شطح الجنرال السيسي و استبداده بالسلطة جاء بتواطؤ أحزاب سياسية ومنها أحزاب كانت منذ تأسيسها معارضة وركعت فى تراب الذل للسيسي وخانت الشعب وباعته مع ضمائرها ومبادئها السياسية للسيسي نظير حصولها على محتوى صفائح قمامة القصر الجمهورى
أهان الجنرال الاستبدادي الحاكم عبدالفتاح السيسى الشعب المصرى إهانات بالغة فاقت كل حد، عندما استخف بعقلية الشعب المصرى واعتبر نفسه يتعامل مع شعبا من الحمير، شعبا من الاغبياء، شعبا من الجهلة المغفلين، لذا تمادى فى تقمص شخصية بابا نويل للضحك والنصب على الناس وايهامهم بأنه جنرال عسكري هبط من السماء لانقاذهم، بينما هو طاغية جهنمي فريد لم تبتلى مصر بمثله على مدار تاريخها، ومنها عندما طلب الجنرال السيسي من الشعب المصرى، يوم الخميس 16 سبتمبر 2021، بعدم تصديق انة حاكم استبدادي لا يعرف العدل او الدستور، ونفى وجود انتهاك لحقوق الإنسان في مصر، وتابع: ''يهمني أن المصريين يكونوا مقدرين و ميكونش عندهم اعتقاد أن فيه انتهاك لحقوق الإنسان''. وجاءت مزاعم السيسي ردا على إعلان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فى اليوم السابق الموافق يوم الأربعاء 15 سبتمبر 2021، قرار الإدارة الأمريكية حجب 130 مليون دولار من حجم مساعداتها العسكرية السنوية لمصر بسبب تمادى السيسى فى انتهاكات لحقوق الإنسان في مصر. بينما كان السيسى منذ توليه السلطة يعبث فى الأرض فسادا و استبدادا و جورا و ظلما وطغيانا ونشر حكم القمع والارهاب وكدس السجون بحوالى ستين الف معتقل بتهم كيدية ملفقة. وقبلها عقد الجنرال السيسي يوم السبت 11 سبتمبر 2021 ما اسماه استخفاف بعقلية الشعب المصرى ''مؤتمر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان''. بينما هو قام باستئصال حقوق الانسان فى مصر بشهادة قمعه واستبداده الذي نلمسه بأنفسنا كل يوم وضحاياه من عشرات آلاف البشر الذين استخدم ضدهم تشريعات محاربة الارهاب لمحاربتهم بعد ان أعاد فيها تعريف مفهوم الإرهاب وجعل حرية الرأي والتعبير المصونة فى الدستور من اعمال الارهاب ولم يفرق فى استبداده بين أساتذة جامعيين ومنهم الدكتور أيمن منصور ندا رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة حينها الذى قام باعتقاله بموجب قوانين محاربة الإرهاب انتقاما منه على قيامه عبر صفحتة بالفيس بوك بانتقاد الالة الاعلامية الشيطانية للجنرال السيسي، وصحفيين ومنهم الصحفى عبد الناصر سلامة رئيس تحرير صحيفة الأهرام الحكومية السابق الذى قام باعتقاله بموجب قوانين محاربة الإرهاب انتقاما منه على قيامه بكتابة مقال على صفحته بالفيس بوك طالب الجنرال السيسي فيه التنحي بعد خرائبة واستبداده بمصر. والأكاديميين والباحثين والعمال والموظفين وكل مواطن شريف يجرؤ على الاعتراض على نظام حكم مواخير الليل الاستبدادى للجنرال السيسي. وسيل تقارير هيئة الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومئات المنظمات الحقوقية ومئات الدول التى نددت في الأمم المتحدة خلال المراجعة الدورية لسجل مصر الحقوقي بطغيان واستبداد الجنرال السيسي ضد الشعب المصرى. وقبلها ايضا عقد الجنرال السيسي على مدار يومى 8 و9 أكتوبر 2019 بالقاهرة ما اسماه ازدراء بعقلية الشعب المصرى "مؤتمر التشريعات والآليات اللازمة لمناهضة التعذيب". بينما تقارير هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية ضد التعذيب والاختفاء القسرى فى مصر أصبحت تزكم انوف شعوب دول كوكب الأرض كافة. واحتقر الجنرال السيسي كرامة و آدمية الشعب المصرى عندما حاول عبر استبداده توصيل رسالة تهديدية إلى الشعب المصرى مفادها ''اركعوا زى الجزم وأقبلوا حكمكم بالكرباج مدى الحياة والا السجون والمعتقلات والموت بالإهمال الطبي والتعذيب فى انتظاركم''.
وجاء شطح الجنرال الاستبدادي الحاكم عبدالفتاح السيسى بالسلطة منذ حوالى 11 سنة حتى الآن، لا حكومة تهمة لانة هو القائم بتشكيل الحكومات الرئاسية، ولا مؤسسة تلمة لأنه انتهك استقلال جميع المؤسسات وجمع بين سلطته التنفيذية وسلطات جميع المؤسسات التي كانت مستقلة قبل أن يتسلق السلطة، ولا أحزاب سياسية تهمة لأنه قام باحتواء معظمها ومنها أحزاب سياسية كانت منذ تأسيسها معارضة وباعت القضايا الوطنية ومبادئها السياسية وضمائرها والشعب المصرى للسيسى، بسياسة العصا والجزرة والتهديد بالضرب بالجزمة، وصلت الى حد تحصين السيسي بفرمان قرقوشى باطل قرارات الحكومة والوزراء والمحافظين والمسؤولين الحكوميين حتى أصغر خفير فيهم من الدعاوى القضائية للمواطنين الموظفين بالمخالفة للدستور، ومعاقبة الموظف الذي يلجأ الى القضاء لإنصافه من ظلم حكومة السيسي، ربما بالفصل استنادا على قانون استبدادي آخر باطل مخالف للدستور فرضه السيسي يمنح حكومة السيسي صلاحية فصل الموظفين بالأمر المباشر بعيدا عن القضاء، وأصبحنا نعيش فى غابة و ماخور دعارة سياسية الكلمة الوحيدة السارية هى كلمة الجنرال السيسى حاكم الشعب الاستبدادي الذي حول نفسه الى خصم الشعب منذ استبداده بالسلطة بالباطل ضد الشعب وانتهك استقلال جميع المؤسسات وجمع بين سلطته التنفيذية وسلطات جميع المؤسسات، بعد ان كنا عايشين فى دولة مؤسسات مستقلة إذا ظلم مواطن فيها من قرارات الحكومة او رئيس الجمهورية ذاتة يهرع الى مؤسسة القضاء لإنصافه.
وشملت مسيرة استبداد السيسي بتواطؤ العديد من الأحزاب السياسية، ومنها أحزاب سياسية كانت ترفع منذ تأسيسها راية المعارضة وخانت الشعب المصرى وباعته مع ضمائرها ومبادئها السياسية في الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة للسيسي، وساعدته مساعدة فعالة فى فرض سيل من القوانين الاستبدادية المشوبة كلها بالبطلان الدستورى ودستور السيسي الباطل بموادة الاستبدادية البالغة حوالى عشرين مادة تشكل دستور مكمل لوحدة، وعسكرة البلاد وتمديد وتوريث الحكم للسيسي ومنع السيسى التداول السلمى للسلطة وشرعنة انتهاك السيسي استقلال المؤسسات وجمع السيسى بين السلطات مع منصبه التنفيذي وتمكين السيسى من تشكيل حكومات رئاسية على مدار 11 سنة حتى الان وتنصيب السيسي من نفسة الرئيس الأعلى للمحكمة الدستورية العليا وجميع الهيئات القضائية والنائب العام والأجهزة والجهات الرقابية والجامعات والكليات والمجالس العليا للصحافة والإعلام ودار الإفتاء المصرية والقائم على تعيين رؤساء وقيادات كل تلك المؤسسات واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات. وفرض قوانين الظلم والاستبداد والطوارئ والإرهاب والانترنت وفصل العمال والموظفين المعارضين بقرار حكومى ومنع قيام القضاء بانصاف المفصولين و الحصانة من الملاحقة القضائية لأعوان السيسى والتى وصلت الى حد منح الجيش سلطة القبض على المدنيين والتحقيق معهم ومحاكمتهم عسكريا فى القضايا المدنية وتوسيع محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية وتكديس السجون بعشرات آلاف المعتقلين ونشر حكم القمع والإرهاب والتعذيب والانتهاكات والاختفاء القسري وتقويض الحريات العامة والديمقراطية وتحويل مجالس وبرلمانات السيسي بقوانين انتخابات مسخرة وهيمنة سلطوية الى مجالس وبرلمانات رئيس الجمهورية واستئصال كلمة أحزاب معارضة وزعيم المعارضة من مجالس وبرلمانات السيسى وخارجها على مدار 11 سنة حتى الان لأول مرة منذ حوالى 45 سنة وإغراق مصر فى قروضا أجنبية بلغت 4 أضعاف الديون الأجنبية التى كانت موجودة على مصر عندما تسلق السيسي السلطة قبل نحو 11 سنة وإهدار معظم تلك القروض فى مشروعات كبرى فاشلة ونشر الفقر والخراب وإلغاء الدعم عن العديد من السلع الشعبية الهامة ورفع أسعار كل شئ بصورة فلكية كل بضع شهور والتنازل عن جزيرتين مصريتين لدولة اجنبية والتفريط في أمن البلد القومى عبر مخاطر ضياع مياه الشرب والرى وذهابها للأعداء.