الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

بوابة مصر السياسية الجديدة.. كيف تحولت مشاريع إنشاء جمعيات خدمية الى إنشاء احزاب سياسية تخرج عبرها دفعة كبيرة من قادة الاحزاب السياسية وخبراء السياسة فى مصر !!

بوابة مصر السياسية الجديدة..

كيف تحولت مشاريع إنشاء جمعيات خدمية الى إنشاء احزاب سياسية تخرج عبرها دفعة كبيرة من قادة الاحزاب السياسية وخبراء السياسة فى مصر !!


فى مثل هذا اليوم قبل 4 سنوات، الموافق يوم الجمعة 3 نوفمبر 2017، نشرت على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه دواعي مناورة الجنرال السيسي يومها طرح مشروع قانون حل الأحزاب الكرتونية ومنع الهتيفة فى مصر، وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ كان طبيعيا انتفاضة رؤساء ومسؤولي الاحزاب الكرتونية فى مصر، ومنها الغير ممثلة في البرلمان، البالغ عددها نحو مائة حزب ورقى، انتفاضة الثور الذبيح، بعد أن وجدوا أنه بعد كل بيانات الطبل والزمر التي اصدروها لدعم ديكتاتورية السيسي في كل مناسبة وغير مناسبة، وإجراء استضافات ومداخلات الرقص له على سلالم القنوات الفضائية، وإطلاق التصريحات العنترية في التغني بظلمه وطغيانه كل يوم، بظهور شبح تشريع في برلمان السيسى، يهدف إلى استئصال شأفتهم وحل احزابهم الورقية التي يجاهدون في الطبل للسيسى من خلالها، وتعاموا في غمرة رعبهم، بأن التشريع لا يعني انتهاء زمن الهتيفة في مصر، خاصة مع النظم الشمولية، مع كونه أساس سياسة الايهام بوجود النظم الشمولية وسط تفاعل شعبي وهمي، خاصة مع تأكيد الدستور في المادة (74) بشأن تكوين الأحزاب قائلا : ''للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية، بإخطار ينظمه القانون، ولا يجوز مباشرة أي نشاط سياسي، أو قيام أحزاب سياسية علي أساس ديني، أو بناء علي التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو علي أساس طائفي أو جغرافي، أو ممارسة نشاط معاد لمبادئ الديمقراطية، أو سري، أو ذى طابع عسكرى أو شبه عسكري''، ولم يشترط الدستور تكوين الأحزاب من خلال عضوية البرلمان، ولا يعدو الأمر سوى مجرد تهديد للأحزاب الورقية سوى الممثلة او الغير ممثلة بالبرلمان بوجود تشريع بحلها، من أجل تعظيم دورها في الطبل والزمر لدعم ديكتاتورية الجنرال السيسى، خاصة مع شروع السيسى فى تمديد وتوريث الحكم لنفسة وعسكرة البلاد وشرعنة جكم القمع والاستبداد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات، ورغم ذلك اجتاح الرعب والهلع رؤساء ومسؤولي الاحزاب الورقية فى مصر، علي اساس بان السيسي لم يحترم الدستور عند إصداره العديد من القوانين المشوبة بالبطلان الدستورى ومنها تعديلات قوانين السلطات القضائية والرقابية والجامعية والإعلامية والصحفية والمتعلقة بالحريات العامة، فهل يحترم الدستور مع الهتيفة و الأحزاب الكرتونية الذين ساندوة فى الباطل، وجاء قول المدعو مدحت نجيب رئيس حزب الأحرار الورقي، في تصريحات تناقلتها عنه وسائل الاعلام، اليوم الجمعة 3 نوفمبر 2017 : ''بأن حل الأحزاب السياسية ومنها الغير ممثلة في البرلمان يضعف الحياة السياسية في مصر، لأن هناك أحزاب تقوم بدور خدمي في الشارع في حدود إمكانياتها، وأن الدولة تحتاج لجهود الجميع الان وعلى رأسها الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني''، غريبا، مع كون الادوار الخدمية التي زعم قيام الأحزاب الورقية بها في الشارع تختص بها الجمعيات الخدمية الاهلية وليست الاحزاب السياسية التى عليها ان تقوم بدور اكبر فى هذا الخصوص عبر القضايا السياسية الوطنية والتشريعات القانونية، وكان الأجدى لهم لو خلصت النوايا، انشاء جمعيات خدمية اجتماعية، وليس إنشاء أحزاب سياسة، لاستغلال منابرها في الطبل والزمر لاي سلطة، لجني المغانم والاسلاب السياسية، والمنظرة والوجاهة الاجتماعية الفارغة. ]''.

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

مظاهرة أمام السفارة السعودية في واشنطن احتجاجا على بدء السلطات السعودية محاكمة عشرة نوبيين بتهمة عدم رفعهم صورة السيسي وهو طفل فى ندوة عن حرب اكتوبر

مظاهرة أمام السفارة السعودية في واشنطن احتجاجا على بدء السلطات السعودية محاكمة عشرة نوبيين بتهمة عدم رفعهم صورة السيسي وهو طفل فى ندوة عن حرب اكتوبر

أعلن نشطاء و نوبيون ومنفيون تنظيم مظاهرة أمام السفارة السعودية في واشنطن، يوم الجمعة القادم 5 نوفمبر 2021 الساعة 3 بعد الظهر، للاحتجاج على بدء السلطات السعودية محاكمة عشرة من النوبيين المصريين، يوم الأربعاء 10 نوفمبر 2021، أمام المحكمة السعودية الجزائية المتخصصة المعروف عنها أنها تتلقى أحكامها من السلطات السعودية بالتليفون، باسخف تهمة هى عدم رفعهم صورة السيسى فى مناسبة لا توجد للسيسى فيها اى صلة، بعد ان اعتقلت السلطات السعودية النوبيين المصريين العشرة تعسفياً في السعودية بدعوى عدم قيامهم بوضع صورة الرئيس المصري الجنرال عبد الفتاح السيسى على بطاقة دعوة لندوة أدبية شرعوا فى تنظيمها عن بطولات حرب أكتوبر، رغم ان الجنرال السيسي كان طفل حدث خلال حرب أكتوبر ولا توجد أدنى صلة لة بحرب اكتوبر وبطولاتها. وكان مقرر أن يعقد المعتقلين النوبيين المصريين العشرة الندوة يوم 25 أكتوبر 2019 بالعاصمة الرياض في ذكرى حرب 6 أكتوبر 1973، لكن صباح يوم الندوة، داهمت القوات السعودية الخاصة منازل قيادات المجتمع النوبي فى الرياض وألقت القبض على رئيس الندوة وأعضاء وضيوف الندوة الأدبية قبل قيامهم بعقدها بتهمة عدم وضع صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ملصق الندوة الذي تضمن صورًا لبعض الشخصيات النوبية (الصورة الرئيسية). حتى قررت السلطات السعودية بعد أكثر من عامين من حبسهم فى سجن عسير البدء فى محاكمتهم، يوم الأربعاء 10 نوفمبر 2021، أمام المحكمة السعودية الجزائية المتخصصة. والمعتقلين النوبيين المصريين العشرة فى السعودية المرتقب بدء محاكمتهم بتهمة عدم رفع صورة السيسى وهو طفل هم: عادل سيد إبراهيم فقير، الرئيس الحالي للمجتمع النوبي في الرياض، من قرية بلانة النوبية في جنوب مصر. الدكتور فرج الله أحمد يوسف، الرئيس السابق للمجتمع النوبي في الرياض. جمال عبدالله المصري، رئيس جمعية قرية ضميت النوبية بالرياض. محمد فتح الله جمعة، عضو جمعية قرية دهميت النوبية بالرياض. هاشم شاطر عضو جمعية قرية دهميت النوبية بالرياض. علي جمعة علي، عضو جمعية قرية ضميت النوبية بالرياض. صالح جمعة أحمد، عضو جمعية قرية ضميت النوبية بالرياض. عبدالسلام جمعة علي، عضو جمعية قرية دهميت النوبية بالرياض. عبدالله جمعة علي، رئيس جمعية قرية دهميت النوبية بالرياض. وائل أحمد حسن، رئيس جمعية قرية توماس النوبية بالرياض.

الاثنين، 1 نوفمبر 2021

تحالف الصحافة الحرة يعلن قائمة ​الحالات الطارئة ​لشهر نوفمبر 2021 ​بحق الصحفيين العشرة الأكثر إلحاحًا الذين ​قتلوا في مناطق مختلفة من العالم وافلت القتلة من العقاب

رابط البيان

غدا الثلاثاء 2 نوفمبر ''​اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب​'​

تحالف الصحافة الحرة يعلن قائمة ​الحالات الطارئة ​لشهر نوفمبر 2021 ​بحق الصحفيين العشرة الأكثر إلحاحًا الذين ​قتلوا في مناطق مختلفة من العالم وافلت القتلة من العقاب


تحالف الصحافة الحرة​ - في أول نوفمبر 2021 - ​بالتزامن مع اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب ، غدا الثلاثاء 2 نوفمبر / تشرين الثاني ، يسلط تحالف One Free Press 10 ​''​تحالف الصحافة الحرة​''​، الضوء عن الحالات الأكثر إلحاحًا فى نوفمبر 2021​.​

وهى حالات قتل الصحفيين في جميع أنحاء العالم ، حيث لم يتم بعد محاسبة المسؤولين عن قتلهم. هناك إفلات من العقاب في 81٪ من جرائم قتل الصحفيين خلال السنوات العشر الماضية ، وفقًا الى مؤشر الإفلات من العقاب العالمي الصادر عن لجنة حماية الصحفيين لعام 2021.

1 - روح الله زم (إيران)

أعدمت السلطات الإيرانية الصحفي زام شنقا في ديسمبر / كانون الأول 2020 بعد أن حكمت عليه بالإعدام بتهم مناهضة للدولة بسبب تغطيته لاحتجاجات عام 2017. استدرج عملاء استخبارات الحرس الثوري الإسلامي زام للخروج من المنفى إلى العراق ، حيث تم اختطافه في عام 2019 ، ونقله إلى إيران.  

2 - تارا سينغ هاير (كندا)

هاير ، ناشر صحيفة Indo-Canadian Times ، أكبر وأقدم أسبوعية بنجابية في كندا ، قُتل بالرصاص في مرآب منزله في فانكوفر في عام 1998. قبل عشر سنوات ، كان قد أصيب بشلل جزئي واحتُجز على كرسي متحرك بعد محاولة اغتيال. في الأشهر السابقة ، أبلغ هاير الشرطة بأنه تلقى تهديدات متعددة.

3 - فاليريو لويز دي أوليفيرا (البرازيل)

قُتل الصحفي والمعلق الرياضي في راديو جورنال في يوليو 2012 بعد إطلاق النار عليه أربع مرات من قبل مسلح مجهول على دراجة نارية. تم تأجيل محاكمات الجناة المشتبه بهم مرارًا وتعليقها في عام 2020 ، مع عدم تحديد تواريخ المحاكمة في المستقبل.

4 - ريجينا مارتينيز بيريز (المكسيك)

قُتلت مارتينيز ، وهي مراسلة مخضرمة في المجلة الوطنية Proceso ، والمعروفة بتقاريرها المتعمقة عن عصابات المخدرات والصلات بين الجريمة المنظمة والمسؤولين الحكوميين ، في عام 2012 بعد تغطية العديد من الاعتقالات البارزة. وجد تقرير صدر عام 2021 من منظمة عالم أكثر أمانًا من أجل الحقيقة مؤشرات قوية على إعاقة السلطات المحلية للعدالة في قضيتها.

5 - نيكولاي أندروشتشينكو (روسيا)

توفي الصحفي المخضرم أندروشينكو في عام 2017 فيما يتعلق بجروح أصيب بها في ضرب من مهاجمين مجهولين ، ولم يحرز تقدم يذكر في التحقيق. كان معروفًا بانتقاده للرئيس فلاديمير بوتين وتقاريره الاستقصائية التي تزعم الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان. لقد تعرض لهجمات مماثلة في الماضي.

6 - سردشت عثمان (العراق)

تم العثور على عثمان ، وهو مساهم في عدة مواقع إخبارية مستقلة ، مقتولاً برصاصة في عام 2010. وقبل مقتله ، تلقى مكالمات هاتفية تهديدية تطلب منه التوقف عن الكتابة عن حكومة إقليم كردستان. تزعم السلطات أنه قتل على يد أحد أعضاء جماعة أنصار الإسلام المتطرفة. ومع ذلك ، قالت لجنة حماية الصحفيين ومجموعات صحفية أخرى إن التقرير يفتقر إلى المصداقية.

7 - أحمد حسين - سوال ديفيللا (غانا)

تم إطلاق النار على ديفيلا ، وهو عضو في منفذ الصحافة الاستقصائية Tiger Eye Private Investigations ، حيث كان يتحدث عن قضايا مثل الرياضة والفساد وحقوق الإنسان ، على يد رجلين مجهولين على دراجة نارية في عام 2019. وقد أبلغت ديفيلا لجنة حماية الصحفيين في عام 2018 أن أشخاصًا حاولوا ذلك. لمهاجمته وأنه يخشى على حياته بعد أن أدلى سياسي بتصريحات عنه في التلفاز.

8 - سيساي فيدا (إثيوبيا)

كان سيساي ، المنسق والمراسل في شبكة Oromia Broadcasting Network ، في طريقه إلى منزله من حفل زفاف عندما قُتل بالرصاص في مايو من هذا العام. لم يكن هناك تقدم يذكر في قضيته ، ويعتقد زملاؤه أنه قُتل انتقاما من تقاريره.

9 - غوري لانكيش (الهند)

أطلق مهاجمون مجهولون النار على لانكيش وقتلوها خارج منزلها في بنغالور في عام 2017 ، أثناء عودتها من العمل. قام لانكش بنشر وتحرير جوري لانكيش باتريك ، وهي صحيفة أسبوعية تصدر بلغة الكانادا تشتهر بانتقادها للتطرف اليميني وللمؤسسة. في حين تم القبض على أولئك المشتبه في صلتهم بقتلها ، إلا أن الإفلات من العقاب لا يزال قائماً.

10 - صقال صلاد عثمان (الصومال)

قُتلت عثمان ، طالبة جامعية ومنتجة برنامج للأطفال في إذاعة مقديشو الحكومية ، في عام 2016. كانت تغادر الحرم الجامعي عندما أطلق عليها ثلاثة مسلحين النار في رأسها. تحتل الصومال المرتبة الأسوأ بين الدول من حيث الإفلات من العقاب في قضايا قتل الصحفيين.

برلمان السيسي بعد ان وافق أمس الاحد على تحويل الجيش إلى شرطة مسلحة دائمة.. برلمان السيسي يوافق اليوم الاثنين على نقل اخطر صلاحيات قانون الطوارئ الى قانون مكافحة الإرهاب

ماراثون تاريخي في العسكرة والاستبداد..

برلمان السيسي بعد ان وافق أمس الاحد على تحويل الجيش إلى شرطة مسلحة دائمة.. برلمان السيسي يوافق اليوم الاثنين على نقل اخطر صلاحيات قانون الطوارئ الى قانون مكافحة الإرهاب

حظر تصوير أو تسجيل أو بث أو عرض جلسات القضايا السياسية للتعتيم عليها


وافق برلمان السيسى، اليوم الاثنين أول نوفمبر 2021، على نقل أخطر صلاحيات قانون الطوارئ الملغى الى قانون مكافحة الإرهاب السارى، عبر مشروع قانون مقدم من الحكومة لتعديل بعض أحكام ما يسمى ''قانون مكافحة الإرهاب''، وأعطى القانون الجديد لرئيس الجمهورية ما اسماه السيسى ''الحق في اتخاذ تدابير مناسبة للمحافظة على الأمن والنظام العام، بما في ذلك إخلاء بعض المناطق أو عزلها أو حظر التجول فيها''. اى ان السيسى نقل اخطر صلاحيات قانون الطوارئ الذي أعلن الغائة الى قانون مكافحة الإرهاب السارى!! ونقل مصر من الوضع الاستبدادى الاستثنائي للطوارئ الى الوضع الاستبدادى الدائم مع الطوارئ!!

كما تضمن القانون الجديد تعديل وإضافة مواد جديدة تحظر تصوير أو تسجيل أو بث أو عرض أي وقائع من جلسات المحاكمة في الجرائم الإرهابية إلا بإذن من رئيس المحكمة المختصة، ''ويعاقب بغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه مصري، ولا تجاوز 300 ألف جنيه كل من خالف هذا الحظر''. ومعظم النشطاء السياسيين و المعارضين والمنتقدين معتقلين فى سجون السيسى كما هو معلوم بتهم إرهابية بعد أن تم فى قوانين استبداد السيسي ومنها قانون الإرهاب وقانون الانترنت اعادة تعريف حرية الرأي والتعبير المفترض أنها مصونة فى الدستور على كونها نوعا من أنواع الإرهاب يتم استنباط عشرات التهم على أساسها ضد المستهدفين!! والغرض الاساسى من هذا الحظر وبالذات فى القضايا المتهم فيها الناس بالإرهاب التعتيم على القضايا السياسية لمنع كشف جور واستبداد وتلفيقات الحاكم خلال جلسات محاكمات المعارضين فى مصر!!

وكان برلمان السيسى قد وافق، أمس الاحد 31 اكتوبر 2021، على مشروع قانون مقدم من الحكومة، بشأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، قضى بأن يكون دور القوات المسلحة في معاونة الشرطة المدنية، دائما، وليس بمدة محددة، وادت تعديلات الحكومة فى هذا القانون الذى يحمل رقم 136 لسنة 2014، في شأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، الى توسيع صلاحيات الجيش فى إحالة المدنيين للمحاكم العسكرية، فى ظل وجود مادة فى دستور السيسى تقضي بمحاكمة كل من يتم ضبطه أمام مبنى حكومى يحرسه الجيش الى محكمة عسكرية، بما يهدد بمحاكمة أي متظاهرين يتم ضبطهم باى حجة أمام مبان حكومية أمام محاكم عسكرية.

مجلس النواب المصري يقر محاكمة المدنيين عسكرياً بصورة دائمة


مجلس النواب المصري يقر محاكمة المدنيين عسكرياً بصورة دائمة


وافق مجلس النواب المصري، امس الأحد، بصفة نهائية، على تعديل مقدّم من الحكومة حول بعض أحكام قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية رقم 136 لسنة 2014، القاضي بإحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية، ومنح وزير الدفاع (في غير حالة الطوارئ) سلطة اتخاذ تدابير تعادل ما يُتخذ في ظل هذه الحالة.

وقضى التعديل بإلغاء توقيت العمل بأحكام القانون وصيرورته بصورة دائمة من ارتباط بمدة محددة، كما كان معمولاً به كإجراء استثنائي لفترة محددة (عامين)، بحيث تخضع كافة الجرائم التي تقع على المنشآت والمرافق والممتلكات العامة والحيوية لاختصاص القضاء العسكري، وذلك اعتباراً من 28 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

ونص التعديل على أن "تتولى القوات المسلحة، وأجهزة الشرطة، تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، بما في ذلك محطات وخطوط الغاز، وحقول البترول، وخطوط السكك الحديدية، وشبكات الطرق والكباري، وغيرها من المرافق والممتلكات العامة، وما يدخل في حكمها، إضافة إلى إحالة جميع الجرائم المتعلقة بها إلى القضاء العسكري".

وألغى التعديل العمل بأحكام القانون لمدة عامين من تاريخ إصداره وسريانه بصفة مستمرة، وهو ما يُعد بمثابة حالة "طوارئ غير معلنة"، في أعقاب إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي إنهاء حالة الطوارئ المفروضة في جميع مناطق الجمهورية منذ إبريل/نيسان 2017، الذي يرى البعض أنه مجرد قرار صوري يعيد البلاد من حالة الاستثناء الصريحة إلى حالتها الواقعية.

ورداً على تحذيرات بعض النواب من استهداف التعديل للمواطن الطبيعي، في ظل عدم تعريف القانون للمنشآت الحيوية والعامة، قال مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية والدستورية، اللواء ممدوح شاهين، "أذكّر النواب بالاعتداء على الممتلكات العامة في عام 2011، ومشاركة القوات المسلحة في التأمين، حين كانت البلد تحترق بواسطة بعض المخربين"، على حسب تعبيره.

وأضاف شاهين أمام الجلسة العامة للبرلمان، أن "المنشآت الحيوية معروفة، وسيصدر قرار يشمل تعريفها على وجه الدقة"، مستطرداً: "الأمر متوقف على المنشآت التي تحميها القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة. الدولة تنفق الكثير من الأموال على إنشاء وتشغيل هذه المنشآت، ولذلك يجب حمايتها".

وتابع زاعماً: "أنصار جماعة الإخوان كانوا يحرقون المنشآت، ويلقون بالزيت على المواطنين من أعلى الجسور، لإحداث الفتنة بين أفراد الشعب المصري، ومن ثم يجب استمرار التعاون بين الشرطة والقوات المسلحة في حماية أملاك المواطنين".

الدول الهشّة 2021.. مصر في المرتبة 39 عالميًا


الدول الهشّة 2021.. مصر في المرتبة 39 عالميًا


صدر حديثًا عن منظمة صندوق السلام Fund For Peace قائمة تصنيف الدول الأكثر هشاشة عالميًا لعام 2021. والتي تصدرتها أربع دول عربية، هي اليمن والصومال وسوريا، التي احتلت المراتب الثلاث الأولى من بين 179 دولة، وحل السودان في المرتبة الثامنة.

بينما حلّت مصر في المرتبة 39 عالميًا، في تطور بنسبة 86.0 نقطة. حيث فقدت نقطة عن العام الماضي، مع بقاؤها في تصنيف “التحذيرات العالية”.

وتقوم المنظمة، خلال التقرير، بتحليل عوامل النجاح والفشل لدى هذه الدول. وتسلط الضوء على الضغوط التي تتعرض لها، وأيضًا تعمل على تحديد متى تدفع هذه الضغوط بالدولة نحو حافة الفشل.

اليمن الأكثر هشاشة وفنلندا الأقل

القائمة، التي تصدرتها اليمن كأكثر دولة هشة في العالم، وتلتها الصومال وسوريا، وجنوب السودان، والكونغو الديمقراطية، وأفريقيا الوسطى، وتشاد، والسودان، وأفغانستان، وزيمبابوي. تلفت إلى أن هذه الدول، شهدت جميعها صراعًا أو انهيارًا اقتصاديًا. على مدار العقد الماضي.

وتصدرت الدول الأقل هشاشة في العالم فنلندا، بترتيب 179 وتلتها النرويج، وأيسلندا، ونيوزيلاندا، والدنمارك. بينما جاءت الإمارات أقل الدول العربية هشاشة بترتيب 151.

 تدهور أمريكا ونمو تيمور الشرقية

وحمل التقرير مفاجأة للولايات المتحدة. التي شهدت أكبر تدهور على مدار العام الماضي، ودخلت قائمة الدول الأسوأ نموًا، بمجموع 44.6 نقطة، بعدما شهدت أكبر احتجاجات في تاريخ البلاد ردًا على عنف الشرطة. في مقابل رد فعل عنيف من الدولة.

وجاءت الثروة المادية الوفيرة للبلاد والنظام الصحي المتقدم، في مواجهة الاستقطاب السياسي، وانعدام التماسك الاجتماعي، والجمود في الكونجرس، والمعلومات المضللة. لتخلف أكثر من 350 ألف قتيل بحلول نهاية العام، مع انكماش حاد في الناتج المحلي الإجمالي أكثر من أي وقت مضى في الستين عامًا الماضية.

في المقابل، كانت الدولة التي شهدت أكبر تحسن في مجموع درجاتها هي تيمور الشرقية. التي تعد واحدة من أصغر البلدان في العالم، وقد شهدت اتجاهًا ثابتًا طويل الأجل للتحسين لأكثر من عقد، والعام الماضي لم تسجل أي وفيات مؤكدة بفيروس COVID-19. في الوقت نفسه، شهدت البلاد انكماشًا اقتصاديًا حادًا.

مؤشر الهشاشة

في عام 2005، بدأت مجلة فورين بوليسي بالتعاون مع صندوق السلام/ Fund For Peace في إصدار تقرير سنوي عن “الدول الفاشلة”. وهو الاسم الذي لم يرق كثيرًا للحكومات، فتم تغييره عام 2012 إلى “التقرير السنوي للدول الهشة”.

ويعمل التقرير على محاولة رصد والوقوف حول مدى هشاشة الدولة محل الدراسة، وهم 179 دولة، من خلال مجموعة من العوامل يتم تقييمها رقميا للدول من 0-10. حيث 10 هي الأقل استقرارًا، بينما 0 هي الأعلى. النتيجة النهائية هي مجموع العناصر التي حصلت عليها الدولة من أصل 120 درجة.

وكلما كانت الدرجات أقرب للـ 120 كان ذلك مؤشرًا على ارتفاع هشاشة الدولة، والعكس صحيح.

ويتم قياس تلك المحاور من خلال تحليل الدراسات والأبحاث التي تصدر عن الجامعات والمراكز البحثية والمنظمات الدولية والتقارير الإعلامية. حيث يتم كل عام تحليل بين 45-50 مليون تقرير.

 عوامل الفشل

وتضم العوامل التي يتم من خلالها تصنيف الدول في خانة الفشل أو النجاح 12 مؤشرًا. منها مؤشرات اجتماعية، مثل زيادة السكان، وتوزيعهم، والتوزيع العمري، والنزاعات المجتمعية الداخلية. والحركة السلبية والعشوائية للاجئين أو الحركة غير النظامية للأفراد. والميراث العدائي الدال على عدم العدالة، والاستثناء السياسي والمؤسسي. كذلك هجرة العقول، وهجرة الطبقات المنتجة من الدولة، والاغتراب داخل المجتمع.

والمؤشرات الاقتصادية هي غياب التنمية الاقتصادية، وعدم المساواة في التعليم والوظائف والدخل، ومستويات الفقر. كذلك الانحطاط الاقتصادي المرتبط بالدخل القومي، وسعر الصرف، والميزان التجاري، ومعدلات الاستثمار، وتقييم العملة الوطنية، ومعدل النمو، والتوزيع، والشفافية والفساد.

وتضم المؤشرات السياسية، فقدان شرعية الدولة أو “إجرام الدولة” والذي يشمل فساد النخبة الحاكمة، وغياب الشفافية والمحاسبة السياسية. وأيضًا التدهور في تقديم الخدمات العامة. وانتهاك حقوق الانسان وغياب القانون وتقييد الصحافة والتعسف.

وضمن المؤشرات السياسية يأتي تنامي نفوذ المؤسسات العسكرية لتصبح دولة داخل الدولة. أو الانشقاقات داخل النخب -الدينية والعرقية- بالدولة مما يهدد بالحروب الأهلية. وكذلك تدخل دول أخرى أو فاعلين سياسيين خارجيين، مثل التدخل العسكري أو شبه العسكري في الدولة.

مصر.. تحذيرات عالية

خلال العقد الماضي، ورغم الأحداث المتلاحقة التي شهدتها مصر، والتغييرات السياسية والاقتصادية، ظلت مصر لفترة طويلة في نفس التصنيف “الدول ذات الإنذار” باختلافات طفيفة في الترتيب داخل نفس الشريحة. إلا أنها خلال العاميين الماضيين حققت نسبة من نجاح نقلتها إلى شريحة أعلى هي “التحذيرات العالية”.

وتتضارب مجموعة من العوامل دفعت مصر للحركة البطيئة داخل التقرير. خاصة أن تلك العوامل تتعلق بملفات داخلية، بينما حققت نجاحات أخرى على صعيد الملفات الخارجية، أو التي يهتم بها العالم. مثل وساطات السلام ومكافحة الإرهاب، وارتفاع مؤشر النمو الاقتصادي.

ورغم تحسن الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية للداخل المصري. ظلت انتهاكات وسطوة الأجهزة الأمنية، والتقدم البطيء في ملف حقوق الانسان. مثل الاعتقال السياسي، وتدوير القضايا، والعنف المدني، وتقييد الصحافة، وخوف الناس من خوض السياسة. عائقًا أمام ارتفاع مؤشر التطور المصري.

مجلة فورين بوليسي الأمريكية:الديكتاتوريون العسكريون في مصر قدموا الدعم لزعماء الانقلاب فى السودان البرهان وحميدتى لأنهم يرفضون نشوء دولة عربية ديمقراطية مدنية على حدودهم تشكل تهديدا ديمقراطيا مباشرا على دولتهم العسكرية الاستبدادية

مجلة فورين بوليسي الأمريكية:

الديكتاتوريين العسكريين في مصر قدموا الدعم لزعماء الانقلاب فى السودان البرهان وحميدتى لأنهم يرفضون نشوء دولة عربية ديمقراطية مدنية على حدودهم تشكل تهديدا ديمقراطيا مباشرا على دولتهم العسكرية الاستبدادية

لم يفت الأوان بعد لدحر جنرالات الانقلاب وتحرير السودان.. يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها أن يفعلوا أكثر من مجرد الحديث عن الديمقراطية. أن يتصرفوا للدفاع عنها.


مرفق رابط تقرير مجلة فورين بوليسي الأمريكية

في 25 أكتوبر ، استيقظ الشعب السوداني على انقلاب عسكري بعد أيام من تصاعد التوتر والصراع بين الشخصيات المدنية والعسكرية في مجلس السيادة المؤقت.

بعد ثورة 19 ديسمبر / كانون الأول 2018 ، التي أطاحت بالديكتاتور العسكري السابق للبلاد ، عمر البشير ، شكلت السلطات المدنية والعسكرية المجلس للإشراف على ميثاق دستوري لفترة مؤقتة يتم خلالها تشكيل حكومة ديمقراطية.

خلال الساعات القليلة الأولى من يوم الاثنين " انقلاب الصورة ، الجيش اعتقلت معظم القادة المدنيين المؤقت البارزين، وعلى الأخص رئيس الوزراء عبد الله Hamdok وزوجته، جنبا إلى جنب مع أعضاء آخرين من قيادات الحكومة والحزب.

أدت حملة الاعتقالات هذه بشدة إلى إعاقة السودان عن مواصلة رحلته نحو شكل أكثر تعددية وتمثيلية للحكومة.

لكن لا تزال هناك فرصة لهزيمة الانقلاب العسكري في السودان. ومع ذلك ، لن يكون هذا سهلاً ، نظرًا لقسوة الجيش والدعم الذي تلقاه من القوى الإقليمية التي قاومت مرارًا موجات التحول الديمقراطي في العالم العربي خوفًا من تأثير الدومينو. ومع ذلك ، يمكن للرسائل القوية والواضحة من المجتمع الدولي عزل هذه القوى المعادية للديمقراطية ، وكذلك المجلس العسكري السوداني الذي يعتمد على دعمه.

غادر جيفري فيلتمان ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي ، السودان يوم الاثنين قبل بدء الانقلاب مباشرة ، وحذر الجيش ، حسبما ورد ، من الاستيلاء على السلطة. رداً على ذلك ، أوقفت الولايات المتحدة 700 مليون دولار كانت قد تعهدت بها لدعم التحول الديمقراطي. هذه بداية ، لكن على واشنطن وحلفائها الديمقراطيين فعل المزيد.

على مدى الأشهر القليلة الماضية ، تلقى اللواء العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان ، ونائبه المشهور وزعيم ميليشيا الجنجويد العنيفة ، محمد حمدان دقلو ، المعروف أيضًا باسم حميدتي ، دعمًا مفتوحًا من الحكومات القوية في المنطقة. ومن بينهم ، رفض الديكتاتوريون العسكريون في مصر - الذين تولى السلطة أيضًا في انقلاب بعد ثورة في عام 2011 ، تجربة قصيرة في انتخابات تنافسية - أن يظلوا مكتوفي الأيدي بينما نجح جارهم الجنوبي في فتح نظام حكومته.

وتلقى الجيش السوداني أيضا دعما سخيا من الممالك الغنية بالنفط في  المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة ، وكلاهما المدعومة من قبل counterrevolutions بعد الموجة الأولى من الربيع العربي في عام 2011. وقد شجع الجيش أبعد من ذلك عندما جندت هذه القوتين الإقليميتين الجنجويد المليشيات للقتال في حربهم في اليمن.

على الرغم من المشاكل المستمرة في محافظات مثل دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ، يراهن العديد من المواطنين السودانيين على نجاح العملية الانتقالية التي جمعت معًا قوى الحرية والتغيير - وهو تحالف مدني ضم أبرز اتحاد مهني في البلاد. ، تجمع المهنيين السودانيين ، الذي قاد ثورة 2018 - مع جنرالات من النظام القديم.

كانوا يأملون أن ينجح هذا التحالف العسكري - المدني في بناء إطار ديمقراطي يمكن أن يضع حداً لعقود من الاضطهاد والديكتاتورية.

وكان المعسكر المؤيد للديمقراطية ينتظر بصبر أن يتولى الجناح المدني لهذا التحالف قيادة مجلس السيادة ، وفقا للميثاق الدستوري ، بعد انتهاء فترة 21 شهرا من الحكم العسكري في يوليو من العام المقبل. ومع ذلك ، تخلى البرهان ، الذي قاد المجلس منذ إنشائه ، عن تعهده بنقل السلطة إلى المدنيين.

على مدى عقود ، عانى السودان معاناة شديدة في ظل الحكم العسكري ، الذي مزق إحساسه بالوحدة الوطنية وزعزعة استقراره.

ومما زاد الطين بلة ، تحالف حكومة البشير العسكرية مع الإسلاميين وشكلت مجلس قيادة الثورة للإنقاذ الوطني ، الذي فرض رؤية محافظة اجتماعياً على البلاد. شهد حكمهم الذي استمر 30 عامًا تدهورًا غير مسبوق في الظروف الاقتصادية ، جزئيًا نتيجة للعقوبات الدولية في مواجهة جرائم الحرب التي ارتكبتها الحكومة في دارفور وأماكن أخرى.

وفقًا للميثاق الدستوري ، كان من المفترض أن يقود الجيش مجلس السيادة لمدة 21 شهرًا فقط ، وبعد ذلك سيتولى المدنيون القيادة لمدة 18 شهرًا (فترة كان من المفترض في البداية أن تبدأ في مايو / أيار ثم تأجلت حتى يوليو / تموز 2022). ستتبع هذه الفترة انتخابات عامة من شأنها أن تمهد الطريق لانتقال دائم وديمقراطي وسلمي للسلطة بحلول عام 2024.

لم يكن من المتوقع أن تمضي الفترة الانتقالية بسلاسة. لكن القادة العسكريين زادوا الطين بلة بإثارة سلسلة من الأزمات لتجنب التنازل عن سيطرة المجلس للمدنيين. ومع ذلك ، ظلت العديد من الأصوات المحلية والدولية متفائلة بحذر وتأمل أن يتوقف الجنرالات ، بعد أن تعلموا دروسًا مؤلمة من الماضي ، عن انتزاعهم للسلطة. وبدلاً من ذلك ، تمسك الجنرالات بأساليبهم القديمة وأطلقوا انقلابًا عسكريًا آخر ، يذكرنا بالعسكريين الآخرين الذين زعزعوا استقرار البلاد منذ الخمسينيات.

عبر التاريخ السوداني ، قوبلت عمليات الاستيلاء على السلطة العسكرية بالمقاومة. في الستينيات ، أطاحت ثورة شعبية بالجنرال إبراهيم عبود بعد ست سنوات من توليه السلطة بالقوة. في عام 1985 ، أدت موجة من الاحتجاجات والإضرابات إلى الإطاحة باللواء جعفر النميري في انقلاب أبيض. بعد ذلك ، سلم المشير عبد الرحمن سوار الذهب السلطة إلى مجلس رئاسي مدني مؤقت ، على الرغم من دعواته للبقاء في السلطة.