الخميس، 25 نوفمبر 2021

منظمة العفو الدولية: السلطات المصرية متواطئة في حملة القمع المستمرة ضد عمال المصانع الذين ينظمون إضراباً سلمياً هذا الصيف للمطالبة بالحصول على أجر عادل


نص تقرير منظمة العفو الدولية الصادر اليوم الخميس 25 نوفمبر 2021:

السلطات المصرية متواطئة في حملة القمع المستمرة ضد عمال المصانع الذين ينظمون إضراباً سلمياً هذا الصيف للمطالبة بالحصول على أجر عادل


توصل تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية إلى أن السلطات المصرية متواطئة في حملة القمع المستمرة ضد العشرات من عمال المصانع الذين نظموا إضراباً سلمياً هذا الصيف للمطالبة بالحصول على أجر عادل. 

 ما بين 26 يوليو/تموز و1 أغسطس/آب، شارك حوالي 2000 موظف في شركة “لورد إنترناشونال”LORD International، وهي شركة مصرية مصنعة لشفرات الحلاقة، ولديها العديد من المصانع في الإسكندرية، في إضراب للمطالبة بزيادة الأجور وتوفير الأمن الوظيفي. ردًا على ذلك، أطلقت إدارة الشركة حملة من الإجراءات العقابية التي شهدت فصل 64 عاملاً بشكل جائر، وإيقاف 83 آخرين عن العمل وتخفيض أجورهم، وإخضاعهم للاستجوابات القسرية والتهديدات.

وتقاعست وزارة القوى العاملة عن اتخاذ أي إجراء لإنصاف العمال الذين واجهوا أعمالًا انتقامية لمشاركتهم في الإضراب، وبدلاً من ذلك، رفضت شكاواهم الرسمية، وضغطت  عليهم لإنهاء “إضرابهم غير القانوني”.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “لقد تقاعست السلطات المصرية عن توفير الحماية لعمال الشركة المضربين من الفصل التعسفي، وغيره من الإجراءات العقابية، لمجرد تجرؤهم على التعبير عن مطالب مشروعة. وبالتالي، تحمي السلطات مصالح الشركة  على حساب حقوق العمال  في التنظيم والإضراب بحرية، بموجب الدستور المصري والقانون الدولي لحقوق الإنسان”. 

إن محنة عمال شركة لورد بمثابة تذكير مرير بتقاعس السلطات في احترام وحماية حقوق العمال منذ 2013، وإجراءاتها لتقييد أنشطة النقابات العمالية المستقلة، وتقويض قوة المفاوضة الجماعية للعمال ذوي الأجور المتدنية

فيليب لوثر، منظمة العفو الدولية

وتحدثت منظمة العفو الدولية إلى خمسة عمال حاليين وسابقين، ومحامٍ عمالي تحدّث عن حالات الفصل التعسفي والاستقالات القسرية، وخفض الأجور، في أعقاب الإضراب. كما اطلعت منظمة العفو الدولية على تقارير منظمة حقوقية عمالية محلية، بالإضافة إلى تسعة بيانات للشركة تعلن عن عمليات فصل جماعي، وإيقافات عن العمل، وتحقيقات داخلية. أطلعت منظمة العفو الدولية شركة لورد إنترناشونال على النتائج التي توصلت إليها في 26 أكتوبر/تشرين الأول، لكنها لم تتلقَ أي رد.

وبموجب قانون العمل المصري، يمكن فقط للنقابات المصرح لها تنظيم الإضرابات. ولا يمكن استيفاء هذا الشرط من قبل عمال شركة لورد حيث تم حل النقابة العمالية المستقلة التابعة لها في أعقاب انتفاضة 2011 ،  بعد اعتماد قانون النقابات العمالية الصارم لعام 2017 . على الرغم من إصلاحات القانون في عام 2019، تواصل الحكومة المصرية رفض الاعتراف رسمياً بالنقابات العمالية المستقلة الجديدة، وبالتالي تحظر جميع الإضرابات التي لا يوافق عليها اتحاد النقابات الذي تسيطر عليه الدولة.

 في يونيو/حزيران، وضعت مصر حدًا أدنى وطنياً جديداً للأجور، ما يتطلب من أصحاب العمل في القطاع الخاص دفع ما لا يقل عن 2400 جنيهاً مصرياً (153 دولاراً أمريكياً) شهرياً بحلول يناير/كانون الثاني 2022. كان عمال شركة لورد إنترناشونال الذين يتقاضى بعضهم رواتب شهرية تساوي 2000 جنيه مصري (127 دولارًا أمريكيًا)، يحاولون التفاوض بشكل جماعي على رواتبهم بما يتماشى مع هذا المطلب منذ ذلك الحين، لكن الشركة رفضت المشاركة في المفاوضات.

 أخبر العمال منظمة العفو الدولية أنهم قرروا الإضراب عن العمل بعد أن اقتطعت الشركة مكافأة الإجازة لعيد الأضحى في 26 يوليو/تموز؛ واستمر الإضراب أسبوعاً.

تهديدات ومضايقات وفصل تعسفي

واطلعت منظمة العفو الدولية على تصريحات شركة لورد التي تبيّن أن 45 عاملاً قد فُصلوا بشكل جائر في 1 و2 أغسطس/آب بتهمة “التحريض على إضراب غير قانوني”، والتسبب في “أضرار جسيمة للشركة”، وتم إيقاف 39 آخرين عن العمل وإحالتهم إلى تحقيقات داخلية بين 1 و5 أغسطس/آب.

ووفقًا لمنظمة محلية لحقوق العمال، بين 1 أغسطس/آب و12 سبتمبر/أيلول، فصلت شركة لورد بشكل جائر 64 عاملاً، وأحالت 83 آخرين إلى تحقيق داخلي، بسبب مشاركتهم في إضراب جماعي.

 وجدت منظمة العفو الدولية أيضاً أنه في الفترة ما بين 22 أغسطس/آب و16 سبتمبر/أيلول، أجبرت الشركة 10 موظفين يعملون فيها منذ مدة طويلة ويُعرفون بالتعبير عن آرائهم، على الاستقالة بعد التحقيق الداخلي. كما رفضت تجديد عقود خمسة آخرين على الأقل لمشاركتهم المزعومة في الإضراب.

وتعرض العاملون الـ 73 المتبقون الذين أُحيلوا إلى تحقيقات داخلية لإجراءات عقابية أخرى بسبب المشاركة في الإضراب، بما في ذلك  تخفيض في الأجور يعادل أجور ثلاثة إلى خمسة أيام عمل . وما بين 30 أغسطس/آب و2 سبتمبر/أيلول، أجبرتهم الشركة على توقيع تحذيرات  صادرة عن الشركة  بأنه سيتم فصلهم إذا اتخذوا إجراءً مماثلاً في المستقبل.

 ووصف العمال لمنظمة العفو الدولية كيف استجوبتهم الإدارة بشكل عدائي حول هويات المحرضين المزعومين، وأمرتهم بالكشف عن أسماء الصحفيين الذين غطوا الإضراب، وهددتهم إذا لم يتعاونوا معها. وأخبر بعض العاملين منظمة العفو الدولية أن مديري الشركة هددوا بفصلهم من العمل من دون تعويض، ورفع دعاوى ضدهم  عن “الضرر” الذي تسببوا فيه، ومنعهم من العثور على وظيفة أخرى.

علمت منظمة العفو الدولية أنه تم إبلاغ عاملَيْن، على الأقل، أنّهم إذا لم يوقعوا أوراق استقالتهم على الفور، سيُحالون إلى قطاع الأمن الوطني، وهي قوة شرطة متخصصة سيئة السمعة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، وتشارك في مراقبة ما تعتبره السلطات “تهديدات للأمن القومي”، بما في ذلك الحركات العمالية المستقلة.

ووفقاً لثلاثة عمال، وقعوا خطابات استقالة، فإن مدفوعات تسريحهم كانت أقل مما يقضي به قانون العمل المصري الذي ينص على أن العمال يجب أن يحصلوا على شهرين، على الأقل، من إجمالي الراتب عن كل سنة عمل.

تقاعس الحكومة عن توفير الحماية للعمال المضربين

في 26 يوليو/ تموز 2021، قدّم ما لا يقل عن 100 عامل شكوى في وزارة القوى العاملة يطالبون فيها بتطبيق الحد الأدنى الجديد للأجور الشهرية للقطاع الخاص. وفي اليوم التالي، زار مفتشا عمل حكوميان المصانع وتوسطا في اجتماع بين ممثلي العمال ومديري الشركة.

ووفقاً لأربعة عمال كانوا حاضرين، انحاز المفتشان في النهاية إلى إدارة الشركة، ووجدا أن إجراءات الإدارة في الضغط على العمال لإنهاء إضرابهم على الفور كانت قانونية.

وأوقفت إدارة الشركة ستة عمال حضروا اجتماعات، وأحالتهم إلى تحقيق داخلي، ثم أجبرت خمسة منهم على الاستقالة.

وأفاد مقدمو الشكاوى إلى وزارة القوى العاملة أن المسؤولين تقاعسوا عن الاستجابة أو تقديم الدعم الفعال لهم. وقال أحد العمال الذين قدموا شكوى إلى وزارة القوى العاملة في سبتمبر/أيلول، بخصوص فصله التعسفي من دون تعويض، إن مسؤولي الوزارة أخبروه أنهم لا يستطيعون التدخل، ونصحوه بإيجاد حل ودي مع شركته.

وتلقت المنظمة تقارير مماثلة عن تقاعس الحكومة عن معالجة انتهاكات حقوق العمال من قبل شركات القطاع الخاص الأخرى.

واختتم فيليب لوثر قائلاً: “بدلاً من معاقبة مثل هذه الانتهاكات، يجب على السلطات المصرية حماية العمال و ضمان حصول جميع المفصولين على تعويض كامل. كما يجب ضمان تنفيذ الحد الأدنى الجديد للأجور في جميع شركات القطاع الخاص”. 

خلفية

منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، تخضع السلطات المصرية عشرات العمال والنقابيين لمحاكمات جائرة – بعضها في محاكم عسكرية – والاعتقال التعسفي والفصل من العمل، وإجراءات تأديبية أخرى لمجرد ممارسة حقهم في الإضراب، وتكوين نقابات عمالية مستقلة. وفي سبتمبر/أيلول، اعتقلت السلطات، بشكل تعسفي، ثلاثة من عمال شركة “يونيفرسال” لمدة يومين على ذمة التحقيقات في تهم تتعلق بالإرهاب لمجرد ممارسة حقهم في الإضراب والتظاهر السلمي.

الأربعاء، 24 نوفمبر 2021

الجزء الرابع من سلسلة تقارير منظمة ``ديسكلوز'' : “دبلوماسية الأسلحة”.. من أجل بيع السلاح ماكرون غض الطرف عن قمع نظام السيسى ودفع جهاز الدولة إلى وضع نفسه في خدمة الديكتاتورية المصرية تحت ذريعة القتال المشترك ضد الإرهاب


منظمة Disclose ``ديسكلوز'' الحقوقية الفرنسية تنشر مساء اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى ''الجزء الرابع'' من سلسلة تقاريرها عن التعاون بين النظامين المصرى والفرنسى

“دبلوماسية الأسلحة”..  من أجل بيع السلاح ماكرون غض الطرف عن قمع نظام السيسى ودفع جهاز الدولة إلى وضع نفسه في خدمة الديكتاتورية المصرية تحت ذريعة القتال المشترك ضد الإرهاب

 الاستراتيجية التي اعتمدتها فرنسا لبيع السلاح للنظام المصري هدفها المناهض للإرهاب تحولت الى أداة في خدمة الإرهاب


نشرت منظمة Disclose ``ديسكلوز'' الحقوقية الفرنسية على موقعها الإلكترونى مساء اليوم الأربعاء 24 نوفمبر 2021 ''الجزء الرابع'' من سلسلة تقاريرها عن التعاون بين النظامين المصرى والفرنسى فى مجال السلاح والخدمات الاستخباراتية والتيارات المناهضين لها. وهذا هو ''الجزء الرابع'' حرفيا دون اى تدخل منى بحرف واحد كما هو مبين عبر رابط موقع منظمة  ``ديسكلوز'' الحقوقية الفرنسية:

لضمان صادرات الأسلحة إلى مصر ، أحالت الدولة الفرنسية دبلوماسييها إلى الخلفية. في قلب هذه الاستراتيجية التجارية ، كان وزير الدفاع ثم الشؤون الخارجية جان إيف لودريان ، وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.

على ضفاف قناة السويس ، في 6 أغسطس 2015 ، عبد الفتاح السيسي لا يخفي حماسه. يسمح المارشال المصري لنفسه بالدخول إلى الثقة خلال لقاء مع فرانسوا هولاند: "عندما وجدت مصر نفسها على حافة الفوضى ، كانت فرنسا هي الوحيدة من بين شركائها الغربيين الرئيسيين الذين يفهمون الموقف و يدعمونه. "

ولد هذا الدعم لواحد من أكثر الأنظمة القمعية في العالم في أروقة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة ، في أعقاب انقلاب السيسي في يوليو 2013. “دبلوماسية الأسلحة” تحت ذريعة القتال ضد الإرهاب ، دفع جهاز الدولة إلى وضع نفسه في خدمة الديكتاتورية ، كما كشفت عنه عشرات الوثائق المصنفة على أنها "دفاع سري" التي حصلت عليها شركة Disclose.

في 14 نوفمبر 2013 ، بعد أشهر قليلة من وصول الجيش إلى السلطة ، حرصًا على عدم تفويت الوعود بأن تكون نعمة تجارية لصناعة الأسلحة الفرنسية ، نظمت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المناورة.

يعطي أعلى التسلسل الهرمي العسكري ملاحظة لاتجاه التعاون الأمني والدفاعي بوزارة الخارجية. "وزارة الدفاع [المصرية] ، التي تتمتع باستقلالية مالية تقدر بأكثر من 10 مليارات يورو (...) لديها هدف مباشر هو تحديث كل من معداتها وبنيتها التحتية قبل أن تطلبها قوة ديمقراطية جديدة. ربما حسابات: يجب أن نضع أنفسنا في ترتيب المعركة قبل عودة المدنيين إلى السلطة.

وزارة الدفاع [المصرية] تتوقع إشارات قوية من فرنسا ، كما تقول القيادة العسكرية. كما تم استبعاد دول من آفاق تسلح معينة بسبب موقفها السياسي الواضح للغاية تجاه مصر. الرسالة واضحة: لبيع السلاح ، عليك أن تغض الطرف عن قمع النظام.

يمكن أن تنمو علاقتنا الدفاعية من خلال اغتنام الفرص في [دعم صادرات الأسلحة]. "

المهندس الرئيسي لهذه الدبلوماسية السرية هو جان إيف لودريان. من الزيارات الرسمية إلى الاجتماعات الثنائية ، سيطبق وزير دفاع فرانسوا هولاند ، المعين للشؤون الخارجية من قبل إيمانويل ماكرون في عام 2017 ، على الخطاب التعاليم التي أصدرتها هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة. مع نتائج شبه فورية. بين عامي 2014 و 2015 ، فاز فريق VRP للتسليح الفرنسي ببيع طرادات Gowind وفرقاطتين متعدد المهام وعقد تصدير أول لطائرة رافال المقاتلة. عقود تصل إلى عدة مليارات يورو.

لذلك ، فإن بصمة الجيش سوف تلطخ كل العلاقات الفرنسية المصرية ، متجاوزة الدبلوماسيين ولوران فابيوس ، وزير الخارجية آنذاك.

ربيع 2015 ، يستعد لوران فابيوس لاستقبال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب. موعد لا تنوي هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التنحي عنه. في 17 أبريل ، يحيل الأخير مذكرة إلى الوزير تم ذكر النقاط ذات الأولوية التي يجب تناولها في يوم النصر. أولاً ، يجب على الوزير أن يضع في اعتباره أن "إحدى القنوات الرئيسية للتأثير الدبلوماسي لفرنسا" هي على أساس "التعاون مع الجهاز العسكري للبلاد".

وفقًا للصيغة المقدمة ، سيتعين على لوران فابيوس أن يقتصر على إثارة "ارتباط [فرنسا] بتطوير التعاون العسكري" مع النظام. علاوة على ذلك ، تحدد هيئة الأركان العامة ، أن مصر "تتوقع مؤشرات قوية على الدعم الفني والتشغيلي وحتى الاستراتيجي من فرنسا". إن إلحاحية هذا التعاون تبرره صيغة غامضة ستصبح شعار الحكومات الفرنسية المتعاقبة: "يجب أن نساعد مصر على ضمان استقرارها ومكافحة الإرهاب. "

من أجل المصادقة بشكل قاطع على الاستراتيجية التي اعتمدتها فرنسا ، سافر جان إيف لودريان إلى القاهرة في يوليو 2015. خلال اجتماع مع نظيره المصري ، صدقي صبحي ، أوضح عملية سيرلي (انظر استطلاعنا). ستظهر السنوات التالية أن المهمة ، التي بدأت سرا في عام 2016 ، ستنحرف بسرعة عن هدفها المناهض للإرهاب لتصبح أداة في خدمة الإرهاب.

لأن الطموح الحقيقي لهذه المهمة السرية هو الحفاظ على حوار يومي متواصل مع العميل المصري ، كما كشفت عنها مذكرة من مديرية المخابرات العسكرية بتاريخ 2019.

"دائرة المخابرات العسكرية تدعم وتستغل العلاقة التي تدعمها في البداية الآفاق الصناعية. "

في هذا السياق ، يُطلب من الدبلوماسيين إسكات انتقاداتهم لـ "القمع المتواصل الذي يوفر فرصًا للتجنيد للحركات الجهادية المحلية ".

إن دبلوماسية التسلح وحججها ، الحرب ضد الإرهاب ، تسحق كل نقاش ، حتى تلك المتعلقة باجتماعات "الدفاع السري" للجنة المشتركة بين الوزارات لدراسة صادرات المواد الحربية (CIEEMG). في ربيع 2016 ، كانت اللجنة المذكورة ، التي جمعت ممثلين من قصر الإليزيه ، ماتينيون ووزارة الدفاع والاقتصاد والشؤون الخارجية ، مسؤولة عن فحص طلبات تصدير المعدات العسكرية إلى مصر.

في يوم الخميس 7 أبريل 2016 ، اجتمعت CIEMMG لاتخاذ قرار بشأن إرسال مركبة مصفحة من طراز Titus ، والتي سيتم استخدامها في مظاهرة في مصر. يعطي رصيف أورساي رأيًا غير مؤاتٍ ، "بسبب الاستخدام المحتمل لهذا النوع من المركبات في مهام إنفاذ القانون". موقف معارض لممثلي الدفاع والإليزيه الذين أكدوا أن هذه "نسخة من تيتوس لا تتوافق مع تلك المنصوص عليها في الحفاظ على النظام". الحجة تضرب الهدف: تصدر CIEMMG "رأيًا إيجابيًا" ، وفقًا لتقرير صادر عن الأمانة العامة للدفاع والأمن القومي (SGDSN).

تم إعادة إنتاج نفس النمط بشكل مماثل في 26 مايو 2016 ، فيما يتعلق بطلب تصدير 25 مركبة مدرعة من طراز Bastion مسلحة بأبراج. تمثل الحالة التي قدمتها شركة Arquus (المعروفة سابقًا باسم Renault Trucks Defense) سوقًا يبلغ 34.3 مليون يورو.

هنا مرة أخرى ، يعطي رصيف أورساي رأيًا غير مواتٍ ، خوفًا من إمكانية "استخدام المدرعات في القمع الداخلي". حكومة جان إيف لو دريان ألغت المخاوف. ويضمن هذا الأخير أن "الحصون مخصصة للوحدات المنتشرة في سيناء وتساهم في مكافحة الإرهاب". على الرغم من عدم وجود أدلة تدعم هذا الادعاء ، فإن مكتب رئيس الوزراء مانويل فالس يسمح بتصديرها. وقال ماتينيون في القرار الصادر في الأول من يونيو "بالنظر إلى العلاقات التي يتم الحفاظ عليها مع مصر ، فإن مسار السلوك تجاه هذا البلد لم يتغير".

لقد أشارت وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية إلى أن هذه المعدات يمكن أن تستخدم في أعمال قمعية داخلية. "

السنوات الخمس التي قضاها جان إيف لودريان في وزارة الدفاع جعلت منه أساسياً للغاية. لدرجة أنه تم تعيينه في رصيف أورساي من قبل إيمانويل ماكرون في اليوم التالي لانتخابه ، في مايو 2017. وعلقت السلطات المصرية على أنه خيار "حكيم" ، وفقًا للسفارة الفرنسية في القاهرة.

لقد استقبل المصريون تعيينًا جيدًا حيث سيحتفظ جان إيف لودريان بدور "زعيم" دبلوماسية الأسلحة ، كما أبلغ الوزير صدقي صبحي في 8 يونيو 2017. اليوم - هناك ، في رحلته الثامنة إلى القاهرة منذ انقلاب عسكري ، أسرّ لنظيره الدفاعي السابق بأنه "سيستمر في متابعة إشكالية المعدات وتلك خاصة أنها تحمل تاريخ ثلاث سنوات أخرى".

الآن تحت سلطة جان إيف لودريان ، يتم استدعاء الدبلوماسيين. على سبيل المثال ، يسنون "دليل السلطة" من أجل تسهيل التبادلات مع النظام. يصر ستيفان روماتيه ، سفير فرنسا في مصر في أكتوبر 2017 ، على أن "تعبئة جميع شبكاتنا (العسكرية والاستخباراتية والاقتصادية) ضرورية من أجل تحسين الوصول إلى قطاع الاقتصاد العسكري".

في الواقع ، فإن العقيدة التي وُضعت لتبرير مبيعات الأسلحة ، "الحرب المشتركة ضد الإرهاب" ، لم تعد تخلق أي أوهام. تعرب المديرية العامة للأمن الخارجي (DGSE) عن استيائها من أن وزارة الداخلية المصرية "مترددة للغاية في تقديم المعلومات المتعلقة بالمواطنين المصريين ، بغض النظر عن درجة مشاركتهم في النشاط الإرهابي".

أما المعلومات المقدمة عن السلفيين الفرنسيين المقيمين في مصر فتعتبرهم "غير مرضية" من قبل المخابرات. في القاهرة ، ذهب الدبلوماسيون إلى حد إبلاغ إيمانويل ماكرون ، قبل أيام قليلة من زيارته الرسمية الأولى ، بالآثار "العكسية" لـ "استخدام الأساليب العنيفة والعشوائية في كثير من الأحيان" في مكافحة الإرهاب. بشكل ملموس ، فإن إرهاب الدولة اليوم من شأنه أن يغذي المنظمات الإرهابية الغد.

حتى الولايات المتحدة ، حليف مصر التاريخي ، أبلغت  كواي دورساي ، عبر ديفيد ساترفيلد ، وزير الدولة للشرق الأوسط والرئيس السابق لقوة المراقبة الدولية في سيناء ، أن "القوات المسلحة المصرية [ ليسوا] مهتمين بمكافحة الإرهاب في سيناء ". ومع ذلك ، فإن هذه المنطقة الواقعة في شرق مصر هي الهدف الرئيسي لهجمات داعش. ويختتم ديفيد ساترفيلد ملاحظاته بوصف الإرهاب "بأنه ريع للوضع" للنظام العسكري ، الحجة التي تسمح له بتبرير السلاح والقمع.

تبرير مشابه لما تستخدمه الدولة الفرنسية لمواجهة النقد سواء من دبلوماسيتها أو من المجتمع المدني.

يبقى أحد المخاوف: رغبة بعض النواب في ممارسة شكل من أشكال السيطرة - وهو أمر غير موجود حاليًا - على مبيعات الأسلحة. في نهاية عام 2020 ، أثار تقرير برلماني قدمه النائبان جاك ماير (Hauts-de-Seine و La République en Marche) و Michèle Tabarot (Alpes-Maritimes، Les Républicains) ، في هذا الاتجاه ، رد فعل غاضبًا من الأمانة العامة للدفاع والأمن القومي ، التي تشرف على قرارات تصدير الأسلحة.

في مذكرة "دفاع سري" موجهة إلى الحكومة ، وكشفت عنها شركة Disclose ، تعارض SGDSN بشكل قاطع "تدخل النواب". ووفقًا للهيئة الملحقة بماتينيون ، فإن هذا "يمكن أن يضعف مصداقيتنا وقدرتنا على إقامة شراكات استراتيجية طويلة الأجل وبالتالي قدرتنا على التصدير". دبلوماسية السلاح مرارا وتكرارا ...


رابط الجزء الاول

https://user11193787.blogspot.com/2021/11/blog-post_26.html

رابط الجزء الثانى والثالث

https://user11193787.blogspot.com/2021/11/disclose.html

نص بيان الاتحاد الدولى لحقوق الانسان الصادر مساء اليوم الأربعاء: مصر: قمع صنع في فرنسا


نص بيان الاتحاد الدولى لحقوق الانسان الصادر مساء اليوم الأربعاء:

مصر: قمع صنع في فرنسا


كشف تقرير جديد ، كيف شاركت الدولة الفرنسية وعدة شركات فرنسية في القمع الدموي المصري خلال السنوات الخمس الماضية بتزويد نظام عبد الفتاح السيسي بمعدات عسكرية ومراقبة. من خلال تزويد أجهزة الأمن المصرية ووكالات إنفاذ القانون بأدوات رقمية قوية ، فقد ساعدوا في إنشاء بنية أورويلية للمراقبة والتحكم يتم استخدامها للقضاء على جميع أشكال المعارضة وعمل المواطنين. في مواجهة هذه الفضيحة الجديدة بشأن الصادرات الفرنسية من الأسلحة والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج ، تسعى منظماتنا إلى إجراء تحقيق برلماني ووضع حد فوري لهذه الصادرات.

منذ الانقلاب العسكري الذي دبره عبد الفتاح السيسي في يوليو 2013 ، كانت مصر في خضم حملة قمع لا هوادة فيها. سجل أجهزتها الأمنية مدمر: تفريق المظاهرات بالوسائل العسكرية (فض اعتصام رابعة العدوية في 14 آب / أغسطس 2013 في القاهرة وحدها خلف أكثر من 1000 قتيل) ؛ حبس ما لا يقل عن 60 ألف سجين سياسي منذ 2013 ؛ الآلاف من عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري (بما في ذلك 2811 حالة اختفاء قسري على أيدي الأجهزة الأمنية بين يوليو 2013 ويونيو 2016) ؛ الاستخدام المنهجي للتعذيب ؛ وزيادة في أحكام الإعدام.

على الرغم من إعلان مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي في 21 أغسطس 2013 أن "الدول الأعضاء قررت تعليق تراخيص التصدير إلى مصر لأي معدات يمكن استخدامها في القمع المحلي" ، إلا أن ثماني شركات فرنسية على الأقل - بتشجيع من حكومة واحدة تلو الأخرى - ومع ذلك فقد استفادوا من هذا القمع لجني أرباح قياسية. بين عامي 2010 و 2016 زادت شحنات الأسلحة الفرنسية إلى مصر من 39.6 مليون يورو إلى 1.3 مليار يورو.

"بينما أعلن المجلس الأوروبي وقف تصدير المعدات العسكرية والمراقبة من أجل إدانة الانجراف نحو الديكتاتورية في مصر ، اكتسبت فرنسا حصة في السوق وحققت صادرات قياسية!" أشار ديميتريس كريستوبولوس ، رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان.

قامت بعض الشركات ببيع أسلحة تقليدية إلى جيش مسؤول عن مقتل مئات المدنيين باسم الحرب ضد الإرهاب ، بما في ذلك في سيناء: السفن الحربية ميسترال (DCNS) ؛ فرقاطات فريم (DCNS) ؛ الزوارق الحربية (جوويند) ؛ طائرات رافال المقاتلة. المركبات المدرعة (Arquus) ؛ صواريخ ميكا جو - جو وصواريخ كروز SCALP (MBDA) ؛ وصاروخان جو - أرض (SAGEM).

باعت شركات فرنسية أخرى مركبات مصفحة (تم بيع 200 من Renault Trucks Defense بين عامي 2012 و 2014) وآلات تصنيع الخراطيش (Manurhin) لخدمات الشرطة التي لا تتورع عن استخدام المدافع الرشاشة لتفريق الاحتجاجات.

أخيرًا ، قامت بعض الشركات ببيع تقنيات خدمات الأمن للمراقبة الفردية (AMESYS / NEXA / AM Systems) ؛ اعتراض جماعي (SUNERIS / ERCOM) ؛ جمع البيانات الشخصية (IDEMIA) ؛ والتحكم في الحشود (طائرات Safran بدون طيار ، والقمر الصناعي AIRBUS / THALES ، والمركبات المدرعة الخفيفة Arquus (RTD سابقًا) التي تتكيف مع البيئة الحضرية). وبذلك ، شاركوا جميعًا في بناء بنية واسعة النطاق للمراقبة والسيطرة على الحشود تهدف إلى منع جميع المعارضة والحركات الاجتماعية وتؤدي إلى اعتقال عشرات الآلاف من المعارضين والنشطاء.

"في حين أن الثورة المصرية في عام 2011 كانت مدفوعة" بجيل "فيسبوك" المتصل للغاية والذي عرف كيف يحشد الجماهير ، فإن فرنسا اليوم تساعد في سحق هذا الجيل من خلال إنشاء نظام أورويل للمراقبة والتحكم يهدف إلى القضاء على أي تعبير عن الاحتجاج "، صرح بذلك بهي الدين حسن ، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.

تسعى منظماتنا من الشركات والسلطات الفرنسية إلى وضع حد فوري لهذه الصادرات المميتة. علاوة على ذلك ، لا يتعين على السلطات الفرنسية إجراء تحقيق برلماني في شحنات الأسلحة إلى مصر منذ عام 2013 فحسب ، بل يتعين عليها أيضًا إجراء مراجعة شاملة للنظام الفرنسي للرقابة على صادرات الأسلحة ومعدات المراقبة. وقد سمح هذا النظام الناقص ، الذي يتميز بغموضه واعتماده المفرط على السلطة التنفيذية ، بإيصال المعدات التي تسهم في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مصر.

قبل يوم استقلال البحرين في 16 ديسمبر 2021 ... انطلاق حملة من 14 منظمة حقوقية لإطلاق سراح المعتقلين في البحرين


قبل يوم استقلال البحرين في 16 ديسمبر 2021

انطلاق حملة من 14 منظمة حقوقية لإطلاق سراح المعتقلين في البحرين


قبل يوم استقلال البحرين في 16 ديسمبر 2021 ، انطلقت حملة من 14 منظمة حقوقية لإطلاق سراح المعتقلين في البحرين من سجناء الرأي. ستسلط الحملة الضوء على الذكرى العاشره لتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق (BICI) ، في 23 نوفمبر 2021 ، مع دعوة موحدة  لسجناء البحرين  . تنطلق الحملة في وقت اضطر اثنان من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين ،  عبد الهادي الخواجة  والدكتور  عبد الجليل السنكيس ، إلى الإضراب عن الطعام في سجن جو ، احتجاجًا على الإجراءات التعسفية للسلطات. 

يصادف هذا الشهر ، 23 نوفمبر 2021 ، مرور عشر سنوات  على نشر تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق (BICI)  . تم إنشاء اللجنة من قبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتحديد ما إذا كانت أحداث فبراير ومارس 2011 تنطوي على انتهاكات للقوانين والأعراف الدولية لحقوق الإنسان. استند التقرير إلى 9000 شهادة ووثق 46 حالة وفاة و 559 ادعاء بالتعذيب وأكثر من 4000 حالة تم فصل أكثر من 4000 موظف لمشاركتهم في الاحتجاجات. 

وأكد التقرير ، من بين أمور أخرى ، استخدام الحكومة البحرينية للتعذيب المنهجي وغيره من أشكال الإساءة الجسدية والنفسية للمحتجزين وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان ، بما في ذلك المحاكمات الجائرة ، وإلغاء الإجراءات القضائية الواجبة ، والاحتجاز التعسفي للنشطاء السياسيين السلميين.

بعد مرور عشر سنوات ، لم يتم تنفيذ معظم التوصيات الـ 26 المقدمة إلى الحكومة البحرينية.

شاركت زينب الخواجة ، منسقة حماية الصحفيين في مركز الخليج لحقوق الإنسان ، في مساعدة فريق اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق في إجراء أبحاثهم في عام 2011. ومنذ ذلك الحين تم نفيها من البحرين بعد إطلاق سراحها من السجن في مايو 2016. وقالت: " المشاركة في عمل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ، كنا نأمل أنه إذا أبلغت اللجنة النتائج التي توصلت إليها بدقة ، وإذا ظهرت الجرائم المروعة المرتكبة في تقريرهم ، فيمكن أن يتبعها نوع من تصحيح الخطأ ، والمصالحة مع أولئك الذين لقد تعرضوا للظلم. وبدلاً من ذلك ، وبعد مرور عشر سنوات ، يظل هؤلاء الناجون من التعذيب والذين ورد وصفهم الصادم في التقرير في السجن ، ومعذبيهم أحرار ".

في نوفمبر 2011 ، حضر المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان  خالد إبراهيم  إطلاق تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق خلال مهمة إلى البحرين من قبل ست منظمات غير حكومية. تقرير البعثة ، " العدالة إنكار في البحرين: حرية التعبير والتجمع محدودة"، قدم 11 توصية بما في ذلك دعوات إلى إنهاء مضايقة وسجن ومقاضاة المواطنين البحرينيين لما يرقى أساسًا إلى اضطهاد حرية التعبير والعمل المشروع في مجال حقوق الإنسان. كما يصر تقرير المنظمات غير الحكومية الست على محاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان الدولية. أعراف حقوق الإنسان ، لا سيما تلك المسؤولة عن التعذيب والقتل ، وكرر إبراهيم أنه "يجب على حكومة البحرين تنفيذ جميع توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ، التي ظلت معلقة لسنوات عديدة على الرفوف. تبدأ الخطوة الأولى في الإصلاح الحقيقي بإطلاق سراح جميع المدافعين عن حقوق الإنسان وسجناء الرأي الآخرين ".

يشعر مركز الخليج لحقوق الإنسان بقلق بالغ إزاء عقوبات السجن المطولة وسوء المعاملة التي يتعرض لها السجناء ، حيث يلجأ العديد منهم إلى الإضراب المتكرر عن الطعام للاحتجاج على سوء المعاملة. من بينهم اثنان من المدافعين عن حقوق الإنسان ورد اسمه في تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.

بدأ الدكتور السنكيس ، الأكاديمي والمدون ، إضرابًا عن الطعام للسوائل فقط  منذ 08 يوليو 2021  احتجاجًا على مصادرة كتاب ألفه عن اللهجات والثقافة البحرينية. صحته تعاني بشدة لكنه لا يزال قوي الإرادة ، بحسب عائلته. تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ، والذي يُعرف فيه باسم  القضية. رقم 7، وثق تعذيبه وإساءة معاملته ، بما في ذلك أن "رجل وضع مسدسًا في فمه وقال: أتمنى أن أفرغه في رأسك". ثم اقتيد إلى سجن القرين وتعرض للضرب على طول الطريق ، ووُضع في الحبس الانفرادي ... وهددوه بالاغتصاب وأبدوا تعليقات جنسية صريحة عن زوجته وابنته ، وأخذوا عكازتيه الخشبيتين وأوقفوه. الوقوف على ساق واحدة لفترات مطولة ، ركلوه في ساقه السليمة حتى سقط أرضا ".

في 16 نوفمبر 2021 ، بدأ الخواجة ، الشريك المؤسس لمركز الخليج لحقوق الإنسان ،  إضرابًا عن الطعام  بعد إبلاغه أنه لن يُسمح له بإجراء أي مكالمات. بعد يومين ، اتصل بأسرته ليخبرهم أنه بعد انخفاض مستوى السكر في دمه إلى مستوى خطير بشكل خطير ، أعادت السلطات امتيازات الاتصال الخاصة به ، فأنهى إضرابه عن الطعام. تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ، والذي يُعرف فيه الخواجة باسم  القضية. رقم 8، وثق التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها ، ومنها: "فور اعتقاله تلقى المعتقل ضربة قاسية على جانب وجهه كسرت فكه وأوقعته أرضاً ، وتم نقله إلى عيادة وزارة الداخلية ثم قوة دفاع البحرين. المستشفى حيث أجرى جراحة كبيرة في الفك لأربع عظام مكسورة في وجهه ... هدده أفراد الأمن في المستشفى بالاعتداء الجنسي والإعدام ، كما وجهوا تهديدات جنسية ضد زوجته وابنته ".

منذ صدور تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق قبل عشر سنوات ، تم اعتقال جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين أو الإساءة إليهم أو سحب جنسيتهم أو نفيهم أو إسكاتهم. عانت عائلاتهم أيضًا. لم يكن هناك أي عدالة بتهمة قتل وتعذيب ارتكبت خلال حركة شعبية في البحرين في عام 2011، بما في ذلك اثنين من الصحفيين قتل -  عبدالكريم فخراوي  و  زكريا آل اشري  - وردت أسماؤهم في تقرير لجنة تقصي الحقائق. لم تعد حرية التعبير موجودة في البلاد. 

المنظمات الشريكة في الحملة:

● أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB)

● منظمة العفو الدولية

● منظمة العفو وستمنستر بايزواتر

● مركز البحرين لحقوق الإنسان (BCHR)

● معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD)

● مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان (CIHRS)

● سيفيكوس

● المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان

● فرونت لاين ديفندرز

● مركز الخليج لحقوق الإنسان (GCHR)

● الابتكار من أجل التغيير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

● الخدمة الدولية لحقوق الإنسان (ISHR)

● مؤسسة الكواكبي

● مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (بوميد)

مأساة وطن

مأساة وطن


تداعيات فرمانات الاستبداد لا تحصى بدأت عندما أصدر الجنرال عبد الفتاح السيسى مرسوم جمهوري يوم 28 يونيو 2014 بعد عشرين يوم فقط من توليه منصب رئيس الجمهورية قضى فيه بإلغاء انتخاب رؤساء الجامعات وعمداء الكليات بمعرفة جمعياتهم العمومية وتنصيب نفسه الرئيس الأعلى للجامعات القائم على تعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات بمرسوم جمهوري.

وكان هذا القرار الجمهورى اول قرارات استبداد السيسى واول انتهاك لاستقلال المؤسسات وجمع رئيس الجمهورية بين سلطات المؤسسات بالمخالفة لدستور الشعب المصرى الصادر فى يناير 2014 الذي يمنع مؤسسة الرئاسة من التغول على سلطات باقى المؤسسات. وبعدها انهالت على المصريين قرارات وقوانين استبداد السيسي بتنصيب نفسه الرئيس الأعلى للمحكمة الدستورية العليا. وجميع الهيئات القضائية. والنائب العام. والأجهزة والجهات الرقابية. والهيئات المشرفة على الصحافة والإعلام. ومفتى الجمهورية. القائم على تعيين رؤساء وقيادات كل تلك المؤسسات بمرسوم جمهوري.

بالإضافة الى قوانين القمع والاستبداد ومنها قوانين الإرهاب والكيانات الإرهابية والانترنت وفصل الموظفين وتمديد وتوريث الحكم لنفسه وعسكرة البلاد واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات ونشر شريعة الغاب.

بايدن​ يوجه دعوات ​الى​ قادة​ 110 دول​ة​ للمشاركة في قمة حول الديمقراطية ​ليس من بينهم​ طغاة الشرق الاوسط

بايدن​ يوجه دعوات ​الى​ قادة​ 110 دول​ة​ للمشاركة في قمة حول الديمقراطية ​ليس من بينهم​ طغاة الشرق الاوسط


وجّه الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى قادة 110 دولة دعوة للمشاركة في قمّة افتراضية حول الديموقراطية يعتزم تنظيمها، في ديسمبر المقبل، بحسب قائمة نشرتها وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء وضمّت من الشرق الأوسط بلدين فقط هما إسرائيل والعراق.

ولم يدعُ بايدن إلى هذه القمّة الصين، المنافس الرئيسي للولايات المتحدة، خلافاً لما فعل مع تايوان، في خطوة من شأنها أن تثير غضب بكين، وفقا لما ذكرته فرانس برس. 

وإلى جانب حلفاء الولايات المتّحدة الغربيين، ضمّت القائمة خصوصاً دولاً مثل الهند وباكستان، لكنّها بالمقابل خلت من تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.

والقمّة التي ستعقد يومي التاسع والعاشر من ديسمبر المقبل لم تدعَ إليها أيّ من الدول العربية الحليفة تقليدياً للولايات المتّحدة مثل مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات.

بالمقابل، فقد دعا بايدن البرازيل إلى القمة، الدولة الأميركية اللاتينية العملاقة يقودها رئيس يميني متشدّد مثير للجدل هو جايير بولسونارو.

ومن أوروبا ضمّت قائمة الدول المدعوّة للمشاركة في القمّة، بولندا، التي يتّهمها الاتحاد الأوروبي بعدم احترام دولة القانون، لكنّها خلت بالمقابل من المجر التي يقودها رئيس وزراء مثير للجدل كثيراً هو فيكتور أوربان.

أما من القارة السمراء فقد ضمّت قائمة الدول المدعوّة كلاً من جنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية ونيجيريا والنيجر.

فرانس برس

غضب مصري بعد تسمم مئات الطلاب بسبب وجبات "سايلو" التابعة للجيش


غضب مصري بعد تسمم مئات الطلاب بسبب وجبات "سايلو" التابعة للجيش


واصل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، أمس الثلاثاء، انتقاداتهم للنظام بعد توالي ظهور حالات تسمم بين طلاب مدارس ثلاث محافظات مصرية، كانت أولاها محافظة كفر الشيخ، ثم أسيوط وقنا، إثر تناولهم وجبات مدرسية.

وأوقف المحافظون في المحافظات التي حدثت فيها حالات التسمم، توزيع الوجبات المدرسية، وفتحوا تحقيقاً في الواقعة مع الموزعين على المدارس، وحللوا الوجبات، وأعلنوا على مدى أيام عن وجود وجبات فاسدة وعصائر منتهية الصلاحية.

ونشرت الأذرع والمواقع تفاصيل حادثة التسمم، ونقلت تصريحات المسؤولين التي تؤكد وجود الوجبات الفاسدة، لكن وزير التعليم المصري طارق شوقي خالف الجميع وأنكر الوقائع، وتفاخر بتوزيع 12 مليون وجبة يومياً.

وعبر مداخلة هاتفية مع أحمد موسى على قناة "صدى البلد"، لمّح شوقي لاتهام "جماعة الإخوان المسلمين" بترويج الشائعات، ودفع مبالغ مالية للطلاب والأهالي لادعاء الإعياء والذهاب للمستشفى، واتهمهم بمحاولة "التشويش على إنجازات الدولة".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد افتتح منذ ثلاثة أشهر مجمع "سايلو" للصناعات الغذائية، بمدينة السادات، في محافظة المنوفية، والتابع لجهاز الخدمة الوطنية في الجيش المصري، بتكلفة قاربت 9 مليارات جنيه، وطبلت له الأذرع وقتها بقوة، باعتباره "نقلة نوعية" في توريد وجبات المدارس بشكل حصري.

وتبادل المغردون المصريون  منذ كشف حالات التسمم، التحذيرات من تناول الطلاب الوجبات، وصبّوا جام غضبهم على النظام وسيطرة الجيش على قطاعات الدولة.

خاطب محسن عفونة، حساب السيسي الرسمي ملمّحاً لاتهام شوقي، وقال: "‏هذا مصير 9,000,000,000 (تسعة مليارات) جنيه مصري من ميزانية الدولة لوجبات فاسدة تسمم فلذات أكبادنا بأموالنا وجبات وزارة التربية والتعليم لإمبراطور العالم الإفتراضي…وغول التصريحات الهلامية… حوت التطوير العشوائي لتخريب التعليم! سيادة الرئيس… حاسبوا الفاسدين! @AlsisiOfficial".

ونقل شريف عثمان الطيار السابق بالقوات الجوية تصريحات شوقي عن اتهام الإخوان، ووسع دائرة الكارثة: "‏اخوان؟ يبقى حصلت حالات تسمم في أكل الجيش".

وسخر جو من تعتيم النظام وحصانة الجيش المصري من المحاسبة، وكتب: "‏لما تحصل ٧٧ حالة تسمم فى كفر الشيخ و٣٠ حالة فى أسيوط و١٨ في قنا للأطفال في المدارس بسبب وجبات المدارس اللي موردها الجيش تحت رعاية السيسي يبقى المفروض نحاكم مين- نحاكم مدير المستشفى اللي طلع البيانات دي".

وهاجم عبد الرحمن محمد سكوت الإعلام عن المتهم الحقيقي، وغرد: "‏بعد تسمم الأطفال في كفر الشيخ حالات جديدة بأسيوط ... طبعا محدش بيقول ان مصنع سايلو بتاع الجيش هو الي واخد توريد وجبات التغذية المدرسية!!".

وشاركه طلعت انتقاد التعتيم الإعلامي بالقول: "‏بعد ارتفاع حالات تسمم مدرسة كفر الشيخ إلى 130 طفلا بسبب وجبات خير أجناد الأرض ارتفعت حالات التسمم بين أطفال مدرسة كفر الطايفة الابتدائية بكفر الشيخ إلى 130 طالبا بسبب تناولهم عصير الوجبة المدرسية التي تقوم بتوريدها شركات الجيش وسط تعتيم إعلامي".

وطالب الشاعر ممدوح العرابي بوقف توريد الوجبات، وقال: "‏ببساطة شديدة. من لا يستطيعون تأمين سلامة وجبات مدرسية للتلاميذ الفقراء، فلا أقل من توقيف الخدمة حفاظاً على صحتهم وحياتهم. 1+1 = 2".