الأحد، 1 سبتمبر 2024

النصب التذكاري للامبراطورة ''سيسي''


 هذا هو النصب التذكاري للامبراطورة ''سيسي''


النصب التذكاري للامبراطورة ''سيسي'' امام بحيرة جنيف قرب مكان فندق ريفاج القديم الشهير فى سويسرا ، إمبراطورة النمسا والمجر لأكثر من 40 سنة ، ( 24 ديسمبر 1837 - 10 سبتمبر 1898) ، اسمها الكامل إليزابيث ماكسيميليان جوزيف واشتهرت باسم ''الإمبراطورة سيسي'' الذى كانت تلقب به من قبل العائلة والأصدقاء ، كانت متزوجة من الإمبراطور فرانز جوزيف الأول ، وهي رابع أطفال الدوق ماكسيميليان جوزيف البافاري ، والأميرة لودفيكا ابنة ماكسيمليان الأول جوزيف ، ملك بافاريا ، تزوجت بابن خالتها فرانز جوزيف الأول ، إمبراطور النمسا وملك المجر عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاماً ، ولها منه 4 أبناء هم : الأرشيدوقة صوفيا ، الأرشيدوقة جيزيلا ، الأرشيدوق رودولف ، ولي عهد النمسا ، الأرشيدوقة ماري فاليري ، لقبت باسم الإمبراطورة المأساوية لما حفلت بة حياتها من محن وكروب ومنها وفاة طفلها الأول في سن الثانية ، وانتحار ابنها الوحيد ولى عهد النمسا رودولف فى حادث انتحار مزدوج مشترك شهير تم سنة 1889 بينه وبين حبيبته البارونة ماري فتسيرا التي هي اصلا من عامة الشعب بعد أن رفض والده تزويجه منها واجبرة على الزواج من إحدى اميرات المجر التي لم يكن يشعر بأي ميل إليها ، وقد عُرفت الحادثة تاريخيا باسم مأساة مايرلنج ، نسبة للمكان الذي وقعت فيه داخل القصر الإمبراطورى فى منطقة مايرلنج بالنمسا ، ورصدها كبار كتاب القصة فى العالم فى اعمالهم الادبية وأشهرها رواية مأساة مايرلنج تأليف بول ريبو كما عالجتها السينما العالمية ، وكان من رأى كثيرين من العسكريين والسياسيين ان الحرب العالمية الأولى 1914 ما كانت ستقوم لو ظل الأرشيدوق رودولف ولى عهد النمسا على قيد الحياة وتولى عرش النمسا لأنه كان شديد البغض لألمانيا وما كان سيسمح بالاتفاق المشئوم الذي عقد بين بلاده بمعرفة وريث العرش النمساوي الجديد مع ألمانيا ، وبه وحده استطاع غليوم الثاني امبراطور ألمانيا ان يتحدى العالم اجمع بإعلان تلك الحرب الضروس! وأصيبت الإمبراطورة إليزابيث بصدمة بعد انتحار ابنها الوحيد ولى عهد النمسا وانتقال وراثة العرش النمساوي الى بيت اخر وانسحبت من الحياة العامة ، ثم قُتلت طعنا على يد منشق إيطالي أمام بحيرة جنيف فى سويسرا أثناء مشيتها أمام بحيرة جنيف من فندق ريفاج إلى العبارة في عام 1898. كان عمرها حينها 61 سنة ، ويعكس تمثال النصب التذكارى حزنها الشديد لما عصف حياتها من محن وكروب والذى أقيم بالضبط في نفس المكان الذي طعنت فيه أمام بحيرة جنيف قرب مكان فندق ريفاج التاريخى القديم.

المصدر: الكتب والموسوعات التاريخية والسياسية والأدبية والثقافية والسياحية والفنية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.