واصلت الاجهزة الامنية بالسويس الاستعانة بروح مغامرات فيلم ''اسماعيل ياسين فى البوليس'' الكوميدية وافلام كرتون ''شرلوك هولمز'' الهزالية فى اعمال البحث المضنية عن الارهابيين والمتفجرات بالسويس, وبداءت فصول الاحداث الدرامية المغلفة بروح الكوميديا عندما ورد الى مديرية امن السويس صباح يوم الاحد 17 نوفمبر اشارة من وزارة الداخلية بتشديد الحراسة حول البنك الاهلى بالسويس تحسبا من قيام البعض باعمال ارهابية بداخلة خلال ذكرى احداث شارع محمد محمود يوم 19 نوفمبر, واخطئ مسئول تلقى الاشارات ونقل الاشارة الى رؤسائة بانها تفيد بوجود عمل ارهابى وقيام مجهول بزرع قنبلة داخل البنك الاهلى, وسارعت على الفور قوات الشرطة والعمليات الخاصة وخبراء المفرقعات بمداهمة البنك الاهلى الرئيسى بالسويس واخلائة من الموظفين والعملاء ومحاصرة الشوارع المحيطة ومنع المارة من الاقتراب واستيقاف بعضهم للاشتباة وسط دهشة واستغراب موظفى وعملاء البنك والمارة فى الشوارع, وشرعت اجهزة الامن فى البحث الدقيق عن القنبلة المزعومة, واسفرت عملية التفتيش المكثفة فى انحاء البنك عن عدم وجود اى متفجرات, وفوجئت قيادات وزارة الداخلية بالقاهرة بورود اشارة عاجلة اليهم من مديرية امن السويس بعدم عثورها على اى متفجرات داخل البنك الاهلى وعدم صحة المعلومات الواردة منهم بوجود قنبلة داخل البنك, ونفت وزارة الداخلية ارسالها اشارة بهذا المعنى واكدت بانها ارسلت فقط اشارة محددة المعانى وكلامها واضح تطالب فيها بتكثيف التواجد الامنى حول البنك وبعض البنوك الاخرى تحسبا من وقوع اعمال ارهابية خلال ذكرى احداث شارع محمد محمود وانها ارسلت نفس التحذير الى عدد من مديريات الامن بمحافظات الجمهورية, المهزلة الامنية التى حدثت فى البنك الاهلى بالسويس تبين الى اى مدى وصل الانفلات الامنى بالسويس والذى لم يقتصر فقط على شوارع السويس بل امتد ليشمل ايضا مديرية امن السويس,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.