الأربعاء، 24 يونيو 2020

الساكت عن قول كلمة الحق شيطان اخرس والمدافع عن الباطل شيطان رجيم متجسد.. بيان هام من نقابة أطباء أسيوط

رابط البيان على صفحة نقابة أطباء أسيوط الرسمية

الساكت عن قول كلمة الحق شيطان اخرس والمدافع عن الباطل شيطان رجيم متجسد

بيان هام من نقابة أطباء أسيوط

أصدرت نقابة أطباء أسيوط بيان عام ترد فية بالعقل على ادعاءات رئيس الوزراء ووزير الصحة لمحاولة التنصل من حيبة حكومة السيسى القوية التى وصلت الى مصاف الكارثة بالفشل في التصدي لوباء كورونا مما أدى الى الارتفاع اليومى المتزايد فى أعداد ضحايا فيروس كورونا بالمئات من القتلى والمصابين يوميا 

نص البيان الهام الذى أصدرته نقابة أطباء أسيوط

''خطاب مفتوح للسيد رئيس الوزراء:

أستمعنا مؤخرا آسفين لتصريحين غير موفقين للسيدة وزيرة الصحة والسيد رئيس الوزراء.

الأول (لسيادة الوزيرة) عن نسبة إشغال مستشفيات العزل، وأن الأماكن متوفرة بهذه المستشفيات (على خلاف الحقيقة فى كثير من الأماكن)، مما يعطى إنطباعا للمواطنين أن الأطباء يرفضون دخولهم لهذه المستشفيات دون وجه حق، وبالطبع سينتج عن هذا التصريح زيادة فى حالات الإعتداء على الأطباء.
كان الأجدر يا سيادة الوزيرة أن تنشر الوزارة على موقعها متوسط نسب الإشغال بالمستشفيات المختلفة، فبعضها كما تعلمين سيادتكم، لا يخلو فيها سرير مريض إلا ليستقبل مريضا آخر.

التصريح الثانى لسيادة رئيس الوزراء عن أسباب زيادة أعداد المصابين والوفيات، وقد عزاه سيادته لتغيب بعض الأطباء ببعض المحافظات، والحقيقة أن تفشى الوباء لا يمكن ربطه بحال من الأحوال بتغيب الأطباء، ولكن يمكن ربطه بمنتهى الأريحية ببعض القرارات الحكومية (التى أدت لتكدس المواطنين فى البنوك ووسائل المواصلات العامة على سبيل المثال)، وبسلوكيات بعض المواطنين، وبظروف توفر الواقيات والمستلزمات الطبية.
أما عن الوفيات، فقد يتسبب بها بالفعل نقص الأطباء، او حتى تغيبهم، ولكن هل تساءل السيد رئيس الوزراء عن أسباب النقص/التغيب؟
لقد نادينا مرارا وتكرارا بتحسين ظروف عمل الأطباء حتى لا تخلو منهم البلد؟ ألم نحذر كثيرا من تفشى الإعتداء على الأطباء بالمستشفيات؟ وطالبنا بتشريع لتغليظ عقوبة المعتدين؟

ألم نطالب منذ سنوات بقانون المسئولية الطبية الذى يحمى الأطباء من جحافل الإفتراء والجهل ومافيا التعويضات، ويوقف مهزلة عمل الأطباء تحت تهديد الحبس فى أى لحظة، وهى العقوبة التى تنفرد بها مصر دونا عن سائر العالم، أوله وثالثه؟

ألم نحذر كثيرا من طوفان الإستقالات والسفر بحثا عن حياة كريمة فرارا من بلد لا تعطى الطبيب راتبا يكفى إنتقاله من وإلى محل عمله فى بعض الأحيان؟

ألم نصرخ مرارا وتكرارا بسبب قلة ما تخصصه الحكومة للصرف على المستلزمات والأجهزة الطبية، وطالبنا على مدى سنوات طويلة برفع نسبة الصرف على الصحة إلى النسبة التى حددها الدستور، ولا تلتزم بها الحكومة؟

لقد قدم الأطباء منذ بداية الجائحة عشرات الشهداء وآلاف المصابين لمنظومة صحية متهالكة، ولا يزالون، رغم علمهم بكل مثالب المنظومة التى لا يأملون إصلاحها طالما لا تضعها الحكومة كأولوية.

نتساءل يا سيادة رئيس الوزراء، كم مليارا من الجنيهات صرفت مباشرة على الصحة من المائة مليار التى أعلن عنها سيادة الرئيس فى بداية الجائحة؟
ربما لو علمنا هذا الرقم فهمنا سبب زيادة عدد الحالات الجديدة والوفيات''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.