فى مثل هذا اليوم قبل 3 سنوات, الموافق يوم الاربعاء 26 مارس 2014, اقر الرئيس الامريكي السابق اوباما كارها: ''بأن ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو نقطة تحول فى مصر لإحداث تغيير فى وقت صعب نحو الديمقراطية", ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه إقرار اوباما وأهدافه الخبيثة من وراءه, وجاء المقال على الوجه التالى, ''[ الرسالة الخبيثة المطولة التي أعلنتها الإدارة الأمريكية, فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء 26 مارس 2014, بشأن ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013, وأكدت فيها بالنص الواحد حرفيا, "بأن ما حدث فى 3 يوليو 2013, يعتبر نقطة تحول فى مصر, إذ أنه أعطى فرصة للمصريين لإحداث تغيير فى وقت صعب نحو الديمقراطية", ليس قصيدة غزل من الرئيس الأمريكى الارعن باراك اوباما فى مصر, وليس اعترافا متأخرا منه بثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013, وليس إقرارا بعدوله عن أجندته ودسائس تقسيم مصر والدول العربية, وليس تعهدا منه بوقف دعمه ومساندته لطابوره الاخوانى الارهابى الخامس, وليس اقرارا باثامه وندما على عقوباته الاقتصادية ضد مصر, بل انه تكتيكا نوعيا انتهازيا خادعا تفرض الظروف والأحداث الراهنة الموجودة على الساحة الدولية على اوباما اتباعه, فى إطار سياسة العصا والجزرة التي اتبعها ضد مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013, على وهم اعادة مصر تحت سطوة الهيمنة والمؤامرات الامريكية, واجبارها على العفو عن القتلة والارهابيين والخونة والجواسيس من الطابور الامريكى الاخوانى الارهابى الخامس, والتى بدأت بفرض امريكا العقوبات الصارمة مع شلة اتباعها الخاضعين فى الاتحاد الاوروبى ضد مصر, وتعظيم دسائسها مع اتباعها فى المحافل الدولية ضد مصر, ومتابعتها بحذر شديد السير على نفس السياسة, بعد توجة مصر نحو روسيا وفرنسا والصين وباقى دول العالم الحر لتنويع مصادر السلاح والغذاء لها ردا على عقوبات اوباما واتباعه, ثم اضطرت امريكا لاجراء تغييرا تكتيكيا فى سياستها العدائية على طول الخط ضد مصر, مع بدء نشوء حرب باردة جديدة بين امريكا وشلتها فى الاتحاد الاوربى من جانب, ضد روسيا من جانب اخر, عقب احداث القرم واوكرانيا وسوريا, نتيجة مخاوف امريكا مع شلتها فى الاتحاد الاوروبى من تعاظم التعاون الاقتصادى والعسكرى بين مصر و روسيا وفرنسا والصين بصورة كبيرة وتداعياتة على باقى دول المنطقة وتحجيم المصالح الامريكية فى منطقة الشرق الاوسط, بدون قدرة امريكا مع الاتحاد الاوروبى على تحجيمة بالضغط على روسيا, بعد ان استنفذوا اسلحة ضغطهم على روسيا بالعقوبات التى قاموا بفرضها بالفعل عليها عقب احداث القرم واوكرانيا, وذعر امريكا من تعاظم قوة فيتو روسيا والصين الرافض للهيمنة الامريكية فى مجلس الامن, وبالتالى احباط اى مؤامرات امريكية جديدة كانت تخطط لها ضد مصر فى مجلس الامن لمحاولة التدخل فى شئون مصر الداخلية لصالح طابورها الاخوانى الخامس, بعد حبوط مساعيها الاولى لاستعداء مجلس الامن ضد مصر يوم 15 اغسطس 2013, بعد يوم واحد من فض اعتصامى الاخوان فى رابعة والنهضة يوم 14 اغسطس 2013, نتيجة رفض الصين وروسيا تدخل مجلس الامن فى الشئون المصرية الداخلية, واصرارهما ان يكون اجتماع مجلس الامن الذى دعت امريكا الية والبيان الصادر عنة غير رسمى وودى ويندد باعمال الارهاب فى مصر وليس بالشعب المصرى والسلطة الانتقالية, وامام تطوارات الاحدث الراهنة على الساحة الدولية, اضطر رئيس العصابة الامريكية وهو كارها, الى اصدار تعليماتة باحداث تغيير نوعى فى لغة الخطاب الامريكى تجاة مصر, يشمل التغزل حينا فيها وفى ثورة 30 يونيو 2013, واصدار بيانات الشجب والاستنكار عديمة القيمة ضدها حينا اخر تحت دعاوى حقوق الانسان, بدلا من اتباع سياسة التطاول ضد مصر على طول الخط, على وهم دفع مصر الى الوقوع فى براثن شرك رئيس العصابة الامريكية, لذا خرجت المدعو مارى هارف, نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، لتعلن امام وسائل الاعلام, صباح باكر اليوم الاربعاء 26 مارس 2014, حول موقف امريكا من ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو وعزلة الرئيس الاخوانى السابق مرسى يوم 3 يوليو 2013, قائلا : "بان ما حدث فى 3 يوليو الماضى يعتبر نقطة تحول فى مصر, إذ أنه أعطى فرصة للمصريين لإحداث تغيير فى وقت صعب ومواصلة العمل نحو التغيير الديمقراطى", واضافت لمحاولة تبرير الضغوط التى تمارسها امريكا بعقوباتها وبياناتها مع شلتها ضد مصر, قائلا : "بان التحول إلى الديمقراطية قد يستغرق عقودا، ما يجعل واشنطن تحاول مساعدة مصر على إنجازه", وتغنت المتحدثة باهمية العلاقات الامريكية مع مصر كانما لم تشعر امريكا باهميتها من قبل قائلا : ''بأن العلاقات الأمريكية المصرية ذات أهمية لأسباب أمنية واقتصادية وإقليمية''، وعاودت المتحدثة الحنين الى مساعى امريكا للتدخل فى شئون مصر الداخلية قائلا : ''بان واشنطن تؤمن بضرورة استمرار التواصل مع الحكومة المصرية'', ومن اسمتهم, ''مختلف القوى'', بدعوى, ''دفع مصر نحو المسار الديمقراطى'', ولوحت المتحدثة بسياسة العصا والجزرة الامريكية الاثيرة قائلا : ''بأن الولايات المتحدة تجرى تقييما مستمرا للعلاقة مع مصر وبناء على مثل هذه المراجعات ووفقا لما يحدث على الأرض يمكن اتخاذ القرار بشأن استئناف المساعدات الأمريكية'', واحجمت المتحدثة عن اداء وصلة ردح شديدة الانحطاط كعادتها ضد مصر عندما تم سؤالها عن الحكم القضائى الابتدائى الذى صدر امس الاول الاثنين 24 مارس 2014, باحالة اوراق 529 متهما ارهابيا اخوانيا الى المفتى عقب ادانتهم بارتكاب اعمال عنف وقتل وارهاب فى محافظة المنيا بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة, وتبجحت قائلا : ''بأن واشنطن قد أجرت اتصالات بهذا الصدد، امس الثلاثاء 25 مارس 2014, مع من وصفتهم, أعلى مستوى مع المسئولين المصريين'', ''وبأن بلادها تؤكد ضرورة توفير محاكمات حرة وعادلة لجميع المتهمين'', وفقا لما اسمتة, ''المعايير الدولية'', وهرطقت قائلا : ''بأن الأحكام كانت بمثابة -صدمة- نظرا لضخامة عدد المحكوم عليهم وسرعة محاكمتهم'', على حد هرطقتها, وحقيقة هذة الرسالة الامريكية الخبيثة لا تستهدف الشعب المصرى الذى لا تستطيع مداهنات الدبلوماسية الامريكية خداعة, بل تستهدف القائمين على الحكم فى مصر, بعد ان خرجت تصريحات بعضهم وترجمتها على ارض الواقع اعمالهم, تفيد جنوحهم الى فلسفة الانظمة الديكتاتورية, التى تزعم بانهم, كجهة سلطان, يرون من مقاعد الحكم غير مايراة الشعب, ويفعلون وفق مايرون وليس مايراة الشعب, تحت دعاوى المصلحة القومية, ومن هذا المنطلق تجاهلوا مطالب الشعب المصرى بتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين مصر وامريكا الى مستوى قائما بالاعمال, ان لم يكن قطعها كليا, واصروا على استمرارها كما هى, برغم كل مؤامرات ودسائس زعيم العصابة الامريكية ضد مصر, وتشجعوا فقط على صبيانه, وقاموا بتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا الى مستوى قائما بالاعمال, واكتفوا باستدعاء السفير المصرى من قطر حتى بدلا من ''سحبة'', وهو ما تفهمتة امريكا بوجود تربة صالحة للعبث فيها, ولكن الشعب المصرى سيتصدى للسفالة الامريكية ويدهس عليها مع كل دسائسها بالنعال, حتى يتم قطع العلاقات الدبلوماسية المصرية/الامريكية ان لم يكن تحجيمها لمستوى قائما بالاعمال, وهذا اقل ما يمكن فعلة ردا على العدوان الامريكى واجندتة الازالية, بدلا من تجاهل الرد علية وبالتالى تشجيع اصحابة على معاودة عدوانهم ضد مصر لتحقيق اجندتهم الازالية, ''العلاقات الدبلوماسية مع امريكا لست اهم من سلامة مصر وشعبها وامنها القومى والعربى'' ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.