الاثنين، 15 يونيو 2020

الكنيسة القبطية المصرية تعلن وفاة كاهن كنيسة السيدة العذراء بالقاهرة بعد إصابته بفيروس كورونا

رابط بيان صفحة الكنيسة القبطية

الكنيسة القبطية المصرية تعلن وفاة كاهن كنيسة السيدة العذراء بالقاهرة بعد إصابته بفيروس كورونا

أعلنت الكنيسة القبطية في مصر، اليوم الاثنين 15 يونيو، على صفحتها الرسمية بالفيسبوك، كما هو مبين فى الرابط المرفق، عن وفاة كاهن إحدى كنائسها في القاهرة بعد إصابته بمرض "كوفيد-19" الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.

وقال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية، إن القس بيشوي عياد، كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس البابا كيرلس عمود الدين، بحي عزبة النخل (شمال شرقي القاهرة)، توفي اليوم الاثنين عن عمر جاوز الـ 51 عاما، وذلك بعد خدمة كهنوتية امتدت لأكثر من 13 سنة.

وأوضح المتحدث، في البيان، أن الكاهن الراحل أصيب مؤخرا بمرض "كوفيد-19" ونقل إلى المستشفى ليخضع لعلاج مكثف، "إلا أن حالته تدهورت وفاضت روحه صباح اليوم".

وتابع البيان أن بطريرك الكنيسة القبطية، البابا تواضروس الثاني، "يتقدم بخالص العزاء لمجمع كهنة عزبة النخل في نياحة الأب الفاضل القس بيشوي عياد... ويلتمس عزاء سمائيا لشعب كنيسته ولأسرته المباركة، طالبا لنفسه البارة النياح والراحة، النصيب والميراث مع جميع المقدسين"

فيديو اهانة وتعذيب مجموعة من العمال المصريين على يد مرتزقة تركية فى ليبيا

فيديو اهانة وتعذيب مجموعة من العمال المصريين على يد مرتزقة تركية فى ليبيا
فيديو اهانة وتعذيب مجموعة من العمال المصريين على يد مرتزقة تركية فى ليبيا

مقطع فيديو اهانة وتعذيب مجموعة من العمال المصريين وهم واقفين حفاة على قدم واحدة تحت أشعة الشمس مع رفع أيديهم إلى الأعلى وإجبارهم على ترديد ألفاظ نابية والهتاف لمدينة مصراتة الليبية بعد اعتقالهم بمعرفة مرتزقة تركية موالية لحكومة الوفاق في مدينة ترهونة الليبية بتهمة دعم الجيش الوطني الليبي والعمل في صفوفه وبث المليشيات التركية مقطع الفيديو أمس الأحد 14 يونيو على مواقع التواصل الاجتماعي مما أثار سخط وغضب المصريين على مواقع التواصل الاجتماعى.

في الوقت الذي هددت فية وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم في اجتماع لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري اليوم الأثنين 15 يونيو قائلة: "أكيد الفيديو مش هيعدي على خير والدولة المصرية لن تسمح بالاعتداء على أبنائها في الخارج". وفق صحيفة الأهرام الحكومية.  وأعادت الوزيرة التذكير بالضربة الجوية التي نفذتها القوات المصرية ردا على عملية إعدام أقباط مصريين في ليبيا.

حزب "العيش والحرية" ينعي مؤسسة الحزب سارة حجازي (30 عاماً) بعد انتحارها عقب تجربة انتحارها.. الناشطة السياسية الراحلة فى رسالة انتحارها: سامحونى التجربة كانت قاسية جدا وانا اضعف من ان اقاومها

سارة حجازى

حزب "العيش والحرية" ينعي مؤسسة الحزب سارة حجازي (30 عاماً) بعد انتحارها عقب تجربة اعتقالها

الناشطة السياسية الراحلة فى رسالة انتحارها: سامحونى التجربة  كانت قاسية جدا وانا اضعف من ان اقاومها
رسالة انتحار سارة حجازى آخر ما كتبتة قبل انتحارها

نعى حزب "العيش والحرية" اليساري عضوة الحزب التى ساهمت مع آخرين فى تأسيسه الناشطة الشيوعية المصرية سارة حجازي (30 عاماً) بعد انتحارها امس الأحد 14 يونيو في كندا حيث تقيم منذ إفراج السلطات المصرية عنها بعد ان قامت باعتقالها عام 2017 بتهمة ''تأسيس جماعة بخلاف أحكام القانون" وبـ"الترويج لأفكار ومعتقدات الجماعة بالقول والكتابة" وبـ"التحريض على الفسق والفجور في مكان عام". وبعد إفراج السلطات المصرية عنها عام 2018، سافرت إلى كندا للعلاج من ضغوط نفسية تعرضت لها أثناء اعتقالها
وقالت رسالة مكتوبة بخط اليد وموقعة باسم سارة حجازي انتشرت على شبكات التواصل "إلى إخوتي. حاولت النجاة وفشلت. سامحوني. إلى أصدقائي، التجربة قاسية وأنا أضعف من أن أقاومها. سامحوني. إلى العالم، كنت قاسياً إلى حد عظيم ولكني أسامح".
وحجازي فاعلة سياسية شيوعية انضمت إلى حركة "الاشتراكيين الثوريين" المصرية المعارضة قبل أن تساهم مع آخرين في تشكيل حزب "العيش والحرية" اليساري بعد عامين من الثورة المصرية.
وقال حزب "العيش والحرية" في بيان نعى حجازي أنها كانت "مؤمنة بحق الجميع في العيش بكرامة وحرية دون استغلال طبقي أو تمييز مبني على النوع أو الهوية الجنسية" واعتبر إنها "دفعت ثمن نضالها وشجاعتها غالياً". ووصف البيان الاتهامات التي وجهتها السلطات المصرية إلى حجازي مطلع شهر اكتوبر عام 2017 بـ"الواهية" وأدان "حملة التشهير والتحريض الإعلامي" التي كانت قد تعرضت لها من وسائل الإعلام الحكومية عن اعتقالها
رابط نعى حزب العيش والحرية على صفحته الرسمية
نص نعى حزب العيش والحرية
ينعي حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) المناضلة اليسارية سارة حجازي التي غادرتنا صباح يوم 13 يونيو 2020. سارة عضوة مؤسسة بحزب العيش والحرية ومدافعة عن حقوق قضايا الميم قادت عدة حملات من أجل مناهضة التحريض ضد مجموعات الميم في مصر، كما شاركت في عدة حملات تضامنية مع سجناء الرأي خاصة من الكتاب والفنانين الذين تعرضوا للقمع بسبب آرائهم. كانت سارة مؤمنة بحق الجميع في العيش بكرامة وحرية دون استغلال طبقي أو تمييز مبني على النوع أو الهوية الجنسية. كانت سارة تعبر عن آرائها بشجاعة نادرة لم نستطع دائما مواكبتها. فقد كانت أكثرنا جسارة وإخلاصا في الدفاع عن القضايا التي تؤمن بها مهما بلغت حساسيتها، مثل قضايا التنوع الجنسي والجندري، وكنا خلفها بخطوات عديدة.

دفعت سارة ثمن نضالها وشجاعتها غاليا. ففي مطلع شهر أكتوبر 2017، ألقت قوات الأمن القبض عليها ضمن نشطاء آخرين وسط حملة تشهير وتحريض إعلامي على خلفية واقعة رفع علم "قوس قزح" المعبر عن تنوع الميول الجنسية والهويات الجندرية بحفل فرقة مشروع ليلى وقضت أكثر من ثلاثة أشهر في السجن على ذمة القضية 916 لسنة 2017 بتهم واهية مثل "الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور هدفها الإضرار بالسلم الاجتماعي." لم تتركها تجربة السجن حتى بعد إخلاء سبيلها في يناير 2018 والتي وصفتها سارة بأنها أكثر تجارب حياتها قسوة. فبخلاف الحبس، تعرضت سارة لتمييز مضاعف بسبب آرائها السياسية وعلى أساس الهوية الجندرية طوال فترة التحقيق والاحتجاز. وفي سياق تلاحق حملات القمع وعدم حفظ القضية التي احتجزت على ذمتها، اضطرت سارة إلى الهجرة إلى كندا بسبب خطر الحبس المستمر لمجرد تعبيرها عن الاختلاف. ظلت سارة تدافع عن القضايا السياسة والمجتمعية التي تؤمن بها عن طريق الكتابة والنشر كما ظلت عضوة فعالة بالحزب حتى بعد سفرها. فلم تنس أو تتخل عما تؤمن به رغم صعوبة التجربة. فكانت تجربة المنفى شديدة القسوة لا فقط لألم الغربة والفراق عن الأهل والزملاء والأحباء، ولكن أيضا لوفاة والدتها دون أن تستطيع توديعها. دفعت سارة نتيجة القمع وكل ممارسات العنف ضد كل مختلف ومستقل من عمرها وسلامتها النفسية والجسدية لسنوات تخطت مدة الحبس.

إن سلواننا الوحيد هو نضال سارة وزملائها الذي أصبح تاريخيا والذي شكل نقطة تحول في مجال الدفاع عن حقوق مجتمع الميم لا يمكن الرجوع عنها أو نسيانها. هذا النضال الذي فتح الباب لحوار مجتمعي قاسي ولكنه ضروري حول الاختلاف الجنسي والذي وضعنا نحن كحزب يساري أمام تناقضاتنا ودفعنا خطوات إلى الأمام.

قد لا نتمكن أبدا من تخطي فراق سارة أو من التسامح مع كل ما تعرضت له من قمع وتخويف وانتهاك، ولكنها سترافقنا دون شك في استكمال الطريق الذي بدأناه سويا. سنسعى لأن تكون شجاعتها بوصلتنا ورقتها دليلنا وسنحرص ألا تذهب الأثمان التي دفعتها هدرا.
رابط فيديو قناة الساحة الذى بثتة بعد انتحار سارة حجازى


3 السيسي يتمسك بعدم التنحى عن السلطة بعد ان ترك أعداء مصر فى إثيوبيا وتركيا يحددون معا ساعة الحرب فى وقت واحد ضد مصر عبر نهر النيل وليبيا.. أعلن للاستهلاك الدعائي الغوغائى وسط تصفيق الجماهير: ''بان اللى هيقرب من مصر هشيله من على وش'' واهمل امن مصر القومى فى نهر النيل وليبيا

3 السيسي يتمسك بعدم التنحى عن السلطة بعد ان ترك أعداء مصر فى إثيوبيا وتركيا يحددون معا ساعة الحرب فى وقت واحد ضد مصر عبر نهر النيل وليبيا

أعلن للاستهلاك الدعائي الغوغائى وسط تصفيق الجماهير: ''بان اللى هيقرب من مصر هشيله من على وش'' واهمل امن مصر القومى فى نهر النيل وليبيا

رغم إعلان الجنرال عبدالفتاح السيسى قبل فترة للاستهلاك الدعائى الغوغائى وسط تصفيق الجماهير: ''بان اللى هيقرب من مصر هشيله من على وش الارض''. الا انه بعد ان ارتكب خطأ فادحا نتيجة ضعف قدرته القيادية وانشغاله بالعسكرة و التمديد والتوريث والقمع والاستبداد داخل مصر. ترك أعداء مصر فى تركيا وإثيوبيا يحددون معا فى وقت واحد تهديد الأمن القومى لمصر فى ليبيا ونهر النيل. الأمر الذي لم يجد معه السيسى إلا ان يناور ويهوش بالحرب في ليبيا من خلال الحشد بالقرب من الحدود الليبية بهدف تثبيت الأعداء الاتراك فى ليبيا وعدم التقدم لاحتلال مناطق اخرى استراتيجية فى ليبيا وتهديد الأمن القومى لمصر اكثر الى ان يضرب ضربته ضد الأعداء الإثيوبيين. ثم يلتف لمواجهة الأعداء الاتراك فى ليبيا. الا ان المشكلة هنا تكمن كما كشفت الساعات الاخيرة الماضية فى تصعيد الاعداء الاتراك في حشد الجيوش والسفن والطائرات الحربية فى ليبيا واجراء مناورات دون توقف. بالتزامن مع موقف التحدى للعدو الإثيوبى وإعلانه رسميا بان موعد ملء سد النهضة ثابت فى موعدة أول يوليو القادم دون رجعة عنه. لسبب فى غاية البساطة ولا يحتاج الى فكر عسكري فلتة لاستبيانة وهو تمكين السيسى للعدو التركى والعدو الاثيوبى تحديد ساعة الصفر فى وقت واحد معا فى التقدم التركي في ليبيا وبالتزامن مع اقتراب موعد مل سد النهضة فى اثيوبيا. وكلاهما لا بريد ترك تلك الفرصة السانحة التي أتاحها السيسى لهما. بدليل ان تدفق القوات البحرية والبرية والجوية التركية على ليبيا واجراء مناورات لها هناك وتقدمها على صعيد العديد من المحاور وهو لم يحدث يوما قبلا من تركيا بالتزامن مع اقتراب موعد ملء سد النهضة وان تبجح العدو الاثيوبي بأن موعد ملء سد النهضة دون الاتفاق مع مصر ثابت لن يتغير.عموما مصر قادرة تماما دون ادنى شك من إصلاح هفوة السيسى الساذجة وخوض الحرب على جبهتين فى وقت واحد والانتصار فيهما معا لسبب جوهرى هام وهو أنها تدافع عن نفسها وحياة شعبها وأمنها القومى. ولكن كان يجب علي السيسي بدلا من ان يشغل نفسه بالعسكرة والاستبداد و التمديد والتوريث والجمع بين السلطات وفرض حكم الحديد والنار للدفاع عن منصب غير شرعى مشوب بالبطلان يحتله بعد ان وضع في ذهنه بأن الشعب المصرى هو العدو لة لرفضه العسكرة و التمديد والتوريث والاستبداد. وترك أعداء مصر الحقيقيين يحددون معا ساعة الحرب فى وقت واحد معا ضد مصر. ولا حجة هنا بعبارات انشائية من نوعية بانة رجل سلام وانة كان حسن النية وحاول الدفاع عن السلام حتى آخر لحظة وغيرها من الحجج. لأننا لسنا بصدد مشاجرة في مقهى بين بعض المعارف على حق المشاريب. ولكننا مع أمن مصر القومى فى البحر الأبيض والبر الليبى والبحر الأحمر ونهر النيل. ولعل العديد الذين يهمهم استراتيجية أمن مصر القومى أدركوا قدرة السيسي المتواضعة التى وضعتهم مع جموع الشعب المصرى فى هذا الامر. عاشت مصر حرة منتصرة دائما ومقبرة الغزاة على مر العصور والأجيال والتعلم من أخطاء وسذاجة الغير مش ببلاش.

2 السيسي يتمسك بعدم التنحى عن السلطة بعد ان ترك أعداء مصر فى إثيوبيا وتركيا يحددون معا ساعة الحرب فى وقت واحد ضد مصر عبر نهر النيل وليبيا.. اشغل نفسه بالعسكرة والاستبداد و التمديد والتوريث والجمع بين السلطات وترك أعداء مصر فى إثيوبيا وتركيا يحددون معا ساعة الحرب فى وقت واحد ضد مصر عبر نهر النيل وليبيا

2 السيسي يتمسك بعدم التنحى عن السلطة بعد ان ترك أعداء مصر فى إثيوبيا وتركيا يحددون معا ساعة الحرب فى وقت واحد ضد مصر عبر نهر النيل وليبيا

اشغل نفسه بالعسكرة والاستبداد و التمديد والتوريث والجمع بين السلطات وترك أعداء مصر فى إثيوبيا وتركيا يحددون معا ساعة الحرب فى وقت واحد ضد مصر عبر نهر النيل وليبيا

خطيئة السيسى الكبرى التي كشفت عدم قدرتة وفشله الخطير فى قيادة مصر أنه ترك أعداء مصر فى إثيوبيا وتركيا يحددون معا موعد المعركة فى وقت واحد ضد مصر.

كان طبيعيا رفض إثيوبيا وقف ملء سد النهضة وتركيا وقف أعمالها القتالية في ليبيا بعد ان ترك لهما السيسى تحديد خططهم الشيطانية معا فى وقت واحد ضد مصر.

كان يجب على السيسي منذ سنوات تصفية موضوع سد النهضة مع اثيوبيا عسكريا اولا والتفرغ بعدها لتصفية موضوع ليبيا مع تركيا عسكريا.

تركيا أعلنت مواصلة أعمالها الحربية في ليبيا ورفض السلام وإثيوبيا أعلنت بدء مل سد النهضة فى أول يوليو القادم ورفض السلام.

مصر قادرة على الدخول فى حربين في وقت واحد ولكن القائد السياسي الشاطر الناجح الداهية ما كان يجب عليه الجلوس يتفرج مثل تنابلة السلطان ويشغل نفسة بالعسكرة والاستبداد والتمديد والتوريث والجمع بين السلطات ويترك أعداء مصر يحددون معا ساعة الحرب فى وقت واحد ضد مصر.

ارحل ياسيسى واترك مصر لرجالها لاصلاح مايمكن اصلاحه بعد ان وضعت مصر بخيبة قوية و سذاجة مفرطة فى هذا الوضع السياسى العسكرى.

1 السيسي يتمسك بعدم التنحى عن السلطة بعد ان ترك أعداء مصر فى إثيوبيا وتركيا يحددون معا ساعة الحرب فى وقت واحد ضد مصر عبر نهر النيل وليبيا.. مصر بين أزمتي ليبيا وسد النهضة.. هل تدق طبول الحرب أبواب القاهرة؟


1 السيسي يتمسك بعدم التنحى عن السلطة بعد ان ترك أعداء مصر فى إثيوبيا وتركيا يحددون معا ساعة الحرب فى وقت واحد ضد مصر عبر نهر النيل وليبيا

مصر بين أزمتي ليبيا وسد النهضة.. هل تدق طبول الحرب أبواب القاهرة؟

تمر مصر بمرحلة حرجة مع اقتراب فشل مفاوضات سد النهضة من جهة، وتعقيدات الأزمة الليبية التي لم تجد حتى الساعة طريقا لحلها بالطرق الديبلوماسية، ما رفع منسوب الحديث عن خيارات القاهرة العسكرية، لإيقاف زحف حكومة الوفاق المدعومة تركياً باتجاه حدود مصر الغربية، ولإجبار أثيوبيا على وقف ملء سد النهضة لحين التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.

سد النهضة
بعد 9 سنوات من المفاوضات مع أثيوبيا والسودان، لم تتوصل مصر إلى أي اتفاق بشأن سد النهضة وحماية حقوقها المائية التي تعتبرها قضية أمن قومي.

وخلال الساعات الماضية، أعلنت وزارة الموارد المائية والري المصرية "عدم تفاؤلها" بتحقيق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات الجارية حول سد النهضة، وذلك بسبب استمرار ما وصفه بـ"التعنت الإثيوبي".

وأضافت أن تعنت أثيوبيا ظهر جلياً خلال الاجتماعات التي تعقد حاليا بين وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا.

وأشارت إلى أن مصر قبلت بورقة أعدتها السودان تصلح لأن تكون أساساً للتفاوض بين الدول الثلاث، لكن إثيوبيا تقدمت، خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد الخميس 11 يونيو 2020، بمقترح "مثير للقلق"، وصفه الجانب المصري أنه "مخل من الناحيتين الفنية والقانونية، يتضمن رؤيتها لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة".

ومع توقع بفشل المفاوضات هذه الجولة مثل الجولات الأخرى، بدأ المصريون يتساءلون عن الخيارات المطروحة وما هي الخطوات القادمة التي يمكن أن تتخذها الحكومة؟

خيار مدمر 
أسماء الحسيني، الخبيرة في الشؤون الإفريقية توقعت أن تبدي أديس أبابا مرونة في التفاوض في الأيام القادمة، مؤكدة أن مصر مستمرة في مفاوضتها وخيارها السلمي لآخر لحظة.

وصرحت الحسيني لموقع الحرة" أنه في حال فشل المفاوضات في هذه الجولة ستلجأ مصر إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة، وليس إلى السلاح.

وألمحت إلى أن القاهرة ستواصل الضغط السياسي على أديس أبابا لتظهر مرونة في التفاوض، كما ستشرك دولا عربية وإفريقية وأوروبية في المفاوضات.

أما عن الخيار العسكري، فأكدت أنه خيار مدمر وضار على جميع الأطراف سياسا واقتصاديا واجتماعيا، وأن مصر تلجأ إلى المجتمع الدولي لتجنب استخدام هذا الخيار.

وكان نائب رئيس هيئة الأركان الإثيوبي الجنرال برهانو جولا، قال خلال الأيام الماضية إن بلاده ستدافع عن مصالحها حتى النهاية في سد النهضة، وأضاف: "أديس أبابا لن تتفاوض بشأن سيادتها على المشروع الذي يثير خلافا حادا مع مصر".

كما اتهم جولا مصر باستخدام أسلحتها لتهديد الدول الأخرى لعدم الاستفادة من المياه المشتركة، وقال: "جميع مفاتيح النصر في أيدي الإثيوبيين، بالرغم من أن المصريين يمتلكون مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأسلحة التي جمعوها لمدة 30 و40 سنة".

إعلان الحرب
من جانبه، لم يستبعد هاني رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام احتمال لجوء مصر إلى السلاح في قضية سد النهضة.

وقال رسلان في تصريح لموقع "الحرة" إن مصر أكدت أنها ستستخدم جميع الوسائل للدفاع عن حقوقها في مياه النيل، ومنه الحل العسكري، مشيراً إلى أن موقف القاهرة الرسمي لم يستبعد الحل العسكري.

بينما أكد الدكتور أيمن شبانة، مدير مركز البحوث الأفريقية بجامعة القاهرة، أن إقدام أديس أبابا على ملء السد هو بمثابة إعلان الحرب على مصر لأنه سبب في تهديد حياة المصريين.

الملف الليبي
أما الملف الآخر الشائك والذي لا يقل أهمية عن أزمة سد النهضة هو الملف الليبي، بسبب الحدود المشتركة بين الدولتين التي تصل إلى 1200 كيلومترا.

ومنذ 2015 تدعم مصر قوات المشير خليفة حفتر التي تسيطر على شرق ليبيا الحدودية مع القاهرة، ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

كما أن تدخل أنقرة، التي احتدم الخلاف بينها وبين القاهرة بعد اسقاط الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في 2013، في الصراع الليبي ودعمها لحكومة الوفاق ومساعدتها في استعادة طرابلس ومدينة ترهونة، جعل الأزمة أكثر تعقيدا وحساسية بالنسبة للنظام المصري.

وفي الأيام الماضية، أجرت القوات التركية مناورات "البحر المفتوح" في المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط، وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن المناورات التي أجرتها وحدات تابعة لقيادتي القوات الجوية، والبحرية تمت إدارتها من مراكز عمليات في تركيا.

كما نشرت وزارة الدفاع فيديو للمناورات يظهر رسما لمقاتلات حربية تحلق من تركيا وصولا إلى الأجواء الليبية، وهو ما اعتبره الكثير من المراقبين استفزازا لمصر.

وكانت مصر حاولت حل الأزمة دبلوماسيا بإعلانها عن "مبادرة القاهرة" في 6 يونيو الجاري، التي تتضمن إعلانا دستوريا وتفكيك الميليشيات وإعلان وقف لإطلاق النار في ليبيا، إلا أن سرعان ما أعلنت حكومة الوفاق رفضها للمبادرة وشنت هجوما على مدينة سرت الليبية، وأكدت أنها لن تتوقف حتى تسيطر على المدينة.

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة بلومبيرغ نقلا عن مصادر أوروبية أن "مصر حذرت أنها ستصعد في حالة تجاوزت تركيا شرقاً باتجاه حدودها".

وكان موقع "ديفينس بلوغ" المعني بالشؤون الأمنية، أفاد الأسبوع الماضي أن القوات المسلحة المصرية نشرت دبابات أبرامز القتالية على الحدود مع ليبيا.

ونشر الصحفي ومحلل الطيران العسكري باباك تغافي على حسابه في تويتر مقطع فيديو يظهر ما قال إنها قافلة عسكرية مصرية مع 18 دبابة قتال رئيسية من طراز M1A2 أبرامز، بالقرب من الحدود مع ليبيا.

كما التقى محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأربعاء الماضي، بعدد من القادة والضباط وضباط الصف وجنود المنطقة الغربية العسكرية المسؤولين عن تأمين الحدود المصرية مع ليبيا، وفقاً للمتحدث العسكري المصري، وقال إن "القوات المسلحة المصرية في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي لمواجهة كافة المخاطر والتحديات، وصون مقدساته وتأمين حدوده على كافة الاتجاهات الاستراتيجية"، وأشاد  "بحماة البوابة الغربية وما يبذلونه من جهد في تنفيذ مهامهم الموكلة إليهم، والتصدي للعناصر الإجرامية وعصابات التهريب والمتسللين، وتأمين وحماية الوطن وسلامة أراضيه".

من جانبه، وتعليقا على موضوع التصعيد المحتمل على الحدود المصرية الليبية، قال اللواء المتقاعد نصر سالم، وهو خبير استراتيجي، إن طرح الحل العسكري سابق لآوانه، ولن تفكر مصر فيه إلا إذا اضطرت إلى ذلك.

وأضاف سالم في تصريحات لموقع "الحرة" أن مصر تؤيد الحل السلمي والسياسي للأزمة الليبية ومبادرة القاهرة تؤيد ذلك، متسائلا: "كيف يمكن أن تنادي مصر بخروج جميع القوى الأجنبية من ليبيا ثم تتدخل هي عسكريا؟"، مشيراً  إلى أن وجود قوات مصرية بالقرب من الحدود الليبية هو لتأمين حدودها الغربية فقط.

اجتماع حاسم بمفاوضات سد النهضة.. خيارات مصر في مواجهة الرفض الإثيوبي


تنتظر مصر اجتماعا حاسما الاثنين، لمعرفة مصير المحادثات الثلاثية مع إثيوبيا والسودان حول سد النهضة بعد أن كانت قد وصلت إلى حائط مسدود، بسبب ما سمته القاهرة "التعنت الإثيوبي". 

وألمح محمد السباعي، الناطق باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية، في حديث مع "موقع الحرة" الأحد، إلى أن جلسة الاثنين ربما تكون الفيصل في استمرار المفاوضات من عدمه. 

وقال السباعي "غدا جلسة مفاوضات، وعلى أساسها سيتم تقييم مسار المباحثات". 

وكان السباعي قد قال السبت إنه ليس متفائلا "بتحقيق أي اختراق أو تقدّم في المفاوضات الجارية حول السد"، في بيان نشر على صفحة الوزارة في فيسبوك.

وأرجع السباعي ذلك إلى "تعنت أثيوبيا الذي ظهر جليا خلال الاجتماعات التي تعقد حاليا بين وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا".

وعلى مدار الأيام الماضية، وبدعوة من السودان، اجتمع وزراء مياه الدول الثلاث بعد غياب لنحو أربعة أشهر، وبعد لجوء مصر إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق قبل الموعد الذي حددته إثيوبيا لبدء ملء السد الشهر المقبل. 

ويشكل مشروع سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، الذي أطلقته إثيوبيا عام 2011، مصدرا لتوتر إقليمي، خصوصا مع مصر، التي يمدها النيل بنسبة 90 في المئة من احتياجاتها المائية، والتي تعاني بالفعل شحا في المياه حتى قبل بدء ملء السد. 

وبعد أن كانت الاجتماعات والمفاوضات برعاية واشنطن، والتي توقفت في منتصف فبراير الماضي، قد توصلت إلى 90 في المئة بشأن القضايا العالقة حول السد، فإن إثيوبيا عادت "لترفض كل ما تم الاتفاق بشأنه وكأننا عدنا إلى نقطة الصفر"، بحسب ورقة بحثية نشرها أيمن شبانة، مدير مركز البحوث الإفريقية بجامعة القاهرة حول سد النهضة. 

وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقا في واشنطن في نهاية فبراير بخصوص ملء وتشغيل السد، لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع ووقعت مصر فقط عليه بالأحرف الأولى.

"استفزاز مصر"
ويضيف شبانة في حديثه مع "موقع الحرة" أن إثيوبيا عادت إلى المفاوضات من أجل إفسادها، واستفزاز مصر، وذلك لدفع مصر إلى إلغاء إعلان المبادئ أو الانسحاب من المسار التفاوضي". 

وكان قادة الدول الثلاث وقعوا في مارس 2015 اتفاق مبادئ يلزمهم التوصل إلى توافق من خلال التعاون في ما يتعلق بالسد.

وتريد مصر والسودان أن يكون هناك اتفاق على طريقة تشغيل السد وكمية المياه المتدفقة من النهر خلال فترات الجفاف. 

لكن "الموقف الإثيوبي يتأسس على إرغام مصر والسودان إما على التوقيع على وثيقة تجعلهما أسرى لإرادة إثيوبيا، أو أن يقبلا باتخاذ إثيوبيا إجراءات أحادية، كالبدء في ملء سد النهضة دون اتفاق مع دولتي المصب"، بحسب الناطق باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية محمد السباعي. 

لكن وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية أعربت الأحد عن أسفها من البيان المصري، معلنة رفضها للضغوط الدولية أو الاعتماد على ما تسميه مصر بالحق التاريخي للمياه، إذ تقول إثيوبيا إن تخصيص نصيب كل بلد من المياه جاء في وقت الاستعمار وكان "ظالما". 

وقالت إثيوبيا إن وزارة المياه المصرية "تعتبر أن المفاوضات متعثرة بسبب تعنت إثيوبيا" لكن "الحقيقة أننا أحرزنا تقدما في المفاوضات، وإذا فشلت المحادثات فإن ذلك سيكون بسبب عناد مصر وإصرارها على اتفاقية توزيع المياه على أساس استعماري يحرم إثيوبيا من حقوقها الطبيعية والمشروعة". 

وأشار محمد نصر علام  وزير الري المصري الأسبق، في تصريحات لموقع "مصراوي" إلى أن استمرار أديس أبابا في التمسك بوثيقة مخالفة لوثيقة واشنطن، سيتعامل معه الجانب المصري والسوداني على أنه تصعيد أحادي.

 وأوضح أن الخطوة القادمة ستتمثل إما في مرونة إثيوبيا والسير في الطريق الصحيح، وإما تأجيل الملء 15 يومًا لإعادة التفاوض بين الأطراف الثلاثة.

"الفرصة الأخيرة"
وحول اجتماع الاثنين، يقول الدكتور أيمن شبانة لـ"موقع الحرة" إن "الأمر يتوقف على قبول إثيوبيا ومرونتها خلال المفاوضات، إثيوبيا لديها 15 يوما قبل يوليو القادم، هذه هي آخر فرصة لحسم الموقف والوصول إلى اتفاق، الكرة الآن في الملعب الإثيوبي لكن بدء ملء السد فى يوليو معناه فشل المفاوضات ونقطة النهاية"، مؤكدا أن ذلك سيعني إعلان الحرب على مصر. 

لكن أستاذ القانون الدولي، عبد المنعم زمزم، يرى في حديثه مع "موقع الحرة" أنه "لا يوجد للأسف لدى مصر من خيارات سوى التفاوض والضغوط السياسة"، مضيفا أنه "يجب أن تكون لدى مصر أدوات للضغط وقوة التأثير وإلا باءت كل المساعي بعدم التوفيق". 

ويرى شبانة أن "الولايات المتحدة تمارس دورها كمراقب ووسيط، لكنها لم تمارس ضغوطا حقيقية على إثيوبيا لكي تعود إلى المفاوضات بجدية، بهدف الوصول إلى اتفاق". 
 
واقترح شبانة أنه يمكن أن تكون الضغوط الأميركية "في صورة حوافز اقتصادية تحصل عليها إثيوبيا". 

كما اقترح شبانة أن تلجأ مصر لطرق أبواب الحلفاء الإقليميين، خاصة السعودية والإمارات، الذين هم أهم شريكين إقليميين لإثيوبيا فى مجالي التجارة والاستثمار".

مجلس الأمن 
وكانت مصر قد أرسلت مذكرة توضيحية إلى مجلس الأمن الشهر الماضي، واشتكت فيها إثيوبيا، وقالت إن ملء السد وتشغيله "سيعرضان الأمن المائي والأمن الغذائي" المصري للخطر.

ويحذر سياسيون من أن تكون هناك توترات إقليمية، "لا يحمد عقباها" إذا بدأت إثيوبيا في ملء السد، مع حديث بعض السياسيين من أن "كل الخيارات يجب أن تبقى مفتوحة حينها"، في إشارة لعودة فكرة ضربة جوية للسد، إذ يرى الدكتور أيمن شبانة أن "على مجلس الأمن الدولي التحرك وبدء الحوار مع أطراف الأزمة". 

لكن أستاذ القانون الدولي عبد المنعم زمزم يقول " لا أعتقد أن مجلس الأمن سيتدخل فى هذا الموضوع... ولكن لا بأس من محاولة التحرك داخل المجلس للضغط على إثيوبيا لحل المشكلة". 

وأضاف " يمكن التحرك داخل الجمعية العامة إذا فشلت الجهود داخل مجلس الأمن لتحقيق ذات الغرض، لكن كل هذه التحركات تحتاج في نفس الوقت إلى قوة ضغط وتأثير". 

ويخشى كل من السودان ومصر أن يحتجز الخزان، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية القصوى 74 مليار متر مكعب، إمدادات المياه الأساسية السنوية للنهر.