الجمعة، 17 سبتمبر 2021

سجن لكل مواطن مصرى.. أوهام السيسي من تصريحاته التهديدية بإنشاء مجمعات سجون جديدة للمصريين

سجن لكل مواطن مصرى.. أوهام السيسي من تصريحاته التهديدية بإنشاء مجمعات سجون جديدة للمصريين

قبل لوم طاغية عن الاستبداد بالسلطة يفترض لوم أحزاب الهوان الانتهازية ومنها كانت معارضة بعد ان باعت الشعب المصرى للسيسى وساعدته على الاستبداد بالسلطة


في الوقت الذي يجب على الجنرال عبدالفتاح السيسي إطلاق سراح النشطاء وكافة المعتقلين بشكل غير قانوني، ووقف التعذيب وتحسين ظروف السجناء والسجون الموجودة، واحترام حقوق الانسان بشكل عام، أعلن عن قرب افتتاح اكبر مجمع سجون فى مصر وهو الأول من بين 8 مجمعات سجون يجرى حاليا انشائها، وكان قد تم إنشاء 26 سجن جديد فى عهد السيسى منذ تسلق السلطة بدلا من بناء مدارس ومستشفيات حتى يمكنها ان تستوعب الأعداد المتزايدة من المعتقلين السياسيين بتهم ملفقة دون أدلة مادية بموجب تشريعات محاربة الإرهاب التى تم إعادة تعريف مفهوم الإرهاب فيها لمحاربة الحريات العامة وحرية الرائ والتعبير للشعب المصرى بدعاوى الإرهاب بالمخالفة للدستور ومواد الحريات العامة وحرية الرائ والتعبير فية.
وكأنما توهم السيسى انة باعلانة انشاء عشرات السجون الجديدة ارعب الشعب المصرى بالكرباج للسكوت عن اختلاس مستحقاته في حرية الرأي والتعبير والتداول السلمى للسلطة ومدنية الدولة والعدالة السياسية والقضائية والاجتماعية والاقتصادية التى اكتسبها خلال ثورة 25 يناير 2011.
وجاء تصريح السيسي بالتزامن مع تصريحه بأن ثورة 25 يناير 2011 كانت من وجهة نظرة الشخصية بمثابة "شهادة وفاة" للدولة المصرية، بعد إعادة السيسى، بتواطؤ بعض الاحزاب السياسية، ومنها احزاب كانت ترفع منذ تأسيسها راية المعارضة وخانت الشعب المصرى وباعته مع مبادئها السياسية فى الحريات العامة والديمقراطية للسيسي، عبر سيل من القوانين والتعديلات الدستورية الاستبدادية المشوبة كلها بالبطلان الدستورى، عسكرة البلاد وتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنعه التداول السلمى للسلطة وانتهاكه استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات التنفيذية و القضائية والمحاكم العليا والصغرى والنيابة العامة والإدارية والإعلامية والرقابية والجامعية وحتى الدينية فى قانون تنصيب نفسه مفتى الجمهورية الأعلى. وكادت ان تكون ايضا والرياضية لولا رفض الفيفا تنصيب نفسه رئيسا لاتحاد كرة القدم. واصطناعة المجالس والبرلمانات والمؤسسات. وفرض قوانين الظلم والاستبداد والطوارئ والإرهاب والانترنت التى وصلت الى حد منح الجيش سلطة القبض على المدنيين والتحقيق معهم ومحاكمتهم عسكريا فى القضايا المدنية وعزل مدن ومنع تجمعات دون تحديد الأسباب والمدة وتكديس السجون بعشرات آلاف المعتقلين ونشر حكم القمع والإرهاب وتقويض الديمقراطية وتحويل البرلمان بقوانين انتخابات مسخرة وهيمنة سلطوية الى مجلس نواب رئيس الجمهورية وليس نواب الشعب واستئصال كلمة أحزاب معارضة وزعيم المعارضة من البرلمان وخارجه على مدار 8 سنوات حتى الان لأول مرة منذ حوالى 45 سنة وتحويل البرلمان كلة الى برلمان رئيس الجمهورية وقانون منح الحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية الى كبار أعوان رئيس الجمهورية وكذلك قانون العفو الرئاسى عن كبار الإرهابيين الذين يحملون جنسيات اجنبية وإغراق مصر فى قروض اجنبية بعشرات مليارات الدولارات منها عشرين مليار دولار لصندوق النقد وحدة وإهدار معظم تلك القروض فى مشروعات كبرى فاشلة ومنها تفريعة القناة والمدينة الادارية ونشر الفقر والخراب والأمراض والتنازل عن جزيرتين فى البلد لدولة أخرى والتفريط فى أمن البلد القومى واراضى الدول الشقيقة المجاورة ومياه الشرب والرى للأعداء.
والذي يجب ان يعلمه الجنرال عبدالفتاح السيسي بأن ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير 2011، ستظل، كما أكدت ديباجة مقدمة دستور الشعب المصرى الصادر فى يناير 2014 وغصب عن السيسى وطغيان واستبداد السيسى ''فريدة بين الثورات الكبرى فى تاريخ الإنسانية، بكثافة المشاركة الشعبية التى قدرت بعشرات الملايين، وبدور بارز لشباب متطلع لمستقبل مشرق، وبتجاوز الجماهير للطبقات والأيديولوجيات نحو آفاق وطنية وإنسانية أكثر رحابة، وبحماية جيش الشعب للإرادة الشعبية وبمباركة الأزهر الشريف والكنيسة الوطنية لها، وهى أيضاً فريدة بسلميتها وبطموحها أن تحقق الحرية والعدالة الاجتماعية للشعب المصرى''.
كما ان الشعب المصرى لن ترهبة أو ترعبه تهديدات السيسي بإنشاء سجون جديدة لا عد لها ومتمسك بمستحقاته في حرية الرأي والتعبير والتداول السلمى للسلطة ومدنية الدولة والعدالة السياسية والقضائية والاجتماعية والاقتصادية التي اكتسبها خلال ثورة 25 يناير 2011.

الخميس، 16 سبتمبر 2021

انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان فى مصر خاصة داخل السجون المصرية وتحديداً بحق من يصنفهم الأمن المصري بأنهم معارضون سياسيون

نص تقرير إذاعة صوت ألمانيا الدولية إلى العالم الخارجي ''دويتشه فيله'' DW الذي نشر اليوم الخميس 16 سبتمبر 2021:

انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان فى مصر خاصة داخل السجون المصرية وتحديداً بحق من يصنفهم الأمن المصري بأنهم معارضون سياسيون

إساءة معاملة السجناء السياسيين فى مصر تعود للواجهة بسبب تصعيد التنكيل بالناشط علاء عبد الفتاح


مرفق رابط تقرير إذاعة صوت ألمانيا الدولية إلى العالم الخارجي ''دويتشه فيله'' DW

"أنا فى وضع زفت (سيء)، ومش هقدر أكمل كدا.. مشونى (اخرجوني) من السجن دا، لو مطلوب إني أموت، يبقى انتحر وخلاص، وبلغوا ليلى سويف (والدته) تاخذ عزايا (تتقبل العزاء في)" .

كلمات قالها الناشط السياسي المصري علاء عبد الفتاح لمحاميه والذي نقلها لوالدته الدكتورة ليلى سويف استاذ الرياضيات بكلية العلوم في جامعة القاهرة، إذ أكد محاميه خالد علي أن علاء يمر بأزمة نفسية شديدة يقترب على إثرها من الانتحار عقب الضغوط التي تمارسها عليه إدارة السجن وبعد فقدانه الأمل في معاملته وفق الإجراءات القانونية بما يضمن له حقه في محاكمة عادلة أو التزام سلطات السجون المصرية بتطبيق لائحة السجون عليه.

"انتهاكات متواصلة"

يقول خالد علي محامي علاء: "لأول مرة أجد علاء فى هذه الحالة النفسية التى تدفعه لإخطارنا بإقدامه على الانتحار، وعلاء أعرفه عن قرب لا يكذب ولا يراوغ ولا يقول إلا ما سيفعله"، معرباً عن قلقه مما صرح به علاء بشكل رسمي أمام قاضي التحقيق.

وأكد خالد علي أنه تقدم بإنذار رسمي لمساعد وزير الداخلية رئيس مصلحة السجون لنقل علاء عبد الفتاح من سجنه شديد الحراسة، إلى سجن آخر لوجود خصومة قضائية وبلاغات سابقة من علاء ضد إدارة السجن، وأنه يتعرض للتنكيل بسبب تلك البلاغات ما أدى إلى حرمانه من كافة حقوقه المنصوص عليها في لائحة السجون المصرية، بحسب ما نشرت والدته، إذ إنه ممنوع من التريض وإدخال كتب وصحف وراديو ومكالمات تليفونية، كما طالب بالتصريح لاستشارى نفسى خاص محدد من قبل  الأسرة بعقد جلسات علاج معه.

ياتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن إطلاق استراتيجيته الخاصة بحقوق الإنسان والتي وصفها بـ"اللحظة المضيئة في تاريخ مصر المعاصر"، وأن تلك "الاستراتيجية تعني بالتحديات والتعاطي معها مثلما تراعي مبادئ وقيم المجتمع المصري"، معتبراً أنها "خطوة جادة على سبيل النهوض بحقوق الإنسان في مصر":

وتعتمد إستراتيجية السسي الجديدة على 4 محاور رئيسية، هي الحقوق المدنية والسياسية، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حقوق المرأة والطفل وذوي الإعاقة والشباب وكبار السن، والتثقيف وبناء القدرات في حقوق الإنسان.

السيسي أعرب عدة مرات عن غضبه من التشكيك الدائم فى كل ما اتخذته "الدولة" من إجراءات خلال الأعوام الماضية لتعزيز حقوق الإنسان، وكثيراً ما انتقد ما قال إنها "محاولات لفرض قيم غربية على المجتمع المصري، ومحاولة حصر تلك الحقوق في النواحي السياسية"، محاولاً تسويق مفهوم مصري مختلف لحقوق الإنسان ويتعامل مع "الخصوصية المصرية" ليشمل حق الإنسان في العلاج والتعليم والصحة دون الحديث عن الحقوق السياسية أو عن أسلوب معاملة الأمن المصري للمواطنين.

يذكر أن علاء عبد الفتاح محبوس احتياطياً على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة، دون أن يصدر قرار بإحالته للمحاكمة حتى اللحظة، كما اعتقل محاميه محمد الباقر من داخل مقر نيابة أمن الدولة أثناء حضوره التحقيقات

وكانت قوات الأمن قد اعتقلت علاء عبد الفتاح يوم 28 سبتمبر/أيلول 2019 خلال تنفيذه للمراقبة الشرطية بأحد أقسام الشرطة ليعرض في اليوم التالي أمام نيابة أمن الدولة العليا. ويواجه الباقر وعلاء وآخرين في القضية نفسها اتهامات بـ"بثّ ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة"، و"إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إضافة إلى "المشاركة في جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها"، وهي مجموعة الاتهامات التي توجه بشكل دائم لمن يعتبرهم النظام من المعارضين السياسيين.

وسبق لعلاء عبد الفتاح أن أرسل قبل يومين رسالة أخرى لوالدته حاول فيها طمأنتها بأنه لن يقدم على الانتحار، وبأنه سيحاول التماسك من أجلها ومن أجل ابنه.

وينتقد حقوقيون مصريون ومؤسسات دولية عشرات الإجراءت التي توصف بـ "غير القانونية" والتي تمارس بحق كل من يبدي رأياً مخالفا للنظام المصري، لكن أكثر تلك الممارسات شيوعا هي مسألة "التدوير" والتي انتقدتها الكثير من المنظمات الحقوقية، وتعني خروج المتهم من قضية وادخاله في قضية أخرى بقائمة الاتهامات نفسها مع تغيير رقم القضية وبعض بنود الاتهام ليبقي في السجن إلى أن يتخذ قرار بشأنه، أي إما إطلاق سراحه دون محاكمة أو إحالته للمحاكمة، إلى جانب ممارسات أخرى من جانب النيابة المصرية تحدث عنها محامون ومؤسسات حقوقية منها منع لقاء المحامي بالمتهم ومنع حصول المحامي على نسخة من أوراق القضية إضافة إلى تجديد الحبس الاحتياطي على الأوراق دون إحضار المتهم من السجن أو مع إبقائه في حجز النيابة دون أن يلتقي أحداً من الهيئة القضائية، وهي المخالفات التي وثقت الكثير منها الشبكة المصرية لمعلومات حقوق الإنسان.

ضغوط تؤدي للانتحار

كان السيسي قد أعلن إنه سيتم خلال الأيام المقبلة افتتاح أكبر مجمع سجون في مصر بوادى النطرون مصمم على الطريقة الأمريكية، وقال إن "المتواجد داخل السجن يجب أن تتم معاملته بشكل آدمي إنساني، وتوفير إعاشة ورعاية طبية وإنسانية محترمة جداً وإصلاحية عالية جداً"، مضيفاً أن "القضاء متواجد في مجمع السجون".

وبحسب تقرير صادر عن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في عام 2019، فإن عدد السجون التي تم إنشاؤها في عهد السيسي وصل إلى 26 سجناً من أصل 68 سجنا في عموم البلاد، وعلاوة على هذه السجون، فهناك 382 مقر احتجاز داخل أقسام ومراكز الشرطة في مختلف المحافظات، إضافة إلى سجون سرية في المعسكرات الأمنية، وفقاً للتقرير ذاته.

ويقبع علاء عبد الفتاح وآلاف آخرين في عدد من السجون المصرية بعضها معلن والاخر غير رسمي، لكن التقارير الحقوقية الدولية تشير الى ان أسوأ تلك السجون المعلنة هو معتقل العقرب الذي شهد عدة محاولات للانتحار نجح بعضها بالفعل ، فبحسب اهالي المعتقلين فان ذويهم يفتقدون كافة حقوق السجناء حتى ان بعضهم لم يحصل على زيارة من جهة اهله منذ اكثر من 5 سنوات، فيما يتم منع ادخال الدواء والغذاء والملابس بشكل مخالف للوائح السجون المصرية

ضغوط من هذا النوع دفعت أكثر من معتقل سياسي بالسجون المصرية إلى الإقدام على الانتحار كان آخرهم الصحفي والمدون محمد إبراهيم رضوان الشهير باسم "أكسجين"، وأيضاً المعتقل السياسي عبد الرحمن طارق الملقب بـ "موكا"، كما وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان محاولة عبد الله بومدين نصر الله عماشة (15 عاما) الانتحار خلال شهر رمضان الماضي، بابتلاع كمية من أقراص الأدوية بعدما حصل على حكم إخلاء سبيل لم يتم تنفيذه.

كما حاول خالد حسن الأمريكي من أصل مصري، الانتحار داخل زنزانته في سجن طرة في يوليو من عام 2019 بقطع شريان معصمه وتناول كميات كبيرة من الدواء لكن سلطات السجن نقلته إلى مستشفى استقبال سجن طرة في اللحظات الأخيرة.

كما وثق مركز "النديم لتأهل ضحايا العنف والتعذيب" 4 محاولات انتحار أخرى بسجن طره، منها انتحار أسامة مراد المدرس في جامعة الأزهر بعد فترة من المعاناة النفسية والاكتئاب الحاد الذي تعرض إليه في السجن لينهي حياته بذبح نفسه باستخدام آلة حادة.

وكانت قصة انتحار المخرج الشاب شادي حبش أحد أكثر قصص الانتحار ذيوعا في مصر اذ انتحر الشاب في زنزانته في الثاني من مايو/ أيار 2020، عبر شرب جرعات من الكحول خلطها بمشروبات غازية".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أصدرت تقريراً عن حالات الانتحار في مصر، جاء أن مصر تتصدر الدول العربية على صعيد عدد محاولات الانتحار المنفذة عام 2016، والتي بلغ عددها 3799.

وقبل عدة أيام أجرت عدة سفارات غربية بالقاهرة اتصالات جديدة بالخارجية المصرية لحث القاهرة، على اتخاذ خطوات جادة لتحسين ملف حقوق الانسان وفتح المجال العام امام المعارضة والانتقاد.

جاء ذلك بعد قرار بتجديد حبس الباحث باتريك جورج زكي الناشط في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والطالب في جامعة بولونيا الإيطالية، الذي ألقي القبض عليه لدى عودته إلى مصر مطلع فبراير/ شباط الماضي. وقد اشارت عدة تقارير إلى تعرضه لتعذيب وحشي وهو ما نفته السلطات المصرية وقتها.

ويواجه باتريك اتهامات باستخدام صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" في التحريض على قلب نظام الحكم والتظاهر وتكدير السلم العام، وغيرها من الاتهامات المطاطة. وطالبت إيطاليا وعدة دول أوروبية ومنظمات حقوقية السلطات المصرية بالإفراج عن باتريك، كما نظمت تظاهرات عدة في إيطاليا تضامناً معه، وتصاعدت دعوات لمنحه الجنسية الإيطالية.

ضغوط أمريكية

من ناحية اخرى،  قال موقع "بوليتيكو" الأمريكي إن إدارة الرئيس جو بايدن قررت حجب مبلغ 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية وربطتها بتحسن ملف حقوق الإنسان في مصر.

وبحسب ما صرح مسؤول أمريكي لشبكة بي بي سي البريطانية، فإن الولايات المتحدة تطالب مصر بإنهاء القضية 173 والمتعلقة بسجن واعتقال وملاحقة نشطاء منظمات المجتمع المدني وإسقاط الاتهامات عنهم، إلى جانب إخلاء سبيل 16 شخصاً حددتهم الولايات المتحدة في اجتماعات مع الحكومة المصرية في يونيو /حزيران الماضي" حسب صحيفة واشنطن بوست.

ولم يوقف تجميد المبلغ الذي يشكل جزءا من المساعدات العسكرية لمصر الانتقادات داخل الولايات المتحدة، إذ كتب جوش روغين في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست أن" إدارة بايدن أخفقت بتحقيق وعودها بجعل الدفاع عن الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان أساساً للسياسة الخارجية"، واتهم الكاتب جو بايدن بأنه " قدم الوعود بشكل زاد عن التوقعات بشأن دعم الولايات المتحدة للديمقراطية وحقوق الإنسان على الصعيد العالمي"، "لكن في الشرق الأوسط، على الأقل، لا يبدو أن فريق بايدن مستعد لتطبيق هذه الوعود كما ينبغي، وأحدث مثال على ذلك هو مصر" بحسب ما قال.

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أكد خلال حملته الانتخابية للرئاسة على إنه "لا مزيد من الشيكات على بياض لديكتاتور ترامب المفضل" وهو الوصف الذي أطلقه ترامب على السيسي":

من جانبه، وعلى إثر القرار، شن الإعلام المصري حملة انتقادات شديدة على الولايات المتحدة، وقال الإعلامي احمد موسى إن واشنطن لن تستطيع التأثير على القضاء المصري، وأن الحديث عن المساعدات الأمريكية هو "ابتزاز" وأن مصر لن تقبله، مشيراً إلى أن واشنطن تستهدف إلغاء قضية التمويل الأجنبي للمنظمات الحقوقية ووقف محاكمة من يسمونهم بـ"النشطاء"، على حد قوله.

فيما قال الإعلامي نشأت الديهي إن "جماعة الإخوان المسلمين وتنظيماتها وصحفها ومواقعها وبعض المرتزقة العاملين بمجال حقوق الإنسان بدأوا خلال الفترة الماضية في شن هجمة شرسة، للمطالبة بإيقاف المعونات العسكرية لمصر"، معتبراً أن "من يطالب بإيقاف المعونة العسكرية لمصر ليس مصرياً" وأن ما يحدث بشأن مسالة حقوق الإنسان هو زوبعة مصطنعة وأن "مصر دولة كبيرة لا يصح التعامل معها بسياسة العصا والجزرة، والدولة المصرية ليس على رأسها بطحة، "ولا بنخاف ولا بنتهز"، حسب قوله.

انتقادات دولية

وفي سياق متصل، طالبت 17 منظمة وجمعية تونسية السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح، كما طالبت المنظمات بإطلاق سراح الصحفيين المصريين المحبوسين وتوفير محاكمات عادلة للمتهمين في قضايا سياسية.

من جانبها،أعلنت خمس منظمات حقوقية مصرية هي (المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، ومركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان) عن قائمة تتضمن سبعة إجراءات لوقف ما وصفته، في بيان مشترك، بـ "التدهور غير المسبوق" الذي تشهده مصر في أوضاع حقوق الإنسان.

وتضمنت المطالب التي جاءت في بيان صدر عن المنظمات "الإفراج عن السجناء السياسيين المحبوسين احتياطياً أو المحكوم عليهم من جميع التيارات السياسية بسبب نشاطهم السلمي، وإنهاء الحبس الاحتياطي المطول ومفتوح المدة، ووقف تدوير السجناء السياسيين ورفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 2017 بالمخالفة للدستور والمستخدمة في تعطيل كافة الحريات الأساسية وحقوق المحاكمة العادلة"، وأضاف البيان أن الخطوات السبع "تمثل الحد الأدنى من الإجراءات القابلة للتنفيذ الفوري وقبل صباح الغد، بمجرد صدور قرار سياسي بقبولها".

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، طالبت 12 منظمة حقوقية داخل وخارج مصر، الاتحاد الأوروبي بالضغط على القاهرة لتحسين ملف حقوق الإنسان، واتخاذ إجراءات تجاه ما وصفته بـ "تجاهل" مصر لكافة المطالبات الدولية في هذا الشأن. ودعت المنظمات -التي كان منها العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، ومراسلون بلا حدود- الاتحاد الأوروبي إلى وضع معايير واضحة للتفاوض حول الشراكة الجديدة مع مصر، مضيفة أن الأوضاع "لا تحتمل الاستمرار".

وفي انتقاد نادر الحدوث لمصر في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أصدرت 31 دولة بياناً مشتركاً في 12 آذار/مارس 2021 أعربت فيه عن قلقها من وضع حقوق الإنسان في مصر. وطالب البيان المشترك القاهرة "بإنهاء استخدام تهم الإرهاب لإبقاء المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء المجتمع المدني في الحبس الاحتياطي المطوّل".

وقالت كريستي كوبي سفيرة فنلندا لدى الأمم المتحدة في جنيف: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء تطبيق قانون الإرهاب ضد نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والسياسيين والمحامين".

رفض وانتقاد مصري

لكن النظام المصري وعلى الجانب الآخر دائماً ما شكك في روايات المنظمات المصرية والدولية، واتهمها بأنها "تعتمد على شهادات لعناصر مغرضة ومتطرفة تتبع جماعات إرهابية"، وأن "هذه التقارير تصدر عن مؤسسات مسيسة لديها أهداف معادية للدولة المصرية".

ويؤكد المسؤولون المصريون بشكل دائم على أنه لا يوجد سجناء رأي أو معتقلون سياسيون في البلاد وأن القضاء مستقل وأن كل من في السجون محتجز وفق إجراءات قانونية سليمة، وأن السجناء في مصر يحصلون على أفضل رعاية طبية ونفسية وقانونية وأنها بذلك تنافس دول أخرى في اهتمامها بحقوق الإنسان.

وفي مقابلة عام 2019 مع برنامج 60 دقيقة الأمريكي، نفى السيسي وجود أي سجناء سياسيين في السجون المصرية، إلا أنه ووفقاً لمنظمات غير حكومية مصرية ودولية، فإن هناك ما يقرب من 60 ألف معتقل سياسي في مصر، منهم محامون وصحفيون وأساتذة جامعات وحقوقيون وباحثون ونشطاء من كافة الاتجاهات تم اعتقالهم - ولايزال يجري اعتقال آخرين - منذ عام 2013 وحتى اليوم.

بعد يوم واحد فقط من إطلاق الجنرال السيسى استراتيجية مزعومة لحقوق الإنسان تم احالة باحث في منظمة حقوقية معتقل منذ 19 شهر للمحاكمة الجنائية طوارئ بتهم الإرهاب ولا يزال عشرات الآلاف من السجناء السياسيين يقبعون منسيون داخل سجون السيسى ولاتوجد أي آثار ملموسة لمزاعم استراتيجية السيسي لحقوق الانسان على ارض الواقع والتى أصبحت غير مرئية

رابط تقرير عدد صحيفة نيويورك تايمز 

نص تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى عددها الصادر اليوم الخميس 16 سبتمبر
بعد يوم واحد فقط من إطلاق الجنرال السيسى استراتيجية مزعومة لحقوق الإنسان تم احالة باحث في منظمة حقوقية معتقل منذ 19 شهر للمحاكمة الجنائية طوارئ بتهم الإرهاب ولا يزال عشرات الآلاف من السجناء السياسيين يقبعون منسيون داخل سجون السيسى ولاتوجد أي آثار ملموسة لمزاعم استراتيجية السيسي لحقوق الانسان على ارض الواقع والتى أصبحت غير مرئية

الإجراء الذي قام به بايدن بمنع مبلغ ضئيل من إجمالي المعونة الأمريكية عن مصر حتى يتوقف السيسى عن استبداده رمزيًا و هزليا أكثر منه جوهريًا وعمليا ولا يهدف الى عقاب السيسى بقدر ما يهدف الى محاولة احتواء تصاعد انتقادات المجتمع الأمريكي ضد بايدن عن دعمة الطاغية المصرى


مرفق رابط تقرير عدد صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الصادر اليوم الخميس 16 سبتمبر

في غضون أيام من بعضهما البعض ، أعلنت الولايات المتحدة ومصر عن خطوات هذا الأسبوع ، ولأول مرة منذ سنوات ، ستضع حقوق الإنسان على جدول الأعمال في مصر ، البلد الذي اشتهر بسجن النشطاء واستهداف الصحفيين وسحقهم. حرية التعبير.

يوم أول امس الثلاثاء 14 سبتمبر ، أخطرت وزارة الخارجية الكونغرس بأنها ستمنع 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية حتى تفي مصر بمعايير محددة لحقوق الإنسان. قال مسؤولو إدارة بايدن إن هذه هي المرة الأولى التي يرفض فيها وزير الخارجية إصدار تنازل رسمي للأمن القومي لتقديم المساعدة.

قبلها بثلاثة أيام يوم السبت 11 سبتمبر ، زعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن استراتيجية جديدة لحقوق الإنسان ، ووضع خطة لحماية حقوق الإنسان لأول مرة خلال سنواته السبع في السلطة ، استجابةً لضغوط دولية على ما يبدو.

في حين أن خطوة بايدن كانت تدريجية - تمنع 130 مليون دولار فقط من 1.3 مليار دولار من المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر كل عام - ولا تزال أي آثار ملموسة لإعلان السيد السيسي غير مرئية ، قال دعاة حقوق مصريون إن هذه الخطوات تشير إلى تقدم بعد سنوات من الانتهاكات غير المضبوطة من قبل السلطات الحكومية والتي أدت إلى دخول الآلاف في السجون ، وحجبت مئات المواقع الإعلامية المستقلة والمعارضة ، ووجهت اتهامات بارتكاب قوات الأمن المصرية عمليات قتل خارج نطاق القضاء .

قال نجاد البرعي ، محامي حقوق الإنسان المصري الذي قدم النصح للحكومة في وضع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان: "قبل عامين أو ثلاثة أعوام ، رفضت الدولة فكرة حقوق الإنسان على أنها هراء مطلق". "بالطبع ، لن تعيد أي دولة تشكيل سياستها خوفًا من خسارة 100 أو 300 مليون دولار ، لكن في نهاية المطاف لا تريد مصر أن تكون دولة مارقة وأي تحسين في مجال حقوق الإنسان يمكن أن يساعد".

تدعو استراتيجية حكومة السيسى الحقوقية المزعومة ، المبينة في وثيقة من 78 صفحة ، إلى إصلاحات قانونية لحماية الحقوق المدنية والسياسية وتدريب موظفي الدولة بهدف ما يسمى غرس الشعور بالوعي والالتزام بحقوق الإنسان داخل مؤسسات الدولة في السنوات الخمس المقبلة.

وقال السيسي في خطاب متلفز إن "عام 2022 هو عام المجتمع المدني" ، مدعيا بضرورة حماية الحقوق المدنية وتعزيز المشاركة في الحياة السياسية والعامة.

وقد وصفت وسائل الإعلام الحكومية التى تهيمن عليها السلطات هذا الإطلاق ، الذي حضره كبار المسؤولين في الدولة وغيرهم من السياسيين الموالين للحكومة ، بأيام على أنه تقدم نحو بناء على ما أسماه الجنرال السيسي "جمهورية جديدة".

وقال عصام شيحة ، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الموالية للحكومة: "هذا جديد". "إنها أول إشارة واضحة لما أتخيله أن يكون انفتاحًا للأحزاب والنقابات وجمعيات المجتمع المدني منذ وصول السيسي إلى السلطة".

ومع ذلك ، حتى مع احتفال البعض من المحسوبين على الحكومة بهذه الخطوة باعتبارها وفق وصفهم علامة على التغيير ، لا يزال عشرات الآلاف من السجناء السياسيين يقبعون ، معظمهم منسيون ، داخل السجون المصرية.

الا انة بعد يوم واحد فقط من إطلاق استراتيجية حقوق الإنسان ، اتُهم باتريك زكي ، الباحث في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ، بتهمة نشر أخبار كاذبة لنشره مقالًا يتهم الدولة بالتمييز ضد الأقلية المسيحية في مصر. وكان قد أمضى بالفعل 19 شهرًا في الحبس الاحتياطي.

وقال مدير المجموعة حسام بهجت في مقابلة "نحن مثال مفيد للغاية للانفصال بين الوثيقة والواقع المعاش في هذا البلد". ويحاكم السيد بهجت أيضًا ، في قضيته بسبب تغريدة نشرها العام الماضي حول التزوير في الانتخابات المصرية لعام 2020 ، وقد يواجه عدة سنوات في السجن.

وقال دعاة حقوقيون مصريون إن الاستراتيجية يجب أن تُدعم بالعمل.

قالت عزة سليمان ، وهي ناشطة بارزة في مجال حقوق المرأة في القاهرة: "إنه شكل تجميلي". نريد دليلا. والدليل هو احترام الدستور والإفراج عن السجناء والسماح لمنظمات المجتمع المدني بالعمل بحرية ".

كما اعتبر النقاد الإجراء الذي قامت به إدارة بايدن رمزيًا أكثر منه جوهريًا.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تحجم 130 مليون دولار من حزمة مساعدات قيمتها 300 مليون دولار مخصصة لبرامج مكافحة الإرهاب وأمن الحدود ومنع انتشار الأسلحة النووية.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية: "ستكون علاقتنا الثنائية مع مصر أقوى ، وستتم خدمة مصالح أمريكا بشكل أفضل ، من خلال المشاركة الأمريكية المستمرة لتعزيز مصالح أمننا القومي ، بما في ذلك معالجة مخاوفنا المتعلقة بحقوق الإنسان".

لكن هذه البادرة كانت مخيبة للآمال الجماعات الحقوقية التي توقعت المزيد.

وكتب بايدن على تويتر خلال حملته الرئاسية ، "لا مزيد من الشيكات الفارغة لـ" الديكتاتور المفضل لترامب " ، هاجم الرئيس دونالد ترامب لدعمه المالي للسيسي. كما قام السيد ترامب بتجميد المساعدات العسكرية لمصر في عام 2017 ، لكنه أطلقها في العام التالي.

بعد توليه منصبه ، أصدرت إدارة بايدن بيانًا وعدت فيه بوضع "حقوق الإنسان في قلب السياسة الخارجية الأمريكية".

وجاء في البيان أن "هذه الإدارة قالت مرارًا وتكرارًا إنها تضع حقوق الإنسان في صميم سياستها الخارجية وتحديداً علاقتها مع مصر". "القرار المتخذ اليوم ، مع ذلك ، هو خيانة كاملة لهذه الالتزامات."

عند سؤاله عن المبلغ المتواضع الذي كانت الإدارة تحجزه ، قال مسؤول في وزارة الخارجية إن 130 مليون دولار هو الحد الأقصى الذي يمكن حجبه ، على الرغم من أن مشروع قانون الإنفاق الذي أقره الكونجرس ينص على أنه يمكن حجب ما يصل إلى 300 مليون دولار.

كانت الإدارة أيضًا غامضة بشكل ملحوظ بشأن ما كانت تطلب من مصر فعله. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الأموال سيتم الإفراج عنها "إذا اتخذت مصر إجراءات محددة تتعلق بحقوق الإنسان" ، لكنها لم تذكر ماهية تلك الإجراءات.

قال المتحدث ، نيد برايس ، "ما يمكنني قوله هو أننا واصلنا ، علنًا وسرا ، إثارة مخاوفنا على مستويات عالية بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر ، بما في ذلك حرية التعبير ، وتكوين الجمعيات السياسية ، وحرية الصحافة". للصحفيين في واشنطن يوم الأربعاء. "لقد تحدثنا بوضوح شديد ، على انفراد ، مع المصريين في كل هذه الجبهات."

وقال محللون إن بايدن كان يحاول السير في خط رفيع بين توضيح نقطة حول حقوق الإنسان ودعم دور مصر الحاسم في توفير الاستقرار في الشرق الأوسط.

قال مصطفى كامل السيد ، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "بايدن حريص على تقديم صورة مختلفة عما كان عليه في عهد ترامب ، الذي كان معجبًا بالديكتاتوريين علنًا". وفي الوقت نفسه ، يهتم بايدن باستقرار مصر لأنه يلعب دورًا مهمًا في تخفيف حدة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وبسبب دورها في مكافحة الإرهاب.

وقال تشارلز دن ، الدبلوماسي الأمريكي السابق الذي خدم في مصر ، في فورين بوليسي : "دور القاهرة في التوسط في اتفاقيات السلام في الشرق الأوسط ، وتعاونها في مكافحة الإرهاب ، ومعاملة تفضيلية للسفن الحربية والطائرات العسكرية الأمريكية التي تعبر قناة السويس و لطالما تفوق المجال الجوي المصري على أي قلق بشأن الطبيعة الاستبدادية للحكومة المصرية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان. كان دور مصر في "الاستقرار الإقليمي" هو كل ما يهم ".

مارست الإدارات السابقة إعفاء للأمن القومي يسمح للحكومة بتقديم مساعدة عسكرية الى مصر على الرغم من سجل الانتهاكات في مصر.

مراسلون بلا حدود تأمل ألا تكون خطة الجنرال السيسى الوطنية لحقوق الإنسان في مصر "مزحة سيئة الذوق"

نص بيان منظمة ''مراسلون بلا حدود'' الصادر مساء اليوم الخميس 16 سبتمبر 2021

مراسلون بلا حدود تأمل ألا تكون خطة الجنرال السيسى الوطنية لحقوق الإنسان في مصر "مزحة سيئة الذوق"

رابط البيان

مرفق رابط البيان على موقع منظمة ''مراسلون بلا حدود''

رداً على إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن خطة خمسية لتحسين احترام حقوق الإنسان ، قالت مراسلون بلا حدود إن على السيسي الإفراج عن 28 صحفيًا محتجزين حاليًا بشكل تعسفي في مصر إذا كان يريد أن يُظهر أن حكومته صادقة في رغبتها في تحسين الوضع.

انتشر خطاب الرئيس السيسي نهاية الأسبوع الماضي الذي أعلن فيه "استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان" للسنوات الخمس من 2021 إلى 2026 في الصفحات الأولى من الصحف المصرية. هدفها المعلن ، وفقًا لبيان صحفي رئاسي ، هو "تعزيز واحترام جميع الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية".

إذا كان على المرء أن يصدق الرواية الرسمية ، فقد كان رئيسًا متحولًا حديثًا ، رئيسًا مليئًا بالقرارات الجيدة ، الذي خاطب الأمة في 11 سبتمبر ، مقتنعًا فجأة أن هناك "صلة وثيقة بين الديمقراطية وحقوق الإنسان".

وقال السيسي إن مصر تتعهد الآن "باحترام وحماية الحق في السلامة الجسدية ، والحرية الشخصية ، والممارسة السياسية ، وحرية التعبير ، وتكوين الجمعيات الأهلية ، وكذلك الحق في التقاضي". وتعهد أنه كجزء من الاستراتيجية ، ستتم دعوة منظمات المجتمع المدني "لإبداء الاهتمام بإثراء التجربة السياسية المصرية".

لكن الأمر استغرق 48 ساعة فقط حتى بدأت الحقائق على الأرض في التشكيك في وعود السيسي. أفادت عائلة ومحامي علاء عبد الفتاح ، المدون المحتجز منذ سبتمبر 2019 على ذمة المحاكمة بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية ونشر معلومات كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ، في 13 سبتمبر / أيلول أن محكمة مددت اعتقاله مرة أخرى. على الرغم من أن حالته العقلية الآن مقلقة للغاية.

ليست حالته منعزلة. هناك ما لا يقل عن 27 صحفيًا مسجونين حاليًا ، والأغلبية الساحقة منهم ، مثل فتاح ، محتجزون لفترات طويلة وينتظرون المحاكمة. عندما يتم الإفراج عن البعض ، مثل سلافة مجدي في أبريل وإسراء عبد الفتاح في يوليو ، سرعان ما يحل محلهم آخرون. وكان آخر من سُجنوا عبد الناصر سلامة في يوليو تموز وربيع الشيخ في أغسطس آب.

وقال كريستوف ديلوار ، الأمين العام لمراسلون بلا حدود: "إننا نرحب بتبني الحكومة المصرية رؤية طويلة الأمد لتحسين حقوق الإنسان إذا لم يكن لدينا أسباب للشك". نتمنى أن يكون هذا البرنامج الوطني لحقوق الإنسان غير مزحة سيئة الذوق ، وندعو السلطات المصرية إلى عدم إضاعة الوقت في تقديم دليل ملموس على التزامها بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المسجونين. عند الاقتضاء ، سنحيي أي مبادرة بناءة ".

ادعاءات السيسي حول حرية الصحافة في مصر كذبت بسبب حقيقة سياساته في الماضي. قال لشبكة CNN في سبتمبر 2015: "لا يمكن لأحد في مصر أن يمنع أي شخص يعمل في الإعلام أو الصحافة أو التلفزيون من التعبير عن آرائه". لكن مصر أصبحت واحدة من أكبر الدول التي تسجن الصحفيين في العالم منذ أن أصبح السيسي رئيسًا.

في مايو، وفريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي أكد أن جميع الصحفيين عشرة اسمه في رسالة تلقتها في العام الماضي من مراسلون بلا حدود اعتقلوا بشكل تعسفي. من بين الصحفيين العشرة المدرجين في رسالة مراسلون بلا حدود في أبريل 2020 ، تم إطلاق سراح خمسة فقط منذ ذلك الحين. ولهذا السبب جزئيًا تم إدراج صورة المشير السيسي في أحدث معرض لمرسى بلا حدود لمفترسي حرية الصحافة.

تحتل مصر المرتبة 166 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2021 الصادر عن مراسلون بلا حدود .

نص تفرير منظمة العفو الدولية الصادر اليوم الخميس 16 سبتمبر 2021 جمهورية الخوف.. ضعوا حدّاً لشبكة الخوف التي يستخدمها “قطاع الأمن الوطني” فى مصر للتحكم بحياة النشطاء

رابط التقرير

نص تفرير منظمة العفو الدولية الصادر اليوم الخميس 16 سبتمبر 2021

جمهورية الخوف.. ضعوا حدّاً لشبكة الخوف التي يستخدمها “قطاع الأمن الوطني” فى مصر للتحكم بحياة النشطاء


مرفق رابط التقرير على موقع منظمة العفو الدولية

قالت منظمة العفو الدولية، في تقرير موجز جديد نُشر اليوم، إنّ “قطاع الأمن الوطني” في مصر، وهو جهاز متخصص في ضبط القضايا السياسية وتلك المتعلقة بالإرهاب، يستخدم بشكل متزايد نمطاً مُحكماً من الاستدعاءات غير القانونية والاستجوابات القسرية، التي ترقى إلى المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، فضلاً عن إجراءات المتابعة/المراقبة المُفرطة ضد مدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء سياسيين، في محاولة لمضايقتهم وترهيبهم بهدف إسكاتهم، ما يؤدي إلى تدمير حياتهم.

ويوثِّق التقرير الموجز، بعنوان “ اللى بيحصل ده هيخلص لما تموتي“، كيف استخدم “قطاع الأمن الوطني” هذه الإجراءات للتحكم بحياة 21 رجلاً وتسع سيدات بين عامي 2020 و2021. وقال النشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان إن ضباط “قطاع الأمن الوطني” دأبوا على تهديدهم في كل استدعاء بالقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة ما لم يحضروا جلسات الاستجواب، وإن الضباط داهموا منازل مَن امتنعوا عن الحضور.

ووصف ما لا يقل عن 20 من الضحايا كيف يعيشون في خوف دائم من الاحتجاز على أيدي “قطاع الأمن الوطني”، ما يرميهم في حالة من القلق والاكتئاب، ويحرمهم من حقوق أساسية، ويعيق بشدة قدرتهم على أن يعيشوا حياةً طبيعية. ونتيجةً لذلك، يشعر كثيرون منهم بالخوف الشديد من التعبير عن آرائهم أو المشاركة في أنشطة سياسية، بينما اضطُر البعض إلى مغادرة البلاد.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن “الأسلوب الجديد الذي يستخدمه “قطاع الأمن الوطني” في ترهيب ومضايقة نشطاء ومحامين وعاملين في منظمات غير حكومية بشكل متواصل يدمّر حياتهم. فهو يحرمهم من العمل أو السفر، ويرميهم في خوف دائم من القبض عليهم. وتكشف أسئلة وتهديدات مسؤولي “قطاع الأمن الوطني” عن هدف واضح وهو قمع أنشطة حقوق الإنسان والأنشطة السياسية”.

وأضاف فيليب لوثر قائلاً إنّ “هذا هو مثال آخر على إساءة استخدام السلطة من جانب ضباط “قطاع الأمن الوطني”، ما يؤدي إلى حرمان صارخ من الحريات وحقوق الإنسان الأساسية. وقد أثبت الإفلات من العقاب عن انتهاكات “قطاع الأمن الوطني” على مر السنين غياب إرادة سياسية لإنهاء تلك الممارسات المسيئة. ولهذا السبب، تطالب منظمة العفو الدولية الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بأن تدعم على وجه السرعة إنشاء آلية لرصد وضع حقوق الإنسان في مصر ورفع تقارير عنه”.

وتمثل الإجراءات التي يتخذها “قطاع الأمن الوطني”، بدون أوامر قضائية أو أسس قانونية، انتهاكاً للقانون الدولي والمعايير الدولية، وكذلك لأحكام الدستور و”قانون الإجراءات الجنائية” المصريَين.

استجوابات مُسيئة

دأب ضباط “قطاع الأمن الوطني” على استجواب الأشخاص الذين تم استدعاؤهم عن أنشطتهم المتعلقة بحقوق الإنسان أو أنشطتهم وآرائهم السياسية، بما فيها تلك التي يُعبرون عنها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك عن أنشطة وخطط جماعات المعارضة، أو الحركات السياسية، أو منظمات حقوق الإنسان التي يشتبه أولئك الضباط في انتساب المُستدعين إليها، كما كانوا يأمرونهم بالإبلاغ عنها. ولم يُسمح للمستجوَبين باصطحاب محامين معهم.

وخلال تلك الاستجوابات، لجأ الضباط إلى استجواب المُستدعين بشكل متطفِّل عن حياتهم الشخصية وأنشطتهم السياسية، وإلى الإيذاء البدني والنفسي الذي قد يرقى إلى “المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة”، وكذلك إلى فحص محتوى هواتفهم وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي من دون إذن قضائي. وفي أغلب الحالات التي وثَّقتها منظمة العفو الدولية، كان ضباط “قطاع الأمن الوطني” يهددون الأشخاص المُستدعين بالسجن والتعذيب وغيره من أشكال الأذى البدني لهم ولأسرهم، إذا رفضوا الكشف عن المعلومات المطلوبة. كما كانوا يحذِّرونهم من ممارسة حقوقهم في حرية التعبير أو حرية تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها أو حرية التجمع السلمي بعد الاستجواب.

وفي مقابلة مع منظمة العفو الدولية، قال مدافع عن حقوق الإنسان، استُدعي إلى مقر “قطاع الأمن الوطني” في عام 2020: “سألني [ضابط “قطاع الأمن الوطني”] المنظمة بتعمل ايه وبتشتغل على ايه، وعلى المدير، والتمويل، وانا بعمل ايه هناك… وبعدين قالي: “بوص… انا لو عرفت إنك بتكدب عليا، مش هتشوف الشمس تاني””.

“هذا هو مثال آخر على إساءة استخدام السلطة من جانب ضباط “قطاع الأمن الوطني”، ما يؤدي إلى حرمان صارخ من الحريات وحقوق الإنسان الأساسية.

فيليب لوثر- مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال إفريقيا

“عقاب مضاعف”: إجراءات المراقبة خارج نطاق القضاء(المتابعة)

أمرت الشرطة نشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان، وجميعهم سبق أن احتُجزوا لفترات وصلت إلى ثلاث سنوات بسبب ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير وحرية التجمع وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، بالحضور أسبوعياً أو شهرياً إلى مكاتب “قطاع الأمن الوطني” في أقسام الشرطة أو في مقار منفصلة للقطاع، حيث يظلون محرومين من حريتهم لساعات أو أيام من دون أي أساس قانوني أو إشراف من السلطات القضائية، ومن دون إمكانية طلب التعويض أو الإنصاف.

وترقى إجراءات المراقبة الشُرطية هذه، والمُتخذة خارج نطاق القضاء ويُشار إليها بتعبير “المتابعة” من جانب ضباط “قطاع الأمن الوطني”، إلى الحرمان التعسفي من الحرية، وهي تختلف عن إجراءات المراقبة بأمر قضائي، كما أنّها غير محددة الأجل ولا تخضع إلا لأهواء ضباط “قطاع الأمن الوطني”. وفي كثير من الحالات، تعرَّض المحتجزون للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة، كما لحقت أضرار شديدة بحقهم في العمل وفي الحياة الأُسرية.

ومن المستحيل تحديد عدد الأشخاص الذين يتعرضون للمتابعة من “قطاع الأمن الوطني”، حيث أنّ هذه الممارسات تجري في غياب أوامر من السلطات القضائية، ولا تُتاح سجلات رسمية مكتوبة بشأنها. وقد قال محامون في مقابلات مع منظمة العفو الدولية إن كثيرين من موكليهم الذين أُفرج عنهم اعتباراً من عام 2015 تعرضوا لهذه الممارسات بشكل متزايد بدءاً من عام 2019.

وقال فيليب لوثر: “إن ضحايا الممارسات المُسيئة على أيدي “قطاع الأمن الوطني”، الذين لا يُحصى عددهم، أصبحوا عاجزين عن ممارسة حياتهم على نحو طبيعي وآمن من جراء الترهيب والتهديد بالسجن بشكل متواصل. يُعاقب هؤلاء النشطاء عقاباً مُضاعفاً بسبب أنشطتهم المشروعة، حيث سبق أن تعرضوا للاحتجاز التعسفي. ويتعيَّن على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية المصري إنهاء تلك المضايقات خارج نطاق القضاء بحقّ النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان”.

تحظر أحكام القانون الدولي، والدستور و”قانون العقوبات” المصريَيْن التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وكذلك التدخل التعسفي أو غير القانوني في خصوصية الشخص أو عائلته أو بيته أو مراسلاته.

وينص “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”، الذي انضمت إليه مصر كدولة طرف، على أنه لا يجوز أن يتعرض أي إنسان للقبض أو الاحتجاز تعسفياً، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب منصوص عليها في القانون ووفقاً للإجراءات المقررة فيه. وينبغي أن يُبلّغ الشخص المحتجز على وجه السرعة بأسباب احتجازه، وأن يُقدّم للمثول أمام أحد القضاة. كما يجب أن تُتاح له فرصة الطعن في قانونية احتجازه، ويجب إبلاغه بحقوقه، بما في ذلك الحق في التزام الصمت.

غياب الإنصاف القانوني

خلص الضحايا إلى عدم وجود سُبل قانونية يمكنهم استخدامها للطعن في تلك الإجراءات أو الإبلاغ عن الانتهاكات أو السعي لتحقيق العدالة، وهو الأمر الذي يضع ضباط “قطاع الأمن الوطني” فوق النظام القانوني. فقد شعر الضحايا بأنهم غير قادرين على تقديم بلاغات للنيابة أو التنديد علناً بما تعرضوا له، خوفاً من انتقام ضباط “قطاع الأمن الوطني”، وذلك بالنظر إلى التواطؤ الموثَّق للنيابة في انتهاكات “قطاع الأمن الوطني”. وكثيراً ما ذكر الذين قابلتهم منظمة العفو الدولية أن ضباط “قطاع الأمن الوطني” كانوا يتفاخرون ويتصرفون بثقة تامة في أنه لا عواقب لأفعالهم.

ففي مقابلة مع منظمة العفو الدولية، قالت ناشطةٌ بأنها تعرضت للتحرش الجنسي من أحد عناصر الشرطة، وأضافت: “

تم تهديدي لما قررت اشتكي الظابط اللي اتحرش بيا، اتهددت إني هرجع السجن تاني، اتقالي نصاً انتي

عاوزة تعملي محضر ازاي يعني انتي عاوزة تحبسي نفسك!! مافيش حاجة اسمها تعملي محضر”.

وقد سبق للمنظمة أن وثَّقت تقاعس النيابة بشكل منهجي عن التحقيق في ادعاءات التعذيب والاختفاء القسري على أيدي “قطاع الأمن الوطني” ودور هذا الأخير في احتجاز نشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان تعسفياً، بالاستناد فقط إلى تحريات “قطاع الأمن الوطني” السرية.

تشكّك النتائج التي يتضمّنها التقرير في جدية الالتزامات المذكورة في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان الخاصة بمصر، والتي أُطلقت خلال حفل حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي في 11 سبتمبر/أيلول ووعد فيه بصون الحقّ في الحرية، والخصوصية، وحرية التعبير، وحرية تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، وحرية التجمع السلمي.

قال فيليب لوثر: “تفضح المضايقة بلا هوادة للمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من النشطاء تبنّي السلطات المصرية حديثاً لاستراتيجية وطنية لحقوق الإنسان وسط جلبة صاخبة، كمجرّد محاولة ماكرة لتبييض سجلها غير المشرّف في حقوق الإنسان”. وتدعو منظمة العفو الدولية النائب العام المصري إلى فتح تحقيقات وافية ومستقلة حول ممارسات “قطاع الأمن الوطني” المُسيئة. يجب محاسبة المسؤولين عن تلك الممارسات على وجه السرعة، بغض النظر عن رُتبهم أو مكانتهم أو وظائفهم. ويجب أن يصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي تعليمات لوزير الداخلية بوضع حدٍ على الفور للمضايقة والاستدعاء خارج نطاق القضاء للمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من النشطاء، كما يتعيَّن على وزير الداخلية أن يندد علناً بهذه الممارسات.



قراءة موضوعية من أجل الصالح العام فى مزاعم الجنرال السيسي بعدم وجود أي شكل من أشكال انتهاكات حقوق الإنسان في مصر !!!

بالعقل والمنطق والموضوعية والأدلة والبراهين الدامغة..

قراءة موضوعية من أجل الصالح العام فى مزاعم الجنرال السيسي بعدم وجود أي شكل من أشكال انتهاكات حقوق الإنسان في مصر !!!

مصر أمة من البشر وليس أمة من الخراف


يعيش الجنرال عبد الفتاح السيسى، حالة من الغيبوبة والإنكار و التنصل والتبرؤ من ظلمه وجبروته وطغيانه واستبداده، وانتهاكات حقوق الإنسان غير المسبوقة فى تاريخ مصر التى يشنها بوحشية دون وازع من دين او ضمير او دستور، ضد الشعب المصرى، بوهم حماية نظام حكمه القائم على ترسانة من التعديلات الدستورية والقوانين الاستبدادية المشوبة كلها بالبطلان، قام فيها بتواطؤ بعض الأحزاب السياسية الانتهازية، ومنها أحزاب ظلت منذ تأسيسها معارضة، باعت فى خسة الشعب المصرى ومبادئها السياسية للسيسى، بتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنع التداول السلمى للسلطة وتقويض الحريات العامة والديمقراطية وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال مؤسسات المحكمة الدستورية العليا وجميع الجهات القضائية والنائب العام والجامعات والكليات والأجهزة والجهات الرقابية والصحافة والإعلام ودار الإفتاء المصرية وتنصيب نفسه القائم على تعيين رؤسائها وقياداتها والجمع بين سلطاتها وسلطته التنفيذية كرئيس للجمهورية وكذلك رئيس الحكومات الرئاسية التى يقوم بتعيينها بمراسيم جمهورية واصطناع المجالس والبرلمانات وشرعنة أباطيل حكم القمع والإرهاب بسيل من التعديلات والقوانين الاستبدادية المخالفة كلها للدستور والتي أعادت توصيف معنى الإرهاب وجعلته يعنى حرية الرائ والتعبير وتكديس السجون بالضحايا من الناس الأبرياء وخراب البلاد وتدهور احوال الناس ورفع الدعم عن سلع اساسية هامة وكذلك رفع اسعار كل شئ بصورة دورية منتظمة وانخفاض الرواتب والاجور، تكشف عن قلق وتوتر كبير يصل الى حد الرعب والفزع والهلع يعيش بداخل السيسى خشية رد فعل الشعب المصرى ضد طغيانة، أكثر ما تكشف عن عنجهية فارغة وعناد احمق ومكابرة غبية وتحدي اهوج، مع علم السيسى بانه يحكم البلد بالاستبداد والباطل وفق قدرات سياسية محدودة ومتواضعة، وهو يخشى أي خطوة في أي اتجاه الإصلاح السياسي لاعادة ما سلبة من مستحقات الشعب المصرى فى الحريات العامة والديمقراطية والعدالة السياسية والقضائية والاجتماعية والاقتصادية، لأنه يعني ببساطة محاسبته عن مصائبه وكوارثه واستبداده ضد الشعب المصرى، وإنهاء تمديد وتوريث الحكم لنفسه وإعادة التداول السلمى للسلطة والحريات العامة والديمقراطية ومدنية الدولة واستقلال المؤسسات ووقف اصطناع المجالس والبرلمانات ومنع أباطيل حكم القمع والإرهاب واطلاق سراح عشرات الالاف الضحايا من الناس الابرياء المعتقلين، واسترداد جزيرتى تيران وصنافير المحتلتين بعد تنازل السيسى عنهم للسعودية.

وفى ظل انتقادات هيئة الأمم المتحدة و مفوضيات حقوق الانسان بالأمم المتحدة ومئات الدول الأجنبية والمنظمات الحقوقية ضد اجرام استبداد الجنرال السيسى فى مصر، توهم السيسى بأن الشعب المصرى المضطهد من اجرام استبداده صار غبيا مع المجتمع الدولى وانة يمكنة من النصب والضحك عليه عبر المؤتمرات والتصريحات التهريجية التي تتغنى فى حقوق الانسان فى مصر وتزعم بان مصر واحة الديمقراطية فى الشرق الاوسط، وهرول السيسي وعقد سيل من المؤتمرات والندوات واطلاق التصريحات التى تزعم عدم استئصال حقوق الانسان فى مصر، منها مؤتمر محلي عقدة السيسى فى شهر سبتمبر 2020 أطلق عليه مؤتمر ''مناهضة التعذيب''، ثم هرول السيسى وعقد فى شهر سبتمبر 2021 أطلق عليه مؤتمر ''استراتيجية حقوق الإنسان''.

وآخرها تصريحات للسيسي خلال مداخلة هاتفية تم ترتيبها مع برنامج التاسعة، المذاع على التليفزيون المصري، مساء أمس الأربعاء 15 سبتمبر 2021، زعم فيها السيسى قائلا: ''إنه يجب أن يطمئن المصريين بعدم وجود انتهاك لحقوق الإنسان في بلدهم وعليهم تقدير ذلك''. فى ظل وجود ستين ألف معتقل سياسى بتهم ارهابية وقمعية ملفقة فى السجون وتعاظم انتهاكات حقوق الانسان فى مصر.

وبرر السيسي استبداده بما اسماه: ''بأن مؤسسات الدولة هي التي تقوم بضبط حركة المجتمع من خلال تنفيذها للآليات القانونية المعنية على تحقيق استقرار مجتمعي''. وتجاهل السيسي بأنه انتهك استقلال مؤسسات الدولة وجمع بين منصبه التنفيذي وسلطاتها وجعل من نفسه هو المحرك لها وفق آليات قانونية استبدادية قام بفرضها بالباطل على الشعب المصرى.

كما برر السيسى استبداده بما اسماه: ''لو أن حجم المعرفة والبناء العلمي والإنساني والأخلاقي والديني معقول، كانت ممارستنا أفضل من ذلك، خاصة مثلا من يقومون بعمل مضايقات للسيدات والفتيات في الشوارع والتنمر عليهم، وهذا جزء من انتهاك حقوق الإنسان في مصر''. وتجاهل مولانا الشيخ السيسى بانة ليس قيما على المجتمع لتبرير حرمانه من حقوقه فى الحريات العامة والديمقراطية بدعوى ما اسماه بأنه ''لو أن حجم المعرفة والبناء العلمي والإنساني والأخلاقي والديني معقول، كانت ممارستنا أفضل من ذلك''. كما ان من يقومون بعمل مضايقات للسيدات والفتيات في الشوارع والتنمر عليهم مجرمون يتم التصدي لهم وفق تهم قانون عقوبات بالإضافة الى قانون التنمر الجديد، وليس كما فعل بتواطؤ بعض الأحزاب السياسية الانتهازية، ومنها أحزاب ظلت منذ تأسيسها معارضة، بتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنع التداول السلمى للسلطة وتقويض الحريات العامة والديمقراطية وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات وشرعنة أباطيل حكم القمع والإرهاب وتكديس السجون بالضحايا من الناس الأبرياء.

واعترف السيسى بنشر استبداده بتشريعات استبدادية وفق حجج عبيطة قائلا: ''هذه المظاهر تتغير بالقانون في ضوء محاولة الدولة ضبط حركة المجتمع من خلال الحقوق والواجبات وأن طبيعة الإصلاح في حاجة إلى منظومة كاملة''.

ووصف السيسي المعارضين لسفاهة نظام حكم وطغيانه الذين استبد بهم بالباطل قائلا: ''إن هناك بعضا من الناس يعيشون وسط المصريين، يسيرون عكس الاتجاه ويعيشون على التشكيك في كل شئ و يعتبرونه عدوا ولم يستوعبوا الدرس بعد''.

بعد أن بدد السيسي جهود مصر و ضلل الشعب المصرى واحتواه بشأن سد النهضة مع مجلس الأمن مجلس الأمن يعلن فى بيان رسمى "عدم اختصاصه" بشأن سد النهضة حتى يفضها السيسي سيرة ولا يتحجج بمجلس الأمن مجددا


بعد أن بدد السيسي جهود مصر و ضلل الشعب المصرى واحتواه بشأن سد النهضة مع مجلس الأمن
مجلس الأمن يعلن فى بيان رسمى "عدم اختصاصه" بشأن سد النهضة حتى يفضها السيسي سيرة ولا يتحجج بمجلس الأمن مجددا


اعتمد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، بيانا بشأن ملف سد النهضة الذي يثير أزمة مستمرة بين مصر والسودان وإثيوبيا .

وجاء في البيان أن مجلس الأمن يشجع "مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بهدف التوصل إلى اتفاق ملزم ومقبول.. بشأن ملء وتشغيل سد النهضة في إطار زمني معقول".

وحث مجلس الأمن المراقبين، الذين تمت دعوتهم لحضور المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي، وأي مراقبين آخرين قد تقرر مصر وإثيوبيا والسودان بالتراضي دعوتهم بشكل مشترك، على مواصلة دعم المفاوضات بهدف تسهيل حل المشكلات والقضايا الفنية والقانونية.

وجدد مجلس الأمن دعوته الدول الثلاث إلى المضي قدماً بعملية التفاوض التي يقودها الاتحاد الأفريقي بـ"طريقة بناءة وتعاونية".

واختتم البيان الرئاسي بالتأكيد على أن مجلس الأمن لا يرسي، بهذا البيان، أي مبادئ في أي منازعات أخرى حول مسألة المياه العابرة للحدود، في إشارة إلى عدم اختصاصه مناقشة مثل هذه القضايا، وفقا لما ذكره مراسل الحرة.

ومنذ نحو عقد، تتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا حول إدارة وملء خزان سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، ولكن دون التوصل إلى اتفاق.

ومن أبرز قضايا الخلاف خشية مصر على حصتها في مياه النيل خصوصا في موسم الجفاف، فيما تمتد مخاوف السودان إلى أمان السد، وإمكانية انهياره، أما إثيوبيا فتشدد على أن هدفها الأساسي من إنشاء السد هو تعزيز التنمية وأن لا نيه لها للإضرار بأي طرف.

وسبق أن أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن سد النهضة الإثيوبي، يمثل "قضية وجودية" تؤثر على حياة الملايين من المصريين.

وشدد الرئيس المصري، على رفض بلاده لأي "منهج أحادي" يسعى إلى فرض الأمر الواقع، وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب.

ودعت مصر والسودان مرارا إلى إشراك أطراف دولية في المحادثات (الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي)، فيما ترفضه إثيوبيا بشكل قاطع.

وفي يوليو الماضي، أعلنت إثيوبيا الانتهاء من عملية الملء الثاني للسد "بنجاح".