سادت حالة غليان بين آلاف العاملين فى شركات البترول بالسويس, ومئات المحالين إلى المعاش منهم, نتيجة عدم وجود معظم الادوية الهامة فى المركز الطبى للعاملين فى شركات البترول بالسويس منذ شهور طويلة. وقد تسبب ذلك فى انتكاس صحة العديد منهم مع عجزهم عن شراء أدوية علاجهم على نفقاتهم من الصيدليات بسبب ارتفاع قيمتها. وسارع العاملون فى شركات البترول بالسويس والمحالون إلى المعاش منهم بإرسال برقيات استغاثة إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء, والمهندس شريف إسماعيل وزير البترول, أشاروا فيها إلى أن مسئولى المركز الطبى بالسويس أكدوا أن سبب عدم وجود معظم الأدوية الهامة فى المركز يرجع إلى قيام العديد من شركات الأدوية بتجميد إرسال الأدوية نتيجة وجود مستحقات مالية متأخرة لها بعشرات الملايين على وزارة البترول التى تماطل فى سدادها. وناشدوا وزير البترول التدخل لسداد مستحقات شركات الأدوية رحمة بالعاملين فى شركات البترول والمحالين على المعاش منهم. وطالب غريب رمضان, والذى كان يعمل مديرا عاما إدارة الطيران والهليكوبتر بشركة بترول بلاعيم قبل احالتة الى المعاش, وزير البترول بسرعة حل أزمة تجميد شركات الأدوية إرسال أى أدوية للمركز حفاظا على صحة العاملين والمحالين على المعاش. وأشار المهندس صابر السعداوى الذى كان يعمل مديرا عاما فى شركة أنابيب البترول قبل إحالته إلى المعاش, أن مسئولى المركز الطبى تفرغوا منذ شهور لتطيب خاطر المرضى بدلا من صرف الأدوية لهم, وأكد المهندس عزت القصاص الذى كان يعمل مديرا عاما لمنطقة السويس للبترول قبل إحالته إلى المعاش, أنه من غير المعقول أن يصل الاستخفاف بصحة العاملين فى شركات البترول والمحالين إلى المعاش منهم إلى هذا الحد من الاستهتار والذى صار لايجد فيه المرضى منهم العلاج والرعاية الطبية وتهديد صحتهم بالمخاطر الجسيمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.