التقيت لاول مرة باللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية, منذ
سنوات طويلة عندما كان معاونا ثم رئيسا لمباحث قسم شرطة السويس, وكثيرا ما
التقيت بة فى ''مكتبة المشترك'' خلال متابعتى للاحداث الجنائية بالسويس, وكان ''مكتبة المشترك'' عبارة عن حجرة مجاورة لمكتب مامور القسم تضم 3 مكاتب للنقباء الضابط
محمد ابراهيم, ''وزير الداخلية الان'' والضابط على حسن, والضابط الدسوقى,
وقدرتة واحترمتة على كفاءتة كضابط مباحث جنائية, واتذكر قيامة حينها مع
باقى زملائة بكشف غموض اشهر قضية رائ عام والقائة القبض على سيدة تدعى
''سميحة'' قامت بقتل زوجها بعد تخديرة وتمزيقة بساطور ووضع اشلاؤة فى 22
كيس قمامة والقاء الاكياس فى صناديق القمامة المختلفة بمنطقة اليهودية بحى
الاربعين بالسويس, وتابعت تقدمة وتولية المناصب القيادية المختلفة كضابط
مباحث جنائية فى عدد من محافظات الجمهورية, وسعدت باختيارة وزيرا للداخلية
اعتقادا بنجاحة فى منصبة الامنى والادارى والسياسى الجديد بعد نجاحاتة
السابقة كضابط مباحث جنائية, وبرغم تحقيق وزير الداخلية بعض النجاحات على الصعيدين الجنائى وضد الارهاب, الا ان اخفاقة فى مسارات سياسية وجنائية وارهابية عديدة غطى على هذة النجاحات, وبرغم تقديرى لوزير الداخلية, الا اننى احب مصر وشعبها, لذا كنت ولا ازال من بين المطالبين باقالة وزير الداخلية من منصبة, لاءن مصر كنانة, وشعبها امانة, ومنصبة مسئولية, ولست مكافاءة نهاية الخدمة, بعد ان شاهدنا تواضع سياساتة الامنية وثباتها وعدم تطويرها برغم فشلها, وسوء اختيارة للعديد
من مساعدية وتمسكة بهم برغم اخفاقهم, وتوهم بعض ضباط وافراد الشرطة بان استمرار حجة مواجهة الارهاب ذريعة للعودة الى سوء معاملة الشرطة للمواطنين ومعاداة حرية الصحافة والاعلام خاصة فى مواقع الاحداث, بالاضافة الى اعتماد وزير الداخلية بصورة كبيرة على التصريحات الوردية للاستهلاك المحلى ولا تتحقق بصورة مثالية على ارض الواقع, واخرها اليوم السبت 22 مارس, عندما اعلن خلال زيارتة لمحافظة الاسماعيلية, ''بأن الإرهاب فى مصر يحتضر, وسوف
يتم القضاء عليه نهائيآ فى أقرب وقت''، والسؤال المطروح الان هو, ما هى ''حكمة'' رئيس الجمهورية فى استمرار فرض وزير الداخلية على الشعب المصرى برغم تعاظم اخفاقاتة على نجاحاتة, مما اعطى الفرصة لحفنة خوارج الاخوان المتهمين بالتجسس والتخابر والقتل والارهاب وبيع الوطن بالتبجح على سلطة الدولة والقانون ومحاولة التغول فى مظاهرات الشغب واعمال الغدر والارهاب ضد مصر وشعبها, وسقوط مئات الضحايا والشهداء,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.