الأربعاء، 12 أغسطس 2020

دخول الجنرال عبدالفتاح السيسى تاريخ الاستبداد فى العالم من اوسع ابوابة تمكن من توحيد جميع الأحزاب السياسية فى قائمة انتخابية سلطوية واحدة تحت اشرافه لاول مرة فى التاريخ بعد استئصال دور وكلمة معارضة

دخول الجنرال عبدالفتاح السيسى تاريخ الاستبداد فى العالم من اوسع ابوابة

تمكن من توحيد جميع الأحزاب السياسية فى قائمة انتخابية سلطوية واحدة تحت اشرافه لاول مرة فى التاريخ بعد استئصال دور وكلمة معارضة

العيب فيمن قاموا بتمكينه من التمديد والتوريث والعسكرة والاستبداد والقضاء على الحياة السياسية والحريات العامة والديمقراطية


دخل الجنرال عبدالفتاح السيسي حاكم مصر. يوم الثلاثاء 11 أغسطس 2020. تاريخ الاستبداد من اوسع ابوابة. بعد أن تمكن من فرض ما عجز غيره من الحكام الطغاة فى الدول ذات التعددية الحزبية بكافة أنحاء العالم عن فرضه. فى معجزة استبدادية غير مسبوقة فى الكون ستخلد باسمة ويستحق بموجبها دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية العجيبة. وتمثلت فى خوض جميع الأحزاب السياسية التي دخلت يومى 11 و 12 أغسطس 2020 ما يسمى انتخابات مجلس الشيوخ وعددها 11 حزب. فى قائمة انتخابية واحدة يتزعمها الحزب الحكومى المحسوب على السيسي. وهي سابقة تاريخية لم تحدث فى تاريخ الحياة السياسية البرلمانية فى مصر والعالم كله. سواء قبل تأميم التعددية الحزبية فى مصر بعد 23 يوليو 1952. أو سواء بعد عودة التعددية الحزبية فى مصر تحت مسمى منابر فى اواخر السبعينات. نعم حدثت تحالفات سياسية فى قائمة انتخابية واحدة بين بعض الأحزاب خلال مسيرة الحياة البرلمانية فى مصر. ولكن لم يحدث ابدا قبلا تحالف جميع الأحزاب السياسية المشاركة فى أى انتخابات برلمانية فى قائمة انتخابية واحدة طوال مسيرة الحياة البرلمانية فى مصر على مدار نحو قرن من الزمان. وتمكن السيسى من فرض أوامره التى نادى بها كثيرا خلال ترشحه فى الانتخابات الرئاسية 2014. وخلال توليه السلطة قبل الانتخابات البرلمانية 2015. وخلال توليه السلطة بعد الانتخابات الرئاسية 2018. فى خوض جميع الأحزاب السياسية فى مصر. سواء كانت محسوبة على رئيس الجمهورية أو سواء كانت ترفع راية المعارضة. الشامى و المغربى. الليبرالي واليساري. الوسط والغير وسط. اليمينى والغير اليمينى. تجار السياسة وتجار الدين. الانتخابات ضمن قائمة انتخابية واحدة تحت زعامة حزب الرئيس الذي يشكل السيسي الوزارات ويسلق القوانين والتعديلات باسمة ويتولى رئاسته فعليا. بغض النظر عن عدم تولية رئاسة الحزب والائتلاف المحسوبين عليه و يملكان الاغلبية البرلمانية رسميا لتفادي المادة الدستورية التي تمنع تولى رئيس الجمهورية رئاسة حزب سياسي. وبرنامج انتخابى واحد يتمثل فى شطحات السيسي الاستبدادية. حيث يفضل السيسى كما ضرب المثل بنفسه خلال الانتخابات الرئاسية 2014 والانتخابات الرئاسية 2018 عدم وجود برنامج انتخابي مكتوب محدد المعالم في بدعة سياسية استبدادية أخرى غير موجودة فى كوكب الارض. ورغم كل الضجيج واللافتات الانتخابية فى الشوارع إلا أنها كلها شغل اونطة لأنه ليس هناك منافسة بين 11 حزب يخوضون الانتخابات فى قائمة موحدة على مائة مقعد. وحتى المقاعد الفردية المائة تم التنسيق بين أحزاب تحالف السيسى على ترك الدوائر الى بعضهم البعض بعد تقسيم الغنائم بينها. والمائة مقعد الباقين من اجمالى 300 مقعد سوف يصدر السيسى مرسوم جمهورى يتضمن تعينهم من أخلص أتباعه. وإذا كان الجنرال السيسى قد ارتكب أخطاء فادحة بالجملة سواء باعادة مجلس الشورى فى دستور السيسى الباطل 2019 تحت مسمى مجلس الشيوخ من أجل الطبل والزمر له رغم رفض الشعب المصرى استمرار بقائه لعدم جدواه واستغلاله من الأنظمة الاستبدادية المنحلة لتحويل الباطل حق والحق باطل ولتكبيدة الخزينة العامة للدولة مليارات الجنيهات على الفاضى وقام بحذف وجودة فى دستور الشعب المصرى 2014. أو سواء باستئصال المعارضة السياسية وتدميره الحياة السياسية فى مصر وتوحيد الأحزاب السياسية للسير بالبخور فى مواكب استبداده وضلالة وتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنع التداول السلمى للسلطة وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات ونشر حكم الحديد والنار والقضاء على الديمقراطية وتحويل مصر الى عزبة. فان العيب كل العيب فيمن قاموا بتمكينه من سرقة مصر و شعبها ودستورها وقوانينها ومؤسساتها وإعادة نظام حكم الزعيم المعجزة حتى ان كان اصلا لا ينفع ان يكون رئيس مخبز بلدى والحزب الواحد و الاتحاد الاشتراكى واستئصال المعارضة والحريات العامة والديمقراطية والقضاء على الحياة السياسية البرلمانية السليمة وتحويل مصر الى طابونة يهيمن عليها السيسى.

اعتقال صحفيين أثناء تغطيتهم انتخابات مجلس السيسى لمنع تعطيه مقاطعة الناخبين وعزوفهم عن المشاركة فى الانتخابات


اعتقال صحفيين أثناء تغطيتهم انتخابات مجلس السيسى لمنع تعطيه مقاطعة الناخبين وعزوفهم عن المشاركة فى الانتخابات


أعلن مسؤول في نقابة الصحفيين المصريين، اعتقال اثنين من الصحفيين أثناء تغطيتهما لانتخابات مجلس الشيوخ، التي بدأت الثلاثاء وتستمر ليومين. 

وقال وكيل لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، عمرو بدر، على صفحته في فيسبوك إن "الصحفية رشا منير ومعها زميل مصور محجوزين في قسم أول أكتوبر من الساعة الواحدة ظهرا بينما كانا يغطيان الانتخابات". 

وأشار بدر إلى أنه يحاول التواصل مع قيادات في وزارة الداخلية "لكن لا أحد يرد على أسباب احتجازهما". 

وتفرض السلطات المصرية قيودا مشددة على تغطية الانتخابات والاحتجاجات، وحجبت كثيرا من المواقع الإلكترونية التي توجه انتقادات للنظام. وأشارت المنظمات الحقوقية إلى تراجع الحريات المكتسبة في انتفاضة 2011 إلى حد كبير.

وانتهى اليوم الأول من التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ الجديد، من دون أن تتحدث الصحف المحلية عن الإقبال الضعيف من الناخبين عليها، متجنبة الوقوع تحت طائلة عقوبات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كما حدث في انتخابات الرئاسة عام 2018. 

وغرم المجلس صحيفة "المصري اليوم" حينها 150 ألف جنيه بعدما نشرت عنوانا رئيسيا في صفحتها الأولى يقول "الدولة تحشد الناخبين في آخر أيام الانتخابات"، كما فرض غرامة 50 ألف جنيه على موقع "مصر العربية" بعد أن أعاد الموقع نشر محتوى من صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تحدث عن إغراءات للناخبين مقابل الإدلاء بأصواتهم.

وأغلقت السلطات مقر الموقع وألقت القبض على رئيس تحريره، عادل صبري، والذي تم إخلاء سبيله منذ أسبوعين فقط، بعد قضائه عامين في الحبس الاحتياطي. 

ويتواصل التصويت على مدى يومين لاختيار الأعضاء من قبل المرشحين الداعمين للسيسي.

وسيكون مجلس الشيوخ جهة استشارية لا تتمتع بصلاحيات تشريعية. وسيضم 200 عضو منتخب و100 عضو يعينهم السيسى.

وكما هو حال مجلس النواب، من المتوقع أن يهيمن مؤيدو الرئيس، عبد الفتاح السيسي، على مجلس الشيوخ.

ويزعم مسؤولون إن المجلس الجديد سيحسن المشاركة السياسية؛ لكن مرحلة الاستعداد التي سبقت الاقتراع لم تشهد نشاطا سياسيا ملحوظا. ويرى معلقون أن ذلك يرجع العزوف الانتخابي.

ورأى مراسلو رويترز إقبالا ضعيفا في مراكز اقتراع، لكن كان هناك صف من الناخبين عند أحد المراكز بالقاهرة التي سمح للإعلام بالتصوير عندها.

ولم يتسن الوصول إلى الهيئة الوطنية للانتخابات أو مسؤولين حكوميين للتعليق.

الثلاثاء، 11 أغسطس 2020

لعنة بشرية موجودة طالما يوجد عبيد أوثان لا كرامة او مبادئ او دين لهم منبطحين في مجاري لصوص الأوطان.. روسيا والصين تدعمان "ديكتاتور أوروبا الأخير".. وغضب شعبي يشعل بيلاروس

 


لعنة بشرية موجودة طالما يوجد عبيد أوثان لا كرامة او مبادئ او دين لهم منبطحين في مجاري لصوص الأوطان


روسيا والصين تدعمان "ديكتاتور أوروبا الأخير".. وغضب شعبي يشعل بيلاروس


قوبل القمع الذي تمارسه سلطات بيلاروس ضد الاحتجاجات الرافضة لإعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته، ألكسندر لوكاشنكو، بقلق دولي واسع النطاق، خلافا لمواقف موسكو وبكين، التي جاءت مؤيدة لحليفهما لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ 26 عاما.


وأدانت الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية القمع، الذي تمارسه سلطات بيلاروسيا ضد المحتجين، ودفع زعيمة المعارضة، سفتلانا تيخانوفسكايا، منافسة لوكاشينكو الرئيسية، إلى مغادرة البلاد. 


تهديد بإعادة فرض العقوبات

ولم يقتصر الموقف الأوروبي على التنديد فقط، بل حذرت ألمانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، من إعادة فرض العقوبات الأوروبية على بيلاروس. 


وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي قد يراجع العقوبات المفروضة على بيلاروسيا في ضوء الانتخابات الرئاسية الأخيرة.


وأضاف في لقاء مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، "أود أن أكرر أن الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن بيلاروسيا لأنه اتخذ خطوات في الاتجاه الصحيح ، على سبيل المثال ، فيما يتعلق بالإفراج عن السجناء السياسيين. 


لكنه  استدرك قائلا "مع ذلك، يجب أن نناقش بجدية داخل الاتحاد الأوروبي ما إذا كان بإمكاننا الحفاظ على ذلك في ضوء الأحداث الأخيرة، او إعادة النظر في القرار".


وفيما أبدت واشنطن "قلقها البالغ" حيال الوضع في بيلاروس، طلبت وارسو عقد قمة أوروبية حول الأمر.


ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرز السلطات البيلاروسية إلى "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وضمان الاحترام الكامل لحقوق حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات"، حسب المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.


روسيا والصين 

في المقابل، أظهرت روسيا والصين مواقف مغايرة تماما للموقف الدولي حيال الانتخابات في بيلاروس. فقد هنأ رئيسا البلدين فلاديمير بوتين وشي جينبينغ الرئيس لوكاشنكو بـ "فوزه" في الانتخابات، رغم بروز توترات مؤخرا بين موسكو ومينسك.


واتّسمت الحملة الانتخابية في بيلاروس بتعبئة غير مسبوقة لصالح  تيخانوفسكايا. وقبل ترشحها، تم استبعاد أو اعتقال المنافسين الرئيسيين للوكاشنكو.


وأتت التعبئة على خلفية الصعوبات الاقتصادية، واستجابة لوكاشنكو أمام فيروس كورونا المستجد الذي وصفه بـ "الذهان".


زعيمة المعارضة تلجأ الى ليتوانيا

واندلعت الاحتجاجات في بيلاروس بعد الإعلان عن استطلاعات الرأي الرسمية للانتخابات في وقت متأخر من يوم الأحد ، ومنحت فترة سادسة للوكاشينكو ، الذي حكم بيلاروسيا لمدة 26 عامًا وحصل على لقب " ديكتاتور أوروبا الأخير".


وقررت مرشحة المعارضة للانتخابات الرئاسية في بيلاروس سفتلانا تيخانوفسكايا اللجوء إلى ليتوانيا الثلاثاء، بعد الاحتجاجات العنيفة التي  شهدتها بيلاروس يومي الأحد والاثنين وأسفرت عن مقتل شخص واعتقال الاف الأشخاص.


وأفاد وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيتشوس وكالة فرانس برس الثلاثاء أن تيخانوفسكايا "وصلت إلى ليتوانيا وهي بأمان".


وأكدت تخانوفسكايا الثلاثاء في شريط فيديو أنها اتّخذت "القرار الصعب" بمغادرة البلاد. وأضافت متجهمة "اتخذت القرار بمفردي وأعرف أن كثيرين سيدينونني، كثيرين سيفهمونني، وكثيرين سيكرهونني".


وأضافت من أرسلت ولديها إلى الخارج خلال الحملة الانتخابية خشية أن تمارس عليها السلطة ضغوطا "أن الأولاد هم أهم شيء في الحياة".


وذكر حرس الحدود البيلاروسي أنها غادرت البلاد عن طريق البر خلال الليل. 


ولفت فريقها إلى أن رحيلها كان قسريا بضغط من السلطات. وأكدت أولغا كوفالكوفا، حليفة تخانوفسكايا لفرانس برس "لم يكن لديها خيار آخر".


ومساء الاثنين، احتُجزت المعارضة عدة ساعات في مفوضية الانتخابات، حيث أتت لتقديم شكوى. 


وبرزت تيخانوفسكايا، وهي حديثة العهد في عالم السياسة، كمنافسة غير متوقعة للرئيس ألكسندر لوكاشنكو (65 عام).  وحلّت محل زوجها في السباق إلى الرئاسة، بعد توقيفه في مايو.


وبعد الاقتراع الأحد، دعت النظام إلى "التخلي عن السلطة"، رافضة النتائج الرسمية التي أعلنت فوز الرئيس المنتهية ولايته بحصوله على 80,8 في المئة من الأصوات ومنحتها 10 في المئة فقط.


متاريس وقتيل 

ورفضت المنافسة المشاركة في المظاهرات التي قمعتها قوات حفظ النظام بعنف يومي الأحد والاثنين، مستخدمة القنابل الصوتية والرصاص المطاطي، ولجات إلى اعتقال العديدين لكبح الاحتجاجات في مينسك.


وقال إيان (28 عام)، وهو أحد المتظاهرين، لوكالة فرانس برس إن "رحيل تيخانوفسكايا لن يوقفنا"، متعهدا بمواصلة الكفاح من أجل العيش "في بلد حر". 


 وانتشرت، الثلاثاء، دعوات لتنظيم إضراب عام على مواقع التواصل الاجتماعي. ومساء الإثنين تظاهر الآلاف من مناصري المعارضة في أنحاء متفرّقة من العاصمة مينسك وحاولوا إقامة متاريس في شوارع معينة. 


وذكرت الشرطة أن متظاهرا قتل خلال محاولته إلقاء "متفجّرة" انفجرت بيده.


وفي الأيام الأخيرة، صعدت السلطات ضغطها على فريق تيخانوفسكايا، واعتقلت حوالي عشرة من معاونيها. وفرت فيرونيكا تسيبكالو وهي زوجة أحد المعارضين الممنوعين من الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، من بيلاروس الأحد إلى موسكو.


وخرجت مظاهرات عفوية في 33 مدينة منذ مساء الأحد، فيما كانت السلطات تستعد لإعلان فوز لوكاشنكو. وردت الشرطة باستخدام وسائل مكافحة الشغب.

وتم اعتقال أكثر من ثلاثة آلاف شخص وأصيب نحو خمسين متظاهرا وأربعين شرطي.


اعتبر الرئيس البيلاروسي أن المتظاهرين كانوا "خرافا" مسيّرين من الخارج، متعهدا بـ "تصويب" من يتحداه. 


وكان قد تم بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2010 قمع مظاهرات المعارضة بشدة.


بولندا تتوسط

وقال وزير الخارجية البولندي ، الثلاثاء، بعد ليلة ثانية من الاحتجاجات في أعقاب الانتخابات المتنازع عليها، إن بولندا مستعدة للتوسط بين الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والمعارضة.


وقال جاتسيك تشابوتوفيتش في مؤتمر صحفي مشترك في ريجا بعد لقاء نظرائه في إستونيا وفنلندا ولاتفيا "لا يزال هناك مكان للحوار، لكننا سنجد صعوبة في إقناع الدول الغربية الأخرى بعدم فرض عقوبات على بيلاروسيا، إذا استمرت الحملة العنيفة على المحتجين.


ودعت بولندا إلى عقد قمة طارئة للاتحاد الأوروبي بشأن بيلاروسيا ، وهي جمهورية سوفيتية سابقة فاز فيها الرجل القوي لوكاشينكو بفترة ولاية سادسة في تصويت مطعون في نزاهته.

دخول الجنرال عبدالفتاح السيسى تاريخ الاستبداد فى العالم من اوسع ابوابة.. تمكن من توحيد جميع الأحزاب السياسية فى قائمة انتخابية سلطوية واحدة تحت اشرافه لاول مرة فى التاريخ بعد استئصال دور وكلمة معارضة

 

دخول الجنرال عبدالفتاح السيسى تاريخ الاستبداد فى العالم من اوسع ابوابة

تمكن من توحيد جميع الأحزاب السياسية فى قائمة انتخابية سلطوية واحدة تحت اشرافه لاول مرة فى التاريخ بعد استئصال دور وكلمة معارضة

العيب فيمن قاموا بتمكينه من التمديد والتوريث والعسكرة والاستبداد والقضاء على الحياة السياسية والحريات العامة والديمقراطية


دخل الجنرال عبدالفتاح السيسي حاكم مصر. اليوم الثلاثاء 11 أغسطس 2020. تاريخ الاستبداد من اوسع ابوابة. بعد أن تمكن من فرض ما عجز غيره من الحكام الطغاة فى الدول ذات التعددية الحزبية بكافة أنحاء العالم عن فرضه. فى معجزة استبدادية غير مسبوقة فى الكون ستخلد باسمة ويستحق بموجبها دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية العجيبة. وتمثلت فى خوض جميع الأحزاب السياسية التي دخلت اليوم ما يسمى انتخابات مجلس الشيوخ وعددها 11 حزب. فى قائمة انتخابية واحدة يتزعمها الحزب الحكومى المحسوب على السيسي. وهي سابقة تاريخية لم تحدث فى تاريخ الحياة السياسية البرلمانية فى مصر والعالم كله. سواء قبل تأميم التعددية الحزبية فى مصر بعد 23 يوليو 1952. أو سواء بعد عودة التعددية الحزبية فى مصر تحت مسمى منابر فى اواخر السبعينات. نعم حدثت تحالفات سياسية فى قائمة انتخابية واحدة بين بعض الأحزاب خلال مسيرة الحياة البرلمانية فى مصر. ولكن لم يحدث ابدا قبلا تحالف جميع الأحزاب السياسية المشاركة فى أى انتخابات برلمانية فى قائمة انتخابية واحدة طوال مسيرة الحياة البرلمانية فى مصر على مدار نحو قرن من الزمان. وتمكن السيسى من فرض أوامره التى نادى بها كثيرا خلال ترشحه فى الانتخابات الرئاسية 2014. وخلال توليه السلطة قبل الانتخابات البرلمانية 2015. وخلال توليه السلطة بعد الانتخابات الرئاسية 2018. فى خوض جميع الأحزاب السياسية فى مصر. سواء كانت محسوبة على رئيس الجمهورية أو سواء كانت ترفع راية المعارضة. الشامى و المغربى. الليبرالي واليساري. الوسط والغير وسط. اليمينى والغير اليمينى. تجار السياسة وتجار الدين. الانتخابات ضمن قائمة انتخابية واحدة تحت زعامة حزب الرئيس الذي يشكل السيسي الوزارات ويسلق القوانين والتعديلات باسمة ويتولى رئاسته فعليا. بغض النظر عن عدم تولية رئاسة الحزب والائتلاف المحسوبين عليه و يملكان الاغلبية البرلمانية رسميا لتفادي المادة الدستورية التي تمنع تولى رئيس الجمهورية رئاسة حزب سياسي. وبرنامج انتخابى واحد يتمثل فى شطحات السيسي الاستبدادية. حيث يفضل السيسى كما ضرب المثل بنفسه خلال الانتخابات الرئاسية 2014 والانتخابات الرئاسية 2018 عدم وجود برنامج انتخابي مكتوب محدد المعالم في بدعة سياسية استبدادية أخرى غير موجودة فى كوكب الارض. ورغم كل الضجيج واللافتات الانتخابية فى الشوارع إلا أنها كلها شغل اونطة لأنه ليس هناك منافسة بين 11 حزب يخوضون الانتخابات فى قائمة موحدة على مائة مقعد. وحتى المقاعد الفردية المائة تم التنسيق بين أحزاب تحالف السيسى على ترك الدوائر الى بعضهم البعض بعد تقسيم الغنائم بينها. والمائة مقعد الباقين من اجمالى 300 مقعد سوف يصدر السيسى مرسوم جمهورى يتضمن تعينهم من أخلص أتباعه. وإذا كان الجنرال السيسى قد ارتكب أخطاء فادحة بالجملة سواء باعادة مجلس الشورى فى دستور السيسى الباطل 2019 تحت مسمى مجلس الشيوخ من أجل الطبل والزمر له رغم رفض الشعب المصرى استمرار بقائه لعدم جدواه واستغلاله من الأنظمة الاستبدادية المنحلة لتحويل الباطل حق والحق باطل ولتكبيدة الخزينة العامة للدولة مليارات الجنيهات على الفاضى وقام بحذف وجودة فى دستور الشعب المصرى 2014. أو سواء باستئصال المعارضة السياسية وتدميره الحياة السياسية فى مصر وتوحيد الأحزاب السياسية للسير بالبخور فى مواكب استبداده وضلالة وتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنع التداول السلمى للسلطة وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات ونشر حكم الحديد والنار والقضاء على الديمقراطية وتحويل مصر الى عزبة. فان العيب كل العيب فيمن قاموا بتمكينه من سرقة مصر و شعبها ودستورها وقوانينها ومؤسساتها وإعادة نظام حكم الزعيم المعجزة حتى ان كان اصلا لا ينفع ان يكون رئيس مخبز بلدى والحزب الواحد و الاتحاد الاشتراكى واستئصال المعارضة والحريات العامة والديمقراطية والقضاء على الحياة السياسية البرلمانية السليمة وتحويل مصر الى طابونة يهيمن عليها السيسى.

الأديب علاء الأسواني: عملية "توسيد" الديمقراطية فى مصر .. عبد الفتاح السيسي يحكم مصر بإرادته المنفردة وأعاد بتواطؤ أعوانه مجلس الشورى المعيب الذي ألغاه الشعب تحت خداع مسمى مجلس الشيوخ لمباركة زيفه و جوره وطغيانه وتكبيد الدولة أموال طائلة على الباطل


 الأديب علاء الأسواني: عملية "توسيد" الديمقراطية فى مصر


عبد الفتاح السيسي يحكم مصر بإرادته المنفردة وأعاد بتواطؤ أعوانه مجلس الشورى المعيب الذي ألغاه الشعب تحت خداع مسمى مجلس الشيوخ لمباركة زيفه و جوره وطغيانه وتكبيد الدولة أموال طائلة على الباطل


عزيزي المواطن المصري


وأنت تقرأ هذا المقال ستكون عملية "توسيد" الديمقراطية قائمة على قدم وساق وحيث أن عملية التوسيد دقيقة ومعقدة فإن يوما واحدا لا يكفي لانجازها ولذلك سيستمر توسيد الديمقراطية غدا أيضا طوال النهار. لعلك تتساءل الآن عن معنى توسيد الديمقراطية. أنت تعلم أن نظام السيسي ينشئ الآن مجلسا للشيوخ وقد وردت هذه العبارة العجيبة في تقرير البرلمان عن اختصاصات مجلس الشيوخ  كما يلي: 


"يقوم مجلس الشيوخ بدراسة واقتراح ما يراه كفيلاً بتوسيد دعائم الديمقراطية، ودعم السلام الاجتماعي والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والحريات والواجبات العامة، وتعميق النظام الديمقراطي، وتوسيع مجالاته".


الحق انني اندهشت من كلمة "توسيد" وبحثت عنها في المعجم فوجدتها مشتقة من فعل "توسد" بمعنى اتكأ ونام على شيء وكأنه وسادة، فيقال مثلا توسد ذراعيه أي اتكأ عليهما كالوسادة، ويقال توسد الطفل صدر أمه أي نام على صدرها وكأنه وسادة.


وهنا لا نفهم من سيتوسد من في مجلس الشيوخ؟ هل سيتوسد مجلس الشيوخ الديمقراطية وينام عليها أم سيحدث العكس فتتوسد الديمقراطية مجلس الشيوخ وتنام عليه وكأنه وسادة؟!


مجلس الشيوخ الذي يتم تكوينه الآن هو نسخة أخرى من مجلس الشورى الذي أنشأه أنور السادات عام 1979 وتم إلغاؤه في دستور 2014 وهو مجلس شكلي بلا وظيفة حقيقية واختصاصاته عائمة ومائعة لا تعنى شيئا على المستوى العملي أو هي تعنى فقط أن مجلس الشيوخ، تماما مثل البرلمان، سيتحرك أعضاؤه بتعليمات الأمن وسوف يتنافسون على التصفيق والتهليل والتطبيل للرئيس السيسي.


لقد تم إلغاء مجلس الشورى في دستور 2014 الذي وافق عليه معظم المصريين ثم قام السيسي بانتهاك الدستور بتعديلات غير دستورية وغير شرعية مكنته من الاستمرار في السلطة والسيطرة الكاملة على القضاء وها هو السيسي يستعيد مجلس الشورى المنحل على هيئة مجلس الشيوخ...


عبد الفتاح السيسي يحكم مصر بإرادته المنفردة أما أعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ فليسوا إلا موظفين ينفذون تعليمات الأمن بل ان برلمان السيسي ارتكب من الفضائح ما سيكلله بالعار إلى الأبد، فقد وافق أعضاء هذا البرلمان - تنفيذا للتعليمات - على التنازل للسعودية عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين ولا أعرف في التاريخ الحديث أي برلمان آخر وافق على التنازل عن جزء من وطنه.


لا جديد في مصر منذ أن تولى العسكريون السلطة عام 1952: نفس العقليات ونفس الديكتاتورية وطقوس عبادة الزعيم وإنشاء مؤسسات شكلية بلا قيمة وبلا وظيفة تنفق مليارات الجنيهات على أعضائها من ميزانية دولة مثقلة بالديون وشعب فقير مقموع يفتقر غالبا إلى شروط الحياة الإنسانية ويكافح معظم أفراده  كل يوم حتى  يطعموا أطفالهم. إن المسرحية التي يتم عرضها الآن في مصر سخيفة ومكررة رآها المصريون عشرات المرات من قبل: تخصيص آلاف اللجان الانتخابية وانتداب القضاة للإشراف وحشد الناس بالرشاوى أو بالأمر المباشر حتى يظهروا أمام الكاميرات وكأنهم يشتركون في انتخابات حقيقية ثم إنفاق ملايين الجنيهات على الدعاية وكأن هناك منافسة انتخابية فعلا بينما النتائج النهائية بأسماء الفائزين مقررة سلفا وموجودة في درج ضابط المخابرات المسئول عن كل منطقة. 


وكالعادة ما أن تنتهي المسرحية حتى يهلل الإعلام ويشيد بنزاهة الانتخابات وتستمر  إذاعة الأغاني الوطنية وكأننا انتصرنا في الحرب ثم يظهر في التلفزيون لواءات سابقون في الجيش والشرطة يقدمون أنفسهم كخبراء استراتيجيين ويؤكدون أن الانتخابات كانت بمثابة عرس ديمقراطي "أبهر العالم" ولا يعلم أحد لماذا ينبهر العالم بالانتخابات في مصر التي يتم تزويرها بطريقة فجة ووقحة. أن إنشاء ما يسمى بمجلس الشيوخ يطرح سؤالين: 


1. ما الذي يدفع شخصا إلى إنفاق ملايين الجنيهات في الرشاوى والدعاية حتى يفوز بعضوية مجلس يعلم جيدا أنه مجرد شكل بلا فائدة ولا سلطة ولا وظيفة ولماذا يتكبد هذه النفقات ليخضع في النهاية إلى سلطة ضابط مخابرات يعطيه الأوامر ويجب عليه التنفيذ؟  الواقع أن هذا النائب سيسترد الملايين التي أنفقها مضاعفة لأنه سيتمتع بحصانة برلمانية تمنع محاسبته أو محاكمته إلا بموافقة المجلس (أي المخابرات) الأمر الذي سيمكنه من عقد صفقات تجارية تدر عليه ثروة طائلة حتى لو كانت غير قانونية.


2. مصر يحكمها الرئيس السيسي بإرادته المنفردة وضباط المخابرات يتحكمون في كل مجالات الحياة في مصر بدءا من البرلمان وحتى مسلسلات التلفزيون فلماذا يحتاج النظام إلى برلمان ومجلس شيوخ؟ الإجابة هنا من شقين: أولا لأن أي ديكتاتور يحتاج إلى ممارسة الإحساس بالعظمة وهذه شهوة قاهرة  لا يستطيع الديكتاتور مقاومتها ولذلك نرى كل ديكتاتور  ينشئ مشروعات عملاقة حتى لو كانت بلا فائدة ويقيم مؤتمرات كبرى يتحدث فيها بالساعات ليشبع إحساسه بالعظمة بالتالي عندما يلقى السيسي خطابا أمام اجتماع مشترك بين أعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ سيمارس إحساسه بالعظمة مما سيرضيه ويسعده.


الهدف الثاني من هذه المسرحية هو استعمال مجلس الشيوخ مع البرلمان كواجهة ديمقراطية زائفة يحاول السيسي أن يخدع بها دول العالم وكأننا فعلا لدينا سلطة تشريعية مثل البلاد الديمقراطية (وأن كان العالم كله يدرك حجم والقمع والاستبداد الذي يمارسه السيسي في مصر).


إن إنشاء مجلس الشيوخ يمثل قمة الاستهانة بإرادة المصريين الذين قاموا بإلغاء مجلس الشورى. إن السيسي الذي يعيش منعما ومرفها في قصوره الرئاسية ويحكم مصر بالحديد والنار قد وجه إهانة جديدة للمصريين وفي أيديهم وحدهم أن يرفضوا الإهانة ويستعيدوا كرامتهم وحقوقهم المهدرة. 


الديمقراطية هي الحل

انطلاق انتخابات ''الطشت قاللى''.. 63 مليون مصري يحق لهم الانتخاب سيتقدمون للتصويت على 100 مرشح فقط لاغير من اجمالى 300 مقعد.. و 100 مقعد سيقوم بتعيين الشاغلين لها السيسي من اخلص اتباعة.. أما الـ 100 مقعد الخاصة بنظام القائمة، فحسمت مسبقا حيث لم تتقدم للانتخابات سوى قائمة واحدة شكلها حزب "مستقبل وطن" المحسوب على السيسى مع نحو 11 حزبا آخر من اخضع احزابة ويكفيها تصويت 5 % من إجمالي الناخبين المقيدين في الدوائر الانتخابية إعلان فوزها، وهو يعني أن ثلثي مقاعد مجلس الشيوخ حسمت قبل انطلاق الانتخابات.

 


انطلاق انتخابات ''الطشت قاللى''

63 مليون مصري يحق لهم الانتخاب سيتقدمون للتصويت على 100 مرشح فقط لاغير من اجمالى 300 مقعد


 و 100 مقعد سيقوم بتعيين الشاغلين لها السيسي من اخلص اتباعة


أما الـ 100 مقعد الخاصة بنظام القائمة، فحسمت مسبقا حيث لم تتقدم للانتخابات سوى قائمة واحدة شكلها حزب "مستقبل وطن" المحسوب على السيسى مع نحو 11 حزبا آخر من اخضع احزابة ويكفيها تصويت 5 % من إجمالي الناخبين المقيدين في الدوائر الانتخابية إعلان فوزها، وهو يعني أن ثلثي مقاعد مجلس الشيوخ حسمت قبل انطلاق الانتخابات.


انطلقت في مصر على مدار يومين انتخابات مجلس الشيوخ المصري وهو الغرفة الثانية للبرلمان التي أعيد إحياؤها بعد تعديلات دستورية جرى إقرارها العام الماضي.


ويتكون مجلس الشيوخ المصري من 300 عضو، ووفقا لقانون تشكيله فإن رئيس الجمهورية سيعين 100 عضو منهم، بينما يترشح 100 آخرون على المقاعد الفردية، والمئة الأخيرة تكون للقائمة المطلقة المغلقة.


لكن نحو 63 مليون مصري يحق لهم الانتخاب سيتقدمون للتصويت على 100 مرشح فقط على المقاعد الفردية، أما الـ 100 مقعد الخاصة بنظام القائمة، فحسمت مسبقا حيث لم تتقدم للانتخابات سوى قائمة واحدة شكلها حزب "مستقبل وطن" مع نحو 11 حزبا آخر، ويكفيها تصويت 5 % من اجمالي الناخبين المقيدين في الدوائر الانتخابية لإعلان فوزها، وهو يعني ان ثلثي مقاعد مجلس الشيوخ حسمت قبل انطلاق الانتخابات.


وتجري هذه الانتخابات بعد شهرين فقط من إقرار قانون انتخابات مجلس الشيوخ في منتصف يونيو الماضي، داخل أكثر من 14 ألف لجنة انتخابية وبإشراف قضائي كامل، واجراءات طبية لوقف انتقال عدوى فيروس كورونا.


القائمة الوطنية.. الشفافية مقابل المشاركة

ينص قانون انتخاب مجلس الشيوخ على انتخاب مئة عضو بنظام القائمة المطلقة، وهو نظام انتخابي يختار المواطن فيه قائمة كاملة من بين عدد من القوائم المرشحة، وتنجح القائمة بجميع اعضائها، خلاف نظام القائمة النسبية التي يمكن اختيار عدة مرشحين من قوائم مختلفة .


في هذه الانتخابات كان يجب على الأحزاب السياسية أن تشكل قائمة من 100 عضو في جميع الدوائر الانتخابية، لكن لم تترشح سوى قائمة واحدة شكلها حزب الأغلبية البرلمانية، "مستقبل وطن"، وضمت 10 أحزاب، وكان من اللافت فيها أن انضمام حزبين من أحزاب الحركة المدنية الديموقراطية والتي تضم أحزاب المعارضة المصرية.


حزبي المعارضة المنضمين الى "القائمة الوطنية" هما الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي، وحزب الاصلاح والتنمية، والأول اعتقل عدد من اعضائه أبرزهم وكيل المؤسسين زياد العليمي وهو نائب برلماني سابق، ويحاكم في القضية المعروفة اعلاميا بـ"خلية الأمل" التي تضم سياسيين آخرين بتهمة الدعوة الى تعطيل الدستور والقانون، بينما يرأس الحزب الآخر النائب السابق محمد أنور السادات والذي أسقطت عضويته من البرلمان الحالي.


انضمام هذه الاحزاب الى القائمة الوطنية جاء بعد مشاورات مكثفة قادها حزب مستقبل وطن وانتهت باستئثاره على 65 مقعدا من أصل 100، تلاه حزب الشعب الجمهوري بـ 11 مقعدا، ثم حزب الوفد بـ 6 مقاعد وحماة الوطن بـ 4 ، بينما حصلت أحزاب المصري الديموقراطي والتجمع ومصر الحديثة والمؤتمر والحركة الوطنية على 3 مقاعد لكل حزب، وأخيرا حصل الاصلاح والتنمية على مقعد وحيد .


وخرجت من هذا التحالف أحزاب أخرى اعتراضا على عدد المقاعد التي عرضت عليهم، حيث كانت نسبة المقاعد هي محور الخلاف الأكبر في المناقشات، وأبرز تلك الاحزاب المصريين الأحرار الذي استطاع الفوز بالأغلبية البرلمانية لفترة وجيزة في البرلمان الحالي، وحزب الغد الذي تقدم بالمرشح الوحيد (مصطفى موسى) الذي نافس الرئيس المصري في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.


الشد والجذب الذي انتهى بتشكيل القائمة انتهى أيضا بـ"تعهد أمني" للأحزاب التي شاركت في القائمة أن تكون المنافسة على المقاعد الفردية "شفافة" وأن لا يتم دعم حزب على حساب آخر.


هذا التعهد أكده محمد فرج الامين العام المساعد لحزب التجمع والذي قال لموقع الحرة: "كان أمامنا جولات من المناقشات التي قادها رئيس حزب مستقبل وطن أن نشكل قائمة وطنية من مجموعة الأحزاب التي قبلت بالاشتراك، وان يترك للجميع حرية المشاركة على المقاعد الفردية مع تعهد الجهات الأمنية بأن تكون انتخابات الفردي على قدر كبير من الشفافية والحوكمة والمسؤولية دون تدخل منهم".


وقال فرج إن أحزاب القائمة الوطنية اتفقت أيضا على توزيع كلفة الدعاية الانتخابية فيما بينها وفقا لعدد المقاعد التي حصل عليها كل حزب.


أحزاب معارضة وتحالف الأغلبية؟

 

النائب السابق محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية قال لموقع الحرة إن قرار المشاركة في القائمة الوطنية جاء من الهيئة العليا للحزب، وبعد محاولات لتشكيل قائمة من أحزاب الحركة المدنية لم تصل الى نتائج، وتابع: "خلال مشاوراتنا في الحركة الوطنية كانت بعض الأحزاب تؤيد فكرة مقاطعة الانتخابات، حاولنا النظر في امكانية تشكيل قائمة منافسة للقائمة الوطنية، ولكن لم يحدث توافق، وعرض علينا الانضمام الى القائمة الوطنية ووافقنا على ذلك من أجل ممارسة دور سياسي في مجلس الشيوخ".


ويرى السادات أن ضآلة المساحة السياسية في مصر لم تترك لهم الخيار، حيث لا يمكن ممارسة السياسة إلا من خلال مجلس النواب أو الشيوخ، ولذلك فإن لديهم الفرصة لإيجاد منبر يمكن من خلاله الحديث عن أفكارهم حتى ولو من خلال صوت أو اثنين، ورغم أن النسبة التي عرضت عليهم لم تكن مرضية لهم على الاطلاق (حصلوا على مقعد واحد في القائمة) إلا أنه يعتقد أن ذلك أفضل من لا شيء، خصوصا مع صعوبة المنافسة على المقاعد الفردية نظرا لاتساع الدوائر وعدم قدرة المرشحين في معظم الاحزاب على تحمل كلفة الدعاية الانتخابية.


ويضيف السادات لموقع الحرة: "رغم محدودية المعارضة داخل مجلس النواب الحالي إلا انها استطاعت إسماع صوتها في قضايا هامة مثل اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية وقضايا المعتقلين والمسجونين السياسيين، والعبرة تكون في الأداء والممارسة، لقد رأينا في مجلس الشيوخ فرصة تأتي مع تحديات استثنائية تمر بها المنطقة، وبعد نجاح القائمة كل الأعضاء سيمارسون دورهم بشكل مستقل، فهذه القائمة في النهاية هي تحالف انتخابي وليس سياسي.


المقاطعة خِيار 


في الثالث والعشرين من الشهر الماضي أصدرت أحزاب التحالف الشعبي والكرامة والدستور والعيش والحرية بيانا رفضوا فيه المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ لأسباب قال البيان انها تتعلق برفضهم الأساسي لإنشاء المجلس بالإضافة الى اعتراضهم على نظام القائمة المغلقة، وما تم وصفه بـ "الترتيبات" التي جرت لتوزيع المقاعد على الأحزاب المؤيدة للنظام دون معايير واضحة .

وليد العماري المتحدث باسم حزب الدستور قال لموقع "الحرة" إن أحد أسباب مقاطعة الانتخابات كونها مصدر لإهدار للمال العام من حيث أن عمل مجلس الشورى يمكن أن تقوم به اللجان المتخصصة داخل البرلمان المصري وبالتالي لا حاجة لوجود 300 عضو يكلفون خزانة الدولة أعباء اضافية في وقت يرزح المواطنون تحت ضغوط اقتصادية صعبة.


وأضاف العماري ان "نظام الانتخابات يخل مبدأ تكافؤ الفرص، حيث يعطي الفرصة لرجال الأعمال وأصحاب النفوذ والأحزاب الكبرى في الفوز بمعظم المقاعد، ولا يستطيع المواطن العادي أياً كانت خبراته الترشح لأنه لن يستطيع تحمل نفقات الدعاية الانتخابية في ظل اتساع الدوائر، وبالتالي فليس من الممكن المشاركة في قائمة تضم الاحزاب التي أصدرت القوانين التي أضرت بالمواطن".


ويرى العماري أن حصر المشاركة في تيار سياسي معين هو سبب عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات لأنها محسومة مسبقا: "لو تكرر هذا المشهد في انتخابات البرلمان المقبلة سيسوء الوضع أكثر، من المصلحة أن يكون هناك تنوع في الآراء والإيديولوجيات داخل السلطة التشريعية".


ظاهرة ديمقراطية جديدة

محمد فرج الأمين العام المساعد لحزب التجمع وصف "القائمة الوطنية" بأنها ظاهرة ديمقراطية جديدة في الحياة السياسية المصرية تعيد الاعتبار للتعددية الحزبية في مصر، وبالتالي كانت أفضل طريقة للمشاركة في الانتخابات على حد قوله.


وأضاف فرج: "جميع الأحزاب المشاركة في القائمة جمعتها رغبة مشتركة في اعادة الحياة السياسية لمجلس الشيوخ، ولا يمكن القول الان أن حزب مستقبل وطن هو الحزب الذي يمثل النظام الحاكم لأن هناك قائمة موحدة من مجموعة مختلفة من الاحزاب ذات التوجهات المختلفة"، وتابع: "نحن نراهن على كفاءة وخبرات مرشحينا الذين اخترناهم للانضمام الى هذه القائمة، وفي حزب التجمع نعتقد أنها تجربة مثمرة وينبغي تطويرها لتأخذ شكلا أكبر في انتخابات مجلس النواب المقبلة والمجالس الشعبية المحلية بالإضافة الى انها تدعم أن تكون الانتخابات سياسية في المقام الاول وليست على أساس قبلي".


النائب أحمد السجيني أمين ائتلاف دعم مصر، وهو ائتلاف الأغلبية في البرلمان المصري، قال لموقع الحرة إن "مجلس الشعب سيثري الحياة السياسية وسيضيف الكثير لعمل البرلمان المصري"، وتابع: "هناك توافق على أهمية مجلس الشيوخ، وهذا التوافق والرغبة في انجاح عمل المجلس دفع الأحزاب السياسية الى تشكيل القائمة الوطنية، وهناك منافسة على المقاعد الفردية بالإضافة الى 100 عضو سيتم تعيينهم سيتشكل المجلس من مجموعة متنوعة من الخبرات والكفاءات "

 

رجال الأعمال.. لاعب بارز في المشهد الانتخابي  

رغم أن مجلس الشورى تتركز صلاحياته على إبداء الرأي فيما يحال أليه من مشروعات القوانين، إلا أن انتخابات نسخته الأولى شهدت تواجدا واضحا لرجال الأعمال خصوصا على المقاعد الفردية، ولم تخل القائمة الوحيدة من بعض الأسماء كذلك.


النائب أنور السادات قال لموقع الحرة إنه "من السابق لأوانه معرفة تأثير ذلك على عمل المجلس قبل ظهور النتائج، لابأس من وجود عدد من رجال الأعمال داخله لكن اعتقد أن الأغلبية ستكون من ذوي الخبرات، كما أن المئة عضو الذين سيعينهم رئيس الجمهورية بالتأكيد سيحدثون التوازن المطلوب".


قبل الانتخابات بأيام قليلة أثار مؤتمر انتخابي لحزب مستقبل وطن في محافظة المنوفية جدلا كبيرا بعد انتشار صور من المؤتمر تظهر تقديم الطعام الفاخر بكميات كبيرة للحضور، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة في الوقت الذي يرى فيه البعض أن أغلبية المواطنين يمرون بظروف اقتصادية صعبة نتيجة أزمة كورونا وما تفرضه الحكومة المصرية من ضرائب متعددة، كما ظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعة التصويت في الانتخابات احتجاجا على قانون التصالح في مخالفات البناء.

تحويل ميدان التحرير بالقاهرة الى قلعة مسلحة لإجهاض أى احتجاجات شعبية تحت دعاوى التطوير.. وكالة رويترز: تطوير الميدان تزيين أم محاولة لمنع الاحتجاجات؟

 


جبان يخاف و بجح ما يختشيش

تحويل ميدان التحرير بالقاهرة الى قلعة مسلحة لإجهاض أى احتجاجات شعبية تحت دعاوى التطوير 

التطوير المزعوم شمل إحكام السيطرة على الميدان و وضعه تحت الحراسة المشددة على مدار اليوم وعلماء الآثار ينتقدون استخدام الآثار في تأمين الميدان وتحويله الى ثكنة

كان أجدى عدم السطو على مصر ودستورها وقوانينها ومؤسساتها لتأمين نظام  الحكم بدلا من العسكرة و التمديد والتوريث والدعارة السياسية والمجالس المصطنعة والقمع والاستبداد

وكالة رويترز: تطوير الميدان تزيين أم محاولة لمنع الاحتجاجات؟


بعد ما يقرب من عقد من الزمان على ثورة 25 يناير، غيرت الحكومة المصرية من شكل ميدان التحرير، الذي كان شاهدا على الأحداث واحتله المتظاهرون المناهضون للنظام وقتها. 


وألبست الحكومة الميدان ثوبا جديدا، ونثرت الآثار الفرعونية، وحراس الأمن من شركات خاصة في الساحة، التي حاول المعارضون لنظام الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، مرارا وتكرارا التظاهر فيه مرة أخرى، وإحياء ذكرى الثورة، من دون جدوى. 


يقول المسؤولون إنهم يطورون الساحة على غرار الساحات الشهيرة في أوروبا، ونالت أعمال التجميل، التي اشتملت إضاءة جديدة للمباني التي أعيد طلاؤها، بعض الثناء على وسائل التواصل الاجتماعي لما أضفته على الميدان من بهاء وفخامة.


لكن المنتقدين يرون أن المشروع يهدف فيما يبدو لإحكام السيطرة على الساحة التي اكتسبت دلالات رمزية كبيرة ومنع الاحتجاجات في المستقبل. 


ويساور القلق بعضا من علماء الآثار بشأن الحفاظ على أربعة تماثيل من الحجر الرملي تشبه تمثال أبي الهول ولكن بجسم أسد ورؤوس كباش نظرا لوجودها في مفترق طرق يكتظ بالسيارات والعابرين.


وقال خالد فهمي، أستاذ التاريخ بجامعة كمبريدج، والذي شارك في انتفاضة 2011، وأدار لجنة لم تدم طويلا لتوثيقها "أعتقد أن الرسالة الأساسية هي أن الناس لا صلة لهم بالساحة، وأن الميدان ليس مملوكا لهم. هذه الساحة تابعة للدولة". 


ولم يرد المركز الصحفي الحكومي في مصر، (الهيئة العامة للاستعلامات)، على أسئلة حول التغييرات في شكل الساحة.


وميدان التحرير رمز مشحون بالدلالات السياسية. فقد بلغت شهرته الآفاق وتخطى اسمه الحدود في أنحاء العالم، باعتباره مهد الثورة المصرية التي أطاحت بحسني مبارك في 2011.


وبعد عامين، غص الميدان مرة أخرى بالحشود الضخمة للضغط هذه المرة لعزل محمد مرسي، أول رئيس منتخب للبلاد، ثم الاحتفال بعزله على يد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الذي كان قائدا للجيش آنذاك.


وتعطي كلمات قصيرة محفورة على المسلة القديمة، التي تم نصبها مؤخرا في وسط الساحة، مؤشرا ودلالة على التفكير الرسمي. تقول الكلمات المنقوشة إن ميدان التحرير يرمز إلى "حرية الشعب المصري وصموده" بعد أن "شهد بداية أحداث ثورة عام 1919 (ضد الاستعمار) وأحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 وأصبح الميدان بثورة الثلاثين من يونيو 2013 رمزا للمصريين وحريتهم". 


أما بالنسبة لخصوم السيسي، فإن عام 2013 يمثل البداية لحملة قمع شاملة قضت على أجواء الانتفاضة وما ترتب عليها.


وقال فهمي إن السلطات تنظر إلى النقاشات التي جرت والاجتماعات التي عقدت واللافتات التي رفعت عام 2011 على أنها "تخريب شديد". 


إغلاق تام

وتسببت احتجاجات نادرة مناهضة للسيسي في سبتمبر من العام الماضي، في فرض طوق أمني حول ميدان التحرير، وأفضت إلى موجة من الاعتقالات، وأصبحت بعدها إجراءات التفتيش الفوري للعابرين في الميدان معتادة على نحو أكبر.


وفي الأسابيع الأخيرة ظهر حراس أمن من شركة فالكون جروب المصرية، مع استمرار أعمال التجديد، كانوا يسارعون باتجاه المارة الذين يقتربون من الآثار.


وقال البعض إن التجديد يجعلهم يشعرون بالفخر. لكن محمد عبدو، وهو سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 25 عاما، قال إن أعمال التجديد في الساحة فيها فيما يبدو إسراف وتبذير وتحرم الناس العاديين من مساحة للجلوس والراحة.


وأضاف "كل الحاجات دي انت بتقفل عليها.. بتقفل عليها.. ممنوع تقعد هنا أو ممنوع تعمل دا هنا. الأول، هو، الميدان دا، هو كان مفتوح لكل الناس". 


ويشعر البعض بالقلق لوضع أربعة تماثيل برؤوس كباش من الحجر الرملي حول المسلة في وسط الميدان. ونقلت التماثيل من معبد الكرنك في الأقصر، أحد مواقع التراث العالمي على بعد 500 كيلومتر جنوبي القاهرة.


وعلى الرغم من أن المسلة الجرانيتية يفترض أنها تصمد أمام عوامل المناخ والتلوث، إلا أن سليمة إكرام، عالمة المصريات في الجامعة الأميركية بالقاهرة، تقول إنها "ستكون أشد خطورة على تماثيل أبي الهول (برؤوس الكباش) لأنها مصنوعة من الحجر الرملي، ويمكن أن تكون الأمطار الممزوجة بالملوثات مدمرة". 


وقال مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، إن المشروع  سمح بإنقاذ المسلة من منطقة في شمال شرق القاهرة وترميمها، مضيفا أن من المفترض أن تكون التماثيل مقاومة للتلوث.

 

وكالة رويترز