يوم الحكم بحل مجلس النواب السرى الخصوصى للحكام الطغاة الذى لم يعبأ به الجنرال السيسي مع بداية حكمة
فى مثل هذا اليوم قبل 7 سنوات، الموافق يوم الثلاثاء 24 يونيو 2014، مع بداية نظام حكم الجنرال السيسي الذي تسلق السلطة يوم 8 يونيو 2014، صدر حكم محكمة القضاء الإداري الهام، ضد مجلس النواب الاستثنائى الخصوصى السرى للحكام الطغاة، والمسمى، جريدة الوقائع المصرية الرسمية، ونشرت يومها على هذة الصفحة مقالا تناولت فيه نص الحكم وحيثياتة، وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ مثل حكم محكمة القضاء الإدارى, الصادر اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2014, ضد مجلس النواب الاستثنائى الخصوصى السرى للحكام الطغاة, والمسمى, جريدة الوقائع المصرية الرسمية, والذى قضى : ''بإلزام المطابع الأميرية, بنشر جريدة الوقائع المصرية الرسمية, إلكترونياً على شبكة الإنترنت, بصورة مجانية ودون تحصيل ثمة مقابل مادي نظير تلك الخدمة, وتوفير النسخة الورقية في كافة أنحاء الجمهورية (نظير مقابل مادي) بمختلف المنافذ المتاحة'',عنوان للحق والعدل, حتى يتمكن الشعب المصرى من معرفة ما يفرضه الحاكم من فرمانات, فى حينها ووقتها, بعد ان تحولت جريدة الوقائع المصرية الرسمية, فى عهود الانظمة الديكتاتورية المتعاقبة, ومنها نظام حكم الجنرال السيسي الذي بدا حكمة فى ظل عدم وجود مجلس نواب بعد أن فرض فى خارطة الطريق إجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية حتى يتمكن من إصدار سيل من القوانين الاستبدادية بمراسيم جمهورية بدعوى عدم وجود مجلس نواب, وكذلك حتى يتمكن من اصطناع قوانين انتخابات البرلمان على مقاس ائتلاف استخباراتى تقرر أن يكون مطية الية, واختلاق برلمان السيسي, وكان يجب إجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية اولا او على الاقل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية فى وقت واحد, بدلا من إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية للخضوع الى السيسي ومجلس النواب الخصوصى السرى, محلل استبداد واباطيل الجبابرة الطغاة, الغرض الأساسى منه, بالنسبة اليهم, إضفاء الشرعية على فرماناتهم, السرية, والاستثنائية, والاستبدادية, وليس تعريف المصريين بتفاصيل فرمانات وقوانين وقرارات ولوائح اى سلطان, خشية تعاظم غضبهم واحتقانهم ضده, عند معرفتهم بتفاصيل فرماناته السرية, والاستثنائية, والاستبدادية, وبحجة ان الدستور والقانون يلزم السلطة, ليس بإجراء استفتاء على اى فرمانات تصدرها, فى غيبة مجلس النواب, حتى اذا كانت فرمانات استبدادية مصيرية, او فرمانات مشبوهة مكملة للدستور, تحدد أسلوب نظام الحكم فى الدولة, مثل قانونى انتخابات مجلس النواب, ومباشرة الحقوق السياسية, بل فقط بنشرها فى جريدة الوقائع المصرية الرسمية, ولو فى عدد واحد سرى لا يحصل عليه سوى الحاكم فقط ويقوم بإخفائه ''تحت مخدة نومة'', حتى تصير بنشرها واجبة النفاذ, على الخلائق والعباد, الى حين فرضها لاحقا على مجلس النواب عند انعقادة, او صدورها مباشرة عن مجلس النواب, أو عن الحاكم فى وجود مجلس النواب, وأصبح حصول المدمن على ''طربة حشيش'', اسهل من حصول المواطن على ''الجريدة الرسمية لفرمانات الحكام'', بعد ان تعمدت الأنظمة الشمولية تقليل أعدادها, والمغالاة فى أسعارها, وتحديد أماكن مركزية معدودة لتوزيعها, وحظرت دخول المصريين على الموقع الإلكترونى الخاص بها, إلا بعد دفع الاتاوات الباهظة, تحت مسمى رسوم اطلاع, وكما كان طبيعيا, عدم معرفة المصريين, بالعديد من فرمانات وقوانين وقرارات ولوائح وأوامر الأنظمة الاستبدادية, الا عند تطبيقها وفرضها عليهم قسرا, فقد كان طبيعيا ايضا, رفض المصريين استمرار وضع, مجلس نواب الحكام الاستثنائى الخصوصى السرى, بعد 25 يناير 2011, و 30 يونيو 2013, كما هو عليه, وتطلعوا الى ''شمس الحرية'' لنيل حقوقهم, ومعرفة ما يصدر من فرمانات سلطوية, و سارعوا برفع دعوى قضائية, أمام محكمة القضاء الإدارى, أنيط بها المحاميين إبراهيم عبد العزيز سعودى, و علاء سميح منازع, ضد قرار الهيئة العامة لشئون المطابع الاميرية، بقصر الاطلاع على جريدة الوقائع المصرية الرسمية, على الموقع الإلكتروني للهيئة على شبكة الانترنت, نظير مقابل مادي. بالمخالفة للدستور والقانون, وطالبت الدعوى, بتمكين المصريين, من الاطلاع على كل ما ينشر على موقع الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، من قوانين وقرارات ولوائح وغيرها, مجانا دون تحصيل أى مقابل، وإلزام الهيئة بتوفير الأعداد الورقية من جريدة الوقائع المصرية الرسمية, بنسخ كافية نسبيا, وفقا للتوزيع الجغرافى, وطرحها بمنافذ البيع بجميع أنحاء جمهورية مصر العربية, ووضعها تحت طلب الجمهور, وقضت محكمة القضاء الإدارى, في جلستها التى انعقدت اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2014 : ''بإلزام المطابع الأميرية بنشر الجريدة الرسمية والوقائع المصرية، إلكترونياً على شبكة الإنترنت، ودون تحصيل ثمة مقابل مادي نظير تلك الخدمة, وتوفير النسخة الورقية في كافة أنحاء الجمهورية (نظير مقابل مادي) بمختلف المنافذ المتاحة'', وقالت المحكمة في حيثيات حكمها الذي تناقلته وسائل الإعلام, "[ بإن الحكم يأتي حتى يتحقق العلم بالقانون لدى المواطنين، تطبيقاً لأحكام الدستور الجديد للبلاد ]''.