسيين معينين، فإن الالتزام بدعم المؤسسات والأفكار الديمقراطية ضروري، خاصة من خلال الأنظمة التعليمية التي ستساعد في علاج هذا الضعف على المدى البعيد.

3- تقديم الضمانات للأقليات الدينية في جميع أنحاء المنطقة وتعزيز قيم التعايش والتسامح بين شعوب المنطقة.

رابعاً: سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية، ’الديمقراطية في العالم العربي الآن‘، دون:

تناول زملائي الذين سبقوني بالحديث عن ظروف انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء المنطقة والتي أعتقد أنها يمكن وصفها بأنها “كارثية” في ظل المزيد من النزاعات الداخلية لا تزال تجتاح المنطقة، بما فيها الصراعات المسلحة التي تم تدويلها والحروب الأهلية ,القمع الجماعي والتعذيب الممنهج والواسع النطاق، وإفلات قوات الأمن من العقاب، وأجهزة القضاء المسيسة، والحرمان بشكل جماعي من الحقوق المدنية والسياسية التي تؤثر على معظم الناس في المنطقة. وحيال ذلك، تتمثل مسؤوليتنا في الولايات المتحدة كصانعي سياسات ومدافعين عن حقوق الإنسان ومشرعين في الكونجرس ومواطنين عاديين في إجراء فحص دقيق ونقدي لسياسات حكومتنا في المنطقة وتقييم ما إذا كانت الأمور تسير بشكل أفضل أو أسوأ لمن هم يتأثرون بشكل مباشر بسياساتنا في المنطقة.

أولويتنا الدولية الأولى هي الإصرار على أن تمتثل حكومتنا لالتزاماتها الخاصة بحقوق الإنسان والتي تحظر المساهمة في الانتهاكات، حيث إننا نتحمل أيضاً مسؤولية ضمان إنفاذ القوانين الأمريكية الحالية التي تمنعنا من تصدير الأسلحة إلى الحكومات التي تنتهك حقوق الإنسان. هذه هي أولويتنا، حيث يجب توجيه انتباهنا. وفي هذا، يؤسفني أن أقول إن سياسة الولايات المتحدة فشلت في تحقيق هذه الأهداف خلال العقد الماضي من الانتفاضات العربية. فمنذ الانتفاضات العربية وعقود عديدة قبل ذلك، ساعدت الولايات المتحدة بدأب أخطر الأنظمة التعسفية في الشرق الأوسط من خلال توفير الدعم الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري للحكومات القمعية في المنطقة في انتهاك لالتزاماتنا تجاه حقوق الإنسان، بموجب القانون الأمريكي والقانون الدولي. نحتاج فقط إلى إلقاء نظرة على ممارسات الأنظمة والأفراد التي تستفيد من أمريكا، نعم هذا هو ما يجب أن ينصب عليه اهتمامنا بشكل صحيح لأنه يؤكد ضرورة أن نتحمل فيه أكبر قدر من المسؤولية، لذا فإن الأسماء التي قرأها عضو الكونجرس ماكجفرن للتو عن السجناء السياسيين في الشرق الأوسط تصب في هذا الاتجاه.

هذا الأسبوع، خلص تقرير مفصل لـ هيومن رايتس ووتش إلى أن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن جرائم الفصل العنصري والاضطهاد في حكمها للفلسطينيين سواء داخل إسرائيل أو في الأراضي المحتلة. وجاءت النتائج التي توصلت إليها الدراسة مطابقة للنتائج التي توصلت إليها منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية الرائدة التي وقفت منذ فترة طويلة وجهاً لوجه مع الواقع البشع المتمثل في التمييز الممنهج والشديد الذي تمارسه السلطات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. ويساهم الدعم العسكري والحماية الدبلوماسية التي تقدمها الولايات المتحدة للحكومة الإسرائيلية في الانتهاكات التي ترتكبها ضد الفلسطينيين والتي يجب أن نسميها جميعاً الآن بالفصل العنصري.

وأريد أن أسجل ملاحظة حول الانتخابات التي تجري وكذلك الانتخابات المصرية التي ألمح إليها عضو الكونجرس سميث سابقا، وأريد أن أؤكد أننا كأميركيين لا يمكننا اختيار من يختاره الشعب العربي أو الشعب في أي بلد في انتخاب قادتهم. خلال هذا الأسبوع وعلى الرغم من شهر رمضان المبارك، قامت دولة تعتبر إحدى شركاء أمريكا الأمنيين، وهي مصر، بإعدام 17 معتقلاً في يوم واحد فيما نعرف أنه نموذج للمحاكمات والإجراءات شديدة الجور التي أدت إلى سجن أكثر من 50000 شخص من النشطاء السياسيين منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري المنتخب ديمقراطياً عام 2013. لقد أصبحت مصر رائدة عالمياً في عمليات الإعدام حيث قامت بتنفيذ 228 حكما بالإعدام منذ 2014، حسب آخر إحصاء لي، لا يزال 106 أعضاء سابقين في البرلمان المصري مسجونين ظلماً، وهي أكبر نسبة للبرلمانيين المسجونين على مستوى العالم.

 وكما أشار عضو الكونجرس ماكجفرن، فعندما قامت هدى عبدالحميد، والدة السجين السياسي، عبدالرحمن الشويخي، بنشر مقطع فيديو يشرح بالتفصيل الاعتداء الجنسي والتعذيب الذي تعرض له ابنها على يد قوات الأمن المصرية، داهمت قوات الأمن المنزل في منتصف الليل للقبض عليها وعلى زوجها وعلى ابنتهما البالغة من العمر 18 عاماً. وتجاهل النائب العام المصري حماده الصاوي الذي يتم الترحيب به في الولايات المتحدة، فتح تحقيق في ذلك.

إن هذا السلوك هو نهج تنتهجه السلطات المصرية في اعتقال أفراد الأسرة للانتقام منها نكاية في أحد أفرادها سواء تم اعتقاله، لإجباره على الاعتراف، أو كان لا يزال طليقاً، لإجباره على تسليم نفسه. لقد حدث ذلك أيضا في حالة اعتقال علا القرضاوي وزوجها حسام خلف، نكاية في والدها العالم الإسلامي يوسف القرضاوي، وسجنها منذ أربعة أعوام تقريبا وحتى الآن في زنزانة انفرادية.

في مصر اليوم إذا اشتكيت من التعذيب أو من اختفاء أولادك، أو عملت كمحامي للدفاع عن المضطهدين أو كصحفي مستقل، أو حتى إذا كنت تؤلف موسيقى أو تلتقط صوراً أو تنشر فيديو “تيك توك” عن أحد الأحداث، فسوف تجد نفسك عرضة للملاحقة القضائية بتهمة أنك “إرهابي”.

يجب أن نكون واضحين في أن تقديم 1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية سنوية لهذه الحكومة المصرية يدعم الجرائم ضد الشعب المصري.

توصيات:

1- يجب على حكومة الولايات المتحدة إنهاء الدعم العسكري والمالي الأمريكي المقدم للحكومة المصرية بالكامل، فالواقع يقول إن تقديم الدعم العسكري للحكومة المصرية ينتهك التزاماتنا وقوانيننا الخاصة بحقوق الإنسان التي تحظر تصدير الأسلحة إلى الحكومات التي تنتهك الحقوق بشكل منهجي.

2- لأسباب مماثلة، يجب على الولايات المتحدة إنهاء دعمها العسكري للسلطات الإسرائيلية، بما في ذلك السلطات العسكرية الإسرائيلية التي تحتل على مدى 54 عاماً من قطاع غزة والضفة الغربية.

3- على الرغم من أهمية قرار بايدن بإنهاء مشاركتنا في الهجمات السعودية والإماراتية العشوائية والمتعمدة على المدنيين اليمنيين، لكن يجب أن نكون واضحين أن استمرار إمداد المملكة العربية السعودية بما يسمى بالأسلحة الدفاعية، وكذلك الموافقة مؤخراً على توريد أسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات العربية المتحدة لا يؤدي إلا إلى تشجيع ومساعدة قادتهم المتوحشين، غير الديمقراطيين، وغير المنتخبين، وغير الخاضعين للمساءلة. حيث لا تُستخدم تلك الأسلحة فقط ضد شعوبهم، ولكن أيضاً في تدخلاتهم الإقليمية الخبيثة التي تسبب الفوضى وعدم الاستقرار. هذا الأسبوع فقط، كانت هناك تقارير توثق كيف اعتمد المتمردون التشاديون الذين خدموا كمرتزقة في ليبيا لصالح ميليشيا حفتر على الأسلحة التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة واستخدموها لشن انقلاب في تشاد.

خامساً: ستيفن ماكينيرني، المدير التنفيذي لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، بوميد

أتفق تماماً مع تعليقات الشهود الآخرين بشأن الوضع الفظيع والمتدهور لحقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. سوف أركز ملاحظاتي بشكل أساسي على دور السياسة الأمريكية في الانتهاكات الفظيعة التي تقوم بها الدكتاتوريات الاستبدادية في المنطقة. وأود أن أبدأ فقط بالتحدث بصراحة حول كيف أرى سياسات الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي أعتبرها “كارثة” و “فشلاً استراتيجياً” و “وصمة عار أخلاقية” على بلادنا. إذا كانت أهداف الولايات المتحدة في هذه المنطقة هي العمل على تسهيل انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك سجن وتعذيب وقتل المدنيين الأبرياء، ومنع التحول الديمقراطي، وتأجيج التطرف وعدم الاستقرار والعنف، فسأقول إن السياسة الأمريكية في المكان الصحيح تقريباً، وأن هذه السياسات قد نجحت في تحقيق هذه الأهداف غير المعقولة. ومع ذلك، نظراً لأن الأهداف المعلنة رسمياً للولايات المتحدة هي بالضبط عكس ما وصفته للتو، يجب أن يُنظر إلى سياسة الولايات المتحدة بأكملها على أنها “فشل ذريع”. لكن أحد أكثر الأشياء المدهشة حول سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط هو أنه بغض النظر عما يحدث، وبغض النظر عن مدى فشل السياسات، يبدو دائماً أن الإجابة هنا في واشنطن هي مضاعفة هذه السياسات بدلاً من تغيير المسار بشكل كامل. في التسعينيات كانت تهيمن على المنطقة سياسة أمريكية تتبنى توفير الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم للأنظمة الاستبدادية القمعية. وبعد وقوع الهجمات المروعة في 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، كان الرد الأمريكي الرئيسي في المنطقة هو غزو العراق، وكان خطأ استراتيجياً هائلاً له عواقب وخيمة، وثانياً زيادة دراماتيكية في توريد الأسلحة للأنظمة الاستبدادية.

وبعد عقد من الزمان في عام 2011، جاءت انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بالديكتاتوريين من السلطة في غضون 13 شهراً، مما يدل على حماقة الاعتماد على الديكتاتوريات لتوفير الاستقرار، وأيضاً تُظهر الرغبة العارمة لمواطني المنطقة في الحقوق والحريات التي يتمتع بها الآخرون في جميع أنحاء العالم. . كان ينبغي على الولايات المتحدة أن تنظر إلى هذه الأحداث الرائعة في الربيع العربي كحدث يمثل فرصة تاريخية لإصلاح سياستها الفاشلة. ولكن بدلاً من ذلك حدث العكس، كان الرد الرئيسي لإدارة أوباما هو مضاعفة هذه السياسات من خلال زيادة مبيعات الأسلحة إلى الديكتاتوريات بشكل كبير. ثم ضاعفت إدارة ترامب مرة أخرى زيادة المبيعات إلى معدلات أعلى بكثير. الحقيقة المزعجة هي أن المجتمع السياسي في واشنطن يبدو أنه لا يهتم فعلاً بالاستقرار في الشرق الأوسط. حيث لا يهتم معظم صانعي السياسات على الإطلاق بحقوق الإنسان، على الرغم من العقود التي أثبتت أن عكس ذلك هو الصحيح. وأنا أعتقد أن الأمر الوحيد الأكثر أهمية هو الدافع وراء سياسة الولايات المتحدة، وهو النفوذ والتأثير الفاسد للفاعلين الذين يستفيدون من الوضع الراهن ومن السياسة القائمة، وخاصة الديكتاتوريات البغيضة التي هي في الواقع المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار.

إن أخطر تطور يتعلق بسياسة الولايات المتحدة تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو تزايد الاستخدام الفاسد للأموال من قبل بعض أسوأ الديكتاتوريين في العالم، الذين ينبغي اعتبارهم قتلة جماعيين وإرهابيين، لشراء النفوذ هنا في واشنطن من خلال جماعات الضغط وعقود العلاقات العامة والتمويل لمراكز الفكر والجامعات والاستثمارات المحسوبة على قطاعنا الخاص. ببساطة، من غير الممكن دعم حقوق الإنسان ودعم الدكتاتوريات في نفس الوقت. عليك أن تختار بين الاثنين.، ولكن حكومتنا تدعم بشكل مأساوي الديكتاتورية في جميع أنحاء المنطقة بدلاً من الديمقراطية مما ينذر بنتائج كارثية ولكن يمكن التنبؤ بها. ولكي تتحسن سياسة الولايات المتحدة أو سلوكها في المنطقة يجب أن تقوم بتغيير جذري. يجب أن تدعم بلادنا حقوق الإنسان وتعارض وحشية الديكتاتورية. ولكن هذا لا يعني عملياً أن كثيراً من التغييرات يمكن أن تحدث في الوقت الحالي دفعة واحدة.

توصيات:

1- إنهاء دعم الولايات المتحدة للقتلة الدكتاتوريين، حيث تحظر العديد من القوانين الفيدرالية مبيعات الأسلحة أو المساعدة العسكرية للأنظمة الدكتاتورية. حيث تجاهلت الإدارات الأمريكية المتعاقبة بشكل صارخ توصيات الكونجرس بقيادة أعضاء لجنة لانتوس في ذلك.

2- عندما يكون هناك تقدم نحو التحول الديمقراطي، فإن دعم هذا التقدم يجب أن يكون أولوية قصوى للولايات المتحدة. خلال العقد الماضي، كانت تونس هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي أحرزت تقدماً حقيقياً في الديمقراطية أو حقوق الإنسان، لذلك فدعم تونس والديمقراطية التونسية يجب أن يكون في مقدمة أولويات الولايات المتحدة.

3- يجب على الكونجرس أن يكافح بفعالية النفوذ الفاسد المستشري للديكتاتوريات القاتلة في واشنطن، وهذا يشمل جميع الأنظمة الاستبدادية في المنطقة، بما في ذلك أنظمة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وغيرها.

وعلى أعضاء هذه اللجنة أن يعارضوا بشدة إدراج شهود خلال أي جلسات استماع في الكونجرس يأتون من أي منظمة تمولها تلك الأنظمة الاستبدادية.

وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الكونجرس تمرير تشريع يمنع أي شخص خدم في أي من السلطة التنفيذية أو التشريعية من العمل في مثل هذه المنظمات. وكذلك يجب منع أي شخص كان على جدول رواتب تلك الأنظمة الديكتاتورية من الخدمة في حكومتنا.