قبل اعلان نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية رسميا, وقبل
اداء المشير
عبدالفتاح السيسى, اليمين القانونية وتولى مهام منصبة كرئيسا للجمهورية,
جاهر بعض خصوم السيسى, من متقمصى الثورية, بمطالبهم التى
تبناها منافس السيسى, وادت الى سقوطة سقوطا مخزيا, نتيجة رفض الشعب المصرى لها, وتتمثل فى ان تكون اولى قرارات
السيسى, بعد تولية منصبة, اطلاق سراح مئات المساجين, وبينهم محكوم عليهم فى قضايا ارهاب,
واجرام, وتحدى سلطة الدولة والقانون, تحت مزاعم انهم من الثوار الوطنيين,
وكانما صار هذا النعت حجة لكل بلطجى لارتكاب الاعمال الاجرامية دون حسيب او
رقيب, وبدعوى ان هذا تقليدا متبعا عند تولى حاكما جديدا للسلطة, خاصة
تزامنة
مع قرب حلول شهر رمضان المعظم, وقد يستقيم هذا الادعاء مع بعض المتهمين فى
قضايا عادية ممن قضوا ثلاث ارباع مدتهم فى التزام, وممن لايشكل خروجهم من
السجن خطرا على المواطنين وممتلكاتهم, ولكنة لايستقيم على الاطلاق مع
اصحاب قضايا الارهاب واثارة الفوضى واعمال الشغب وتحدى سلطة الدولة
والقانون, خاصة فى ظل الاوضاع التى تمر بها مصر, والتى تقضى وفق حكم المنطق
والعقل, قبل حكم العدل والقانون, بالقصاص الصارم دون رافة من كل خارج عن
القانون لكى يتعظى غيرهم, وليس مكافاتهم على ارهابهم وابتزازهم لكى يتمادى
غيرهم فى غيهم, كما انة من غير المعقول, بعد ان تمثلت اخر قرارات الرئيس
المؤقت المستشار عدلى منصور, فى الغاء قرارات الرئيس الاخوانى المعزول محمد
مرسى, التى قضى فيها بالافراج عن مئات الارهابيين والمجرمين والثوار
المزعومين, ان تتمثل اولى قرارات الرئيس المنتخب المشير عبدالفتاح السيسى,
فى الافراج عن الارهابيين والمجرمين والثوار المزعومين, بل العمل على فرض سلطة
الدولة
والقانون, والتصدى بحسم لبلطجة وابتزاز تجار السياسة والثورات فى سائر
محافظات الجمهورية, ومعظم هؤلاء بدأوا فى تقمص دور الثوار الاحرار,
والوطنيين الابرار, والنشطاء المغاوير, عقب انتصار ثورة الشعب المصرى فى 25
يناير2011, بعد ان عاشوا حياتهم, منذ ان وعوا الدنيا, عبيدا اذلاء
لاذناب نظام حكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك, رعبا وجزعا من الاعتقال
والتعذيب والاضطهاد, ونفاقا وتزلفا لجنى المغانم والاسلاب, على حساب وطنهم
وكرامتهم, وخنعوا للذل والهوان, وخضعوا للاسترقاق والاستعباد الفكرى,
وصاروا مطية لكل صاحب نفوذ وسلطان, وتباروا فى لعق احذية كل صاحب جاة
وفرمان, ولم يرتفع صوت واحد فيهم بالنقد سواء بالقول او الكتابة, ضد
المستبد الجبار واذنابة, وتمادوا فى التسبيح بحمدة والاشادة باذنابة,
وارتضوا بان يؤتمروا فى اراؤهم, وكتاباتهم, ومنهج فكرهم, وكل خطوة من خطوات
حياتهم, باوامر جهاز مباحث امن الدولة, وان يصيروا اداة للطغاة فى محاولات
تضليل الشعب المصرى بالباطل, وان يبثوا سمومهم ضد الشعب دون وازع من ضمير,
وان يشيدوا بكل جائر يصدر عن الحاكم وزبانيتة, وان يتحولوا الى فرق طبل
وزمر للثناء على حكم الحديد والنار والظلام, وعند اندلاع ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير2011, وقفوا
يتفرجون عليها ويسجل بعضهم احداثها, على اساس فشلها وقيامهم لاحقا بالتندر
عليها, والسخرية منها, والتنديد باصحابها, وصعقوا واصيبوا بالخرس والبهتان
عند انتصار الثورة, ووجدوا النفس الأمارة بالسوء. تدفعهم دفعا لاستغلال
الاوضاع القائمة والانفلات الامنى لاقامة قصورا جديدة من الرمال لهم, وسارعوا بتقمص شخصيات الثوار الاحرار,
والوطنيين الابرار, والنشطاء المغاوير, والتظاهر العشوائى بمناسبة وبدون
مناسبة, وبث السموم, وترويج الاشاعات, وتحريض الدهماء, واثارة الفوضى, لادعاء
بطولات زائفة امام الناس, ولفتح قنوات اتصال خفية مع مسئولى الجهات
المعنية, فى الداخل والخارج, بحجة انهم حركات ثورية حاقدة, ونشطاء سياسيين جامحين, لمحاولة جنى المغانم والاسلاب نظير اداء ادوار ابتزازهم, واستخدام اسلوب السب والردح على وهم اخماد صوت المنتقدين, وتعاموا عن حقيقة ناصعة فرضها الشعب المصرى فى
الانتخابات الرئاسية, وتمثلت فى اسقاطة برنامج الافراج عن نظرائهم المسجونين, بما
يعنى تفويضة الرئيس الجديد بالتصدى لباقى شراذمهم الجامحين, لاءنة
من غير المعقول ان يتحول العبيد الاذلاء, والانتهازيين الجبناء, بين يوم
وليلة, الى ثوار احرار, ووطنيين ابرار, ونشطاء مغاوير,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.