الجمعة، 15 نوفمبر 2024

23 منظمة في بيان مشترك اليوم الجمعة 15 نوفمبر: نحذر من خطورة تمرير النص المطروح لقانون لجوء الأجانب

23 منظمة في بيان مشترك اليوم الجمعة  15 نوفمبر: نحذر من خطورة تمرير النص المطروح لقانون لجوء الأجانب

مشروع القانون يتعارض بشكل صريح مع القانون الدولي والدستور المصري


تعرب المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه عن رفضها القاطع لمشروع قانون تنظيم لجوء الأجانب في مصر، الذي وافقت عليه مؤخرًا لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري. من المتوقع طرح هذا المشروع للنقاش والتصويت في الجلسة العامة القادمة لمجلس النواب، وذلك في سياق تمرير مجموعة من التشريعات الحساسة، التي تعيد تشكيل جزء مهم من البنية التشريعية القانونية المكملة للدستور بشكل متسارع ودون مشاركة مجتمعية حقيقية، ولا استشارة واسعة لأصحاب الشأن أو الخبرة. 

يُعتبر هذا المشروع المعني بتنظيم حقوق اللاجئين امتدادًا لسياسات الإقصاء التي تتجاهل أصحاب المصلحة من اللاجئين وممثليهم والمنظمات الحقوقية والأممية، إذ تم تقديمه دون إشراك الشركاء الدوليين أو منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال حماية اللاجئين، والتي تتولى عبء إدارة آلية تحديد موقف اللجوء، وتقديم المساعدات لمجتمعات اللاجئين منذ عقود، بالتعاون مع- أو نيابة عن الدولة في بعض الأحيان.

غياب المعايير الدولية

يعكس مشروع القانون غياب معايير واضحة لاختيار وتدريب الموظفين في اللجنة المزمع تشكيلها للإشراف على عملية اللجوء، وكذلك المعايير التي ستستند إليها اللجنة في إصدار قراراتها. يثير هذا الأمر قلقًا بشأن مدى توافق هذه المعايير مع الاتفاقيات الدولية لحماية اللاجئين، والتي تستند إليها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في إدارتها لآلية تحديد موقف اللجوء وتقديم المساعدات للاجئين، وهي المعايير الدولية القائمة على اتفاقية عام 1951 وبروتوكول عام 1967، إضافة إلى اتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية لعام 1969. ويعكس غياب تلك المعايير عن مشروع القانون المطروح مخاوف تتصل بتقليص مستوى الحماية المطبق في مصر، حال إقراره بمعزل عن الاتفاقيات والمعايير الدولية التي التزمت بها مصر بموجب  توقيعها على هذه الاتفاقيات.

فراغ انتقالي

تخبرنا الخبرات المماثلة للدول التي خاضت  انتقال ناجح من تفويض الأمم المتحدة إلى العمل وفق منظومة لجوء وطنية، أنها احتاجت إلى العمل بالتوازي مع المفوضية السامية لفترة انتقالية إلى أن تستطيع المنظومة الوطنية مباشرة  مهامها بشكل يتسق مع الالتزامات القانونية والإنسانية. 

وقد تجاهل مشروع القانون النص على فترة انتقالية تتناسب مع حجم المهمة، بل أنه تجاهل بالكامل وجود منظومة قانونية قائمة، ولم يتضمن أي إشارة إلى إجراءات لتنظيم الانتقال السلس إلى المنظومة الجديدة، مفترضًا فيما يبدو أنها عملية لحظية تتم بشكل تلقائي فور صدور القانون. إلا أن الواقع العملي أن تشكيل بنية قانونية لتسجيل ملتمسي اللجوء وتحديد صفة اللجوء وإدارة البيانات وحمايتها عملية بالغة التعقيد قانونيًا ولوجيستيًا، وتحتاج إلى فترة إعداد وتأهيل طويلة، وإلى تعاون لصيق مع الجهات التي اضطلعت بهذه المهمة لفترة تقترب من خمس عقود.

استقلالية اللجنة

يُثير مشروع القانون القلق بشأن استقلالية اللجنة، التي تُشكَّل من رئيس مجلس الوزراء وممثلين عن وزارات حكومية، فضلًا عن تمويلها من الميزانية العامة للدولة. مما يجعل أعضاءها موظفين عموميين غير مستقلين، بعكس الوضع القائم الذي تتولى  فيه المنظومة الأممية المستقلة إلى حد ما تنفيذ القوانين واللوائح المعنية بتحديد وضع اللاجئ، بغض النظر عن التوجه السياسي للحكومات المتعاقبة.

إن انعدام الاستقلالية، المتزامن مع منح صلاحيات كاملة لهذه اللجنة وبضمانات محدودة في إدارة عملية اللجوء، يهدد اللاجئين الحاليين وملتمسي اللجوء بمجرد  بدء عمل اللجنة. كما يمنح المشروع للجنة الحق في طلب "اتخاذ ما تراه من تدابير" إزاء اللاجئين الذين منحتهم اللجنة ذاتها الحماية بعد تحديد صفة اللجوء الخاصة بهم في حالات طارئة لم يعرفها النص بدقة، مما يثير مخاوف مجتمع اللاجئين الذي يعاني من  ممارسات السلطات المصرية المتكررة، سواء الترحيل القسري، أو الحملات على مجتمعات تحمل جنسية محددة، أو غير ذلك من التجاوزات القانونية المتكررة من قبل الشرطة المصرية.

مخاوف بشأن الحقوق الأساسية

يتضمن المشروع توسيعًا غير مبرر للصلاحيات الممنوحة للجنة في إسقاط صفة "لاجئ" لأسباب تتعلق بمصطلحات فضفاضة كـ "الأمن القومي". وبسبب الطبيعة شديدة العمومية وغموض مصطلح "الأمن القومي"، فإن هذا التوسع قد يُستغل لتقييد حقوق اللاجئين بشكل مفرط ومن دون أي رقابة حقيقية. كما يمكن توظيف  هذه المصطلحات بشكل استثنائي وغير مبرر لتضييق نطاق الحماية المقدمة للاجئين، مما يعرّض هؤلاء الأفراد لخطر الإعادة القسرية أو غيرها من الانتهاكات، ويفرغ الحماية التي منحتها النصوص المعرفة لحقوق اللاجئ من معناها عمليًا.

ويُلاحَظ من نصوص مشروع القانون أنه يَقصُر حقوقًا أساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية والسكن، على من يحملون صفة اللاجئ، وهذا يستثني طالبي اللجوء الحاصلين على حماية مؤقتة من هذه الحقوق إلى حين البت في مواقفهم، وبالتالي ترتفع عنهم مظلة الحماية الاجتماعية، مما يجعلهم عرضة للاستغلال أو الابتزاز من مقدمي هذه الخدمات، فضلاً عن انعدام الأمان.

كما يغفل مشروع القانون حماية بيانات اللاجئين، ما يُعرّض معلوماتهم الشخصية لخطر الكشف وسوء الاستخدام. ويعد الحفاظ على سرية البيانات من الحقوق الأساسية التي يجب حمايتها، خاصةً بالنسبة للأفراد الذين قد يكونون في وضع هش بسبب تعرضهم لانتهاكات أو تهديدات أمنية في بلدانهم الأصلية. وإفشاء هذه المعلومات الحساسة قد يعرض اللاجئين لمخاطر متعددة.

كما نعرب في بياننا هذا عن تخوفنا من أن مشروع القانون لم يأخذ بعين الاعتبار المشكلات الحقيقية التي يعاني منها اللاجئون في مصر. فبدلاً من أن يتضمن مواد تشجع على دمج اللاجئين في المجتمع والاستفادة من إمكانياتهم، اتجه المشروع نحو تقليص فرص الاندماج، وفرض عقوبات قاسية على أفعال غير واضحة، مثل ما يُسمى بمخالفة الأمن العام والنظام العام، أو ممارسة أي نشاط سياسي أو نقابي، متجاهلًا بذلك الحقوق السياسية التي يكفلها القانون الدولي للاجئين.

السياق الخارجي

لا يمكن فصل مشروع القانون عن الاتفاقيات والشراكات المستمرة بين مصر والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء منذ عام 2014، فهو ليس نابعًا من إرادة مصرية حقيقية لحل قضايا اللاجئين، أو لوضع إطار قانوني شامل يتيح دمج اللاجئين  في المجتمع. فمنذ اتفاقية الخرطوم ومرورًا بمشاريع التعاون في "حوكمة الهجرة والسيطرة على الحدود"، وصولًا إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي بلغت قيمتها 7.4 مليار يورو، منها أكثر من 200 مليون يورو مخصصة لضبط الهجرة، بدا واضحًا أن هذه التشريعات تستجيب لضغوط خارجية. هذه الشراكات، التي سبق لمنصة اللاجئين في مصر أن وصفتها بأنها "مضاعفات لشراكة فاشلة وقاتلة"، تفتقر إلى الشفافية، إذ لم يُعلن عن تفاصيلها ولم تتضمن بنود واضحة تلتزم باحترام حقوق الإنسان.

ختامًا 

في ضوء ما سبق، تعلن المنظمات  الحقوقية الموقعة أدناه رفضها التام لمشروع قانون تنظيم لجوء الأجانب في مصر بصيغته الحالية، باعتباره  لا يقدم حلولًا حقيقية للتحديات الأساسية التي يواجهها اللاجئون، بل يزيد من تعقيد الإجراءات ويقلل من فرص حصولهم على الحماية والخدمات. كما أنه يتجاهل تمامًا ضرورة التخطيط لمرحلة انتقالية تسمح ببناء منظومة قانونية ولوجيستية متماسكة، دون تعطيل الإجراءات القانونية التي تشرف عليها مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في الوقت الحالي، ما قد يتسبب في فوضى قانونية وإهدار للحقوق والحماية التي يستظل بها مجتمع اللاجئين قبل تمرير القانون. 

وعليه، تطالب المنظمات الموقعة بإعادة مشروع القانون إلى اللجنة المختصة، وفتح نقاش حقيقي ومتأني حول نصوص المشروع بمشاركة الخبراء والمختصين، وتعديل مواده بما يضمن حماية حقوق اللاجئين وفقًا للمعايير الدولية. كما نطالب بضرورة توفير ضمانات شفافة لآليات عمل اللجنة المقترحة في مشروع القانون، ووضع خطة انتقالية شاملة من شأنها ضمان حقوق اللاجئين وعدم انقطاع الخدمات المقدمة لهم.

إن المجتمع الحقوقي يتعامل بمسئولية مع التشريعات المصرية المقترحة، إيمانًا منه بأهمية التعاطي البنَّاء مع قضايا الشأن العام، رغم تجاهل السلطات المصرية الدائم لهذا التعاطي الإيجابي. فقد أصدرت منصة اللاجئين في مصر والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية ورقة تحليلية تفصيلية،  تتناول الآثار المحتملة والمتوقعة لمشروع القانون المقترح على أوضاع اللاجئين في مصر، بالإضافة إلى ملخص سياسات يستعرض أهم المشاكل الواردة في مشروع القانون. كما أصدرت المفوضية المصرية  للحقوق والحريات تعليقًا على المشروع القانون. ونأمل أن تجد هذه الجهود المبذولة من مؤسسات المجتمع المدني استجابة وتعاطيًا بنّاءً من السلطة التشريعية في مصر.

____

المنظمات الموقعة:

منصة اللاجئين في مصر 

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية

مركز النديم 

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان 

مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان 

المنبر المصري لحقوق الإنسان

مؤسسة دعم القانون والديمقراطية

معهد تحرير لسياسات الشرق الأوسط 

مؤسسة قضايا المرأة 

عنخ

ايجيبت وايد لحقوق الإنسان

هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

جمعية تقاطع لحقوق الإنسان

التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا

ريدوورد لحقوق الإنسان وحرية التعبير

National Representative Council of Eritrea-GIE

Sea-Watch e.V.

MV LOUISE MICHEL PROJECT

Maldusa Projectmigration-control.info project

Femena

رابط البيان

https://eipr.org/press/2024/11/23-%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83-%D9%86%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%B1%D9%88%D8%AD-%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A8

شهادات "ثانوية عامة" تركية مزورة تضرب سمعة التعليم في الأردن

 

الرابط

ذي إندبندنت

شهادات "ثانوية عامة" تركية مزورة تضرب سمعة التعليم في الأردن

وسطاء وسماسرة وفصل 92 طالباً عن مقاعد الدراسة الجامعية

تعود بدايات هذه القضية إلى عام 2016 حيث كشف، للمرة الأولى، عن وجود مكاتب تمنح طلبة أردنيين قبولاً في مدارس تركية ودول عربية أخرى بهدف الحصول على شهادة الثانوية العامة بصورة مخالفة للتعليمات الأردنية.

في قرار أثار جدلاً أكاديمياً واجتماعياً، فصلت وزارة التعليم العالي الأردنية 92 طالباً وطالبة من الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة بعدما تبين أنهم حصلوا على شهادات ثانوية عامة تركية مزورة، في وقت يجري التدقيق بنحو 6 آلاف شهادة صادرة عن مدارس تركية.

وبررت السلطات القرار بأنه جاء إثر مخاطبات أردنية رسمية مع الجهات التركية، مما استدعى لاحقاً مخاطبة التعليم العالي الأردني الجامعات والطلب منها إلغاء قبول هؤلاء الطلبة وعدم تسليمهم كشوف علامات للمواد التي درسوها، مع الإشارة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كافة، بسبب الإضرار بسمعة قطاع التعليم العالي الأردني.

وأكدت السفارة التركية في عمان متابعتها حيثيات هذه القضية والتحقيق فيها من قبل الجانب التركي.

ظاهرة قديمة

وتشير التفاصيل إلى أن مدارس خاصة في تركيا، ومن خلال وسطاء وسماسرة، كانت تمنح شهادات" ثانوية عامة"، وبمعدلات مرتفعة، من دون إلزام الطلبة بالحضور الوجاهي أو اجتياز الاختبارات المعتمدة.

ويتوقع مراقبون أن تتخذ وزارة التعليم العالي الأردنية، خلال الفترة المقبلة، قرارات صارمة من قبيل إيقاف الاعتراف بشهادات الثانوية العامة الصادرة عن بعض المدارس التركية.

وألقت ظاهرة تزوير شهادات الثانوية العامة بثقلها على وسائل التواصل الاجتماعي، مع تزايد الكشف عن عدد الشهادات المزورة، إلا أن متخصصين يعتقدون أن كثيراً من الطلاب الأردنيين وقعوا ضحية مكاتب وساطة غير مرخصة أوهمتهم وذويهم بأن هذه الشهادات صالحة ومعتمدة.

في السياق ذاته، يؤكد الناطق الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم عاصم العمري أن "جميع شهادات الثانوية العامة التي تصدر من دول أخرى تخضع للتدقيق في الأردن من خلال مخاطبة وزارة الخارجية وشؤون المغتربين للدولة المعنية".

ويوضح الناطق الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي مهند الخطيب، "ضرورة حصول أي طالب أردني لديه شهادة ثانوية عامة أجنبية على شهادة قيد معادلة في وزارة التربية والتعليم"، مضيفاً "تبين عدم وجود قيود للطلبة ضمن الجهات التركية المتخصصة، وأن معظم الطلبة المفصولين بسبب الشهادات المزورة هم من طلاب السنة الدراسية الجامعية الأولى"، ويفسر الخطيب كيفية قبول هؤلاء الطلبة بالجامعات الأردنية بالقول إن حملة شهادات الثانويات العامة العربية والأجنبية لا تتم معادلتها إلا وفق سلسلة إجراءات قانونية طويلة. ويتابع "حتى لا يفوت هؤلاء الطلبة بداية العام الجامعي يمنحون فرصة قبول مبدئي لمدة أربعة أشهر لحين التحقق من صدقية شهاداتهم".

تداعيات أكاديمية واجتماعية

إلا أن من شأن هذه القضية، وفق مراقبين، أن تؤدي إلى تداعيات أكاديمية واجتماعية من قبيل تراجع مستوى الثقة بمخرجات التعليم في البلاد، وتآكل الثقة في نظام التعليم الجامعي، والتأثير في سمعة المؤسسات الأكاديمية، فضلاً عن زيادة عدد الطلاب غير المؤهلين أكاديمياً مما قد يؤدي إلى تدهور جودة التعليم العالي في الأردن.

وفي الجانب الاجتماعي ثمة خشية من تشجيع ثقافة التحايل والغش، وأن يؤدي تزوير الشهادات عموماً إلى تأسيس ثقافة تحقيق المكاسب بأي ثمن والتقليل من قيم المثابرة والاجتهاد.

ويلقي البعض باللائمة على الجهات الرسمية ويرون أن هذه الظاهرة تعكس وجود خلل في إدارة السياسات التعليمية، من جهة ضعف الرقابة ونقص التوعية وعدم الالتفات إلى الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها بعض العائلات الأردنية، مما يدفعها إلى البحث عن طرق بديلة وغير قانونية.

ويشير منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة فاخر دعاس إلى أن قضية تزوير شهادات الثانوية العامة في تركيا بدأت قبل نحو 10 سنوات وليس الآن، "وفي وقت كان فيه مستوى الثانوية العامة في الأردن صعباً جداً، ونسب النجاح متدنية، مما يفسر توجه بعض الطلاب الأردنيين إلى مدارس عربية في تركيا للحصول على شهادة الثانوية العامة من هناك بسهولة"، يطالب دعاس "بحل جذري عبر منع توجه الطلبة الأردنيين إلى تركيا والحصول على هذه الشهادات، ووضع إجراءات صارمة للاعتراف بها من قبيل إثبات الإقامة لمدة عام في تركيا وإجراء اختبار معادلة لها".

ويشير مدير إدارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم محمد شحادة إلى إلغاء الاعتراف بجميع المدارس الدولية والخاصة في تركيا، مع مطالبة من يريد الدراسة في تركيا بالانتظام في مدرسة حكومية تركية لمدة عامين، ومن ثم الخضوع لاختبار "اليوس" التركي، وهو اختبار القبول في الجامعات، على أن يخضع لاحقاً لاختبار قدرات أردني.

اجريمة جنائية

وتعود بدايات هذه القضية إلى عام 2016 حيث كشف، للمرة الأولى، عن وجود مكاتب تمنح طلبة أردنيين قبولاً في مدارس تركية ودول عربية أخرى بهدف الحصول على شهادة الثانوية العامة بصورة مخالفة للتعليمات الأردنية.

ويقول أهالي بعض الطلبة إنه غرر بهم إذ تقاضى الوسطاء والسماسرة في بعض الحالات مبالغ مالية كبيرة مقابل تأمين قبول، في إشارة إلى أن المسألة تحولت إلى تجارة.

جريمة جنائية

يشار إلى أن تزوير شهادات الثانوية العامة يعد جريمة جنائية يعاقب عليها القانون بصرامة، ويصنف التزوير في الوثائق الرسمية على أنه جناية، يعاقب عليها بالسجن لمدة تراوح ما بين خمس إلى 15 سنة من الأشغال الشاقة الموقتة.

وكان "التعليم العالي" واجه أزمة أخرى قبل سنوات تمثلت بوقف عدد من دول الخليج العربي اعتماد معظم الجامعات الأردنية في ما يخص إرسال طلبتهم للدراسة فيها، وبلغ عدد الطلبة الوافدين في الجامعات الأردنية، العام الماضي، أكثر من 15 ألف طالب وطالبة.

عاجل: الأمم المتحدة تصوّت بأغلبية 170 مقابل 6 لصالح "حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير"

 


عاجل: الأمم المتحدة تصوّت بأغلبية 170 مقابل 6 لصالح "حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير"

الذين صوتوا ضد القرار:

الولايات المتحدة 

إسرائيل   

الأرجنتين 

باراغواي   

ميكرونيزيا   

ناورو 

اتُهام وادانة رئيس شرطة بلدة جولي بريدج الامريكية باغتصاب مراهقة

الرابط

صحيفة واشنطن بوست الامريكية فى عددها الصادر الخميس 14 نوفمبر 2024

اتُهام وادانة رئيس شرطة بلدة جولي بريدج الامريكية باغتصاب مراهقة

تشارلستون، فيرجينيا الغربية ـ لقد توصلت هيئة المحلفين إلى حكمها، وكان رئيس الشرطة السابق لا يزال يبدو مرتاحاً. فقد استند إلى ظهر كرسيه وأومأ برأسه إلى أنصاره. وكان يواجه عقوبة السجن مدى الحياة، ولكن خلال المحاكمة التي استمرت أربعة أيام لم يبدُ عليه أي اضطراب بسبب الشهادة ضده.

وكان محاميه قد أوضح موقفه: رئيس الشرطة لاري كلاي جونيور ليس من النوع الذي قد يتورط في الاتجار الجنسي بالأطفال.

لاري كلاي جونيور، الذي شغل منصب رئيس شرطة بلدة جولي بريدج، فيرجينيا الغربية. (حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست)

وعلمت هيئة المحلفين أن كلاي كان تاجرًا في مجال التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، وقد ترك عمله العائلي في الأربعينيات من عمره لتحقيق طموحه الذي طالما راوده وهو أن يصبح ضابطًا لإنفاذ القانون. وكان نائبًا لشرطة مقاطعة فاييت، فيرجينيا الغربية، كما عمل رئيسًا للشرطة في إحدى بلداتها الصغيرة: جاولي بريدج، التي يبلغ عدد سكانها 550 نسمة، وهي بلدة فقيرة تقع على ضفة نهر خلاب. وكان كلاي غالبًا الرجل الوحيد في الخدمة، حيث كان يجوب تلال البلدة وهو يحمل شارة ذهبية على صدره.

وقال ممثلو الادعاء لهيئة المحلفين: "في جسر جولي، كان لاري كلاي هو القانون".

كان الطين هو القانون حتى يوم من أيام خريف عام 2020، عندما قدمت فتاة مراهقة تقريرًا مروعًا إلى قسم الشريف. في قاعة المحكمة الفيدرالية، سيتم مناداتها بأحرف اسمها الأولى، CH

كانت CH معروفة أيضًا في Gauley Bridge. لقد شهدت البلدة نهاية طفولتها السعيدة حافية القدمين عندما علمت في سن الثالثة عشر أن الورم الموجود على عظم الترقوة لدى والدتها كان سرطانًا سريع النمو في الرئة. في غضون عام، رحلت والدتها، تاركة CH مع زوج أمها. سرعان ما وجد زوجة جديدة، انتقلت للعيش في منزل CH.

لم تتفق زوجة الأب الجديدة مع CH أبدًا. بعد وقت قصير من تخرج CH من المدرسة الثانوية، غادرت المراهقة المدينة والمكان الوحيد الذي كانت تعتبره موطنها.

وبعد بضعة أشهر، تم تجريد كلاي من شارته الذهبية، ولم يمض وقت طويل قبل أن يعرف جميع سكان جسر جولي السبب.

كانت السيدة تش قد أبلغت إدارة شرطة مقاطعة كولومبيا أن زوجة أبيها باعتها للاغتصاب مقابل 100 دولار عندما كانت تبلغ من العمر 17 عامًا. وقالت لقسم شرطة المقاطعة إن المشتري لم يكن مجرد شخص عادي - بل كان رئيس الشرطة لاري كلاي. بينما كان يرتدي الزي الرسمي ويقوم بواجبه. المرة الأولى كانت أمام سيارته التي أصدرتها له الإدارة. والثانية كانت داخل مكتب شرطة.

وجهت إلى كلاي (55 عاما) وزوجة الأب (27 عاما) تهمة الاتجار بالجنس بقاصر.

كانت هذه هي المرة الثانية في تاريخ جاولي بريدج التي يُتهم فيها رئيس شرطة بالاعتداء الجنسي على طفل. في المرة الأولى، في أواخر تسعينيات القرن العشرين، احتج ما يقرب من مائة شخص على الاعتقال، وأعلنوا ولائهم للرئيس.

وهذه المرة أيضاً، كان الزعيم مصراً على براءته. واستأجر كلاي، الذي رفض التعليق لصحيفة واشنطن بوست، محامياً ودفع ببراءته. وأخبر زوج أم سي إتش الغاضب جيرانه أن سي إتش كانت مجرد مراهقة غاضبة تكذب لإيقاع زوجة أبيها في المشاكل.

أخبر محامي كلاي هيئة المحلفين أنهم يجب أن يصدقوا نفس الشيء. لقد رفع صندوقًا من لعبة جينجا وقال إن اللبنات الأساسية لقصة المراهق انهارت واحدة تلو الأخرى.

وحذر قائلاً: "CH يلعب بحياة لاري كلاي".

عندما يتم اتهام ضباط إنفاذ القانون بارتكاب جرائم تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال، فإنهم عادة ما يتجنبون المحاكمات مثل محاكمة كلاي. فحصت صحيفة واشنطن بوست حالات 1800 من هؤلاء الضباط ، الذين تم اعتقالهم من عام 2005 حتى عام 2022. وقد حصل غالبية المدانين على صفقات إقرار بالذنب ، والتي سمحت لهم في كثير من الأحيان بالتهرب من الأحكام الطويلة والمحاسبة العامة لجرائمهم.

وقد انهارت قضايا أخرى بهدوء عندما قال الأطفال إنهم كانوا خائفين للغاية من الاستمرار. أو عندما أسقط المدعون المحليون، الذين يعملون في كثير من الأحيان عن كثب مع أقسام الضباط المتهمين، التهم. أو عندما أحبطت التحقيقات، كما في عشرات الحالات التي حددتها صحيفة واشنطن بوست، حيث ورد أن الضباط قاموا بترهيب الضحايا والشهود، أو تدمير الأدلة أو استخدام علاقاتهم لعرقلة الإجراءات الجنائية.

لقد كاد ما حدث في جسر جولي أن ينتهي بنفس الطريقة. مراهق مرعوب. قائد شرطة يزور صديقاً قديماً في منصب قوي. طلب منه أن "يختفي" كل هذا.

ولكن القضية لم تكتسب سوى زخم في كل خطوة، وهي درس فيما كان ممكناً عندما تختار الفتاة والبالغون من حولها الطريق الأكثر صعوبة، حتى لو كلفهم ذلك الكثير.

والآن، كان كلاي على بعد أميال من المكان الذي كان يمارس فيه سلطته ذات يوم، يواجه عقودًا من الزمان خلف القضبان. وكان سي إتش، وقد انحنى كتفاه، وانتهت شهادته، في انتظار الحكم.

وهنا كانت هيئة المحلفين، عادت إلى قاعة المحكمة، مستعدة للإعلان عن من سيصدقون: CH أم رئيس الشرطة.

في سبتمبر 2020، تم استدعاء الرقيب جيمس باك، المحقق في إدارة شرطة مقاطعة فاييت، إلى مكتب رئيسه. كان عليهما التحدث بشأن لاري كلاي.

كان باك وكلاي صديقين في المدرسة الثانوية، وكانا يقضيان الوقت معًا ويصطادان معًا أثناء الزواج والأطفال والطلاق، وفي حالة كلاي، تغيير حياته المهنية في منتصف العمر. في عام 2011، ساعد باك، الذي كان معروفًا في الشرطة باسم "باك مان"، كلاي في الاستعداد لعملية توظيف إنفاذ القانون. وكان مرجعًا في طلب كلاي إلى إدارة الشريف، ووعد بأن التاجر البالغ من العمر 45 عامًا "سيكون رجل شرطة موثوقًا به للغاية".

ولكن بعد ذلك، كان باك يُكلف مرارًا وتكرارًا بمراقبة صديقه، كما قال في مقابلة مع صحيفة The Post. عندما كان كلاي يقضي نوبات عمله في عدم القيام بأي شيء سوى ركن سيارته وانتظار السيارات المسرعة، طُلب من باك أن ينصح كلاي باتخاذ المزيد من المبادرة. عندما أخرج كلاي مسدسًا على عجل على سائح يتنزه سيرًا على الأقدام، طُلب من باك أن يدربه على أن يكون أقل اندفاعًا. في النهاية، تم تعيين كلاي كحارس في المحكمة، حيث سيكون لديه المزيد من الإشراف.

وقال باك إنه رأى كلاي بشكل أقل في ذلك الوقت، وفوجئ عندما علم أن صديقه بدأ العمل في وظيفة ثانية. في عام 2019، تم تعيين كلاي رئيسًا لقسم شرطة جاولي بريدج، الذي كان يعمل به ضابط آخر فقط في ذلك الوقت.

على الرغم من أن منصب رئيس الشرطة كان بدوام جزئي، إلا أن كلاي كان يتمتع بحرية التصرف كما يحلو له. كان يقود سيارة كراون فيكتوريا غير المميزة التي كان الجميع يعلمون أنها تخص رئيس الشرطة. وكان لديه مفتاح المدرسة الثانوية السابقة، حيث كان للشرطة مكتب مقفل في الطابق السفلي.

في مقابلة معه، ذكر عمدة المدينة روبرت سكوت أن كلاي احتضنه بسرعة. كان كلاي يتناول العشاء في منزل العمدة. وكان يصافح والديه بينما كان أطفالهما يلتقطون الصور مع سانتا. وكان يعيش مع امرأة في منزل على بعد بضعة شوارع من عائلة سي إتش.

في خريف عام 2020، علم باك أن المخاوف بشأن كلاي أصبحت أكثر خطورة. فقد تحدثت فتاة مراهقة بالفعل مع أحد المحققين الجنائيين. ولأن باك كان يقود عادةً تحقيقات الجرائم الجنسية ضد الأطفال لصالح إدارة الشريف، فقد أراد مشرفوه أن يشاهد تسجيلاً للمقابلة.

كان باك يدرك أن الاتجار بالجنس نادراً ما يبدو كما ظهر في الأفلام، حيث يقوم غرباء باختطاف الأطفال. وفي أغلب الأحيان، كان الأمر يتعلق بأشخاص يعرفون بعضهم البعض، ويستغل كل منهم نقاط ضعف الآخر. وكان يعرف أيضاً ما الذي ينبغي البحث عنه في المقابلات مثل هذه: كيف يبدو الأطفال عندما يتم تدريبهم، والتناقضات التي قد تعني أن شيئاً ما يتم اختلاقه.

في مكتبه، فتح باك نتائج التحقيق الجنائي على جهاز الكمبيوتر الخاص به. كانت المراهقة متوترة بشكل واضح. فقد انتظرت ثلاثة أشهر للإبلاغ عن رئيس العصابة، ولم تفعل ذلك إلا بناءً على إلحاح جارتها التي تحدثت إليها.

استمعت باك إلى كلاي وهي تصف بوضوح لقاءاتها به. كان هناك طريق منعزل، وسيارة شرطة، وقبو مغلق.

قبل أن ينتهي الفيديو، كان باك يعرف ما سيقوله لرؤسائه: لقد صدق هذه الفتاة.

رفعت يدها اليمنى وأقسمت على قول الحقيقة. كان ذلك في اليوم الأول من محاكمة أبريل 2023 في المحكمة الفيدرالية في عاصمة الولاية. كان CH أول شاهد تلتقيه هيئة المحلفين.

لقد مرت سنتان ونصف منذ أن قدمت تقريرها. لقد بلغت العشرين من عمرها. كانت تعيش مع صديقة لها خارج جسر جاولي وتستمتع بعملها في حضانة الأطفال. ولكن كلما اقترب موعد المحاكمة، قل ما تستطيع الاحتفاظ به من طعام. لقد نامت لمدة ساعتين في الليلة السابقة.

أمرها القاضي قائلاً: "اقتربي من الميكروفون، أستطيع أن أقول لك إنني بحاجة إلى التحدث بصوت مرتفع".

كانت ترتدي سترة طويلة الأكمام وبنطالاً يغطيان الندوب التي أحدثتها بنفسها على ساقيها، وهي تذكيرات بتلك الأشهر الأولى بعد أن أبلغت عن كلاي، عندما كان أهل بلدتها يتجادلون حول ما إذا كانت كاذبة أم لا. تذكرت الأسماء القاسية التي أطلقتها عليها الفتيات اللاتي نشأت معهن. وتساءلت عما إذا كانت هيئة المحلفين ستنظر إليها بهذه الطريقة أيضًا.

قبل الإبلاغ عن كلاي، كانت لديها خطة لحياتها: العمل في نوبات عمل في محطة الوقود وتوفير المال للدراسة الجامعية. أن تصبح ممرضة وتعتني بالمرضى بالطريقة التي اعتنت بها بأمها المريضة قبل وفاتها. أن تقابل رجلاً رائعًا وتبدأ في تكوين أسرة خاصة بها. أسرة لن يكون فيها قفل على باب المطبخ.

وقالت سي إتش لهيئة المحلفين إن القفل تم تركيبه بعد أن تزوج زوج أمها تشارلز ليج من كريستين نايلور ليج وتولى رعاية أطفالها الأربعة الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات. ولم يكن هناك ما يكفي من الطعام للجميع. وكانت سي إتش تعيش على الأكل في منزل جارتها وتقبل الوجبات السريعة من مدرس الكيمياء كمكافأة لها على الحصول على درجات عالية في الفصل.

سألتها المدعية العامة جنيفر رادا هيرالد على منصة الشهود: "هل أنت على دراية بالمتهم في هذه القضية، لاري كلاي؟"

عندما أجابت CH بنعم، أبقى كلاي عينيه عليها. منذ اعتقاله في أوائل عام 2021، كان مسجونًا في سجن مقاطعة صغير. للمحاكمة، ارتدى بدلة داكنة. بصفته محضرًا لقسم الشريف، أمضى أيامه في مراقبة إجراءات المحكمة. الآن هو في مركز إحدى هذه الإجراءات.

احتفظت CH بصوت رتيب متحكم فيه أثناء إجابتها على أسئلة حول أواخر ربيع عام 2020، عندما كانت تبلغ من العمر 17 عامًا. وشهدت أن كلاي كان يمارس الجنس مع زوجة أبيها، نايلور ليغ. كانت الأسرة تكافح من أجل دفع فواتير الكهرباء والمياه. ثم اقتربت منها زوجة أبيها بطريقة للحصول على النقود، وهي فكرة من كلاي.

"لقد أخبرها أنه مهتم بي جنسيًا"، قالت CH. "كنا بحاجة إلى المال لتسديد الفواتير".

ولكن رد المراهقة - وهو الرفض المطلق - لم يمنع زوجة أبيها من سؤال CH مرة أخرى، حتى توقفت عن السؤال.

"هل قالت لك ماذا قد يحدث إذا لم توافق على القيام بهذا؟" سأل المدعي العام.

أجابت CH قائلةً: "لقد قالت إنها ستصل إلى حيث لن يحبني أحد أو يهتم بي مرة أخرى، ولن يكون لدي سقف فوق رأسي".

بدأت رباطة جأشها التي تدربت عليها بعناية تفقد هدوئها، وبدأ صوتها يتقطع. "لقد فقدت أمي بالفعل، وكنت خائفة للغاية من فقدان كل شيء وكل ذكرى في ذلك المنزل الذي كانت تعيش فيه".

بعد ساعتين من المداولات، كان قرار هيئة المحلفين بالإجماع. وتم تسليم الحكم إلى كاتب المحكمة، الذي انحنى إلى الأمام وقرأه بصوت عالٍ.

"وجدنا المتهم لاري ألين كلاي جونيور مذنبًا."

تم قراءة الحكم أربع مرات. مرتين بتهمة الاتجار بالجنس. ومرتين بتهمة عرقلة العدالة.

سمعت CH الكلمات وحاولت، كما أمرها المدعون، عدم الرد. كانت خديها مبللتين. وبدأ ارتعاشها يخف. وللمرة الأولى طوال الأسبوع، التفتت برأسها نحو كلاي.

كان الرئيس السابق متكئًا على الطاولة. وقد ألقى نظارته على الأرض. وكان رأسه بين يديه.

وكان يقف خلفه اثنان من مساعدي المارشال الأميركيين، على استعداد لمرافقته إلى السجن لانتظار جلسة النطق بالحكم عليه.

"أعذروني الآن"، هكذا قال القاضي جوزيف ر. جودوين لهيئة المحلفين. ثم تم اقتياد سي إتش خارج قاعة المحكمة، عبر المصعد، إلى الطابق الذي كان من المقرر أن يعقد فيه المدعون مؤتمراً صحفياً للإعلان عن الإدانة.

كان هيرالد وديلون قد أمضوا شهوراً في التحضير لهذه المحاكمة. وكانا يعلمان أن العديد من المدعين العامين لن يحالوا قضية كهذه إلى هيئة محلفين. ولو توصلا إلى اتفاق إقرار بالذنب، لكان بوسعهما أن يوفرا على سي إتش الاستجواب المرهق. ولكنهما قررا أن يحققا الفوز وواصلا مشوارهما.

ولكن حينها كان كلاي سيواجه عقوبة أقصر بكثير.

سأل ممثلو الادعاء CH عما إذا كانت ترغب في الإدلاء ببيان. أخرجت دفتر الملاحظات الذي كانت تحمله طوال المحاكمة وبدأت في الكتابة.

وبينما بدأ المؤتمر الصحفي، وقفت CH في الجزء الخلفي من الغرفة، خلف كاميرات التلفزيون، وهي تشاهد المدعي العام الأمريكي ويليام إس تومسون وهو يتبادل الكلمات التي كتبتها.

"إن حقيقة أن الأمور تصبح مخيفة لا تعني بالضرورة أنها تنتهي دائمًا بشكل سيء"، هكذا قرأ. "تحدث دائمًا. سيسمعك شخص ما في النهاية".

كانت مستعدة للتوقف عن التفكير في الزعيم كلاي بمجرد فرارها من جسر جاولي في صيف عام 2020. وبدلاً من ذلك، استهلكت التحقيقات والإجراءات الجنائية سنواتها الأخيرة كمراهقة. والآن بعد إدانة كلاي، تأمل أن تتمكن أخيرًا من التوقف عن إعادة إحياء اللحظات التي أرادت نسيانها بشدة. كل ما تبقى لها هو اجتياز جلسة النطق بالحكم، حيث ستعرف المدة التي سيُسجن فيها كلاي. 12 أسبوعًا فقط، وسينتهي كل شيء.

لقد مرت سبعة عشر شهرًا منذ أن أدانت هيئة المحلفين كلاي. وكان لا يزال محتجزًا في سجن مقاطعة صغير. وكلما طالت مدة بقائه هناك، كلما أرجأ ما كان من المرجح أن يحدث بعد ذلك: إرساله إلى سجن فيدرالي بصفته رئيس شرطة سابقًا ومدانًا بجرائم جنسية ضد الأطفال.

نجح كلاي في تقديم التماس لتأجيل النطق بالحكم عليه 11 مرة.

"أنا لست قلقة بشأن الطفل"، قالت صديقة CH. "الطفل سوف يأتي".

غيرت CH الموضوع إلى رغباتها في الحمل. لقد سئمت من محاولة إبعاد ماضيها عن حاضرها.

منذ المحاكمة، حصلت على وظيفة كاتبة في مستشفى، وكانت تعمل أكبر عدد ممكن من الساعات لتوفير المال لشراء سيارتها، ثم منزلها الخاص.

لقد وقعت في حب رجل لم يمانع في إصابتها بالذعر في كل مرة ترى فيها سيارة شرطة، والذي كان يستمع حقًا بينما تشرح لماذا تواجه صعوبة في الثقة.

كانت قد واجهت زوجة أبيها في جلسة استماع عام 2023 حيث حُكم على نايلور ليج بالسجن لمدة تسع سنوات. قالت سي إتش وهي تقرأ من بيان أعدته: "عندما توفيت والدتي، كل ما أردته هو شخصية أم. في عينيك، لم أكن أكثر من مجرد بيدق". عندما انتهت، نظرت إلى زوجة أبيها وقالت شيئًا لم تخطط له: "سامحتك على ما فعلته".

وسرعان ما بدأت تش تفكر في نوع الأم التي ستصبحها. ولكن بينما كانت تلتقط صوراً ذاتية لها في المرآة وتبحث عن أثاث غرفة الأطفال لتستعير منه وتحسب عدد الورديات الإضافية التي يمكنها العمل بها قبل ولادة ابنها، ظلت تتلقى تحديثات اعتذارية من مكتب المدعي العام.

في ملفات المحكمة وجلسات الاستماع، طلب كلاي من القاضي أن يبدأ تحقيقًا، أو يعلن محاكمة غير عادلة أو يبرئه تمامًا، مدعيًا أنه حُرم من محاكمة عادلة. وألقى باللوم على المدعين العامين. كما ألقى باللوم على محاميه. وطلب محاميًا جديدًا، وتم تعيين محامٍ يُدعى تيموثي لافون. ثم طلب لافون، الذي رفض التعليق، مزيدًا من الوقت، مشيرًا إلى حاجته إلى الاستعداد والاستشفاء بسبب مشاكله الطبية المستمرة.

في كل مرة، كان القاضي جودوين يمنحها مهلة. وفي كل مرة، كانت تش تزداد قلقاً من أن طفلها سيصل قبل صدور الحكم على كلاي. وكانت تبكي على الهاتف مع صديقتها، وتتخيل أنها ستضطر إلى ترك طفلها حديث الولادة لتذهب إلى المحكمة وتشرح لها مرة أخرى لماذا يجب أن يكون المتاجر بها في السجن.

في الحديقة، شكرت أصدقاءها على الاستماع إليها دائمًا. لقد سخروا منها بسبب هدوئها وتوددوا إليها للحصول على هدايا من الجوارب الصغيرة والقفازات الصغيرة. كانوا يشجعونها على تناول وجبة ثانية من الطعام عندما سمعوا سيارة تقترب.

استداروا ليروا سيارة شرطة تتجه نحو التل. استداروا نحو CH

هذه المرة، ظلت مسترخية. جلست على مقعد في الحديقة. ثم استندت إلى الخلف. ثم وضعت يديها على بطنها وتركت السيارة تمر.

وبعد يومين دخلت في المخاض.

وبينما كانت تتجول في المستشفى، في انتظار لقاء طفلها، تقدم محامي المعتدي عليها بطلب آخر، طالباً تأجيل الحكم على كلاي للمرة الثانية عشرة. ولم تكتشف إلا بعد ولادة الطفل أن القاضي منحها التأجيل.

الخميس، 14 نوفمبر 2024

الكلام ده غير صحيح

 


التصحيح: ⬇️⬇️

◾ الكلام ده غير دقيق. ✅

◾ أبدت #نقابة_الصحفيين ملاحظات واعتراضات على العديد من مواد مشروع #قانون_الإجراءات_الجنائية، وليست مادة وحيدة جرى حذفها كما ذكر "الشرقاوي". ✅

◾ وقالت "النقابة"، في بيان رسمي يوم 9 نوفمبر 2024، أرسلته للنواب الصحفيين، إن لديها ملاحظات على 44 مادة في مشروع قانون الإجراءات الجنائية، اثنين منهم تتعلقان بالصحافة، والباقي مواد اعتبرت أنها "شابتها مخالفات دستورية" أو خالفت الاتفاقيات الدولية. ✅

◾ فيما يخص المواد التي تتعلق بالصحافة، طالبت "النقابة" بتعديل المادة 15 من مشروع القانون، التي تنص على أنه "يجوز لمحكمة الجنايات بدرجتيها، أو محكمة النقض إذا وقعت أفعال خارج الجلسة من شأنها الإخلال بأوامرها، أو بالاحترام الواجب لها.. أن تقيم الدعوى الجنائية على المتهم..". ✅

◾ وأكدت "الصحفيين" تمسكها باستبدال عبارة "إذا وقعت أفعال خارج الجلسة"، بعبارة "إذا وقعت أفعال بالجلسة". ✅

◾ واعترضت "النقابة" على المادة 266 من مشروع القانون، مؤكدة أنها تُزيد القيود على تغطية المحاكمات، التي هي جزء من صميم العمل الصحفي، وطالبت بتعديلها. ✅

◾ وأوضحت "الصحفيين"، في بيانها، أنها أرسلت ورقة قانونية من 47 صفحة للرد على رد المجلس بشأن ملاحظاتها على مشروع القانون، وأن الورقة القانونية تضمنت 4 ملاحظات رئيسية شملت "العيوب والمخالفات الدستورية، التي تعلقت بمشروع القانون، والتي تصل إلى حد إبطال أثره لمجافاته لمواد الدستور، والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان". ✅

◾ وبدأ #مجلس_النواب في 3 نوفمبر 2024 بمناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية، وسط اعتراضات من نواب #الحزب_المصري_الديمقراطي_الاجتماعي و #حزب_التجمع الذين طالبوا بإجراء حوار مجتمعي أكبر حوله. ✅

https://x.com/matsda2sh/status/1856686567038882209

الكلام ده غير صحيح


📌 انتشرت تدوينات مختلفة، على مدار اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024، وأمس الثلاثاء، تدّعي انتماء الطبيبة #وسام_شعيب، المعروفة إعلاميًا بـ"#طبيبة_كفر_الدوار"، المحبوسة احتياطيًا، لجماعة #الإخوان_المسلمون. ❌❌

التصحيح: ⬇️⬇️

◾ الكلام ده غير صحيح. ✅

◾ كتبت "شعيب" العديد من الآراء التي هاجمت فيها جماعة #الإخوان المسلمون، من قبل عبر حسابها الشخصي على فيسبوك عام 2013، عقب عزل الرئيس الأسبق #محمد_مرسي، كما وجهت لهم السباب أيضًا في عام 2021، وهو ما يوضح عدم انتمائها للـ"الإخوان". ✅

⭕ "شعيب" تهاجم "الإخوان"

◾ في 15 أغسطس 2013، كتبت "شعيب" عبر حسابها الشخصي على فيسبوك: "لو سمحتم يا جماعة أي حد على صفحتي تبع الإخوان المجرمين يا ريت يعملي بلوك لانه أي حد هيدافع عنهم على صفحتي هعمله بلوك بعد ما اضيع كرامته يلا كده بكل هدوووووووء". ✅

◾ وفي 31 أغسطس 2013، كتبت "شعيب" منشور عبر حسابها الشخصي، تقارن تضارب مواقف "#الإخوان" السياسية، عن طريق عقدها مقارنة بين تصريحات نسبتها لهم في عامي 2012 و2013. ✅

◾ وكتبت: "الإخوان في 2012 : الجيش المصري خير أجناد الأرض.. الإخوان في ٢٠١٣: حديث خير أجناد الأرض حديث ضعيف.. الإخوان في ٢٠١٢: الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة والشرطة بطل العبور الثاني بثورة يناير والشرطة قدمت أوراق اعتمادها.. الإخوان في ٢٠١٣؛ الشرطة والجيش إيد وسخة والشرطة سفاحين و بلطجية"، بحسب نص منشورها. ✅

◾ وفي 14 مايو 2021، كتبت "شعيب" تعليقًا على عرض #مسلسل_الاختيار حينها: "بيتر ميمي عامل عظمه يا أخي  ملعون أبو الإخوان لأبو اللي بيساعدهم لابو اللي بينتمي ليهم.. شكرا". ✅

⭕ حبس الطبيبة

◾ قررت نيابة مركز #كفر_الدوار، أمس الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، حبس الطبيبة "شعيب" 4 أيام احتياطيًا، على ذمة التحقيق. ✅

◾ ووجهت إلى الطبيبة تهم "التعدي على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري بهدف الإخلال بالنظام العام، ونشر بسوء قصد أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم والأمن العام، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة البلبلة بين أطياف الشعب المصري"، بحسب ما كتبه محاميها هيثم السيد عبد العزيز، عبر حسابه على فيسبوك. ✅

◾ وأوضح "عبد العزيز" أن موكلته أنكرت الاتهامات، وقالت إنها لم تكن تقصد سوى "النصح والتوعية…فضلًا عن أنها اعتذرت عن أسلوبها، وبعض الألفاظ التي خرجت منها دون قصد". ✅

◾ وجاء قرار حبس "شعيب" بعد يوم من إلقاء قوات الأمن القبض عليها، الاثنين الماضي، بعد انتشار فيديو لها انتقدت فيه ما قالت إنه دخول فتيات في علاقات وصفتها بـ"غير الشرعية"، وهو الفيديو الذي أثار جدلًا كبيرًا، وانتقادات للطبيبة. ✅

◾ وإلى جانب تحقيقات #النيابة_العامة، أعلنت #النيابة_الإدارية عقب انتشار الفيديو التحقيق في الواقعة، كما أعلنت #نقابة_الأطباء تلقيها شكاوى، تتهم الطبيبة بـ"التشهير بمرضاها، واستخدام ألفاظ غير ملائمة"، وقررت النقابة إحالة هذه الشكاوى إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق. ✅

https://x.com/matsda2sh/status/1856716955299779052

الكلام ده غير دقيق ويحتاج إلى توضيح


📌 انتشرت تدوينة على نطاق واسع، كتبها مقدم البرامج #أحمد_موسى، أمس الأربعاء 13 نوفمبر 2024، يقول فيها: "الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب يلمح إلى امكانية الترشح لولاية رئاسية ثالثة وقال… بأنني لن أترشح لرئاسة ثالثة الا اذا تلقيت دعمكم( يقصد الكونجرس)  .. ترامب قال ذلك وهو يعلم ان الدستور الأمريكى يحدد مدة الرئاسة بفترتين بغض النظر اذا كانتا متتاليتين أم لا ، فهل سيقوم بتعديل الدستور الذي يتطلب موافقة ثلثي مجلس النواب وثلثي مجلس الشيوخ وثلثي حكام الولايات". ❌❌

التصحيح: ⬇️⬇️

◾ الكلام ده غير دقيق ويحتاج إلى توضيح. ✅

◾ تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب #دونالد_ترامب، كان على سبيل المزاح، وهو ما لم يوضحه "موسى" في تدوينته. ✅

◾"ترامب" قال مازحًا في تصريحه الذي وجهه لنواب أمريكيين جمهوريين خلال اجتماع معهم: "أشك في أنني سأترشح مرة أخرى، إلا إذا فعلتم شيئًا، إلا إذا قلتم: "إنه (ترامب) جيد جدًا، وعلينا فقط إيجاد طريقة لتحقيق ذلك (ترشح ترامب لولاية ثالثة)"، وفقًا لمقطع صوتي للتصريح اطلع عليه موقع "THE HILL"، الأمريكي وتقارير صحفية أمريكية. ✅

◾ عدد من النواب الجمهوريين الذين كانوا حاضرين "الاجتماع"، أكدوا في تصريحات صحفية، أن تصريح "#ترامب" لم يكن جادًا وأثار ضحكهم، وقال النائب تيم بورشيت: "كانت مجرد مزحة"، وقلت لزميلي: ستكون عناوين وسائل الإعلام غدًا: "ترامب يحاول التحايل على الدستور"، وهو "أبعد ما يكون عن الحقيقة". ✅

❓❓هل يمكن لـ"ترامب" الترشح لولاية رئاسية ثالثة؟

◾ يمنع التعديل 22 من الدستور الأمريكي، ترشح الرئيس لأكثر من فترتين رئاسيتين، والاستثناء الوحيد إذا تولى شخص مثل نائب الرئيس منصب الرئيس لأقل من عامين في فترة رئاسية، يمكنه الترشح بعد ذلك لفترتين كاملتين، وهو ما لا يتوفر في حالة "ترامب". ✅

◾ ولكي يستطيع "ترامب" الترشح لفترة رئاسية ثالثة، عليه تعديل الدستور الأمريكي، وهي عملية "صعبة للغاية"، وتستغرق "عادةً عدة سنوات" لتحقيقها، بحسب الموقع الرسمي للبيت الأبيض. ✅

◾ يحدث التعديل من خلال تصويت أغلبية الثُلثين في مجلسى الشيوخ والنواب الأمريكيين على ذلك الطلب، أو ثُلثي الولايات المتحدة الأمريكية الـ50، ثم يجب تصديق 75% من نواب المجالس التشريعية لكل ولاية على هذا التعديل، أو من خلال مؤتمر دستوري تؤيده 75% من الولايات الأمريكية. ✅

https://x.com/matsda2sh/status/1857110216287846629