السبت، 7 أكتوبر 2017

موافقة وزارة الدفاع الأمريكية العاجلة على شراء السعودية صفقة أسلحة ضخمة لن يلغي قرار توجهها شرقا لتأمين نفسها

بعد 5 شهور من مماطلة وتسويف وزارة الدفاع الأمريكية وأجهزة استخباراتها، في تفعيل عقود شراء السعودية صفقة أسلحة أمريكية ضخمة، ومنها أنظمة "ثاد" الصاروخية المتطورة للدفاع الجوي، منذ توقيع العاهل السعودي سلمان عبدالعزيز، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على عقود الصفقة، خلال زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية في الفترة من 20 إلى 22 مايو 2017، هرولت وزارة الدفاع الأمريكية وأجهزة استخباراتها، لتعلن فجأة دون سابق إنذار في بيان عاجل من البنتاجون، مساء أمس الجمعة 6 اكتوبر 2017، موافقة البنتاجون على شراء السعودية صفقة أسلحة أمريكية ضخمة، ومنها أنظمة "ثاد" الصاروخية المتطورة للدفاع الجوي، بقيمة 15 مليار دولار، وتناقلت وسائل الاعلام قول البنتاجون في بيانه العاجل : "إن الصفقة المقترحة ستدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال دعم أمن بلد صديق ولن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة"، وجاءت سياسة الركوع الانتهازية الميكافيلية الأمريكية بدون قيد أو شرط امام شراء السعودية صفقة الأسلحة الأمريكية، بعد 24 ساعة من تخلى وزارة الدفاع الأمريكية وأجهزة استخباراتها، عن منهجها الأساسى فى البلطجة والمؤامرات، خلال ردها يوم أول أمس الخميس 5 أكتوبر 2017، ضد تفعيل المملكة العربية السعودية قرارها الاستراتيجي تنويع مصادر سلاحها الرئيسي و صناعاتها العسكرية، على أرض الواقع، والتحول السعودي شرقا بعيداً عن الاعتماد التاريخي على الولايات المتحدة الأمريكية، بعد توقيع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اول أمس الخميس 5 أكتوبر 2017، على عقود شراء صفقة أسلحة عسكرية روسية متعددة كبرى بمليارات الدولارات وإقامة صناعاتها بالسعودية، ومنها منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية المتطورة ''إس-400''، نظيرة أنظمة "ثاد" الصاروخية الامريكية المتطورة للدفاع الجوي، و استخدامها طريقة ميكافيلية، تمثلت في إغراق الدنيا، في نفس اليوم، برسائل المعاتبة والاستعطاف ضد السعودية، وتناقلت وسائل الإعلام  قول المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، ''ميشيل بالدانزا''، في مؤتمر صحفي عقدته اول أمس الخميس 5 أكتوبر 2017 : "إننا نشعر بقلق من شراء بعض حلفائنا لمنظومة إس-400''، بدعوى : ''لقد شددنا مرارا على أهمية الحفاظ على، ما اسمته، التطابق العملياتي (لأنظمة الحلفاء) مع أنظمة أسلحة الولايات المتحدة والدول الأخرى في المنطقة وذلك خلال تنفيذ صفقات عسكرية كبيرة خاصة بشراء الأسلحة"، وقال متحدث اخر باسم البنتاجون يدعى ''إيريك باهون'' لقناة "الحرة" الامريكية، اول أمس الخميس 5 أكتوبر 2017 : ''إن واشنطن تذكر الرياض بالعلاقات العسكرية القوية التي تربطنا وبالمبيعات العسكرية القائمة بيننا"، وأضاف ''باهون'' قائلا : "نحن قلقون من شراء الرياض منظومة اس-400 الروسية ونعول عليها في استخدام أنظمة دفاعية أميركية لمواجهة، ما اسماة، التهديد المشترك"، وبعد 24 ساعة من هذة ''الاسطوانة'' الامريكية، هرولت وزارة الدفاع الأمريكية وأجهزة استخباراتها، لتعلن مساء أمس الجمعة 6 اكتوبر 2017، الموافقة على شراء السعودية صفقة أسلحة أمريكية ضخمة، ومنها أنظمة "ثاد" الصاروخية المتطورة للدفاع الجوي، بقيمة 15 مليار دولار، على امل وهمى ان تؤدى الصفقة الامريكية الى الغاء الصفقة الروسية، والى الغاء تفعيل المملكة العربية السعودية قرارها الاستراتيجي تنويع مصادر سلاحها الرئيسي و صناعاتها العسكرية، والتحول السعودي شرقا بعيداً عن الاعتماد التاريخي على الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن كانت وزارة الدفاع الأمريكية وأجهزة استخباراتها، قد ردت ضد تحرك المملكة العربية السعودية المبدئي، لتنفيذ قرارها الاستراتيجي تنويع مصادر سلاحها الرئيسي و صناعاتها العسكرية، خلال محادثات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء 17 يونيو 2015، واستخدامها طريقة انتقامية، في إغراق الدنيا، في نفس اليوم، بالوثائق السعودية المسربة، وتسريب حوالى 60 الف برقية سعودية معظمها لوزارة الخارجية والجهات السعودية وسفارتها بالخارج، ونشرها من خلال جواسيسها الذين يدعون عدم صلتهم بها، عبر واجهات تسترها ومنها ما يسمى "ويكيليكس"، لمحاولة عقاب السعودية على توجهها الجديد شرقا الى الد اعداء امريكا، ومناهضتها للدسائس الامريكية فى الشرق الاوسط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.