من اهم التساؤلات المثارة بين المصريين عقب انتهاء زيارة وزيرا الدفاع والخارجية الروسيين لمصر يومى 13 و14 نوفمبر والتى يعتبرون الاجابة عليها سيكون مربط الفرس سواء فى تعاظم علاقات التعاون المصرى والروسى الجديدة المرتقبة على المستوى العسكرى والاقتصادى والشعبى او فى تجدد زوالها, وهو مدى خضوع روسيا لاى هيمنة امريكية او اسرائيلية للتاثير على تحديد مستوى تعاونها مع مصر, وبلاشك لم ينسى المصريين دور روسيا فى بناء السد العالى وانتصار مصر على اسرائيل فى حرب اكتوبر باسلحة روسية ووقوف روسيا فى مجلس الامن وعلى الصعيد الدولى مع سوريا حتى النهاية للتاكيد بانهم لايتخلون عن اصدقائهم بسهولة ولاينقلبون عليهم بين يوم وليلة كما فعلت امريكا مع مصر ودول الخليج, الا انة فى نفس الوقت رفض المصريين خضوع روسيا خلال مفاوضتها مع امريكا حول الاسلحة الكيماوية السورية للابتزاز الامريكى بتدمير الاسلحة الكيماوية السورية نظير عدم هجوم البلطجة الامريكية على سوريا بعيدا عن المظلة الدولية والضغط على سوريا لقبول التوقيع على معاهدة منع انتشار الاسلحة الكيماوية وتدمير اسلحتها الكيماوية بدون اجراء مماثل من اسرائيل نظير عدم هجوم امريكا على سوريا, وخضوع روسيا للابتزاز الامريكى والاسرائيلى وامتناعها عن تسليم ايران وسوريا منظومة الدفاع الجوى الروسية الحديثة ''اس اس 300'' التى ابرمت روسيا العقود بشانها مع ايران وسوريا وبدعوى ان ايران تخضع لجانب من عقوبات دولية نتيجة رفضها خضوع منشاءتها النووية للتفتيش الدولى وبدعوى ان سوريا استخدمت الاسلحة الكيمائية ضد المعارضين وتهديد اسرائيل بانها سوف تضرب منظومة الدفاع الجوى الروسية ''اس اس 300'' فور وصولها سوريا فى حالة قيام روسيا بتسليمها اليها, وهو ما اثار التساؤلات بين المصريين مع بداية مسار طريق التعاون المصرى الروسى حول ''مدى التعاون الروسى'' والذى يعد مربط الفرس فى تحديد مستوى علاقات التعاون والصداقة المرتقبة بين مصر ورسيا والامال فى تعاظمها, وهل سيكون تعاونا ايجابيا مثمرا عظيما غير خاضعا لاى ابتزاز امريكى او اسرائيلى او اى جهة فى العالم ويسمح لمصر بالحصول على اسلحة وتكنولوجيا روسية متقدمة ومنها منظومتي الدفاع الجوى الروسية الحديثة "اس اس 300"، و ''اس اس 400", واسلحة روسية متقدمة عديدة كانت امريكا تمنع مصر من الحصول على مثلها منها والصواريخ الباليستية المحمولة ''بعيدة المدى'' التى لايقل مدها عن 5 الاف كيلو مترا والقادرة على الوصول الى ايران واى منطقة اخرى فى الشرق الاوسط والتى لاتخضع لدعاوى الابتزاز القانونى او للاتفاق الذى وقعت امريكا وروسيا علية والذى يمنع عليهما تصنيع صواريخ باليستية ''متوسطة المدى'', والصناعة المشتركة للاسلحة الروسية الحديثة المتقدمة فى مصر والتقنية للازمة للمحطة النووية للاغراض السلمية التى تشرع مصر حاليا فى اقامتها بمنطقة الضبعة بالاسكندرية وعدم التدخل الروسى باى صفة واى شكل فى الشئون الداخلية المصرية, وايا كان الرد الروسى سواء بالايجاب على مطالب الشعب المصرى فى سمو العلاقات المصرية الروسية كما حدث خلال سنوات فترة بناء السد العالى وتعاظم العلاقات المصرية الروسية وبين الشعبيين المصرى والروسى, او بالسلب واضمحلال الصحوة فى العلاقات المصرية الروسية تدريجيا بعد تلاشى تداعيات اللقاءات الاولى بينهما على انقاض تعاظم شبح الابتزاز الامريكى الاسرائيلى, فان هذا لن يمنع مصر من ان تواصل السير على طريق سياستها الجديدة مع الصين وكوريا الشمالية والعديد من دول العالم الحر والقائمة على انفتاحها وتنويع مصادر سلاحها وغذائها وفق مصالحها بدون السماح مجددا لدولة كما حدث مع امريكا ان تحتكر توريد السلاح والغذاء الى مصر حتى لاتتكرر مهزلة الهيمنة الامريكية على مصر واعتبارها كانها ولاية امريكية والتدخل الامريكى فى شئون مصر الداخلية ومنع امريكا واتباعها فى اوربا السلاح والغذاء عن مصر لعقابها على احباطها دسائس الرئيس الامريكى اوباما وتنظيم الاخوان المسلمين الدولى واسرائيل بتقسيم مصر والدول العربية ودول الخليج واقامة شرق اوسط جديد وفق التقسيم الامريكى الصهيونى نتيجة انتصار ارادة الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو 2013 وعزل مرسى واسقاط نظام حكم الاخوان واجندة اوباما واسرائيل فى مصر والدول العربية والخليج,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.