الثلاثاء، 6 أكتوبر 2020

منظمة هيومن رايتس ووتش تطالب بمحاكمة ضباط وأفراد الشرطة الجناة في جريمتي قتل المواطن إسلام الأسترالي بالتعذيب في حجز مركز شرطة المنيب والمواطن عويس الراوى بالرصاص أمام باب منزله فى الأقصر


منظمة هيومن رايتس ووتش تطالب بمحاكمة ضباط وأفراد الشرطة الجناة في جريمتي قتل المواطن إسلام الأسترالي بالتعذيب في حجز مركز شرطة المنيب والمواطن عويس الراوى بالرصاص أمام باب منزله فى الأقصر


قالت منظمة `` هيومن رايتس ووتش '' ، اليوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2020 ، كما هو مبين فى رابط موقع المنظمة المرفق ، إن على السلطات المصرية إجراء تحقيق ذي مصداقية في مقتل إسلام الأسترالي ، 26 عاما ، في حجز مركز شرطة المنيب ونشر النتائج على الملأ. بعد ان اعتقلت الشرطة جيران القتيل وأفراد اسرتة الذين احتجوا على الوفاة وصحفي خلال تغطيته للواقعة.

في 4 سبتمبر / أيلول 2020 ، اعتقلت الشرطة في حي المنيب بالجيزة جنوب القاهرة الأسترالي بعد أن اشتبك مع شرطي ، على حد قول أحد الجيران لـ هيومن رايتس ووتش. وبحسب شكوى الأسرة إلى النيابة العامة ، قام شرطيان بضرب الأسترالي حتى الموت. في 13 سبتمبر / أيلول ، أفادت وسائل إعلام محلية أن النيابة أمرت باحتجاز ضابط واحد في القضية بكفالة قدرها 5000 جنيه (317 دولارًا أمريكيًا) بينما ظل أربعة من رجال الشرطة (ضباط رتب منخفضة) رهن الاحتجاز على ذمة التحقيق.

قال عمرو مجدي ، باحث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "تحاول الشرطة المصرية التستر على انتهاكاتها باحتجاز وتهديد أي شخص يحاول كشف الانتهاكات" . "على السلطات المصرية محاسبة المسؤولين عن مقتل إسلام الأسترالي وكذلك المسؤولين عن اعتقال وإساءة معاملة الأشخاص الذين يفضحون مخالفات الشرطة".

أبلغت السلطات عائلته بوفاة الأسترالي في 6 سبتمبر / أيلول ، بعد يومين تقريباً من اعتقاله. ذكرت تقارير إعلامية نقلا عن تحقيق النيابة العامة أن سيارة إسعاف وصلت إلى مركز شرطة منيب في اليوم التالي لاعتقال الأسترالي لنقله إلى المستشفى ، وأن تسجيلات الدوائر التلفزيونية المغلقة التي فحصتها النيابة أظهرت دخول الأسترالي إلى مركز الشرطة حيا.

في 7 سبتمبر / أيلول ، تجمع عشرات الجيران في مركز الشرطة للاحتجاج على مقتل الأسترالي. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي حشود غاضبة تهتف ضد وزارة الداخلية. موقع مستقل آل Manassa- ذكرت أن الاحتجاجات بدأت عندما اعتقلت الشرطة الأم آل استراليا، لإجبارها على التخلي عن شكواها عن وفاته.

أطلقت الشرطة سراحها بعد فترة وجيزة ، لكنها اعتقلت في وقت لاحق من ذلك اليوم أثناء تفريق الاحتجاج واعتقلت أكثر من 50 شخصًا ، بينهم ابن عم الأسترالي. قال مصدر مطلع لـ هيومن رايتس ووتش إن الشرطة أفرجت عن والدة الأسترالي في اليوم التالي بعد أن سحبت الشكوى ضد الضباط.

نشرت الصحف المحلية في 8 سبتمبر / أيلول بياناً منسوبًا إلى مصدر بوزارة الداخلية لم يذكر اسمه ، ينفي وقوع أي احتجاجات ويزعم أن الأسترالي توفي متأثراً "بنوبة قلبية" في المستشفى بعد مشاجرة بين مجموعتين من الرجال بسبب خلاف مالي .

أفاد المناسة في 8 سبتمبر / أيلول بوجود تواجد مكثف للشرطة حول منزل الأسرة وأن الضباط أرهبوا أي شخص حاول الدخول لترهيبهم من التواصل مع المحامين والصحفيين. قال المصدر لـ هيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن كانت لا تزال تطوق منزل الأسرة في 30 سبتمبر / أيلول.

في 9 سبتمبر / أيلول ، اعتقلت الشرطة إسلام الكلحي ، الصحفي الذي كان يغطي الأحداث خارج مركز شرطة المنيب في ضارب ، وهو موقع إخباري مستقل. وأفاد دعرب أن الشرطة احتجزته طوال الليل في مكان مجهول. في صباح اليوم التالي ، أرسلته نيابة أمن الدولة العليا لمدة 15 يومًا من الحبس الاحتياطي بعد إضافته إلى قضية قائمة تشمل صحفيين آخرين متهمين بـ "نشر أخبار كاذبة" و "إساءة استخدام منصات التواصل الاجتماعي". جددت النيابة حبس الكلحي في 21 سبتمبر / أيلول 15 يوما إضافيا.

حوالي الثالثة صباح يوم 17 سبتمبر / أيلول ، اقتحم رجال شرطة في ثياب مدنية منزل محمد محمود عبد العال واعتقلوه. قال مصدر مقرب من الأسرة لـ هيومن رايتس ووتش إن عبد العال من جيران الأسترالي شهد القبض عليه ، واعتقلته الشرطة لفترة وجيزة في 8 سبتمبر / أيلول.

احتجزت قوات الأمن عبد العال في مكان مجهول ، حيث تعرض للضرب وهو معصوب العينين والتهديد بعدم الشهادة ضد الشرطة. حوالي الساعة 9 مساء يوم 17 سبتمبر / أيلول ، بعد 18 ساعة تقريبا من اعتقاله ، تركه آسرو عبد العال على طريق صحراوي بالقرب من الجيزة. قاده سائق عابر إلى المنزل. وقال المصدر إن عبد العال أصيب بجروح في رأسه وكدمات في جميع أنحاء جسده.

نشر موقع المناسة على الإنترنت في 17 سبتمبر / أيلولنسخة من برقية أرسلتها أسرة عبد العال إلى النيابة تتهم وزارة الداخلية بخطفه.

منى محمود ، شقيقة عبد العال ، قالت للمنصة إنها شاهدت اعتقاله. قالت إن قوات الأمن لم تعرّف عن نفسها ، وضربته أثناء اعتقاله ، وجرجرته إلى الشارع. قالت إن شقيقها كان صديقا مقربا للأسترالي وشهد ضرب الأسترالي أثناء اعتقاله ورأى جثة الأسترالي في مستشفى أم المصريين. ينتشر

استخدام الشرطة للتعذيب في مصر ونادرًا ما يتم استجواب الضباط أو إدانتهم في حالة محاكمتهم.

وفي حادثة منفصلة في 30 سبتمبر / أيلول ، اندلعت احتجاجات في قرية العوامية بالأقصر بعد ورود أنباء عن الشرطةقتل الممرض عويس الراوي ، 38 عاما ، خلال مداهمة منزل فجر اليوم لاعتقال أحد أقاربه. وبحسب الموقع الإخباري المستقل مدى مصر وصحفيان تحدثا بشكل منفصل مع جيران الراوي وعائلته ، أطلق الضابط النار على الراوي وقتله بعد أن دخل الاثنان في مشادة خلال المداهمة. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي حشود غاضبة تندد بوزارة الداخلية والرئيس السيسي خلال جنازة الراوي تلك الليلة. وقال الصحفيون إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وقامت بتفريق الحاضرين بعنف. قالوا إنه في 2 أكتوبر / تشرين الأول كان لا يزال هناك تواجد أمني مكثف في البلدة. في 3 أكتوبر / تشرين الأول ، اختفت الصحفية بسمة مصطفى ، التي كانت تغطي حادثة المناسة ، في الأقصر. قال المناسة أنه بعد 24 ساعة مثلت أمام نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة التي استجوبتها دون حضور محاميها وأمرت باحتجازها لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق بتهمة الإرهاب ونشر أخبار كاذبة.

قالت هيومن رايتس ووتش إن على النائب العام أن يأمر على الفور بالإفراج عن الصحفيين مصطفى والكلحي ، وأن يشرف على تحقيق موثوق في مقتل الراوي والأسترالي ونشر النتائج على الملأ.

قال مجدي: "لا يبدو أن ملاحقة الجناة والمجرمين واردة في الوصف الوظيفي للشرطة المصرية". "على السلطات محاسبة المسؤولين عن مقتل إسلام الأسترالي والتوقف عن اضطهاد من يحاولون كشف الحقيقة".

منظمة العفو الدولية: يجب على أعضاء البرلمان التونسي رفض منح الحصانة لقوات الأمن

منظمة العفو الدولية: يجب على أعضاء البرلمان التونسي رفض منح الحصانة لقوات الأمن


قالت منظمة العفو الدولية إنه يجب على أعضاء البرلمان التونسي رفض مشروع قانون من شأنه أن يعزز إفلات قوات الأمن من العقاب، ويحميها من أي مسؤولية جنائية عن استخدام القوة المميتة لحماية المنشآت الأمنية؛ وذلك قبل مناقشة برلمانية حول مشروع القانون المتوقع إجراؤها في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

فبموجب الفصل 7 من مشروع القانون المقترح عدد 25/2015، لن تتحمل قوات الأمن المسؤولية الجزائية عن استخدام القوة المميتة لصد الهجمات على المنشآت الأمنية إذا اعتُبرت القوة التي تستخدمها متناسبة مع الخطر. لقد أعيد تقديم مشروع القانون، الذي اقترحته الحكومة لأول مرة على البرلمان في أبريل/نيسان 2015، في عام 2017 بناء على طلب الشرطة، وتم انتقاده بشدة من قبل منظمات المجتمع المدني التونسية والدولية.

وقالت آمنة القلالي، نائبة المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية. “إنه على الرغم من التعديلات الإيجابية على مشروع القانون المقترح - التي أزالت الانتهاكات المروعة على الحق في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات، التي كانت موجودة في المسودات السابقة - لا يزال مشروع القانون يحتوي على أحكام من شأنها أن تعيق المساءلة عن الانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان".

"لقد ناضلت منظمات المجتمع المدني التونسية والدولية ضد مشروع القانون هذا، مراراً وتكراراً، محذرة من التأثير الضار الذي سيخّلفه على سيادة القانون. وأما إذا ما اعتمد مشروع القانون هذا، فسوف يعزز ثقافة الإفلات من العقاب، وبعث برسالة مفزعة إلى قوات الأمن مفادها أن لديها الضوء الأخضر لاستخدام القوة على النحو الذي تراه مناسباً دون خوف من التعرض للمحاسبة."

وسيعني مشروع القانون أن قوات الأمن ستكون مخولة قانونياً بالرد بالقوة المميتة على هجوم على المباني الأمنية، حتى عندما لا يكون هناك خطر على حياتهم أو حياة الآخرين، أو لا يوجد خطر التعرض للإصابة الخطيرة.

وبموجب المعايير الدولية، يجب على الشرطة عدم استخدام الأسلحة النارية إلا في الدفاع عن النفس أو الدفاع عن الآخرين ضد التهديد الوشيك بالقتل أو الإصابة الخطيرة. فاستخدام الأسلحة النارية فقط لحماية الممتلكات أمر محظور.

تمتعت قوات الأمن التونسية منذ فترة طويلة بالإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مثل الاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين السلميين في تطاوين، في جوان/حزيران الماضي، والتدخلات الأمنية التي أدت إلى وفاة  عمر العبيدي، وأيمن عثماني، في 2018.  ولاتزال ممارسات التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة التي يتعرض لها المحتجزون أثناء عمليات مكافحة الإرهاب، فضلا عن الممارسات التعسفية أثناء عمليات الاعتقال دون محاسبة.

ختمت آمنة القلالي قائلة: "وندعو أعضاء البرلمان التونسي إلى الدفاع عن حقوق الإنسان من خلال رفض هذا القانون المروع. ويجب عليهم ضمان تصرف قوات الأمن وفقا للقواعد والمعايير الدولية المتعلقة باستخدام القوة، مساءلتها عند استخدام القوة التعسفية أو المفرطة"

مظاهرات فى تونس ضد مشروع قانون يمنح العسكريين فى الجيش والشرطة حصانة من الملاحقة القضائية والاعلامية عن ضرب الناس بالجزمة




شيطان الاستبداد الجهنمي لا يزال يلقي مواعظه فى تونس

مظاهرات فى تونس ضد مشروع قانون يمنح العسكريين فى الجيش والشرطة حصانة من الملاحقة القضائية والاعلامية عن ضرب الناس بالجزمة


وجهت مجموعة من النقابات والمنظمات الحقوقية التونسية والدولية، اليوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2020، رسالة إلى قيس السعيد، رئيس الجمهورية التونسية، عبرت فيها عن قلقها إزاء المبادرات التشريعية المعروضة على مجلس نواب الشعب التونسي للنظر فيها خلال مستهل الدورة النيابية الثانية 2020-2021 والمتضمنة للعديد من الأحكام القانونية التي من شأنها “ضرب المسار الديمقراطي”، وتهديد الحقوق والحريات الدستورية مثل حرية التعبير والإعلام عبر مساعى منع انتقاد قيادات المؤسسات الأمنية و إسناد صلاحيات استبدادية واسعة لها في إعلان حالة الطوارئ ومنح حصانة للعسكريين فى الجيش والامنيين فى الشرطة للإفلات من العقاب فى أى اعتداءات لهم ضد المدنيين وكذلك اجازة استخدام الشرطة لما يسمى بالقوة المميتة ضد المدنيين. .

وأظهرت لقطات فيديو من تونس. اليوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2020. قيام الأمن التونسى بتفريق المتظاهرين ضد مشروع قانون يمنح الحصانة لاستخدام قوات الأمن للقوة المميتة. بما يتيح للقاتل الأجير فى الشرطة ان يقتل القتيل البرئ ويمشى فى جنازته وهو محصن الوجدان قبل الجسد من الحساب. وتم القبض على العديد من المتظاهرين ضد قانون تجسد إبليس. 

وهو ما يبين فشل تونس بشكل جذري في إصلاح أجهزتها الأمنية عقب الثورة التونسية منذ 2011. واستغل الطابور الخامس فى تسويق مشروعات قوانين تجسد إبليس. النزاع الإخواني المعتاد عندما يحوز مع حلفائه على عدد كبير من مقاعد البرلمان فى محاولة الاستحواذ مع أعوانه بالأباطيل على كل شئ. او فقد كل شئ وهدم المعبد فوق رؤوس الجميع. ودفاع الاخرين عن أنفسهم دعاوى الإخوان. فى طرح مشروعات القوانين الاجرامية. 

وخلقت المقترحات ومشاريع القوانين المعروضة على البرلمان التونسي. كما تقول جريدة كشاف المغربية. جدلاً كبيراً وسط الساحة السياسية والحقوقية حيث هناك من اعتبرها “انتكاسة” للمكتسبات التي حققها التونسيون منذ 2011، وعودة لـ”السلطوية” و”التحكم الأمني”، وهو ما دفع مجموعة من المنظمات إلى توجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية التونسي قيس السعيد تحذره فيها من الخطر الذي تشكله هذه المقترحات ومشاريع القوانين على حرية التعبير وحقوق الإنسان والمسار الديمقراطي في تونس.

وأكد محررى الرسالة وهم النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، مراسلون بلا حدود، النقابة العامة للإعلام ، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية بتونس، في رسالتهم لرئيس الجمهورية التونسية على أن مشاريع القوانين المعروضة على البرلمان التونسي من شأنها أن تفسح “المجال لسيطرة بعض الكتل البرلمانية على عدد من المؤسسات الضامنة للحياة السياسية والدستورية  على غرار المحكمة الدستورية والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري”.

واستعرضت التنظيمات الموقعة على الرسالة، المقترحات ومشاريع القوانين المشبوهة المعروضة على البرلمان.

وأوضحت التنظيمات الموقعة على الرسالة الموجهة للرئيس التونسي، أن مشروع قانون أساسي عدد 91/ 2018 يتعلّق بتنظيم حالة الطوارئ، يثير عدة إشكالات قانونية بخصوص الحقوق والحريات حيث يمنح صلاحيات واسعة للداخلية في تونس على حساب الرقابة القضائية في خصوص جميع التدابير التي يمكن اتخاذها كإجراء فرض الإقامة الجبرية دون ذكر الحد الأقصى لمدة هذا التقييد أو وجوب الإعلام المسبق للسلطة القضائية أو كيفية الطعن في شرعيته. وعلاوة على ذلك وقع الاعتماد على عبارات فضفاضة من شأنها أن تؤدي إلى التضييق على الحريات بصورة منافية لمقتضيات الفصل 49 من الدستور التونسي.

وفي ما يخص حصانة الأمنين والعسكريين، قالت ذات التنظيمات إن مشروع قانون عدد 25/ 2015 المتعلّق بزجر الاعتداء على القوات المسلّحة يتضمن أحكاما قانونيا من شأنها تقييد الحق في حرية التعبير بصورة متعارضة مع أحكام الفصلين 31 و49 من الدستور حيث تضمن عبارات غامضة وغير دقيقة صلب الفصل الثاني الذي يجرم المساس بالروح المعنوية للقوات والأعوان أو بحياتهم أو ممتلكاتهم وتنسحب هذه الحماية على أقاربهم.

ووصفت التنظيمات الحقوقية الموقعة على رسالة النفس الذي أطر  هذا المشروع، بـ”التسلطي”، مضيفةً، “من خلال فصله العاشر الذي يُخضع إلى الترخيص المسبق التصوير داخل المقرات والمنشآت المشمولة بهذا القانون وفي مواقع العمليات الأمنية والعسكرية المطوقة أو بالعربات أو على متن الوحدات البحرية أو الجوية التابعة للقوات. ويؤدي تطبيق هذا الفصل إلى قلب المبدأ لاستثناء بما أن التصوير في مواقع العمليات الأمنية والعسكرية المطوقة أو بالعربات أو على متن الوحدات البحرية أو الجوية التابعة للقوات أصبح خاضعا للترخيص المسبق بصورة مطلقة في حين أنه كان من الأسلم من الناحية القانونية واحتراما للمعايير الدولية أن يبقى التصوير في مواقع العمليات خاضعا لمبدأ الحرية ويقع تخصيص الاستثناء في عمليات أمنية وعسكرية معينة ومحددة وفقا لمبدأي التناسب والضرورة المنصوص عليهما صلب الفصل 49 من الدستور”.

من جهتها طالبت منظمة العفو الدولية أحد الهيئات التي وقعت على الرسالة، على موقعها الرسمي، أعضاء البرلمان التونسي برفض مشروع قانون من شأنه أن يعزز إفلات قوات الأمن من العقاب، ويحميها من أي مسؤولية جنائية عن استخدام القوة المميتة لحماية المنشآت الأمنية؛ وذلك قبل مناقشة برلمانية حول مشروع القانون المتوقع إجراؤها اليوم الثلاثاء.

وتابعت المنظمة، فبموجب الفصل 7 من مشروع القانون المقترح عدد 25/2015، لن تتحمل قوات الأمن المسؤولية الجزائية عن استخدام القوة المميتة لصد الهجمات على المنشآت الأمنية إذا اعتُبرت القوة التي تستخدمها متناسبة مع الخطر. لقد أعيد تقديم مشروع القانون، الذي اقترحته الحكومة لأول مرة على البرلمان في أبريل 2015، وفي عام 2017 بناء على طلب الشرطة، وتم انتقاده بشدة من قبل منظمات المجتمع المدني التونسية والدولية.

وقالت آمنة القلالي، نائبة المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “إنه على الرغم من التعديلات الإيجابية على مشروع القانون المقترح – التي أزالت الانتهاكات المروعة على الحق في حرية التعبير والوصول إلى المعلومات، التي كانت موجودة في المسودات السابقة – لا يزال مشروع القانون يحتوي على أحكام من شأنها أن تعيق المساءلة عن الانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان”.


وأضافت ذات المتحدثة، “لقد ناضلت منظمات المجتمع المدني التونسية والدولية ضد مشروع القانون هذا، مراراً وتكراراً، محذرة من التأثير الضار الذي سيخّلفه على سيادة القانون. وأما إذا ما اعتمد مشروع القانون هذا، فسوف يعزز ثقافة الإفلات من العقاب، وبعث برسالة مفزعة إلى قوات الأمن مفادها أن لديها الضوء الأخضر لاستخدام القوة على النحو الذي تراه مناسباً دون خوف من التعرض للمحاسبة.”

وقالت القلالي: “سيعني مشروع القانون أن قوات الأمن ستكون مخولة قانونياً بالرد بالقوة المميتة على هجوم على المباني الأمنية، حتى عندما لا يكون هناك خطر على حياتهم أو حياة الآخرين، أو لا يوجد خطر التعرض للإصابة الخطيرة”.

وبموجب المعايير الدولية، أكدت نائبة المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، “يجب على الشرطة عدم استخدام الأسلحة النارية إلا في الدفاع عن النفس أو الدفاع عن الآخرين ضد التهديد الوشيك بالقتل أو الإصابة الخطيرة، فاستخدام الأسلحة النارية فقط لحماية الممتلكات أمر محظور”.

وختمت آمنة القلالي قائلةً: “ندعو أعضاء البرلمان التونسي إلى الدفاع عن حقوق الإنسان من خلال رفض هذا القانون المروع ويجب عليهم ضمان تصرف قوات الأمن وفقا للقواعد والمعايير الدولية المتعلقة باستخدام القوة، مساءلتها عند استخدام القوة التعسفية أو المفرطة”.

يوم تنصيب وزارة الداخلية من نفسها القائمة بتفسير مواد الحريات العامة فى الدستور وتطبيق تفسيراتها وفق رؤيتها بالقوة الغاشمة

يوم تنصيب وزارة الداخلية من نفسها القائمة بتفسير مواد الحريات العامة فى الدستور وتطبيق تفسيراتها وفق رؤيتها بالقوة الغاشمة

فى مثل هذا اليوم قبل سنة، الموافق يوم الاحد 6 أكتوبر 2019، نشرت على هذة الصفحة مقالا استعرضت فيه تنصيب وزارة الداخلية من نفسها، عقب مظاهرات 20 سبتمبر 2019، القائمة على تفسير مواد الحريات العامة فى الدستور، وفق رؤيتها، كأنها محكمة دستورية أعلى من المحكمة الدستوريا العليا، وتطبيق تفسيراتها بالقوة الغاشمة، وجاء المقال على الوجه التالى: ''[ حتى قبل أن يلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمته، اليوم الأحد 6 أكتوبر 2019، بمناسبة الذكرى الـ46 لنصر السادس من أكتوبر، ويتمسك فيها باستبداده ويضع المعارضون ضده وألارهابيين فى مكان واحد يحمل لافتة إرهابى بعد توسيع تعريف مفهوم الإرهاب فى قانون الإرهاب ليشمل كل صاحب رأي حر يعارض فرض الاستبداد والعسكرة و التمديد والتوريث وتقويض الديمقراطية وضياع البلد لتحقيق مطامع شخصية لرئيس الجمهورية، كان الناس يعرفون بأن الرئيس السيسي ماض فى طريق غيه، دون تعلم الدرس من حراك انتفاضة 20 سبتمبر 2019، ضده، بعد أن تناقلت وسائل الاعلام قبل خطاب السيسي بكثير، تبجح وزارة الداخلية فى تصريحات تناقلتها وسائل الاعلام، بانها ستواصل حملات استيقاف وتفتيش عموم الناس فى الشوارع و تفتيش هواتفهم والاطلاع من خلالها على حرمة حياتهم الخاصة واسرار رسائلهم البريدية ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم ومحاسبتهم عليها، بزعم أن قانون الإجراءات الجنائية المصري يتيح لمأمور الضبط القضائي تفتيش الشخص ومتعلقاته في حالات التلبس، وهو ما يعنى فى اعتراف بجح من وزارة الداخلية التعسف المتعمد فى استخدام مادة القانون واعتبار كل الناس السائرين فى الشوارع والاماكن العامة فى حالة تلبس يتم معرفة نوعها وتحديدها بعد الاطلاع على محتويات هواتف الناس، انة تهريج استبدادي مجنون يحاولون فيه تطويع كلمة فى مادة داخل قانون الإجراءات الجنائية يتم تطبيقها على حفنة من الناس من مهربي المخدرات الموجود معلومات مسبقة عن نشاطهم والمتلبسين فى قضايا الضبط الخاصة بهم، لمحاولة تبرير فرض تطبيق نفس المادة على جموع الناس دون تمييز، بدعوى ان حالة التلبس تنطبق ايضا على كل من تقوم الشرطة باستيقافة وتفتيشه والاطلاع على محتويات هاتفه ضمن عموم الناس بالجملة، وهو تفسير دستورى لاجراءات قمعية تتخذها وزارة الداخلية ضد الناس، لا تملك وزارة الداخلية اى صلاحيات بتفسيرها وفرضها وفق رؤيتها الاستبدادية، خاصة انها غير مسبوقة ولم تحدث من قبل على مدار نحو ثلاث عقود منذ ظهور الهواتف المحمولة مع الناس فى بداية التسعينات. وفى ظل وجود العديد من المواد الدستورية التى تجرم هذه الأعمال القمعية الجهنمية الاستبدادية، وتتيح للمتضررين منها اقامة دعاوى قضائية مباشرة على أصحابها لمحاسبتهم على اجرامهم وتعويض المتضررين من شر اجرامهم. خاصة مع تجاهل مجلس نواب السيسى محاسبة السيسي ووزير داخلية السيسي عن استبدادهم المخالف للحريات العامة والديمقراطية والدستور. أو تقديم استجواب واحد حقيقى ضد الحكومة طوال 5 دورات برلمانية سوى استجواب واحد مسخرة للايهام بوجود برلمان، وتأكد الناس من خلال الواقع الموجود، بان زعيق رئيس مجلس النواب وغيره من قيادات ائتلاف والاحزاب الصورية المحسوبة على الرئيس السيسي ومنها حزب مستقبل وطن، حول شروع السيسى فى تحقيق ما اسموة إصلاحات سياسية قريبا، كلام فارغ، يهدف الى احتواء سخط و غضب واحتقان الناس، لأن الجواب باين من العنوان الموجود على أرض الواقع، فى توسيع عمليات استيقاف وتفتيش الناس والاطلاع على محتويات هواتفهم واعتقال المعارضين منهم وتلفيق تهم لهم وحبسهم وإعاقة الانترنت باضعافة وحجب مواقع تواصل وتطبيقات وحوالي 700 موقع اخبارى وتحويل الشوارع والميادين الى ثكنات عسكرية وشن حرب اعلامية ضد الشعب نفسه من اجل اعلاء راية حاكم ظالم، وايا كان مدى دهس السيسى وقواته دستور البلاد، فإن الناس الاحرار والضحايا الأبرياء الابرار لن يتنازلون ابدا عن حقوقهم الدستورية فى مجال الحريات العامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ولن يرتضى الناس بأضحوكة عهد صار فية تفسير المواد الدستورية المتعلقة بالحريات العامة والديمقراطية منوط بوزارة الداخلية القائمة بتقويض المواد الدستورية المتعلقة بالحريات العامة والديمقراطية، و فى ظل وجود أكثر من مادة فى الدستور تقوم بتجريم تلك الأفعال الإجرامية الشنيعة، التي تنتهك حرمة الحياة الشخصية للمواطنين، و تندرج فى الدستور تحت باب الحقوق والحريات والواجبات العامة، ومنها المادة 57 التي تنص على أن: "للحياة الخاصة حرمة، وهى مصونة لا تمس، وللمراسلات البريدية، والبرقية، والإلكترونية، والمحادثات الهاتفية، وغيرها من وسائل الاتصال حرمة، وسريتها مكفولة، ولا تجوز مصادرتها أو الإطلاع عليها، أو رقابتها إلا بأمر قضائى مسبب، ولمدة محددة، وفى الأحوال التى يبينها القانون، كما تلتزم الدولة بحماية حق المواطنين فى استخدام وسائل الاتصال العامة بكافة أشكالها، ولا يجوز تعطيلها أو وقفها أو حرمان المواطنين منها، بشكل تعسفى، وينظم القانون ذلك". و المادة 59 التي تنص على أن: "الحياة الآمنة حق لكل إنسان، وتلتزم الدولة بتوفير الأمن والطمأنينة لمواطنيها، ولكل مقيم على أراضيها". و المادة 99 من الدستور التى تنص على أن: "كل اعتداء على الحرية الشخصية أو حرمة الحياة الخاصة للمواطنين، وغيرها من الحقوق والحريات العامة التي يكفلها الدستور والقانون، جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية ولا المدنية الناشئة عنها بالتقادم، وللمضرور إقامة الدعوى الجنائية بالطريق المباشر. وتكفل الدولة تعويضًا عادلاً لمن وقع عليه الاعتداء، وللمجلس القومى لحقوق الإنسان إبلاغ النيابة العامة عن أى انتهاك لهذه الحقوق، وله أن يتدخل في الدعوى المدنية منضمًا إلي المضرور بناء على طلبه، وذلك كله على الوجه المبين بالقانون''. ]''.

يوم كشف الإعلام بتعليمات الداخلية الغسيل القذر للمجلس القومى الحكومي لحقوق الانسان بعد ان تجرأ وأراد القيام بدوره الحقيقي


يوم كشف الإعلام بتعليمات الداخلية الغسيل القذر للمجلس القومى الحكومي لحقوق الانسان بعد ان تجرأ وأراد القيام بدوره الحقيقي


فى مثل هذا اليوم قبل سنة، الموافق يوم الاحد 6 أكتوبر 2019، نشرت على هذه الصفحة مقالا استعرضت فيه يوم كشف الإعلام بتعليمات الداخلية الغسيل القذر للمجلس القومى الحكومي لحقوق الانسان بعد ان تجرأ وأراد القيام بدوره الحقيقي عقب مظاهرات 20 سبتمبر 2019، وجاء المقال على الوجه التالى: ''[ كشفت العديد من وسائل الإعلام الحرة عن توجيهات أمنية صدرت الى العديد من وسائل الإعلام الخاضع لهيمنة جستابو الدولة للهجوم على المجلس القومي الحكومي لحقوق الإنسان ورئيسة، ردا على قيام المجلس بإصدار بيان يوم الخميس 3 أكتوبر 2019 انتقد فية توقيف المواطنين أثناء سيرهم في الشوارع دون إبلاغهم بالتهم المُسندِة إليهم فضلًا عن إجبارهم على اطلاع رجال الشرطة على محتويات موبايلاتهم ومحاسبتهم على ما بها، واعتبر المجلس هذا الإجراء مخالفًا لنصوص عديدة في الدستور. وكشفت المصادر التي تعمل بمواقع إخبارية وقنوات تلفزيونية ومنها موقع مدى مصر، أن رؤساء التحرير بالجهات التي يعملون بها، تلقوا ''رسالة شرطية'' عبر مجموعة الـ «واتس آب» البريدية التي تجمعهم بقيادات الأجهزة الأمنية، بعد بضعة ساعات من بيان انتقاد المجلس لأداء رجال الشرطة. وبحسب المصادر، فإن الرسالة تضمنت خمس نقاط للرد على بيان المجلس؛ الأولى: «عاجل لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان: قانون الإجراءات الجنائية المصري يتيح لمأمور الضبط القضائي تفتيش الشخص ومتعلقاته في حالات التلبس». أما الثانية فكان نصها: «عقب صمته لأسابيع كان الأمن القومي للبلاد مهددًا.. رئيس مجلس حقوق الإنسان يتجاوز اختصاصاته ويشرع نصوص قانونية جديدة». والثالثة: «الدهشة تسود الأوساط القانونية عقب تصريحات رئيس مجلس حقوق الإنسان التي تؤكد عدم إلمامه بقوانين البلد.. وتتساءل كيف يمكن له تطبيق قواعد حقوق الإنسان؟»، أما الرابعة فتضمنت سخرية من محمد فايق رئيس المجلس وذلك عبر طرح تساؤلات عن مدى إصابته بمرض الزهايمر من عدمه «المجلس القومي لحقوق الإنسان يضع نفسه والدولة في حرج ويفتي بغير علم..ونتساءل هل السبب السن أم الزهايمر؟»، فيما تضمنت الخامسة والأخيرة مطالبة فايق بإعادة دراسة القانون «هل هذا معقول؟.. عندما لا يفقه المجلس القومي لحقوق الإنسان في القانون المصري.. بالتأكيد يجب على رئيسه إعادة دراسة القانون ثم يصدر بعدها البيانات والتصريحات».

وبحسب المصادر نفذت وسائل الإعلام التوجيهات الأمنية وبدأت في بث ونشر الرسائل بالتتابع عقب إصدار وزارة الداخلية لبيان مساء الخميس الماضي، بالتأكيد على التزامها بالقانون في حالات ضبط المواطنين وتفتيش موبايلاتهم.

اللافت أن التعليمات المنسوبة لـ «رسالة الواتس آب»، التي تحدثت عنها مصادر قد انعكست في التغطية الإعلامية منذ مساء الخميس الماضي لبعض القنوات، فضلًا عما نُشر في جريدة «المساء» التابعة لمؤسسة دار التحرير المملوكة للدولة، وبوابة «الفجر»، وبوابة مؤسسة «أخبار اليوم»، وتوسعت الأخيرة في تقديم تفاصيل شائنة أخرى عن رئيس المجلس القومي الحكومي لحقوق الإنسان الذي يختار السيسى رئيسة واعضائة غير اتباعه فى مجلس النواب. ]''.

احداث الفجر الطارئة.. النائب العام يقرر إخلاء سبيل بسمة

احداث الفجر الطارئة
النائب العام يقرر إخلاء سبيل بسمة
التراجع عن قرار حبس الصحفية بسمة مصطفى واستبداله بإخلاء سبيلها لا يعنى بالضرورة توبة الحاكم عن استبداده ضد الناس وإلا لكان قد تراجع عنها للناس بقدر ما يعني توجيه رسالة للناس
جريمة بسمة محاولتها كشف لماذا قتلت الشرطة المواطن عويس الراوي غيلة برصاصة فى رأسه من على بعد حوالي ربع متر على باب منزله وسط اهلة 

أعلن النائب العام المصري حمادة الصاوي، فى ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2020، ومعظم الناس نيام، إخلاء سبيل الصحفية بسمة مصطفى. وقال بيان للنائب العام: «اتُّهمت المذكورة باستغلال حسابها الشخصي بأحد مواقع التواصل الاجتماعي لنشر وترويج أخبارٍ كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسِّلْم العام، فأنكرت المتهمة ما نُسب إليها مقررةً إجراءَها تحقيقاتٍ صحفيةً -باعتبار عملها ببعض المواقع الإخبارية- حولَ موضوعاتٍ اجتماعيَّةٍ وقضايا تشغلُ الرأيَ العام، منها ما شهدتْهُ البلادُ خلالَ جائحةِ فيروس كورونا، وقضايا أخرى». وتابع البيان: «طالعت النيابة العامة حسابَ المتهمة بموقع التواصل الاجتماعي المشار إليه، فتبينت عدم فعاليته، ونفت المتهمة علمها بسبب تعطله، وجارٍ استئناف التحقيقات».
وجاء قرار النائب العام  بإخلاء سبيل الصحفية بسمة مصطفى. بعد ساعات من صدور وتنفيذ قرار نيابة أمن الدولة العليا، الصادر مساء يوم أول أمس الأحد 4 أكتوبر 2020، بحبس الصحفية بسمة مصطفى 15 يوما على ذمة التحقيق، وتوجيه اتهامات إليها من نوعية "الانضمام لجماعة إرهابية"، دون أن توضح النيابة، مثلما لم توضح من قبل فى عشرات آلاف القضايا من هذا القبيل التى أمرت بحبس المعارضين والمنتقدين للرئيس عبدالفتاح السيسى بالجملة فيها استنادا الى مواد سلسلة من قوانين الاستبداد المشوبة بالبطلان الدستورى، ومنها قانون الارهاب، تحت دعاوى محاربة الارهاب، من هى تلك الجماعة الإرهابية المزعومة، لانها اذا أوضحت فإنها يلزمها الدليل، وهو ما تفتقر اليه، لانها تعتمد فقط فى قرارات الحبس الجائرة و تجديدها تلقائيا على مدار سنوات على المحاضر الشرطية الملفقة والتحريات التى تزعمها المباحث فيها، بدون دفاع حقوقى سليم يفند على أسس سليمة أباطيل تهم النيابة. وكذلك تهمة "نشر أخبار كاذبة" التى وجهتها النيابة الى الصحفية بسمة مصطفى، لم توضح النيابة بالضبط ما هي تلك الاخبار الكاذبة المزعومة التى تستند اليها من اجل ابداء الدفوع حولها اذا كانت تلك التهمة اصلا لها اساس.  وكذلك تهمة "استخدام موقع بهدف النشر". وكأنما صار قرابة 80 مليون مصرى لهم حسابات وصفحات للنشر على الانترنت مهددين بالحبس سنوات طويلة بتهمة "استخدام موقع بهدف النشر". او بتهمة ''إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي''. وكأنما مطلوب من الناس بقوانين الاستبداد المحالفة للدستور الرقص والغناء على ضياع مواد الدستور التى تحمى الحريات ومنها حرية الرائ والتعبير التى يجرمونها قى قانون الارهاب الباطل على من يطالبون باعادة الاصلاحات السياسية التي اغتصبت. تحت دعاوى الحرب على الإرهاب. وهو ما يبين خطورة استخدام مثل تلك التهم المستمدة من قانون الإرهاب الذي ضحكوا به على الناس عند قيام برلمان السيسى بالموافقة على فرمان السيسى بفرضه على الناس بدعوى محاربة الإرهاب وبدون تحديد من هم هؤلاء الارهابيين تحديدا. ,وتوسيع مفهوم الارهاب وجعل الارهابى كل من يعبر عن رايه بالنقد. وهو ما ادى الى فرضة على كل معارض للسيسى. فى ظل صلاحيات صارخة للنيابة فى الحبس وحتى فى التجديد رغم علمها عدم سلامة الإجراءات القانونية التي تتبعها وتتناقض مع المعايير القانونية الدولية وحقوق الإنسان والمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية الموقعة عليها مصر بهذا الخصوص. وهي اتهامات عموما قد تصل عقوباتها فى النهاية إلى السجن المشدد. 
وفى ظل هذا الوضع أعلن النائب العام المصري حمادة الصاوي، فى ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2020، إخلاء سبيل الصحفية بسمة مصطفى، والتي كانت نيابة أمن الدولة العليا قد قررت، مساء يوم أول أمس الأحد 4 أكتوبر 2020، حبسها 15 يوما على ذمة التحقيق.
وأيا كان الدافع الى قرار النائب العام بإلغاء قرار لنيابة أمن الدولة العليا بحبس الصحفية بسمة مصطفى، واستبداله بإخلاء سبيلها، وهو قرار استثنائى لا يحظى بة عشرات آلاف المعتقلين. فهو فى النهاية قرار لا يعنى بالضرورة توبة الحاكم عن استبداده ضد الناس، وإلا لكان قد تراجع عنها للناس، ومنها وقف نظام تعينة بنفسة للنائب العام والعودة لنظام استقلال القضاء المتبع منذ عقود طوال بانتخابهم بمعرفة المجلس الاعلى للقضاة. بقدر ما يعني توجيه رسالة للناس قبل الصحفيين مفادها ''اتلموا والا''. اعتمدوا على الأخبار المتصلة بوزارة الداخلية بهذا الخصوص وفق ما تعلنه فقط من بيانات تصدرها. وعدم نشر الحقيقة التى تخالف ذلك. والمخالف مهدد بالاختفاء القسري والحبس اذا أرادوا خروج المستهدف الى المسرح السياسى من خلف الكواليس بتهم ارهابية لا ضرورة لاى اداله لها.

الاثنين، 5 أكتوبر 2020

عدو السيسي


عدو السيسي


فى مثل هذا اليوم قبل سنة. الموافق يوم السبت 5 أكتوبر 2019. نشرت مقال على هذة الصفحة تناولت فيه عدو الرئيس السيسي الأول وهو السيسى نفسه. وجاء المقال على الوجة التالى ''[ من ألد خصوم الرئيس السيسي. هو الرئيس السيسى نفسه. بسبب لسانه السليط. الذي لا يستطيع أن يكبح ثرثرته بتوافة الكلام. وكلنا لم ننسى مشهد عرض الرئيس السيسي نفسه للبيع. فى اغرب عرض شاهدة الناس خلال مسيرة حياتهم. أثناء كلمة السيسى بمؤتمر تدشين مبادرة رؤية مصر 2030 بمسرح الجلاء. يوم الأربعاء 24 فبراير 2016. قائلا: ''انا والله العظيم أنا لو أنفع أتباع لأجل مصر لأتباع"، وفى نفس المؤتمر هدد السيسي من يقترب من كرسي الرئاسة بأنه هيشيلوا من على وش الارض، وطلب السيسي فى نفس هذا الخطاب الغريب فى احداثة من الناس طلب غريب في صيغة أمر ديكتاتوري. قائلا: ''أنا بقول لكل حد بيسمعنا دلوقت فى مصر. متسمعوش كلام حد غيري''. وتناسى بأن الجالسين صامتين أمامه وكأنهم تلاميذ حضانة. وقاموا بالتصفيق والتهليل لأمره وهو يشخط وينطر فيهم ويشير إليهم بأصابع مرتعد من فرط الحماس بأن يسمعوا كلامه هوة بس. هم فى النهاية صنيعته الذين تم اختيارهم بعناية من أجل التصفيق والتهليل له. وأصبحت ثرثرة السيسى من أكبر داعمي المطالبة برحيل السيسى. وعلق السيسي فشله بعصبية حادة على شماعة فقر مصر خلال مؤتمر 25 يناير 2017. قائلا بانفعال وهو يشخط فى أحد الحاضرين الذي تجرأ ووجه سؤالا لم يعجب السيسى: ''احنا فقرا اوى. أسمع الكلام. مش مطلوب تعيشوا. احنا امة العوز. يعنى فقر الفقر''. وفى خطاب ألقاه السيسي فى مؤتمر عام. يوم السبت 14 سبتمبر 2019. قال السيسي خلال رده على الفنان المقاول محمد على حول إهدار المليارات في بناء وتطوير القصور الرئاسية: «انتو هتخوفونى ولا ايه ... اه عامل قصور رئاسية وهعمل وهعمل وهعمل ... هي ليه ... دى لمصر... انا بعمل دولة جديدة يا مصريين». وهناك جمل كاملة قالها الرئيس السيسى فى مؤتمرات عديدة عامة أخذ يلف ويدور فيها اكثر من خمس دقائق فى كل مرة دون أن يفهم الناس. والسيسي نفسه. ماذا يريد ان يقول بالضبط. وجمل أخرى أدان فيها السيسي نفسه بدلا من الدفاع عن نفسه. ]''.