الأحد، 24 مارس 2024

اليوم الاحد الانتخابات الرئاسية فى السنغال

 


اليوم الاحد الانتخابات الرئاسية فى السنغال

يتوجة حوالي 7 ملايين ناخب فى السنغال الى مراكز الاقتراع اليوم الاحد 24 مارس لانتخاب رئيس السنغال الجديد من بين 17 مرشحا بينهم سيدة واحدة بعد تنازل مرشحين اثنين. ومن بين السبعة عشر مرشحا يأتي المرشحين الأثنين الأبرز، وهم باسيرو وديوماي فاي المرشح المعارض المناهض للنظام والذي كان معتقلا في السجن ولم يطلق سراحه إلا يوم الخميس قبل الماضي. و أمادو با (62 عاما) الذى شغل عدة مناصب وزارية، من بينها حقائب الخارجية والاقتصاد والمالية. ويمثل في هذه الانتخابات الغالبية الرئاسية للرئيس المنتهية ولايته ماكي سال.
وجاءت الانتخابات وساما على صدر جهاد الشعب السنغالي من اجل الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة بعد ان قام الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال بتمديد الحكم لنفسة حوالي سنة عبر برلمان من صنائعه ورفض إجراء الانتخابات فى موعدها يوم 25 فبراير الشهر الماضى بعد انتهاء فترة 10 سنوات حكم لدورتين تحت رئاستة تمهيد للتلاعب فى الدستور لدس ما يسمى مادة انتقالية تتيح لة ترشيح نفسة لفترة ولاية ثالثة ومنع التداول السلمى للسلطة على طريقة الجنرال عبد الفتاح السيسي فى مصر.
وثار الشعب فى السنغال واجتاحت البلاد مظاهرات عارمة رفض فيها الشعب سرقة البلاد واعلن المجلس الدستوري اعلى سلطة قضائية فى السنغال بان مساعي رئيس السنغال تمديد وتوريث الحكم لنفسة باطلة مما أجبر الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال قبوله حكم الشعب وفتح باب الترشح متأخرا وتحدد يوم 24 مارس الجاري موعدا لإجراء الانتخابات.
تحية تقدير الى شعب السنغال.

السبت، 23 مارس 2024

كشف المشتبه به الثالث في هجوم موسكو بعد قطع أذنيه أن اسمه "رجب علي زاده" واعترف بأنه أسقط السلاح قرب الحدود الأوكرانية مع شركائه

 القوات الخاصة الروسية تقطع أذن أحد منفذي هجوم موسكو وتضعها في فمه انتقاما منة.

ملحوظة .. معظم وسائل الاعلام العالمية قامت بحذف الفيديو لبشاعتة بعد ان قامت بنشرة
التعذيب مرفوض حتى اذا كان المتهم ارهابى وقتل عشرات الاشخاص وعملية قطع اذن المشتبة فية بارهاب موسكو لاجبارة على الكلام همجية ومرفوضة حتى اذا كان المتهم همجى

التعذيب مرفوض حتى اذا كان المتهم ارهابى وقتل عشرات الاشخاص وعملية قطع اذن المشتبة فية بارهاب موسكو لاجبارة على الكلام همجية ومرفوضة حتى اذا كان المتهم همجى


كشف المشتبه به الثالث في هجوم موسكو بعد قطع أذنيه أن اسمه "رجب علي زاده" واعترف بأنه أسقط السلاح قرب الحدود الأوكرانية مع شركائه


استجواب احد الارهابيين بعد تعذيبة فى قسم الرعاية المركزة


الخميس، 21 مارس 2024

وهكذا منع الشعب فى السنغال رئيس الجمهورية من تمديد وتوريث الحكم لنفسة وسرقة البلاد


وهكذا منع الشعب فى السنغال رئيس الجمهورية من تمديد وتوريث الحكم لنفسة وسرقة البلاد


يتوجة حوالي 7 ملايين ناخب فى السنغال الى مراكز الاقتراع يوم الاحد المقبل 24 مارس لانتخاب رئيس السنغال الجديد من بين 19 مرشحا بينهم سيدة واحدة. ومن بين التسعة عشر مرشحا يأتي المرشحين الأربعة الأبرز، وهم باسيرو وديوماي فاي المرشح المناهض للنظام والذي كان معارضا معتقلا في السجن ولم يطلق سراحه إلا يوم الخميس الماضي. وإدريسا سيك الذى شغل منصب رئيس الوزراء بين 2002 و2004 في عهد الرئيس السابق عبد الله واد وكان يعد من بين أبرز المعارضين للرئيس ماكي سال سابقا قبل أن ينضم إليه ويسانده. وخليفة سال فعلى الرغم من الحكم عليه بالسجن خمس سنوات مع دفع غرامة مالية قيمتها خمسة ملايين فرنك أفريقي في 2018 بتهمة الاحتيال واختلاس الأموال العامة، إلا أنه قرر المشاركة في الانتخابات الرئاسية الحالية. بالاضافة الى أمادو با (62 عاما) الذى شغل عدة مناصب وزارية، من بينها حقائب الخارجية والاقتصاد والمالية. ويمثل في هذه الانتخابات الغالبية الرئاسية للرئيس المنتهية ولايته ماكي سال.

وجاءت الانتخابات وساما على صدر جهاد الشعب السنغالي من اجل الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة بعد ان قام الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال بتمديد الحكم لنفسة حوالي سنة عبر برلمان من صنائعه ورفض إجراء الانتخابات فى موعدها يوم 25 فبراير الشهر الماضى بعد انتهاء فترة 10 سنوات حكم لدورتين تحت رئاستة تمهيد للتلاعب فى الدستور لدس ما يسمى مادة انتقالية تتيح لة ترشيح نفسة لفترة ولاية ثالثة ومنع التداول السلمى للسلطة على طريقة الجنرال عبد الفتاح السيسي فى مصر.

وثار الشعب فى السنغال واجتاحت البلاد مظاهرات عارمة رفض فيها الشعب سرقة البلاد واعلن المجلس الدستوري اعلى سلطة قضائية فى السنغال بان مساعي رئيس السنغال تمديد وتوريث الحكم لنفسة باطلة مما أجبر الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال قبوله حكم الشعب وفتح باب الترشح متأخرا وتحدد يوم 24 مارس الجاري موعدا لإجراء الانتخابات.

تحية تقدير الى شعب السنغال.

الحكومة تُقيد الحق في الصحة: لائحةٌ جديدة تُعيدنا إلى الوراء ... خُفّضت نسبة الأسرّة المجانية في الأقسام الداخلية إلى 25% مقارنة بـ 60% في اللائحة السابقة

رابط التقرير

 زاوية ثالثة

الحكومة تُقيد الحق في الصحة: لائحةٌ جديدة تُعيدنا إلى الوراء

خُفّضت نسبة الأسرّة المجانية في الأقسام الداخلية إلى 25% مقارنة بـ 60% في اللائحة السابقة

مع تفاقم أعراض حساسية الصدر التي تُعاني منها، اتجهت هالة عبد اللطيف (33 عامًا) إلى أحد مستشفيات الأمراض الصدرية التابعة لوزارة الصحة باحثةً عن خدمة طبية تتناسب مع وضعها الاقتصادي المتأزم. لطالما اعتمدت هالة على تذكرة الكشف للحصول على الكشف الطبي، ومن ثم شراء العلاج من صيدلية المستشفى الحكومية المدعومة. صدمةٌ تلقتها  السيدة عاملة النظافةٍ عندما حاولت دفع ثمن تذكرة الكشف في المستشفى، حيث اعتادت دفع جنيهين فقط، لكن الموظف أبلغها أن سعر التذكرة قد ارتفع إلى عشرة جنيهات بقرارٍ من وزارة الصحة.

نشرت جريدة الوقائع الرسمية مطلع شهر مارس الجاري، اللائحة الجديدة التي أصدرتها وزارة الصحة المصرية بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية في 26 فبراير الماضي، لتنظيم المستشفيات العامة ومراكز الخدمات العلاجية التابعة لمديريات الوزارة في المحافظات، خفضت بموجبها نسبة الأسرّة المجانية في الأقسام الداخلية لهذه المستشفيات إلى 25% من إجمالي الأسرّة، مقارنة بـ 60% في اللائحة السابقة، مع منح تخفيضات تصل إلى 30% من قيمة العلاج لغير القادرين.

وتضمنت اللائحة رقم 75 لسنة 2024، رفع أسعار تذاكر العيادات الخارجية، لتبدأ من عشرة جنيهات وحتى 50 جنيهًا في المستشفيات العامة، وخمسة جنيهات في الوحدات الصحية، على أن يجوز مضاعفة كل منها خمس مرات، بعد موافقة مديرية الصحة المختصة. بينما كانت اللائحة القديمة تنص على تحصيل جنيه واحد فقط تحت بند “مقابل عبوة دواء”. وبموجب اللائحة الجديدة، أٌلغي قرار 239 لسنة 1997، كما أٌلغي كل قرار يخالف أحكام هذا القرار واللائحة الأساسية المرافقة له.

وفي إطار اللائحة الجديدة أصدر وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار قرارًا حدد فيه قيمة الكشف في العيادات المتخصصة للمستشفيات العامة، بأسعار تتراوح بين 15 جنيهًا للممارس العام و45 جنيهًا للاستشاري، إضافة إلى قرار آخر يتضمن اقتصار صرف الأدوية المجانية من العيادات الخارجية على صنف واحد فقط.

خصخصة الصحة

أعادت اللائحة الجديدة تسعير الخدمات الصحية التي تقدمها المنشآت الصحية الحكومية التابعة للوزارتين، باستثناء التطعيمات الإجبارية للأطفال والطوارئ ومبادرات الصحة العامة التي ما زالت بالمجان، لدعم توفير مستلزمات تشغيل المستشفيات، وتقديم الخدمة الطبية المتميزة لجميع المواطنين.

فيما استحدثت اللائحة الجديدة نصًا يحدد المستحقين للعلاج المجاني في تلك المستشفيات، وحصرتهم في ست فئات هم: الحاصلون على معاش تكافل وكرامة، والمعاقون حاملي بطاقات الخدمات المتكاملة، وأُسر شهداء ومصابي الجيش والشرطة. وهذه الفئات، وفقًا للائحة، تحصل على العلاج دون أي إجراءات. أما باقي الفئات وهم: من لا يتمتعون بنظام تأمين صحي أو رعاية صحية، وحالات الطوارئ والحوادث التي تتطلب التدخل السريع لإنقاذ حياة المريض، أو من يخشى تفاقم حالته، فاشترطت اللائحة حصولهم على توصية من لجنة البحث الاجتماعي بالمستشفى وموافقة لاحقة من مدير المستشفى.

في المقابل، تركت اللائحة تحديد آلية علاج غير القادرين إلى سلطة مدير المستشفى في منحهم خصمًا لا يتجاوز 30% من تكاليف الخدمة بعد خصم قيمة الأدوية والمستلزمات.

انتقد إيهاب الطاهر -أمين عام نقابة الأطباء السابق- بنود اللائحة الجديدة، موضحًا أن تقليص الدعم المقدم على الخدمات الطبية يشكل عبئًا إضافيًا على ما يقارب 40 مليون مواطن لا يشملهم التأمين الصحي.

وأوضح “الطاهر” في حديثه إلى “زاوية ثالثة” أن العبء الأكبر ليس على ثمن تذكرة الكشف، ولكن على الفحوصات الطبية التي ارتفعت أسعارها داخل المستشفيات الطبية بعد أن كانت تقدم مجانية، ما يعني أن هناك مواطنين لن يستطيعوا إجراء تلك الفحوصات، إلى جانب قرار صرف دواء واحد فقط مجانًا بالعيادات الخارجية، بعد أن كان يتم صرف ثلاثة أدوية.

ويرى الطاهر أنه بقرارات اللائحة الجديدة “انتهى عصر العلاج المجاني، واكتملت دائرة خصخصة الصحة” والتي بدأت بمنع صرف وجبة للطبيب المقيم في النوبتجية 24 ساعة تنفيذًا لتوصيات صندوق الدين وخضوعًا لرغبة الدائنين.

على الجانب الآخر، اختلف الدكتور علاء غنام -مسؤول الحق في الصحة في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وخبير في إصلاح القطاع الصحي-، مع توصيف العلاج المجاني، إذ يرى أن الخدمة الطبية التي يحصل عليها المواطنون من المستشفيات الحكومية تأتي في الأساس من الضرائب التي تتحصل عليها الدولة من المواطنين، والتي تصرف من الخزانة العامة للدولة للمستشفيات العامة.

وأضاف في حديثه مع “زاوية ثالثة” أن كلمة العلاج المجاني تعني أن الدولة “تُحسن” على المواطنين، وهذا غير صحيح فهناك موازنة عامة للدولة تأتي من الضرائب والناتج المحلي، ومن المفترض أن يذهب جزء من مخصصاتها إلى قطاع الصحة والتعليم، ما يعني أن حصول المواطنين على خدمة طبية من المستشفيات العامة حق وليس هبة. مشيرًا إلى أنه بصدور هذه اللائحة تحول القطاع العام المملوك للدولة إلى قطاع خاص ما يعتبر خصخصة داخل القطاع العام.

وأوضح الخبير في إصلاح القطاع الصحي أن الدولة بهذه اللائحة لجأت إلى استخدام أساليب القطاع الخاص داخل القطاع العام في تحصيل تكلفة العلاج، فهناك ثلاثة أساليب لتمويل الصحة في العالم، ففي بريطانيا يتم تمويل جميع الخدمات الصحية من الخزانة العامة؛ لأن لديهم نظام الضرائب التصاعدي بمعنى أن الأغنياء يدفعون ضرائب أكثر من الفقراء، أما في فرنسا وألمانيا، فيعتمدان على التأمين الصحي بمعنى إشراك المواطنين لدفع اشتراكات مسبقة للمنظومة في مقابل تقديم خدمة صحية مثل نظام (التأمين الصحي الشامل الذي طبق في خمس محافظات، ومن المنتظر تطبيقه بعد عشر سنوات في كامل مصر) ويعتبر أسلوب تشاركي، أما الأسلوب الأمريكي تركت الخدمات الصحية لشركات التأمين الخاصة بالكامل، بينما في مصر هناك حالة من التخبط في تقديم الخدمة الصحية، إذ إن الحكومة تستخدم الثلاثة أساليب بتخبط شديد.

موضحًا أنه في الوقت الذي بدأت فيه الدولة تطبيق تجربة التأمين الصحي الشامل في خمس محافظات استعدادًا لتعميم التجربة، كان من المفترض أن تبدأ الدولة في تجهيز القطاع العام للمرحلة الثانية لهذه التجربة، لكن اللائحة جاءت عكس الاتجاه، ما يعكس تخبط الدولة في السياسات الصحية. مشيرًا إلى أن الحكومة تعاني فرق أسعار المستلزمات والأدوية بسبب تراجع الجنيه أمام الدولار، فقررت تحميل هذا الفارق للمريض، رغم أن هؤلاء المرضى هم الأفقر في المجتمع، ما يعني حرمانهم من الرعاية الصحية.

ينص الدستور المصري في مادته الـ 18 على أن: “لكل مواطن الحق في الصحة، وفي الرعاية الصحية المتكاملة وفقاً لمعايير الجودة، وتكفل الدولة الحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التي تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافي العادل.

دواء واحد لكل مريض

انتهى الطبيب المعالج من فحص هالة عبد اللطيف، ودوّن لها الدواء المطلوب لتحسين حالتها الصحية، ذهبت الفتاة الثلاثينية إلى صيدلية المستشفى لصرف الدواء، ليخبرها الصيدلي أن الوزارة ألغت خدمة صرف الدواء المجاني، واكتفت بالسماح بصرف نوع واحد فقط للمريض، أما باقي الأنواع، فيمكن للمريض صرفه بتخفيض حددته الوزارة، وليس مجانًا كما جرت العادة.

بعد إصدار اللائحة واستنادًا إليها، أصدر وزير الصحة، في 5 مارس الجاري، قرارًا يحمل رقم 93 لسنة 2024، بقصر صرف العلاج للمترددين على العيادات الخارجية بالمنشآت الصحية الحكومية على صنف واحد مجاني من قائمة الأدوية الأساسية الموصوفة له.

أبدى الدكتور أحمد حسين -عضو مجلس نقابة الأطباء سابقًا- استنكاره من إقرار اللائحة الجديدة وبدء تطبيقها قائلًا: “نحن نتحدث عن حق دستوري والمواطن يدفع ثمن الخدمة من ضرائبه، ولا تقدم مجانًا”. متسائلًا عن أين يذهب الناتج القومي إذا كانت الحكومة تريد بيع الصحة والتعليم للمواطن وما قيمة هذا الدستور المصري إذا كان لن يطبق.

وأضاف عضو مجلس الأطباء السابق، إنه في ظل الأوضاع الاقتصادية تبدو الأسعار بالنسبة لفئة صغيرة منطقية، لكن السواد الأعظم من المواطنين لا تناسبه هذه الأسعار، وأدعي أن نسبة كبيرة من الشعب المصري أصبح عند خط الفقر مع تزايد الأزمة الاقتصادية.

وأشار إلى أن هناك مرضى كانوا لا يستطيعون المتابعة مع الطبيب في المستشفى حينما كانت قيمة التذكرة جنيها أو اثنين بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف المواصلات، بخاصة في مناطق الأرياف، ما يعني أن رفع قيمة الخدمة الطبية يمنع الكثير منهم من الحصول عليها.

وفيما يخص قرار الحكومة باقتصار صرف الدواء المجاني على نوع واحد فقط وتطبيق خصم على أسعار الأدوية الأخرى داخل صيدليات المستشفيات، قال “حسين” إلى “زاوية ثالثة” إن الحكومة بهذا القرار قررت منافسة الصيدليات من داخل المستشفيات الحكومية وهو ما سيضر قطاعًا كبيرًا من الصيادلة، ففي الوقت الذي تتحمل فيه الصيدليات قيمة الضرائب والعمالة وغيرها، تستغل الحكومة صيدليات المستشفيات الحكومية التي لا تتكلف ضرائب ولا عمالة لمنافسة القطاع الخاص، وهو ما سيضر بقطاع كبير من الصيدليات.

في السياق نفسه، ينظر الدكتور محمد بدوي -عضو مجلس النقابة العامة لأطباء الأسنان والمرشح على منصب النقيب العام- إلى اللائحة الجديدة بمنظورين؛ الأول له علاقة بالحق في الصحة فالدولة بهذه اللائحة تنسحب تمامًا من العلاج المجاني، وتقرر تقديم كافة الخدمات الطبية بمقابل ربما يقترب من أسعار مستوصفات الجمعيات والمؤسسات الأهلية.

ويرى عضو مجلس نقابة أطباء الأسنان أنه من المفهوم أن يُرْفَع سعر التذكرة، مراعاة لانخفاض قيمة العملة المحلية، ولكن بشرط تقديم خدمات متكاملة وشاملة عليها بعد رفع سعرها، لكن ما سيحدث هو أن سعر التذكرة ارتفع في الوقت ذاته أصبح هناك لكل خدمة مقدمة تذكرة، وأيضًا قُلِّص صرف الدواء المجاني، واقتصر على نوع واحدة فقط.

وأضاف أن المنظور الثاني للائحة خاص بالإيراد الذي وعدت الدولة في اللائحة الجديدة بأنه سيخصص لتحسين دخل الفريق الطبي، فمع تطبيق التأمين الصحي الشامل، يحصل الطبيب على حقه والمريض لن يتكلف مقابل الخدمة الطبية؛ لأن التكلفة ستكون ضمن إطار التأمين الشامل.

واستطرد “بدوي” إنه بالنسبة لقطاع طب الأسنان نسبة تحمل التكلفة ربما تعوق الكثير من المرضى من الحصول على علاج جيد، وسيتوجه الأغلب منهم إلى خلع الأسنان للتخلص من الآلام بدلًا من العلاج. مشيرًا إلى أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية ربما نشهد ردة كبيرة في وعي المواطنين بضرورة حفاظهم على أسنانهم وعلاجها بسبب عدم قدرتهم على تحمل العلاج والمكان الوحيد الذي سيقدم الخدمات الطبية على تذكرة الفحص الطبي هو الجامعات فقط، وهذا غير متاح في كل قرية ومركز ومدينة.

وبموجب اللائحة الجديدة، يشكل بكل مستشفى أو مركز علاجي أو وحدة صحية تابعة لوزارتي التنمية المحلية والصحة، مجلس إدارة بقرار من المحافظ وبرئاسة مدير المنشأة الصحية، وعضوية عدد من المشرفين على القطاعات المختلفة بها (نائب المدير – رئيس الهيئة الطبية – رئيسة التمريض – مدير الصيدلة – المدير المالي والإداري)، إضافة إلى إحدى الشخصيات العامة المهتمة بالصحة، ومن يراه المجلس من ذوي الخبرة، وأمين سر يُخْتَار من الإداريين العاملين بالمنشأة الصحية، على أن يجتمع هذا المجلس مرة كل شهر على الأقل، ويُصْرَف مقابل حضور لكل الأعضاء من صندوق تحسين الخدمة بالمستشفى، يحدد بقرار من رئيس الوزراء. ويختص مجلس الإدارة بكل السلطات والمسؤوليات اللازمة لإدارة المستشفى أو الوحدة الصحية.

وحددت اللائحة الجديدة من بين تلك المهام: إدارة صندوق تحسين الخدمة بها، وإعداد الموازنة التقديرية لها والحساب الختامي في نهاية كل سنة مالية، فضلًا عن التعاقد مع الهيئات والشركات لتقديم المنشأة الصحية الخدمة الطبية للأفراد التابعين لها، والتعاقد مع الجهات الأخرى (القطاع الخاص) لتوفير الخدمات الطبية المميزة التي لا تتوافر أجهزتها بالمنشأة الصحية مقابل أسعار متفق عليها، بالإضافة إلى الموافقة على طرح أو تشغيل الأماكن التي تخصصها للبيع الحر للمنتجات والسلع داخل المنشآت الصحية.

وتودع إيرادات كل مستشفى، بموجب اللائحة الجديدة، في حساب صندوق لتحسين الخدمة بالبنك المركزي، بعد خصم تكاليف الأدوية والمستلزمات الطبية لقسم العلاج بأجر ورواتب العمالة المؤقتة (العقود الثابتة تدفع من ميزانية المالية)، على أن تُوَزَّع الإيرادات المتبقية بواقع 50% من الإيرادات للمزايا المالية الإضافية للعاملين بالمستشفيات، و37% للمساهمة في نفقات تشغيل للاستعانة بأطباء من خارجها، أما الـ13% المتبقية، فتُخَصَّص لصناديق بمديرية الشؤون الصحية التي تتبعها المستشفى لتحسين الخدمة ودعم الدراسات العليا للأطباء بنسبة 9%، إلى جانب دعم صناديق أخرى بوزارة الصحة بنسبة 4%.

من جهته، يرى محمود فؤاد -مدير المركز المصري للحق في الدواء- أن الصلاحيات التي أعطتها اللائحة الجديدة لمجلس إدارة المستشفى فيما يخص التعاقد مع جهات أخرى لتقديم الخدمات قد يسهم في توغل دور القطاع الخاص في هذه المستشفيات. مستنكرًا الطريقة التي أقرت بها اللائحة الجديدة دون الرجوع إلى البرلمان المصري أو النظر إلى الأوضاع الاقتصادية التي تعصف بالمواطنين.

يبلغ إجمالي عدد المستشفيات في مصر 1798 مستشفى منهم 664 مستشفى حكومياً، فيما انخفضت أعداد الأسرّة بالمستشفيات الحكومية خلال عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي من 123 ألفًا و353 سريرًا عام 2014 إلى 83 ألفًا و34 سريرًا عام 2021 بحسب نشرة الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

ويقضي الدستور المصري الصادر عام 2014 في المواد 18، و19، و20 و21 بإلزام الحكومة بإنفاق ما لا يقل عن 3% للصحة و4% للتعليم قبل الجامعي (المدرسي) و2% للجامعي و1% للبحث العلمي. (هذه النسب تُقْتَطَع من إجمالي الدخل القومي/الناتج المحلي).

وبحسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، يضطر المواطنون للإنفاق على تعليم أبنائهم بعد أن كان مجانيًا. حيث خصصت الأسرة المصرية في المتوسط 10.4% من دخلها للصحة و12.5% للتعليم -أي ما يقرب من ربع دخول الأسر المصرية، بحسب آخر أرقام للدخل والإنفاق أعلنت في 2019/2020، قبل أزمة كورونا وموجات التضخم الأخيرة. ويخفي هذا المتوسط تفاوتًا كبيرًا بحسب دخل كل أسرة، حيث لا تحصل أغلبية الأسر المصرية على التعليم اللائق ولا الخدمات الصحية الجيدة؛ بسبب انخفاض دخولها وعدم استقرارها. وهو ما يستلب من حقوق المواطنين الأساسية، والتي ألزمت بها مصر نفسها أمام العالم من خلال استراتيجية مصر 2030، والتي تعكس أهداف التنمية المستدامة. وهو أيضا ما يخصم من جودة رأس المال البشري، أحد عوامل قوة الاقتصاد المصري

الأربعاء، 20 مارس 2024

مصر جاءت ضمن قائمة ''قعر القفة'' - كاتعس شعب فى العالم - فى مؤشر السعادة العالمي لعام 2024 الصادر اليوم الأربعاء 20 مارس برعاية الأمم المتحدة بعد ان احتلت الترتيب 127 من بين 143 دولة شملها التقييم


مصر جاءت ضمن قائمة ''قعر القفة'' - كاتعس شعب فى العالم - فى مؤشر السعادة العالمي لعام 2024 الصادر اليوم الأربعاء 20 مارس برعاية الأمم المتحدة بعد ان احتلت الترتيب 127 من بين 143 دولة شملها التقييم 

مرفق رابط التقرير للراغبين فى الاطلاع علية او تنزيله

جاءت مصر ضمن قائمة ''قعر القفة'' فى مؤشر السعادة العالمي الصادر اليوم الأربعاء 20 مارس برعاية الأمم المتحدة يعد ان احتلت الترتيب 127 من بين 143 شملها التقييم

والتقرير الصادر برعاية الأمم المتحدة، يشمل هذا العام 143 دولة، يتم تصنيفها وفق عدة عوامل، من بينها إجمالي الناتج المحلي للفرد، والحياة الصحية المتوقعة، بالإضافة إلى آراء سكان الدول حول حياتهم والحريات العامة والسياسية.

ويعتمد الباحثون على استطلاعات رأي تطلب من المشاركين فيها الإجابة على مقياس تدريجي من 1 إلى 10، بشأن مدى الدعم الاجتماعي الذي يشعرون به في حالة وقوع مشكلة ما، وحريتهم باتخاذ القرارات المرتبطة بحياتهم الخاصة، وشعورهم بمدى تفشي الفساد في مجتمعاتهم، بالإضافة إلى مدى كرمهم.

وشمل تقرير العام الحالي لأول مرة، تصنيفات مختلفة وفق الفئات العمرية، فكانت على سبيل المثال ليتوانيا الدولة الأسعد في العالم للفئة العمرية أقل من 30 عاما، بينما كانت الدنمارك على رأس القائمة فيما يتعلق بمن هم أكبر من 60 عاما.

وبشكل عام، جاءت فنلندا في المركز الأول، وتلتها كل من الدنمارك وأيسلندا والسويد وإسرائيل وهولندا والنرويج ولوكسمبورغ وسويسرا.

بينما حلت أفغانستان في ذيل القائمة، يسبقها لبنان وليسوتو وسيراليون.

وعلى المستوى العربي، حلّت الكويت في المركز 13 عالميا، ثم ظهرت بعدها الإمارات في المركز 22 ثم السعودية 28 والبحرين 62 وليبيا 66 ثم الجزائر 85 والعراق 92 والأراضي الفلسطينية 103.

يأتي بعد ذلك المغرب في الترتيب 107 وموريتانيا 111 وتونس 115 والأردن 125 ومصر 127 وجزر القمر 132 واليمن 133 ثم لبنان 142، حسب الترتيب في القائمة المذكورة.

وتم إطلاق تقرير السعادة العالمي للمرة الأولى عام 2012، وهو عبارة عن مسح سنوي تجريه "شبكة حلول التنمية المستدامة" التابعة للأمم المتحدة.

مرفق رابط التقرير للراغبين فى الاطلاع علية او تنزيله

الثلاثاء، 19 مارس 2024

الجارديان: قادة الاتحاد الأوروبي متهمون بـ"مكافأة القمع" بصفقة بقيمة 7.4 مليار يورو مع #مصر،

 

رابط تقرير الجارديان

الجارديان: قادة الاتحاد الأوروبي متهمون بـ"مكافأة القمع" بصفقة بقيمة 7.4 مليار يورو مع #مصر،

أبرم زعماء الاتحاد الأوروبي صفقة بقيمة 7.4 مليار يورو (6.3 مليار جنيه استرليني) مع مصر للمساعدة في تعزيز اقتصاد البلاد المتعثر، في محاولة لتحقيق الاستقرار في المنطقة "المضطربة" وتجنب أزمة هجرة أخرى في أوروبا.

تتضمن الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، والتي تبلغ مدتها ثلاث سنوات، 5 مليار يورو في شكل قروض ميسرة لدعم التغيرات الاقتصادية، و1.8 مليار يورو لدعم استثمارات القطاع الخاص، و600 مليون يورو في شكل منح، بما في ذلك 200 مليون يورو لإدارة الهجرة.

ويأتي ذلك بعد أيام فقط من اتهام أعضاء في البرلمان الأوروبي لبروكسل بـ”تمويل الطغاة” نتيجة لاتفاق مماثل مع تونس العام الماضي.

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إن ستة من زعماء الاتحاد الأوروبي قاموا بالرحلة إلى القاهرة يوم الأحد بعد "عمل دبلوماسي مكثف وفعال" بين الاتحاد الأوروبي ومصر في الأشهر القليلة الماضية.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي ترأست الوفد، إن الاتفاق يؤكد "الموقع الاستراتيجي" لمصر في "منطقة مضطربة للغاية" و"الدور الحيوي" الذي تلعبه في "استقرار المنطقة".

واغتنمت هذه المناسبة لتجديد النداء من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن وتقديم المساعدات العاجلة للفلسطينيين. "نحن جميعا نشعر بقلق بالغ إزاء الحرب في غزة والوضع الإنساني الكارثي الذي يتكشف. غزة تواجه المجاعة ولا يمكننا قبول ذلك. وأضافت: "من المهم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار بسرعة الآن، بما يؤدي إلى تحرير الرهائن والسماح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وانضم إليها وميلوني في اجتماعهما مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رؤساء وزراء اليونان والنمسا وقبرص وبلجيكا.

"إن وجود ستة زعماء أوروبيين اليوم يظهر مدى عمق تقديرنا لعلاقاتنا. وقالت فون دير لاين للسيسي: “إننا نتشارك مصالحنا الاستراتيجية في الاستقرار والازدهار”. "وبالنظر إلى ثقلكم السياسي والاقتصادي وكذلك موقعك الاستراتيجي في حي مضطرب للغاية، فإن أهمية علاقاتنا ستزداد بمرور الوقت".

يعد الاتفاق الذي مدته ثلاث سنوات جزءًا من أحدث محاولة للكتلة لمنع الأشخاص من عبور البحر الأبيض المتوسط، ولكنه أوسع نطاقًا بكثير من الاتفاق المثير للجدل الذي أبرم العام الماضي مع تونس بقيمة 150 مليون يورو.

وأثنت ميلوني على السيسي لدور مصر إلى جانب الولايات المتحدة وقطر في مواصلة الجهود لإنهاء الحرب في غزة، وتطرقت أيضًا إلى الهجرة، وهي قضية سياسية مهمة على المستوى المحلي.

وقالت إن أفضل طريقة يمكن لشمال العالم من خلالها إقناع الناس في الجنوب العالمي بعدم الهجرة إلى أوروبا ليس فقط تفكيك عصابات تهريب البشر، بل "إعادة تأكيد حقوقهم" في القارة الأفريقية والمساعدة في تطوير اقتصاداتهم. وقالت: "هذا بالضبط ما نفعله اليوم".

كما استغل رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو هذه المناسبة للضغط على إسرائيل. وقال إن "الوضع الحالي في غزة غير مقبول"، مضيفا أن محكمة العدل الدولية أصدرت بالفعل حكما مؤقتا يطالب إسرائيل بزيادة وصول المساعدات الإنسانية. وأضاف: "ما رأيناه على أرض الواقع هو عكس ذلك".

وتشعر الحكومات الأوروبية منذ فترة طويلة بالقلق بشأن خطر عدم الاستقرار في مصر، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 106 ملايين نسمة والتي تكافح من أجل جمع العملة الأجنبية. وقد دفعت الشدائد الاقتصادية والفقر أعداداً متزايدة إلى مغادرة البلاد في السنوات الأخيرة.

وتشعر اليونان وإيطاليا بالقلق بشكل خاص بشأن خطر حدوث أزمة مهاجرين أخرى من غزة ومصر، التي تستضيف حوالي 9 ملايين مهاجر ، بما في ذلك 4 ملايين من السودان و1.5 مليون سوري، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

وفي مصر أيضًا كان مع فون دير لين وميلوني ودي كرو كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان؛ كارل نيهامر، المستشار النمساوي؛ والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن الصفقة "ستكافئ الزعيم المصري الاستبدادي".

وقالت إنه منذ أن تولى السيسي السلطة في انقلاب عام 2013 وأصبح رئيسا في عام 2014، فإن حكوماته "حكمت مصر بقبضة من حديد"، وقمعت المعارضة، وسجنت المنتقدين، وخنقت وسائل الإعلام والمجتمع المدني.

وقالت في بيان: "الآن تتم مكافأة هذا القمع السحيق بدعم جديد من الاتحاد الأوروبي".

وبعد تعرضه لانتقادات حادة من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء ، قال الاتحاد الأوروبي إنه يسعى جاهدا للعمل مع جيرانه والمساعدة في تحسين الديمقراطية والامتثال لحقوق الإنسان من خلال الشراكات بدلا من قطع العلاقات معهم.

وتضمن الإعلان المشترك المكون من أربع صفحات التزامات بشأن حقوق الإنسان مع تعهد بأن الجانبين "سيواصلان العمل على التزاماتهما لمواصلة تعزيز الديمقراطية والحريات الأساسية وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص، على النحو المتفق عليه في أولويات الشراكة".

الأحد، 17 مارس 2024

نص بيان منصة اللاجئين فى مصر : تداعيات الشراكة الفاشلة والمميتة بين الاتحاد الأوروبي ونظام السيسي الدكتاتوري

 

رابط البيان

نص بيان منصة اللاجئين فى مصر

قيمتها بالمليارات: تداعيات الشراكة الفاشلة والمميتة بين الاتحاد الأوروبي ونظام السيسي الدكتاتوري

بيان موقف من منصة اللاجئين في مصر (RPE) قبل زيارة رئيس وزراء بلجيكا، ألكسندر دي كرو، واليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، وإيطاليا، جيورجيا ميلوني، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير ليين إلى مصر يوم الأحد 17 مارس، لتعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر في عدة مجالات، خاصة في مجال “الحد من الهجرة”.
تسافر رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ، يوم الأحد 17 مارس ، إلى مصر برفقة رؤساء وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، واليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، وإيطاليا جيورجيا ميلوني، لمواصلة المحادثات مع الرئيس المصري الشمولي. وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن صفقة قد تدر 7.4 مليار يورو للدولة في إطار "دعم اقتصاد البلاد والحد من الهجرة"، بحسب صحيفة فايننشال تايمز .
ومع بداية شهر فبراير، أبلغ المفوض الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عبر اتصال هاتفي، بموافقة الاتحاد الأوروبي على تقديم أموال إضافية لمصر . وقد تمت مناقشة بعض التفاصيل المتعلقة بالصفقة في بروكسل في شهر يناير خلال الاجتماع العاشر لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر.
والاتفاق المتوقع الإعلان عنه في القاهرة هو الأحدث في سلسلة اتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي ودول شمال أفريقيا لتقديم الدعم المالي والدعم السياسي مقابل تقييد حرية الحركة. ويصرح الاتحاد الأوروبي أن الشراكة الاستراتيجية مع مصر مبنية على ستة ركائز "المصلحة المشتركة"، كما أوضحها فارهيلي ووزير الخارجية المصري سامح شكري في 23 كانون الثاني/يناير. وتشمل هذه الركائز العلاقات السياسية، والاستقرار الاقتصادي، والاستثمارات والتجارة، والهجرة والتنقل، والأمن، والتركيبة السكانية، مع التركيز بشكل خاص على التعاون في قطاع الطاقة.
ومن حيث أرقام التمويل والأهداف المعلنة، تمثل هذه الاتفاقيات أمثلة نموذجية للشراكات الاستراتيجية الرامية إلى خلق شركاء تجاريين يعملون بالوكالة في دول شمال أفريقيا (خاصة مصر)، وتوفير الأموال مقابل تقييد حرية تنقل المهاجرين. ويعكس هذا توسعاً جديداً في السياسات الرامية إلى توسيع الحدود الأوروبية نحو جنوب البحر الأبيض المتوسط ​​وأفريقيا. ويتم تقديم كل هذا تحت ستار دعم الاتحاد الأوروبي لتنمية هذه البلدان، باستخدام لغة دعائية قصيرة النظر تركز بشكل ضيق على "مكافحة الهجرة غير النظامية"، أو "الحد من الهجرة"، أو "السيطرة على الحدود".
قضية الهجرة غير النظامية في مصر
ما لا تعترف به الدول التي تتعاون مع النظام المصري أو تموله لتحقيق الاستقرار الاقتصادي أو فرض السيطرة على الهجرة والحدود، هو أن السياسات المصرية هي المحرك الرئيسي لسعي المصريين للهروب من الجحيم السياسي والاقتصادي الذي خلقه النظام الحالي. ويتضمن هذا الجحيم قمعاً لحرية الرأي والتعبير، واستهداف مكونات المجتمع المدني عبر الإجراءات الأمنية، وانتهاكات خطيرة طالت الناشطين والسياسيين والصحفيين. وباتت هذه الانتهاكات نمطا وسياسة عمل تنتهجها الأجهزة الأمنية في مصر.
بالإضافة إلى ذلك، هناك سيطرة على وسائل الإعلام، وتشريعات تدعم التستر على الجرائم وتتيح للمجرمين الإفلات من المساءلة والعقاب، وصولاً إلى تدخل المؤسسات العسكرية والحكومية في كافة القطاعات الإنتاجية المصرية، وإعاقة العمليات الإنتاجية وتقييد الإنفاق على المواطنين. المشاريع التي لا تساهم في تعظيم الدخل القومي للبلاد. وقد أدى ذلك إلى اضطرابات في سوق العمل وخلق شعور باليأس والخوف بين المصريين، مما دفع الشباب إلى البحث عن حياة ومستقبل أفضل في مكان آخر.
ومن ناحية أخرى، تبنت السلطات المصرية ونفذت منهجيات ذات توجه أمني على مستوى السياسات والممارسات خلال السنوات الماضية بفضل التمويل الأوروبي في مجال “مراقبة الهجرة وإدارة الحدود”. واعتمدت هذه المنهجيات على التجريم وتشديد العقوبات وعسكرة الحدود وقمع المجتمع المدني العامل في مجال الهجرة. كما استهدفت المجتمعات المحلية الحدودية، مما أدى إلى تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان على الحدود وداخل المدن في إطار “مكافحة الهجرة غير النظامية”، دون أي فرصة للمحاسبة والملاحقة القضائية على الجرائم التي يرتكبها موظفو الدولة. ويشمل ذلك "الاختفاء القسري، والتعذيب، والاحتجاز في مرافق احتجاز سيئة للغاية، والانتهاكات المستمرة لشروط المحاكمة العادلة"، دون حماية قانونية أو سبل لتحقيق العدالة للضحايا والناجين في حالات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
أدى الوضع الذي خلقه النظام المصري وكرسه خلال السنوات الماضية إلى زيادة نسبة الشباب الباحثين عن الهروب. وقد أدت الاستجابة المستمرة ذات التوجه الأمني ​​إلى جعل الهجرة أكثر خطورة بالنسبة للأشخاص المتنقلين، مما أدى إلى زيادة المخاطر على حياتهم وحقوقهم، في حين فشل في معالجة المشكلة الحقيقية. ويتجلى ذلك في ملاحظة المنظمة الدولية للهجرة بشأن زيادة تدفقات المهاجرين من مصر إلى ليبيا في عام 2022، حيث يعبر ما يقرب من 10000 مصري ومواطنين آخرين شهريًا، بما في ذلك القُصّر غير المصحوبين.
علاوة على ذلك، لا يمكن عزل هذا التدخل الأوروبي عن الموجات المتصاعدة من كراهية الأجانب والعداء تجاه الأجانب واللاجئين. وتحولت هذه المشاعر إلى حملات منظمة تصعيدية ، يتبناها صناع القرار وتستخدم لتعزيز المفاوضات ودعم وإقرار الاتفاقيات الأوروبية والقرارات المصرية المرتبطة بها. وهذا يلقي بظلال من الشك على التجاهل المتعمد من جانب أوروبا للسياسات القمعية، في حين يعمل في الوقت نفسه على تعزيز هذه السياسات من خلال الدعم الأمني ​​والمالي لعسكرة الحدود الجنوبية لأوروبا. وبالتالي، فإن التدخلات المالية للاتحاد الأوروبي وغيره تصبح متواطئة في سياسات صنع الأزمات هذه، التي تنتهك حقوق الإنسان بشكل خطير.
ومن الجدير بالذكر التصريح الصريح لوزير الخارجية المصري ، سامح شكري، الذي قال إن “الدفاع عن مصر أمر حيوي بالنسبة لأوروبا، خاصة فيما يتعلق بمنع الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط. ومنذ عام 2016، نجحت البحرية المصرية في منع قوارب المهاجرين من التوجه نحو أوروبا، وهو الأمر الذي يعتبر حاسمًا بالنسبة لشركاء مصر الأوروبيين. وجاء هذا البيان ردا على اعتزام ألمانيا تقييد مبيعات الأسلحة لمصر بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
تأثير الشراكة والتمويل الحالي بين الاتحاد الأوروبي ومصر فيما يتعلق بالهجرة والحدود
وعلى مدى العقد الذي حكمه السيسي، نجحت أوروبا في الحد من خروج المهاجرين غير الشرعيين من الأراضي المصرية من خلال شراكات أمنية قوية مع مصر. لكنها لم تهتم بالأسلوب القمعي في ضبط الهجرة أو معالجة أسبابها في المقام الأول، ولم تمنع خروج المصريين. وبدلاً من ذلك، نجحت في إعادة توجيه طرق خروجهم عبر بلدان أخرى، وهي أكثر خطورة من تلك التي سلكتها من قبل. ومن ثم، فإن الشراكة الأوروبية مع مصر عززت انتهاكات حقوق الإنسان وأظهرت اللامبالاة تجاه قوارب المهاجرين في الوقت نفسه .
إن تمويل الاتحاد الأوروبي لمصر في مجال الحدود والهجرة، بالإضافة إلى فرض أجندته بتوسيع الحدود والتأكيد على عسكرتها، ساهم في مزيد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مصر. ويرجع ذلك في المقام الأول إلى أن السلطات المصرية، بما في ذلك الجيش والشرطة وأجهزة إنفاذ القانون في ظل النظام الحالي، أصبحت قمعية بشكل غير مسبوق ، مع عدم وجود آليات لضمان منع الانتهاكات أو محاسبة المسؤولين عنها في حالة حدوثها، وبالتالي تقويض العدالة.
في يونيو 2022، قبل أن يوقع الاتحاد الأوروبي على قرار بتمويل خفر السواحل المصري بمبلغ 80 مليون يورو، أصدر RPE ورقة موقف . وناقشت الورقة المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان والإخفاقات المتتالية في عمليات البحث والإنقاذ، وتوفير الحماية اللازمة للمهاجرين واللاجئين، سواء على الحدود (البحرية أو البرية) أو داخل البلاد.
يُشار إلى أن تقديم المساعدات الدولية لمصر فيما يتعلق بالهجرة واللجوء يتزامن مع تشديد العمليات المصرية، مما يؤدي إلى هجرة غير نظامية شديدة الخطورة، كما هو الحال في الحالة السودانية . خصص الاتحاد الأوروبي مساعدات إنسانية بقيمة 25 مليون يورو لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا بين اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر. يغطي التمويل الإنساني للاتحاد الأوروبي قطاعين رئيسيين: التعليم في حالات الطوارئ والاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمياه والصرف الصحي ومنتجات النظافة. ومع ذلك، شددت مصر إجراءات دخول المواطنين السودانيين، حتى بالنسبة لأولئك المسموح لهم بالدخول بموجب اتفاقية الحريات الأربع. وقد أدى هذا إلى زيادة الهجرة غير النظامية، مع كل ما يرتبط بها من مخاطر السرقة والابتزاز والموت.
اختلاق النظام المصري لأعداد اللاجئين وتكاليف الاستضافة لتحقيق مكاسب مالية
ومؤخراً، أعلن المسؤولون الحكوميون مراراً وتكراراً أن عدد اللاجئين في مصر وصل إلى 9 ملايين لاجئ. إلا أن السلطات المصرية لم تكشف عن طريقة إحصاءها أو تحدد تعريفها للاجئين. سبق أن أوضحت RPE أن عملية تسجيل اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر تتم فقط من خلال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) بناءً على مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة المصرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عام 1954 . المفوضية هي الجهة الوحيدة المخولة بالإعلان عن عدد الأفراد المسجلين. وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أحدث تقرير لها بتاريخ 29 فبراير 2024، أن مصر تستضيف أكثر من 539 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجل من 62 دولة، منهم 267227 لاجئًا من السودان، و155825 لاجئًا من سوريا، و40346 من جنوب السودان، و34078 من إريتريا، و17884 من إريتريا. إثيوبيا، و24.596 من جنسيات أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن هناك تناقضًا كبيرًا بين ما تحصيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وما يعلنه المسؤولون المصريون. وبالنظر إلى ارتباط مصر الثابت بين قضية اللاجئين والمساعدات المالية، فإن هذا قد يفسر الرغبة في تعظيم أعداد من يسميهم النظام "اللاجئين". ومن المحتمل أن يعلن النظام المصري عن أرقام تشمل الأجانب المقيمين بصورة قانونية في مصر بشكل قانوني إلى جانب أعداد اللاجئين المسجلين. هناك اختلافات قانونية وإدارية في التعامل مع الأجانب واللاجئين وطالبي اللجوء.
مزيد من التوسع في الحدود الأوروبية القاتلة في شمال أفريقيا
وقد أظهرت اتفاقيات "السيطرة على الهجرة" التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع دول ثالثة، حتى لو كانت جادة في ضمان الامتثال لحقوق الإنسان، أن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى الأدوات اللازمة لإنفاذ هذه القضية أو مراقبتها أو تقييمها بشكل مستقل.
في السنوات الأخيرة، تحول نهج الاتحاد الأوروبي، الذي كان متوازنا إلى حد ما من حيث المسؤولية، إلى حد ما نحو موقف عنصري في سياساته تجاه دول الجنوب العالمي، والتخلي عن حقوق الإنسان والمسؤوليات الأخلاقية والتركيز حصرا على تحصين أوروبا وتوسيع نطاقها. الحدود من خلال تمويل الأنظمة القمعية، كما هو الحال في ليبيا ومصر.
والأمر الأكثر خزيًا هو أنه ساهم في تفاقم الأسباب الجذرية للهجرة من تلك البلدان، ودفع الناس إلى القيام برحلات أكثر خطورة، مما أدى إلى عدد لا يحصى من الوفيات وانتهاكات حقوق الإنسان. وعلى الرغم من إنفاق مليارات اليورو، فقد فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة المتمثلة في الحد من الهجرة أو تعزيز الاستقرار في البلدان الشريكة.
في أعقاب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الأوروبية التونسية بشأن الاقتصاد التي تهدف إلى “تعزيز الجهود للحد من الهجرة غير الشرعية” في يوليو 2023، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ، أن الاتفاقية يمكن أن تكون بمثابة نموذج للدول الأخرى. وعلى الرغم من الإخفاقات التونسية اللاحقة في مراقبة الحدود، يبدو أن مصر لم تكن بعيدة عن الركب. ومع العدوان العسكري على غزة، قرر الاتحاد الأوروبي تسريع الدعم المالي لمصر بقيمة 10 مليارات يورو، بالإضافة إلى استثمارات بقيمة 9 مليارات يورو. وتأتي هذه الزيارة المرتقبة في هذا السياق المشجع لنظام استبدادي على المستوى المحلي، وهو نظام استبدادي مماثل في تعامله مع اللاجئين داخل مصر، سواء من خلال حملات الاعتقال أو الترحيل أو الهجمات العنصرية على اللاجئين، وهو ما يوثقه RPE باستمرار.
منصة اللاجئين في مصر تدعو الاتحاد الأوروبي إلى:
إجراء عمليات مساءلة محددة فيما يتعلق بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب المصري والتركيز على قضايا حقوق الإنسان في التعامل مع المهاجرين واللاجئين بمجرد وقوعهم تحت السلطة المصرية، بما في ذلك قضايا الحماية وكفاءة عمليات إنقاذ المهاجرين.
إجراء تقييم مسبق لجدوى الاتفاقيات المستقبلية.
إجراء تقييم في كل مرحلة من مراحل تنفيذ هذه الاتفاقيات، ومشاركة هذه التقييمات مع الجمهور والجهات الفاعلة ذات الصلة.
تحديد أولويات التقارير المقدمة من منظمات حقوق الإنسان ومجموعات العمل حول هذه القضايا أثناء عمليات المفاوضات والتنفيذ والتقييم والموافقة.
التوقف عن حجب المعلومات عن هذه الاتفاقيات المشتبه في تورطها في جرائم وانتهاكات.
كما ندعو السلطات المصرية إلى عرض الاتفاقيات المرتقبة على المتخصصين، بما في ذلك كافة التفاصيل ذات الصلة، وبدء حوار يشمل المجتمعات المستهدفة بالاتفاقيات.
وتجدد “منصة اللاجئين في مصر” تحذيراتها من اتفاقيات الشراكة التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع الأنظمة الاستبدادية في جنوب البحر الأبيض المتوسط. ولن تضمن هذه الأنظمة أمن محيطها طالما ظلت هي المسيطرة دون مشاركة سياسية. وسوف يستمر الفشل الاقتصادي في دفع الناس إلى الفرار من الظروف المتدهورة، وسوف تستمر هذه الأنظمة في استخدام قضايا الهجرة واللجوء كورقة مساومة للضغط على أوروبا لحملها على توفير الأموال. سيفتحون الحدود في وقت تظهر فيه أوروبا بعض العناد في مواجهة مطالبهم التي لا نهاية لها بسبب الفشل الإداري والاستبداد. ولن تنجح الحوافز المالية في حماية الاتحاد الأوروبي من مخاطر تداعيات هذه السياسات الخطيرة إذا استمرت السياسات المحلية في دفع شعوب المنطقة نحوها.