الاثنين، 30 ديسمبر 2024

مصر: ضغوط خارجية وتساؤلات داخلية بشأن تحسين أوضاع حقوق الإنسان

 

رابط التقرير

العربي الجديد

مصر: ضغوط خارجية وتساؤلات داخلية بشأن تحسين أوضاع حقوق الإنسان


أعلنت السلطات المصرية أخيراً الإفراج عن مجموعة جديدة من المعتقلين، بعضهم من أهالي سيناء، جرى احتجازهم على خلفية قضايا تتعلق بالأوضاع الأمنية في المنطقة. ووفقاً لتقارير حقوقية، تضمّنت القائمة معتقلين قضوا سنوات في الاحتجاز من دون محاكمة أو بناءً على اتهامات غير واضحة. وتُعتبر هذه الخطوة جزءاً من مساعٍ لتحسين العلاقة مع أهالي سيناء، خصوصاً في ظل استمرار العمليات العسكرية في المنطقة. كما جرى الإفراج عن نشطاء كانوا محتجزين بسبب آرائهم أو مشاركتهم في أنشطة سلمية، ومنهم شبابٌ اعتُقلوا في السنوات الماضية على خلفية التظاهرات السلمية أو التعبير عن الرأي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ملف المعتقلين في سجون مصر

وعلى الرغم من هذه الخطوات، تشير منظمات حقوقية إلى استمرار وجود أعداد كبيرة من المعتقلين السياسيين في السجون المصرية، حيث يُقدَّر عددهم بعشرات الآلاف. وتثير هذه المنظمات تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الإفراجات تعكس نيّة حقيقية لتحسين الوضع الحقوقي أم أنها مجرّد خطوات تجميلية للتعامل مع الضغوط الدولية. وتحدثت تقارير أخيراً عن استمرار الاعتقالات وإعادة احتجاز أفراد آخرين، ففي محافظة الشرقية، وبعد الإفراج عن أحد المعتقلين الذي قضى 11 عاماً في السجن، اعتقلت قوات الأمن أربعة من أبناء قريته، بعد يومين من إطلاق سراحه. ويثير هذا الحال تساؤلات تتعلق بمدى جدية الحكومة في تحسين ملف حقوق الإنسان، ويعكس تحدّيات مستمرّة تواجهها في هذا السياق.

عمار علي حسن: الكيانات المزمع إنشاؤها ليست إلا أدوات مصنوعة بيد السلطة

وفي محاولة لترويج وجود انفراجة في ملف حقوق الإنسان، استعانت الحكومة المصرية بعدة أحزاب موالية لها لتنظيم فعاليات وإصدار بيانات داعمة لخطواتها الأخيرة. تناول بعضها إطلاق سراح المعتقلين بأنه دليل على جدية الحكومة في تحسين الحريات العامة. ونظمت هذه الأحزاب ندوات وحملات إعلامية بهدف إبراز خطوات الحكومة إنجازات تستحق الإشادة.

في سياق متصل، تعمل السلطة في مصر على إيجاد كيانات سياسية جديدة لتعزيز الحراك السياسي الموالي لها، إذ أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، عن خطة لتأسيس كيان سياسي جديد يهدف إلى تعزيز المشاركة السياسية. بالإضافة إلى ذلك، جرى الإعلان عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم "حزب الوعي" بقيادة النائب باسل عادل. ويرى مراقبون أن ذلك يجري محاولة لسد الفراغ الناتج عن ضعف الحياة السياسية وتراجع دور الأحزاب المعارضة.

في المقابل، يشير آخرون إلى احتمال أن تكون هذه التحرّكات جزءاً من ترتيبات مستقبلية لتعديل الدستور أو تعزيز سيطرة الحكومة على المشهد السياسي قبيل استحقاقات انتخابية مهمة. حول ذلك، قال أستاذ علم الاجتماع السياسي عمار علي حسن، إن "الكيانات المزمع إنشاؤها على الساحة السياسية ليست إلا أدوات مصنوعة بيد السلطة لتحقيق أهداف محددة، بعضها يهدف إلى إضفاء طابع شكلي على الحياة السياسية، لإظهار تعددية واختلاف زائفين، وكأن الساحة تحتوي على روافد متعددة ومسارات متنوعة، لكن الواقع يكشف أن جميع هذه الكيانات تقع تحت سيطرة السلطة المطلقة، التي تحركها وفق إرادتها". وأضاف حسن، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن "الأحزاب الحقيقية تنبع من المجتمع نفسه، وتصنعها إرادة الناس، فتزدهر في تربة اجتماعية مواتية، وتعبّر عن مصالح المجتمع وتدافع عنها. أما الأحزاب المزمع إنشاؤها، فلا تعكس هذا المفهوم الحقيقي، إذ أن القائمين عليها يرتبطون بعلاقة وثيقة بالسلطة، وكأن بينهم حبلاً سرياً غليظاً، يجعل من هذه الكيانات وسيلة لتحقيق أهداف محددة".

سعيد صادق: الإصلاح الحقيقي يتطلب خطوات جوهرية مثل الإفراج عن السجناء السياسيين 

من جهته، قال أستاذ علم الاجتماع السياسي سعيد صادق إن "الأحزاب السياسية في عهد الرئيس حسني مبارك كانت غير مؤثرة، إذ لم تصل إلى الحكم أو تسيطر على البرلمان، رغم أن عددها بلغ حينها 25 حزباً. أما اليوم، فقد ارتفع العدد إلى حوالي 108 أحزاب، لكنها لا تزال غير مؤثرة، والعديد منها أقرب إلى أحزاب ولائية تدعم النظام أكثر من أنها تسعى إلى الحكم أو تداول السلطة أو حتى نقد السياسات القائمة". وأضاف صادق، في حديثٍ لـ"العربي الجديد": "الإصلاح الحقيقي يتطلب خطوات جوهرية، مثل تحرير تدريجي للإعلام، والإفراج عن السجناء السياسيين الذين لم يمارسوا أو يحرّضوا على العنف، والسماح بحرية الانتخابات مع رقابة دولية شفافة. أما غير ذلك، فيبقى الحديث عن الإصلاح مجرد دعاية مؤقتة لكسب شعبية دولية أو تهدئة ضغوط خارجية".

تراجع الضغوط الأميركية والغربية

ويتزامن التحرك المصري على وقع ضغط المراجعة الدورية الشاملة لملف مصر بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، ووسط تراجع الضغوط الأميركية والغربية على القاهرة بشأن ملف حقوق الإنسان. في سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت واشنطن تعليق جزء من المساعدات العسكرية لمصر بسبب عدم تحقيق تقدم كافٍ في هذا المجال. ومع ذلك، تم الإعلان أخيراً عن صفقة أسلحة ضخمة لمصر. وقالت مديرة برنامج مصر بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، ميريت مبروك، لـ"العربي الجديد" إنه "من الصعب الضغط على مصر في ما يخص سياساتها الداخلية، فعلى سبيل المثال عندما حاولت الولايات المتحدة ممارسة ضغوط لتحسين ملف حقوق الإنسان في مصر، من خلال منع جزء من المساعدات العسكرية، لم يحدث أي تغيير فوري؛ مصر تتصرف وفق رؤيتها ومصالحها، وليس استجابة مباشرة لأي ضغوط خارجية". وأضافت: "صفقة بيع السلاح لمصر لها أبعاد متعددة، لكنها لا تعني بالضرورة وجود تقارب بين القاهرة وواشنطن، فالعلاقات المصرية الأميركية تمر حالياً بمرحلة توتر، خصوصاً بسبب ما يحدث في غزة. إدارة الرئيس جو بايدن دعمت إسرائيل بشكل لافت وعميق، وهو ما تسبب في اضطرابات في العلاقة بين الطرفين".

رابط التقرير

https://proxyarab.com/proxy/index.php?q=ztiko9lrYWWt3KxelKGZ1ZGbrWaYqGfY0WKk1dLOrM_J119YqmpXbmuKeWhYd22IdHFZemZmXqeeWHaci6lwi6ilVXefVmpuW6ltVXVsZYh0cVl5el59m4t0a4uqnV2ol4l0a4tydVt6nlpodFp8m1V6bWVafXKInmtZqp6KeaeLqGhYqGRXem6KdmdYeXCIcW1ZfG5ecZeLd2yLp5xdqp6JcXSTVnZuW6Z7VXdtXaRnXnhwWnp-iKpsWZ6ainyfi5xxWKppV3dvklp0a1p5m1V9bF13bV6nnlh1mYupcYueml1YqmlXd3eKeWhYdnyIdHFZemhefZyLa3WLqp5dnpyRVXeeVnNpW6luVWttXadoXnZuWn1xiKdqWaqeinqfk4l0a4tydlt6nlpoZVp8nFVxbF15cl6bmGBZqp6KeZ2LqGlYnmVXem6KdmVYeXGIaG9ZfG1ee5aLd2yLp5xdqp-JaGk

اغتصاب جماعي، وحالات انتحار وحوادث طرق تهدد مشروع نيوم، الرؤية المستقبلية لولي العهد محمد بن سلمان

 

وول ستريت جورنال

فيديو .. مشروع نيوم في السعودية يمثل خطراً على العمال

اغتصاب جماعي، وحالات انتحار وحوادث طرق تهدد مشروع نيوم، الرؤية المستقبلية لولي العهد محمد بن سلمان

رابط تقرير الصحيفة

تم الترويج لنيوم كمدينة دولة مستقبلية ذات تصميم معماري مذهل، بما في ذلك ناطحات سحاب موازية تمتد بطول 106 أميال، وأطول من مبنى إمباير ستيت. تُعتبر نيوم مركز خطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتحويل بلاده الغنية بالنفط إلى اقتصاد حديث ومتنوع.

أفاد موظفو نيوم بوقوع حوادث اغتصاب جماعي، وانتحار، ومحاولات قتل، وتجارة مخدرات في موقع المشروع، الذي من المقرر أن يغطي مساحة بحجم ولاية ماساتشوستس. في العام الماضي، توفي مستشار من شركة ماكينزي في حادث تصادم أمامي ليلاً، رغم تحذيرات موظفي السلامة لإدارة نيوم بشأن خطورة القيادة ليلاً في طرق المنطقة. في أحد مخيمات العمال المهاجرين، اندلعت احتجاجات عنيفة بسبب الإحباط من جودة الطعام. كما تم ضبط أطفال لا تتجاوز أعمارهم 8 سنوات يقودون شاحنات.

يقول موظفون حاليون وسابقون في نيوم إن هذه الحوادث تسلط الضوء على ما يمكن أن يحدث عندما يتجمع عدد كبير من الأشخاص في منطقة نائية لبناء مشروع طموح للغاية ضمن جدول زمني غير واقعي.

تواجه نيوم تدقيقاً متزايداً، حيث عيّنت الفيفا هذا الشهر السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، ومن المتوقع أن يبني المشروع واحداً من الملاعب الرئيسية لهذا الحدث.

حاولت نيوم تحديد معايير عالية لإقامة العمال ذوي الياقات الزرقاء، وفقاً لموظفين حاليين وسابقين، إدراكاً للسمعة السيئة التي لحقت بمشاريع البناء الكبرى في الخليج، مثل كأس العالم 2022 في قطر.

قال متحدث باسم نيوم: “حماية رفاهية العاملين في الموقع أولوية قصوى”. وأضاف أن المقاولين والأطراف الثالثة ملزمون بالامتثال لمعايير الرفاهية الخاصة بنيوم، وأن نيوم تحقق في أي سلوك غير مناسب أو مزاعم بوقوع مخالفات. وأوضح أن نظام إدارة السلامة في نيوم يعتمد على معايير دولية ويتم تدقيقه من قبل المجلس البريطاني للسلامة.

لم ترد الحكومة السعودية، التي تمتلك مشروع نيوم، على طلب للتعليق.

مشاكل إدارية وخسائر بشرية

مشروع نيوم يعاني من تجاوز التكاليف، وتبديل الموظفين، وثقافة التنمر والتحرش، بحسب تقارير صحفية. الشهر الماضي، غادر الرئيس التنفيذي لنيوم، نظمي النصر، بشكل مفاجئ، بعد مغادرة اثنين من كبار المديرين الذين ورد ذكرهم في تقرير صحفي سابق تناول سلوكهم غير المناسب.

في حين بدأت الحياة في نيوم بإثارة حماسية، إلا أن النقص في خدمات الطوارئ اللازمة للحفاظ على أمان المدينة كان واضحاً، وفقاً لتقرير مستقل تم تكليفه عام 2022.

نقص خدمات الطوارئ

أفاد التقرير المستقل الذي أجرته شركة سيركو البريطانية، المتخصصة في الأمن والرعاية الصحية والنقل، بأن حالة خدمات الطوارئ في نيوم تعرّض الموظفين والمقاولين وسمعة المشروع لخطر وصفه بـ”الكارثي”.

كتب التقرير: “لا توجد أدلة على وجود خطة استراتيجية موحدة لخدمات الطوارئ تغطي جميع أنحاء نيوم”. وأظهرت مقابلات مع موظفي خدمات الطوارئ أن الثغرات لم تُعالج بعد.

وفي بيان، قالت شركة سيركو إنها شهدت بنفسها كيف تطورت معايير السلامة في نيوم وفي المملكة بشكل عام منذ تقريرها لعام 2022.

عمل موظفو نيوم على تحسين الوضع، حيث قاموا بتنفيذ برامج تدريب مع المقاولين لتجنب الحوادث المرتبطة بالعمل وإطلاق حملة للسلامة على الطرق.

الوفيات في مواقع البناء

رغم أن وفيات البناء تُعد جزءاً من أي مشروع ضخم، إلا أن نيوم سجلت ثماني وفيات في مواقع العمل العام الماضي، وفقاً لقائمة الوفيات لعام 2023 التي اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال. وهذا يضع سجل السلامة للمشروع تقريباً على قدم المساواة مع صناعة البناء في الولايات المتحدة، التي سجلت 9.6 وفيات لكل 100 ألف موظف عام 2022، وفقاً لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي. لكن موظفين سابقين يحذرون من أن العدد الفعلي قد يكون أعلى، لأن بعض الوفيات قد لا يتم الإبلاغ عنها.

تم تجهيز نيوم الآن بمستشفى في الموقع، بالإضافة إلى عيادة صحية مستقلة وسيارات إسعاف وطائرات هليكوبتر لحالات الطوارئ والإنقاذ، وفقاً لموظفين حاليين وسابقين على دراية بتحسينات المشروع.

“الغرب المتوحش”

رغم التحسينات، ما زال المشروع يعاني من مشاكل في منع الحوادث والاستجابة لها. ففي أسبوع واحد في نوفمبر، أبلغت نيوم عن خمس وفيات في مواقع العمل وعلى الطرق، وفقاً لموظفين حاليين وسابقين.

قال أحد الموظفين: “لا يزال الوضع أشبه بالغرب المتوحش”.

رؤية أكثر ليبرالية

بدأ الأمير محمد بن سلمان التفكير في نيوم منذ حوالي عقد من الزمن، مركّزاً على بناء مجتمع أكثر انفتاحاً بعيداً عن القيود الاجتماعية التي تميز باقي المملكة.

تتميز المنطقة بجمال طبيعي، بما في ذلك جبال وعرة وشواطئ بكراً وشعاب مرجانية، فضلاً عن درجات حرارة أقل من بقية المملكة الصحراوية. وفي اجتماع لمجلس إدارة نيوم عام 2017، قال الأمير إنه يريد تحويل المنطقة إلى أكبر مدينة عالمياً من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لوثائق تخطيطية سبق أن نشرتها الصحيفة.

المعارضة القبلية

رغم عزلة المنطقة، لم تكن أرضاً خالية تماماً. فقد كانت موطناً لنحو 20 ألفاً من أفراد قبيلة الحويطات السعودية، الذين عارضوا خطط الأمير.

أطلق أحد أفراد القبيلة، عبد الرحيم أحمد محمود الحويطي، حملة انتقاد عبر الإنترنت. وفي عام 2020، قامت القوات الأمنية السعودية بإخلاء الحويطات قسراً من البلدات المقرر هدمها، وقتلت الحويطي البالغ من العمر 43 عاماً، قائلة إنه أطلق النار من منزله. كما احتجزت القوات السعودية 24 آخرين من القبيلة بتهم إرهابية، ويواجه خمسة منهم الآن عقوبة الإعدام، وفقاً لمنظمة القسط لحقوق الإنسان.

انطلاقة متعثرة

كانت البداية لمشروع نيوم غير مشجعة، خاصةً مع تسويق المشروع على أنه “مسرّع للتقدم البشري” بهدف جذب المواهب ورأس المال الأجنبي.

في عام 2020، تم نقل 450 موظفاً من ذوي الياقات البيضاء إلى نيوم للعيش بشكل دائم، حيث تم إسكانهم في مخيم مؤقت يتكون من وحدات سكنية متنقلة وصالة طعام. في الأيام الأولى، وصف الموظفون السابقون والمستشارون أجواءً من الرفقة وروح الفريق، وشعر الجميع أنهم جزء من مشروع مثير في منطقة لم تُكتشف بعد.

في عطلات نهاية الأسبوع، كان الناس يتنزهون في الصحراء أو يغوصون في الشعاب المرجانية، ويتبادلون الأحاديث أثناء الاستراحة بين الغطسات وهم يجلسون على صناديق شاحناتهم. ومع ذلك، شهدت تلك الفترة أيضاً حوادث مميتة. ففي عام 2021، توفي أحد كبار التنفيذيين في وحدة التصميم والهندسة التابعة لشركة أمريكية أثناء محاولته إنقاذ شخص آخر كان يغرق في البحر.

تحديات السلامة على الطرق

مع زيادة عدد السكان في المنطقة، أصبحت سلامة الطرق تحدياً كبيراً. القيادة في المنطقة توصف بأنها مغامرة خطيرة، حيث يروي الموظفون قصصاً عن تجنب اصطدامات وشيكة مع شاحنات وسيارات تسير بسرعة كبيرة أو تتجاوز بشكل خطير.

في إحدى الحوادث عام 2021، اصطدم صبي سعودي يبلغ من العمر 8 سنوات يقود شاحنة مياه بشاحنة صغيرة تقل اثنين من العاملين في نيوم. توفي أحد الركاب على الفور، بينما توفي الآخر لاحقاً متأثراً بجراحه، ونجا الصبي.

أفاد تقرير صادر عن سيركو عام 2022 أن “أكبر خطر على السلامة الشخصية في نيوم” يتعلق باستخدام المركبات، مشيراً إلى حالتها غير الصالحة للاستخدام، وعدم الامتثال للوائح، والسائقين غير المؤهلين الذين يعملون بشكل غير قانوني. كما أشار التقرير إلى ضعف تطبيق القانون، حيث لاحظ المؤلفون أن وحدات الشرطة تمر بجانب حوادث دون أن تتوقف.

الحوادث البحرية

في نوفمبر 2022، ضربت عاصفة يخت “برنسيس ماجدا” الذي كان يجري أبحاثاً على الشعاب المرجانية. أرسلت الطاقم نداءات استغاثة، لكنها لم تُستجب. غرق اليخت، وتم العثور على جثث ثلاثة من أفراد الطاقم. أوصى تقرير نيوم بتحسين أنظمة الإنذار العامة وتطوير قدرات التنبؤ بالطقس لمواجهة مثل هذه الحوادث.

الحياة في المخيمات

يعيش الموظفون ذوو الياقات البيضاء في وحدات سكنية مؤقتة توفر الحد الأدنى من الراحة، بما في ذلك المقاهي والمسابح. ومع ذلك، يشكو العمال المهاجرون من ظروف صعبة. في العام الماضي، وثقت نيوم وجود 168 مخيماً غير معتمد أو لا يلتزم بالمعايير، حيث يعاني العمال من الاكتظاظ وسوء الخدمات.

في عام 2023، اندلعت احتجاجات عنيفة في أحد المخيمات بسبب جودة الطعام. ألقى العمال أدوات المائدة والصواني على الطهاة قبل أن يتحولوا إلى إلقاء الحطام على المباني.

ثقافة المشروع

لا تزال نيوم تواجه تحديات متعلقة بالأمان والسلامة، على الرغم من التحسينات الأخيرة. تُظهر الحوادث المتكررة، سواء في مواقع البناء أو الطرق، الصعوبات التي تواجهها الإدارة في تحقيق التوازن بين الطموحات الكبرى وواقع التنفيذ.

قال أحد الموظفين: “لا يزال الطريق طويلاً قبل أن نصل إلى معايير المدن الحديثة”.

رابط تقرير الصحيفة 

https://www.wsj.com/world/middle-east/saudi-arabia-construction-site-neom-8c1dd4bf?mod=hp_lead_pos7&fbclid=IwZXh0bgNhZW0CMTEAAR1UKpxWi28l2_pHUYbES1HOrTZd7DBEoZ12XwEQrNmcHU6SAAaDYeG_Otk_aem_gQvFz5x-iL20HjefSmNM9A

مصرع ضابط وعنصري أمن بانفجار في أكاديمية الشرطة بالقاهرة

 

الرابط

مصرع ضابط وعنصري أمن بانفجار في أكاديمية الشرطة بالقاهرة

أودى انفجار داخل أكاديمية الشرطة في العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، بمصرع ضابط واثنين من عناصر الشرطة، وفقا لوزارة الداخلية .

وقالت الوزارة في بيان مقتضب، إن "انفجار غاز أثناء أعمال الصيانة داخل أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة، تسبب بمقتل ضابط شرطة واثنين من عناصرها".

وقبل إعلان الداخلية، تناقل نشطاء على وسائط التواصل الاجتماعي وشهود عيان أنباء عن سماع دوي انفجار قادم من الأكاديمية.

وتقع أكاديمية الشرطة في شرق العاصمة، بمنطقة القاهرة الجديدة.

وتعد مركزا تدريبيا وتعليميا يهدف إلى تأهيل الضباط وتطوير مهاراتهم في مختلف مجالات العمل الأمني.

الرابط

الأحد، 29 ديسمبر 2024

بايدن يعترف بأخطاء استراتيجية في قيادة الولايات المتحدة

 

الرابط

واشنطن بوست

معركة جو بايدن المنفردة لبيع رؤيته للديمقراطية الأمريكية

بايدن يعترف بأخطاء استراتيجية في قيادة الولايات المتحدة

في الفصل الأخير من رئاسته، تساءل بايدن عما إذا كان ينبغي له أن يتعامل مع بعض القرارات بشكل مختلف


في وقت سابق من هذا العام، التقى النائب جيمس إي. كليبرن بالرئيس جو بايدن في البيت الأبيض لتقديم رسالة صارمة: يتعين على بايدن أن يجد طريقة لإحياء حملته المتعثرة. كما اعترف كليبرن، الذي لعب دورًا محوريًا في فوز بايدن في عام 2020، باعتقاده الراسخ بأن الجوهر أكثر أهمية من الأسلوب في السياسة.

يتذكر الديمقراطي البالغ من العمر 84 عامًا من ولاية كارولينا الجنوبية أنه قال لبايدن: "توصلت في الأيام الأخيرة إلى استنتاج مفاده أنني مخطئ في هذا الأمر. يبدو أن البيئة الجديدة التي نعيش فيها حاليًا - الأسلوب - تحمل اليوم أكثر من الجوهر".

وقال للرئيس "أسلوبك لا يتناسب مع البيئة التي نعيش فيها حاليا".

لقد أدى استنتاج كلايبورن - والذي شاركه الديمقراطيون القلقون في الأشهر التي سبقت إنهاء الرئيس لمحاولة إعادة انتخابه - إلى تقويض نظرية بايدن للقيادة الرئاسية. بعد صعود دونالد ترامب، اعتقد بايدن أنه يحتاج فقط إلى إظهار للأمريكيين أن الديمقراطية التقليدية لا تزال تعمل - من خلال الاستماع إلى الخبراء، والعمل مع الجمهوريين، وتمرير السياسات الشعبية - وأن الناخبين سوف يتجمعون حوله.

لقد نجح في المرحلة الأولى من خطته، حيث سن التشريعات، ومعظمها من الحزبين، لإعادة تشكيل البنية التحتية للبلاد، وإحياء صناعة أشباه الموصلات ومكافحة تغير المناخ. لكن المرحلة الثانية لم تحدث أبدًا. والحقيقة أن رئاسة بايدن هي أنه فشل في ما كان بحسب روايته أهم مهمة له: جعل رئاسة ترامب تبدو وكأنها شاذة.

يقول جوليان إي زيليزر، المؤرخ الرئاسي بجامعة برينستون: "لقد حكم من خلال العمليات والمؤسسات التقليدية. ولم يغير ذلك صورة المكان الذي بدأ منه، هذا الغضب في الناخبين تجاه المؤسسات، هذا الدعم لرؤية محافظة متطرفة إلى حد كبير يجسدها ترامب. لم يفعل أي شيء لإنهاء الاستقطاب الشديد الموجود في هذا البلد".

تناولت المقالات السابقة في هذه السلسلة ركائز قيادة بايدن ــ كيف يستوعب المعلومات، ويتخذ القرارات، ويتواصل مع الأميركيين. وأظهرت أن بايدن، حتى في ذروة قوته، كافح بشدة لتوصيل قراراته ورؤيته. وتكشف هذه المقالة، التي تستند إلى مقابلات مع أكثر من عشرين شخصا مقربا من بايدن، عن الطرق التي انهارت بها نظريته حول كيفية النجاح في عصر السياسة الأميركية التي يهيمن عليها ترامب في المرحلة الأخيرة من رئاسته ــ وكيف كان يعيد التفكير علنا ​​وفي السر فيما إذا كان ينبغي له أن يتعامل مع بعض القرارات بشكل مختلف.

حتى أن بعض أقرب مستشاريه، دون انتقاد بايدن، اعترفوا مؤخرًا بأن أسلوبه في الحكم لم يكن يتوافق دائمًا مع السياسة اليوم.

وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي لبايدن في مقابلة: "إن الرئيس يعمل ضمن أفق زمني يقاس بالعقود، في حين يتم قياس الدورة السياسية في أربع سنوات".

وأضاف سوليفان أن إنجازات بايدن بطبيعتها ستستغرق وقتًا طويلاً حتى تؤتي ثمارها. وقال: "كيفية الحكم في هذه اللحظة لإعداد الولايات المتحدة للنجاح على المدى الطويل لها إجابة واحدة، وكيفية الحكم للتعامل مع الانتخابات النصفية والرئاسية في الأمد القريب جدًا قد يكون لها إجابة مختلفة". "ذهب الرئيس مع القيام بالأشياء التي تضع أمريكا حقًا في وضع قوي".

مع اقتراب نهاية رئاسته - ومسيرته السياسية التي استمرت 50 عامًا - بشكل أسرع مما أراد، لجأ بايدن إلى الاعتراف ببعض الأخطاء الاستراتيجية، الكبيرة والصغيرة. وقد نتج العديد من هذه الأخطاء عن تصميمه على استعادة القواعد القديمة للرئاسة الأمريكية بعد فترة ترامب، وهو التصميم الذي يعتبره العديد من أنصاره، في وقت لاحق، خطأً سياسيًا قاتلًا.

في وقت سابق من هذا الشهر، اعترف بايدن في خطاب ألقاه حول إرثه الاقتصادي بأنه "غبي" لأنه لم يضع اسمه على شيكات الإغاثة من الوباء التي أرسلتها إدارته في عام 2021. وعلى النقيض من ذلك، حرص ترامب على توقيع شيكات الإغاثة الخاصة به في عام 2020، وأشار بايدن إلى أن ترامب حصل على المزيد من الفضل في التعافي الاقتصادي بسبب ذلك.

اعترف بايدن بأنه "أخطأ" في مناظرته التي جرت في السابع والعشرين من يونيو/حزيران ضد ترامب، حيث كافح من أجل تجميع الجمل والدفاع عن سياساته بينما كان منافسه يستغل سلسلة من الأكاذيب ويصفه بالمجرم. (لا يندم بايدن على المشاركة في المناظرة - فقط على أدائه في تلك الليلة).

كما تحدث بايدن عن التغييرات التي طرأت على وسائل الإعلام، مدعيا أنه لم يحصل على ما يكفي من التقدير لإنجازاته، وخاصة في مجال الاقتصاد. ولكن في الاستشهاد بأمثلة مثل مناظرة ريتشارد نيكسون عام 1960 ضد جون ف. كينيدي ، أشار بايدن إلى أنه، مثل نيكسون، واجه صعوبة في التكيف مع المشهد الإعلامي الجديد.

وقال بايدن في مقابلة إذاعية هذا الشهر: "نحن نختار الأخبار التي نريد سماعها - إنها صفقة مختلفة تمامًا" . "يتعين علينا أن نتوصل إلى كيفية التعامل مع هذا التغيير التكنولوجي الكبير. لو كان نيكسون أكثر اعتيادًا على التلفزيون، لما كان قد تعرق كثيرًا، وكان ليصبح رئيسًا عندما يهزم كينيدي. أعلم أن هذا يبدو سخيفًا. لكن فكر في التغييرات التي تحدث. إلى أين تذهب؟ ما هو الصحيح؟ لم يعد لدينا أي دليل. لست متأكدًا من كيفية حل هذه المشكلة ".

واعترف الرئيس ومساعدوه بأنهم واجهوا صعوبة في التواصل بشأن جهود الإدارة لرفع البلاد من الوباء، وأعربوا عن إحباطهم من أن الأميركيين لم يشعروا بهذه التأثيرات نفسيا حتى مع أداء الولايات المتحدة بشكل أفضل من البلدان الأخرى.

وفي جلسة خاصة، قال بايدن أيضًا إنه كان ينبغي أن يختار شخصًا آخر غير ميريك جارلاند لمنصب النائب العام، واشتكى من بطء وزارة العدل تحت قيادة جارلاند في مقاضاة ترامب، وعدوانيتها في مقاضاة نجل بايدن، هانتر، وفقًا لأشخاص مطلعين على تعليقاته.

خلال فترة الانتقال الرئاسي لعام 2020، أدى اختيار بايدن لمنصب المدعي العام إلى تنافس بعض أقرب مساعديه ضد بعضهم البعض. فقد دعا السيناتور السابق تيد كوفمان (ديمقراطي من ديلاوير) ومارك جيتنشتاين، وكلاهما من أصدقاء بايدن منذ فترة طويلة، إلى ترشيح الرئيس للسيناتور آنذاك دوج جونز (ديمقراطي من ألاباما) لمنصب المدعي العام، بحجة أنه كسياسي سيكون أكثر قدرة على التعامل مع هذه اللحظة الحزبية المريرة.

لكن رون كلاين، رئيس هيئة موظفي بايدن القادم، دافع عن جارلاند. وأكد أن جارلاند - القاضي الفيدرالي الذي يتمتع بسمعة طيبة في الاستقلال والإنصاف - سيُظهر للأميركيين أن بايدن يعيد بناء وزارة تضررت بشدة بسبب هجمات ترامب السياسية.

لقد اقتنع بايدن، ويعتقد بعض الديمقراطيين أن القرار كان له نتائج مدمرة. ويقولون إن تحرك وزارة العدل بشكل أسرع لمقاضاة ترامب بتهمة السعي إلى قلب انتخابات 2020 وسوء التعامل مع وثائق سرية، ربما كان الرئيس السابق ليواجه محاكمة ضارة سياسيا قبل الانتخابات. (ويلقي آخرون باللوم على المحكمة العليا والقاضي الذي عينه ترامب في فلوريدا لانحيازه المتكرر إلى الرئيس السابق وتأخير القضايا؛ ورفضت وزارة العدل التعليق).

ورفض البيت الأبيض إجراء مقابلة مع بايدن ضمن هذه السلسلة.

في كثير من الأحيان، يزعم مساعدو بايدن، في مدح فترة ولايته، أن التاريخ سيتذكره بلطف، وهو تأكيد لا يوفر الكثير من الراحة للديمقراطيين الذين يحدقون الآن في أربع سنوات إضافية من حكم ترامب. ويشير بعض حلفاء بايدن إلى دراسة استقصائية حديثة للمؤرخين صنفت بايدن في المرتبة الرابعة عشرة كأفضل رئيس في تاريخ أمريكا بينما وضعت ترامب في المرتبة الأخيرة. ومع ذلك، فإن ترامب، وليس بايدن، هو الذي يستعد لتنصيبه الثاني في 20 يناير.

وقال كوفمان في مقابلة: "لقد حقق الكثير في موقف صعب للغاية"، مشيرًا إلى أن بايدن دفع بالعديد من مشاريع القوانين الضخمة في وقت انقسم فيه مجلس الشيوخ بنسبة 50-50 مع فوز نائبة الرئيس كامالا هاريس بفارق الأصوات. "بعد أن جاء بعد ترامب في ظل اقتصاد سيئ، لا يزال يجمع الناس معًا. لقد فعل كل هذا بشأن البنية التحتية، وكل الأشياء التي فعلها بأغلبية صوت واحد في مجلس الشيوخ. لقد فعل جو بايدن ذلك بصوت واحد".

لا يزال بايدن وبعض مساعديه يعتقدون أنه كان ينبغي له البقاء في السباق، على الرغم من الأداء المتعثر في المناظرة وأرقام استطلاعات الرأي المنخفضة التي دفعت الديمقراطيين إلى الضغط عليه للانسحاب. أخبر بايدن وهؤلاء المساعدون الناس في الأيام الأخيرة أنه كان بإمكانه هزيمة ترامب، وفقًا لأشخاص مطلعين على تعليقاتهم، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لوصف المحادثات الخاصة. يقول المساعدون إن الرئيس كان حريصًا على عدم إلقاء اللوم على هاريس أو حملتها.

لكن العديد من الديمقراطيين يلقون باللوم في خسارة هاريس على إصرار بايدن على البقاء في السباق لفترة طويلة لدرجة أنه بحلول الوقت الذي انسحب فيه، لم يكن أمام هاريس أكثر من ثلاثة أشهر للحملة. ويزعم آخرون أن بايدن قوض رسالته الخاصة من خلال محاولة التمسك بالرئاسة بدلاً من تمهيد الطريق لمجموعة أصغر سناً من الديمقراطيين المناهضين لترامب والذين يمكنهم قيادة البلاد إلى المستقبل.

قال السيناتور ريتشارد بلومنثال (ديمقراطي من ولاية كونيتيكت): "ترشح بايدن بناءً على وعد بأنه سيكون رئيسًا انتقاليًا، وفي الواقع، سيكون لديه فترة ولاية واحدة قبل تسليمها إلى جيل آخر". "أعتقد أن ترشحه مرة أخرى كسر هذا المفهوم - الأساس المفاهيمي للنظرية القائلة بأنه سينهي جاذبية ترامب، وسيهزم ترامبية ويمكِّن عصرًا جديدًا".

يقول المؤرخون إن رئاسة بايدن تشبه إلى حد ما رئاسة جورج بوش الأب، الذي صاغ رئاسته على غرار دوايت د. أيزنهاور وواجه صعوبة في التكيف مع الثقافة السياسية التي يقودها شخصيات بارعة في التعامل مع وسائل الإعلام مثل راش ليمبو وبات بوكانان ونيوت جينجريتش. أما منافس بوش الديمقراطي في عام 1992، بيل كلينتون، فقد أدرك اللحظة الثقافية بشكل أفضل، حيث عزف على الساكسفون في البرامج التلفزيونية الليلية، وظهر على قناة إم تي في وزين غلاف مجلة بيبول.

وكثيراً ما نظر بايدن إلى فرانكلين ديلانو روزفلت باعتباره نموذجاً، بينما كان يحكم في عصر تهيمن عليه شخصيات الثقافة الشعبية مثل مقدم البودكاست جو روجان، والملياردير التكنولوجي إيلون ماسك، وترامب نفسه.

"إن مهمة الرئيس هي قراءة أين تقف البلاد، وأين تقف السياسة، والفوز فيها. والفوز يشمل عدم هزيمة حزبك على يد الشخص الذي وعدت أساسًا بمسحه من السياسة الأمريكية"، كما قال زيليزر. "غالبًا ما يتوق الرئيس بايدن وأنصاره إلى عالم يختفي. لا يمكنك في الواقع الحكم بالطريقة التي حكمت بها في السبعينيات في عام 2021".

من الناحية الموضوعية، لا ينكر سوى عدد قليل من المحللين إنجازات بايدن. فقد حشد الحكومة لتطعيم الأميركيين ضد كوفيد-19، الأمر الذي أخرج البلاد من جائحة مدمرة. وتجنب الركود الذي اعتبره العديد من خبراء الاقتصاد أمرا لا مفر منه. وأعاد بناء التحالف عبر الأطلسي، وحشد العالم لمساعدة أوكرانيا في محاربة الغزو الروسي.

في صباح اليوم التالي للانتخابات، جمع بايدن أقرب مساعديه في المكتب البيضاوي لتجميع رسالة إلى الموظفين على نطاق أوسع. وقال إنه أراد أن ينقل أن التقدم يحدث على قوس طويل؛ فخلال مسيرته المهنية التي استمرت 50 عامًا، رأى ذلك في كل قضية من المناخ إلى الحقوق المدنية.

وفي النهاية، سعت تعليقاته للموظفين إلى التأكيد على أن إنجازاتهم ستفيد أميركا "لعقود قادمة".

لكن منتقدي بايدن يلومونه على فشله في إدراك أن سجله في حد ذاته لم يكن كافياً، وأنه كان بحاجة إلى سرد قصة من شأنها أن تلقى صدى في أميركا القبلية. كان الرئيس مقتنعاً للغاية بأن الأولوية القصوى للناخبين هي الديمقراطية الأميركية لدرجة أنه جعلها في كثير من الأحيان رسالة حملته المركزية.

على سبيل المثال، في الفترة التي سبقت انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، حث العديد من الديمقراطيين بايدن على التركيز على الاقتصاد، وخاصة التضخم، وعلى التهديد لحقوق الإجهاض - وهي قضايا أكثر مركزية في الحياة اليومية للأميركيين. كانت انتخابات التجديد النصفي هي أول انتخابات وطنية منذ أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، واعتقد بعض مستشاري بايدن أن تجاهل هذا الهجوم الشامل على الديمقراطية سيجعل الرئيس يبدو صغيرا.

واجه بايدن صعوبة في اتخاذ القرار. ففي أغسطس/آب 2022، دعا مجموعة من المؤرخين إلى البيت الأبيض لمناقشة صعود الاستبداد في مختلف أنحاء العالم والتهديد الذي يواجه الديمقراطية في الداخل.

وقد ربط بعض الباحثين اللحظة السياسية الحالية بالاضطرابات التي شهدتها أميركا في عام 1860، عندما كانت أميركا تتفكك قبيل الحرب الأهلية، وفي عام 1940، عندما انتشرت الانعزالية والتعصب قبيل دخول أميركا الحرب العالمية الثانية. وقد وصف المناقشات أشخاص مطلعون على الاجتماع، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة محادثة خاصة.

وأمام هذه المخاطر الجسيمة، استقر بايدن على رسالة منتصف المدة التي ركزت على التهديد الذي تواجهه الديمقراطية.

ولم يكن كل الديمقراطيين سعداء بهذا القرار. ويتذكر مساعدو البيت الأبيض أنهم جلسوا في الجناح الغربي في الساعات التي سبقت إلقاء بايدن لخطاب رئيسي عن الديمقراطية، وشاهدوا فايز شاكر، الذي أدار حملة بيرني ساندرز لعام 2020، وهو ينتقد رسالتهم على قناة إن بي سي نيوز. وقال شاكر: "آمل أن يكون هناك بعض الأشخاص في البيت الأبيض يشاهدون. فكر في الخطاب الذي سيلقيه الليلة - آمل أن يعيدوا صياغته ويركزوا على تكلفة المعيشة".

لم يقوموا بإعادة كتابته.

وقال بايدن في خطابه الذي ألقاه قبل ستة أيام من الانتخابات النصفية، متحدثًا من محطة يونيون ستيشن في واشنطن: "يجب أن نصوت ونحن نعلم أن ما هو على المحك ليس فقط سياسة اللحظة، ولكن المؤسسات التي جمعتنا معًا أثناء سعينا إلى اتحاد أكثر كمالا هي أيضًا على المحك". "يجب أن نصوت ونحن نعلم من كنا، وما نخاطر بأن نصبح عليه".

وعندما تفوق الديمقراطيون على التوقعات في الانتخابات النصفية، شعر بايدن ومساعدوه بالرضا. وواصل دفع رسالة الديمقراطية إلى الأمام حتى عام 2024.

وقال شاكر في مقابلة أجريت معه مؤخرا إنه يشعر "بقوة أكبر الآن" بعد أن ارتكب بايدن - ثم هاريس - خطأ فادحا في عدم إعطاء الأولوية لمخاوف الناخبين اليومية بشأن الاقتصاد. وأشار إلى قرار هاريس بإلقاء "الحجة الختامية" لحملتها في Ellipse، موقع تجمع ترامب قبل هجوم 6 يناير، كدليل على أن وجهة نظر بايدن المضللة للمشهد السياسي تسربت عبر الحزب الديمقراطي.

ويؤكد مساعدو بايدن أن الرئيس تحدث على نطاق واسع عن الاقتصاد، وعقد فعاليات في جميع أنحاء البلاد للترويج لـ"اقتصاد بايدن". ولكن في خطاب شامل في وقت الذروة في قاعة الاستقلال في فيلادلفيا وبخطاب قوي بشكل متزايد - قال إن حركة ترامب تمثل "شبه فاشية" و "تهدد الأساس ذاته لجمهوريتنا" - لم يترك الرئيس مجالاً للشك بشأن رسالته الأساسية.

واعترف بلومنثال، أحد أنصار بايدن، بأن الرئيس يبدو أنه أساء تقدير المشهد السياسي في تقييم نقاط قوته.

وقال "إن التقيد بنظرة أو عقلية أو تجربة جيلية لابد وأن يقيد أي شخص. ورغم أن الناس يمكن أن يكونوا مرنين ويتكيفوا مع الأوقات الجديدة، فإننا جميعاً نتاج سنوات نمونا. وتشمل هذه السنوات، بالنسبة له، العمل في مجلس الشيوخ الأمريكي لسنوات عديدة، والتعامل مع جيل حيث كان التنازل ليس ممكناً فحسب، بل كان موضع تقدير، وحيث كان الناس منفتحين على الاتفاق، والسعي إلى أرضية مشتركة

ربما يقدم الفصل الأخير من رئاسة بايدن التحدي الأكثر حدة لاحتضانه للتقاليد الأمريكية، في حين يتصارع مع انتصار منافس يتلذذ بانتهاكها.

ولإظهار احترامه للانتقال السلمي للسلطة، يرحب بايدن بترامب، الذي تحدى هذا الانتقال علنًا. وقد وجه بايدن مساعديه مرارًا وتكرارًا لبذل كل ما في وسعهم لمساعدة ترامب على تولي الرئاسة، بعد سنوات من وصفه بأنه غير لائق لتولي المنصب الرفيع.

عندما زار الرئيس المنتخب البيت الأبيض بعد وقت قصير من الانتخابات، أمضى بايدن ما يقرب من ساعتين معه في المكتب البيضاوي، ولوح مرارًا وتكرارًا للمساعدين الذين أخبروا بايدن أنه لديه أحداث أخرى مجدولة، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة محادثة خاصة. في جلسة التحضير لذلك الاجتماع، ضغط بايدن على مساعديه بشأن المعلومات الأخرى التي قد يحتاجها ترامب للنجاح.

وسوف يتم الوداع النهائي لرئاسة بايدن، وربما لطريقته في السياسة، في العشرين من يناير/كانون الثاني، عندما يحضر بايدن حفل تنصيب خليفته، متجاهلاً أن ترامب تغيب عن حفل تنصيب بايدن قبل أربع سنوات.

هذا هو أسلوبه فقط.

هبوط اضطراري لطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الكندية في مطار هاليفاكس

 

الرابط

تلفزيون باكستان

هبوط اضطراري لطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الكندية في مطار هاليفاكس

واجهت الطائرة مشكلة فشل في عجلات الهبوط

في ثالث حادث طيران كبير هذا الأسبوع، اضطرت رحلة الخطوط الجوية الكندية رقم 2259، التي تديرها شركة الخطوط الجوية الفلبينية، إلى الهبوط اضطراريا في مطار هاليفاكس ستانفيلد الدولي (YHZ) مساء السبت بسبب خلل في معدات الهبوط.

أقلعت الطائرة، وهي من طراز De Havilland Canada Dash 8-400 المسجلة باسم C-GPNA، من مطار سانت جونز الدولي (YYT) وواجهت مشاكل في معدات الهبوط أثناء هبوطها. وفي حوالي الساعة 9:30 مساءً بتوقيت أستراليا (1:30 صباحًا بتوقيت جرينتش يوم الأحد)، هبطت الطائرة بشكل غير متساوٍ حيث فشل أحد إطاراتها في الفتح بشكل صحيح.

تسبب الهبوط الخاطئ في انحراف الطائرة بزاوية 20 درجة إلى اليسار، مع اندلاع شرارات ونيران بالقرب من الجناح. قامت فرق الطوارئ، بما في ذلك فرق الإنقاذ ومكافحة الحرائق في الطائرات (ARFF)، بإطفاء النيران على الفور وضمان سلامة جميع الركاب وأفراد الطاقم.

ووصفت الراكبة نيكي فالنتين التجربة المروعة قائلة: "انحرفت الطائرة بزاوية 20 درجة إلى اليسار أثناء الهبوط. وسمعنا صوتًا عاليًا يشبه صوت الاصطدام عندما انزلق الجناح على الرصيف. وبعد فترة وجيزة، رأينا حريقًا ودخانًا بالقرب من الجانب الأيسر من الطائرة".

ورغم الضرورة الملحة، أشادت فالنتاين بعملية الإخلاء المنظمة،

وقالت: "تحرك الجميع بسرعة ولكن بطريقة منظمة للخروج من الطائرة عندما بدأ الدخان يملأ المقصورة".

وأصدر المطار بيانا أكد فيه وقوع الحادث وذكر أنه تم إجلاء جميع الركاب وأفراد الطاقم بأمان ونقلهم خارج المطار. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وجاء في البيان "تم إغلاق مطارنا لفترة وجيزة، ولكن تم إخلاء أحد المدرجات للعمليات العادية. وسيتم تقديم المزيد من التحديثات حسب الضرورة".

مخاوف أوسع نطاقا بشأن الطيران

يمثل هذا الهبوط الاضطراري ثالث حادث طيران كبير خلال أسبوع، مما أثار مخاوف بشأن سلامة الطائرات وصيانتها في جميع أنحاء الصناعة. وتجري التحقيقات لتحديد سبب عطل في عجلات الهبوط.

وفي حين أن إجراءات الطوارئ ضمنت سلامة من كانوا على متن السفينة، فإن هذا الحادث يؤكد على الحاجة إلى بروتوكولات سلامة صارمة وعمليات تفتيش دقيقة لمنع وقوع حوادث أخرى في المستقبل.

ديلي ميل عن وزيرة الداخلية البريطانية: أسماء الأسد لم تعد تمتلك وثائق سفر بريطانية صالحة لدخول البلاد، ولن نسمح لها بالعودة للبلاد والقرار لا يمكن أن يستند لأسباب صحية

 

الرابط

ديلي ميل عن وزيرة الداخلية البريطانية: أسماء الأسد لم تعد تمتلك وثائق سفر بريطانية صالحة لدخول البلاد، ولن نسمح لها بالعودة للبلاد والقرار لا يمكن أن يستند لأسباب صحية

بريطانيا تطلب تمزيق جواز سفر زوجة بشار الأسد ومنعها من دخول المملكة المتحدة إلى الأبد خوفًا من أنها ستطلق من الديكتاتور وتتسلل مرة أخرى إلى البلاد


فرت أسماء الأسد، 49 عاما، إلى روسيا مع زوجها الدكتاتور، 59 عاما، عندما أطاح المتمردون بنظام الأسد في سوريا في وقت سابق من هذا الشهر.

وذكرت تقارير أن الزوجين اللذين احتفل السوريون في الداخل وحول العالم بسقوطهما، يقيمان في موسكو ، كما تم تجميد أصولهما العقارية منذ طلبهما اللجوء هناك.

وذكرت وسائل إعلام تركية يوم السبت أن السيدة الأسد، التي نشأت في نورث أكتون، غرب لندن، تريد العودة إلى المملكة المتحدة، حيث تحمل جنسية مزدوجة، لتلقي العلاج من السرطان .

"ولكن على نطاق أوسع، لابد وأنكم ترون أننا فرضنا عقوبات صارمة للغاية ضد عائلة الأسد والنظام السابق، والتي لا تزال قائمة".

وأكد المتحدث أن تصريح السيد لامي يعني أن العقوبات التي تمنعها من دخول البلاد لا تزال سارية.

تم تجميد أصول السيدة الأسد في المملكة المتحدة كجزء من برنامج عقوبات الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار 2012 وسط غضب بسبب دكتاتورية زوجها.

وقد تم الحفاظ على هذه العقوبات منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي عام 2021، فتحت شرطة العاصمة تحقيقًا أوليًا في مزاعم تحريضها على ارتكاب جرائم حرب من قبل نظام الأسد خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا في سوريا ومساعدتها في ارتكابها.

نشأت السيدة الأسد على يد والدها طبيب القلب ووالدتها الدبلوماسية في شمال أكتون قبل أن تمضي قدما لتعيش حياة رغدة باعتبارها السيدة الأولى السورية بينما شن زوجها حملة إرهابية لقمع معارضيه السياسيين.

ولدت في عام 1975، وتمتعت بطفولة رائعة قبل أن تبدأ مسيرة مهنية ناجحة في مجال الخدمات المصرفية الدولية.

ولم يكن بوسع السيدة الأسد، التي كانت معروفة بين أصدقائها في المدرسة باسم "إيما"، أن تتخيل أنها ستتزوج رئيساً استبدادياً يحكم سوريا بقبضة من حديد. وقد أطلق عليها فيما بعد لقب "سيدة الجحيم الأولى".

تزوجت من الديكتاتور السوري المخلوع في عام 2000 عندما جاء للدراسة في لندن. وكانا قد التقيا في عطلات عائلية من قبل.

وسارع الكرملين إلى نفي التقارير الإعلامية التركية التي تشير إلى أنها تتطلع إلى ترك زوجها الذي تزوجته منذ 24 عاما والفرار من روسيا بعد أن سيطر المتمردون على دمشق في أعقاب تقدم خاطف في وقت سابق من هذا الشهر.

لكن المحلل السياسي المؤيد للمعارضة ستانيسلاف بيلكوفسكي حذر من أن "وكالات الاستخبارات الغربية تعرب عن قلقها الشديد بشأن السلامة الجسدية لأسماء الأسد، زوجة الزعيم السوري السابق بشار الأسد".

وأضاف أن "الحياة في موسكو، روسيا - في قفص ذهبي - لم تعد مرضية بالنسبة لأسماء الأسد. إنها تريد الانتقال إلى لندن، المملكة المتحدة والعودة إلى العمل في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية [وفي نفس الوقت، إذا أمكن، إزالة جزء من رأس مال عائلتها من العقوبات".

وتشير التقارير إلى أن روسيا تشعر بالقلق إزاء فكرة عودة السيدة الأولى السابقة إلى بريطانيا، ولكنها قد تستغل هنا فرصة استغلال مهاراتها في التجسس .

"وبطبيعة الحال، فإن الكرملين والأجهزة الخاصة الروسية حذرة من مثل هذا التطور"، كما قال بيلكوفسكي. "ما لم يحاولوا حقًا أن يجعلوا السيدة أسماء عميلة سرية لهم في المملكة المتحدة/العالم الأوروبي الأطلسي. كل شيء ممكن".

وذكرت وسائل إعلام متعددة، بما في ذلك صحيفة جيروزاليم بوست ، أن السيدة الأسد تقدمت بالفعل بطلب إلى محكمة روسية للحصول على إذن لمغادرة روسيا إلى بريطانيا،   نقلاً عن وسائل إعلام تركية وعربية.

ويتم حاليا تقييم طلبها من قبل السلطات الروسية، وفقا للتقارير التي بدأت بالتداول ليلة الأحد.

وأشاروا إلى أن الديكتاتور المخلوع وعائلته يخضعون "لقيود شديدة" في موسكو، حيث ورد أن الأسد ممنوع من مغادرة المدينة أو الانخراط في أنشطة سياسية.

ويعتقد أن عائلة الأسد الأوسع تمتلك عشرات الشقق في العاصمة الروسية، ويقال إنه انتقل إلى موسكو حوالي 270 كيلوغراماً من الذهب و1.6 مليار جنيه إسترليني معه عندما فر من سوريا .

لكن التقارير غير المؤكدة أشارت إلى أنه تم تجميد أصوله وأمواله في البلاد الآن.

ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف هذا الصباح هذه الادعاءات ونفى أن يكون الرئيس السابق، حليف بوتن منذ فترة طويلة، محصورا في موسكو.

وعندما سُئل في مؤتمر صحفي عبر الهاتف عما إذا كانت هذه التقارير تتوافق مع الواقع، قال بيسكوف: "لا، إنها لا تتوافق مع الواقع".

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من الأسد أو زوجته على أنباء الطلاق.

وأشارت الحكومة البريطانية إلى أن العقوبات، بما في ذلك حظر السفر وتجميد الأصول، من شأنها أن تمنعها من العودة إلى المملكة المتحدة.

وانتقلت السيدة الأسد إلى سوريا في عام 2000 وتزوجت من الديكتاتور عندما كانت في الخامسة والعشرين من عمرها.

وقد عرض فلاديمير بوتن على العائلة ملاذا آمنا، حيث أخرج الرئيس المخلوع من سوريا قبل وقت قصير من سقوط بلاده في أيدي المتمردين.

وكانت السيدة الأسد وأطفالها الثلاثة قد وصلوا بالفعل إلى روسيا، حيث أفادت التقارير أنها تخضع للعلاج من سرطان الدم النخاعي الحاد، وهو شكل عدواني من سرطان الدم ونخاع العظام .

وتقول إحدى الروايات إنها تفضل أن تتلقى العلاج في المملكة المتحدة.

وفي موسكو، ترتبط عائلة الأسد بالعقارات الفاخرة في مجمع مدينة العواصم الذي يبلغ ارتفاعه 990 قدماً، وبرج الاتحاد القريب الذي يبلغ ارتفاعه 1226 قدماً.

في عام 2012، كشف موقع ويكيليكس عن المراسلات الخاصة لأسماء الأسد، والتي أظهرت أنها أنفقت 350 ألف دولار على أثاث القصر، و7 آلاف دولار على الأحذية المرصعة بالكريستال.

ويعتبر أقارب الأسد، آل مخلوف، وعلى رأسهم عمه محمد مخلوف، منذ فترة طويلة ثاني أغنى وأهم عائلة في سوريا بعد عائلته، ولديهم أصول كبيرة في روسيا.

ولإبقاء عشرات الملايين من الدولارات خارج سوريا مع استمرار الحرب الأهلية في البلاد، اشترت العائلة ما لا يقل عن 18 شقة فاخرة في مجمع مدينة العواصم، الواقع في منطقة ناطحات السحاب البراقة في موسكو، وفقا لصحيفة " فاينانشيال تايمز" .

يعد برج السحاب المكون من برجين - والذي كان أطول مبنى في أوروبا حتى افتتاح برج شارد في لندن في عام 2012 - موطنا لبعض من أغنى رجال الأعمال الروس، والوزارات الحكومية، والفنادق ذات الخمس نجوم، والشركات المتعددة الجنسيات.

وتملك عائلته الموسعة عشرات العقارات هنا وفي أماكن أخرى في موسكو، ولكن يُعتقد أن العائلة تقيم الآن في سكن رسمي للحكومة الروسية.

وتتمتع عائلة الأسد بعلاقات شخصية قوية مع العاصمة الروسية، حيث أن الابن الأكبر للرئيس المخلوع طالب دكتوراه في جامعة موسكو الحكومية.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن حافظ الأسد، وهو في العشرينيات من عمره، دافع عن أطروحته في جامعة موسكو الحكومية وأصبح مرشحًا للعلوم الفيزيائية والرياضية.

وذكرت التقارير أن جلسة الدفاع جرت في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، أي قبل أسبوع من سقوط والده من السلطة وأثناء هجوم المتمردين السوريين على ثاني أكبر مدينة في سوريا، حلب.

وكانت السيدة الأسد قد حضرت حفل تخرج ابنها في يونيو/حزيران 2023، حيث أظهرت الصور أنها تعانقه أمام المبنى الرئيسي لجامعة ولاية ميشيغان، وتلتقي بمسؤولي الجامعة.

إن كتاب حافظ الأسد مكتوب باللغة الروسية ويبلغ طوله 98 صفحة، وهو مخصص لنظرية الأعداد التحليلية والجبرية، وتحديداً قضايا الحدوديات.

وفي نهاية الرسالة وجه الأسد الشكر "لشهداء وطنه سورية وفي مقدمتهم شهداء الجيش العربي السوري".

كما أعرب عن امتنانه لوالديه بشار وأسماء، ولرئيس جامعة موسكو الحكومية فيكتور سادوفنيتشي، ولطاقم الجامعة، وللمعلمين والمحاضرين من سوريا.

وتقدر وزارة الخارجية الأميركية أن ثروة العائلة تقدر بنحو 2 مليار دولار، وأن ثروتها مخفية في حسابات عديدة وشركات وهمية وملاذات ضريبية خارجية ومحافظ عقارية.

اشترت عائلة الديكتاتور السوري الممتدة ما لا يقل عن 20 شقة في موسكو تبلغ قيمتها أكثر من 30 مليون جنيه إسترليني في السنوات الأخيرة.

ولم يعلق رئيس الوزراء البريطاني على ما إذا كان ينبغي تجريدها من جواز سفرها، لكن أعضاء البرلمان حذروا الليلة الماضية من أنه لا ينبغي السماح لها بالعودة إلى بريطانيا نظرا للفظائع التي ارتكبتها عائلة الأسد على مدى عدة سنوات .

وقال روبرت جينريك ، وزير العدل في حكومة الظل البريطانية، لصحيفة التلغراف : "سيكون الأمر بمثابة إهانة لملايين ضحايا الأسد إذا عادت زوجته إلى حياة الرفاهية في المملكة المتحدة".

وأضاف: "لقد فرضت الحكومة البريطانية عقوبات عليها لسبب واحد - عائلة الأسد كانت مسؤولة عن بعض أسوأ الفظائع في سوريا

في عام 2012، كشف موقع ويكيليكس عن المراسلات الخاصة لأسماء الأسد، والتي أظهرت أنها أنفقت 350 ألف دولار على أثاث القصر، و7 آلاف دولار على الأحذية المرصعة بالكريستال.

ويعتبر أقارب الأسد، آل مخلوف، وعلى رأسهم عمه محمد مخلوف، منذ فترة طويلة ثاني أغنى وأهم عائلة في سوريا بعد عائلته، ولديهم أصول كبيرة في روسيا.

ولإبقاء عشرات الملايين من الدولارات خارج سوريا مع استمرار الحرب الأهلية في البلاد، اشترت العائلة ما لا يقل عن 18 شقة فاخرة في مجمع مدينة العواصم، الواقع في منطقة ناطحات السحاب البراقة في موسكو، وفقا لصحيفة " فاينانشيال تايمز" .

يعد برج السحاب المكون من برجين - والذي كان أطول مبنى في أوروبا حتى افتتاح برج شارد في لندن في عام 2012 - موطنا لبعض من أغنى رجال الأعمال الروس، والوزارات الحكومية، والفنادق ذات الخمس نجوم، والشركات المتعددة الجنسيات.


تزامنا مع مناقشته بالبرلمان.. المركز المصري يذكر باعتراضاته على مشروع “الإجراءات الجنائية”: قانون يقوض العدالة

 

تزامنا مع مناقشته بالبرلمان.. المركز المصري يذكر باعتراضاته على مشروع “الإجراءات الجنائية”: قانون يقوض العدالة


يستنكر المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية موافقة مجلس النواب في جلسته العامة، اليوم الأحد 29 ديسمبر 2024، على عدد من مواد الإصدار في مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، خلال مناقشة تقرير لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بشأنه.

كان المجلس وافق في جلسته السابقة، من حيث المبدأ على مشروع القانون بعد 12 جلسة تم فيها إدراج مناقشة مشروع القانون سالف الذكر من حيث المبدأ، وذلك حرصا من المجلس على مشاركة أكبر عدد ممكن من النواب في مناقشة مشروع القانون.

ومن هذا المنطلق يعيد المركز المصري التذكير بأوجه اعتراضه والعديد من الجهات المعنية، وعلى رأسها نقابة المحامين ونقابة الصحفيين والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، على مشروع القانون، آملين أن تجد هذه الملاحظات آذانا صاغية تبدد مخاوف الجميع، وتعزز نزاهة سير العدالة.

وجاءت مناقشة مشروع القانون دون إجراء حوار مجتمعي حقيقي يضم كافة الأطراف المعنية، بما يعزز توجهات تشريعية تثير المخاوف بشأن احترام المعايير الدستورية والدولية لحقوق الإنسان، ويمثل تراجعًا عن ضمانات المحاكمة العادلة ومبادئ حقوق المتهمين والمحتجزين، ما يهدد بتقويض ركائز العدالة والنظام القانوني المصري، مشددا على ضرورة سحبه فورا.

ويتساءل المركز بشأن ادعاءات مسؤولين حكوميين وأعضاء بمجلس النواب بأن المشروع جاء استجابة لمخرجات “الحوار الوطني” لعام 2023، على الرغم من أنه يأتي بتعديلات تشريعية تزيد من السلطات الممنوحة للجهات الأمنية، وتقيد حقوق الدفاع، وتكرّس مفهوم الحبس الاحتياطي كأداة للعقاب بدلًا من كونه إجراءً احترازيًا، بدلاً من أن يعكس هذا القانون توجهًا نحو إصلاح الإجراءات الجنائية وضمان حقوق الأفراد أمام القانون.

ويركّز مشروع القانون على جوانب تعزز من صلاحيات الجهات الأمنية والقضائية على حساب حقوق الأفراد، حيث يبقي على الحبس الاحتياطي كإجراء مفتوح يمكن تمديده واستخدامه في قضايا متكررة ومتعددة، بما يسمح باستمرار احتجاز الأفراد لفترات مطولة من دون محاكمة، ما يحيل الحبس الاحتياطي من كونه استثناءً إلى قاعدة وعقوبة في حد ذاته.

إضافة إلى ذلك، يتضمن المشروع عددا من المواد التي تمنح حصانات للمسؤولين العموميين، خاصة في القضايا المتعلقة بالاعتداء على حقوق المواطنين، ما يفتح الباب أمام المزيد من الانتهاكات والإفلات من العقاب.

يتضمن المشروع الجديد بنودًا تهمّش حقوق الضحايا في ملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات والتجاوزات، مما يضعف منظومة العدالة ويمنح حصانات غير مبررة لبعض الجهات، كما يضع قيوداً على فرص التفاعل المباشر بين المتهم والقاضي عبر اعتماد جلسات تجديد الحبس والمحاكمة عن بُعد باستخدام “الفيديو كونفرانس”، ما من شأنه انتهاك حقوق المتهم والدفاع في التواصل المؤثر مع هيئة المحكمة، ويضعف آليات وضمانات المحاكمة العادلة.

وبناء على ذلك يوصي المركز بـ:

طرح المشروع للحوار المجتمعي الموسع، بما يشمل منظمات حقوق الإنسان، وخبراء قانونيين، ومحامين، ونقابات مهنية، ومعنيين، لضمان توافق القانون مع احتياجات المجتمع واحترام حقوق المتهمين.

تعديل بنود الحبس الاحتياطي بحيث يتم تقنين استخدامه كإجراء استثنائي لا يتم اللجوء إليه إلا في الحالات القصوى وضمن مدد زمنية محددة، مع إلزام السلطات بالإشراف القضائي على أي تمديد للحبس الاحتياطي ومنع استغلال آلية “التدوير”.

إلغاء النصوص التي توسع من استخدام جلسات المحاكمة عن بعد، وحصرها في الحالات الاستثنائية فقط مع وضع ضوابط صارمة لها، إلى جانب تعزيز حقوق الدفاع واستدعاء الشهود وضمان التفاعل المباشر بين المتهم والدفاع والقاضي لضمان نزاهة المحاكمة.

إلغاء أي نصوص تتيح حصانات للمسؤولين عن الجرائم أو الانتهاكات، وتسهيل إجراءات تقديم الشكاوى ومحاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان.

التعويض المالي والمعنوي لأي شخص يتعرض للاحتجاز التعسفي أو الحبس الاحتياطي غير المبرر، بما يتماشى مع حقوق الإنسان وحماية كرامة الأفراد.

ختامًا، يدعو المركز المصري لحقوق الإنسان كافة القوى الحية في المجتمع المصري إلى رفض مشروع القانون بصيغته الحالية، والعمل على صياغة قانون يلبي احتياجات العدالة ويحقق توازنًا بين الحفاظ على النظام العام وضمان حقوق الأفراد.

كما يناشد المركز الحكومة ومجلس النواب فتح باب الحوار المجتمعي حول مشروع القانون، وعدم إقرار أي تعديلات تهدد حقوق الإنسان الأساسية وتزيد من القيود على الحريات المدنية، حفاظًا على مبادئ العدالة وحماية حقوق المواطنين.

الرابط  

https://ecesr.org/%d8%aa%d8%b2%d8%a7%d9%85%d9%86%d8%a7-%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%82%d8%b4%d8%aa%d9%87-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b1%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2-%d8%a7%d9%84/