السبت، 20 أبريل 2013

مطالب موسكو الاستراتيجية لمنح الاخوان قروضا وقمحا ورفعهم من قوائم المنظمات الارهابية

كان طبيعيا ان تفشل الزيارة التى قام بها الرئيس المصرى محمد مرسى الى روسيا فى تحقيق النتائج المرجوة منها مثل عجز مرسى عن الحصول على قرض روسى بقيمة مليارى دولار وقمحا باجل فى السداد لاسباب عديدة اهمها قيام روسيا رسميا بادراج جماعة الاخوان المسلمين كمنظمة ارهابية منذ صدور حكم المحكمة العليا الروسية عام 2003 بوصم جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية وحظر المحكمة اى اتصالات روسية مع جماعة الاخوان او وجود اى نشاط او عمل لجماعة الاخوان فى روسيا, وبرغم ذلك لم يتردد الرئيس المصرى عن السفر الى روسيا لمحاولة الحصول على القرض الروسى نتيجة قلة الخبرة وكونة مع عشيرتة الاخوانية من الهواة فى السياسية, وكان اجدى تحريك الدبلوماسية المصرية اولا لازالة كل او معظم ماشاب العلاقات المصرية/الروسية من توتر خلال النظام السابق وعقب اندلاع ثورات الربيع العربى, بالاضافة الى انهاء حظر جماعة الاخوان كمنظمة ارهابية فى روسيا, وبدون ان تفقد مصر شيئا من قيمتها الادبية او تتنازل لاحقا فى ملاحق سرية عن اهدافا استراتيجية نظير حصولها على بعض الفتات, واصر الرئيس المصرى على السفر الى روسيا والتى اضطرت لاستقبالة بصفتة فقط رئيس مصر, وكان طبيعيا ايضا ان تغتنم روسيا القاء الرئيس المصرى بنفسة فى احضان الدب الروسى ومطالبتة بقرض قيمتة مليارى دولار وقمحا باجل فى السداد ورفع اسم عشيرتة الاخوانية من قوائم المنظمات الارهابية لاستغلال الفرصة الذهبية لفرض مطالبها الاستراتيجية ومحاولة تعويض بعض النفوذ الذي فقدته في العالم العربي في العامين الأخيرين، وخصوصًا في دول مثل: ليبيا وسوريا، اللتين كانتا تتلقيان أسلحة روسية. لذا كان الرفض الروسى بدبلوماسية لمطالب الرئيس المصرى مع ترك الباب الروسى بدهاء مفتوحا, لاءن دولة روسيا لست ملجاء للعجزة والايتام بل دولة عظمى لها مطالبها ومصالحها ومناطق نفوذها الاستراتيجية وهى لا تمانع فى تكبيل مصر بالديون والقروض ورفع جماعة الاخوان المسلمين من قوائم المنظمات الارهابية, ولكن بشروط وقيود يجب ان يوافق عليها اولا نظام حكم الاخوان القائم فى مصر, كما لن تمانع فى ان يكون بعض هذة الشروط والقيود فى ملاحق سرية جدا خشية من الاخوان ان تجد معارضة شعبية فى حالة تعارضها مع الاسس والمعايير والمبادئ المصرية او تعارضها مع الاهداف الاستراتيجية الامريكية التى تعتبرها جماعة الاخوان الحليف الاول لها, وبلاشك ستكون المفاوضات شاقة وعسيرة ومؤلمة وتشمل كل شئ من اجل ايجاد توافق فى الموقف المصرى مع الموقف الروسى فى العديد من الموضوعات الهامة بدرجات متفاوتة ومنها الحرب فى الشيشان واحداث دول القوقاز وسوريا وايران, 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.