فى مثل هذة الفترة قبل 5 سنوات، وبالتحديد يوم الأربعاء 9 يناير 2013، جرى انتخاب يونس مخيون رئيسا لحزب النور السلفي الذي كان يعتبر نفسه وقتها كبير الياوران فى نظام حكم الإخوان، وأطلق مخيون فور إعلان فوزه تصريحات مداهنة وتضليل ضد الرأي العام، ونشرت على هذه الصفحة يومها مقال كشفت فيه بالموضوعية والمنطق، زيف تصريحات مخيون، وجاء المقال على الوجه التالى : ''[ استهل ''مولانا الشيخ يونس مخيون''، إعلان فوزه بمنصب رئيس حزب النور السلفى، فى انتخابات حزبه التي جرت اليوم الأربعاء 9 يناير 2013، بعد تنازل جميع منافسيه في إطار صفقة داخلية، بتوجيه رسالة للناس، ظهر فيها وكأنه قادما من عالم آخر، قائلا للناس وهو يداعب لحيته : ''بألا ينشغلوا، بما اسماه، استخدام البعض السلفيين وحزب النور كفزاعة لتخويفهم''، وقائلا فى رسالة للمرأة المصرية : "بأن حزب النور ليس عدوا للمرأة ولا يوجد شريعة أعطت المرأة حقها كما أعطتها الشريعة الإسلامية"، و قائلا فى رسالة للمسيحيين : ''أن الإسلام والشريعة الإسلامية تأمرنا بحمايتكم وكفالة حريتكم لأن هذا حقكم الذى أمرنا الله به ونحن مآمرون بتوفير الأمن والأمان لكم"، وتغاضى ''الشيخ مخيون'' عن الحقائق المجردة، فى كون الناس لا يعتبرون حزب النور والسلفيين فزاعة لهم، بقدر ما يعتبرونهم مهرجين لغيرهم فى بلاط سلطان الاخوان، لاختطاف البلاد والفوز بجانب من المغانم والاسلاب، بعد انحراف حزب النور والسلفيين واتجارهم بالدين، وانغماس معظم مريديهم فى الاراء الفقهية المتطرفة المسيئة للدين الاسلامى الحنيف، وتحول بعضهم بموجبها الى ارهابيين يجوبون الجبال والصحارى والوديان مثل الوحوش الضارية، لمحاربة المجتمع بعد تكفيرة مع جميع اطياف الناس الذين يعيشون فية، فى حين واصل الاخرون منهم الاستمتاع بمباهج حياة المجتمع، مع تكفير باقى اطياف الناس الذين يعيشون فيه، كروحا مذدوجة دافعة لسياسة ''الاتجار بالدين''، لذا لم يأتي حذر واحتراس الناس من حزب النور والسلفيين نتيجة استخدامة فزاعة من البعض ضدهم كما يزعم ''الشيخ مخيون''، بل نتيجة الاعمال ''الشيطانية'' التى قام بها حزب النور والسلفيين واستخدامة نفسة بنفسة فزاعة ضد مصر ومعظم اطياف الشعب المصرى، ومنها قيام حزب النور والسلفيين بدعم نظام حكم الاخوان على طول الخط برغم انحرافة عن السلطة وجورة وظلمة واسنبدادة، ومساعدتة فى سلق وتمرير دستورا جائرا باجراءات ''مسخرة'' قبل ان تكون ''باطلة''، لسرقة مصر وهويتها وشعبها، لاقامة نظام حكم ولاية الفقية، وكان حزب النور والسلفيين فى طليعة المؤيدين للاخوان عن باقى الاحزاب الدينية فى حذف المادة 32 من دستور ولاية الفقية، التى كانت موجودة فى جميع الدساتير السابقة منذ عام 1923، وتقضى بعدم التمييز بين المواطنين على اساس الجنس او الدين او العقيدة او اللون او اللغة او الرائ او الوضع الاجتماعى وفتحوا بهذا الحذف الباب على مصراعية لاصدار تشريعات لاحقة استنادا على اراء فقهية متطرفة مسيئة للدين الاسلامى الحنيف تهمش الاقليات فى مصر مثل النوبيون والمسيحيون وبدو الصحارى الشرقية والغربية والمراة بدعوى اختلاف مراكزهم القانونية عن باقى الناس، ووجد الناس تحول حزب النور والسلفيين الى مناصرين لنظام حكم الاخوان الجائر اكثر من الاخوان انفسهم، ومساعدتهم الاخوان فى كل اعمال ضلالهم واستبدادهم ضد الشعب، لذا صار الناس يحذرون ويحترسون من حزب النور والسلفيين، مثلما يحذرون ويحترسون من رؤوس الافاعى السامة لجماعة الاخوان وباقى اذنابها الخاضعين، الى حين ايداعهم فى قطار فزاعة لهم يذهب بهم مع ضلالهم فى رحلة دون عودة بقوة ارادة الشعب المصرى تكفيرا عن جرائمهم فى حقة. ]''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.