الأربعاء، 29 يوليو 2020

اتهام الصحفي والناشط الحقوقي المغربي المعارض عمر الراضي بتهم "المس بسلامة الدولة"، و"التخابر مع عملاء دولة أجنبية"، و ''الاغتصاب''، وفق ما أفاد بة بيان للنيابة العامة المغربية، الصادر مساء اليوم الأربعاء 29 يوليو 2020.


اتهام الصحفي والناشط الحقوقي المغربي المعارض عمر الراضي بتهم "المس بسلامة الدولة"، و"التخابر مع عملاء دولة أجنبية"، و ''الاغتصاب''، وفق ما أفاد بة بيان للنيابة العامة المغربية، الصادر مساء اليوم الأربعاء 29 يوليو 2020.

قرر القضاء المغربي ملاحقة الصحفي والناشط الحقوقي عمر الراضي بتهم "المس بسلامة الدولة" و"التخابر مع عملاء دولة أجنبية"، بالإضافة إلى قضية ثانية تتعلق باغتصاب، وفق ما أفاد بيان للنيابة العامة، الأربعاء.

واستجوبت الشرطة الراضي عدة مرات منذ أواخر يونيو، لتقرر النيابة العامة بناء على ذلك التحقيق معه "حول الاشتباه في تلقيه، أموالا من جهات أجنبية بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية، ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الدبلوماسي للمغرب".

ولم يحدد بيان النيابة العامة الدولة المعنية.

ووجهت للراضي (33 عاما) تهمة أخرى هي "الاشتباه في ارتكابه لجنايتي هتك عرض بالعنف والاغتصاب"، بناء على شكاية لإحدى المواطنات، بحسب ما أضاف البيان.

وحددت أولى جلسات استنطاقه تفصيليا في 22 سبتمبر.

وكان التحقيق مع الراضي في القضية الأولى أعلن غداة صدور تقرير لمنظمة العفو الدولية، اتّهم السلطات المغربية بالتجسّس على هاتف الصحفي، وهو ما نفته الرباط بشدّة، مطالبةً المنظمة بنشر أدلتها.

وأكد الراضي في وقت سابق أن التحقيق معه في قضية التخابر مع جهات أجنبية "له علاقة مباشرة بتقرير (منظمة العفو الدولية) حول التجسّس على هاتفه المحمول"، وانتقد حملة التشهير ضده.

وأعرب عن "اندهاشه وذهوله الكبيرين" لما وصفه بـ"التهمة السخيفة"، وقال "لم أكن أبدا في خدمة أي قوة أجنبية، ولن أكون ما دمت على قيد الحياة".

وحكم على الراضي في مارس بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة "المسّ بالقضاء"، على خلفية تدوينة على تويتر، في محاكمة أثارت انتقادات واسعة.

فرانس برس

بعد مصرع صحفيين معتقلين بفيروس كورونا فى مصر والسعودية.. لجنة حماية الصحفيين: مصر والسعودية أكبر سجانين للصحفيين في العالم بعد الصين


بعد مصرع صحفيين معتقلين بفيروس كورونا فى مصر والسعودية


لجنة حماية الصحفيين: مصر والسعودية أكبر سجانين للصحفيين في العالم بعد الصين
 
30 صحفياً معتقل في مصر و 33 في السعودية

مصر تحتل المرتبة 166 والسعودية المرتبة 170 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020

قالت منظمة ''لجنة حماية الصحفيين'' الدولية المعنية بحرية الصحافة والصحفيين فى أحدث تقرير أصدرته اليوم الاربعاء 29 يوليو 2020 كما هو مبين فى رابط تقرير المنظمة المرفق. أنه في أعقاب وفاة صحفي مصري بعد ايام من إطلاق سراحه عقب إصابته بفيروس كورونا في السجن. و وفاة صحفي سعودي بعد أسابيع فقط من إطلاق سراحه، دعت منظمة مراسلون بلا حدود السلطات المصرية والسعودية إلى الإفراج عن جميع الصحفيين المحتجزين لتجنب كارثة قبلها متأخر جدا.

بعد أن توفي هذان الصحفيان البارزان ، المصري محمد منير والسعودي صالح الشحي - في 13 و19 يوليو 2020 على التوالي - بعد وقت قصير من إطلاق السلطات سراحهما فجأة من السجن دون سابق إنذار.

وأُطلق سراح منير في 2 يوليو ، بعد خمسة أيام فقط من تمديد احتجازه الوقائي أسبوعين آخرين. و تم القبض عليه بتهمة "نشر أخبار مزيفة" و "إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي" و "المشاركة في جماعة إرهابية" بعد مقابلته من قبل قناة الجزيرة الإخبارية القطرية (المحظورة في مصر) ونشر شريط فيديو لغارة للشرطة على منزله على Facebook.

وتم الإفراج عن الشحي فجأة في 19 مايو أثناء قضاء عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة "إهانة البلاط الملكي" بسبب الحديث عن الفساد داخل النخبة الحاكمة في المملكة العربية السعودية خلال برنامج بثته قناة روتانا السعودية .

وتدهورت صحة الصحفيين بسرعة بعد إطلاق سراحهما. عائلة منير محددة للغاية في هذا الشأن. بدأ يظهر أعراض Covid-19 قبل إطلاق سراحه. وفقا لابنته سارة ، تم نقله من مستشفى إلى مستشفى من 28 يونيو فصاعدا لإجراء الفحوصات الطبية واختبارات Covid-19 حتى تم الإعلان عنه أخيرا في اختبار Covid-19 الثالث في 8 يوليو.

إن تسلسل الأحداث قبل وفاة الشحي أقل وضوحًا ، حيث تحتاج العديد من الأسئلة إلى إجابات من السلطات السعودية. أفادت عائلته رسمياً في 26 يونيو أنه كان في المستشفى ، ولكن بحلول ذلك التاريخ ، كان بالفعل في وحدة العناية المركزة لأكثر من 10 أيام ، مما يعني أنه دخل المستشفى بعد أقل من شهر من إطلاق سراحه من السجن.

وطالبت مراسلون بلا حدود بإجراء تحقيق دولي مستقل لتحديد مستوى مسؤولية إدارة السجون السعودية. بغض النظر عن أسباب وفاته المبكرة ، أمضى الشحي العامين الأخيرين من حياته في السجن نتيجة حكم تعسفي.

وقالت سابرينا بنوي ، مديرة مكتب مراسلون بلا حدود في الشرق الأوسط: "إن وفاة محمد منير وصالح الشيحي أثناء الوباء تتحدث عن الحاجة الملحة للإفراج عن الصحفيين حتى يتجنبوا مصيرًا مأساويًا". "مع مرور يومين فقط على العيد ، نحث السلطات المصرية والسعودية على اغتنام هذه المناسبة لإنقاذ الصحفيين من السجون المكتظة. لنتجنب وقوع كارثة قبل فوات الأوان. "

تعد مصر والمملكة العربية السعودية حاليا أكبر سجانين للصحفيين في العالم بعد الصين. حددت مراسلون بلا حدود 30 صحفياً محتجزاً في مصر و 33 في السعودية.

تحتل مصر المرتبة 166 من بين 180 دولة ومنطقة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020 الصادر عن مراسلون بلا حدود . تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة 170.

بدء تطبيق عسكرة مصر عمليا على أرض الواقع.. السيسى يصدق على التعديلات الجديدة فى القوانين العسكرية تترجم مادة هيمنة الجيش على الدستور تحت دعاوى صون الدستور والديمقراطية والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة والأمن القومي


بدء تطبيق عسكرة مصر عمليا على أرض الواقع

السيسى يصدق على التعديلات الجديدة فى القوانين العسكرية تترجم مادة هيمنة الجيش على الدستور تحت دعاوى صون الدستور والديمقراطية والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة والأمن القومي

هتلر أول من طبق التربية العسكرية فى مراحل التعليم الابتدائى والاعدادى والثانوى والجامعى عبر شبيبة هتلر ضمن إجراءات عسكرة ألمانيا الفاشية العسكرية

استحداث منصب مستشار عسكرى ومساعدون عسكريون لكل محافظة للمشاركة فى ادارة امورها يصدر قرار تعيينهم وزير الدفاع 

صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء 29 يوليو، على عدة قوانين عسكرية وافق عليها برلمان السيسى فى وقت سابق، تأتي كترجمة عملية لعسكرة مصر فى التنفيذ عبر القوانين، بعد عسكرة مصر فى دستور السيسى الذى تم دسه داخل دستور الشعب و تم فيه تنصيب الجيش في مقام مؤسسة اعلى من باقى مؤسسات الدولة، جاء كأنه بمثابة الوصي على مصر وشعبها، وتكليفه بحماية الدستور و اقحامه في الشأن المدني والمعترك السياسي بعد دس فيه مواد دستور السيسى فى العسكرة و التمديد والتوريث وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات وتكريس محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية وتوسيع محاكمة المدنيين امام محاكم عسكرية ومنع رئيس الجمهورية من تعيين وزير للدفاع دون موافقة الجيش، تحت دعاوى شعارات جوفاء مطاطة عن صون الدستور والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة والحفاظ علي الأمن القومي وفق ما يسمى مفهومه الشامل، بالمخالفة للدستور فى عدم تغول سلطات مؤسسة على سلطات باقى المؤسسات والفصل بين السلطات ومدنية الدولة، خاصة أن الشعوب هي التي تضع دساتيرها المدنية وتحميها وليس الجنرال العسكري الذي يحكمها يضع دستور عسكر من تفصيله ويحميه.

وصدق الرئيس السيسى على القانون رقم 165 لسنة 2020 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 55 لسنة 1968 بشأن منظمات الدفاع الشعبي، والقانون رقم 46 لسنة 1973 بشأن التربية العسكرية بمرحلتَي التعليم الثانوي والعالي. 

وبعد تعديلات السيسي العسكرية فى الدستور. جاءت تعديلات السيسي العسكرية فى القوانين. لتضاف الى تعديلات السيسى العسكرية فى قانون الطوارئ منح فيها السيسي الجيش سلطة القبض على المدنيين والتحقيق معهم ومحاكمتهم عسكريا في القضايا المدنية. وكذلك عزل مدن وبلاد ومنع انشطة ودراسة و أية تجمعات دون حتى تحديد الأسباب ومدة عزل الشعب.

وشملت قوانين السيسى فى عسكرة مصر لأول مرة استحداث مادة تنص على أن يكون لكل محافظة مستشار عسكري وعدد كاف من المساعدين يصدر بتعيينهم وتحديد شروط شغلهم الوظيفة قرار من وزير الدفاع.

ويحدد القانون اختصاصات المستشار العسكري للمحافظة، والتي تشمل ما يسمى المساهمة في المتابعة الميدانية الدورية للخدمات المقدمة للمواطنين، وحتى المشروعات المدنية الجاري تنفيذها، وما يسمى التواصل الدائم مع المواطنين في إطار الحفاظ على الأمن القومي بمفهومه الشامل، وبدعوى تحقيق موجبات صون الدستور والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة، والتنسيق مع الجهات التعليمية على مستوى المحافظة لتنفيذ منهج التربية العسكرية للطلاب وفقًا للقواعد التي تحددها وزارة الدفاع.

كما أولى القانون للمستشار العسكري في سبيل تحقيق مهامه مجموعة من الصلاحيات، تتمثل في المشاركة في اجتماعات كلا من مجلس الدفاع الشعبي، وايضا اجتماعات المجلس التنفيذي الذى يضم مديرو جميع الأجهزة والمديريات والمصالح الحكومية برئاسة المحافظ وحضور السكرتير العام والسكرتير العام المساعد، بالاضافة الى تكليف المستشار العسكرى بعقد اجتماعات مع قيادات المحافظة فيما سمى الأحوال التي يرى فيها لزوم ذلك فيما يتعلق بمهامه، ورفع تقارير إلى وزارة الدفاع أو أي من الجهات المعنية في شأن أي من الأمور التي يختص بها، وتفويض أيا من مساعديه في الاختصاصات الموكلة إليه.

كما نص القانون على أن تشتمل التربية العسكرية للطلبة والطالبات على التدريب والثقافة العسكرية والخدمة الطبية ومواجهة الأزمات والتحديات والتعريف بالمشروعات القومية وما يسمى دور القوات المسلحة في صون الدستور والديمقراطية والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة طبقًا للمناهج التي تحددها وزارة الدفاع.

وتضمن المشروع الاستبدال بعبارة "وزارة الدفاع" عبارة "وزارة الحربية" وبعبارة "مساعد المستشار العسكري" عبارتي مستشار عسكري لمدير التربية والتعليم ومدير التربية العسكرية أينما وردت في القانون.

مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة: مشروع قانون جديد في تركيا إذا تم تبنيه سيقوض حرية التعبير والوصول إلى المعلومات


قبل وصول بدعة أردوغان الاستبدادية الجديدة المناهضة لحرية الرأي والتعبير والدستور الى تلميذه الطاغوتي الذي يسير وسط عياله على منواله في مصر

مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة: مشروع قانون جديد في تركيا، إذا تم تبنيه، سيقوض حرية التعبير والوصول إلى المعلومات

ووفقا لما جاء على لسان المتحدثة باسم المفوضية في جنيف ليز ثروسيل، "من شأن هذا القانون، إذا ما تم تبنيه، أن يقوض حق الشعب في تركيا في حرية التعبير والحصول على المعلومات والمشاركة في الحياة العامة والحياة السياسية".

بالإضافة إلى ذلك، سيضعف المنصات الإعلامية التي تعتبر ضرورية للصحافة المستقلة.

فيروس كورونا وحرية الإعلام
وتتعرض وسائل الإعلام المستقلة بالفعل لتهديد خطير في تركيا. وقد تفاقمت هذه المخاوف في سياق جائحة كوفيد-19.

ووفقاً للأرقام التي قدمتها وزارة الداخلية التركية، اعتبارا من أيار/مايو 2020، تم احتجاز أكثر من 510 أشخاص بسبب مزاعم تفيد بنشرهم لمعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي "لا أساس لها" و "استفزازية" حول الجائحة واستجابة الدولة لها.

بنود مشروع القانون تتعارض مع الحق في حرية التعبير
وأوضحت المتحدثة ليز ثروسيل أنه بموجب مشروع القانون، الذي سيناقش قريبا في البرلمان، سيُطلب من شركات التواصل الاجتماعي تعيين ممثل داخل تركيا.

إذا فشلت الشركات في الامتثال لهذا الطلب، تابعت ثروسيل "فستواجه غرامات باهظة وإمكانية خفض عرض نطاقها الترددي إلى درجة أنه لن يتمكن الأشخاص في تركيا من الوصول إلى موقعهم".

وفي هذا السياق أكدت مفوضية حقوق الإنسان أن حجب مواقع الشبكية بالكامل "لا يتوافق مع الحق في حرية التعبير".

"وينطبق الشيء نفسه على التدابير التي تجعل من الصعب الوصول إلى المواقع الشبكية بشكل فعال، مثل القيود المتعمدة على النطاق الترددي المتاح"، بحسب ما أوضحت ليز ثروسيل.

انتهاك الخصوصية
يتطلب القانون أيضا أن تقوم الشركات بتخزين جميع بيانات مستخدميها الأتراك داخل تركيا، مما يقوض حق الأشخاص في التواصل بشكل مجهول.

سيشترط القانون أيضا مهل زمنية قصيرة للغاية للرد على طلبات إزالة المحتوى من قبل الأفراد والمحاكم.

ولفتت المفوضية الانتباه إلى أن هذا الأمر بالإضافة إلى التهديد بالمساءلة القانونية والغرامات سيدفع شركات التواصل الاجتماعي إلى الامتثال المفرط لطلبات إزالة المنشورات من على مواقعها.

"نحن قلقون أيضا بشأن توسيع سلطة الدولة للمطالبة بإزالة التقارير من المواقع الإخبارية".

توصيات المفوضية
وذكرت مفوضية حقوق الإنسان على لسان المتحدثة باسمها أن "جميع القيود المفروضة على الحق في حرية التعبير يجب أن تتماشى مع متطلبات المادة 19 (3) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".

وتوجهت إلى الحكومات بالقول إنه "بدلاً من السعي إلى زيادة سلطات التحكم في المعلومات، يجب على الحكومات اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتعزيز تعددية وسائل الإعلام".

وأكدت المفوضية أن "اعتماد الأطر القانونية والتنظيمية لمنتديات التعبير الأساسية مثل منصات التواصل الاجتماعي يجب أن يأتي فقط بناءً على مداولات شاملة ونقاش عام واسع النطاق".

تحول السودان للديمقراطية.. هل ينجح الشعب السودانى فى مواجهة مطامع جنرالات يريدون جيش عندة دولة وليس دولة عندها جيش و اوصياء على الشعب وليس موظفين عند الشعب وحكام على الشعب وليس مرؤسين من الشعب على مسار عصور الجهل والتخلف؟


تحول السودان للديمقراطية.. هل ينجح الشعب السودانى فى مواجهة مطامع جنرالات يريدون جيش عندة دولة وليس دولة عندها جيش و اوصياء على الشعب وليس موظفين عند الشعب وحكام على الشعب وليس مرؤسين من الشعب على مسار عصور الجهل والتخلف؟

بعد إطاحة عمر البشير واستلام عبد الفتاح البرهان الحكم في 11 أبريل 2019، وضع ائتلاف المعارضة الرئيسي والمجلس العسكري الحاكم في السودان اللمسات الأخيرة على وثيقة تقاسم السلطة والتي من شأنها أن تمهد الطريق لبدء مرحلة انتقالية تؤدي إلى حكم مدني في البلاد.

ومع ذلك، لا تزال الأدوات، التي طالما استخدمها البشير خلال فترة حكمه، راسخة بعمق في النظام السياسي. وفى حين رحب السودانيون بوثيقة تقاسم السلطة، إلا أن هذا القبول قد تبعته جرعة قوية من الشك تتعلق بمدى نجاحها.

ففي حين مثـَّل ترسيخ اتفاقية تقاسم السلطة منعطفا حرجا في تاريخ السودان، إلا أنه يبقى أن نرى إن كان كافيا لمواجهة البنية التحتية القوية والقمعية التي خلفها النظام القديم.

التوصل لاتفاق
 
وقد وقع على الوثيقة كل من نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، محمد حمدان دقلو (حميدتي) كممثل للمجلس العسكري، وأحمد الربيع، كممثل لتحالف "قوى الحرية والتغيير". وقد تمخض الاتفاق عن تشكيل حكومة جديدة ووضع الخطوط العريضة لتقاسم السلطة بهدف تسهيل انتقال سلس لمدة ثلاث سنوات، يتم بعدها إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وفي الوقت عينه، أعلن الطرفان حل المجلس العسكري الذي حكم السودان منذ الإطاحة بالبشير وتشكيل مجلس مشترك يتألف من خمسة أفراد من العسكر وستة أفراد من المدنيين. ويترأس المجلس المشترك، المعروف أيضًا باسم المجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، الرئيس السابق للمجلس العسكري الانتقالي. ومن بين الأعضاء الذين تم تعينهم وينتمون إلى المجلس العسكري الانتقالي، حمديتي، وياسر عطا، وإبراهيم جابر، وشمس الدين كباشي.
أما الأعضاء الخمسة المعينون من المدنيين فهم يضمون حسن الشيخ إدريس قاضي، والصديق تاور كافي، ومحمد الفقي سليمان، ومحمد عثمان حسن التعايشي، وعائشة موسى سعيد. وقد توصل الجانبان إلى اتفاق بشأن العضو الحادي عشر، وقاموا باختيار، رجاء نيكولا عبد المسيح، وهي قاضية مسيحية قبطية. كما اختارت قوى الحرية والتغيير، الاقتصادي عبد الله حمدوك، لتولى منصب رئيس الوزراء للفترة الانتقالية في البلاد. ويترأس رئيس الوزراء حمدوك الآن الحكومة الانتقالية المكونة من 18 عضوا والذين تم اختيارهم من قبله من بين قائمة أعدتها قوى الحرية والتغيير. وتهدف عملية الاختيار إلى كبح سلطة العسكر ومحاربة الهياكل الفاسدة التي أنشأها النظام السابق.

ووفقًا لاتفاق تقاسم السلطة، سيتولى أحد القادة العسكريين قيادة المجلس المشترك لمدة 21 شهرًا ويتم التحول بعدها إلى الحكم المدني خلال الثمانية عشر شهرا اللاحقة، استعدادًا لإجراء انتخابات ديمقراطية في عام 2022. ومع ذلك، يخشى المدنيون من أن تقوم المؤسسة العسكرية بالانقلاب على الاتفاق الدستوري ورفض تسليم السلطة لحكومة منتخبة.

تحديات التحول الديمقراطي في السودان

سمحت عقود من الحكم المتواصل للجيش بأن يظل القوة المهيمنة على السياسة السودانية، حيث قام بتوسيع صلاحياته في ظل حكومة حمدوك، بما يتجاوز تلك المنصوص عليها في الاتفاقية، وهو ما أضعف من سلطة رئيس الوزراء. كما سعت المؤسسة العسكرية إلى احتكار المعلومات المتعلقة بالدولة وبسط نفوذها وسيطرتها على المدنيين في الحكومة الانتقالية والاستيلاء على صلاحياتهم. ومن ثم، فقد المدنيون ثقتهم في المؤسسة العسكرية، فالمتتبع لتاريخ السودان الحديث يجد أن البلد لم يهنأ بعد استقلاله عام 1956، بحكومة مدنية أكثر من عامين.

تعاني المؤسسة العسكرية في السودان من انقسام حاد، إذ يسعى كل طرف إلى تعزيز دوره إقليميا ودوليا. وتنقسم المؤسسة العسكرية إلى قسمين؛ وزارة الدفاع، والتي كان يقودها رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، وتخضع حاليا له بصورة غير مباشرة. والقسم الثاني يتمثل بقوات الدعم السريع، والتي تخضع بالكامل إلى محمد حمدان دقلو الملقب بـ "حمديتى".

تمثل زيارة البرهان، الذي يسيطر على الشؤون الخارجية للدولة، إلى أوغندا في فبراير الماضي للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أبرز مثال على الانقسامات داخل الجيش. وخلال تلك الزيارة، أبرم البرهان اتفاقا أحاديا مبدئيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يقضي بتطبيع العلاقات بين البلدين ومن دون مشاورة الأطراف المدنية، التي ترى أن خطوة التطبيع ليست من أولويات الحكومة الانتقالية، فمهمتها الأساسية هي تعزيز الاقتصاد وتثبيت مراكز الدولة لإجراء انتخابات وتهيئة البلاد إلى عملية انتقال ديمقراطية سلسة بحلول عام 2022.

وفي الوقت نفسه، يشكل النفوذ المتزايد لحمديتي أيضا خطرا كبيرا على التحول الديمقراطي في السودان، فغالبًا ما يعتبره كثيرون الرجل الأول والزعيم الفعلي للسودان، كما أن انخراطه في الحكومة قد أدى إلى تقويض الحكم المدني. وتسيطر قوات الدعم السريع بقوة على الشارع السوداني، فلا يكاد شارع يخلو من هذه القوات، وحتى منازل القيادات السياسية كانت محمية بهذه القوات، إضافة لوجودها أيضا في مداخل القصر الجمهوري.

يمكن تفسير صعود حمديتى إلى السلطة من خلال دعمه من قبل بعض الدول الإقليمية الفاعلة، مثل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. كما يرجع توسع سلطة حمديتى أيضا إلى سيطرته على مناجم الذهب والحصص التي يمتلكها، حيث تظهر قبضته مدى صعوبة إنقاذ الاقتصاد السوداني، الذي دمرته سنوات من الصراع. وعلى الرغم من تعهدات حميدتي، بإقامة انتخابات حرة ونزيهة وتحقيق الديمقراطية في السودان، وتكراره الدائم لمقولة "جئنا لنخدم الشعب السوداني ولم نأت لمساعدة حزب أو جهة"، إلا أنه يقوم حاليا بتعزيز سلطته شعبيا وسياسيا، من خلال تشكيل حزب سياسي جديد، وتقديم مساعدات إنسانية وصحية لمواجهة تفشى فيروس كورونا، وإبراز دوره كقائد للسلام يعمل على الفض بين المتنازعين في السودان.‎

مستقبل السودان السياسي غير المؤكد

يعتمد مستقبل التحول الديمقراطية في السودان حاليا على عدة عوامل داخلية وإقليمية ودولية، منها نجاح حكومة حمدوك في الفترة الانتقالية في تحسين وضع المواطن السوداني اقتصاديا واجتماعيا. أما إقليميا، فستحدد ديناميكيات الصراع في المنطقة مستقبل السودان ومدى قدرته على الوصول إلى تسوية في ملف أزمة سد النهضة. ومن ناحية أخرى، فإن استقرار المنطقة سيكون بمثابة حافز للتحول من الحكم العسكري إلى الحكم المدني. ومع ذلك، يمكن أن يؤدى استمرار الصراعات الإقليمية إلى تحفيز القادة العسكريين السودانيين على الاستمرار في السلطة، مما يجعل من غير المحتمل، بشكل متزايد، أن يقوموا بتسليم السلطة طواعية إلى المدنيين.

ومع ذلك، فإن الاحتجاجات التي اندلعت في 30 يونيو تحت شعار "تصحيح مسار الثورة"، عكست رغبة شريحة كبيرة من المجتمع السوداني في تحقيق انتقال سياسي حقيقي وملموس. كما كان لدعم المتظاهرين رئيس الوزراء، حمدوك، أثر كبير على موازين القوى في السودان، حيث طالب المتظاهرون برحيل الجيش وحماية الثورة. لذلك، فإن رفض المحتجين للمكون العسكري ودعمهم لحمدوك يمثل ثقلا إضافيا للعنصر المدني في هذه المرحلة.

واستجابة لمطالب الشارع، وبعد أسبوع من الاحتجاجات، أصدر مجلس الوزراء السوداني بيانا أعلن فيه رغبته في إجراء تعديل وزاري وطالب ستة وزراء بالاستقالة، منهم وزراء الزراعة والموارد الطبيعية والنقل والبنية التحتية والموارد الحيوانية. كما استخدم رئيس الوزراء، حمدوك، حسابه الخاص على تويتر لدعم مطالب المحتجين علناً، قائلاً إن "الثقة التي منحها الشعب للحكومة الانتقالية تجبرنا على الاستماع إلى صوت الشارع".

 ومن المتوقع أن تهدئ هذه الإجراءات مؤقتا من روع الشارع السوداني إلى أن تثبت الحكومة الجديدة كفاءتها وتوافقها مع مطالب الثورة. كما أن من مصلحة السياسيين السودانيين في الفترة القادمة تجنب الانجرار إلى سيناريوهات يمكن أن تعيد الديكتاتورية في السودان. ومن ثم، فإن الإقصاء السياسي لا يعمل لمصلحة السودان، والأفضل هو تكييف سياسة شاملة تجاه جميع القوى السياسية المتوازنة التي تتوافق أهدافها وأجندتها مع خيارات الشعب. 
 
الحرة - واشنطن

خطة مباحث أمن الدولة السرية فى اختيار جمهور المتفرجين لحضور مؤتمرات السيسي.. حضور مؤتمرات الحكام وهيئات محلفين المحاكم في الدول الديمقراطية يأتي بالدور من جداول الناخبين دون استبعاد معارض وحضور مؤتمرات السيسى يأتي من جداول مباحث أمن الدولة

خطة مباحث أمن الدولة السرية فى اختيار جمهور المتفرجين لحضور مؤتمرات السيسي

حضور مؤتمرات الحكام وهيئات محلفين المحاكم في الدول الديمقراطية يأتي بالدور من جداول الناخبين دون استبعاد معارض وحضور مؤتمرات السيسى يأتي من جداول مباحث أمن الدولة

فى مثل هذة الفترة قبل عامين. وبالتحديد يوم السبت 28 يوليو 2018. نشرت مقال على هذه الصفحة استعرضت فيه خطة مباحث أمن الدولة السرية فى اختيار جمهور المتفرجين لحضور مؤتمرات الرئيس عبدالفتاح السيسي من هتيفة الائتلاف والاحزاب الصورية المحسوبة على السيسي من اجل الهتاف للسيسى وتزيين مؤتمرات السيسي. بدلا من اختيارهم من جداول الناخبين بالدور دون استبعاد المعارضين مثلما هو الحال فى هيئات المحلفين ومؤتمرات الرؤساء في العديد من الدول الديمقراطية. وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ من الصالح العام تعريف الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن حشود المتفرجين الذين يتم تكديس صفوفهم المتراصة بالكوم في مؤتمراته من أجل الهتاف والزينة. وآخرها ما يسمى بمؤتمر الشباب السادس. الذى انعقد اليوم السبت 28 يوليو 2018. عديمة القيمة ولن تقدم او تؤخر في دعمه بل تؤدى الى تضليلة. و بالقطع لا تؤدى الى تضليل الشعب. كما أكدت السوابق التاريخية مع الحكام الذين سبقوة. وهم يكونون أول الهاربين بجلودهم من السفينة عندما تغرق. لسبب جوهرى بسيط تعلمة الانظمة الاستبدادية و تتعامى عن حقيقته وتتجاهل اضراره. يتمثل فى اختيار الحاضرين بمعرفة أجهزة الأمن وورثة جهاز مباحث أمن الدولة من الهتيفة اتباع الائتلاف الصورى المحسوب على السيسى المسمى دعم مصر والأحزاب الورقية التى خرجت من رحم السلطة ومنها حزب مستقبل وطن. والأحزاب التي فضلت احسان الحاكم. بدلا من إرادة الشعب. مع كون ارادة الشعب منهوبة من الحاكم. على خطى مؤتمرات الرئيس المخلوع مبارك ونجلة جمال مبارك والحزب الوطنى المنحل واذنابه. ومؤتمرات الرئيس المعزول مرسى ومرشده بديع وعشيرتهم الإخوانية واذنابهم. والذين لم ينفعوهم بقشرة بصلة فى دعمهم وعند سقوطهم. و يكونون حاضرين للاستماع والتصفيق والرقص إذا تطلب الأمر بعد التنبيه عليهم بدور كل واحد فيهم. ومن يتحدث فيهم يكون بعد بروفة مسبقة. لذا تخلو مؤتمرات رئيس الجمهورية من الرأي الآخر والأخذ والعطاء وتتجاهل اتجاه الرأي العام. وتكون دور الحضانات بها حركة تفاعلية من الأطفال الموجودين مع القائمين احسن من مؤتمرات رئيس الجمهورية. وهذه حقيقة مرة موجودة. ومن المفيد تعريف السيسى بأن الصالح العام يقتضي حضور الناس مؤتمراته من جداول الناخبين بالدور دون استبعاد المعارضين مثلما هو الحال فى هيئات المحلفين ومؤتمرات الرؤساء في العديد من الدول الديمقراطية وإلغاء إشراف عقلية جهاز مباحث أمن الدولة على مؤتمرات السيسي. وليس عيب وقوف البعض لمعارضة رئيس الجمهورية وتبصيرة قبل تعاظم أخطائه وكوارثه. ولا يزال المؤتمر الحر للرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى تم مع الشباب من طلاب جامعة القاهرة بدون إشراف جهاز مباحث أمن الدولة وما حدث فيه من مناقشات ساخنة بين رئيس الجمهورية مع الشباب الحاضرين وعبارة السادات لأحد الطلاب المنتقدين قائلا: ''اجلس يا ولد'' يتذكره الناس حتى الآن رغم مرور حوالى 40 سنة عليه. وحقيقة كان هذا المؤتمر الحر بين الرئيس الراحل السادات والشباب المصرى هو الأول والأخير وبعدها صارت كافة انواع مؤتمرات رؤساء الجمهورية المتعاقبين مع الشباب وسائر المواطنين تتم تحت إشراف جهاز مباحث أمن الدولة ووراثته على طريقة حلقات ''زكية زكريا'' الفكاهية. كان اللة فى عون مصر. وشعب مصر. ]''

خيل الحكومة.. أردوغان يحيل 30 جنرالاً وأدميرالاً لفقوا قضية محاولة قلب نظام الحكم الى خصومة للتقاعد بدلاً من مكافأتهم!

مرفق رابط حساب “نبض تركيا”


خيل الحكومة..

أردوغان يحيل 30 جنرالاً وأدميرالاً لفقوا قضية محاولة قلب نظام الحكم الى خصومة للتقاعد بدلاً من مكافأتهم!

في تغريدة نشرها عبر تويتر الحساب التركي المعارض “نبض تركيا”، تعليقًا على قرارات الرئيس التركى أردوغان الأخيرة، التى أصدرها يوم الجمعة 24 يوليو الماضى وأمس الثلاثاء 28 يوليو، وقام فيها بإحالة 30 جنرالاً وأدميرالاً من كبار ندمائه الذين قاموا بدور بارز فى أحداث مسرحية إحباط انقلاب 15 يوليو 2016، ولفقوا قضية محاولة قلب نظام الحكم الى الالاف من خصوم أردوغان، للتقاعد، في مقدمتهم الفريق زكائي أكساكالي قائدً القوات الخاصة. تساءل حساب “نبض تركيا” قائلاً: “هل من أحد يعي الحكمة في إحالة أردوغان قادة عسكريين سبق أن زعم أنهم أحبطوا محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016 للتقاعد بدلاً من مكافأتهم على البطولة التي أظهروها في تلك الليلة؟”، وأجاب الحساب: “بأن أردوغان استخدمهم في تنفيذ هذا الإنقلاب المدبر لتأسيس نظامه الشخصي ثم تخلص منهم في أول فرصة!”. واضاف الحساب: ”إحالة أردوغان قادة عسكريين سبق أن زعم أنهم أحبطوا محاولة الانقلاب في 2016 للتقاعد بدلاً من مكافئته إياهم على البطولة التي أظهوروها في تلك الليلة؟“.