السبت، 16 نوفمبر 2013

مغزى بيان مؤسسة الرئاسة الدبلوماسى حول اتصال الرئيس الروسى بوتين هاتفيا بالرئيس منصور

دعونا ايها السادة نتبين معا ظلال بيان مؤسسة الرئاسة حول الاتصال الهاتفى الذى اجراة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع الرئيس عدلى منصور صباح اليوم السبت 16 نوفمبر بعد ان فرضت الاعتبارات السياسية والدبلوماسية وربما ايضا الامنية نفسها على سطور البيان خلال عملية صياغتة, ويقول البيان, ''تلقى الرئيس عدلي منصور اتصالاً تليفونيًا صباح اليوم السبت من فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، عبر خلاله عن دعمه ودعم روسيا الاتحادية الكامل لمصر ولإدارتها الانتقالية التي تمثل إرادة الشعب المصري في أعقاب ثورة 30 يونيو المجيدة'', وبغض النظر ايها السادة عن دواعى حرص الرئيس الروسى فى اتصالة على تاكيد دعمة لثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو وللحكومة الانتقالية التى تمخضت عن هذة الثورة, الا ان هذا التاكيد الرسمى فى حد ذاتة من رئيس احد اكبر دولتين فى العالم ياتى فى الوقت الذى اسرع فية اوباما رئيس الدولة الكبيرة الثانية الى ''قطع المساعدات الامريكية عن مصر والغاء تسليم مصر طائرات ومعدات عسكرية وتحريض حلفائة فى دول اوربا بالسير على منوالة منذ انتصار ثورة 30 يونيو وحتى الان'', واعلان الادارة الامريكية فى عشرات البيانات المكررة طوال حوالى اربعة شهور ونصف حتى الان ودون اى خذل او استحياء ''بانها لاتزال تدرس هل ماحدث فى مصر يوم 30 يونيو ثورة شعبية ام انقلاب عسكرى'', وقال بيان مؤسسة الرئاسة ''بان الرئيس بوتين أوضح للرئيس منصور بأنه تلقي تقريرًا من سيرجي لافروف، وسيرجي شويجو وزيرا خارجية ودفاع روسيا الاتحادية حول نتائج زيارتهما الأخيرة الي مصر، مؤكدًا اهتمام بلاده بتطوير العلاقات الثنائية المصرية الروسية في شتي المجالات، بما في ذلك البنية التحتية والاقتصاد والاستثمار والتجارة والتصنيع والتعاون الأمني والعسكري'', ''كما عبر الرئيس الروسي عن أمله في أن تستعيد العلاقات المصرية الروسية زخمها وتميزها، في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية، معربًا عن تطلعه لاستمرار التواصل المباشر مع الرئيس عدلي منصور'', وجاءت ايها السادة تعهدات الرئيس الروسى بتفعيل نتائج زيارة وزيرا الدفاع والخارجية الروسيين الى مصر فى كافة المجالات لتتفاعل مع ما يامل فية المصريين من خير للبلدين بعيدا عن اى وصايا امريكية او اسرائيلية او تدخل طرف فى الشئون الداخلية لبلد الطرف الثانى, فى الوقت الذى توهم فية الرئيس الامريكى اوباما بان مصر ولاية امريكية رفضت تدخلة فى شئونها الداخلية خلال ثورة 30 يونيو وهرول الى معاقبتها, وبلغت العنجهية والتكبر والاستعلاء والحقد الاسود بالرئيس الامريكى اوباما ضد ثورة 30 يونيو التى حطمت مخططة مع مرسى وتنظيم الاخوان لتقسيم مصر والدول العربية الى حد رفضة اجراء اى اتصال هاتفى بنفسة مع اى قيادة مصرية منذ ثورة 30 يونيو وحتى الان تعبيرا عن قمة غضبة وتكليفة وزير دفاعة ووزير خارجيتة باجراء هذة الاتصالات لتبرير كل عقوبة يصدرها اوباما ضد مصر, وبالطبع لم يفعل الرئيس الروسى بوتين مثل الرئيس الامريكى اوباما وسارع بالاتصال بالرئيس منصور,  وقال ايضا بيان مؤسسة الرئاسة ''بان الرئيس منصور اكد خلال الاتصال مع نظيره الروسي بأن مصر "المستقلة القرار" ما بعد 30 يونيو، حريصة على الانفتاح في علاقاتها الخارجية، وعلى أن تكون لديها علاقات ثنائية قوية مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، وأن حرصنا على الانفتاح في علاقاتنا الخارجية ''بما في ذلك مع روسيا الاتحادية'' لن يكون على حساب ''علاقات مصر مع أي أطراف أخرى''. وكانت السطور الاولى واضحة بتاكيد استقلالية القرار المصرى بعد ثورة 30 يونيو ورفض استمرار اى تدخل خارجى كان موجود قبل الثورة, وهدف النص الترجيدى المؤثر فى السطور الاخيرة الى تهدئة فكر الرئيس الامريكى اوباما المشوش وادارتة المتخبطة ومجلس امنة القومى المقامر ولو لفترة مؤقتة الى حين تقييمة الموقف شاملا بعد استكمال مصر انفتاحها فى سياستها الخارجية مع الصين وغيرها من دول العالم الحر الغير خاضعة للهيمنة الامريكية والاسرائيلية, وكان طبيعيا ان يتضمن الاتصال الهاتفى ''توجية الرئيس منصور الدعوة الى الرئيس بوتين لزيارة مصر'', وقد تتحقق زيارة الرئيس بوتين الى مصر خلال فترة قريبة, وقد تتدفق قبلها على مصر التكنولوجيا وشحنات الاسلحة الروسية والصينية وغيرها من دول العالم الحر, وقد يمتد تاثير مصر الروحى فى سياستها الجديدة الى باقى الدول العربية لتسير تباعا على منوالها, فى الوقت الذى لاتزال فية الادارة الامريكية تبحث هل ماحدث فى مصر يوم 30 يونيو ثورة شعبية ام انقلابا عسكريا, كما لايزال الرئيس الامريكى اوباما يواصل فرض عقوباتة ضد مصر وقطع المساعدات الامريكية عنها والغاء تسليم مصر صفقات الاسلحة الامريكية المقررة, وفوجئ بمسارعة روسيا الى مصر لتهنئتها بثورتها وتقديم المساعدة لدعم الحكومة الانتقالية والشعب المصرى, لقد قامر الرئيس الامريكى بمصر على وهم تحقيق مطامع اجندة اللوبى الاستعمارى الامريكى/الصهيونى بدعم ومناصرة تنظيم الاخوان المسلمين الدولى واتباعة فى مصر نظير دعم استيلاؤهم على السلطة فى مصر, وخسر اوباما الرهان عندما اسقط الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو اذنابة وعزل مرسى, وكان يمكن لاوباما ان ينجو بنفسة ومصالح بلدة بعد سقوط مخططة فى الرغام, ولكن لكونة ''شخصا عاديا تولى مقاليد دولة عظمى'' اعمى الحقد والغضب والحنق بصيرتة ودفعة للتدخل السافر فى شئون مصر الداخلية خلال الثورة لمحاولة اجهاضها ووصل الامر الى حد التهديد الامريكى الصريح لقيادات الجيش لعدم الوقوف مع ثورة الشعب المصرى, وهو مارفضتة قيادات الجيش وكشفتة للشعب المصرى, واطاح الغضب العارم بما تبقى فى عقل اوباما ودون حساب ثقل مصر وتاثيرها فى العالم العربى وما حققتة صداقة الادارة الامريكية معها من مكاسب هائلة فى الشرق الاوسط, هرع اوباما مثل اى بلطجى فى حى شعبى وقام بالقاء كرسى فى الكلوب خلال احتفال الشعب المصرى بانتصار ثورة 30 يونيو, نعم خسر اوباما مخططة واجندتة وتنظيمة الاخوانى بعد ان دفعتة حماقاتة اليها, ثم خسر مصر وشعب مصر والدول العربية وشعوبهابعد تفاقم حماقاتة فى عقاب مصر ودول الخليج التى وقفت بجوار مصر, كم من الفاتورات الباهظة تدفعها الدول نتيجة سوء اختيارتها وحماقات سلاطينها الذين ضلوا طريقهم الى مواخير الليل ليجدوا انفسهم بارادة شعوبهم على راس الدول, 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.