مثلت قصة الحب الرومانسية التى ربطت بين قلب الطالب السعودى ''الشريف جميل عدنان'' من اسرة غالب فى مكة المكرمة مع فلب الطالبة المصرية ''شهر ذاد ذكى'' من اسرة ذكى فى القاهرة والاسكندرية اثناء دراستهما فى جامعة وكلية وفصل واحد معا وتكليل قصة حبهما عقب تخرجهما بالزواج بمباركة اسرتى العروسين, اهم اسباب نجاح الرحالة السعودى ''الشريف جميل عدنان'' مع زوجتة الرحالة المصرية ''شهر ذاد ذكى'' فى تسجيل نفسيهما ضمن الاحداث والارقام القياسية العالمية كاول زوجين عربيين يقومان بالدوران حول العالم فى مركب شراعى, وكما علمت بنفسى على لسان الرحالة السعودى وزوجتة المصرية خلال لقائهما وحوارهما معى عصر يوم 19 مارس عام 1988 فى نادى التجديف بمدينة السويس على ساحل المدخل الجنوبى لقناة السويس عقب وصولهما بمركبهما الشراعى عبر البحر الاحمر فى طريقهما لعبور قناة السويس الى البحر الابيض المتوسط واستكمال المرحلة الاخيرة من رحلة دورانهما حول العالم, فقد كانت رحلة الدوران حول العالم فى مركب شراعى تسيطر على فكر الطالب السعودى منذ صغرة وعشق البحر وتعلم فنون الابحار فية حتى قبل تخرجة الجامعى ووجد فى زميلتة الطالبة المصرية التى شعر بانجذاب عاطفى نحوها تشاركة نفس هوايتة وحب البحر وتشجعة على تنفيذ فكرتة واستشعر بدون ان يدرى كيف بانها تشاركة نفس مشاعرة العاطفية وفى لحظة شفافية تصارحا بعواطفهما النبيلة واتفقا على الزواج عقب تخرجهما مباشرة بعد ان اتحدت مشاعرهما فى قصيدة حب سامية, ولم يبال ''عدنان'' فى سبيل تاكيد حبة والزواج بالتضحية بحلمة فى الدوران حول الارض بمركب شراعى وهو ما لم توافقة علية ''شهر ذاد'' واقنعتة بالمضى فى تنفيذ حلمة بعد الزواج ووقوفها بجانبة تدعمة وتشاركه رحلتة الى المجهول وتشجعة دائما خلالها حتى يتمكنا من تحقيقها او فنائهما معا خلال محاولتهما المساهمة فى نشر معانى من الحب وخدمة المجتمع والانسانية وعلى امل ان يكلل الله جهودهما بالنجاح لينعما فى النهاية بالاستقرار وتكوين اسرة عمادها حب واعمال الزوجين, واقيم حفل عرس فى القاهرة واخر فى السعودية وبعد رحلة شهر العسل وانتهاء الزوج من انشاء المركب الشراعى فى ترسانة اجنبية بتكلف بلغت 3 ملايين ريال سعودى من اموالة الشخصية بدون حصولة على اى دعم حكومى او اى هيئة واطلق على المركب الشراعى اسم ''بركة واحد'' وبلغ طولة 9,32 مترا وعرضة 3,21 مترا وغاطسة 1,25 مترا ويضم حجرات نوم ومعيشة مريحة, وانطلق الزوجين بالمركب الشراعى فى رحلتهما للدوران حول العالم من ميناء الدار البيضاء فى المغرب يوم 20 نوفمبر عام 1986 واستغرقت رحلة الزوجين فى الدوران حول العالم 22 شهر حتى عاد الزوجين يوم 21 سبتمبر عام 1988 الى ميناء الدار البيضاء بالمغرب مرة اخرى وكان سبب طول فترة الرحلة بانها لم تكن مباشرة بدون توقف بل كانا الزوجين يتوقفان عند كل جزيرة او مدينة او ميناء يمران عليها لقضاء بضع ايام راحة قبل استكمال رحلتهما وهو ما مكنهما من تامل جمال المناطق العديدة التى مرا بها حول العالم وتصويرها بالفيديو , وعندما التقيت بالزوجين فى نادى التجديف بمنطقة بورتوفيق بمدينة السويس على ساحل المدخل الجنوبى لقناة السويس عصر يوم 19 مارس عام 1988 كانا فى المرحلة الاخيرة من رحلة دورانهما حول العالم فى طريقهما لعبور قناة السويس والتوجة بعد زيارة عدد من الجزر والمناطق الى الدار البيضاء بالمغرب لاختتام رحلتهما, وكانا سعداء بقرب انتهاء رحلتهما التاريخية والتى تخللتها الكثير من الاحداث المثيرة وفرارهما فى احد الجزر من اكلى لحوم البشر وتعدد سوء الاحوال الجوية وتلاعب مياة البحر والاعاصير بالمركب الشراعى كورقة فى مهب الريح, واختتم الزوجين رحلتهما التاريخية عقب وصولهما الى ميناء الدار البيضاء فى المغرب يوم 21 سبتمبر عام 1988 بعد حوالى 6 شهور من لقائهما معى فى مدينة السويس, وحقيقة استمرت اتصالاتى ومتابعتى لمغامرة الزوجين طوال ال 6 شهور الاخيرة من رحلتهما عن طريق اجهزة الاسلكى الموجود فى المركب والذى قام ''عدنان'' بالاتصال الدائم بى من خلالها لاتابع المرحلة الاخيرة من المغامرة ونشرها اولا باول فى جريدتى, ونجح ''عدنان'' و ''شهر ذاد'' فى مهمتهما المحفوفة بالمخاطر والاهوال وسجلا اسمائهما بحروف من ذهب فى قلوب الناس قبل كتب التاريخ نتيجة شدة حبهما وتوحد وجدانهما وقوة عزيمتهما والتى لم تلين منها الامواج العاتية والعواصف الثائرة والانواء الجانحة والسيول الجارفة, قصة نجاح هذين البطلين تستحق فيلما يجسد من الواقع سمو تضحية النفس البشرية فى طريق تحقيق هدفا ساميا قد يكون رمزيا ولكنة مفعم فى طريق تحقيقة باسمى معانى النفس البشرية ومجللا باكليل الحب والتضحيات الجسام,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.