الخميس، 26 فبراير 2015

لن تعود ابداعقارب الساعة للوراء برغم مقتل محام بالتعذيب على يد ضابطى امن وطنى



دعونى ايها الناس ابكى ماشاء لى البكاء, بعد ان تابعنا معا المأساة الانسانية والمذبحة الدموية التى ارتكبها ضابطين فى جهاز الامن الوطنى, وريث جهاز مباحث امن الدولة المنحل, خلال اليومين الماضيين, وقيامهما بتعذيب محام داخل قسم شرطة المطرية بالقاهرة, بكافة انواع وصنوف التعذيب التى تفتق عنها الذهن البشرى العليل, حتى لفظ المحامى انفاسة الاخيرة بين ايديهما المخضبة بدمائة الذكية وهو يحاول النجاة بحياتة من اجل اطفالة الصغار, دعونى ايها الناس اجتر همومى واحزاني, بعد ان تابعنا معا ورود تقرير الطب الشرعى المبدئى للنيابة العامة, بعد تشريح جثمان المحامى ضحية تعذيب ضابطى جهاز الامن الوطنى, والذى اكد فية تعرض المجنى علية لكسور فى القفص الصدرى والضلوع, ونزيف فى المخ, وكدمات متفرقة في مختلف أنحاء الجسد, دعونى ايها الناس أحني رأسي احتراما وتقديرا للقضاة, بعد ان تابعنا معا قرار المستشار بكر عبدالعزيز رئيس النيابة، الصادر اليوم الخميس 26 فبراير 2015, بحبس ضابطى جهاز الامن الوطنى الجناة 4 ايام على ذمة التحقيق بتهمة تعذيب محام حتى الموت, دعونى ايها الناس أتساءل بحيرة كبيرة, عن المغزى الحقيقى لفرمان وزير الداخلية الذى اصدرة خلال الفترة الماضية فى غيبة المجلس التشريعى, وقضى فية ''باهداء'' سلطة الضبطية القضائية الى جهاز الامن الوطنى, برغم ان قانون الاجراءات الجنائية الذى اصدرة مجلس تشريعى وليس وزير داخلية وحمل رقم 95 لسنة 2003 بتعديلاتة, لم يذكر جهاز الامن الوطنى حديث النشأة ضمن من لهم سلطة الضبطية القضائية, مثلما لم يذكر جهاز مباحث امن الدولة المنحل, الذى كان يعتمد على سلطة ''قانون الطوارئ'' بدلا من سلطة ''الضبطية القضائية'' فى التنكيل بالناس, دعونى ايها الناس أتساءل بكل حزن والم, عن الهدف الغامض من دعم وزارة الداخلية جهاز الامن الوطنى, بالعديد من رموز جهاز مباحث امن الدولة المنحل, برغم كل جرائمهم وارهابهم فى حق الانسانية والشعب المصرى, خلال حكم الرئيس المخلوع مبارك, دعونى ايها الناس ااكد, بان خيرا للشعب المصرى ان يموت على اسنة رماح الطغاة وسنابك جيادهم المطهمة, من ان يرتضى بعد كل تضحياتة فى ثورتين, بعودة الذل والهوان, والقتل والتعذيب, والاختلاق والتلفيق, داخل ابنية الشرطة, لا ايها الجبابرة العتاة, احكموا تصويب رصاص بنادقكم على الصدور جيدا, وانصبوا المشانق فى كل شارع وحارة وزقاق, ودعونى اكون اول الصاعدين, ولكن لن يسمح الشعب المصرى ابدا, بعودة عقارب الساعة الى الوراء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.