«الدكتور جيكل ومستر هايد»
لست الديمقراطية رجسا من أعمال الشيطان كما يروج الطغاة. بل هى عبق الحياة الكريمة التى بدونها تتحول الى استعباد واسترقاق. والحاكم الى فرعون. وحكومته الى سجان. وحاشيته الى زبانية. والمواطنين الى اصفار عليهم السمع والطاعة. والا حق عليهم القصاص.
من اكبر الاخطاء السياسية الكارثية الغبية التى ارتكبها الجنرال الحاكم عبدالفتاح السيسى منعة بالتهديد والوعيد وسياسة العصا والجزرة والضرب بالجزمة وجود أحزاب معارضة وزعيم معارضة في نظام حكمه الاستبدادي الاغبر على مدار اكثر من 11 سنة حتى الآن. وصمم على وجود شكل تهريجى للحياة السياسية الحزبية المصرية لا نظير له فى جميع دول كوكب الأرض لا توجد فيه أى شكل من أشكال المعارضة داخل البرلمانات والمجالس التي قام بصنعها وخارجها. كانما الارض انشقت وابتلعت أحزاب المعارضة المصرية وزعماء المعارضة المصرية بعد أربعين سنة من عودة الحياة السياسية الحزبية المصرية. رغم ان حوالي 99 في المائة من الشعب المصرى معارض بطبعه و إرادته وعزيمته ومبادئه وإيمانه ولولا ذلك ما كانت قد قامت ثورة 25 يناير 2011. وأصبحت معظم الأحزاب السياسية المصرية الموجودة داخل وخارج المجالس والبرلمانات المصطنعة كلها احزاب حكومية مخصصة للطبل والزمر للسيسى وتحقيق أطماعه الاستبدادية الشخصية حتى إذا أراد تحويل مصر الى إمبراطورية عسكرية ملكية وراثية بدلا من جمهورية عسكرية ملكية وراثية. ومن تمسك من السياسيين وقادة الأحزاب بنصوص مواد دستور 2014 التى تنص على ان نظام الحكم فى مصر قائم على التعددية السياسية والحزبية والتنوع الفكري والتداول السلمى للسلطة ألقى القبض عليه بتهم الإرهاب وزج بة فى السجون وجمد نشاطه السياسى والحزبى. مما أدى الى ركوع قيادات العديد من الأحزاب السياسية التي كانت ترفع راية المعارضة على مدار 4 عقود رعبا وفزعا وهلعا وارتضوا ان يبيعوا الشعب المصرى مع مبادئ احزابهم السياسية في الحريات العامة والديمقراطية للسيسى وان يكونوا مطية للسيسى فى هدم دستور وقوانين ومؤسسات الشعب ودعس راية ديمقراطية الشعب واعلاء راية استبداد السيسي وتمديد وتوريث مصر للسيسى ومنع التداول السلمى للسلطة وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات و شرعنة الاستبداد وتقويض الحريات العامة والديمقراطية ونشر حكم القمع والإرهاب وتكديس السجون بحوالى ستين ألف معتقل بتهم ملفقة. نتيجة قصور فى الإدراك السياسي الفكري لرجل عسكري ذي عقلية متحجرة تعيش فى العصور الوسطى لا يفهم في أصول السياسة شئ أوهم نفسه بانة من خلال خداع الشعب عبر مشاهدته اختفاء المعارضة السياسية الحزبية فى مصر وكأنما مخلوقات من كوكب زحل اختطفتهم يخضع لنظام حكم مواخير الليل والدعارة السياسية. فى حين ان هذا الفكر الاستبدادي العبيط المتخلف يؤدى الى احتقان الشعب وليس خضوعة وانفجاره في النهاية وليس استسلامة.
الكونغرس يبدأ إجراءات نحو فصل السناتور بوب مينينديز بعد ادانتة بالعمالة للنظام المصرى
واشنطن (رويترز) - قال رؤساء لجنة الأخلاقيات بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاثنين إن اللجنة أبلغت السناتور بوب مينينديز الذي أدين بالفساد الأسبوع الماضي أنها اتخذت الخطوة الأولى في مراجعة قد تنتهي بطرده.
وقال رئيس اللجنة الديمقراطي كريس كونز ونائب رئيس اللجنة الجمهوري جيمس لانكفورد في البيان "إن اللجنة تتوقع استكمال المراجعة القضائية على الفور".
ولم يستجب مكتب السيناتور على الفور لطلب التعليق
وظل مينينديز متحديا في مواجهة الدعوات التي طالبته بالاستقالة، بما في ذلك من حاكم ولاية نيوجيرسي، مسقط رأسه، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، بعد إدانته في 16 تهمة جنائية بما في ذلك الرشوة والعمالة للنظام المصرى خلال تولية منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في محكمة اتحادية في نيويورك. وقال مينينديز، الذي يمثل نيوجيرسي في مجلس الشيوخ الأمريكي منذ عام 2006، إنه سيستأنف الحكم.
وقد قبل مينينديز وزوجته مبالغ نقدية وسبائك ذهبية ومدفوعات سيارات وقروض عقارية كرشاوى من ثلاثة رجال أعمال مقابل توجيه مليارات الدولارات من المساعدات الأميركية إلى مصر، حيث كان لأحد رجال الأعمال علاقات بمسؤولين حكوميين.
دخلت وعود قطعتها الحكومة المصرية، بوقف خطة تخفيف أحمال الكهرباء، حيز التنفيذ فعليا الأحد، إذ أفاد مواطنون في مناطق مصرية مختلفة باستقرار التيار الكهربائي، في حين رهن خبراء استمرار الخدمة بلا انقطاع، بقدرة الحكومة على توفير الوقود.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء، أيمن حمزة، إنه لن يكون هناك تخفيف للأحمال حتى منتصف سبتمبر المقبل، وذلك بناء على وعد قطعه رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي.
وتعاني مصر منذ الصيف الماضي من أزمة في إنتاج الكهرباء، دفعت وزارة البترول والثروة المعدنية إلى اتخاذ قرار بوقف صادرات الغاز الطبيعي المسال اعتبارا من مايو 2024.
ويرى الخبير الاقتصادي المصري، ممدوح الولي، أن استمرار التيار الكهربائي خلال أشهر الصيف دون انقطاع، رهن بقدرة الحكومة المصرية على توفير التمويل لاستيراد الغاز والمازوت.
وقال الولي لموقع "الحرة" إن "الشحنات البالغة 21 شحنة التي أعلنت الحكومة أنها تعاقدت على شرائها، جرى الحصول عليها بعقود آجلة، مما يعني أن تلتزم الحكومة المصرية بالانتظام في السداد، وإلا فإن ذلك يعني العودة لتخفيف الأحمال مجددا".
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن إنتاج مصر من الغاز تراجع في مايو الماضي إلى 4.3 مليار قدم مكعب، وهو أقل معدل خلال السنوات الست الماضية، لافتا إلى أن هذا المعدل من الإنتاج ليس مملوكا كله لمصر، منوها إلى نصفه مملوك لمستثمرين أجانب، "مما يؤكد وجود مشكلة حادة".
وأشار الولي إلى أن مدبولي كان وعد بزيادة حصة المازوت إلى 30 ألف طن في الشهر، مع تقليل نسبة الغاز إلى 90 مليون متر مكعب في الشهر، للمزواجة بين المازوت والغاز في عمليات توليد الكهرباء.
وأضاف قائلا "المشكلة الحقيقية أن مصر في حاجة إلى استيراد المازوت والغاز، مما يدلل على أن التمويل يعد العنصر الأهم لتوفير الوقود، وبالتالي ضمان تيار كهربائي مستمر".
وخلال الشهر الجاري أعلنت الشركة القابضة للغاز الطبيعي، إيجاس، عن التعاقد على 21 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، لتوفير احتياجات محطات الكهرباء من الوقود، مشيرة إلى وصول 5 شحنات بكمية حوالي 155 ألف متر مكعب.
وأضافت الشركة أن باقي الشحنات المتعاقد عليها من الغاز الطبيعي المسال ستصل تباعا وفق الجدول الزمني المتفق عليه لاستلام الشحنات، بحسب قولها.
من جانبه، أرجع الخبير الاقتصادي المصري، عبد النبي عبد المطلب، أزمة تخفيف الأحمال العام الماضي إلى قيام الحكومة بتسييل جزء من الغاز المصري، بهدف تصديره، للحصول على النقد الأجنبي، بعد ارتفاع الطلب الأوروبي عليه.
وقال عبد المطلب لموقع "الحرة" إن "أزمة تخفيف الأحمال في العام الحالي ناتجة عن عدم الانتظام في ضخ الغاز بالشبكة القومية للغاز، إذ لم تحصل محطات توليد الكهرباء على الغاز المطلوب للتوليد".
وأكد المتحدث ذاته قدرة الحكومة على الإيفاء بوعدها بعدم العودة إلى تخفيف الأحمال خلال فترة الصيف، منوها إلى أن توفير الغاز سيقود تلقائيا إلى حل المشكلة.
وأضاف "إذا أوقفت مصر تسييل الغاز المنتج محليا، واستوردت ما نسبته حوالي 20 في المئة من كمية الغاز المطلوبة لتوليد الكهرباء، فإن ذلك يعني عمليا حل مشكلة الغاز، وبالتالي يتوفر التيار الكهربائي".
ولفت إلى أن استمرار وصول شحنات الغاز البالغة 21 شحنة، التي جرى الاتفاق عليها مؤخرا، من شأنه أن يجعل الحكومة تفي بوعدها، بعدم قطع التيار خلال فترة الصيف.
وتلجأ الحكومة المصرية إلى قطع الكهرباء بانتظام منذ نحو عام بسبب أزمة طاقة مصحوبة بشح في العملات الأجنبية، أدى إلى عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.
وتضاءلت إمدادات الغاز الطبيعي الذي يساعد مصر في توليد الكهرباء، في وقت أدى فيه تزايد عدد السكان والتنمية الحضرية إلى زيادة الطلب على الكهرباء.
ويبلغ إنتاج مصر من الغاز الطبيعي حاليا نحو 5.7 مليار قدم مكعبة يوميا، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في الأول من يوليو.
في المقابل، شكك الأستاذ الجامعي المصري، عصام عبد الشافي، في قدرة الحكومة على الإيفاء بوعودها بإمداد كهربائي مستمر حتى سبتمبر، مشيرا إلى أن "أسباب المشكلة لا تزال قائمة".
وقال عبد الشافع لموقع "الحرة" إن "الحكومة بررت تخفيف الأحمال بتراجع إنتاج الغاز محليا، وبمشكلة في الغاز الوارد إليها من إسرائيل، ولا أعتقد أن تلك المشكلات حُلّت بهذه السرعة، مما يشكك في وعود الحكومة".
وأشار إلى أن "الحكومة كانت تتحدث عن شركات سعودية لتأهيل وتطوير عدد من محطات توليد الكهرباء، وإذا تمكنت هذه الصفقة من إعادة تلك المحطات إلى الخدمة، فمن الممكن أن يعزز ذلك من فرص حل المشكلة".
وتطرح الحكومة المصرية حزمة من الحلول، بينها حث المواطنين على ترشيد استهلاك التيار الكهربائي، كما ألزمت أصحاب المحال التجارية بالإغلاق عند الساعة العاشرة مساء، في حين لوّحت الحكومة بزيادة أسعار الكهرباء.
ويرى الولي أن إلزام المحال التجارية بالإغلاق في الساعة العاشرة مساء ليس خيارا فعالا، مشيرا إلى أن المحال التجارية تستهلك حوالي 6 في المئة فقط من الإمداد الكهربائي.
وأشار إلى أن المحال التجارية تأتي في مرتبة تالية من حيث الاستهلاك بعد القطاع الصناعي والزراعي والمنزلي.
وأضاف قائلا أن "إغلاق المحال التجارية ليلا قد يؤثر على تسويق منتجات القطاع الصناعي الذي يعاني أصلا من الركود، كما أنه سيؤثر على العمالة في القطاع الصناعي الذي يوفر ثاني أعلى نسبة عمالة بعد القطاع الزراعي".
ويشير عبد المطلب إلى أن خيار زيادة الأسعار لضمان استمرار التيار الكهربائي كان مطروحا لكنه تأثر بتراجع سعر النفط عالميا.
وأضاف "إذا ارتفع سعر النفط عالميا، فإن الحكومة يمكن أن تجد مبررا لرفع الأسعار، إذ أنها لن تتمكن من زيادتها في ظل استقرار أسعار النفط عالميا".
ولفت إلى أن الحكومة لها التزام مع صندوق النقد الدولي الذي يشترط رفع الدعم عن بعض السلع الأساسية لضمان الحصول على القروض، مما يعني إمكانية رفع أسعار الكهرباء.
ونوّه المتحدث ذاته إلى أن مصر تملك كميات كبيرة من الغاز، لكن عمليات الإنتاج بحاجة إلى شركات عالمية.
وأضاف أن "المشكلة تكمن في أن الشركات العالمية الناشطة في استخراج النفط لها حسابات اقتصادية وحسابات تجارية، ولذلك على مصر أن تبحث عن شركات عالمية لا تخضع للضغوط الدولية".
بدوره، توقع عبد الشافي أن تلجأ الحكومة إلى زيارة أسعار الكهرباء للإيفاء بالتزاماتها تجاه صندوق النقد الدولي، مشيرا إلى أن الصندوق حجب مؤخرا عن مصر مبلغ 850 مليون دولار بسبب ملاحظاته على عدم التزام الحكومة بشروط القرض.
وأضاف "الأنظمة المصرية ظلت تنتهج سياسة تجفيف السلعة لإجبار المواطنين على قبول زيارة سعرها، وبالتالي أتوقع أن تنفذ الحكومة زيادة على أسعار الكهرباء، ولو بعد حين".
الحرة