الأربعاء، 7 يوليو 2021

قتل رئيس هاييتي بثلاثين رصاصة داخل القصر الجمهورى بعد خمسة شهور من قيامة بتمديد وتوريث الحكم لنفسه

قتل رئيس هاييتي بثلاثين رصاصة داخل القصر الجمهورى بعد خمسة شهور من قيامة بتمديد وتوريث الحكم لنفسه


كان طبيعيا رفض نفس الناس الذين عارضوا سلميا في هاييتي، قيام الرئيس الهاييتي جوفينيل مويز، بتمديد وتوريث الحكم لنفسه فى هاييتي.

قيام عصابة من المليشيات المسلحة التي كان يعتمد عليها الرئيس الهاييتي فى تأمين عرشه الباطل ضد الشعب، بقتله اليوم الاربعاء 7 يوليو 2021، وهو قابع داخل قصر الحكم في هاييتي.

لأن الناس فى هاييتي كانت تريد فقط رحيل رئيس هاييتي سلميا دون سفك دماء. وأكدت انتهاء فترة حكمه يوم 7 فبراير 2021، وهو التاريخ الذي أعلن فية قبلها بفترة 4 سنوات فوزه فى انتخابات رئاسية مزورة جرت يوم 7 فبراير 2017. وقام رئيس هاييتي بإجراء انتخابات رئاسية جديدة عام 2018 أعلن فوزه ايضا فيها. ورفض ترك منصبه فى 7 فبراير 2021 وهو تاريخ انتهاء فترة ولايته وفق الانتخابات الرئاسية 2017. بذريعة أنه لا يزال باق لديه عام فى الحكم بعد ان الغى انتخابات الرئاسية 2017 واستبدل بها انتخابات الرئاسية 2018. وهو ما اعتبره الناس تمديد وتوريث الرئيس الهاييتي الحكم لنفسه فى هاييتي وطالبوا بسقوط حكمه الجائر و ولايته الباطلة.

وعندما سقط الرئيس الهاييتي جوفينيل مويز، اليوم الاربعاء 7 يوليو 2021، فإنه سقوطه لم يكن ناجما عن خضوعه الى حكم الشعب والعدل وتنحية سلميا عن كرسي العرش، ولكنه قتل بنحو ثلاثين رصاصة وهو قابع داخل قصر الحكم على كرسى العرش من عصابة ميليشيات عسكرية مسلحة كان يعتمد عليها فى تأمين عرشه الباطل ضد الشعب. بعد خمسة شهور من قيامة بتمديد وتوريث الحكم لنفسه و رفضة يوم 7 فبراير 2021 الجلاء عن عرش الشعب.

الثلاثاء، 6 يوليو 2021

يوم اعلان السيسي فرض قانونه الخاص لمكافحة الإرهاب.. وهو القانون الذي عصف لاحقا بعشرات آلاف الناس الابرياء من المعارضين والمنتقدين والنشطاء والسياسيين والصحفيين والباحثين

يوم اعلان السيسي فرض قانونه الخاص لمكافحة الإرهاب.. وهو القانون الذي عصف لاحقا بعشرات آلاف الناس الابرياء من المعارضين والمنتقدين والنشطاء والسياسيين والصحفيين والباحثين

نص مرافعة الدفاع التي تتضمن أسباب رفض قانون السيسي الخاص لمكافحة الإرهاب

كيف نجح السيسي في استغفال الناس فى غمرة تعاطفهم الوطنى عندما استغل وقوع جريمة اغتيال النائب العام وأعلن على الفور فرض قانونه الخاص لمكافحة الإرهاب


فى مثل هذا اليوم قبل 6 سنوات. الموافق يوم 6 يوليو 2015.. قبل لحظات من فرض السيسى قانونه الخاص لمكافحة الإرهاب الذى صدر بعدها بأيام بمرسوم جمهوري وتسبب لاحقا فى العصف بعشرات آلاف الناس الابرياء من المعارضين والمنتقدين والنشطاء والسياسيين والصحفيين والباحثين. تخيلت نفسى اقف اترافع ضد القانون الاستبدادى الباطل أمام محكمة ديكتاتور جبار.

وجاء نص المرافعة على الوجة التالى:

لا أيها الطاغية. نرفض الاستهانة منك بعقلية الشعب المصرى عبر لعبة ''الثلاث ورقات'' السياسية المشتقة عن عالم السياسة الايطالي ''نيكولو مكيافيلي''. والمتمثلة فى استغلال فرصة سياسية انتهازية سانحة تتَرَاءى عند وقوع محن او كروب تعصف بالشعب المصرى ويرتفع فيها وتيرة التعاطف الوطنى الشعبى مع السلطة أي سلطة حتى ان كانت شيطانية كأنما للذود عن مصر بالشيطان الأعظم. لسلق وفرض وتمرير مشروعات قوانين استبدادية للجنرال  السيسي الطاغية واستغلال برلمان السيسى غمرة الحماس الشعبي للدفاع عن الوطن ليس فى إصدار التشريعات لتمكين السيسى من الدفاع عن الشعب والوطن ولكن لتمكين السيسى من التنكيل بالشعب والغدر بالوطن.

 لا أيها الديكتاتور. نرفض قيامك باستغلال ارتفاع وتيرة التعاطف الوطنى الشعبى بعد جريمة اغتيال الإرهابيين للنائب العام صباح يوم 29 يونيو 2015. وبعد هجوم شراذم من الإرهابيين على بعض كمائن الجيش فى سيناء صباح يوم أول يوليو 2015. فى سلق وفرض وتمرير ''كبشة'' مشروعات قوانين استبدادية دفعة واحدة كلها مشوبة بالبطلان خلال الاجتماع الذي عقدته الحكومة الرئاسية التي قمت بتشكيلها بمعرفتك بدلا من حكومة منتخبة عن الشعب. مساء نفس يوم أول يوليو 2015. فى زحمة قمة التعاطف والحماس الوطنى الشعبى الجارف الذي كان سائدا مساء يوم إجهاض عملية الإرهابيين فى سيناء والقضاء عليهم. وفى مقدمتها ما يسمى تفكها بمشروع ''قانون مكافحة الإرهاب'' وما هو إلا حيلة لاعتقال الناس عن آرائهم وأفكارهم وتوجهاتهم السياسية الديمقراطية التحررية المناهضة للاستبداد السيسى وفق تهم مطاطة وهلامية.  وبينها مشروعات قوانين انتخابات برلمان السيسى واحد 2015 بصورتها السلطوية الاستبدادية التي سبق ان رفضها الشعب وفرضها السيسي.

لا أيها الفرعون. نرفض قيامك فى مشروع القانون الاغبر لمكافحة الإرهاب بمكافحة أفكار واجتهادات وانتقادات وآراء الناس. بدلا من مكافحة الإرهاب. والحجر على نشاطهم فى الصحف والمجلات. والبوابات والفضائيات. ومواقع التواصل الاجتماعى وصفحات المدونين. والاجتماعات والندوات والمؤتمرات. لإخماد كل صوت حر. ودهس كل قلم شريف. تحت دعاوى مكافحة الإرهاب.

لا أيها الملك. نرفض تعاظم جبروتك فى مشروع قانون مكافحة الارهاب الى حد دهسك فيه على دستور 2014 وانتهاك مواد الدستور المتعلقة بالحريات العامة وحرية الكتابة و التعبير وإبداء الرأي لمحاولة كبت الأصوات الحرة. وكسر الاقلام الشريفة. وإخماد صوت الحق والعدل.

 لا أيها  السلطان. نرفض قيامك بنصب نفسك فى قانون مكافحة الإرهاب الحاكم و القاضي ووكيل النيابة و السجان والجلاد فى العديد من مواد مشروع قانونك الذي تزعم بأنه لمكافحة الإرهاب. استخفافا بعقول الناس. ووجود العديد من المواد المطاطة التى يمكن استغلالها فى التنكيل بالناس. ومنها المواد 26, 27, 29, 37, ومصادرة حق حضور المتهم. واعتباره حاضرا بحضور محاميه. حتى إذا كان محامية منتدبا من المحكمة. وحتى إذا كان المتهم موجود ساعة محاكمته فى بلاد الواق واق. او حتى فى جمهورية الموز. ونقض الأحكام مرة واحدة بهدف ''فضها سيرة''.

لا أيها الجبار.  نرفض المادة السلطوية السافرة التي تهرع الى فرضها بدون اى خجل ديكتاتوري وتحمل رقم 33.. وتنص أنه ''يعاقب بالحبس الذى لا تقل مدته عن سنتين. كل من تعمد نشر اخبار او بيانات غير حقيقية عن اى عمليات إرهابية بما يخالف البيانات الصادرة عن الجهات المعنية''. وتكمن خطورة هذه الفقرة الفرعونية. فى كونها أعادت الحبس فى قضايا النشر. و فى قضايا إبداء الرأى. فى انتهاكا صارخا لمواد الدستور. وتستهدف التنكيل بأصحاب الأصوات الحرة والاقلام الشريفة والاجتهادات الفكرية المستنيرة. الذين يتعرضون بالنقد للسلطة عند جنوحها بالسلطة. فى وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعى والاجتماعات والندوات والمؤتمرات. بدعوى نشر أخبار وبيانات تراها أذناب السلطة الاستبدادية من وجهة نظرها غير حقيقية وكاذبة. بعد ان نصبت السلطة من نفسها فى مشروع قانونها لمكافحة الإرهاب رقيبا على وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعى وقيدت حرية الكتابة والتعبير وإبداء الرأي. كما نصبت السلطة أيضا من نفسها. معيارا للحقيقة فيما يكتبه الناس, فإذا عجبها كلام الناس وما يكتبونه كان بها, وإذا لم يعجبها كلام الناس وما يكتبون. تكون كلمتها الفاصلة كحد المقصلة. فى عدم صدق ما يكتبة الناس. تنكيلا بالناس.

 لا أيها الطاغية الجبار نرفض استخدامك قانون الإرهاب في العصف بالناس.

كيف تناست وزيرة خارجية السودان دسائس السيسي ضد الثورة السودانية وطرد السيسى والدها من مصر ومنعه من دخول مصر حتى موته قبل جلسة يوم الخميس القادم لمصر والسودان ضد إثيوبيا فى مجلس الأمن



فى ذكرى قيام السيسى بطرد ابوها من مصر ومنعه من دخولها حتى موته .. و تعاظم مخاطر سد النهضة الاثيوبى ضد مصر والسودان نتيجة معارك السيسى الوهمية عبر الدبلوماسية الخليعة حتى فرض الأمر الواقع الذي يريده السيسي ضد الشعب المصرى

كيف تناست وزيرة خارجية السودان دسائس السيسي ضد الثورة السودانية وطرد السيسى والدها من مصر ومنعه من دخول مصر حتى موته قبل جلسة يوم الخميس القادم لمصر والسودان ضد إثيوبيا فى مجلس الأمن

الأخطاء السياسية والعسكرية والاستراتيجية الكارثية الفادحة للسيسي والأسباب التي جعلت صيانة عرشه الاستبدادى الباطل أهم عنده من صيانة حقوق مصر ودواعي جبنة عن خوض الحرب مع إثيوبيا

رفض عموم الناس تماما فى مصر استمرار خيانة الجنرال عبد الفتاح السيسى، فى ضياع الوقت الهام فى تلك الظروف الخطيرة التى تمر بها مصر، عبر جهود دبلوماسية جديدة محكوم عليها بالفشل عبر بوابة مجلس الأمن تحدد لها جلسة يوم الخميس القادم 8 يوليو 2021، والساعى الى إلزام اثيوبيا بتوقيع اتفاق ملزم مع مصر والسودان يحفظ حقوقهم المائية، بعد فشل كل جهود المفاوضات الدبلوماسية للبلدين مع إثيوبيا على مدار نحو 8 سنوات حتى الآن من حكم الجنرال الحربى عبدالفتاح السيسي. فى الوقت الذى تقوم فيه اثيوبيا الان، اعتبارا من يوم الخميس أول يوليو 2021، بالملء الثانى لسد النهضة الاثيوبى دون توقيع اتفاق ملزم مع مصر والسودان يحفظ حقوقهم المائية. وفى ظل اختراق اثيوبيا كل الخطوط الحمراء المزعومة التى كان يهددها بها السيسي للاستهلاك الغوغائى المحلى.
وايا كان موقف الجنرال السيسى فى شخصيتة الحقيقة المختبئة داخل تجاويف شكل الزعيم القومى التى غالبا ما تصل مع تواصل الأخطاء السياسية والعسكرية والاستراتيجية الكارثية الفادحة الى العنطزة الفارغة، نتيجة تردده الخطير الذى يصل الى مصاف حافة هاوية الخيانة العظمى، عن خوض مصر غمار الحرب مع أثيوبيا دفاعا عن حصتها في مياه نهر النيل، حتى فى أزهى علاقته مع الرئيس الأمريكى السابق ترامب، وكان انسب وقت للسيسى لشن الحرب ضد اثيوبيا، من الناحية السياسية والعسكرية والاستراتيجية، عندما حذر ترامب وهو فى كامل سلطته إثيوبيا من قيام الجنرال السيسى بتدمير سد النهضة بين لحظة وأخرى بسبب رفضها توقيع اتفاق ملزم مع مصر والسودان يحفظ حقوقهم المائية. ولم تعبأ إثيوبيا بتحذير الرئيس الامريكى، وكذلك لم تعبأ إثيوبيا بكافة تهديدات الجنرال السيسى الهزلية. ومضت إثيوبيا ضد لعب العيال دة الى حد ان الملء الثانى لسد النهضة قد حدث فعلا اعتبارا من يوم الخميس أول يوليو 2021، وأن الرعونة قد تصنف كخيانة عظمى مع تمكين إثيوبيا عبر مزيد من المفاوضات والاجتماعات الهزلية من تضييع الوقت في الوقت الذي تدق فيه إثيوبيا المسمار الأخير فى نعش مصر. من فرض الأمر الواقع على الشعب المصرى المتمثل فى سعى إثيوبيا الى بيع مياه نهر النيل لمصر بشرط انقياد مصر للخط السياسي المحدد من إثيوبيا والدول الأجنبية المحركة لها. وان عباطة السيسي وغشمه السياسي و دى مصر فى ستين الف داهية. وان مخاطر الملء الثاني لسد النهضة على مصر بدأ يوم الخميس أول يوليو 2021 استنادا لما تقول إثيوبيا توقيع السيسى علية بسذاجة مفرطة على اتفاقية المبادئ اعترف فيه لإثيوبيا بحق بناء سد النهضة دون أن يلزم إثيوبيا بشئ لمصر والسودان. وأيا كان سبب جبن السيسى من شن الحرب ضد إثيوبيا. سواء كان يرى بأن بيع إثيوبيا مياه نهر النيل لمصر افضل من شن مصر حرب ضد إثيوبيا لحماية حصتها التاريخية المحددة دوليا فى مياة نهر النيل. او كان بسبب جبن السيسى من أجندات دول أجنبية كبرى. او بسبب خشيته من أن يؤدي خوض مصر الحرب ضد إثيوبيا في الجبهة الخارجية الى إضعاف نظام حكمه الاستبدادي في الجبهة الداخلية وسقوطه حتى لو انتصرت مصر على الصعيدين العسكري الحربى و الدبلوماسى الدولى. الا ان هذا الوضع الغريب الذي وضع فيه حاكم عسكرى فرد نحو 110 ملايين من الشعب المصرى تحت سطوة جور سلطانة وطغيانه. كشف للناس عن مكمنه الحقيقى بأنه رئيس جمهورية جبان فى مواجهة المجتمع الدولي حتى إن كان صاحب حق وأسد غضنفر على شعبه. وأنه لا يهمه سوى تمديد وتوريث الحكم لنفسه وعسكرة البلاد والبقاء على حكمة وطغيانه واستبداده. بدليل انه لم يتورع عن التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين الى السعودية. فهل يتورع عن التنازل عن حصة مصر فى مياه نهر النيل الى اثيوبيا.
وفي هذا المنعطف الخطير الذي تمر به مصر والسودان، تناست الدكتورة مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية في حكومة السودان الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك. احزانها الشخصية ضد استبداد الجنرال السيسي حاكم مصر، الذى وصلت تداعياته الاستبدادية الأخطبوطية الى حد مناهضة ثورة الشعب السودانى التى اسقطت لاحقا الجنرال عمر البشير صديق الجنرال السيسى، وطرد السيسى الزعيم المعارض السوداني الصادق المهدى من مصر ومنعه من دخول مصر مجاملة من الجنرال السيسي للجنرال البشير. تناست مريم الصادق المهدي من اجل المصلحة العامة إذا خلصت نوايا جنرالات أنظمة حكم العسكر الخبثاء.
ومريم الصادق المهدي هى نائب رئيس حزب الأمة السوداني أحد معاقل المعارضة السودانية خلال أنظمة حكم نميري والبشير، وابنة زعيم حزب الأمة السوداني الراحل الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني وزعيم المعارضة السودانية ورئيس وزراء السودان خلال الفترة الديمقراطية التي أعقبت خلع الشعب السودانى نظام حكم الجنرال جعفر النميرى. وانقلب الجنرال عمر البشير وزير الدفاع على الحكومة المنتخبة بزعامة الصادق المهدي وقام بعزله والاستيلاء على السلطة حتى سقط البشير عن السلطة فى ثورة الشعب السوداني لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والقضائية في 11 أبريل 2019.
وقالت وزارة الخارجية المصرية فى بيان أصدرته أمس الإثنين 5 يوليو 2021، إن الوزير سامح شكري وزير الخارجية المصري، اجتمع في نيويورك، مع الدكتورة مريم الصادق المهدي وزيرة خارجية جمهورية السودان الشقيقة، وذلك استمراراً للتنسيق والتشاور القائم بين البلدين حول مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي وفي إطار الإعداد لجلسة مجلس الأمن بالأمم المتحدة المقرر أن تعقد يوم الخميس 8 يوليو 2021 بناءً على طلب من مصر والسودان.
 وكان الجنرال عبدالفتاح السيسي قد أمر بمنع الصادق المهدى، رئيس حزب الأمة السوداني المعارض، من دخول مصر التى كان يعيش في المنفى بها خلال نظام حكم الجنرال عمر البشير، عقب عودته من اجتماعات المعارضة السودانية فى برلين الخاصة ببحث مسارات الأزمة السودانية، وطرد السيسى من مطار القاهرة الدولى، فجر يوم الاحد أول يوليو 2018، وابعاده الى خارج مصر نهائيا ومنعه من دخول مصر ما بقي من حياته، مجاملة للرئيس السودانى الاستبدادى الذى كان قائما حينها عمر البشير في إطار دعم الأنظمة العسكرية المجاورة لبعضها حماية لنفسها من غضب الشعوب التي تحكم باسمها، وتناقلت وسائل الإعلام حينها بيان مريم الصادق المهدي ابنة زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي، وزيرة خارجية السودان الآن، والذى أكدت فية بأن السلطات المصرية كانت قد طلبت من ابيها رئيس حزب الأمة بعدم المشاركة في اجتماعات برلين الخاصة ببحث مسارات الأزمة السودانية، مجاملة من الجنرال السيسي للجنرال البشير. الا ان ابيها رفض تهديدات السيسى وسافر من المنفى فى مصر الى برلين وشارك في اجتماعات المعارضة السودانية ضد نظام حكم الجنرال البشير وفوجئ والدها بعد عودته الى المنفى فى مصر من برلين بمنع السيسى له من دخول مصر بدعوى مخالفة أوامره. وأكدت مريم الصادق المهدي بان طرد ابيها مثل السفاحين والمجرمين من مصر، وصمة عار ابدية فى جبين سلطة السيسى الاستبدادية، و سابقة فريدة من نوعها تحدث فى مصر، بعد أن عاش الصادق المهدى فى مصر سنوات طوال، آخرها منذ مارس 2018، مع كون الصادق المهدي ليس مجرم هاربا من العدالة، بل زعيم حزب سياسي سوداني معارض يحارب من أجل الشعب السودانى ضد أصنام الديكتاتورية فى السودان. وتوجه الصادق المهدي بعد منعة من دخول مصر إلى لندن.
وظل الزعيم السوداني المعارض الصادق المهدي ممنوع من دخول مصر حتى بعد سقوط نظام حكم الجنرال عمر البشير مع الفكرة العدائية لجنرالات أنظمة حكم العسكر ضد الزعماء السياسيين المدنيين المعارضين وغالبا ما يقوم الجنرالات الحكام الطغاة باختطاف هؤلاء الزعماء السياسيين المعارضين الحقيقيين الرافضين بيع شعوبهم الى جنرالات أنظمة حكم العسكر وتعذيبهم وقتلهم وتلفيق القضايا للعديد منهم. الى أن توفي الصادق المهدي الى رحمة الله تعالى يوم 26 نوفمبر 2020 بعد نحو عامين على صدور فرمان السيسى بمنع دخوله مصر ودون أن يرى الصادق المهدي وطنه الثاني مصر مجددا حتى موته.
وشاءت الأقدار أن تجتمع وزيرة خارجية السودان مع وزير الخارجية المصري يوم الاثنين 5 يوليو 2021، فى ذكرى مرور عامين فجر يوم الاحد أول يوليو 2018 على طرد ابوها من مصر ومنعه من دخول مصر الى الأبد.
وجاء نص بيان حزب الأمة السوداني الصادر بعد ظهر يوم الاحد أول يوليو 2018 يحمل توقيع مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة على الوجة التالي حرفيا: بسم الله الرحمن الرحيم*بيان حول أبعاد السلطات المصرية لرئيس حزب الأمة القومي*رفضت السلطات المصرية ليل أمس الثلاثين من يونيو، دخول آخر رئيس وزراء سوداني منتخب وممثل الشرعية في بلاده، الإمام الصادق المهدي، إلى أراضيها عند عودته من اجتماعات في العاصمة الألمانية برلين بين الحكومة الالمانية وقادة قوى نداء السودان في 29 يونيو 2018، وكنتُ في معيته إضافة للحبيب محمد زكي سكرتير الإعلام والعلاقات العامة بمكتبه الخاص، وقد عزمنا على مرافقته متجهين للعاصمة البريطانية لندن بالرغم من السماح لنا بدخول الأراضي المصرية. وأقول، إن هذا القرار التعسفي سوف يغرس إسفينا غائراً في مستقبل العلاقات السودانية المصرية. كما أشير إلى أن السلطات المصرية كانت قد طلبت من رئيس الأمة القومي ورئيس تحالف نداء السودان ألّا يشارك في اجتماعات برلين الخاصة ببحث مسارات الأزمة السودانية، الأمر الذي رده مبدأً قبل الحيثيات، إذ أن الإملاءات الخارجية أسلوب مرفوض رفضا باتا ، لا سيما والرحلة متعلقة بمستقبل السلام والديمقراطية في السودان. هذا الإجراء غير المسبوق لم يراع تقاليد الدولة المصرية، ولا اعرف الشعب المصري ، ولم ينظر بعين الاعتبار إلى مكانة ورمزية الإمام الصادق المهدي كآخر من انتخبه الشعب السوداني في انتخابات حرة ممثلا شرعيا له، وكرئيس لنداء السودان، ورئيس حزب الأمة القومي، وإمام الأنصار ، ورئيس منتدى الوسطية العالمية، كما ان الإجراء لم يقدّر دوره المشهود في ترسيخ معاني الحرية والسلام والإخاء، ولا علاقاته الممتدة والواسعة تواصلا مع المجتمع المدني والسياسي والأكاديمي المصري. وكلها معانٍ لا يجوز التضحية بها من أجل ترضيات للفئة الحاكمة الآفلة في السودان. إن هذا الإجراء الرسمي المصري الهادف لإرضاء نظام الخرطوم سوف يثير سخطا شعبيا في السودان وفي مصر، بل لدى الشعوب العربية والإفريقية والإسلامية بل الدولية لمكانة الإمام الصادق المهدي المقدرة والمحترمة في كل هذه الأوساط، ولما يمثله من معاني الاعتدال الإسلامي والفكر المستنير والدعوة للحرية والعدالة وحفظ كرامة الإنسان والديمقراطية. إن قدر المتمسكين بدعوة الحق أن يلاقوا في سبيل ذلك الابتلاءات والمشقات. و هو الحادي لنا في الصمود والمضي في كل درب تحفّه التضحيات حتى نحقق مطالب الشعب السوداني المشروعة في سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل. (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً). وبالله التوفيق،، 1 يوليو 2018َ * وجاء التوقيع على البيان باسم / مريم المنصورة الصادق المهدي* نائبة رئيس حزب الأمة القومي نائبة الأمين العام لنداء السودان.



الاثنين، 5 يوليو 2021

فيديو.. الأديب علاء الأسواني: هل أنت من أهل الدوسة؟


فيديو.. الأديب علاء الأسواني: هل أنت من أهل الدوسة؟

شاهد بالفيديو.. ناشط سياسي مغربي يقوم بخياطة فمه ضد سياسة قمع الناس فى المغرب وتضامنا مع المعتقلين


شاهد بالفيديو.. ناشط سياسي مغربي يقوم بخياطة فمه ضد سياسة قمع الناس فى المغرب وتضامنا مع المعتقلين

قام الناشط السياسي المغربي ربيع الأبلق المعتقل السابق على خلفية حراك الريف، والمفرج عنه بعفو ملكي، بخياطة فمه ضد سياسة قمع الناس فى المغرب وتضامنا مع المعتقلين ومنهم الصحفي المغربي المعتقل سليمان الريسوني والمضرب عن الطعام منذ نحو ثلاثة أشهر.

وقال الأبلق في مقطع فيديو نشره مساء أمس الأحد 4 يوليو 2021 ظهر فيه بفم مخيط، وهو يتكلم بصعوبة: "عذرا سليمان لم نستطع أن نقدم لك أي شيء، تركناك تواجه مصيرك وحدك، اعذرنا واعذر جبننا وضعفنا".

وعبر المعتقل السابق على خلفية حراك الريف عن أمله في أن تتم إعادة الريسوني لأهله وولده، ووقف الظلم الذي يمارس في حقه،وقال: "اتقو الله في هذا الصحافي النزيه".

وطالب الأبلق بالحرية لكل من سليمان الريسوني وعمر الراضي وتوفيق بوعشرين وكافة معتقلي الحركات الاحتجاجية في المغرب.

الحلقة الثالثة من يوميات 19 شهرًا من الحبس الاحتياط التي يوثق فيها الصحفي خالد داود، الرئيس السابق لحزب الدستور شهور اعتقاله .. "أجواء ما قبل الحبس" .. الحلقة الثالثة (3)


الحلقة الثالثة من يوميات 19 شهرًا من الحبس الاحتياط التي يوثق فيها الصحفي خالد داود، الرئيس السابق لحزب الدستور شهور اعتقاله .. "أجواء ما قبل الحبس" .. الحلقة الثالثة (3)


لأن وكيل النيابة المهذب المحترم الذي حقق معي لعدة ساعات لم يوجه لي أسئلة محددة تتعلق بتفاصيل الاتهامات المرعبة الموجهة لي؛ تطوعت لتفنيد ما اعتقدت أنه السبب الرئيسي لاعتقالي. قلت إنني شخصيا، وكل قيادات الحركة المدنية الديمقراطية التي تضم ستة أحزاب معارضة، لا صلة لنا من قريب أو بعيد بهوجة المقاول محمد علي ومظاهرات 20 سبتمبر 2019.

استمع الرجل باهتمام شديد وأعاد إملاء ما أقوله لكاتب الجلسة ليتم إثباته في المحضر الرسمي، مع التركيز على جوانب قد تكون مفيدة لتبرئة ساحتي في حالة إحالتي للمحاكمة. واللافت أنه حتى الآن لم تحل للمحاكم أي من القضايا المحبوس احتياطيًا على ذمتها النشطاء والمعارضين من التيار المدني الذين كانوا في مقدمة صفوف مظاهرات 30 يونيو 2013 التي أطاحت بحكم الإخوان.

أكدت للمحقق أن كل أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية الستة هي أحزاب إصلاحية تؤمن بشرعية النظام وتعمل في إطار القانون والدستور الذي ينص بوضوح على أن النظام القائم في مصر هو نظام تعددي يقوم على تداول السلطة. وكانت وجهة نظري الشخصية هي أن أحزاب الحركة المدنية تمثل "البديل الثالث" ما بين نموذج حركة الإخوان الديني من جهة، ونظام الحكم القائم منذ 1952 من جهة أخرى، حيث يلعب شخص الرئيس دورًا محوريًا هو وحزبه أو تنظيمه الواحد، من دون تنظيم انتخابات حقيقية أو تداول للسلطة بدعوى أن الظروف المحلية والإقليمية والدولية لا تسمح بالديمقراطية بعد. تشكلت الحركة المدنية الديمقراطية بداية العام 2017 عن طريق تحالف ستة أحزاب وهي الدستور والكرامة والتحالف الشعبي الاشتراكي والعيش والحرية والإصلاح والتنمية والمصري الديمقراطي الاجتماعي، وسعى هذا التحالف للتمسك بأهداف ثورة 25 يناير 2011 وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.

ولكن على مر السنين كان الرد الدائم عند أي مطالبة بانفتاح سياسي منذ زمن عبد الناصر وحتى الآن هو: الوقت غير مناسب للتحول الديمقراطي. ودائما ما كان هناك سبب سواء الحروب ضد إسرائيل في الخمسينات والستينات وحتى توقيع معاهدة كامب ديفيد في العام 1979، أو لاحقا مواجهة الحركات الإرهابية بعد اغتيال السادات وتولي مبارك الحكم في 1981، أو الآن بسبب المواجهة مع الإخوان والمنافسة الإقليمية من تركيا وقطر (قبل المصالحة الأخيرة). المهم أن هناك دائمًا ما يمنع بناء ديمقراطية حقيقية يتم فيها انتخاب رئيس كل فترة وخروجه سالمًا مكرمًا من الحكم لتأكيد مبدأ تداول السلطة وخضوع منصب الرئاسة للرقابة والمساءلة مثل أي منصب عام آخر في مصر.

سبق تأسيس الحركة المدنية تجمع آخر لأحزاب المعارضة هو التيار المدني الديمقراطي، والذي تشكل من أربعة أحزاب فقط دعمت المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي في انتخابات عام 2014 في مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي أحزاب الدستور والكرامة والتحالف الاشتراكي والعدل الذي أعلن لاحقًا تجميد نشاطه ثم عاد فجأة للحياة بعد اختيار أحد أعضائه لعضوية مجلس النواب في 2020 عن طريق القوائم.

وعند انضمام حزبي المصري الديمقراطي والإصلاح والتنمية، تم تعديل الاسم من التيار المدني إلى الحركة المدنية، مع تأكيد واضح في ميثاقها على أنها لا تقبل في عضويتها أيًا من؛ الأحزاب أو الشخصيات المقربة من نظام مبارك الذي أطاحت به ثورة يناير، وأيضًا حركة جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب الدينية المتشددة.

ولكن الجميع في ذلك الوقت كانوا يشعرون بتوتر الأجواء بسبب الفيديوهات الشهيرة للمقاول محمد علي. كان للفيديوهات شعبية كبيرة في البداية، وشكّلت هدية ثمينة بالطبع لقنوات الإخوان في تركيا وقطر لفتح جبهة جديدة في الهجوم على الرئيس عبد الفتاح السيسي.

فيديوهات محمد علي كانت ذات طابع مثير يتعلق بدائرة مغلقة لا يعلم عنها أحد، ولا يجب أن يعلم عنها أحد. ولكنني شخصيًا فقدت الاهتمام بها بعدما قرر محمد علي ارتداء زي الزعيم السياسي رغم إقراره في وقت سابق أنه لم يكن يومًا مهتمًا بالسياسة، وبعد دعوته للتظاهر يوم 20 سبتمبر 2019 إلى جانب مقترحات غامضة بشأن تشكيل مجالس لإدارة الثورة في المحافظات منتخبة من "خارج إطار كل الأحزاب".

ورغم انتمائي لحزب معارض للرئيس السيسي، ودعمي لمرشحين منافسين في انتخابات 2014 و2018 (حمدين صباحي وخالد علي)، رفضت بشكل قاطع أي تجاوب مع دعوات محمد علي للتظاهر. كان واضحًا تماما لكل ذي عقل أن هناك من استخدم المقاول ليتحول من مجرد شخص يزعم أنه يسعى لاستعادة ما يقول إنها أموالًا مستحقة له لدى الحكومة، إلى زعيم سياسي يدعو للإطاحة بالنظام.

كانت المفاجأة الكبرى يوم 20 سبتمبر 2019 نفسه، حين خرجت تظاهرات بالفعل في عدة مدن، بل وبلغت درجة المغامرة إن مجموعات صغيرة من عشرة أفراد أو أقل تجرأوا وتجمعوا لدقائق معدودة في الحصن المنيع ميدان التحرير حيث عدد قوات الأمن والمخبرين في زي مدني يساوي أو يفوق عدد المشاة.

بعض الأصدقاء "الثوريين" المعارضين للنظام رأوا في تلك التظاهرات فرصة رائعة لإعادة الحراك للشارع المجمد منذ يونيو 2014 في ظل سلسلة من القوانين التي حظرت عمليات التظاهر في الشارع وحددته بحديقة الأندلس في منطقة الفسطاط بمصر القديمة، وبعد السيطرة التامة على وسائل الإعلام، والقبض المنتظم على النشطاء السياسيين والمعارضين من غير المنتمين لجماعة الإخوان، سواء كانوا منتمين لأحزاب الحركة المدنية أو الحركات الشبابية التي نشأت قبل ثورة 25 يناير مثل 6 أبريل و شباب من أجل العدالة والحرية.

كانت وجهة نظري أن الجيل الذي شهد الأيام الثمانية عشر في ميدان التحرير وشارك في ثورة 25 يناير 2011 تحت شعارات "عيش..حرية..عدالة اجتماعية" لا بد أن يتعلم من تجاربه، وأنه من الخطأ التجاوب مع أي دعوات للتغيير من دون خطة واضحة لليوم التالي. والأهم، بالطبع، هو الحفاظ على مصالح 100 مليون مصرية ومصري، واستمرار تماسك الدولة. وبالتالي رأيت الامتناع عن التجاوب مع دعوات لن تؤدي إلى شيء سوى الفوضى والإضرار بالاقتصاد ومصالح المصريين.

ولكن الأجهزة المعنية لم تتعامل باستهانة مع تظاهرات 20 سبتمبر، وبدأت حملة اعتقالات واسعة ضد المعارضين للنظام، بما في ذلك شخصيات كانت تتمتع بدرجة ما من حرية الحركة والتعبير، ومنها كاتب المقال. بالطبع لم يكن هناك رضا من قبل الأجهزة المعنية عن المقابلات الصحفية التي أجريها مع وسائل الإعلام، خاصة الأجنبية منها مثل محطة البي بي سي عربي، وفرنسا 24، ودويتش فيله، وقناة العربي القطرية التي تتخذ من لندن مقرا لها، وكذلك البوستات التي أكتبها على فيسبوك وتويتر.

ولكنني مع ذلك لم أتوقع أن تشملني دائرة الاعتقالات شخصيًا، وذلك لقناعتي بوجود فهم عام في إطار الظروف القائمة منذ 30 يونيو 2014، بأن أقصى ما يمكن للمعارضين القيام به هو مجرد الحفاظ على وجودهم لتأكيد رفض العودة إلى دولة الحزب الواحد، وأن تعدد الأحزاب هو النظام القائم في مصر، بما في ذلك أحزاب معارضة تسعى لمنافسة الرئيس والحزب أو الأحزاب المدعومة من النظام مثل مستقبل وطن وحماة وطن وغيرها.

كان أقصى ما يمكننا القيام به وقتها كأحزاب معارضة في الحركة المدنية الديمقراطية هو التعبير عن مواقفنا في بيانات تصدر على فترات متباعدة، وبالتالي لا يوجد ما يستحق الزج بنا في سجون ممتلئة بالفعل بالمتهمين بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة.

وربما كان الرفض القاطع لقرارات سيادية محددة مثل التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية في 2015، بالإضافة إلى معارضتنا مقترحات تعديل الدستور عند إعلانها في مطلع 2018 لكي يسمح للرئيس بالبقاء لفترة أطول في منصبه من الثماني سنوات التي نص عليها دستور 2014، والتعبير عن هذا الرفض في مؤتمرات صحفية محلية وعالمية؛ كانت أمور لم ترضى عنها الأجهزة المعنية ورأت فيها تجاوزا للخطوط الحمراء التي يحددونها هم فقط. ولم أكن لأقبل أن أقدم نفسي كشخص ينتمي للمعارضة، ويتم توجيهي بمكالمات هاتفية من الأجهزة المعنية لكيفية التعبير عن مواقفي المعارضة.

ورغم إجراء عدة مقابلات صحفية، منها مقابلتين مع وكالة رويترز للأنباء وصحيفة النيويورك تايمز الأمريكية، قلت فيهم بوضوح إن أحزاب المعارضة المنتمية للحركة المدنية الديمقراطية لا علاقة لها بالمدعو محمد علي ولم تدعم دعوته للتظاهر في 20 سبتمبر 2019، ورغم انشغالي الشديد على الصعيد الشخصي بمرض صعب أصاب والدي؛ لم تتوقف التحذيرات التي تلقيتها من جهات متعددة أن اسمي "على رأس قائمة" شخصيات معارضة سيتم اعتقالها.

لم يكن هناك شك أن هناك قائمة موجودة بالفعل. فقبل يومين فقط من آخر اجتماع حضرته للحركة المدنية في 22 سبتمبر 2019، اعتقل الصديق الأستاذ عبد العزيز الحسيني نائب رئيس حزب الكرامة، وعبد الناصر اسماعيل نائب رئيس حزب التحالف الاشتراكي، والمناضل اليساري العظيم أستاذي كمال خليل، وكذلك المحامية والصديقة الشجاعة ماهينور المصري أثناء مغادرتها لمقر نيابة أمن الدولة العليا بعد حضورها مع أحد المتهمين.

وإذا عدنا بالزمن للوراء ثلاثة شهور سنجد اعتقال الأصدقاء وزملاء العنبر لاحقا حسام مؤنس وهشام فؤاد وزياد العليمي، من أحزاب الكرامة والاشتراكيين الثوريين والمصري الديمقراطي، فيما يعرف بـ "قضية الأمل". كان اعتقال الزملاء الثلاثة رسالة واضحة أن أحزاب الحركة المدنية المعارضة لم تعد بعيدة عن دائرة الاعتقالات رغم أنها أحزابًا شرعية تعمل في العلن.

كنا نخطط بالفعل ونرغب في المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي كان مقرر إجراؤها في نهاية العام 2020. ورغم أن المشاركة في الانتخابات تعد تعبيرًا واضحًا عن الإقرار بشرعية النظام، ورغم أننا نعارض في إطار الدستور والقانون بعكس جماعة الإخوان التي تدعو علنًا للإطاحة بالنظام؛ كانت وجهة نظر الأجهزة المعنية على ما يبدو أن الوقت غير مناسب لأي شكل من أشكال المعارضة في إطار تقديرهم للظروف الإقليمية والتهديدات التي تتعرض لها مصر. ومن يرى عكس ذلك، عليه أن يدفع الثمن، ويدخل دوامة قانون الحبس الاحتياطي الرهيبة الذي تم تعديله عام 2014 ليسمح بحبس المتهمين في قضايا الإرهاب لمدة عامين دون الإحالة للمحاكمة.

كنت أعرف جيدا مآسي قانون الحبس الاحتياطي قبل تعرضي له شخصيًا؛ فقد قضيت السنوات الماضية، وخاصة خلال فترة رئاستي لحزب الدستور من عام 2017 وحتى مايو 2018، في المطالبة بإطلاق سراح الزميلات والزملاء المحبوسين احتياطيا في قضايا مختلفة. كانت الأيام لا تخلو من كتابة بوستات "الحرية لفلان" و"الحرية لعلان" وهاشتاجات وحملات. وكانت آخر مجموعة من حزب الدستور تعرضت للاعتقال في فبراير 2019 عندما كنا على وشك تنظيم حملة لمعارضة الاستفتاء على تعديلات الدستور وتمديد فترة الرئاسة.

ولكن في نهاية شهر سبتمبر 2019، قررت الأجهزة المعنية تصعيد دائرة الاعتقالات لتشمل قيادات حزبية وكذلك الأستاذين الجامعيين الدكتور حسن نافعة والدكتور حازم حسني من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.

مصيبة دولة يحكمها السفهاء

مصيبة دولة يحكمها السفهاء


جاء قيام أولياء أمور القناة المصرية الحكومية بحظر مقطع فيديو على موقع فسيبوك لمنع إعادة نشره بعد أن حجبته القناة أصلا على كافة مواقعها بناء على أوامر الجستابو لكونه يجسد السذاجة المفرطة والعباطة المستفحلة في أشر تداعياتها ويظهر فية الجنرال المصرى الحاكم عبدالفتاح السيسى يطالب فى مؤتمر صحفى عالمى من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يوم 10 يونيو 2019. بأن يردد خلفه القسم التالى قائلا ''قول ورايا.. واللة واللة.. لن نقوم بأى ضرر للمياه فى مصر''. وترديد رئيس الوزراء الإثيوبي القسم خلف السيسى وسط دهشة المصريين المتابعين جلسة أداء القسم عبر التلفزيون. والحاضرين جلسة القسم. ورئيس الوزراء الإثيوبي نفسه. فى قمة العباطة والتهريج و الاستغفال السياسي الذي استغلته إثيوبيا ضد مصر. ويشترط موقع فيسبوك بناء على طلب القناة منتجة الفيديو فى حقوق الملكية من الراغبين فى نشر تسجيل الفيديو نشرة بدون صوت أو حذفه.

وسيلة سخيفة من ناس عبيطة لمحاولة إخفاء جانب من سذاجة السيسي السياسية التي ودت مصر وشعبها فى ستين الف داهية. خاصة مع فشلهم فى منع الفيديو عن سائر مواقع التواصل الاجتماعى.