الخميس، 14 نوفمبر 2024

انتهت قبل قليل بمقر المبادرة المصرية للحقوق الشخصية فعاليات مؤتمر صحفي عقدته مجموعة من المحامين والباحثين القانونيين المستقلين للإعلان عن إطلاق دراسة نقدية تفصيلية لمشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد.

 


انتهت قبل قليل بمقر المبادرة المصرية للحقوق الشخصية فعاليات مؤتمر صحفي عقدته مجموعة من المحامين والباحثين القانونيين المستقلين للإعلان عن إطلاق دراسة نقدية تفصيلية لمشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد.

وتضمن المؤتمر عرضًا للدراسة التي تناولت كل مادة من مواد مشروع القانون، وبينت الجوانب التي تشكل خطورة على الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، كما قدمت مجموعة العمل في الدراسة طرح بديل لكل مادة من مواد المشروع تحت عنوان "نحو مشروع إجراءات جنائية أكثر عدالة"

وأعقب العرض رد من القانونيين المشاركين على أسئلة الصحفيين والمحامين الحاضرين للمؤتمر.

يذكر أن الدراسة التي أعلن عن إطلاقها اليوم هي نتاج 15 ورشة عمل شارك فيها محامون وباحثون مختصون بالقانون.

https://x.com/EIPR/status/1857066329057939951

مصر: تجديد حبس 173 شاباً بتظاهرات نصرة غزة

 

الرابط

العربى الجديد

مصر: تجديد حبس 173 شاباً بتظاهرات نصرة غزة

قرّر قضاة المعارضات بمحاكم الجنايات في مصر، اليوم الخميس، تجديد حبس 173 شاباً من 20 محافظة لمدة 45 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجري معهم على خلفية التظاهرات التي اندلعت الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، دعماً للقضية الفلسطينية ونصرة لقطاع غزة في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت قرارات تجديد الحبس على ذمة 27 قضية منفصلة جرى إعدادها، وتخص تظاهرات نصرة غزة ودعم القضية الفلسطينية في 20 مدينة ومحافظة مصرية.
وجرت جلسات تجديد الحبس بشكل إجرائي روتيني دون أي تحقيقات جديدة وعبر خاصية "الفيديو كونفرانس"، دون حضور الشباب بأنفسهم من مقرات اعتقالهم.
ووجّهت نيابة أمن الدولة العليا إلى الشباب المعتقلين في هذه القضايا تهماً متنوعة، وهي "الانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على التظاهر من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والاشتراك في تجمهر مكون من أكثر من 5 أشخاص، وارتكاب عمل إرهابي، والتخريب عمداً لأملاك عامة وخاصة، وإتلاف أملاك منقولة وثابتة".

تصريحات حسن المستكاوي غير دقيقة، إذ وقع في خطأين

 

الرابط

✅الحقائق:

✅تصريحات حسن المستكاوي غير دقيقة، إذ وقع في خطأين:
1️⃣ الخطأ الأول، قال المستكاوي: "صندوق الاستثمار السعودي يمتلك كريستال بالاس".
✅تصريح غير دقيق، إذ يمتلك نادي كريستال بالاس الإنجليزي خمسة رجال أعمال، ثلاثة أمريكيين وبريطاني وجنوب إفريقي، بحسب الموقع الرسمي للنادي وموقع إخبارية أخرى، وليس صندوق الاستثمار السعودي كما ادعى المستكاوي. [1]
2️⃣ في الخطأ الثاني، أضاف المستكاوي: "المصري ناصف ساويرس يملك 55% من أسهم أستون فيلا".
✅تصريح غير دقيق، إذ يملك رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس نحو 34.45% فقط من أسهم نادي أستون فيلا الإنجليزي، بحسب ما نشرت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية في أكتوبر الماضي، وليس 55% كما ادعى المستكاوي. [2]
📌 وتتوزع أسهم نادي أستون فيلا الإنجليزي، وفق ما نشرت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية في أكتوبر الماضي، على النحو التالي:
رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس: 34.4%
رجل الأعمال الأمريكي ويس إدينز: 34.4%
شركة Atairos الأمريكية: 31.1%
مستثمرين آخرين: 0.1%
💬 جاءت تصريحات المستكاوي، في متن مقال له بعنوان: "امتلاك الأندية الأوروبية قوة ناعمة"، منشور على جريدة الشروق.

عرض منطقة رأس بناس المطلّة على البحر الأحمر للاستثمار الحليجى

 

الرابط

🔴 قبل أيام، أعلنت وزارة المالية في تقريرها الدوري عن شهر أكتوبر الماضي عن استعداد الحكومة لطرح منطقة رأس بناس المطلّة على البحر الأحمر، ضمن خطة استثمارية على غرار صفقة #رأس_الحكمة.

◾هذا لم يكن الإعلان الأول، إذ سبقه عدة تصريحات حكومية منذ سبتمبر الماضي، إذ صرح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أن الحكومة تخطط لطرح #رأس_بناس أمام المستثمرين، وسط تقارير صحفية عدة عن مفاوضات بين الحكومة والمملكة العربية #السعودية للاستحواذ على المنطقة الواقعة على شاطئ البحر الأحمر.

⚠️ #صحيح_مصر يكشف في هذا التقرير، مسار مفاوضات الحكومة مع السعودية منذ مارس الماضي، وأسباب الخلاف حول الصفقة، والقيمة المتوقعة. 

🔴 موقع رأس بناس 

◾تقع منطقة رأس بناس جنوب ساحل #البحر_الأحمر في محافظة البحر الأحمر، وتبعد عن مدينة مرسى علم نحو 160 كيلو مترًا، فيما تبعد عن مدينة أسوان بنحو 370 كيلو مترًا، و270 كيلومترًا عن مدينة حلايب على الحدود السودانية، فيما تبعد عن 235 كيلومترًا بحريًا عن مدينة ينبع السعودية. 

◾وتشكل منطقة رأس بناس خليج داخل البحر الأحمر، بطول 50 كيلومترًا وبمساحة تقدر بأكثر من 200 مليون متر مربع، وهي أكبر من منطقة رأس الحكمة، التي تبلغ نحو 170 مليون متر مربع.

◾ويتاخم خليج رأس بناس قاعدة برانيس العسكرية، والتي تمثل أهمية استراتيجية للملاحة البحرية في البحر الأحمر. وتطل على "خليج فول" على رأسه ميناء برنيس القديم، وبالقرب منها على بعد 50 كيلومترًا عن مطار برنيس.

🔴 مسار التفاوض 

◾قال مصدر بهيئة المجتمعات العمرانية لصحيح مصر، إن الحكومة بدأت في التفاوض منذ شهر مارس الماضي مع الشركة "السعودية المصرية" للاستثمار الذراع الاقتصادي لصندوق الاستثمارات العامة السيادي السعودي، أي بعد نحو شهر واحد من إنهاء صفقة رأس الحكمة مع شركة #أبوظبي القابضة المملوكة لإمارة أبوظبي الإماراتية. 

◾وأسس صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الشركة "السعودية المصرية" للاستثمار عام 2022، وكانت أول استثماراتها تنفيذ الاستحواذ على 4 حصص في عدة شركات مصرية، وهي شركات: "إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، وأبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية، ومصر لإنتاج الأسمدة (موبكو)، والإسكندرية لتداول الحاويات".

◾ورغم مرور 8 أشهر، على بداية المفاوضات بين السعودية ومصر حول "رأس بناس" لا تزال هناك أمور عالقة، إذ تصرّ الحكومة على إتباع نموذج تقاسم الأرباح مع الجهة المستثمرة "صندوق الاستثمارات العامة السعودي"، على غرار صفقة رأس الحكمة مع أبوظبي، علاوة على حصول الحكومة على أموال من الصفقة بالعملة الأجنبية نظير بيع الأرض، وفقًا للمصدر بهيئة المجتمعات العمرانية. 

◾إذ دب خلاف بين الجانبين -بحسب المصدر- حول تقدير قيمة الأرض ونسبة أرباح الحكومة من المشروع، إذ تطالب الحكومة بالحصول على نسبة 35% من أرباح المشروع، أسوة بمشروع رأس الحكمة، ولكن مازالت الشركة السعودية ترفض ذلك.

◾ومن بين النقاط الخلافية، بحسب المصدر، عدم الاتفاق حول تحمل تكلفة المرافق الخدمية للمنطقة، فضلاً عن عدم وجود اتفاق داخلي بين الجهات الأمنية المصرية على المشروع بسبب قاعدة "برنيس" العسكرية المتاخمة لأرض المشروع، والتي افتتحت في عام 2020.

◾أيضًا الخلاف حول الحماية التي يجب توفيرها لمنطقة رأس بناس لحماية الشعاب المرجانية بالمنطقة التي تعد من الأكبر في العالم. 

🔴 القيمة المتوقعة للمشروع 

◾تتفاوض الحكومة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي على الحصول على ما يتراوح بين 17 إلى 20 مليار دولار إضافة إلى نسبة من الأرباح بعد بدء تشغيل المشروع، إذ من المخطط بناء منتجعات وفنادق بالمنطقة، بحسب مصدر في مجلس الوزراء.

◾لكن لا يزال كل ذلك في طور التفاوض، كما أنه في حال فشل التفاوض مع صندوق الاستثمارات السعودية، وهو من غير المرجح -بحسب تقدير المصدر- سوف تتجه الحكومة لطرحه للاستثمار أمام شركات أجنبية أخرى بهدف استغلال موقعه المتميز وفي توفير العملة الأجنبية. 

🔴 حماية الاستثمارات السعودية في مصر

◾في مارس 2022، وقعت #مصر والسعودية اتفاقية برقم 261 بشأن استثمار صندوق الاستثمارات العامة السعودي في مصر. وتهدف الاتفاقية إلى تشجيع صندوق الاستثمارات العامة على الاستثمار في مصر سواء بصفته أو من خلال شركاته المملوكة له بنسبة 50% أو أكثر.

◾وفي سبيل ذلك سهلّت الحكومة للصندوق السيادي السعودي ومنحته حق شراء وتملّك العقارات والأصول المنقولة وغير المنقولة، وتأسيس كيانات تجارية بمفرده أو بمشاركة غيره أو الاستحواذ على القائم منها وتملك الأصول والأسهم والحصص في الشركات والصناديق، والاشتراك مع القطاع الخاص أو الكيانات الحكومية في مختلف قطاعات الاستثمار.

◾علاوة على حق شراء السندات وسندات الدين والقروض وغيرها من أشكال الديون الأخرى، وكل ما يتصل بحقوق الملكية الفكرية وحقوق البحث والاستكشاف والاستخراج واستغلال الموارد الطبيعية، إضافة إلى حق في ممارسة جميع الأنشطة المرتبطة باستثماراته مثل التنظيم والرقابة والصيانة والتصرف وشراء العملة الأجنبية. 

◾بجانب عدم فرض قيود من أي نوع على حق الصندوق في تحويل رأس المال أو الأرباح الناتجة عن استثماراته إلى الخارج وتكون بنفس العملة التي أدخل بها أو أي عملة أخرى قابلة للتحويل.

◾إضافة إلى عدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى حرمان الصندوق من ملكية رأسماله أو أرباحه كليًا أو جزئيًا بشكل مباشر أو غير مباشر كالتأميم أو المصادرة أو نزع الملكية غير القانوني، او الاستيلاء الجبري أو تجميد الأموال أو فرض الحراسة. 

◾فضلاً عن نص الاتفاقية على معاملة الصندوق السيادي السعودي معاملة المستثمر الوطني من حيث التسهيلات الممنوحة سواء في إصدار التراخيص أو رسوم التأسيس وغيره. كما منحت الاتفاقية صندوق الاستثمارات السيادي السعودي والكيانات المملوكة له إلى اتفاقية 2016 بشأن تجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل. 

◾كما أعطت الاتفاقية الحق لصندوق الاستثمارات السعودي في تسوية نزاعه حال نشوئه مع الحكومة أو أطراف مصرية بالطرق الودية من خلال التفاوض أو التوفيق أو الوساطة وفي حال عدم الحل يمكن اللجوء للتحكيم أو المحكمة العربية للاستثمار.

الولايات المتحدة تتبجح دفاعا عن اسرائيل بعد اتهام لجنة أممية لإسرائيل مساء اليوم الخميس بارتكاب إبادة جماعية في غزة

 


الولايات المتحدة تتبجح دفاعا عن اسرائيل بعد اتهام لجنة أممية لإسرائيل مساء اليوم الخميس بارتكاب إبادة جماعية في غزة


قالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس إنه لا أساس لاتهام لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

والخميس،  اعتبرت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة  أن ممارسات إسرائيل خلال حرب غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين "هذا أمر نختلف معه بشكل لا لبس فيه"، مضيفا "نعتقد أن صياغات كهذه واتهامات كهذه لا أساس لها بالتأكيد".

وأشار تقرير اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة والذي يغطى الفترة من هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر من العام الماضي حتى يوليو، إلى "سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وظروف تهدد حياة الفلسطينيين فرضت عمدا".

وأفادت اللجنة التي تحقق منذ عقود في الممارسات الإسرائيلية التي تؤثر على الحقوق في الأراضي الفلسطينية  بأن إسرائيل "استخدمت التجويع كأسلوب من أساليب الحرب وفرض عقاب جماعي على الفلسطينيين".

وقالت "من خلال حصارها لغزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية، إلى جانب الهجمات المستهدفة وقتل المدنيين وعمال الإغاثة.. تتسبب إسرائيل عمدا في الموت والتجويع والإصابات الخطيرة".

وتخوض إسرائيل حربا مع حماس في قطاع غزة منذ أن شنت الحركة هجوما غير مسبوق على إسرائيل في أكتوبر 2023.

خطاب أممي يحذر من خطورة تعديلات قانون الإجراءات الجنائية ويطالب السلطات المصرية بتعديل التشريعات المقيدة للحريات بدلا من فرضها على الشعب المصرى

 

خطاب أممي يحذر من خطورة تعديلات قانون الإجراءات الجنائية ويطالب السلطات المصرية بتعديل التشريعات المقيدة للحريات بدلا من فرضها على الشعب المصرى


قام كل من؛ فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي، وفريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري، والمقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير، والمقرر الخاص المعني بحرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، والمقرر الخاص المعني بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، والمقرر الخاص المعني باستقلال القضاة والمحامين، والمقرر الخاص المعني بحماية حقوق الإنسان أثناء مكافحة الإرهاب، بإرسال خطاب مشترك إلى السلطات المصرية بخصوص التعديلات المقترحة على قانون الإجراءات الجنائية المصري.

واستندت الآليات الأممية في العديد من نقاط خطابها على شكوى كانت تقدمت بها منظمة “لجنة العدالة” المصرية في وقت سابق، تضمنت تحليلاً شاملاً لعدد من مواد مشروع القانون المقترح، ومدى تعارضها مع الدستور المصري، كذا انتهاكها لالتزامات مصر بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والاتفاقيات الدولية والأممية الأخرى الموقعة عليها.

وركزت الآليات الأممية في خطابها للسلطات المصرية على أهم المخاوف المتعلقة بمواد القانون المقترح، ومدى تأثير التعديلات المقترحة على حقوق الإنسان في مصر بشكل عام، والتي كان من أهمها:

– التوسع في مدد الحبس الاحتياطي واستمرار انتهاك الحق في الحرية:

أبرزت الآليات الأممية المخاوف بشأن المواد (123 و124)، التي تحدد فترات الحبس الاحتياطي، حيث تم تخفيض بعض الحدود القصوى، لكنها تظل طويلة، ما يسمح بمدد احتجاز مطولة قبل المحاكمة.

واعتبرت هذه الآليات أن الإبقاء على هذه الفترات الطويلة يتعارض مع المادة 9 (3) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تنص على أن الحبس الاحتياطي يجب أن يكون استثناءً، مع ضرورة تقصير مدته قدر الإمكان.

ولفتت كذلك إلى ضرورة النظر إلى ممارسة “تدوير القضايا”، والتي تستخدم لإعادة احتجاز المعتقلين عبر توجيه تهم جديدة، ما يؤدي إلى احتجازهم بدون محاكمة لفترات غير محدودة، منتقدة عدم وجود ضوابط تمنع هذه الممارسة، حيث إنها تعرض المعتقلين لخطر الاحتجاز المطول والتعذيب.

– توسيع صلاحيات النيابة العامة:

وانتقد الخطاب المشترك كذلك المواد التي تمنح النيابة العامة في مصر صلاحيات تجديد الحبس الاحتياطي لمدة تصل إلى 150 يومًا لبعض الجرائم، دون مراجعة قضائية كافية، ما يتعارض مع مبدأ استقلالية القضاء.

كما يسمح القانون المقترح للنيابة بفرض حظر السفر وتجميد الأصول دون تقديم مبررات كافية أو خضوع هذه القرارات للمراجعة القضائية، معتبرة أن هذه الصلاحيات الموسعة من شأنها أن تؤدي إلى إساءة استخدام هذه السلطات ضد الصحفيين والنشطاء، ما يهدد حرياتهم الأساسية.

وأوضح الخطاب كذلك أن فرض قيود دون مراجعة قضائية ينتهك المادة 62 من الدستور المصري، التي تنص على عدم جواز منع أي شخص من السفر إلا بأمر قضائي.

– إجراء المحاكمات عن بعد وتأثيره على ضمانات المحاكمة العادلة:

وأشارت الآليات الأممية إلى إتاحة القانون المقترح للنيابة والقضاء عقد جلسات التحقيق والمحاكمة عن بُعد عبر الفيديو، مبدية مخاوفها من تأثير ذلك على الحق في الدفاع. حيث أن التعديلات لا تضمن حصول المتهمين على تمثيل قانوني كافٍ، ولا توفر الضمانات اللازمة لحضور المتهم شخصياً أمام القاضي.

وحذرت الآليات من أن الجلسات عن بعد قد تؤدي إلى حرمان المتهم من التفاعل المباشر مع محاميه أو مواجهة القاضي شخصيًا، ما يُضعف الشفافية ويزيد من خطر سوء المعاملة.

– إجراءات تهدد الحق في الدفاع:

كذلك تتضمن التعديلات مواد تعطي النيابة سلطة رفض حضور محام المتهمين أثناء التحقيقات “إذا رأت النيابة ضرورة ذلك لكشف الحقيقة”! ما يتعارض مع حق المتهم في الحصول على تمثيل قانوني منذ لحظة اعتقاله.

كما يمنح القانون المقترح النيابة صلاحيات تمنع المحامين من مراجعة الملفات أو تصويرها إذا رأت أن ذلك “يعيق التحقيق”! وتؤكد الآليات الأممية أن هذه الصلاحيات تعيق قدرة المتهمين على تحضير دفاعهم وتخل بمبدأ تكافؤ الفرص، ما ينتهك المادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تضمن حق المتهم في الدفاع والمساواة أمام القانون.

– التأثير على الشفافية في المحاكمات ومبدأ العلانية:

أيضًا تشمل التعديلات مقترحات منع نشر أو بث تفاصيل جلسات المحاكمات إلا بموافقة رئيس المحكمة، وفرض عقوبات على نشر أي تفاصيل متعلقة بالقضايا، خاصة تلك التي تتعلق بقضايا الإرهاب.

واعتبرت الآليات الأممية أن هذا القيد يتعارض مع مبدأ العلانية في المحاكمات، والذي يكفله الدستور المصري، كما يحد من حق الجمهور في متابعة سير العدالة والاطلاع على المعلومات ذات الصلة بالشأن العام، ويقوض حرية الصحافة والتعبير.

– الضمانات والمساءلة:

كذلك أثار الخطاب المشترك قلق الآليات بشأن المواد التي تفتقر إلى ضمانات فعّالة لمساءلة المسؤولين، خاصة فيما يتعلق بالانتهاكات المحتملة من قبل المسؤولين الحكوميين في إطار تنفيذ القانون. حيث تظل سلطات النيابة العامة واسعة فيما يخص تجديد الحبس وفرض القيود، دون وجود آليات قوية للمراجعة القضائية.

وشدد الخطاب على أن تعزيز المساءلة والرقابة على الإجراءات القانونية هو حجر الزاوية لضمان نزاهة واستقلالية النظام القضائي وحماية الحقوق الأساسية للأفراد.

– أسئلة للسلطات المصرية:

وطرح الخبراء الأمميون سلسلة من الأسئلة الهامة على السلطات المصرية، بهدف الحصول على توضيحات حول كيفية التزام مصر بالتزاماتها الدولية في ظل التعديلات المقترحة، ومنها:

– كيف تتماشى التعديلات المقترحة على قانون الإجراءات الجنائية مع التزامات مصر الدولية في حماية حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالوقاية من الاحتجاز التعسفي وضمان حقوق المحاكمة العادلة؟

– وما هي الإجراءات المتخذة لحماية حرية التعبير والتجمع السلمي في ظل التوسعات المقترحة لصلاحيات النيابة العامة؟

– وكيف ستضمن السلطات أن ممارسة “تدوير القضايا” لن تُستخدم كأداة لاحتجاز الأفراد لفترات طويلة دون محاكمة؟

– وما الضمانات التي سيتم تطبيقها لمنع إساءة استخدام صلاحيات النيابة العامة في قضايا حظر السفر وتجميد الأصول؟

– وكيف ستتمكن السلطات من تأمين حقوق الدفاع وتوفير الشفافية، بما في ذلك الحق في مراجعة الملفات والأدلة، مع تنفيذ الجلسات عن بعد؟

– وما هي الخطوات المخطط لها لمراجعة قانون مكافحة الإرهاب، بما يضمن عدم استغلاله لتقييد حقوق الإنسان الأساسية؟

– التوصيات الرئيسية:

وأوصت الآليات الأممية في ختام خطابها المشترك الموجهة للسلطات في مصر بالآتي:

– مراجعة مدد الحبس الاحتياطي بحيث تكون قصيرة ومبررة، وفقًا لأحكام المادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

– إلغاء ممارسة “تدوير القضايا”، وإدخال ضمانات لمنع استخدام الحبس الاحتياطي كأداة لقمع حرية التعبير والمعارضة السلمية.

– وحثت كذلك على تقييد صلاحيات النيابة العامة في تجديد الحبس الاحتياطي وفرض حظر السفر وتجميد الأصول، وجعلها خاضعة للمراجعة القضائية لضمان عدم إساءة استخدامها.

– تأمين حق المتهمين في حضور محاميهم أثناء جميع مراحل التحقيق والمحاكمة، ومنحهم الوصول الكامل إلى ملفات القضية والأدلة لتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم بفاعلية.

– إلغاء أو تعديل المواد التي تفرض قيودًا على نشر تفاصيل المحاكمات، مع تعزيز مبدأ الشفافية وحماية الحق في الحصول على المعلومات المتعلقة بالقضايا العامة.

– ضمان إجراء جلسات المحاكمة عن بعد بموافقة المتهمين فقط، مع توفير الحضور الشخصي لهم في الجلسات، لضمان التواصل الكامل مع محاميهم.

– الالتزام بمبدأ العلانية في المحاكمات بما يتماشى مع المادة 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، لتمكين المحاكمات من أن تكون شفافة وعادلة.

– مراجعة التشريعات المتعلقة بمكافحة الإرهاب لضمان احترام حرية التعبير وحماية الحقوق الأساسية، وتجنب تقييد النشاطات السلمية والمشروعة.

من ناحيتها، ترحب “لجنة العدالة” بالخطاب الأممي المشترك هذا، والذي سلط الضوء على خطورة التشريعات المقيدة للحريات في مصر، وتعتبره خطوة مهمة في تعزيز الضغط الدولي من أجل حماية حقوق الإنسان في مصر.

كما تدعو اللجنة السلطات المصرية إلى الالتزام بالتوصيات الواردة في الخطاب، والتوقف عن إصدار قوانين تقيد الحريات الأساسية وتعرقل الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي بالبلاد.

كما تؤكد على أهمية فتح الفضاء المدني، وضمان مشاركة المواطنين والمنظمات الحقوقية في تطوير التشريعات بما يتوافق مع المعايير الدولية، وبما يعزز سيادة القانون ويحمي حقوق الأفراد الأساسية، باعتبار ذلك الأساس الحقيقي لتحقيق العدالة والاستقرار في البلاد.

ورحبت منظمة  “لجنة العدالة” المصرية بالخطاب الأممي للسلطات المصرية وقالت منظمة  “لجنة العدالة” إنه من ضمن مجالات تعاونها مع الآليات الأممية التركيز على خطورة القمع الممنهج الذي تمارسه السلطات المصرية من خلال التشريعات، حيث تعمل اللجنة على توضيح البنية التشريعية في مصر أمام الآليات الأممية، مُبرزةً كيفية استخدامها للتشريعات كأداة للقمع وتقييد الحريات وليست إجراءات لحفظ الأمن؛ وكجزء من سياسة أوسع تهدف إلى إحكام السيطرة السياسية وتقويض حقوق المواطنين الأساسية، في محاولة لدفع الآليات الأممية إلى التدخل والضغط على السلطات المصرية لإلغاء أو تعديل التشريعات القمعية لضمان توافقها مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

الرابط

https://www.cfjustice.org/ar/%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D8%A8-%D8%A8%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1/

نداء للإفراج الفوري عن الصحفي فرقان كاراباي

 

الرابط

منظمة فريدوم هاوس

نداء للإفراج الفوري عن الصحفي فرقان كاراباي


تم اعتقال مراسل موقع 10خبر فوركان كاراباي في 8 نوفمبر 2024، بعد تقاريره ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالتحقيق مع أحمد أوزر، رئيس بلدية منطقة إسنيورت في إسطنبول، والذي تم اعتقاله واستبداله بوصي في 30 أكتوبر 2024.

ويواجه كاراباي اتهامات "استهداف موظف عام" و"إهانة موظف عام" و"نشر معلومات مضللة علناً". وفي التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني، ألقت المحكمة القبض عليه دون استجوابه من جانب المدعي العام. وكان مبرر اعتقاله "استهداف أفراد متورطين في مكافحة الإرهاب".

وكان كاراباي قد اعتقل في وقت سابق بسبب تقاريره عن مزاعم الفساد والرشوة التي تورط فيها أعضاء في السلطة القضائية، استنادا إلى سجلات المحكمة العامة من محاكمة علنية.

في تركيا، يتعرض الصحفيون الذين يغطون قضايا القضاء أو القضايا المتعلقة بسير عمل القضاء للاعتقال بشكل متزايد بتهمة "استهداف الأفراد المشاركين في مكافحة الإرهاب". في عام 2023، اعتُقل المراسل فيرات جان أرسلان لمشاركته منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي حول قرارات تعيين قاضٍ ومدعٍ عام نُشر في الجريدة الرسمية. كما اعتُقل أربعة صحفيين آخرين شاركوا منشور أرسلان.

إن اعتقال كاراباي هو أحدث مثال على تزايد تجريم التغطية الإعلامية للقضايا القضائية. إن هذه الإجراءات ضد الصحفيين الذين يقومون ببساطة بأداء واجبهم في إعلام الجمهور لا تشكل انتهاكاً لحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات فحسب، بل إنها تشكل أيضاً انتهاكاً لحرية التعبير وحرية الصحافة، اللتين يحميهما الدستور والاتفاقيات الدولية، وخاصة الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي وقعت عليها تركيا.

إن مثل هذه الاعتقالات والهجمات القضائية لم تنجح في إسكات الصحفيين في الماضي، ولن تنجح في فعل ذلك في المستقبل.

نطالب بالإفراج الفوري عن فرقان كاراباي، مدركين أن اعتقاله يعد انتهاكًا غير عادل لحرية الصحافة وحرية التعبير.

نحن نقف بحزم ضد سياسات الترهيب والمضايقة والضغط ضد الصحفيين. وباعتبارنا منظمات المجتمع المدني ونقابات الصحفيين المدرجة أدناه، فإننا نطالب بالإفراج الفوري عن الصحفي فرقان كاراباي.

الموقعون:

رابطة الدراسات الإعلامية والقانونية (MLSA)

المركز الأوروبي لحرية الصحافة والإعلام

المعهد الدولي للصحافة

جمعية الصحفيين التقدميين (PJA)

بيت الحرية