الثلاثاء، 29 يونيو 2021

تراث الأنظمة العربية الطاغوتية الملعونة تزيد خرائب فلسطين

تراث الأنظمة العربية الطاغوتية الملعونة تزيد خرائب فلسطين


من المفترض قيام محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بتأجيل الانتخابات الرئاسية الفلسطينية 2021 لاختيار رئيس دولة فلسطين في 31 يوليو 2021، فى ظل تمسكه وهو فى العقد التاسع بالسلطة، وخشيته من سقوطه فى الانتخابات مع تنامى شعبية التيارات الفلسطينية المناهضة الية، وتصاعد المظاهرات الفلسطينية المناوئة ضد سياساته المهادنة للعدو الإسرائيلي، وتهاونه مع حقوق الشعب الفلسطينى، و استبداده بالسلطة الى حد اختطاف وتعذيب وقتل خصومه ومعارضيه الفلسطينيين وآخرهم نزار بنات، مثلما قام عباس قبلها بتاجيل الانتخابات البرلمانية الفلسطينية للمرة الثالثة الى اجل غير مسمى، الأولى كان مقرر إجراؤها في الفترة من أبريل الى أكتوبر 2014، والثانية كان مقرر إجراؤها في الفترة من فبراير إلى مارس 2021، والثالثة كان مقرر إجراؤها في الفترة من مايو الى يوليو 2021 . رغم أنّ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الفلسطينية مهمة للغاية من أجل دعم أوسع للقضية الفلسطينية وكذلك دعم أي محادثات مستقبلية بشأن إقامة دولة فلسطينية مع إسرائيل، وهي المحادثات المجمدة منذ عام 2014.

فقيه استبداد السيسي

فقيه استبداد السيسي


في ظل مستنقعات العسكرة والاستبداد. والمحاكم الاستثنائية والعسكرية. والانحراف عن الدستور والقانون. وطوفان القوانين الاستبدادية المشوبة كلها بالبطلان ومنها قوانين الحصانة من الملاحقة القضائية والطوارئ والإرهاب والكيانات الإرهابية والانترنت وفصل العاملين وإستخدامها فى العصف بالناس. وعدم الفصل في قانون الإجراءات الجنائية بين سلطة الاتهام وسلطة التحقيق. ومناهضة القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. وانتهاك استقلال جميع المؤسسات ومنها مؤسسات النيابة والقضاء. والجمع بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية وباقي سلطات المؤسسات. و اعتقال حوالى ستين الف انسان على ذمة قضايا سياسية ملفقة بدون ادنى أدلة مادية. وإعادة تدوير المتهمين فى قضايا جديدة ملفقة كل نحو عامين دون تقديمهم للمحاكمة. و تجديد حبس المتهمين حتى بدون مغادرة سجونهم. والاختفاء القسري. والقتل حارج نطاق القضاء بدعوى مقاومة السلطات. وانتشار قضايا التعذيب والقتل فى ابنية الشرطة.

وقف صامتا يتفرج دون ان ينطق بحرف. ولكنه انتفض محتجا على استخدام تعبير ''جلسة تجديد حبس'' بدلا من تعبير "جلسة النظر في أمر تجديد حبس".

كان اللة فى عون مصر.

الاثنين، 28 يونيو 2021

الحلقة الثانية من يوميات 19 شهرًا من الحبس الاحتياط التي يوثق فيها الصحفي خالد داود، الرئيس السابق لحزب الدستور شهور اعتقالة .. "احكيلنا عن نفسك" .. الحلقة الثانية (2)


الحلقة الثانية من يوميات 19 شهرًا من الحبس الاحتياط التي يوثق فيها الصحفي خالد داود، الرئيس السابق لحزب الدستور شهور اعتقالة .. "احكيلنا عن نفسك" .. الحلقة الثانية (2)


بعد ساعات نوم متقطعة بين المرتبة القذرة الموضوعة على الأرض والكراسي البلاستيكية الثلاثة، أفقت ويدي ما زالت مقيدة بالكلابشات مع دخول ضوء الشمس من نافذة الغرفة؛ لم تكن زنزانة، بل غرفة مطلة على فناء خلفي لمبنى كنت متيقنًا أنني زرته من قبل للقاء أحد ضباط الأمن الوطني، عندما كنت رئيسًا لحزب الدستور، أملًا في تحسين ظروف معيشة عدد من الزملاء المحبوسين في السجن.

عرفت لاحقًا، بعدما انتقلت من ذلك المقر للسجن أن احتجازي بغرفة منفردة كان يعني وجود قرار بحسن المعاملة، بعكس المعتاد من احتجاز المعتقلين في غرفة مكدسة يقيد جميع من فيها وتغمّى عيونهم طوال فترة الاحتجاز في مقار الأمن الوطني.

القانون، حسب ما فهمت من الأصدقاء المحامين، ينص على عرض المتهم على النيابة فور تنفيذ قرار الضبط والإحضار، ولكن لا يتحقق ذلك دائمًا مع كل المحبوسين، وأحيانًا تطول الإقامة في مقار الأمن الوطني لأسابيع أو شهور. أما في حالتي، كانت الإحالة للنيابة العامة سريعة، في صباح اليوم التالي، 25 سبتمبر/أيلول 2019، وكذلك كان الحال مع كل من تم اعتقالهم في تلك الأيام من أصحاب الأسماء المعروفة مثل الدكتور حسن نافعة والدكتور حازم حسني، وقبلنا بأيام عبد العزيز الحسيني، نائب رئيس حزب الكرامة، وعبد الناصر إسماعيل، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والمهندس المناضل اليساري المعروف كمال خليل، والمحامية الشجاعة المفعمة بالثقة والحب للناس، ماهينور المصري، صاحبة شعار "إحنا مش بنحب السجن، بس مش بنخاف منه". أنا شخصيًا بصراحة كنت خايف من السجن، أو على الأقل في البداية.

جربت السجن لأيام قليلة من قبل، عندما كنت طالبًا جامعيًا يساريًا في منتصف الثمانينيات، ولكنها كانت فترات سجن في "زمن القمع الوسطي الجميل" في عهد الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك، ولأن الوضع كان مختلفًا آنذاك، كانت تجارب الحبس في تخشيبة أقسام الشرطة أشبه برحلة جماعية بصحبة رفاق وأصدقاء نقضيها في الغناء والهتاف طوال الوقت؛ لم تكن قاسية. كنت أعرف أن هذه المرة لن تكون رحلة؛ بل معاناة طويلة وممتدة لم أكن على ثقة من قدرتي على تحملها، لاعتبارات شخصية ومهنية عديدة.

في نحو العاشرة صباحًا، اصطحبني المخبر مقيد اليدين ومعصوب العينين بشريطة القماش الخفيف نحو سيارة ترحيلات ضخمة من تلك التي تشبه عربات النقل. حاولت النظر حولي للتأكد من المكان الذي تم احتجازي به فأثار سلوكي أحد المخبرين وسألني "إنت بتبص على إيه، أنت نمرة كام"؟ لم أفهم سؤاله، وقلت "نمرة إيه؟ مليش نمرة". وهنا تدخل الضابط المسؤول عن الترحيلة موجهًا حديثه للمخبر "سيبه. ملكش دعوة بيه". لاحقًا، أخبرني الزملاء الذين قضوا أيامًا أو أسابيع أو شهور في مقرات الأمن الوطني أن المعتاد هو حصول كل معتقل على رقم يتم التعامل معه من خلاله من دون ذكر اسمه.

استغرقت الرحلة إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس نحو 40 دقيقة، سارت خلالها السيارة في طرق كنت أسلكها بسيارتي للتوجه نحو الجامعة الأمريكية، ولم أكن أتخيل في أسوأ كوابيسي أنني سأغيب عن الشوارع والعربات والزحام والناس 19 شهرًا كاملة.

كان الكلابش في يدي منذ ساعات طويلة يضايقني جدًا، رغم أني تمكنت من التعايش معه، بل وتناولت الطعام مقيد اليدين، ولكن في الوقت نفسه، كنت سعيدًا أنه سيتم عرضي على النيابة لأن ذلك معناه أن أسرتي وشقيقتي منال تحديدًا ستعلم سبب غلق هاتفي واختفائي المفاجئ.

أزيلت قطعة القماش المستخدمة لتغمية عيني فور النزول من عربة الترحيلات، وبدأتْ القوة في التوجه نحو مدخل مبنى النيابة. استوقفتُ الضابط وعرفته بنفسي، وكان رده "عارفك كويس. عايز إيه"؟ طلبت سيجارة، الأولى منذ القبض عليَّ في الليلة السابقة، دخنتها بشراهة وشعرت بغثيان. بدأنا بسرعة في صعود أربعة طوابق على السلالم حيث مكتب وكيل النيابة الذي سيتولى التحقيق معي.

كنت منهكًا جدًا، جلست على الأرض في الممر أمام مكتب وكيل النيابة في انتظار التحقيق بصحبة قوة من المخبرين ورجال الشرطة. لم أكن أعرف تحديدًا ما الذي ينتظرني. كان الوقت ما زال مبكرًا على ما يبدو، وبدت لي بارقة أمل عندما رأيت رجلين يرتديان زي المحامين يمران من أمامي. سارعت بالوقوف وطلبت منهما إبلاغ الصديق والمحامي خالد علي بأنني رهن الاحتجاز، وتوجهت القوة سريعًا نحوي لمنعي من الحديث إلى المحامين.

عرفت لاحقًا أنه لا يحق للمحامين الحديث مع المتهمين دون إذن مسبق من وكيل النيابة، مضت نحو ساعة قبل أن أرى من بعيد خالد علي يتوجه نحوي وهو يشير لي بيده أن أبقى ساكنًا مكاني. الحمد لله. الجميع يعلم الآن مكاني. لم أتحدث معه، ولكن أشرت له فقط برغبتي القوية في الحصول على سجائر وقهوة. لم يتأخر الصديق العزيز الذي عرفته عن قرب عندما دعمت حملته للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية في بداية عام 2018.

توافد على مبنى النيابة الكثير من المحامين الذين أعرفهم منذ سنوات طويلة بسبب عملي في ملف حقوق الإنسان، حينها اضطرت قوة الترحيل لاحتجازي في غرفة الحرس لمنعي من الحديث معهم، ولكن ذلك لم يمنع تدفق فناجيل القهوة السادة والسجائر بلا توقف.

أخيرًا، حانت لحظة دخول غرفة التحقيق بعد عدة ساعات. غرفة وكيل النيابة مريحة للغاية ومكيفة، كما أن المحقق نفسه كان شديد اللطف والإنسانية. اتضح لي لاحقًا أنه نهج عام متبع من غالبية وكلاء النيابة في أول جلسة. سمح لي بالتدخين، وطلب لي فنجان قهوة وسألني إن كنت أريد بعض الطعام، وأوضح أن هذه الجلسة هي "جلسة تعارف وعرض للاتهامات"، وأن التحقيق وعرض التفاصيل سيتم في جلسات لاحقة، وهو ما لم يتحقق أبدًا حتى لحظة إطلاق سراحي في 12 إبريل/ نيسان 2021.

فتح المحضر في البداية بتقديم وصف تفصيلي لشكلي الخارجي وملابسي ولون شعري، ثم صدمني بقوله "المتهم في بداية العقد السادس من العمر". صرخت معترضًا "أنا عندي 52 سنة، مش 62 سنة، يعني العقد الخامس مش السادس". ابتسم وكيل النيابة وأوضح لي الخطأ الحسابي الذي وقعت فيه. اعتذرت وأنا أشعر بالصدمة أنني بالفعل في بداية العقد السادس من العمر. بجد؟

طاقم المحامين المعروفين بدعمهم للمحبوسين في قضايا سياسية كانوا مشغولين للغاية بحملة القبض الواسعة التي شملت آلاف الشباب والشخصيات المعروفة، وحضر معي في تلك الجلسة المحامي والصديق محمد الباقر، الذي صدمت عندما علمت باعتقاله بعدها بأيام قليلة. كان السؤال الأول الذي وجهه وكيل النيابة "احكيلنا عن نفسك"!

بدأتُ في رواية قصة طويلة منذ تخرجي من كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية عام 1989 وعملي كمراسل لعدة وكالات أجنبية، ثم التحاقي بـالأهرام ويكلي مسؤولًا عن قسم الشؤون العربية والدولية في عام 1996، وحتى تعييني مراسلًا لـلأهرام في واشنطن عام 2002، ثم عملي مراسلًا لقناة الجزيرة من مقر الأمم المتحدة في نيويورك منذ عام 2006، وحتى قراري العودة إلى مصر للمشاركة في ثورة 25 يناير 2011. ثم قصة التحاقي بـحزب الدستور وعملي مع الدكتور محمد البرادعي واستقالتي من جبهة الإنقاذ الوطني في أعقاب فض اعتصام رابعة، وتعرضي لمحاولة اغتيال على يد أنصار جماعة الإخوان بعد إزاحة الرئيس الراحل محمد مرسي في 3 يوليو/تموز 2013.

قال وكيل النيابة إن ضم أوراق قضية محاولة اغتيالي والحكم الصادر فيها سيساعد كثيرًا في تفنيد التهمة الأولى والأخطر التي واجهتها "مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها مع العلم بأغراضها" التي تصل عقوبتها حال الإدانة للسجن المؤبد. أما بقية التهم من "نشر أخبار كاذبة"، و"إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، فيتراوح الحكم فيها بين سنة وثلاث سنوات سجن.

فكرت بعض الشيء في صحة قرار عودتي من الولايات المتحدة إلى مصر في أعقاب ثورة يناير، كيف تحولت الأمور من طموحات كبيرة وقت الثورة بأنه سيكون لدينا أخيرًا في مصر صحافة حرة ومستقلة وحياة حزبية حقيقية، وكيف انتهى بي الأمر بعد ذلك بثمانية سنوات في نيابة أمن الدولة العليا قيد التحقيق بتهمة "مشاركة جماعة إرهابية"؛ انتابتني مشاعر متناقضة بين الذهول والحزن.

وأنهى وكيل النيابة التحقيق بقوله "قررت النيابة حبس المتهم خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق"، لتبدأ بعدها مأساة تحول الـ15 يومًا إلى 19 شهرًا من الحبس الاحتياطي على ذمة تحقيق لا يحدث أبدًا.

نص تقرير منظمة هيومن رايتس وواتش الحقوقية الصادر اليوم الاثنين 28 يونيو 2021.. تضطهد مصر نساء تيك توك بينما يفلت الرجال من العقاب على العنف الجنسي


نص تقرير منظمة هيومن رايتس وواتش الحقوقية الصادر اليوم الاثنين 28 يونيو 2021

تضطهد مصر نساء تيك توك بينما يفلت الرجال من العقاب على العنف الجنسي


يتعارض استهداف النيابة العامة العدواني للمؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل صارخ مع فشل السلطات في التحقيق مع الرجال ومقاضاتهم بتهمة العنف الجنسي ، كما كتبت روثنا بيغوم من هيومن رايتس ووتش.

"عشر سنوات! لم أفعل أي شيء غير أخلاقي لأستحق كل هذا. لقد سُجنت لمدة 10 أشهر ولم أتفوه بكلمة واحدة بعد إطلاق سراحي ... لماذا تريد أن تسجنني مرة أخرى؟ "

أعربت حنين حسام ، طالبة جامعية تبلغ من العمر 20 عامًا ومشهورة على وسائل التواصل الاجتماعي ولديها ما يقرب من مليون متابع على  TikTok ، عن صدمتها في  مقطع فيديو  على إنستغرام في 22 يونيو / حزيران عندما  حكمت عليها محكمة جنائية بالسجن 10 سنوات . بعد ساعات فقط ، احتجزتها الشرطة.  

و  " الأخلاق "  الاعتقالات  من  حسام وغيرها من النساء  ليظهر السلوك على الانترنت ليكون تكتيكا الشعبي لاثارة الحماس الأخلاقي، يستهدفون النساء اللواتي سبق تواجه عميق الجذور المواقف التمييزية، وجعل من السهل على السلطات لتبرير والحفاظ قاسية و   قيود تعسفية على حرية التعبير. 

في يوليو / تموز 2020 ، حكمت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة ، التي تشرف على الجرائم الإلكترونية ، في البداية على   حسام بالسجن لمدة عامين وغرامة قدرها 300 ألف جنيه مصري (حوالي 19،160 دولارًا أمريكيًا) بتهمة "تقويض قيم ومبادئ الأسرة" من خلال نشر مقاطع فيديو "غير لائقة". 

تم  الحكم عليها مع مودة الأدهم ، 23 عامًا ، التي لديها ملايين من متابعي TikTok ، وثلاثة رجال ساعدوهم في إدارة حساباتهم الإعلامية. في يناير / كانون الثاني ، برأت محكمة الاستئناف   حسام والرجلين  وأيدت  الغرامة على الأدهم ورجل آخر ، لكنها ألغت أحكام السجن الصادرة بحقهما. 

ومع ذلك ، فقد سعى الادعاء أيضًا إلى توجيه تهمة أكثر خطورة  تتعلق بالاتجار بالبشر  ضدهم في إجراءات جنائية منفصلة مع ما يبدو أنه حجة واهية. يبدو أن الدليل الرئيسي للادعاء هو  مقطع فيديو  نشره حسام على TikTok يدعو متابعاتها من النساء لكسب المال من خلال إنشاء مقاطع فيديو مباشرة لـ Likee ، وهي منصة أخرى لمشاركة الفيديو.

وزعم الادعاء أن هذا يعني أن حسام والأدهم شجعوا على استغلال متابعاتهم ، بما في ذلك  الفتيات ، على غرار التطبيقات التي تسمح بالمواد الإباحية ، على الرغم من أن النساء لم يصنعن أو يشجعن مقاطع الفيديو الإباحية على الإنترنت.  

في 20 يونيو 2021 ، أدانتهم محكمة جنايات القاهرة بالإتجار بالبشر في تلك القضية  وحكمت على  حسام بالسجن 10 سنوات والأدهم والرجال الثلاثة بست سنوات ، بالإضافة إلى غرامات قدرها 200 ألف جنيه مصري (حوالي الولايات المتحدة). 12،766 دولارًا أمريكيًا) بموجب قانون الإتجار بالبشر لعام 2010.

بموجب القانون الدولي ، وكذلك القانون المصري ، ينطوي الاتجار بالبشر على تجنيد أو نقل شخص باستخدام القوة أو الخداع أو إساءة استخدام السلطة لممارسة السيطرة عليهم لغرض "الاستغلال" مثل الاستغلال الجنسي. إن مجرد استخدام تطبيقات الوسائط الاجتماعية التي تكافئ الأعضاء الذين يحيلون الآخرين للانضمام لا ينبغي أن يرقى في حد ذاته إلى مثل هذه الجريمة ، لا سيما في حالة عدم ظهور أي ضرر.  

حسام والأدهم ليسا وحدهما. كما استهدفت السلطات ما لا يقل عن 10 من المؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي بملايين المتابعين على تيك توك وإنستغرام في حملة اعتقالات ومحاكمات منذ عام 2020 ، وحكمت على الكثيرات بغرامات كبيرة وأحكام بالسجن تصل إلى خمس سنوات. ومن بينهم  هدير الهادي ، 23 عاماً ؛ منة الله " ريناد "  عماد ، 20؛ وثنائي شهير بين الأم وابنتها ،  شريفة رفعت ، 46 سنة ، ونورا هشام ، 24 سنة .

استخدمت السلطات  مزيجًا  من القوانين العامة وغير المحددة بشكل جيد والتي تمنح المدعين العامين والقضاة سلطة تقديرية كبيرة   فيما يتعلق بتهم "الفحش العلني" و "التحريض على الفجور" في قانون العقوبات ، وقانون عام 1961 بشأن الدعارة ، والمحتوى على الإنترنت الذي يُعتبر "يقوض" الآداب العامة "أو" القيم العائلية "في قانون الجرائم الإلكترونية لعام 2018.

يبدو أن ادعائهم بأن مقاطع الفيديو الخاصة بالنساء على الإنترنت "غير محتشمة" ينطوي على تمييز وينهار عند مشاهدة مقاطع الفيديو غير الضارة التي تبدو مختلفة قليلاً عن المحتوى الموجود على القنوات الفضائية المصرية ووسائل الإعلام الأخرى.

حملة النيابة العامة العدوانية التي تستهدف النساء المؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي تقف في تناقض صارخ مع فشل السلطات في التحقيق مع الرجال ومقاضاتهم بسبب العنف الجنسي ضد النساء والفتيات.

تزامنت موجة الاعتقالات التي طالت مشاهير TikTokers و Instagrammers في عام 2020 مع موجة من  شكاوى #MeToo حيث لجأت  عشرات النساء المصريات إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتحدث عن تجاربهن مع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاعتداء والاغتصاب.  

حكمت محكمة على   أحمد بسام زكي بالسجن ثماني سنوات في أبريل / نيسان بتهمة الاعتداء الجنسي ، لكن فقط بعد أن اتهمته أكثر من 50 سيدة وفتاة بالتحرش والاعتداء عبر الإنترنت. في حالات أخرى ، أخفقت السلطات في التحقيق بشكل كاف في الاعتداءات بل ومعاقبت الناجيات والشهود الذين تقدموا.

آية ، 17 عامًا ، والمعروفة على وسائل التواصل الاجتماعي باسم "منة عبد العزيز" ، تحدثت عن اعتداءها واغتصابها الجماعي على TikTok في مايو 2020 ، لكنها وجدت نفسها بعد ذلك  محتجزة  بسبب جرائم متعلقة بالأخلاق بسبب مقاطع الفيديو الخاصة بها. وأنها  أصدرت  في سبتمبر بعد الكثير من الحملات من قبل الناشطين، ومايو محكمة جنائية  حكم  خمسة من الناس انها المتهمين.

في يوليو / تموز 2020 ، توجه نشطاء حقوق المرأة إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحملة من أجل تحقيق العدالة لامرأة ذكرت أن عدة رجال خدرها  واغتصبوها جماعيًا في فندق فيرمونت نايل سيتي  في كايرو في عام 2014. اعتقلت السلطات أربعة فقط من المشتبه بهم بعد أسابيع. حملة من قبل النشطاء ، والسماح لمشتبه بهم آخرين بالفرار من البلاد

إلا أن السلطات  اعتقلت تعسفيا  أربعة شهود شجعتهم في البداية على التقدم ، واثنين من معارفهم ، وأخضعتهم  لفحوصات شرجية مسيئة ، واختبارات تعاطي المخدرات ، وحملات تشهير ، بحجة ما يسمى  بالأخلاق  والفجور. شحنة. 

في 11 مايو / أيار ، قالت النيابة العامة  إنه  لا توجد أدلة كافية للشروع في مقاضاة الاغتصاب الجماعي وأمرت بالإفراج عن الرجال الأربعة. ومع ذلك ، تواصل السلطات منع الشهود ومعارفهم من السفر ، وربما لا يزالون يواجهون التهم.

إن تصرفات السلطات المصرية ضد المؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي ، لا سيما من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا ، تسلط الضوء على نمط من مراقبة أجساد النساء وإخضاع سلوكهن للسمعة الأخلاقية ، مع السماح بالإفلات من العقاب عندما يتعلق الأمر بجرائم العنف الجنسي الخطيرة من خلال رجال من خلفيات قوية.

لكن لن يتم إسكات النساء المصريات ، سواء مؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي أو ناجيات ، قائلين # أنا_أيضا #MeToo.

يجب السماح لهم بالتعبير عن استقلاليتهم على مقاطع الفيديو الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي أو التحدث عن حقيقتهم. يجب على المجتمع الدولي أن يدعم دعوتهم إلى الحرية - في الشوارع وعلى الإنترنت - من تدخل الحكومة ومن العنف والمضايقات. 

تحت مزاعم حماية الأمن القومي برلمان السيسى يمنح المحكمة الدستورية العليا "اختصاصات كونية" تغطي كوكب الارض!!!!


بعد قانون منع أكل الملوخية فى عصر قراقوش 
تحت مزاعم حماية الأمن القومي برلمان السيسى يمنح المحكمة الدستورية العليا "اختصاصات كونية" تغطي كوكب الارض!!!!
القانون لا يساوى دوليا قشرة بصلة لتعارضه مع القانون الدولي.. والا لكان طغاة العالم قد تمكنوا من استصدار قوانين يناهضون بها القوانين والاتفاقيات والمعاهدات الأممية الدولية
وما كانت المحكمة الجنائية الدولية ما أنشئت

وافق مجلس النواب نهائيًا صباح اليوم الاثنين، على مشروع قانون قدمته الحكومة، يمنح المحكمة الدستورية العليا سلطة الرقابة على دستورية قرارات المنظمات والهيئات الدولية وأحكام المحاكم الأجنبية المطلوب تنفيذها في مواجهة الدولة، بعد جلسة مناقشات عاصفة امتدت بضع ساعات يوم أمس الأحد طالب خلالها النواب المعارضون للمشروع بسحبه.

ووسط مطالب عدد من النواب معارضي المشروع بسحبه، اكتفت الحكومة بتعديل طفيف حيث حذفت من الاختصاصات التي استحدثتها للمحكمة الدستورية سلطة الرقابة على قرارات هيئات التحكيم الأجنبية، والتي كان منصوصًا عليها في النسخة الأولى من المشروع.

ولم تتضح نتيجة التصويت النهائية ذلك أن رئيس المجلس المستشار حنفي جبالي لم يثبت الأعداد خلال الجلسة ولكنه أخذ أصوات النواب وقوفًا وكان باديًا أن مؤيدي المشروع هم غالبية النواب الحاضرين.

وينص التعديل الذي وافق عليه المجلس في مجموعه يوم أمس الأحد، وأقره نهائيًا صباح اليوم، على إضافة مادتين للقانون رقم 48 لسنة 1979 بشأن اختصاصات المحكمة الدستورية العليا، لتمنحها المادة المضافة 27 مكرر سلطة الرقابة على دستورية قرارات المنظمات والهيئات الدولية وأحكام المحاكم الأجنبية المطلوب تنفيذها في مواجهة الدولة، بينما نظمت المادة المضافة 33 مكرر كيفية ممارسة هذه الصلاحية الجديدة لتكون بطلب مباشر من رئيس مجلس الوزراء إلى المحكمة للحكم بعدم الاعتداد بالقرارات والأحكام المشار إليها في المادة 27 مكرر أو بالالتزامات المترتبة على تنفيذها.

وبحسب المادة فإن رئيس الوزراء سيختصم في طلبه "كل ذي شأن ويرفق به صورة مبلغة للقرار أو الحكم المطلوب عدم الاعتداد به وترجمة معتمدة له. ويجب أن يبين في الطلب النص أو الحكم الدستوري المدعي بمخالفته ووجه المخالفة وتفضل المحكمة في الطلب على وجه السرعة".

اختصاصات كونية
بعد كلمة مقتضبة لممثل الكتلة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، أشرف رشاد، أعلن خلالها الموافقة على مشروع القانون من حيث المبدأ، حصل النائب ضياء الدين داود على الكلمة ليسجل أول اعتراض على مشروع القانون في الجلسة العامة التي عقدت أمس الأحد لمناقشة المادتين الجديدتين.

وبدأ داود كلمته محاولًا جذب انتباه الأغلبية قائلًا "مشروع القانون دا مفهوش سياسة، ولا فيه أغلبية ولا فيه أقلية، دا فيه مصلحة عليا للدولة المصرية، والكلام هنا كلام فني للغاية"، قبل أن يطلب من النواب تحمّل "قسوة الكلمات التي تحدث بها أساتذة القانون الدولي الخاص عندما لاكت هذا التعديل صفحات الجرائد"، متابعًا "وصفوه بأنه عديم الفائدة سيئ السمعة منحوس الطالع".

الفقيه الدستوري محمد نور فرحات، أستاذ فلسفة القانون وتاريخه في جامعة الزقازيق، أخبر المنصة أن إقرار هذا القانون سوف "يكبد مصر خسائر فادحة".

وانتقد فرحات إعطاء الاختصاص لرئيس الوزراء أن يطلب من المحكمة الدستورية النظر في الرقابة على الأحكام الأجنبية ورأى فيه "اعتداءً على سلطة القضاء العادي في الإحالة الدستورية"، منوهًا إلى أن سلطة الحكومة في علاقتها بالمحكمة الدستورية تقتصر على طلب التفسير .

وتنظر المحكمة الدستورية العليا في دستورية القوانين التي تحال إليها إما من أي محكمة إذا تراءى لها أثناء نظر إحدى القضايا أن النص القانوني الذي ستطبقه قد يكون مخالفًا للدستور، أو من أحد الخصوم في أي قضية إذا دفع بعدم دستورية النص القانوني الذي سيطبق عليه، فإذا رأت المحكمة أن دفعه جدي، وتحدد له مهلة لرفع دعواه أمام الدستورية.

واعتبر فرحات أن المادة 27 "تضيف للمحكمة الدستورية نوعين من الاختصاصات غير مألوفين في قوانين المحاكم الدستورية في العالم؛ الاختصاص الأول الرقابة على مدى توافق قرارات المنظمات الدولية مع الدستور المصري"، الذي وصفه بـ "الاختصاص الغريب" الذي يتنافى مع التزامات مصر الدولية، مرجحا أنه "قد يوقعها تحت طائلة المسؤولية الدولية إذا امتنعت عن تنفيذ قرارات منظمات هي عضو فيها وملتزمة بقراراتها"، حيث أشار كبير مستشاري الأمم المتحدة السابق لحقوق الإنسان إلى أن "قواعد القانون الدولي تسمو على القانون الداخلي".

أما الاختصاص الثاني الذي يتحفظ عليه فرحات، فكان الرقابة على تنفيذ أحكام المحاكم الأجنبية والذي اعتبره "تحصيل حاصل، لأن محكمة الموضوع كانت تختص بالفصل في هذا الأمر فعلًا ولا تنفذ الأحكام التي لا تتوافق مع القوانين المصرية، من المقرر أن تنفيذ أحكام هذه المحاكم من اختصاص قضاء التنفيذ ويتعذر التنفيذ إذا كان الحكم الأجنبي مخالفًا للنظام العام، فما هي حقيقة اختصاص المحكمة الدستورية في هذا الشأن؟".

المسألة نفسها أشار إليها داود في كلمته تحت القبة عندما قال أمس "هذا المشروع خارج الاختصاص الولائي للمحكمة الدستورية العليا المنوط بها إن هي تراقب دستورية الأحكام والقوانين وتلزم الحكومة بهذا الالتزام بحيث إن تصرفات مؤسسات الدولة التشريعية منها بغرفتيها حكومة بأجهزتها التنفيذية أن تكون تحت مظلة الدستور والقانون".

واعتبر أن التعديل الذي قد يهدد مستقبل الاستثمار تضمن مخالفة لنص المادة 94 من الدستور، التي تنص على أن "سيادة القانون أساس الحكم في الدولة. وتخضع الدولة للقانون، واستقلال القضاء، وحصانته، وحيدته، ضمانات أساسية لحماية الحقوق والحريات". وأضاف أن "الاتفاقات التي توقع الدولة المصرية عليها ومن ثم يصبح التزامًا على الدولة المصرية احترامها".

وبموجب الدستور، فإن الاتفاقيات التي توقعها الحكومة المصرية ويصدّق عليها مجلس النواب، تكتسب قوة القانون، وتلغى أي نصوص قانونية تخالفها.

وتمسك داود برفض القانون، وطالب الحكومة بسحب مشروع القانون، وأكد رفضه منح المحكمة "اختصاصًا كونيًا" موجهًا خطابه لرئيس المجلس "من حسن الطالع يكون على رأس البرلمان قامة دستورية رصينة"، ملوحًا بقدرة جبالي على إدراك خطورة مشروع القانون وقال "القانون من حيث المبدأ مرفوض أستسمح الجميع دراسة الأمر بعناية".

وفي محاولة لطمأنة داود وإثناءه عن مخاوفه، قال جبالي الذي كان رئيسًا للمحكمة الدستورية العليا "لاحظ إن الحكومة طلبت تعديل وحذف ما يتعلق بهيئات التحكيم"، إلا أن داود أصر على موقفه "أرجو مراجعة القانون مرة ثانية وخاصة إنه إذا ما صدر ضدك أي اتفاق تحكيم وامتنعت عن تنفيذه عنده وسائل أخرى يروح محكمة باريس وممكن يحجز على أرصدتك".

وختم "المسألة مش هزار ده اقتصاد قومي أرجو من الحكومة والبرلمان أن يسحبوا القانون من جدول الأعمال حفاظا على البنية التشريعية".

النائبة أميرة أبو شقة بدورها اتخذت أيضًا موقفًا معارضًا لمشروع القانون، وحذرت من تأثيره على الاقتصاد والاستثمار. وقالت النائبة وهي ابنة وكيل مجلس الشيوخ بهاء أبو شقة "أؤكد أن الاتفاقيات التي وافقنا عليها ملزمة. إحنا هنا بنكلم نفسنا" في إشارة إلى متابعة الشركات والهيئات الدولية لما يجري ولآخر مستجدات القانون في مصر، وحذرت من التصعيد ضد مصر مع بدء تطبيق القانون.

أما النائب منصف نجيب، فبعد أن أعلن رفضه مشروع القانون، طرح مجموعة من التساؤلات "لماذا أقحم هذا الصرح العظيم في هذه المسألة؟ لماذا المساس بسمعة مصر؟"، ثم قارن بين ما يحدث الآن تحت القبة وما حدث قبل ثلاث سنوات مع الإصرار على إصدار قانون الجمعيات الأهلية الذي أساء لسمعة البلاد واضطرت الحكومة إلى تعديله لاحقًا.

النائبة مها عبد الناصر ترى أن "مشروع القانون يسيء لمصر" ، وتابعت "عندنا أزمة سد النهضة مصر تبحث عن لوبي دولي، ما الداعي لعمل قانون بهذا الشكل؟ تخيلوا المانشيتات في الصحف الدولية إن مصر تصدر قانون يعزلها عن العالم ويجعل لها حصانة ضد الأحكام، حتى لو الكلام غير حقيقي لو اتكتب بهذه الصورة نكون معرضين لوضع عالمي غير مسبوق وغير مطلوب في الظرف الحالي"، وطالبت الحكومة بسحب مسودة القانون.

كلمة السر: الأمن القومي
عقب رئيس لجنة الشؤون التشريعية، إبراهيم الهنيدي، على مخاوف المعارضة، مدافعًا "مشروع القانون لا يمنح المحكمة الدستورية اختصاصًا إقليميًا لرقابة دستورية القرارات والأحكام الأجنبية التي يجري تنفيذها على أرض مصر، ولا يعطيها اختصاصات أجنبية، مشروع القانون أعطى المحكمة اختصاصًا من جنس وظيفتها في منع تنفيذ أي أحكام قانونية محلية كانت أم أجنبية من شأن تنفيذها داخل مصر تعطيل أحكام الدستور".

ونفى الهنيدي وجود أي تعارض بين مشروع القانون ومستقبل الاستثمار وقال "غير صحيح أنه ينال من الثقة الواجبة للاستثمار داخل البلاد".

فيما قال المستشار علاء فؤاد وزير الدولة لشؤون المجالس النيابية إن فلسفة القانون تستهدف حماية الأمن القومي المصري، ولفت إلى انعقاد الجمعية العامة للمحكمة الدستورية وموافقتها على المشروع، وقال "هذا دليل إنه لا يخالف الدستور".

دائمًا ما تغلف مبررات الأمن القومي عددًا من مشروعات القوانين، كان تعديل اختصاصات المحكمة الدستورية أحدثها، وهو المبرر الذي تحدثت عنه الحكومة وكرره المؤيدون في الجلسة العامة.

النائب إيهاب الطماوي، وكيل لجنة الشؤون الدستورية، أعلن موافقته على مشروع القانون، وربط بينه وبين حزمة التشريعات الخاصة بالأمن القومي المصري "نعلم جميعًا أغلبية ومعارضة أن العديد من قرارات الهيئات والمنظمات الدولية تصدر مسيسة قد تكون مدفوعة من قبل جماعات أو تنظيمات أو دول أخرى بهدف النيل من الأمن القومي".

أما النائب أحمد خليل خير الله، فأسس في كلمته لمبرر الأمن القومي الذي قد يكون دفع الحكومة للتقدم بمشروع القانون في هذا التوقيت. واعتبر إن مشروع القانون لا يتعارض مع الدستور، الذي سمح للمشرع إضافة اختصاصات جديدة للمحكمة وتنظيم الإجراءات المتبعة أمامها.

وتابع خير الله إن القانون به "رائحة استقلال قانوني تحتاج إليه الدولة المصرية في الظرف القادم"، وتساءل "أين المنظمات الدولية من العبث في مقدرات مصر المائية وأمنها المائي؟".

وقال إن "المنظمات المشبوهة كانت سلاحًا في وجه مصر والمصريين في ظل إقليم يعصف به الأفكار المتطرفة والمنظمات المشبوهة، دول ذهبت ولم تعد حتى الآن اتركوا مصر للمصريين ولمحكمتها الدستورية العليا".

تعديلات مبهمة
وسط غياب التفسيرات النيابية والحكومية لمبررات القانون في الوقت الحالي وعدم وضوح بعض المصطلحات الخاصة بطبيعة الهيئات والمنظمات التي تنطبق على قراراتها هذه التعديلات؛ علق المحامي أحمد راغب على مشروع القانون قائلًا "غير مفهوم القرارات تمس أي منظمات أو هيئات، النص مبهم جدًا".

واعتبر أن النص الذي خرج به القانون في شكله النهائي عامًا جدًا وقال "أعتقد أن عمومية النص هنا مقصودة لمنح سلطات واسعة للحكومة في التقدم بطلب للمحكمة الدستورية العليا يبطل أي قرار يفرض على مصر التزام".

وبشأن مبادرة الحكومة بحذف النظر في قرارات التحكيم الدولي الأجنبية من النص، قال راغب إن الحذف "منطقي والتحكيم لا يدخل في اختصاص المحاكم الوطنية، ويلجأ إليه طرفا الاتفاقية أو العقد وفقا لطبيعة التعاقد بينهما".

لا يستبعد راغب تأثر الاقتصاد بالتعديلات "اللفظ الخاص بالمنظمات الدولية أو الهيئات عام جدًا" كما أن "مبرر الأمن القومي عام جدًا يشمل اتفاقيا الغاز ومحطة الضبعة وبعض الملفات الأخرى".

يضيف راغب "أتصور انه تعديل يمنح براح للحكومة للتراجع أو وقف تنفيذ التزام معين دولي".

في الوقت نفسه يستبعد المحامي الحقوقي تأثر ملف حقوق الإنسان بالتعديلات المستحدثة، مشيرًا إلى أن أليات الأمم المتحدة في هذا الملف لا تتضمن قرارات وجميعها توصيات، مشيرًا إلى التوصيات الصادرة عن المجلس الدولي لحقوق الإنسان، وهي جميعها قرارات غير ملزمة.

بالفيديو.. تسلسل زمني: كيف بني سد النهضة خلال عشر سنوات؟

بالفيديو.. تسلسل زمني: كيف بني سد النهضة خلال عشر سنوات؟

❓ هل تسببت ثورة 25 يناير في بناء سد النهضة؟

❓ هل بني سد النهضة في عهد محمد مرسي؟

❓ هل بني سد النهضة بعد تولي عبد الفتاح السيسي الرئاسة؟

❓ هل بني سد النهضة بعد توقيع اتفاق المبادئ؟

🔴 يجيب صحيح مصر لكم عن كل تلك الأسئلة عبر تسلسل زمني لبناء سد النهضة خلال عشر سنوات بالتزامن مع الأحداث في مصر، كما نكشف عبر صور الأقمار الصناعية حجم الإنشاءات في عهد المجلس العسكري ومحمد مرسي وعبد الفتاح السيسي.

إعادة الطبقية الى مصر بالمخالفة لأحكام الدستور الذي نص على "عدم التمييز بين المواطنين أمام القانون بسبب الانتماء السياسي أو لأي سبب آخر".. برلمان السيسى يستثني العاملين فى وزارات الدفاع والداخلية والعدل من قانون "فصل العاملين" الباطل اصلا

إعادة الطبقية الى مصر بالمخالفة لأحكام الدستور الذي نص على "عدم التمييز بين المواطنين أمام القانون بسبب الانتماء السياسي أو لأي سبب آخر"

برلمان السيسى يستثني العاملين فى وزارات الدفاع والداخلية والعدل من قانون "فصل العاملين" الباطل اصلا

وافق مجلس النواب المصري، اليوم الاثنين، على مجموع مواد مشروع قانون مقدم من النائب علي بدر، وأكثر من 60 عضواً، بشأن تعديل قانون "الفصل بغير الطريق التأديبي"، والهادف إلى فصل أي موظف في الجهاز الإداري للدولة يثبت انتماؤه إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، بالمخالفة لأحكام الدستور الذي نص على "عدم التمييز بين المواطنين أمام القانون بسبب الانتماء السياسي أو لأي سبب آخر".

ويمثل التعديل مقدمة لتطبيق خطة الحكومة للتنكيل بجماعة "الإخوان"، وامتداداتها في المجتمع المصري، من خلال قوننة فصل الآلاف من الموظفين الذين يبدون آراءً مخالفة لتوجهات السلطة الحاكمة، سواء في أماكن عملهم بالوزارات والهيئات الحكومية، أو عبر صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، على غرار ما حدث سابقاً في قطاعات أبرزها التعليم والبنوك والبترول والجامعات، ودواوين الوزارات الخدمية على مدار العامين الماضيين.

واستجاب مجلس النواب للمقترح الذي تقدم به وكيل المجلس، أحمد سعد الدين، بشأن تطبيق إجراءات العزل من الوظيفة للمخاطبين بأحكام القانون، مع عدم الإخلال ببعض الفئات المجتمعية المحصنة بضمانات دستورية، أو التي تنظم جهات عملها قوانين خاصة مثل العاملين في وزارات الدفاع والداخلية والعدل، وذلك حتى لا تثور مشكلة عند تنفيذ القانون في بعض الوظائف التي تنظمها تشريعاتها الخاصة.

وقال رئيس البرلمان، حنفي جبالي، إن الاقتراح يتناسب مع الواقع المصري، لأن الدستور قرر ضمانات معينة لمثل هذه الفئات، وبالتالي لا يجب أن يشملها تعديل قانون "الفصل بغير الطريق التأديبي"، مشدداً على أن قرار الفصل هو حق أصيل لرئيس الجمهورية، أو من يفوضه، بناءً على عرض الوزير المختص، وبعد سماع أقوال العامل، وإخطاره بقرار الفصل.

وأوضح جبالي أن قرار الفصل لا يترتب عليه حرمان العامل من المعاش أو المكافأة، والذي يوقف عن العمل بقوة القانون لمدة لا تزيد على ستة أشهر، أو لحين صدور قرار الفصل (أيهما أقرب)، مع وقف صرف نصف أجره الشامل طوال فترة الوقف عن العمل.

وحدد مشروع القانون الحالات التي يجوز فيها فصل الموظف بغير الطريق التأديبي، وهي: "إذا أخل بواجباته الوظيفية، بما من شأنه الإضرار الجسيم بمرفق عام بالدولة، أو بمصالحها الاقتصادية، أو قامت بشأنه قرائن جدية على ما يمس الأمن القومي للبلاد، وسلامتها، ويعد إدراج العامل على قائمة الإرهابيين قرينة جدية، أو إذا فقد الثقة والاعتبار، أو سببا أو أكثر من أسباب صلاحية شغل الوظيفة التي يشغلها".

وتابع جبالي أن "مشروع القانون منح المتضرر حق اللجوء إلى القضاء، والاستناد كذلك إلى قانون الخدمة المدنية، وهو يعد بمثابة الشريعة العامة للتوظف داخل الدولة"، مستطرداً بأنه "يجب النص في القانون على جميع بنود إنهاء الخدمة من الوظيفة العامة".

من جهتها، قالت النائبة ميرفت الكسان، إن مشروع القانون يستهدف مواجهة "الخونة" من أنصار تيار الإسلام السياسي، وذلك بفصل الموظفين المنتمين إلى جماعة "الإخوان"، وغيرها من التنظيمات الإرهابية، نهائياً، من الجهاز الإداري للدولة، على حد تعبيرها.

وقال النائب محمود بدر إن الحكومة الألمانية فصلت 30 جندياً احتفلوا بذكرى ميلاد الرئيس النازي الراحل أدولف هتلر، وكذلك مذيعة أشادت بالنظام النازي، مضيفاً "هكذا تتعامل الدول مع الفكر الإرهابي، والمجموعة التي نطالب بفصلها من الدولة، بينهم متهمون بتفجير محطات الكهرباء"، حسب زعمه.

بدورها، قالت النائبة أمل سلامة، إن هناك بعض العناصر "الإخوانية" التي تغلغلت داخل مبنى ماسبيرو (اتحاد الإذاعة والتلفزيون سابقاً)، وهو ما جعل المحتوى الإعلامي في انحدار متواصل، مشددة على ضرورة التصدي لـ"هؤلاء الذين يعبثون في تلفزيون الدولة"، وفقاً لقولها.

غير أن النائبة سحر بشير حذرت من تداعيات تطبيق التشريع، بحيث يطاول أياً من المواطنين غير المنتمين لجماعة الإخوان، وهو ما أيدته النائبة مها عبد الناصر، قائلة: "أعلن رفضي لهذا القانون الذي قد يتحول لأداة ضد أي معارض للنظام الحالي، أو ضد المرؤوسين على وجه أعم".

وقالت عبد الناصر: "الاعتماد على التقارير الأمنية في تحديد انتماء الموظف إلى جماعة الإخوان من عدمه هو شيء مقلق، خصوصاً أن هناك حالة من التوسع الشديد في الجهات المخاطبة بأحكام القانون، وإخلالا لمبدأ التدرج في الجزاءات، فضلاً عن عدم وجود ضمانة بألا يستخدم المشروع كسيف في أيدي القيادات في الوزارات بحق المرؤوسين".

وكان وكيل اللجنة التشريعية في البرلمان، إيهاب الطماوي، قد زعم أن المشروع يتسق مع أحكام الدستور، التي ألزمت الدولة بالحفاظ على الأمن القومي المصري، ومكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، متابعاً "أخذنا رأي مجلس الدفاع الوطني، ومجلس القضاء الأعلى، ومجلس الدولة، وهيئة النيابة الإدارية، وهيئة قضايا الدولة، والمجلس الأعلى للشرطة، في القانون، التزاماً منا بأحكام المواد 185 و203 و207 من الدستور".

وقال النائب علي بدر: "الدولة تحارب الإرهاب في كل زمان ومكان، والقانون يتوافق مع نداءات أجهزة الدولة التي تعاني من وجود أفراد منتمين لجماعات إرهابية"، مدعياً أن "القانون يتسق مع جهود الدولة إزاء تطوير الجهاز الإداري، كونه يستهدف فصل كل من يبث الأفكار المسمومة داخل جهاز الدولة".

العربى الجديد

https://www.alaraby.co.uk/politics/%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%84-%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%22%D9%81%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86%22?fbclid=IwAR348aDzFtqwfJqytHQyCL-bvXZTy9-85KuidfDkZElwL9aynjuY8ZjLb_E