الثلاثاء، 29 يونيو 2021

مشروع قانون فصل الطلاب المعارضين بالأمر المباشر بدعوى حماية الأمن القومى


بعد قانون فصل العاملين المعارضين بالأمر المباشر بدعوى حماية الأمن القومى

مشروع قانون فصل الطلاب المعارضين بالأمر المباشر بدعوى حماية الأمن القومى


بعد مرور نحو شهرين على اتهام وزير النقل كامل الوزير "عناصر إثارية" من العاملين في هيئة السكك الحديدية بتعطيل العمل والتسبب في عدم تطوير الهيئة؛ وافق مجلس النواب أمس على تعديلات قانون فصل الموظفين بغير الطريق التأديبي.


التعديلات التي قدمها النائب علي بدر ووافق عليها مجلس النواب في مجموعها وأرسلها لمجلس الدولة أمس، تستهدف توسيع نطاق الفصل غير التأديبي لـ "حماية الأمن القومي"، بحسب تقرير لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية.

لم تكن مبادرة بدر بتقديم مشروع القانون جديدة أو وليدة حديث وزير النقل، بل تعود للبرلمان السابق، في دور الانعقاد الأخير نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الذي قدم خلاله بدر هذه التعديلات ووافقت عليها لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، ثم وافق النواب عليها في مجموعها بالجلسة العامة، قبل أن تبقى الكلمة الأخيرة بيد المجلس الحالي.

بعد محاولته الناجحة في المجلس السابق؛ أعاد بدر تقديم مشروع القانون الذي عُرف بـ "قانون فصل الإخوان" عقب الجلسة العامة التي عقدها البرلمان في أبريل/ نيسان الماضي، وحضرها وزير النقل بناء على طلبه بعد تكرار حوادث القطارات، مع إدخال تعديلات في صياغة المشروع.

فئات يشملها التعديل

يوضح مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، المحامي مالك عدلي أن مشروع تعديل القانون رقم 10 لسنة 1972، الذي أرسله البرلمان لمجلس الدولة قبيل الموافقة النهائية، ضم العاملين بالقوات المسلحة ضمن الفئات المستثناة من تطبيق القانون، على عكس نص القانون المعمول به منذ عام 1972.

في الوقت نفسه لفت عدلي، في تصريحات للمنصة، إلى توسيع الفئات التي ينطبق عليها النص الجديد، الذي نص على أن "تسري أحكام هذا القانون على العاملين بوحدات الجهاز الإداري بالدولة من وزارات، ومصالح، وأجهزة حكومية، ووحدات الإدارة المحلية، والهيئات العامة، وغيرها من الأجهزة التي لها موازنات خاصة، والعاملين الذين تنظم شئون توظفيهم قوانين أو لوائح خاصة، والعاملين بشركات القطاع العام، وشركات قطاع الأعمال العام"، مشيرًا إلى استحداث ضم العاملين بشركات قطاع الأعمال والقطاع العام.

وبشأن الشروط الأربعة لتطبيق هذه التعديلات على الفئات المذكورة أشار مالك إلى عدم وجود تعديلات كبيرة بينها وبين النص المعمول به حاليًا، وبمراجعة التعديل والمقارنة بين النصين اتضح أن البند الثاني من الشروط هو الذي تضمن تعديلات واضحة، إذ نص على أن "إذا قامت بشأنه (العامل) قرائن جدية على ارتكابه ما يمس الأمن القومي للبلاد وسلامتها، ويُعد إدراج العامل على قائمة الإرهابيين وفقاً لأحكام القانون رقم 8 لسنة 2015 بشأن تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين قرينة جدية".

في الوقت نفسه يوضح عدلي أن القانون الحالي تضمن في البند الخاص بـ "فقد الثقة والاعتبار" الاقتصار على شاغلي وظائف الإدارة العليا، ولكن في التعديل المستحدث تركها مفتوحة لتنطبق على الجميع.

رفض وتحفظات

جاءت الموافقة على مشروع القانون وسط اعتراضات الهيئة البرلمانية لحزبي التجمع والمصري الديمقراطي الاجتماعي، وعدد محدود من النواب المستقلين الذين أعربوا عن مخاوفهم من انتهاك حقوق العمال أثناء التطبيق العملي لهذا القانون.

استعرض النائب عاطف مغاوري رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع، مواقف الحزب من الجماعات المتطرفة والإرهابية، وأكد رفضه ورفض نواب الحزب مشروع القانون. وقال "نتذكر السمعة السيئة لقوانين أخرى تستهدف المختلف في الرأي، مع الإقرار بأن مواجهة الإرهاب استحقاق تاريخي".

وبشأن دوافع رفض مشروع القوانين، أوضح مغاوري إمكانية استخدام هذا القانون ضد الموظفين أو العمال بشكل يعكس وجود ضغائن أو دسائس.

أما النائبة مها عبد الناصر فأعلنت رفض الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي مشروع القانون، وتحدثت عن مخاوف التطبيق وعدم وجود تدرج في العقوبة، موضحة "هناك خوف من استخدامه كأداة ضد المرؤوسين، في حين أن الدستور يكفل حرية الرأي والتعبير، كما يتوسع القانون في الفئات التي ينطبق عليها من صغار وكبار الموظفين، دون وجود تدرج في توقيع العقوبة، ولا يوجد ضمانة على أن من سيطبق عليهم القانون متهمون بالإرهاب بالدليل القاطع". وتساءلت "ما الذي يمنع أن يكون القانون سيفًا في يد الرؤساء لتطبيقه على المرؤوسين".

.. ورئيس المجلس يبرر

ربما تكون المرة الأولى لرئيس المجلس حنفي جبالي، التي يتطوع فيها بالرد على معارضي القانون أو حتى المتحفظين عليه، عندما أكد أن "تعديل القانون دستوري"، مشيرًا إلى ما اعتبره ضمانات تحفظ حق الموظف في مشروع القانون قائلًا "هذا القانون أداة إبعاد للموظف أو العامل الخطر الذي يمثل خطورة على بيئة العمل دون المساس بضمانات اللجوء للقضاء وحقه في المعاش ومكافأة نهاية الخدمة، حتى لا تكون المناقشات أنه خارج نطاق الدستور".

في المقابل اقترح النائب عبد الحميد الدمرداش إجراء تعديل على النص الذي يمنح للرئيس أو من يفوضه سلطة إصدار القرار المسبب بفصل العامل بناءً على عرض الوزير المختص بعد سماع أقوال العامل، إلا أن الاقتراح لم يلق موافقة من جانب النواب.

النائب إيهاب الطماوي دافع عن النص وأكد ضرورة منح الرئيس هذه السلطة التي تأتي ضمن ما يعتبره النواب "ضمانات تحمي العامل"، قائلًا إن" الاختصاص الأصيل للرئيس ومن يفوضه من بين الضمانات. والنواب في المناقشات أبدوا موافقتهم مع بعض التحفظات والتخوفات مشروعة، ومن المهم أن ندرك أن باقي نصوص مشروع القانون تأتي بضمانات أكثر"، في إشارة إلى المستحقات المالية.

دعوة لفصل الطلاب

طرحت النائبة جيهان بيومي فكرة تطبيق نفس المبدأ على طلاب الجامعات المنتمين لجماعات تهدد الأمن الوطني أو القومي "لو طالب من الطلاب في الجامعة لا ينتمي لكيان إداري، أو شباب ينتمون ويستقطبون أعضاءً لهذه الجماعات، أعتقد أن يتم هذا التطبيق الرادع على الجميع، سواء كان موظفًا في الجامعة أو أي منتمٍ لهذه الجماعات".

دافع النائب مصطفى بكري الدفاع عن مشروع القانون الذي تخوف عدد من نواب الأغلبية أنفسهم من تطبيقه رغم موافقتهم عليه في النهاية؛ قائلًا "نحن في حاجة حقيقية لهذا القانون نحن لا نهدف للمكارثية لكن العدل وحماية الدولة الوطنية خصوصًا أنك لا تجلس مع مسؤول في مؤسسة إلا ويشتكي من الخلايا النائمة في مؤسسات الدولة، لا يمكن أن يكون هناك بناء ونترك الخلايا النائمة للهدم".

وبرر النائب محمد أبو هميلة الموافقة على مشروع القانون بأنه يأتي ضمن التزام الدولة بمواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، واعتبر أن مصر تأخرت كثيرًا في إصدار مثل هذا القانون الذي "يحمي الأمن القومي المصري ويساعد على حسن أداء الوظيفة العامة، وتجفيف منابع الإرهاب داخل الجهاز الإداري للدولة".

النائب محمد الوحش، بعد موافقته على القانون لـ"ردع مَن تثبت لديهم انتماءات قد تشكل تهديدًا للأمن الوطني المصري"؛ حذر في الوقت نفسه من استخدامه كأداة للتنكيل عن طريق الشكاوى الكيدية، ورحب باستخدامه "للتنقية والصالح العام والأمن الوطني".

.. و"بدر" يواجه النازيين الجدد

اتجه النائب محمود بدر للدفاع عن مشروع القانون مستنكرًا الحديث عن مخاوف ظلم موظف أو عامل خلال التطبيق، على العكس اعتبر النائب الشاب أن مضر تأخرت سبع سنوات كاملة في إصدار قوانين من هذا النوع لمواجهة "الجماعة الإرهابية"، وشبّه هذا الإجراء بالإجراءات المتبعة في ألمانيا ضد النازيين الجدد. مضيفًا "من حوالي 15 يوم فيه 30 جندي ألماني وقفوا قالوا 3 كلمات هي happy birthday Hitler فتمت محاكتمهم وفصلهم من العمل، ومذيعة ألمانية قالت إن النظام الأسري في وقت النازية كان كويس فتم فصلها من التليفزيون الألماني، هكذا تتعامل الدول مع كل فكرة إرهابية تهدد استقرارها".

تهديد تشريعي

في المقابل يعتبر المحامي ومدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مالك عدلي، التعديل المطروح يمثل "تهديدًا تشريعيًا وتذكيرًا بوجود قانون موجود بالفعل"، موضحا أن مثل هذه النصوص موجودة منذ عهد عبد الناصر، وأصدر السادات قانونًا مشابهًا للتخلص من معارضيه في الجهاز الإداري للدولة أيضًا.

يعول عدلي على احتفاظ التعديلات الجديدة بالضمانة التي تكفل للموظف اللجوء للقضاء الإداري، للحصول على حقوقه وهي الضمانة التي أعادت موظفين لمواقع عملهم في العديد من المواقع بحسب مالك.

مقطع الفيديو الذي انتقد فيه مواطن مصري سوء الأحوال الجوية في الكويت و تسبب في اعتقاله بتهمة الإساءة الى دولة الكويت

مقطع الفيديو الذي انتقد فيه مواطن مصري سوء الأحوال الجوية في الكويت و تسبب في اعتقاله بتهمة الإساءة الى دولة الكويت



ملحوظة: تحذير من استخدام المواطن المصري كلمة بذيئة في آخر مقطع الفيديو

كشف إعلان وزارة الداخلية الكويتية رسميا، يوم أول أمس الاحد 27 يونيو 2021، تمكنها من اعتقال وافد مصري بتهمة الإساءة الى دولة الكويت، لانتقادة عبر الانترنت سوء الأحوال الجوية في الكويت.

عن القيود الاستبدادية التي صار يفرضها حاكم الكويت الجديد فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير.

وأثارت الحادثة انتقادات لافتة من المدونين ضد السلطات الكويتية على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لما تقوله وكالة أسوشيتد برس.

ويقول الرجل أثناء قيادته سيارته خلال مقطع فيديو نشره عبر تطبيق تيك توك: "صباح الخير. أنا داخل على عاصفة ترابية دلوقتي ومش شايف أي حاجة قدامي. تمام يا كويت. تمام يا كويت. صباح ......". مستخدما فى الكلمة الاخيرة عبارة بذيئة باللغة العربية وهو يضحك.

وقد يكون الرجل جاهل بذئ اللسان لا يجيد التعبير عن راية بسلاسة، ولكنه بالقطع ليس ارهابيا ولا يهدف للإساءة الى الكويت.

أسس الانتهازية فى السياسة المصرية

أسس الانتهازية فى السياسة المصرية

الجبن والنفاق والانتهازية والرياء الذي ضرب أطنابه الساحة السياسية المصرية ليس وليد الساعة من أجل إرضاء حاكم اتسم عهده بالقسوة والاستبداد. بل موجود منذ بدء الخليقة. وفى مثل هذة الفترة قبل 4 سنوات تجسدت الانتهازية والنفاق لمحاولة كسب ود الناس. في حديقة حيوان مقاطعة تشانغتشو في الصين. عندما قامت إدارة الحديقة يوم 5 يونيو 2017. بدلا من تقديم اللحوم المذبوحة إلى النمور المتوحشة كالعادة. بإلقاء حمار حى إليها التهمته حيا أمام الناس الذي ثار غضبا على نطاق واسع ضد إدارة الحديقة. وقاموا بنشر مقطع فيديو الواقعة على الانترنت مما ادى الى اتساع نطاق الغضب. وهرولت إدارة الحديقة لمحاولة كسب ود الناس بطريقة أخرى بعد فشل المحاولة الأولى. بإقامة تمثال نصب تذكاري للحمار الذي ألقت به حيا إلى النمور المتوحشة. تخليدا لذكراه. على قاعدة رخامية عليها كلمات رثاء حزينة للحمار الذى وصفته بـ الشهيد. ورفع الستار عن تمثال الحمار للناس يوم الأثنين 3 يوليو 2017. الامر الذي اثار سخط الناس أكثر من تعدد تلون هذه الانتهازية المجسدة لمحاولة كسب ود الناس بالباطل بأي طريقة.

يوم استقالة خمسين نائبا لأحزاب المعارضة من عضوية مجلس الشورى في اليوم الأخير من نظام حكم استبداد مرسى الإخوان

يوم استقالة خمسين نائبا لأحزاب المعارضة من عضوية مجلس الشورى في اليوم الأخير من نظام حكم استبداد مرسى الإخوان

فى مثل هذا اليوم قبل 8 سنوات، الموافق يوم السبت 29 يونيو 2013، قبل 24 ساعة من قيام ثورة الشعب المصرى فى اليوم التالى الاحد 30 يونيو 2013، التى حولها الجنرال السيسي لاحقا بأعماله الاستبدادية المنحرفة عن دستور الشعب والعسكرة و التمديد والتوريث ومنع التداول السلمى للسلطة والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات ونشر القمع والطغيان وحكم الحديد والنار، الى انقلاب عسكري ادى الى اقامة فاشية عسكرية جهنمية اسوة من فاشية مبارك العسكرية، يوما كان موجود فى مصر معارضة رسمية داخل وخارج المجالس النيابية حتى ان كانت شكلية ايام فاشية مبارك العسكرية وفاشية مرسى الدينية، قبل استئصال دورها واسمها ومسمى زعيم المعارضة داخل وخارج مجالس وبرلمانات الجنرال عبدالفتاح السيسى على مدار حوالى 8 سنوات حتى الآن، بعد ان تمكن السيسى، ليس بحل أحزاب المعارضة، ولكن باحتواء من خضع منها الى جبروتة ورفع الراية البيضاء وباع الشعب المصرى من اجل اعادة الفاشية العسكرية تحت دعاوى نصرة مصر والامة العربية، وزج فى السجن رؤساء وقيادات واعضاء احزاب المعارضة الذين رفضوا الركوع الية وبيع الشعب المصرى بتهم قوانين الاستبداد والإرهاب، وكان الشعب المصرى معذورا فى نسيان مسميات أحزاب المعارضة خلال حوالى 8 سنوات من حكم السيسي لسبب بسيط وهو أنه لم يعد يتم استخدام هذه المسميات ودورها الوطنى على أرض الواقع على مدار تلك الفترة حتى الان لاول مرة فى تاريخ مصر النيابى على مدار حوالى 45 سنة منذ عودة الحياة السياسية والحزبية فى اواخر فترة السبعينات، بعد أن اعتبر السيسى المعارضة من الكبائر والمحرمات لانها تعارض حكمة الاستبدادى الباطل البعيد عن نصوص دستور 2014، وخضوع أحزاب معارضة كبرى لمشيئته وارتضائها قبول رؤسائها مع ذويهم ومعارفهم التعيين بقرار جمهورى في مجالس وبرلمانات السيسى، وحصاد حفنة من المقاعد الملوثة في انتخابات متتالية هزلية مشبوهة مشوبة بالبطلان تحت دعاوى حجج لافتة دعم الدولة لمحاولة اخفاء لافتة دعم السيسي فى الباطل والعسكرة و التمديد والتوريث والاستبداد، وصل الى حد تواطئهم مع السيسي على إعادة زمن ''البوليس الحربى'' وإلقاء ''البوليس الحربى'' للجيش القبض على المدنيين والتحقيق معهم ومحاكمتهم عسكريا فى القضايا المدنية تحت مسمى تسويقى جديد غير مسمى ''البوليس الحربى'' الذى كان سائد خلال نظام حكم الحزب الواحد للاتحاد الاشتراكى وهو مسمى ''الضبطية القضائية'' بعد زيادة استبدادة عن زمن الاتحاد الاشتراكى من خلال عزل مدن وبلاد ومنع انشطة وتجمعات بدون حتى تحديد الأسباب، بغض النظر عن وجود معارضة داخل وخارج مجالس وبرلمانات العالم كله بما فيها الدول الطاغوتية وحتى الشيوعية و الملحدة الا مصر، قدم خمسين نائبا فى مجلس الشورى من الأحزاب المدنية المعارضة استقالتهم من المجلس الذى كان يملك سلطة التشريع وقتها، بعدها لم تقم قائمة لأحزاب معارضة فى مصر، بعد أن تحول بعضها الى راقصين للسيسى، والزج فى السجون بقيادات واعضاء بعضها الاخر الذين لم يروا ''نور'' الديكتاتورية الدموية للسيسى، ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه الاحداث حينها، وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ جاء استقالة حوالى خمسين نائبا فى مجلس الشورى، اليوم السبت 29 يونيو 2013، من الأحزاب المدنية المعارضة، قبل ساعات معدودات من إندلاع ثورة شعبية وطنية عظيمة فى مصر، لإسقاط نظام حكم القمع والإرهاب والاستبداد، خير إجراء تم اتخاذه من احزاب المعارضة، بغض النظر عن تاخير احزاب المعارضة الاستقالة من مجلس الشورى حتى اليوم الاخير من نظام حكم استبداد مرسى الاخوان، وكان بفترض استقالتهم من مجلس الشورى قبلها بنصف عام مع بداية عمل مجلس الشورى وظهور بشكل واضح استبداد نظام حكم مرسى الاخوان، بالاضافة الى عدم مشاركتهم بفاعلية فى جهاد الشعب المصرى ضد استبداد نظاام حكم مرسى الاخوان على مدار عام، حتى شاهدوا بان قوة عزيمة الشعب المصرى استمرت مستعرة حتى اليوم الاخير من نظام حكم مرسى الاخوان، فقاموا بالاستقالة من مجلس الشورى فى اليوم الاخير من استبداد الاخوان، وبرغم معاندة محمد مرسى رئيس الجمهورية، حتى نهاية هذا اليوم السبت 29 يونيو 2013، التنحي عن منصبه امتثالا لإرادة الشعب المصرى، وشروعه وعشيرتة الاخوانية فى انتهاج سياسة الأرض المحروقة وتدمير كل شئ قبل رحيله انتقاما من الشعب المصرى، فإن الشعب المصرى سيظل متمسكا بـ سلمية مظاهراته حتى عزل مرسي، وحذر المركز التنموي الدولي، فى تقريره الصادر أمس الجمعة 28 يونيو 2013، وتناقلته وسائل الإعلام، من قيام نظام مرسى وعشيرتة الاخوانية: ''بانتهاج سياسة الأرض المحروقة التي تهدف لإدخال البلاد باعمال الارهاب فى حالة من الفوضى والعنف تصل لحد الحرب الأهلية، ولكنه لن يستطيع إستخدامها، وأن الخاسر الأوحد من تلك السياسة الإرهابية سيكون منتهجوها''. ولم يبق الآن ايها الشعب المصري البطل سوى تنفيذ ارادتك، فى عزل مرسى مع فرقته الإخوانية، خلال ثورتك غدا الاحد 30 يونيو 2013، ليكون يوم مجيئه، فى غفلة من الزمن، هو نفسه يوم عزلة، واسقاطه مع استبداده وخرائبة وعشيرتة الاخوانية وحكم المرشد. ]''.


تراث الأنظمة العربية الطاغوتية الملعونة تزيد خرائب فلسطين

تراث الأنظمة العربية الطاغوتية الملعونة تزيد خرائب فلسطين


من المفترض قيام محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بتأجيل الانتخابات الرئاسية الفلسطينية 2021 لاختيار رئيس دولة فلسطين في 31 يوليو 2021، فى ظل تمسكه وهو فى العقد التاسع بالسلطة، وخشيته من سقوطه فى الانتخابات مع تنامى شعبية التيارات الفلسطينية المناهضة الية، وتصاعد المظاهرات الفلسطينية المناوئة ضد سياساته المهادنة للعدو الإسرائيلي، وتهاونه مع حقوق الشعب الفلسطينى، و استبداده بالسلطة الى حد اختطاف وتعذيب وقتل خصومه ومعارضيه الفلسطينيين وآخرهم نزار بنات، مثلما قام عباس قبلها بتاجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية للمرة الثالثة الى اجل غير مسمى، الأولى كان مقرر إجراؤها في الفترة من أبريل الى أكتوبر 2014، والثانية كان مقرر إجراؤها في الفترة من فبراير إلى مارس 2021، والثالثة كان مقرر إجراؤها في الفترة من مايو الى يوليو 2021 . رغم أنّ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الفلسطينية مهمة للغاية من أجل دعم أوسع للقضية الفلسطينية وكذلك دعم أي محادثات مستقبلية بشأن إقامة دولة فلسطينية مع إسرائيل، وهي المحادثات المجمدة منذ عام 2014.

فقيه استبداد السيسي

فقيه استبداد السيسي


في ظل مستنقعات العسكرة والاستبداد. والمحاكم الاستثنائية والعسكرية. والانحراف عن الدستور والقانون. وطوفان القوانين الاستبدادية المشوبة كلها بالبطلان ومنها قوانين الحصانة من الملاحقة القضائية والطوارئ والإرهاب والكيانات الإرهابية والانترنت وفصل العاملين وإستخدامها فى العصف بالناس. وعدم الفصل في قانون الإجراءات الجنائية بين سلطة الاتهام وسلطة التحقيق. ومناهضة القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. وانتهاك استقلال جميع المؤسسات ومنها مؤسسات النيابة والقضاء. والجمع بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية وباقي سلطات المؤسسات. و اعتقال حوالى ستين الف انسان على ذمة قضايا سياسية ملفقة بدون ادنى أدلة مادية. وإعادة تدوير المتهمين فى قضايا جديدة ملفقة كل نحو عامين دون تقديمهم للمحاكمة. و تجديد حبس المتهمين حتى بدون مغادرة سجونهم. والاختفاء القسري. والقتل حارج نطاق القضاء بدعوى مقاومة السلطات. وانتشار قضايا التعذيب والقتل فى ابنية الشرطة.

وقف صامتا يتفرج دون ان ينطق بحرف. ولكنه انتفض محتجا على استخدام تعبير ''جلسة تجديد حبس'' بدلا من تعبير "جلسة النظر في أمر تجديد حبس".

كان اللة فى عون مصر.

الاثنين، 28 يونيو 2021

الحلقة الثانية من يوميات 19 شهرًا من الحبس الاحتياط التي يوثق فيها الصحفي خالد داود، الرئيس السابق لحزب الدستور شهور اعتقالة .. "احكيلنا عن نفسك" .. الحلقة الثانية (2)


الحلقة الثانية من يوميات 19 شهرًا من الحبس الاحتياط التي يوثق فيها الصحفي خالد داود، الرئيس السابق لحزب الدستور شهور اعتقالة .. "احكيلنا عن نفسك" .. الحلقة الثانية (2)


بعد ساعات نوم متقطعة بين المرتبة القذرة الموضوعة على الأرض والكراسي البلاستيكية الثلاثة، أفقت ويدي ما زالت مقيدة بالكلابشات مع دخول ضوء الشمس من نافذة الغرفة؛ لم تكن زنزانة، بل غرفة مطلة على فناء خلفي لمبنى كنت متيقنًا أنني زرته من قبل للقاء أحد ضباط الأمن الوطني، عندما كنت رئيسًا لحزب الدستور، أملًا في تحسين ظروف معيشة عدد من الزملاء المحبوسين في السجن.

عرفت لاحقًا، بعدما انتقلت من ذلك المقر للسجن أن احتجازي بغرفة منفردة كان يعني وجود قرار بحسن المعاملة، بعكس المعتاد من احتجاز المعتقلين في غرفة مكدسة يقيد جميع من فيها وتغمّى عيونهم طوال فترة الاحتجاز في مقار الأمن الوطني.

القانون، حسب ما فهمت من الأصدقاء المحامين، ينص على عرض المتهم على النيابة فور تنفيذ قرار الضبط والإحضار، ولكن لا يتحقق ذلك دائمًا مع كل المحبوسين، وأحيانًا تطول الإقامة في مقار الأمن الوطني لأسابيع أو شهور. أما في حالتي، كانت الإحالة للنيابة العامة سريعة، في صباح اليوم التالي، 25 سبتمبر/أيلول 2019، وكذلك كان الحال مع كل من تم اعتقالهم في تلك الأيام من أصحاب الأسماء المعروفة مثل الدكتور حسن نافعة والدكتور حازم حسني، وقبلنا بأيام عبد العزيز الحسيني، نائب رئيس حزب الكرامة، وعبد الناصر إسماعيل، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والمهندس المناضل اليساري المعروف كمال خليل، والمحامية الشجاعة المفعمة بالثقة والحب للناس، ماهينور المصري، صاحبة شعار "إحنا مش بنحب السجن، بس مش بنخاف منه". أنا شخصيًا بصراحة كنت خايف من السجن، أو على الأقل في البداية.

جربت السجن لأيام قليلة من قبل، عندما كنت طالبًا جامعيًا يساريًا في منتصف الثمانينيات، ولكنها كانت فترات سجن في "زمن القمع الوسطي الجميل" في عهد الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك، ولأن الوضع كان مختلفًا آنذاك، كانت تجارب الحبس في تخشيبة أقسام الشرطة أشبه برحلة جماعية بصحبة رفاق وأصدقاء نقضيها في الغناء والهتاف طوال الوقت؛ لم تكن قاسية. كنت أعرف أن هذه المرة لن تكون رحلة؛ بل معاناة طويلة وممتدة لم أكن على ثقة من قدرتي على تحملها، لاعتبارات شخصية ومهنية عديدة.

في نحو العاشرة صباحًا، اصطحبني المخبر مقيد اليدين ومعصوب العينين بشريطة القماش الخفيف نحو سيارة ترحيلات ضخمة من تلك التي تشبه عربات النقل. حاولت النظر حولي للتأكد من المكان الذي تم احتجازي به فأثار سلوكي أحد المخبرين وسألني "إنت بتبص على إيه، أنت نمرة كام"؟ لم أفهم سؤاله، وقلت "نمرة إيه؟ مليش نمرة". وهنا تدخل الضابط المسؤول عن الترحيلة موجهًا حديثه للمخبر "سيبه. ملكش دعوة بيه". لاحقًا، أخبرني الزملاء الذين قضوا أيامًا أو أسابيع أو شهور في مقرات الأمن الوطني أن المعتاد هو حصول كل معتقل على رقم يتم التعامل معه من خلاله من دون ذكر اسمه.

استغرقت الرحلة إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس نحو 40 دقيقة، سارت خلالها السيارة في طرق كنت أسلكها بسيارتي للتوجه نحو الجامعة الأمريكية، ولم أكن أتخيل في أسوأ كوابيسي أنني سأغيب عن الشوارع والعربات والزحام والناس 19 شهرًا كاملة.

كان الكلابش في يدي منذ ساعات طويلة يضايقني جدًا، رغم أني تمكنت من التعايش معه، بل وتناولت الطعام مقيد اليدين، ولكن في الوقت نفسه، كنت سعيدًا أنه سيتم عرضي على النيابة لأن ذلك معناه أن أسرتي وشقيقتي منال تحديدًا ستعلم سبب غلق هاتفي واختفائي المفاجئ.

أزيلت قطعة القماش المستخدمة لتغمية عيني فور النزول من عربة الترحيلات، وبدأتْ القوة في التوجه نحو مدخل مبنى النيابة. استوقفتُ الضابط وعرفته بنفسي، وكان رده "عارفك كويس. عايز إيه"؟ طلبت سيجارة، الأولى منذ القبض عليَّ في الليلة السابقة، دخنتها بشراهة وشعرت بغثيان. بدأنا بسرعة في صعود أربعة طوابق على السلالم حيث مكتب وكيل النيابة الذي سيتولى التحقيق معي.

كنت منهكًا جدًا، جلست على الأرض في الممر أمام مكتب وكيل النيابة في انتظار التحقيق بصحبة قوة من المخبرين ورجال الشرطة. لم أكن أعرف تحديدًا ما الذي ينتظرني. كان الوقت ما زال مبكرًا على ما يبدو، وبدت لي بارقة أمل عندما رأيت رجلين يرتديان زي المحامين يمران من أمامي. سارعت بالوقوف وطلبت منهما إبلاغ الصديق والمحامي خالد علي بأنني رهن الاحتجاز، وتوجهت القوة سريعًا نحوي لمنعي من الحديث إلى المحامين.

عرفت لاحقًا أنه لا يحق للمحامين الحديث مع المتهمين دون إذن مسبق من وكيل النيابة، مضت نحو ساعة قبل أن أرى من بعيد خالد علي يتوجه نحوي وهو يشير لي بيده أن أبقى ساكنًا مكاني. الحمد لله. الجميع يعلم الآن مكاني. لم أتحدث معه، ولكن أشرت له فقط برغبتي القوية في الحصول على سجائر وقهوة. لم يتأخر الصديق العزيز الذي عرفته عن قرب عندما دعمت حملته للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية في بداية عام 2018.

توافد على مبنى النيابة الكثير من المحامين الذين أعرفهم منذ سنوات طويلة بسبب عملي في ملف حقوق الإنسان، حينها اضطرت قوة الترحيل لاحتجازي في غرفة الحرس لمنعي من الحديث معهم، ولكن ذلك لم يمنع تدفق فناجيل القهوة السادة والسجائر بلا توقف.

أخيرًا، حانت لحظة دخول غرفة التحقيق بعد عدة ساعات. غرفة وكيل النيابة مريحة للغاية ومكيفة، كما أن المحقق نفسه كان شديد اللطف والإنسانية. اتضح لي لاحقًا أنه نهج عام متبع من غالبية وكلاء النيابة في أول جلسة. سمح لي بالتدخين، وطلب لي فنجان قهوة وسألني إن كنت أريد بعض الطعام، وأوضح أن هذه الجلسة هي "جلسة تعارف وعرض للاتهامات"، وأن التحقيق وعرض التفاصيل سيتم في جلسات لاحقة، وهو ما لم يتحقق أبدًا حتى لحظة إطلاق سراحي في 12 إبريل/ نيسان 2021.

فتح المحضر في البداية بتقديم وصف تفصيلي لشكلي الخارجي وملابسي ولون شعري، ثم صدمني بقوله "المتهم في بداية العقد السادس من العمر". صرخت معترضًا "أنا عندي 52 سنة، مش 62 سنة، يعني العقد الخامس مش السادس". ابتسم وكيل النيابة وأوضح لي الخطأ الحسابي الذي وقعت فيه. اعتذرت وأنا أشعر بالصدمة أنني بالفعل في بداية العقد السادس من العمر. بجد؟

طاقم المحامين المعروفين بدعمهم للمحبوسين في قضايا سياسية كانوا مشغولين للغاية بحملة القبض الواسعة التي شملت آلاف الشباب والشخصيات المعروفة، وحضر معي في تلك الجلسة المحامي والصديق محمد الباقر، الذي صدمت عندما علمت باعتقاله بعدها بأيام قليلة. كان السؤال الأول الذي وجهه وكيل النيابة "احكيلنا عن نفسك"!

بدأتُ في رواية قصة طويلة منذ تخرجي من كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية عام 1989 وعملي كمراسل لعدة وكالات أجنبية، ثم التحاقي بـالأهرام ويكلي مسؤولًا عن قسم الشؤون العربية والدولية في عام 1996، وحتى تعييني مراسلًا لـلأهرام في واشنطن عام 2002، ثم عملي مراسلًا لقناة الجزيرة من مقر الأمم المتحدة في نيويورك منذ عام 2006، وحتى قراري العودة إلى مصر للمشاركة في ثورة 25 يناير 2011. ثم قصة التحاقي بـحزب الدستور وعملي مع الدكتور محمد البرادعي واستقالتي من جبهة الإنقاذ الوطني في أعقاب فض اعتصام رابعة، وتعرضي لمحاولة اغتيال على يد أنصار جماعة الإخوان بعد إزاحة الرئيس الراحل محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013.

قال وكيل النيابة إن ضم أوراق قضية محاولة اغتيالي والحكم الصادر فيها سيساعد كثيرًا في تفنيد التهمة الأولى والأخطر التي واجهتها "مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها مع العلم بأغراضها" التي تصل عقوبتها حال الإدانة للسجن المؤبد. أما بقية التهم من "نشر أخبار كاذبة"، و"إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، فيتراوح الحكم فيها بين سنة وثلاث سنوات سجن.

فكرت بعض الشيء في صحة قرار عودتي من الولايات المتحدة إلى مصر في أعقاب ثورة يناير، كيف تحولت الأمور من طموحات كبيرة وقت الثورة بأنه سيكون لدينا أخيرًا في مصر صحافة حرة ومستقلة وحياة حزبية حقيقية، وكيف انتهى بي الأمر بعد ذلك بثمانية سنوات في نيابة أمن الدولة العليا قيد التحقيق بتهمة "مشاركة جماعة إرهابية"؛ انتابتني مشاعر متناقضة بين الذهول والحزن.

وأنهى وكيل النيابة التحقيق بقوله "قررت النيابة حبس المتهم خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق"، لتبدأ بعدها مأساة تحول الـ15 يومًا إلى 19 شهرًا من الحبس الاحتياطي على ذمة تحقيق لا يحدث أبدًا.