الشعب المصرى يرفض استمرار إثيوبيا فى استغفال رئيس الجمهورية
رغم هشاشة الجيش الاثيوبى بالمقارنة مع جيش مصر، الا ان النظام الإثيوبى يريد فرض ضلالة فى قواعد ملء سد النهضة بالمخالفة لمطالب مصر فى عدم تأثير ذلك على حصتها التاريخية كدولة مصب فى مياة نهر النيل، الى حد الحرب مع مصر، وبلا شك وصلت الرسالة الميكافيلية الإثيوبية الخفية الى مصر قبل أن تصل السودان كما ارادت إثيوبيا، التى افتعلتها عبر قيامها بدفع مليشيات إثيوبية مسلحة باختراق الحدود الإثيوبية/السودانية يوم الخميس الماضي 28 مايو وعدوانها على الاراضى السودانية وقتل نقيب في الجيش السوداني وطفلة، إلى جانب جرح عدد من العسكريين والمدنيين السودانيين، عقب انتقال السودان مؤخرا من الجانب الإثيوبى الى الجانب المصرى بعد ان وقفت بحماقة فى صف الجانب الإثيوبى ضد مصر نحو عشر سنوات بسبب خلافها مع مصر حول ملف مثلث حلايب وشلاتين الحدودي، حتى وجدت نفسها بعنادها مع مصر أنها متضررة أكثر من مصر فسارعت متاخرة فى الوقوف ضد قواعد إثيوبيا ملء سد النهضة، وهدفت الرسالة الميكافيلية الإثيوبية الخفية على الأقل الى تحييد السودان ووقوفها موقف المتفرج فى حالة اندلاع حرب بين مصر وإثيوبيا، وعدم مشاركة السودان مع مصر فى الحرب ضد إثيوبيا ومنع السودان من اتاحة القواعد الجوية العسكرية السودانية والأراضى السودانية والمياه البحرية الإقليمية السودانية لمصر للهجوم على إثيوبيا، والا سوف تجتاح المليشيات إلاثيوبية الحدود السودانية واحتلالها خاصة فى ظل مماطلة إثيوبيا حتى الان في ترسيم الحدود بينها مع السودان لاستخدامها كورقة ضغط على السودان ووضع السودان تحت هيمنتها الى الابد، ولم تسقط مصر فى الشرك الجديد لاثيوبيا ضد مصر المتمثل فى اعلان إثيوبيا منذ ايام استعدادها للدخول فى مفاوضات جديدة مع مصر والسودان واشترطت مصر فى البيان الذى اصدرتة عبر وزارة الخارجية المصرية بان تكون المفاوضات الجديدة جادة هذة المرة وعلى اساس عدم مساس ثيوبيا بحصة مصر التاريخية فى مياة نهر النيل وليس مضيعة للوقت مثل مئات المفاوضات السابقة لاثيوبيا، ورغم اصدار الاتحاد الاوروبى بيان يوم الخميس الماضى 28 مايو رحب فية بما اعلنتة إثيوبيا عن استعدادها للدخول فى مفاوضات جديدة مع مصر والسودان حول قواعد ملء سد النهضة، الا ان اثيوبيا لم ترد بخطوات عملية على ارض الواقع تؤكد فية جديتها عبر اعلان تاجيل الموعد الذى حددتة فى شهر يوليو القادم لبدء قيامها بملء سد النهضة دون الاتفاق مع مصر والسودان على قواعد الملء لعدم التاثير على حصة البلدين فى مياة نهر النيل مما يعنى بانها حيلة مماطلة جديدة من إثيوبيا لتضييع الوقت بوهم وضع مصر بالمماطلة والتسويف والمناورة والخداع امام سياسة الامر الواقع الاستغلالى المهين فى النهاية، ورغم ان شن مصر هجوم جوى على إثيوبيا انطلاقا من القواعد الجوية للسودان وجنوب السودان واريتريا امر جيد، الا ان التكنلوجيا العسكرية المتقدمة وامتلاك مصر طائرات وغواصات ومدمرات وقطع بحرية عسكرية وصواريخ متقدمة تستطيع القيام بدورها القتالى ضد اثيوبيا من على بعد مئات والاف الاميال من حدودها جعل من عدم وجود حدود بين مصر وإثيوبيا امر ثانوى فى مجرى الحرب، خاصة وان مصر فى حالة اندلاع حرب بينها وبين اثيوبيا لا تريد غزو واحتلال الاراضى الاثيوبية بل تريد فقط تدمير سد النهضة الاثيوبى لاجبار إثيوبيا على قبول صوت الحق والعدل والمنطق وبنفس الاهمية تدمير القواعد الجوية والصاروخية الإثيوبية لمنعها من العدوان على السد العالى والاراضى المصرية والقواعدالعسكرية المصرية. الشعب المصرى يرفض استمرار إثيوبيا فى استغفال القيادة المصرية والنصب والضحك عليها والسخرية منها منذ زيارة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى بسذاجة مفرطة لاثيوبيا والاعتراف لها بالباطل بأحقيتها فى بناء سد النهضة دون الاتفاق النهائى على قواعد ملء السد نتيجة جهل سياسى من ديكتاتور غشيم حنث بقسمه في احترام دستور الشعب المصرى وعبث به من اجل تمديد وتوريث الحكم لنفسه وعسكرة البلاد و حنث بقسمه في سلامة مصر عندما فرط في مياه مصر وحق الشعب المصرى فى الوجود بتوقيعه ما سمي اتفاق المبادئ معها عندما قام السيسي بزيارة إثيوبيا دون إقرارها بعدم مساسها بحصة مصر فى مياه نهر النيل مثلما فرط قبلها مع سبق الإصرار والترصد فى أراضى مصر بإهداء جزيرتى تيران وصنافير المصريتان للسعودية، انه شاطر فقط فى التفرعن بالباطل والاستبداد ضد الشعب المصري وحقوقه الوطنية ولا يهمه سوى توريث الحكم لنفسه وعسكرة مصر وحكم البلاد بتواطؤ برلمانة والأحزاب الراكعة في محرابه بالقوانين والتعديلات الطاغوتية الباطلة والسجون والمعتقلات ونظام حكم ضرب الجزمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.