الاثنين، 2 أغسطس 2021

لكل ظلم ظالم فى النهاية نهاية



لكل ظلم ظالم فى النهاية نهاية


هذا القانون الفاشي لفصل الموظفين بالأمر المباشر الذى قام الجنرال عبدالفتاح السيسى بالتصديق عليه مع بداية شهر أغسطس 2021 ودخل حيز التنفيذ الجائر الباطل لاستهداف المعارضين وتخويف المواطنين وينصب فيه الجنرال الحاكم من نفسه الخصم والقاضي فى الوقت نفسه وينتهك حقوق المواطنين الدستورية مشوب بالبطلان الدستورى تماما مثله مثل عشرات التعديلات الدستورية القمعية و القوانين الطاغوتية وصدر استنادا الى أنه لم يصدر حكم واحد حتى الآن على مدار حوالى 8 سنوات ببطلان اى تعديل دستورى او قانون منها ومن بينها قانون تحصين كبار مساعدي الجنرال السيسي من الحساب بالمخالفة لمادة الكل أمام القانون سواء فى الدستور  وقوانين الاستبداد الإرهاب والكيانات الإرهابية والانترنت التى تتعارض مع مواد الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير فى الدستور ومادة وقوانين الجمع بين سلطات المؤسسات بالمخالفة لمواد استقلال المؤسسات الدستورية ومادة وتعديلات 6 قوانين عسكرية تعسكر البلاد بالمخالفة لمواد مدنية الدولة ومادة التمديد والتوريث الانتقالية المخالفة للمادة المحصنة دستوريا التي تمنع التلاعب فى مدد ترشح رئيس الجمهورية كما أنه لا يجوز دستوريا اصلا قيام حكومة نظام حكم بدس مواد انتقالية فى الدستور نتيجة كون المواد الانتقالية كما هو مبين من اسمها ''انتقالية'' لا تصدر إلا عن جمعيات وطنية تأسيسية فى ظل رئيس جمهورية مؤقت ''انتقالي'' وحكومة ''انتقالية'' وتعديلات قانون الطوارئ العسكرية التى اعادت زمن البوليس الحربى بمنخ الجيش سلطة الضبطية القضائية ضد المدنيين فى القضايا والمخالفات المدنية ومواد محاكمة المواطنين عسكريا فى القضايا المدنية كما أن هذا القانون الفاشي لفصل الموظفين بالأمر المباشر الذى ينصب فيه الجنرال الحاكم من نفسه الخصم والقاضي فى الوقت نفسه وينتهك حقوق المواطنين الدستورية نذير شؤم على مصر وعلى حقوق وحريات المصريين المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وهو تقنين للظلم الذي ستعاني منه كل فئات المجتمع ولا يعتقد احد انه في منأى من التنكيل والمساومة على لقمة عيشه

لكن لكل ظلم ظالم فى النهاية نهاية باذن الله.

تحالف الصحافة الحرة اعلن قائمة الحالات الطارئة بحق الصحفيين العشرة الأكثر إلحاحًا على مستوى العالم عن شهر أغسطس 2021


تحالف الصحافة الحرة اعلن قائمة الحالات الطارئة بحق الصحفيين العشرة الأكثر إلحاحًا على مستوى العالم عن شهر أغسطس 2021

مصور صحفي من مدينة السويس المصرية ضمن قائمة العشرة الأكثر إلحاحًا على مستوى العالم عن شهر أغسطس 2021


أصدر تحالف الصحافة الحرة One Free Press ، قائمته الشهرية للحالات العشرة على مستوى العالم ''الأكثر إلحاحًا" عن شهر أغسطس 2021 ، ضمت القائمة بمناسبة يوم التصوير العالمي في 19 أغسطس ، حالات المصورين وصانعي الأفلام وصحفيي الفيديو الذين يتم استهدافهم بسبب عملهم. حيث يواجه المصورون الصحفيون مجموعة فريدة من التحديات ، لأن طبيعة عملهم تعني أنه يجب عليهم الوصول المباشر والوثيق إلى الحدث. في استطلاع عالمي أُجري عام 2018 للمصورين الصحفيين ، قال 90٪ من المشاركين للجنة حماية الصحفيين إنهم اضطروا إلى العمل في بيئات شديدة الخطورة ، وأصيب نصفهم تقريبًا مرة واحدة على الأقل أثناء العمل. في عام 2020 ، وثقت لجنة حماية الصحفيين 20 مصورًا صحفيًا خلف القضبان ، ومنذ عام 1992 ، قُتل 366 مصورًا ومشغلي كاميرات وصانعي أفلام وثائقية في جميع أنحاء العالم بسبب عملهم. وكذلك تعرضوا لانتقام سلطات بلادهم عن قيامهم بكشف أكاذيبها من أجل البقاء فى السلطة بالباطل على جثث شعوبها . وتوجية السلطات لهم تهم ارهابية وجنائية و انقلابية انتقاما منهم عن كشف الحقيقة

وهؤلاء هم الصحفيين العشرة الأكثر إلحاحًا على مستوى العالم عن شهر أغسطس 2021:

1 - أنطون هامرل (ليبيا)

تم إطلاق النار على هامرل ، وهو مصور من أصل جنوب أفريقي ونمساوي ، على يد القوات الحكومية في ليبيا في عام 2011 أثناء تغطيته الخطوط الأمامية للصراع كمستقل. بعد مرور عشر سنوات ، لم تتم إعادة جثته إلى عائلته ، ولم يتم فتح تحقيق رسمي في وفاته. و العدل لانطون حملة تسعى لتغيير هذا الوضع.

2 - أوليفييه دوبوا (مالي)

اختطف الصحفي والمخرج الفرنسي أوليفييه دوبوا في منطقة جاو المالية في نيسان / أبريل الماضي ، على يد جماعة نصرة الإسلام التابعة لتنظيم القاعدة ، أثناء سعيه لإجراء مقابلة مع زعيم محلي للجماعة. بعد أشهر ، لا يزال رهن الاحتجاز.

3 - ألكسندر لاشكارافا (جورجيا)

توفي مشغل كاميرا TV Pirveli في تبليسي بعد أيام من إصابته بارتجاج في المخ وكسر في عظام وجهه ، وخضع لعملية جراحية نتيجة هجوم شنه محتجون مناهضون لمجتمع الميم أثناء تغطيته مظاهرة في العاصمة. وفتحت الشرطة تحقيقا جنائيا في وفاته.

4 - دانش صديقي (أفغانستان)

قُتل مصور رويترز ، الحائز على جائزة بوليتسر لعام 2018 عن عمله في توثيق أزمة اللاجئين الروهينجا ، في يوليو / تموز أثناء تغطيته لاشتباك بين قوات الأمن الأفغانية ومقاتلي طالبان. قتل 53 صحفيا في أفغانستان منذ عام 1992.

5 - قرمان شكري (العراق)

حكم على مصور صحفي كردي عراقي بالسجن سبع سنوات في محاكمة سرية دون حضور محام. هو وعائلته يأملون في الاستئناف. ولم يذكر شكري القوانين التي أدين بخرقها خلال المحاكمة.

6 - أليكس سيلفيرا (البرازيل)

أصيب المصور الصحفي البرازيلي برصاصة مطاطية في عينه من قبل الشرطة في عام 2000 أثناء تغطيته للاحتجاجات في ساو باولو ، مما أدى إلى إصابته بالعمى في عينه اليسرى. كان يقاتل من أجل العدالة منذ ذلك الحين ، وبينما حكمت المحكمة العليا لصالحه مؤخرًا ، لا يزال ينتظر القرار النهائي.

7 - سيد عبد اللاه  (مصر)

المصور والمعلق المستقل هو واحد من عدة صحفيين محتجزين منذ عام 2019 في مصر بعد اعتقالة فى مدينة السويس المصرية ، بانتظار محاكمة جماعية اتُهم فيها آلاف الأشخاص بأخبار كاذبة وجرائم مناهضة للدولة ، وتم تجديد حبسه الاحتياطي مرارًا وتكرارًا على مر السنين.

8 - نوشين جعفري (إيران)

تم القبض على مصورة سينما ومسرح ، تغطي الثقافة لعدة مجلات إيرانية ، في عام 2019 بسبب منشورات على تويتر ، وبدأت تقضي عقوبة بالسجن لمدة أربع سنوات هذا العام بتهمة "نشر دعاية مناهضة للمؤسسة" و "إهانة المقدسات".

9 - بولنت كيليتش (تركيا)

في 28 حزيران / يونيو ، اعتقلت الشرطة في اسطنبول كبير مصوري تركيا لوكالة فرانس برس بينما كان يغطي الشرطة تفكيك مسيرة فخر للمثليين في المدينة. ضربه الضباط بالكاميرا على وجهه وألقوا بها أرضًا ، ثم ثبّته بالركوع على رقبته وظهره وهو يحاول التنفس ، قبل أن يطلقوه.

10- ماجنيفيسنت منديبيلي وسيبيليهل مبويسا (إيسواتيني)

بعد تغطية جنازة ضحية أطلقت الشرطة النار عليها ، اعتقل الجنود مراسلين من موقع نيو فريم الإخباري الجنوب أفريقي في يوليو / تموز. هددهم الجنود تحت تهديد السلاح ، وطالبوهم بحذف لقطات الكاميرا الخاصة بهم ، واقتادوهم إلى مركز الشرطة حيث تم استجوابهم وتعرضهم للإيذاء الجسدي من قبل الشرطة لساعات قبل إطلاق سراحهم.

السبت، 31 يوليو 2021

قيس سعيد سفاح تونس الجديد / نص مقال النائب التونسي ياسين العياري على فيسبوك الذى قام قيس سعيد باعتقاله بسببة

قيس سعيد سفاح تونس الجديد

نص المقال الذي كتبه النائب التونسي ياسين العياري، رئيس حزب "أمل وعمل"، على فيسبوك، مساء يوم الاثنين 26 يوليو 2021، ضد الرئيس التونسى قيس سعيد، 64 سنة، بعد حوالى ساعة من قيام الرئيس التونسى بانقلابه وإقالة الحكومة وتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وتنصيب نفسه القائم بتشكيل الحكومة والرئيس الأعلى للسلطة القضائية والنيابة العامة.

وتسبب المقال فى قيام سلطات الأمن التونسية بتعليمات من قيس سعيد بمداهمة منزل النائب ياسين العياري واعتقاله واقتياده الى جهة مجهولة، مساء أمس الجمعة 30 يوليو 2021.

''إلى الفرعون صاحب كل السلطات و السمو و الملك و ضل الله في الأرض و أمير المؤمنين قيس سعيد،

هاني بلاش حصانة ( عمري لا إستعملتها و لا إستحقيتها)  و عندك الحكومة و القضاء و النيابة العسكرية و نسكن 5 نهج قرقنة العوينة و حضرت صاكي للإعتقال! 

ما خفتش من بن علي الذي كنت تخاف من ضل صناعه فموش بش نخاف منك.

فلتكن لك الجرءة لتسمي الأمور كما هي، أنت إنقلابي وضيع.

ما تحكيش بالدستور، الفصل 80 البرلمان في حالة إنعقاد دائم موش يتجمد و بعد إستشارة رئيس الحكومة و رئيس البرلمان!

ما تحكي بحتى دستور، كل دساتير العالم فصلت بين السلط.

إعلانك لا يسوى الحبر الذي كتب به، له نفس الأثر و القيمة، لو أعلنت أن اليوم هو الفاتح من شوال أو أن نادية نفرتيتي.

مادام كل واحد يعلن إش يحب دون نص قانوني، أعلن قصر قرطاج تابع لمستشفى الرازي.

فيق! لا الحكومة و لا البرلمان و لا القضاء متع والديك! لا البلد متع والديك! و لن تتولى أي شيء، سوى سطر في كتب التاريخ، مخبول قرطاج الأبله!

هانو كنت ما نقولهاش قبل، تو رجعت مواطن بلا جبة برلماني، فنقولهالك في وجهك و ردها إن إستطعت.

غر بك من دعاك لمثل هذا! شنية الخطوة الي بعد؟ تبيع جربة و قرقنة كتيران و صنافير و تخرجلنا ما يصحش كده؟

برلمان تونسي، إستقلال القضاء، السلطة التنفيذية التي تحت رقابة البرلمان و القضاء، أمور دافع عنها و مات كثيرون و مازال مستعدون للموت لأجلهم، إحسبني منهم.

ثم أي سلطة تنفيذية ستتولى؟ أنت لا تفهم في الفلاحة و لا في المالية و لا في الإقتصاد و لا في القانون و لا في الدستور، تفهم في الزقفونيات! 

غاضبون محتقرون لمن يحكمنا و أنت منهم، لكن هذا لا يعني أننا سنقبل بحكم إنقلابي لا شرعي يلغي المؤسسات و العدالة و الدستور.

اننا؟ اننا شكون؟ طز في أننا! سأتحدث فقط عن نفسي!

يا أبله، أخير أن أعيش 1000 سنة في ديمقراطية عرجاء، على يوم واحد تحت حكم نيرون!

أعطوه نشرة الأنباء كاملة و إحصائيات موتى الحرب الأهلية و أكاليل الغار، إسكروا من زبيبة نحالكم خمجة على قلوبكم في الناس الي إخترتوهم! ما أشبهكم بجماعة 30 جويلية المصريين، خرجوا يزمروا في الكياس ليلتها.

كانت آخر مرة يكون لهم رأي و يسمح لهم بالتعبير، يسمح لهم بالحياة! ثم؟ الرصاص و العفن!

أخير كل أيامي نحارب مدنيا في عبير و مخلوف و بقية الكلونوات الي انتخبتوهم، على يوم واحد تحت حكم أبله مثلك! 

كنت أعتقد أنك لا يمكن أن ترينا حماقة أكثر من إختيار المشيشي و لكن.. 

زعمة الجيش بش يضرب توانسة بالكرطوش سيدنا؟ بالبراميل؟  أم  سيتفرج يا مولانا في توانسة تفشخ في توانسة؟ 

حين تلغى الدساتير تلغى القوانين و تولي ذراعك يا علاف، تولي غورة! هاو من تو، أنا مع الهوتو 🙂 

أنت لست رئيسا، أنت بلحة من جوميا.

مولانا.. تكمل تاخذ رئاسة النادي الإفريقي؟ 

حي على المقاومة، هذه كلمة حق عند سلطان جائر و مقاومة مدنية لأبله إنقلابي''.


رابط مقال النائب التونسي ياسين العياري على فيسبوك

https://www.facebook.com/yassine.ayari.page.officielle/photos/a.229468453773848/4229324620454858

لن يسقط مرة اخرى الشعب التونسي تحت النعال

إنها مشيئة الأقدار ضد المستبدين الطغاة الاوغاد

ان يتكرر سيناريو الربيع العربي مجددا من تونس

الفرق بين البرلمان ودار الحضانة

 


الفرق بين البرلمان ودار الحضانة


​لا يطيق الطغاة فى الدول الاستبدادية الاختلاف في البرلمان الذي قد يصل الى حد الفوضى وإعاقة صدور تشريعات يختلف حولها على مدار شهور، ويستغلونها في تقويض الديمقراطية وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات ونشر حكم القمع والإرهاب وتحويل البرلمان الى دار حضانة ان لم يتم تجميد نشاطه كما حدث في تونس، لكن هذا هو أساس الديمقراطية ويحدث في أعرق الدول ديمقراطية في العالم وآخرها إيطاليا عندما تفجرت الفوضى داخل البرلمان الإيطالي، مساء أمس الجمعة 30 يوليو 2021، كما هو مبين فى مقطع الفيديو المرفق، بين المؤيدين والمعارضين لقواعد "الممر الأخضر" الجديد التى تحدد شروط الحصول على الشهادات الصادرة بعد الشفاء أو التطعيم ضد كورونا وتظل سارية لمدة ستة أشهر، وتتيح لحاملها السفر المحلي بين المناطق، واستخدام جواز السفر للسفر إلى الخارج والعودة إلى إيطاليا دون الحجر الصحي، وحضور حفلات الزفاف والحفلات الموسيقية وغيرها من الأحداث الكبيرة في البلاد. ولم يهرع رئيس الجمهورية الايطالي الى اقالة الحكومة وتنصيب نفسه القائم بتشكيلها بمراسيم رئاسية والجمع بين جميع سلطات المؤسسات فى البلاد وحل أو تجميد نشاط البرلمان أو تحويلة الى دار حضانة و رفع الحصانة عن اعضائه والقبض عليهم بتهم كيدية وعسكرة البلاد وتمديد وتوريث الحكم لنفسه ونشر حكم القمع والارهاب.

الجمعة، 30 يوليو 2021

سوق الدعارة السياسية

سوق الدعارة السياسية

سوق الدعارة السياسية

لا يدرك حتى الآن قيادات والعديد من أعضاء الجمعيات العمومية لبعض الأحزاب السياسية التي انحرف قياداتها عن مبادئها السياسية الرسمية المكتوبة التي قامت على أساسها فى الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة. حجم التداعيات السياسية الخطيرة التي قاموا بالتجني فيها على أحزابهم فى سوق الدعارة السياسية. عن انحراف حفنة شاردة من قياداتها عن مبادئها الشرعية الى طريق ضلال واستبداد الحاكم الطاغية ومعاونته على تقويض الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة. ومساعدته على شرعنة تمديد وتوريث الحكم آلية وعسكرة البلاد واصطناع المجالس والبرلمانات والجمع بين السلطات ونشر حكم الدولة البوليسية العسكرية والقمع والاعتقالات. بعد أن ربطوا مصير احزابهم مع مصير الحاكم الطاغية وحزبه الذي يشكل الحكومات ويعدل الدستور ويشرع القوانين باسمة المسمى مستقبل وطن. على غرار ربط فلول الحزب الوطنى المنحل مصيرهم السياسي بمصير الرئيس المخلوع مبارك واى حاكم استبدادي يأتي على طراز منهجه. وكذلك ربط فلول حزب الحرية والعدالة الإخواني المنحل مصيرهم السياسي بمصير الرئيس المعزول مرسى واى حاكم استبدادي يأتي على طراز منهجه. وأصبح وجودهم على الساحة السياسية والنيابية مرهون بما يجود بة الحاكم الطاغية عليهم من إحسان فى سوق الدعارة السياسية. وليس مرهون بإرادة الشعب الذى خانوه وباعوه فى أسواق النخاسين السياسة. وهو خطأ سياسى جسيم لان الحكام زائلون وغير معمرين فى الحكم او الدنيا وتسقط بسقوطهم الأحزاب السياسية التي استخدموها مطية لتحقيق أغراضهم الشخصية والاستبدادية في العسكرة والاستبداد و التمديد والتوريث ضد الشعب المصرى. بينما الأحزاب السياسية القائمة بسند الشعب تظل قائمة مهما تغير الحكام. لأنه لا يمكنهم تقمص دور البطولة والنضال الوطنى بعد سقوط الحاكم الطاغية الذين ركعوا فى التراب إليه تحت دعوى أنهم كانوا يدعمون الدولة وليس الحاكم الظالم الطاغية. لان الشعب المصرى ليس عبيط واهبل و مغفل وغبي. مع كون مساعدتهم الحاكم الطاغية على تقويض الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة وشرعنة تمديد وتوريث الحكم آلية وعسكرة البلاد واصطناع المجالس والبرلمانات والجمع بين السلطات ونشر حكم الدولة البوليسية العسكرية والقمع والاعتقالات لا يعني دعم الدولة. بل يعنى دعم الحاكم الطاغية ضد الشعب. ومثلما لا يمكنهم الآن عقد ندوات ومؤتمرات سياسية مفتوحة فى حضور الناس كما حدث خلال الانتخابات الأخيرة وجلسوا في بيوتهم ينتظرون ما سوف يجود بة عليهم الحاكم الطاغية من احسان. فإنهم لا يمكنهم مواجهة الناس عند رحيلة. حتى لا يسألونهم لماذا بعتونا فى سوق الحاكم الطاغية. لقد حكموا على أحزابهم بالدمار السياسى لأن الشعب المصرى لن ينسى عند إسقاطه الديكتاتورية إسقاط أحزاب الهوان الكرتونية التى باعت الشعب فى سوق الدعارة السياسية.

الخميس، 29 يوليو 2021

شاهد بالفيديو.. السيناتور كريس ميرفي يدعو بايدن الى وقف المساعدات الامريكية الى مصر فى ظل نظام حكم الجنرال الاستبدادى عبدالفتاح السيسي

شاهد بالفيديو..

السيناتور كريس ميرفي يدعو بايدن الى وقف المساعدات الامريكية الى مصر فى ظل نظام حكم الجنرال الاستبدادى عبدالفتاح السيسي.

دعا السيناتور كريس ميرفي خلال كلمته فى الكونجرس الأمريكى حكومة الرئيس الأمريكى جو بايدن الى وقف استخدام "الأمن القومي" كمبرر لاستمرار المساعدات العسكرية لمصر رغم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان الذى وصل الى حد اعتقال 60 الف انسان فى مصر بتهم كيدية ملفقة ونشر حكم القمع والإرهاب. وطالب بوقف جميع المساعدات الأمريكية الى مصر فى ظل نظام حكم الجنرال الاستبدادى عبدالفتاح السيسي.

الحلقة السادسة​ من يوميات 19 شهرًا من الحبس الاحتياط التي يوثق فيها الصحفي خالد داود، الرئيس السابق لحزب الدستور شهور اعتقاله .. " عد على صوابعك 150 يوم" .. الحلقة ​السادسة​ (6)


الحلقة السادسة​ من يوميات 19 شهرًا من الحبس الاحتياط التي يوثق فيها الصحفي خالد داود، الرئيس السابق لحزب الدستور شهور اعتقاله .. " عد على صوابعك 150 يوم" .. الحلقة ​السادسة​ (6)


بدأت الحياة تتخذ روتينًا معتادًا في الزنزانة، ولكن ظلت المعاناة الأكبر هي تكسير العظام في منطقتي الكتف والظهر بعد ساعات قليلة من النوم على البطانيتين فوق سطح الحمام الخشبي. خلال يومين أو ثلاثة، أصبحت أجد صعوبة في القيام من على "السرير" نتيجة هذه الآلام. منعت نفسي منعًا باتًا من التفكير في سريري ووسائدي. تحسنت نسبيًا ظروف المعيشة بسبب تبرعات تلقيناها عبر فتحة "النضارة": مزيد من الملاعق والأطباق البلاستيكية، قهوة وشاي وسكر، صابون وبعض الأطعمة. واستمرت معركة الحصول على المياه الساخنة لإعداد مشروبات الصباح.

فجأة تلقينا غطاء علبة تونة من الصفيح عبر فتحة النضارة. لم أكن أعرف قيمة هذه القطعة من الصفيح الحاد. وكنت عثرت على غطاءين مماثلين مخبأين في دعائم سقف الحمام وتخلصت منهما في القمامة في إطار حملة تنظيف الزنزانة. ولكن عندما سألت أحد الزملاء، عرفت أن هذه الأغطية هي "الشمبرة"، البديل العملي والناجح للسكين الممنوع دخوله السجن. أدركت أنني ارتكبت حماقة كبيرة بالتخلص من الغطائين.

رسميا وجود "الشمبرة" في الزنزانة يكفي للحصول على عقوبة تأديبية، ولكن نظرًا لعدم وجود بديل لها، يكتفي المخبرون بمصادرتها. ونظرًا لمعرفة إدارة السجن باستخدام السجناء أغطية العلب الصفيح كبديل للسكاكين، كان المسؤول عن الكافيتريا يقوم بتفريغ علب التونة أو الفول في "كيس تلاجة".

استخدمنا "الشمبرة" في تقطيع الخضروات التي توفرها إدارة السجن وأضفناها لوجبة الفول في الصباح، مع قليل من الملح الذي وصلنا بدوره طائرًا في ورقة صغيرة عبر فتحة النضارة. وكان هذا أول طبق فول محتمل.

"المُسَيِّر" (بضم الميم)، وهو سجين مدان في جريمة قتل ومحكوم عليه بالمؤبد، كان همزة الوصل مع إدارة السجن وضابط الأمن الوطني، كان صريحًا معي بشأن ما يمكن توقعه. سألني عن التهم الموجهة لي، وكان رده الفوري بعد معرفتها "عد على صوابعك 150 يوم"، وقصد بها الفترة التي تقوم فيها نيابة أمن الدولة العليا بالتجديد للمحبوسين احتياطيًا، بواقع مرة كل 15 يوما، إجمالي عشرة تجديدات تلقائية، وقال إنه لا أمل لي في الخروج قبل ذلك.

بعد انتهاء شهور التجديد الخمسة، يصبح التجديد عن طريق "غرفة المشورة" وهي إحدى دوائر محكمة الجنايات التي تنعقد في معهد أمناء الشرطة القريب من سجن الليمان، وتكون مدة كل تجديد 45 يومًا.

عندما شكوت من ظروف الحبس والعزلة وحرماني من طلبات أساسية كأدوات النظافة والمناشف، الخ، قال لي المسير "اطلب مقابلة ضابط الأمن الوطني". كنت أطلب كل يوم، ولم يستجب أحد لطلباتي حتى جاء اليوم الموعود بعد 15 يومًا بالتمام والكمال: أول زيارة أتلقاها من أفراد أسرتي.

كنت مشتاقًا جدًا لشقيقتي الراحلة منال، وأخي الأصغر إياد. كنت أريد الاطمئنان على صحة والدي وتوقعت عدم حضوره نظرًا لحالته الصحية الصعبة وعدم قدرته على الحركة تقريبًا. أردت معرفة كل ما يقال ويحدث خارج أسوار السجن: ردود الفعل، هل هناك تفسير للقبض عليّ، هل تم التواصل مع نقابة الصحفيين التي كنا نتشوق ونقاتل لعضويتها ونحن صغار لكي تكون هناك جهة توفر لنا الحماية، تذكرت كيف لم يعترف بي كثيرون من أبناء جيلي كصحفي إلا بعد حصولي على عضوية النقابة.

فجأة فتح باب الزنزانة ونادى المخبر اسمي "خالد داود. زيارة". ارتبكت جدًا. فكرت أنه يجب أن أبدو قويًا أمام إخوتي كي لا يحزنوا لما أمرُّ به. كنت خجلًا جدًا من "السترة" المزرية التي كنت ارتديها ولا أملك سواها بجانب شبشب الزنوبة الذي اضطررت لإصلاحه لكي يبقى متماسكًا. لم أكن حليق الذقن أو مهندم الشعر، وكانت معالم الدخول في بدايات العقد السادس من العمر تظهر بوضوح حيث اكتست لحيتي باللون الأبيض. لم يرني أحد بهذه الهيئة من قبل.

اصطحبني المخبر من الزنزانة بعد أن وضع الكلبش في يدي اليسرى، وبدأنا التوجه نحو بوابة السجن. في زيارات سابقة لبعض الزملاء من حزب الدستور أثناء سجنهم، كنا عادة ما نتوجه لغرفة واسعة يتجمع فيها كل المساجين مع أسرهم. ولكن السلطات المعنية قررت التعامل معي بشكل مختلف، عرفتُ أن زيارتي ستكون في أحد مكاتب السجن بحضور ضابط الأمن الوطني. فكرت أنه لا بد سيسجل كل كلمة أقولها أثناء الزيارة، تصريحًا وتلميحًا.

اقتربت أنا والمخبر من المكتب الذي ستتم فيه الزيارة، أمرني بالتوقف حتى يحصل على الإذن. وفجأة شاهدت شقيقتي منال تخرج من غرفة تفتيش السيدات. شقيقتي التي تكبرني بعامين فقط هي رفيقة العمر ومخزن الأسرار وصاحبة أطيب القلوب منذ الطفولة. ناديتها من على بعد أمتار قليلة "منول"، نظرت نحوي بلهفة، ولكن منعني المخبر من التقدم ولو لخطوة واحدة وأمرني بالانتظار حتى ندخل المكتب، واكتفت بدورها بمناداة اسمي.

ولأنها كانت أول زيارة حضر معي ضابطان وليس ضابطًا واحدًا، أحدهما أكثر تقدمًا في العمر وأعلى رتبة من الآخر. عرفت لاحقًا أن الضابط الشاب هو المقيم معنا في السجن، وهو من كنت أطالب "المسير" بلقائه لكي أشكو سوء المعيشة طوال الأسبوعين الماضيين.

كانت منال متماسكة وقوية على عكس توقعي، أما إياد الذي يصغرني بخمسة عشر عامًا فلم يتمالك مشاعره وأجهش في البكاء عندما احتضنني بقوة. طالبته بالصمت فورًا وقلت له بالإنجليزية لا يجب أن نبدو ضعفاء وأنني متماسك وعلى ما يرام.

شقيقتي منال كانت متأثرة بكل ما تقرأه وتشاهده في الأفلام عن سوء المعاملة التي يتعرض لها المساجين السياسيين. وكان أول سؤال وجهته لي فور جلوسها "بيبهدلوك. بتتضرب؟"، ضحكت وتذكرت فيلم "الكرنك" الشهير وأمسكت بيدها قائلا "لأ يا منال. محدش بيضربني. ومفيش فرج". كل من شاهد فيلم الكرنك يعرف من هو "فرج"؛ المخبر الشرس الذي لم يكتفِ بضرب المعتقلين من الذكور، بل شملت مهامه القذرة أيضًا اغتصاب البطلة التي قامت بدورها الراحلة الجميلة سعاد حسني. ضحكنا نحن الثلاثة. وقررت ألا أخبرهما عن أية مصاعب تواجهني في السجن من ناحية المعيشة.

كانت سعادتي بالغة جدًا عندما أخبرتني منال أنها أحضرت لي فوطة ومعجون أسنان وفرشاة وكل ما يلزمني من أدوات نظافة، بجانب الملابس التي كان يجب أن تكون كلها بيضاء تمامًا. أي لون آخر ممنوع. وطبعا بعض الأطعمة الشهية للمرة الأولى.

سألتني منال عن سبب نمو ذقني بهذا الشكل، فأشرت للضابط الذي حضر معي المقابلة وقلت إنه هو المسؤول. كان رده أن الوقت لم يحن بعد للاستعانة بخدمات الحلاق، والحلاق هو سجين أيضًا ممن كانوا يعملون في الحلاقة قبل إدانته في جريمة ما. وعندما عرفت منال أنه من غير المسموح للسجناء الحصول على ماكينات حلاقة الذقن لأنها تحتوي على أمواس، اقترحت علي استخدام كريم إزالة الشعر، وهو ما أدخلنا في نوبة ضحك ثانية عندما رفضت بشدة وقلت لها أن تلك الكريمات تستخدمها النساء فقط، ومستحيل تكون بديلًا لحلاقة دقن راجل.

الأخبار من الخارج كانت مطمئنة نسبيًا. حملة تضامن واسعة، واتصالات لا تنقطع من الأصدقاء تعرض تقديم المساعدة، وزيارات لا تنقطع لوالدي في فراشه. زميلات وزملاء من الصحفيين قاموا بجمع تبرعات مالية وسلموها لشقيقتي قبل الزيارة. سعدت جدًا ليس لأنني أحتاج المال، ولكن لإدراكي أنهم كانوا يقتطعون من دخول أسرهم لكي يبعثوا لي برسائل التضامن.

سألت منال عن رد فعلها لغيابي بعد اتصالي الأخير معها وفشلي في احضار ما طلبته مني من بقالة للمنزل. قالت إنها عبرت لوالدي عن قلقها، ولكنه طمأنها قائلًا إنني غالبًا لم أتمكن من العثور على مكان لركن سيارتي وقررت عدم الحضور. لم تعرف منال باعتقالي سوى بعد تدفق مكالمات الأصدقاء الذين قرأوا بوست المحامي خالد علي عن رؤيته لي في مقر نيابة أمن الدولة العليا. أما النقابة العزيزة فصرفت لي مبلغ خمسة آلاف جنيه كإعانة كما هو الحال مع كل الصحفيين الذي يتعرضون للحبس الاحتياطي في قضايا سياسية.

نقيب الصحفيين، ضياء رشوان، صديق قديم وأحد مصادري الصحفية قبل أن يكون نقيبًا. وعندما كان يرغب في الترشح للمنصب في بداية عام 2019، زارنا في الجريدة التي أعمل بها وأبلغته اعتراضي على ترشحه لأنه يشغل في نفس الوقت منصبًا رسميًا كرئيس للهيئة العامة للاستعلامات، مما قد لا يمكنه من الدفاع عن الصحفيين في حال اعتقالهم لأسباب سياسية. وسألته حينها كيف ستتوجه لعملك في الصباح للدفاع عن الحكومة وسياساتها وخطها الرسمي القائم على أنه لا يوجد اعتقال للمعارضين في مصر، ثم تذهب للنقابة في المساء وتصدر بيان يطالب بإطلاق سراحي في حالة اعتقالي لأسباب سياسية؟ وكان رده "اتحبس انت بس وملكش دعوة".

حكيت هذه الواقعة لشقيقتي وطلبت منها الاتصال برشوان ومطالبته بالسعي لخروجي من السجن. كنت أظن حتى ذلك الوقت أن ما حدث هو مجرد "قرصة ودن" لإبلاغي أنه لا توجد خطوط حمراء، وأن عملي كصحفي في أحد المؤسسات القومية لن يحميني، ولا ترأسي سابقا لحزب سياسي معارض، ولا عملي الحالي كأستاذ للصحافة في الجامعة الأمريكية في القاهرة.

لم ينفعني حرصي الشديد في استخدام لغة معتدلة في التعبير عن مواقفي المعارضة، ورفضي لانتقاد شخص الرئيس أو استخدام كلمات لا تليق بمنصبه. وكنت دائمًا أردد كالأسطوانة المشروخة "أنا معارض في حدود ما يسمح به الدستور والقانون"، ولكن تبين أنني كنت مخطأً جدًا، والأمر لم يكن "قرصة ودن" بل "تكسير عظام" وانتقام الفك المفترس.