الأحد، 17 فبراير 2013

مذابح الشرطة والمهرجين والطرف الثالث


لن يستطيع كهنة النفاق والاسترزاق تضليل الشعب المصرى واهالى مدينة السويس الباسلة برغم كل جهودهم فى الترويج لمخطط للشرطة يزعم بان الذين قاموا بقتل 10 مواطنين متظاهرين مساء يوم مظاهرات جمعة تصحيح مسار الثورة فى 25 يناير الماضى بالسويس خارجين القانون وليس الشرطة. لن يستطيع عبيد مصالحهم الشخصية الذين يرتدون ثوب الوطنية الزائفة ويتمسحون فى الثورة استغفال الشعب بل يستغفلون مع الشرطة انفسهم, ان الامانة الصحفية والاعلامية التى لايعرفونها تقتضى كتابة وجهة نظر القاتل الذى سينفى بالطبع قيامة بالقتل ووجهة نظر المجنى عليهم من شهود المذبحة وعرض كافة الملابسات السابقة واللاحقة للمذبحة امام القارئ ليتمكن من استبيان الموقف, ولكنهم تجاهلوا كل ذلك واكتفوا بالتهليل لبيانات الشرطة المتعاقبة وانضموا اليها فى مطالبة الشعب بالبحث عن الطرف الثالث المتسبب من وجهة نظرهم فى قتل 10 مواطنين بالسويس, والحقيقة المجردة ايها السادة حدثت كما يلى, مساء يوم 25 يناير 2013 سقط 10 مواطنين برصاص الشرطة الغادر الحى بينهم جندى على سبيل الخطاء, مساء يوم 26 يناير 2013 نشرت مقالا على الفيس بوك وجوجل بمقدمة عنوان .. الى جميع منظمات حقوق الانسان انتبهوا .. اعربت فية عن مخاوفى من قيام الشرطة بنفس الحيلة التى سبق ان قامت بها قبل حوالى سنة للافلات من جريمة قتل المتظاهرين, وكشفت فى المقال عن حيلة الشرطة الاولى ومخاوفى من تكرارها وتمثلت فى قيامها عقب قتل 7 متظاهرين من جمهور التراس النادى الاهلى فى السويس برصاص الشرطة الحى مساء يوم الاربعاء اول فبراير 2012 خلال تظاهرهم ومحاصرتهم مديرية امن السويس على خلفية احداث مذبحة استاد بورسعيد باصدار بيان زعمت فية قيام طرف ثالث متمثل فى بعض العاطلين والخارجين عن القانون بقتل المتظاهرين السبعة للوقيعة بين الشرطة والشعب, وسارعت الشرطة بالقاء القبض على حوالى 12 شخص وقدمتهم الى النيابة مع حوالى 12 سلاح الى وصندوق ذخيرة وزعمت بانهم قتلة السبعة متظاهرين من جمهور التراس النادى الاهلى, وعبثا حاول المتهمون الذين اكدوا خلال التحقيقات بانهم مجنى عليهم نفى اتهامات الشرطة وتاكيد عدم وجود ادنى مصلحة لهم دون جدوى, وقدموا للمحاكمة ولم يبت فى قضيتهم بعد. وشاءت الاقدار ان تتحقق مخاوفى فى اليوم التالى مباشرة من نشر مقالى عندما اصدرت مديرية امن السويس مساء يوم 27 يناير 2013 بيانا الى الامة المصرية تبين فية الشرطة اسباب قتل 10 مواطنين بالرصاص مساء يوم 25 يناير 2013 بالسويس, وكان البيان صورة طبق الاصل من بيان مديرية امن السويس الصادر عقب قتل 7 من جمهور التراس النادى الاهلى بالرصاص امام مديرية امن السويس قبلها بحوالى سنة, وزعم البيان الجديد بان قتلة 10 مواطنين بالرصاص بينهم جندى شرطة هم طرف ثالث متمثل فى بعض العاطلين والخارجين عن القانون للوقيعة بين الشرطة والشعب, وانة جار متابعتهم لضبطهم, والان ايها السادة لم يتبقى سوى مشاهدة الفصل الاخير من الراوية المسرحية الهزالية المكررة ويسدل الستار عليها مؤقتا بعد اعلان البشرى الكبرى للشعب وتتمثل فى القبض على الجناة المزعومين من بعض المواطنين الذين سوف يشاء حظهم العائر واستبداد الاوضاع تادية دور الطرف الثالث فى الفصل الاخير, ترى هل تغير النظام الاستبدادى القمعى الجبار السابق المخلوع بجسدة فى حين ظلت روحة هائمة فوف راس الشعب المصرى وظل اتباعة ومريدية ينفذون ضد الشعب المصرى ماقاموا برضاعتة ويجدون تشجيعا لة من اى نظاما مستبدا تدفعة مصالحة القمعية للاستبداد بالسلطة والارتضاء بظلم واستبداد وقهر وقمع وقتل وتعذيب وتلفيق وسحل الشعب. ترى كم ثورة تحتاجها مصر حتى تتغير تماما من انظمة استبدادية الى نظام حكم الشعب بالشعب بالديمقراطية والشفافية وحقوق الانسان والدستور الديمقراطى الذى يعبر عن تطلعات جميع قوى الشعب بمختلف قومياتة وثقافاتة واهداف ثورة 25 يناير المجيدة عام 2011.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.