جاء هذا اليوم قبل 3 سنوات، الموافق يوم الاربعاء الاول من يناير 2014، يكشف بالأدلة الدامغة مخازي حكومة الببلاوى الانتقالية التي اشتهرت بمسمى ''الحكومة المستضعفة''، عندما عقدت فى هذا اليوم مؤتمرا صحفيا عالميا للتنديد بتدخل أمريكي جديد فى الشئون الداخلية المصرية، رغم أن هذا التدخل تم قبلها باسبوع، واضطرت الحكومة إلى عقد المؤتمر، بعد ثورة سخط وغضب المصريين ضد خنوعها، ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه حرفيا نص المؤتمر الصحفي للحكومة والأسباب التي أجبرتها مرغمة على عقدة، وجاء المقال على الوجه التالى: ''[ دعونا أيها السادة نستعرض معا، بالعقل والمنطق والأدلة الدامغة، مهادنة وزارة الخارجية المصرية، والمتحدث باسمها، ومن خلفهم الحكومة الانتقالية المستضعفة برئاسة الدكتور حازم الببلاوى، التدخل الأمريكي السافر فى شئون مصر الداخلية، بعد عقد السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، اليوم الاربعاء اول يناير 2014، مؤتمرا صحفيا عالميا، جاء ما دار فيه قطعة أدبية فى التضليل، ورغم التنديد خلال المؤتمر ببيان الإدارة الأمريكية الذي أصدرته صباح يوم الجمعة 27 ديسمبر 2013، تعترف فيه بالتدخل فى شئون مصر الداخلية خلال الاتصال الهاتفى الذى أجراه جون كيرى وزير الخارجية الأمريكي، مع نظيره المصري نبيل فهمي، مساء يوم الخميس 26 ديسمبر 2013، إلا ان الرد المصري خلال مؤتمر الصحفي فى الأول من يناير 2014، جاء متأخرا لمدة اسبوعا كاملا، ولم يكن سيأتي اصلا لولا علم الشعب المصرى بطبيعة وهدف الاتصال الأمريكى السافر من امريكا نفسها، عن طريق البيان الذي أعلنته جنيفر بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، صباح يوم الجمعة 27 ديسمبر 2013، وأكدت فيه: ''بأن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكي، أعرب لنظيره المصرى نبيل فهمى، خلال اتصال هاتفي مساء يوم الخميس 26 ديسمبر 2013، عن ما اسمته، قلقه الشديد إزاء القرار الصادر في 25 ديسمبر 2013، من جانب الحكومة الانتقالية المصرية، باعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا''، ''كما أعرب عن قلقه لما اسمته، تعزيز الملاحقات الأمنية والاعتقالات ضد جماعة الإخوان بعد إعلان الحكومة هذه الجماعة منظمة إرهابية"، و تبجحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قائلا: ''بان كيري شدد على الجانب المصرى، على تلبية ما اسمتة، الحاجة الملحة لعملية سياسية شاملة لكل الأطراف السياسية وتحترم حقوق الإنسان الاساسية لكل المصريين من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والتغيير الديموقراطي فى مصر"، وليت الامر اقتصر على تجاهل وزارة الخارجية المصرية، اصدار بيان برفض الاتصال الهاتفى الامريكى السافر، ورفض البيان الامريكى الذى يستعرض فحوى هذا الاتصال، بل تفاقم الامر وانبرى السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، للدفاع عن الادارة الامريكية وموقفها الشائن ضد مصر، خلال مداخلة هاتفية لة مع برنامج "بث مباشر" علي فضائية "سي بي سي" مساء يوم الجمعة 27 ديسمبر 2013، ردا على بيان الوقاحة الامريكية، الذى اعلنتة صباح نفس اليوم، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية، قائلا بجسارة مخجلة: ''بأنه لم يصله، ما اسماة، أي نص رسمي من مسئول أمريكي بشأن قرار الحكومة المصرية بإعلان جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا''، ''وأن جون كيري وزير الخارجية الامريكى، استفسر فقط، خلال اتصالة مع نظيرة المصرى مساء الخميس 26 ديسمبر 2013، عن مضمون القرار ولم يتدخل فيه''، وعقب تصاعد انتقادات المصريين ضد مهادنة وزارة الخارجية المصرية، والمتحدث باسمها، والحكومة المستضعفة، هرع السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، الى عقد مؤتمرا صحفيا عنتريا، اليوم الاربعاء اول يناير 2014، بعد اسبوع من مهزلة التدخل الامريكى فى شئون مصر الداخلية، ليعلن فى المؤتمر وهو عابسا متجهما: ''بان موقف وتصريحات جينفر بساكى، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، امر غير مقبول، وانها تصريحات خاطئة ومرفوضة''، ''وإننا لا نسمح لأي طرف خارجي بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، وهذا الأمر ينسحب على الجميع دون استثناء''، ''وأن القرارات التي صدرت ليست قرارات سياسية بل هي أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة، وهى جزء أصيل من القضاء المصري، وتمت الإحالة فيها للقضاء العادي"، ''وان المحاكمات تتم وفق القوانين العادية ولا توجد أي استثناءات ويتعين على الجميع احترام الشعب المصري، وأحكام القضاء المصري الشامخ المشهود له بالاستقلالية''، "وإننا إذا كنا نتحدث عن نظام ديمقراطي فإن من أبجديات الديمقراطية عدم التدخل وعدم المساس بأحكام القضاء وهو موقف يشمل كل الأطراف الخارجية"، ''وأن القرارات التي تصدر عن مجلس الوزراء المصري من أعمال السيادة وتهدف لحماية المصلحة العليا للبلاد، والحكومة المصرية غير مسئولة أمام أي جهة إلا الشعب المصري''، ''ونحن لن نقبل أي تدخل من الأطراف الأخرى، ويجب احترام قرارات النيابة العامة، وغير مسموح للولايات المتحدة أو غيرها بالتدخل في الشأن الداخلي المصري''، ''وانة من حقهم متابعة الشأن المصري لأن مصر دولة كبيرة فعالة ولكن هناك فرق شاسع بين المتابعة والتدخل الذى نرفضة''، وحقيقة بان ما قالة المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، خلال مؤتمرة الصحفى العنترى، كان يجب ان يعلنة قبلها باسبوع، فور انتهاء اتصال وزير الخارجية الامريكى، مع نظيرة المصرى، ولماذا لم تتضمن هذة الانتفاضة الفجائية، قرارا سياسيا يشمل على الاقل، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسى بين مصر وامريكا، لابداء حسن النوايا مع الشعب المصرى، ولتاكيد ما اعلنتة الحكومة فى المؤتمر الصحفى بالامر الواقع. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.