الخميس، 12 مايو 2022

يوم انعقاد اغرب اجتماعين متضادين في وقت واحد.. الأول للصحفيين دافعوا فية عن حرية الصحافة.. والثانى للطبالين دافعوا فية عن تقويض حرية الصحافة.

يوم انعقاد اغرب اجتماعين متضادين في وقت واحد.. الأول للصحفيين دافعوا فية عن حرية الصحافة.. والثانى للطبالين دافعوا فية عن تقويض حرية الصحافة.


في مثل هذا الفترة قبل 6 سنوات، وبالتحديد يوم السبت 14 مايو 2016، عقد اغرب اجتماعين متضادين حول الصحافة في وقت واحد، الاجتماع الأول دعا إليه مجلس نقابة الصحفيين وقتها عموم الصحفيين للدفاع عن حرية الصحافة، بعد حادث اقتحام الشرطة، يوم الاحد أول مايو 2016، نقابة الصحفيين للقبض على صحفيين معتصمين بداخلها، والاجتماع الثانى دعا إليه طبالين الرئيس عبدالفتاح السيسى للدفاع عن تقويض حرية الصحافة، ولم تكون قوة المدافعين عن حرية الصحافة في مصر، في مستوى قوة المناهضين حرية الصحافة فى مصر، لذا تابعنا لاحقا إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسى القانون رقم 92 لسنة 2016 في 12 يونيو 2016، تحت يافطة ما يسمى ''التنظيم المؤسسي للصحافة والإعلام''، قام فيه بتنصيب نفسه الرئيس الأعلى للصحفيين والقائم بتعيين رؤساء ومعظم أعضاء المجالس والهيئات المشرفة على الصحافة والإعلام للهيمنة عليها وتطويعها العوبة للسيسى، كما صدر لاحقا ايضا في 19 نوفمبر 2016 حكم بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ وتأييده لاحقا ضد ثلاثة من قيادات نقابة الصحفيين بينهم نقيب الصحفيين حينها، بتهمة "إيواء صحفي ومتدرب بمقر النقابة مع علمهم بأنهم مطلوبين لسلطات التحقيق"، وتم لاحقا كذلك إسقاط قيادات نقابة الصحفيين المناهضين لاستبداد السلطة الموجودين في مجلس نقابة الصحفيين، خلال انتخابات نقابة الصحفيين في 17 مارس 2017، وجرى احتواء نقابة الصحفيين ورفع الراية البيضاء عليها، وجعل قضايا سجناء الرأي والعمل الصحفى فيها ذكرى منسية لمنع زعل الرئيس السيسي، بالاضافة الى اصدار السيسي سيل من القوانين الاستبدادية ضد حرية الصحافة والرأي والتعبير والحريات العامة ومطاردة القمع والفساد، ومنها قوانين الطوارئ والانترنت والحصانة الرئاسية، وقبلها قانون الإرهاب، ونشرت على هذه الصفحة يوم انعقاد الاجتماعين مقال استعرضت فيه مساعي القضاء على دور نقابة الصحفيين الوطنى واحتوائها وجعلها تكية حكومية، وهو ماحدث لاحقا فعلا، وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ اوضحوا لنا ايها الجبابرة، هو ايه حكايتكم بالضبط، بعد أن أتحفنا علاء حيدر رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية الرسمية، اليوم السبت 14 مايو 2016، بالإعلان عن دعوة عموم الصحفيين، لحضور اجتماع تقرر عقده فى مقر وكالة أنباء الشرق الأوسط، ظهر يوم الثلاثاء 17 مايو 2016، لمناقشة ما اسماه: ''سبل الخروج من الأزمة التي تمر بها نقابة الصحفيين، والاصطفاف وراء المصالح التي تهدف إلى رفعة النقابة، والارتقاء بمهنية الصحفيين، ورفع معدلات الأداء الخدمي لشباب الصحفيين، وزيادة الرواتب، وبدل التكنولوجيا''، برغم قيام مجلس نقابة الصحفيين قبلها باسبوع، بالإعلان عن دعوة عموم الصحفيين، لحضور اجتماع تقرر عقده فى مقر نقابة الصحفيين، ظهر يوم الثلاثاء 17 مايو 2016، لمناقشة سبل تنفيذ وتحقيق قرارات الجمعية العمومية للصحفيين، فهل الاجتماع الذي دعت إليه السلطة فى احد مقرات السلطة فى نفس موعد انعقاد اجتماع الصحفيين فى مقر نقابتهم ولوحت فيه بالعطايا، يهدف الى محاولة إفشال اجتماع عموم الصحفيين فى مقر نقابتهم، للالتفاف حول قرارات جمعيتهم وعدم تنفيذ مطالبهم، وإذا زعم جعجاع بأن الأمر ليس كذلك، فلماذا إذن لم يحددوا موعدا اخرى لتاكيد مزاعمهم، وبعد ان اتحفنا سامح شكري وزير الخارجية، يوم الأربعاء 11 مايو 2016، أمام العشرات من الصحفيين الاجانب، عقب جلسة مجلس الأمن التي تراستها مصر لمناقشة سبل مواجهة التطرف، باكذوبة كبرى دانت امامها كل الأكاذيب، وزعمة للصحفيين الاجانب على غير الحقيقة، لمحاولة تبرير اقتحام الشرطة نقابة الصحفيين: ''بان هناك صحفيين اعترضوا على إيواء نقابتهم لأشخاص مطلوب القبض عليهم بموجب قرار قضائي لأنهم قاموا بالتحريض على اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو نشاط مجرم في جميع دول العالم''، وهو الامر الغير صحيح على الاطلاق بدليل قرارات النيابة العامة التى لم توجة للصحفيين المقبوض عليهم تهمة التحريض على اغتيال رئيس الجمهورية، وجاءت هذة المغامرات السلطوية، مع اقامة خفافيش الظلام يوم الخميس 12 مايو 2016، دعوى قضائية ضد نقابة الصحفيين، تحدد لنظرها بجلسة 30 مايو 2016، تطالب ''بفرض الحراسة على نقابة الصحفيين، وإلغاء البدل للصحفيين''، ومع اصدار رئيس مجلس النواب يوم الاحد 8 مايو 2016، بيان اعلن فية تاييدة لعملية وزارة الداخلية ضد نقابة الصحفيين، بزعم انها سليمة وليس فيها ما يخالف الدستور والقانون، ونهر رئيس مجلس النواب مجلس نقابة الصحفيين واتهمهم باعاقة الشرطة عن تنفيذ مهامها الوطنية، ومع مناصرة لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب يوم الثلاثاء 10 مايو 2016، تجاوزات وزارة الداخلية ضد نقابة الصحفيين ورفض قرارات الجمعيه العمومية للصحفيين، ومع عقد سيل من الندوات الهجومية الحافلة بالاباطيل ضد مجلس نقابة الصحفيين وقرارات الجمعيه العمومية للصحفيين، فى مقر جريدة حكومية تبنت الهجمة السلطوية الشرسة ضد الصحفيين، ومع شلال من المحاضر والبلاغات الكيدية ضد مجلس نقابة الصحفيين وقرارات الجمعيه العمومية للصحفيين، وتنص المادة 70 من قانون الصحفيين رقم 96 لسنة 1996على الاتى : "لا يجوز تفتيش مقار نقابة الصحفيين ونقاباتها الفرعية أو وضع أختام عليها إلا بموافقة أحد أعضاء النيابة العامة وبحضور نقيب الصحفيين أو النقابة الفرعية أو من يمثلها"، ولن يهدا كل هدا الضجيج الا بسجن واسقاط قيادات نقابة الصحفيين المناهضين للاستبداد واسدال ستار الاحتواء على دور نقابة الصحفيين الوطنى وتمرير قانون تحويل مؤسسة الاعلام الى ديوان حكومي تحت اشراف القصر الجمهورى. ]''.

يوم رفض الجمعية العمومية للقضاة تنصيب السيسى من نفسه الرئيس الأعلى للقضاء

يوم رفض الجمعية العمومية للقضاة تنصيب السيسى من نفسه الرئيس الأعلى للقضاء


فى مثل هذة الفترة قبل 5 سنوات، وبالتحديد يوم الاثنين 13 مايو 2017، جاء رد قضاء مصر الشامخ ضد تعديلات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قانون السلطة القضائية، التي أدت إلى تقويض استقلال القضاء، بعد أن فرض السيسى من نفسه فيها قائما على القضاء المصري، الرئيس الأعلى لجميع الهيئات والجهات القضائية، القائم بتعيين قياداتها، بدلا من نظام اختيار رؤساء الهيئات القضائية وفق الأقدمية المطلقة بمعرفة الجمعيات العمومية للقضاة المتبع منذ أكثر من سبعين سنة ويضمن استقلال القضاء ويمنع الجمع بين السلطات ويقضى على اى مساعي لتغول سلطة على أخرى، عبر رفض الجمعية العمومية لقضاة مجلس الدولة التى انعقدت فى هذا اليوم، تعديلات السلطة في قانون السلطة القضائية، وقامت الجمعية العمومية لقضاة مجلس الدولة بإخطار عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية باختيار الجمعية العمومية لقضاة مجلس الدولة، مرشح واحد لا ثاني او ثالث له وهو المستشار يحيى دكروري، النائب الأول لرئيس مجلس الدولة حينها، لرئاسة الهيئة القضائية لقضاة مجلس الدولة، ورغم ذلك لم يتراجع السيسى عن غية، بل تمادى الى حد دسترة أباطيله فى دستور السيسى 2019 الباطل، وتنصيب نفسة ايضا الرئيس الاعلى للمحكمة الدستورية العليا القائم بتعيين قياداتها بوهم منع صدور احكام بالبطلان من المحكمة ضد دستوره وقوانينة الباطلة، ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه قرارات الجمعية العمومية لقضاة مجلس الدولة، والأسلاك السلطوية الشائكة التى اجاطت بها، وجاء المقال على الوجه التالى: ''[ تحية احترام وتقدير الى قضاة مجلس الدولة، تحية إليهم على تمسكهم خلال جمعيتهم العمومية التى انعقدت، اليوم السبت 13 مايو 2017، باستقلال القضاء المصري الشامخ، مثل باقي الهيئات القضائية المصرية، ورفضت الجمعية العمومية لقضاة مجلس الدولة تعديلات اتباع السلطة في مجلس النواب، المخالفة للدستور، في قانون السلطة القضائية، إلى حين استعادة حق استقلال القضاء المصري المسلوب من القصر الجمهوري، عبر المحكمة الدستورية العليا، وتقويض قانون السلطة التنفيذية الجائر المشوب بالبطلان الدستوري، تحية إليهم بعد قيامهم خلال الجمعية العمومية غير العادية لهيئة قضاة مجلس الدولة، اليوم السبت 13 مايو 2017، باختيار مرشح واحد فقط لا ثاني او ثالث له، لرئاسة مجلس قضاة مجلس الدولة، وهو المستشار يحيى دكروري، النائب الأول لرئيس مجلس الدولة، تكريما وتقديرا له، ولأحقيتة بحكم كونه أقدم قضاة مجلس الدولة، ووفق قانون السلطة القضائية والأعراف والتقاليد القضائية المعمول بها على مدار أكثر من سبعين سنة والتي تقضي بتعيين رؤساء الهيئات القضائية بالأقدمية المطلقة بمعرفة جمعياتهم العمومية، خاصة بعد الحكم التاريخي الذي أصدره المستشار يحيى دكروري ببطلان اتفاقية رئيس الجمهورية بترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، ورفض التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين إلى السعودية، وهو الحكم الذي أيدته لاحقا المحكمة الإدارية العليا، تحية إليهم على قيامهم بإخطار عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية باختيار الجمعية العمومية لقضاة مجلس الدولة، مرشح واحد لا ثاني او ثالث له لرئاسة الهيئة القضائية لقضاة مجلس الدولة، خلفا للرئيس الحالي الذي تنتهي مدته خلال شهر يوليو 2017، بغض النظر عن نص تعديلات قانون السلطة القضائية الجديدة المشوبة بالبطلان، والتي تنص على ترشيح 3 أسماء يختار من بينهم رئيس الجمهورية رئيس مجلس الدولة الجديد، في رسالة قضائية لها معناها ومغزها من الجمعيه العمومية لقضاة مجلس الدولة، الي رئيس الجمهورية، بانهم باستقلال القضاء المصري متمسكون، وبتنصيب رئيس الجمهورية من نفسة قاضي القضاة مع منصبة التنفيذي رافضون، وقد يرفض رئيس الجمهورية المرشح الوحيد، خشية ان يعنى قبولة اعترافا من رئيس الجمهورية بعدم شرعية قانون التعديلات القضائية السلطوي الجديد، وخشية تكرار الموقف من باقي الهيئات القضائية الرافضة هيمنة رئيس الجمهورية عليها عندما يحين دورها، بالاضافة الي ان مرشح منصب رئيس هيئة قضاة مجلس الدولة الجديد، هو القاضي الذي رفض اتفاقية رئيس الجمهورية بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين للسعودية، الا ان رفض رئيس الجمهورية مرشح قضاة مجلس الدولة الوحيد، وشروعة في اختيار مستشار يريدة دون سواة، بالتعيين الرئاسي، رئيسا لقضاة مجلس الدولة، محفوف بالمخاطر والاهوال، في ظل احقيه القضاة، كما هو مدون في الدستور، في اختيار رئيسهم، ومنع انتهاك استقلال القضاء، ورفض الجمع بين السلطات التنفيذية والقضائية، ورفض قبول فرض رئيس الجمهورية، بموجب قانون مشوب بالبطلان ومطعون ضدة، من يريد رؤساء للهيئات القضائية المصرية، وتقنين تحويل سلطة القضاء المصري المستقل الي سلطة حاكم القصر الجمهوري، واختلال ميزان العدل، مع تنصيب رئيس الجمهورية من نفسة، بتوقيعة علي القانون الباطل، الحاكم، والقاضي، والجلاد، وتهديد اي قضايا يرفعها المواطنين ضد رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، والوزراء، والمحافظين، ورؤساء الاحياء، وحتي الخفراء النظاميين، وبلا شك فان اقرار الحق والعدل، ودهس الظلم والاستبداد، وصيانة استقلال القضاء، وعدم الجمع بين السلطات، وعدم تغول سلطة علي اخري، سوف تحسمة في النهاية المحكمة الدستورية العليا، واردة الشعب المصري. ]''.

فشل وفد البرلمان المصرى برئاسة رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان فى الدفاع عن استبداد السيسى خلال جلسة استماع فى البرلمان الأوروبي حول حقوق الانسان

رابط تغريدات تقرير كلاوديو فرانكا فيلا محامى هيومن رايتس ووتش فى البرلمان الاوروبى

فشل وفد البرلمان المصرى برئاسة رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان فى الدفاع عن استبداد السيسي خلال جلسة استماع فى البرلمان الأوروبي حول حقوق الانسان

رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري عجز عن الرد على تساؤلات أعضاء البرلمان الأوروبى حول تردي أوضاع حقوق الإنسان فى مصر وتكلم عن جهود مصر فى الدفاع عن دول اوروبا عبر منع الهجرة غير الشرعية اليها

رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصرى: التعذيب غير دستوري فى مصر ولا يوجد اعتقالات تعسفية والقضاء المصري تعاون بشكل كامل مع إيطاليا في قضية جوليو ريجينى


نشر كلاوديو فرانكا فيلا محامى هيومن رايتس ووتش فى البرلمان الاوروبى، تغريدات على صفحته بتويتر، بتاريخ 10 مايو 2022. كشف فيها ملخص جلسة استماع عقدت فى البرلمان الأوروبى فى اليوم السابق مع نواب من البرلمان المصرى برئاسة طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان حول حقوق الانسان فى مصر، وجاء تقريره على الوجه التالي حرفيا كما هو مبين فى رابط التغريدات المرفق: 

''في حين ظلت خلال الاستماع فى البرلمان الاوروبى الى وفد البرلمان المصرى بعض الأسئلة الصعبة دون إجابة، إلا أن البعض الآخر قوبل للأسف بادعاءات من الخيال العلمي، مما شكك في مصداقية الجهود المبذولة من النظام المصري لتحسين الوضع.

تحدث رئيس الوفد فى البرلمان المصرى طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان في مقدمته عن كافة التحديات التي يواجهها النظام المصرى (الأمن ، الحدود ، الفقر ، الإرهاب) باستثناء القمع الوحشي الذي تمارسه الحكومة. بشكل ملائم ، شدد على جهود حكومته [المسيئة في كثير من الأحيان] للحد من الهجرة نحو اوروبا.

 سئل طارق رضوان:

 - لماذا تمت صياغة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان من قبل وزارة الخارجية وليس من قبل وزارة الداخلية؟

 - هل سيسمح للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والصحافة بالوصول الآمن إلى مصر ؟

 - هل تتعاون مصر مع إيطاليا في القضية جوليو ريجينى ؟- حالة المنظمات غير الحكومية ، والوصول إلى السجون ، والمسارات غير العادلة ، والاعتقالات السياسية ، وما يتصل بذلك من انتهاكات جسيمة في سياق مكافحة الإرهاب

- رفع احتجاز عن آلاف المعتقلين السياسيين آخرين

. هل سيضعون أيضًا معايير واضحة للتقدم وعواقب عدمه ، أم سيظل الإفلات من العقاب هو القاعدة؟ " - هل ستوقف مصر الإعدامات؟

باختصار: طرح أعضاء البرلمان الأوروبي أسئلة رئيسية ، ظل العديد منها غير مجيب أو ضعيف الإجابة

وجاء رد رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصرى مخيب للآمال قائلا:

 - "التعذيب غير دستوري فى مصر" [بالتأكيد ، نحن نعلم. ومع ذلك فهو واسع النطاق فى مصر ومنهجي]

 - "لا يوجد اعتقالات تعسفية في مصر" 

 - "القضاء المصري تعاون بشكل كامل مع إيطاليا في قضية جوليو ريجينى  وكمشرعين يجب ألا نتدخل"- ''ان حقوق الإنسان هي "جزء لا يتجزأ" من العلاقات الاتحاد الأوروبي مع مصر وسوف تحسن العلاقات الثنائية بين مصر وكل دولة أوروبية''.

 ويقول كلاوديو فرانكا فيلا محامى هيومن رايتس ووتش فى البرلمان الاوروبى: وتبقى أوروبا تستخدم ''الدبلوماسية الخاصة" الأداة المفضلة لمعالجة أزمة حقوق الإنسان التي تتكشف في ظل حكم السيسي. وما هو الدور الذي ستلعبه حقوق الإنسان في أولويات الشراكة الجديدة الاتحاد الاوروبى ومصر ليس فقط على الورق ولكن الأهم من ذلك كله في الممارسة، بعد تجربة الدورة السابقة الكارثية.

بإختصار: طرح أعضاء البرلمان الأوروبي أسئلة رئيسية عديدة، ظل العديد منها غير مجيب أو ضعيف الإجابة

 لكن الاتحاد الأوروبي يصر على منح الحكومة المصرية فائدة الشك. فهل سيضع الاتحاد الأوروبي معايير واضحة للتقدم وعواقب عدمه، أم سيظل الإفلات من العقاب هو القاعدة؟ وبعض التحسينات المصرية الخجولة المزعومة لا يجب أن تصرف الانتباه عن الحقيقة المروعة وهي: ''بان الجزرة موجودة ، لكن العصا لم تُرى بعد''.

الأربعاء، 11 مايو 2022

منظمة العفو الدولية: قرارات بمنع السفر في المملكة العربية السعودية دون ابداء الاسباب ''تقرير شامل بالصور والفيديوهات''

منظمة العفو الدولية: قرارات بمنع السفر في المملكة العربية السعودية دون ابداء الاسباب
''تقرير شامل بالصور والفيديوهات''

رابط تقرير منظمة العفو الدولية

منذ أن اعتلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سدة الحكم في عام 2015، شهدَت المملكة العربية السعودية حملةً قمعيةً واسعة النطاق ضد حرية التعبير، استهدفَت مجتمع حقوق الإنسان، بالإضافة إلى طيفٍ واسعٍ من الأشخاص الذين عبَّروا عن أيّ شكلٍ من أشكال المعارضة أو النقد للحكومة. وبحلول أواسط عام 2021، كان جميع المدافعين/ات عن حقوق الإنسان وحقوق النساء، والصحفيين المستقلين، والكتاب والكاتبات، والنشطاء والناشطات في البلاد تقريباً قد احتُجزوا واحتُجزن تعسفياً، أو قُدموا وقُدّمن إلى محاكماتٍ جائرةٍ استغرقَت وقتاً طويلاً – معظمها أمام المحكمة الجزائية المتخصصة– أو أُطلق سراحهم/ن بشروط، من بينها منع السفر وفرض قيودٍ تعسفيةٍ على حقوقهم/ن الأساسية، من قبيل تقييد حقهم/ن في ممارسة نشاطهم/ن السلمي. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أدّت جريمة القتل الوحشية التي راح ضحيتها الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة العربية السعودية في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018، إلى جانب عمليات المراقبة الرقمية، واستهداف النشطاء والناشطات في الخارج عبر الفضاء الإلكتروني، التي ترعاها الدولة، إلى تفاقم انكماش المجال المدني في البلاد وإثارة جوٍّ من الخوف والقمع.وأُدين مدافعون/ات عن حقوق الإنسان وصدرَت بحقهم/ن أحكامٌ قاسية – وصلَت في بعض الحالات إلى السجن لمدة 30 سنة – إثر محاكماتٍ جائرةٍ مطوَّلة. وعندما يُطلق سراحهم/ن في النهاية (إما بعد إكمال محكوميّاتهم/ن أو بعد صدور قراراتٍ بإطلاق سراحهم/ن بشكلٍ مبكر)، فإن قرارات الإفراج هذه تتضمن شروطاً من شأنها إدامة انتهاك حقوقهم/ن فعلياً عندما يصبحون ويصبحن خارج قضبان السجن. وتتضمّن هذه الشروط حظر الحديث على الملأ، ومنع السفر، وانتهاك حقوقهم/ن الأساسية في حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، وحرية التنقل خارج البلاد.وقرارات منع السفر هي أوامرُ رسميةٌ – عادةً ما تصدر إثر أمر محكمةٍ أو عن الشرطة – تمنع مواطناً معيناً، أو مواطنةً معينةً، أو مجموعةً معينةً من المواطنين/ات من دخول البلاد أو الخروج منها، ويكون الغرض الرسمي منها استخدامها عند الضرورة في الحالات التي تنطوي على جرائم مالية أو قضايا حضانة أو تحقيقاتٍ جنائية. لكن منظمة العفو الدولية وثّقَت حالاتٍ فُرضَت فيها قرارات منع السفر من غير أن تكون صادرةً بأمرٍ من المحكمة أو الشرطة، ومن دون إبلاغ الأشخاص الممنوعين/ات من السفر بأمر المنع، بل تركهم/ن يكتشفون ذلك عند محاولتهم/ن السفر. إن حالات منع السفر “غير الرسمية” هذه تستهدف بشكلٍ رئيسٍ أقرباء النشطاء والناشطات السلميّين/ات في السعودية، في ما يبدو بوضوحٍ أنه إجراءٌ انتقامي من أقربائهم/ن.قراراتُ منع السفر هذه – سواء القضائية أو غير القضائية – إنما هي ببساطةٍ وجهٌ آخرٌ لنمط القمع، وتكتيكٌ تستخدمه السلطات لكبت الأصوات المستقلة والنقدية داخل البلاد وخارجها.
وخلال عملية الرصد والتوثيق التي أنجزَتها منظمة العفو الدولية، وثَّقت 30 حالةً لنشطاء ومدافعين/ات عن حقوق الإنسان سعوديّين/ات ممّن حوكموا وصدرَت بحقهم/ن أحكامٌ بالسجن، متبوعةٌ بمنع السفر؛ بالإضافة إلى 39 حالةِ منع سفرٍ غير رسمية طالت أقرباء النشطاء والناشطات.
ووفقاً لتقارير صحفية، أصدرَت السلطات السعودية أيضاً قراراتٍ بمنع سفر نحو 300 شخصٍ من المعنيين بحملة الاعتقالات في فندق ريتز كارلتون في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، ومن بينهم أفرادٌ من العائلة المالكة السعودية، بمن فيهم ما لا يقل عن 85 فرداً من أبناء وأحفاد وأبناء أحفاد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، أصدرَت منظمة مبادرة الحرية The Freedom Initiative تقريراً بشأن ما لا يقل عن 89 “شخصاً من الولايات المتحدة الأمريكية” (إما مواطنين/ات أمريكيين/ات أو حاصلين/ات على إقامةٍ دائمةٍ في الولايات المتحدة بصورةٍ قانونية) من المحتجزين/ات في السعودية أو الممنوعين/ات من مغادرتها.
إن لمنع السفر عواقب كبرى على حياة الأشخاص المتضرّرين/ات منه، إذ أنه يتسبب بفقدان الفرص التعليمية أو المهنية في الخارج، ويقيِّد قدرتهم/ن على طلب الرعاية الصحية خارج المملكة، الأمر الذي يضرُّ بصحتهم/ن الجسدية والنفسية، ويؤدّي إلى فصل أفراد العائلات بعضهم/ن عن بعضٍ لسنوات. وعلاوةً على ذلك، فإن لمناخ الخوف والقمع تأثيراً وخيماً على النشطاء والناشطات السعوديّين/ات في المنفى، لأنهم/ن يتجنّبون ويتجنّبن العودة إلى بلدهم/ن خوفاً من التعرض للانتقام أو لمنع السفر الذي من شأنه أن يبقيهم/ن حبيسي/ات المملكة ويمنعهم/ن من العودة إلى بلدان إقامتهم/ن، ناهيك عن خوفهم/ن من تعرّض أفراد عائلاتهم/ن الموجودين/ات داخل البلاد للاستهداف انتقاماً من نشاطهم/ن وهم/ن في الخارج.
وقال العديد من النشطاء والناشطات لمنظمة العفو الدولية إنهم/ن يعانون ويعانين نفسياً وعاطفياً بسبب افتراقهم/ن قسراً عن عائلاتهم/ن ووطنهم/ن الأم، نتيجة خوفهم/ن من التعرّض لمنع السفر في حال عودتهم/ن، أو حتى للاعتقال التعسفي والاحتجاز.
وخلاصة القول، إنّ قرارات حظر السفر غير القانونية والتعسفية تشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان المكرّسة في القوانين الوطنية والدولية.
بناءً عليه، تحثّ منظمة العفو الدولية سلطات المملكة العربية السعودية على الإلغاء الفوري لجميع قرارات منع السفر المفروضة على النشطاء والناشطات والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان وجميع الشروط الأخرى المفروضة عليهم/ن قضائياً لا لشيءٍ إلا بسبب عملهم/ن السلمي، بالإضافة إلى قرارات المنع غير الرسمية المفروضة على ذويهم/ن وأفراد عائلاتهم/ن خارج القضاء وتعسفياً كشكلٍ من أشكال الانتقام. ويتعيّن على السلطات السعودية وضع حدٍّ لاستخدام منع السفر كعقابٍ وانتقام، مع الاحترام التام للحق في حرية التعبير والتنقل.
وبناءً على عملية التوثيق والرصد المستمرة لحالات أشخاصٍ حوكموا وحوكمن على خلفية حقهم في حرية التعبير، فقد وثَّقت المنظمة حالات 30 شخصاً ممّن يخضعون ويخضعن حالياً لقرارات منع السفر التي فُرضت عليهم/ن كجزءٍ من أحكامٍ صادرةٍ عن المحاكم، وحالات 39 شخصاً خاضعين/ات لقرارات منع سفرٍ غير رسميةٍ لمجرد كونهم/ن أقرباء لنشطاء وناشطات قيد المحاكمة أو في المنفى. وفي الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2021، تحدثَت منظمة العفو الدولية إلى ثمانيةٍ من أولئك الأشخاص بهدف اكتساب فهمٍ أفضل للضرر الذي أحدثَته تلك القرارات في حياتهم/ن اليومية
رائف بدوي
في 17 يونيو/حزيران2021، اعتُقل رائف بدوي، وحُكم عليه في 2014 بالسجن لمدة 10 سنوات، تلاه حظر سفر لمدة 10 سنوات، ودفع غرامة قدرها مليون ريال سعودي (حوالي 267 ألف دولار أمريكي) لإنشاء منتدى للحوار العام على الإنترنت، وتوجيه تهم له بإهانة الإسلام. كما حُكم عليه بعقوبة قاسية ولا إنسانيةٍ بالجلد 1000 جلدة، نُفذت أول 50 جلدة منها في ساحة عامة في جدة في 9 يناير/كانون الثاني 2015. أُفرجَ عن رائف بدوي يوم 11 مارس/آذار 2022 بعد انقضاء أيامٍ إضافيةٍ تتجاوز مدّة محكوميته، لكنه لا يزال ممنوعًا من السفر خارج المملكة لعشر سنواتٍ من تاريخ الإفراج عنه. لم يرَ رائف عائلته التي تقيم في كندا طيلة مدّة سجنه، وقد لا يستطيع الاجتماع بزوجته وأطفاله في السنوات العشر المقبلة ما لم يُرفع منع السفر عنه.
عزيزة اليوسف
مدافعةٌ بارزة عن حقوق الإنسان والنساء، احتُجزت في مايو/أيار 2018، وأُطلق سراحها بشروطٍ في مارس/آذار 2019. وهي تخضع لقرارٍ بمنع السفر لمدة خمس سنوات. كما احتُجز نجلها صلاح الحيدر، وهو صحفي وكاتب، في عام 2019، وأُطلق سراحه بشروطٍ في فبراير/شباط 2021، مع منع سفرٍ لمدة سنتين
سلمان العودة
رجل دينٍ إصلاحي بارزٌ محتجزٌ منذ سبتمبر/أيلول 2017، وهو عرضة لخطر الحكم عليه بالإعدام. ويخضع جميع أفراد عائلته في المملكة العربية السعودية، البالغ عددهم 19 فرداً، لقرارات منع سفرٍ غير رسمية. ويعيش نجله عبدالله العودة وزوجته في الولايات المتحدة، ولا يستطيعان العودة إلى المملكة خوفاً من المحاكمة. وتلقَّى الزوجان تهديداتٍ غير مباشرة، وتعرَّضا لمحاولات استدراجهما للعودة إلى المملكة العربية السعودية، لكنهما تمكَّنا من الإفلات من تلك المحاولات
اقرأوا شهادة الدكتور عبدالله العودة، نجل الشيخ سلمان العودة الواردة أدناه
عبد الرحمن السدحان
عامل إغاثة في الهلال الأحمر السعودي، قُبض عليه واحتُجز بمعزل عن العالم الخارجي، وأُخفيَ قسراً لمدة سنتين، منذ القبض عليه في 12 مارس/آذار 2018، حتى سُمح له بالاتصال بعائلته للمرة الأولى في 12 فبراير/شباط 2020. وفي 5 أبريل/نيسان 2020، حُكم عليه بالسجن لمدة 20 سنةٍ يتبعها منع سفرٍ لمدة 20 سنةٍ أخرى بتهمٍ تتعلق بممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير
علي هاشم
رجل أعمالٍ سابقٍ وناشطٌ يعيش حالياً في لبنان عقب هروبه من المملكة العربية السعودية في عام 2016 خوفاً من محاكمته بسبب آرائه السياسية. ويعيش والده ووالدته وزوجته وأطفاله الخمسة في السعودية، وهم عرضة لمنع سفرٍ غير رسمي. ولم يرَ علي هاشم عائلته منذ عام 2018.
أم ناصر (اسم مستعار)
أرملةُ ناشطٍ من المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية، أُعدم على أيدي السلطات السعودية. وهي تعيش داخل السعودية، وتخضع مع جميع أطفالها لمنع سفرٍ غير رسمي.
لجين الهذلول
مدافعة بارزة عن حقوق الإنسان حكمَت عليها المحكمة الجزائية المتخصصة في ديسمبر/كانون الأول 2020 بالسجن لمدة خمس سنوات وثمانية أشهر إثر محاكمةٍ بالغة الجور. وذكرت لجين أنها تعرضَت للتعذيب والتحرش الجنسي والتهديدات بالقتل في السجن. وبعد تزايد الضغوط الدولية، أعلنَت المحكمة الجزائية في الرياض، في ديسمبر/كانون الأول 2020، أنها ستفتح تحقيقاً تقوده النيابة العامة في ادعاء لجين الهذلول بأنها تعرضَت للتعذيب في الحجز، لكن القاضي أغلق ما سُمي تحقيقًا، في الجلسة التي عُقدت في 22 ديسمبر/كانون الأول 2020، ونفى أن تكون لجين الهذلول قد تعرضَت لأي شكلٍ من أشكال التعذيب، ورفضَ تزويدها بنسخةٍ من القرار. وقد استأنفَت لجين الهذلول هذا القرار أمام المحكمة العليا. وفي فبراير/شباط 2021 أُطلق سراحها بشروط، لكنها لا تزال خاضعةً للمراقبة لمدة سنتين وعشرة أشهر، وهي المدة المتبقية التي عُلِّق تنفيذها من محكومية السجن، وتواجه منع السفر لمدة خمس سنوات. وبالإضافة إلى ذلك، أُخضعَت والدة لجين الهذلول ووالدها لقرار منع سفرٍ غير رسمي، وغير مبرَّر، وغير محدد المدة منذ عام 2018
لماذا تُعتبر قرارات منع السفر غير قانونية؟
إن قرارات منع السفر التعسفية المفروضة على المواطنين/ات السعوديّين/ات تتناقض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون المحلّي في المملكة العربية السعودية، اللذيْن يوفّران الحماية لحق المواطنين/ات السعوديّين/ات في مغادرة بلادهم/ن ودخولها، كما تشكّل انتهاكاً صارخاً للحق في حرية التنقل وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، وخنقًا للحق في حرية التعبير.
وينصّ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن لكلّ فردٍ الحق في حرية التنقل وفي اختيار محل إقامته داخل حدود الدولة، والحق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة إلى بلده (المادة 13). كما أن الميثاق العربي لحقوق الإنسان، الذي صدَّقت عليه المملكة العربية السعودية، ينصّ على أن لكل شخصٍ يوجد بشكلٍ قانوني على إقليم دولةٍ طرفٍ حرية التنقل واختيار مكان الإقامة (المادة 26). ويكفل نظامُ وثائق السفر السعودي الحق في حرية التنقل، إذ تنص المادة 6 منه على أنه “لا يجوز المنع من السفر إلا بحكمٍ قضائي أو بقرارٍ يصدره وزير الداخلية أو رئيس أمن الدولة – حسب الحالة – ولأسبابٍ محددةٍ تتعلق بالأمن ولمدةٍ معلومة، وفي كلتا الحالتين، يبلّغ الممنوع من السفر في فترةٍ لا تتجاوز أسبوعاً من تاريخ صدور الحكم أو القرار بمنعه من السفر.”
بيد أنه وفقاً لعملية التوثيق التي أنجزَتها منظمة العفو الدولية، ما فتئت السلطات السعودية تفرض قرارات منع السفر على المواطنين/ات من دون أية أوامر قضائيةٍ أو قراراتٍ رسمية، ولا تُبلّغ الأشخاص المتأثرين/ات بتلك القرارات ضمن الفترة الزمنية القانونية، هذا إن أبلغتهم/ن في المقام الأول. وفي جميع حالات منع السفر غير الرسمية الــ39، لم يُبلَّغ الأشخاص بقراراتِ منع سفرهم/ن من قبل السلطات، ولم يعرفوا أنهم/ن ممنوعون/ات من السفر إلا في المطارات أو المعابر الحدودية أثناء محاولة مغادرة البلاد. وقال أشخاصٌ شملتْهم/ن قرارات منع السفر لمنظمة العفو الدولية إن سلطات الحدود السعودية لم تذكر أية أسبابٍ لمنعهم/ن من ركوب الطائرة أو اجتياز الحدود، ورفضَت إبراز أية وثائق رسميةٍ تبرّر القرار.
وبالإضافة إلى ذلك، لدى محاولتهم/ن الاستفسار عن مدة منع السفر، لم يتمّ إعلامهم/ن بتاريخ انتهاء قرار المنع وما إذا كان سيُلغى في وقتٍ ما. وفي حالات المنع الرسمية، فإن السبب الحقيقي لا علاقة له بالأمن، وإنما يأتي كعقوبةٍ على ممارسة هؤلاء الأشخاص حقوقهم/ن الإنسانية سلميًا. لذا، فإن قرارات منع السفر هذه غير قانونية.
لا يجوز للدول فرض قيودٍ على الحق في حرية التنقل، بما في ذلك حق الشخص في مغادرة بلده/ا ودخوله/ا، إلا في ظروفٍ استثنائية. كما أنّ مثل هذه القيود يجب أن ينصّ عليها القانون، وأن تكون ضروريةً ومتناسبةً من أجل حماية الأمن القومي، أو النظام العام، أو الصحة العامة، أو حقوق وحريات الآخرين والأخريات. كما يجب أن تكون متسقةً مع جميع حقوق الإنسان الأخرى (ومنها الحق في حرية التعبير). بيد أن الحالات التي وثَّقتها منظمة العفو الدولية تبين كيف تستخدم السلطات السعودية قرارات منع السفر كأداةٍ قمعيةٍ لمعاقبة المدافعين/ات عن حقوق الإنسان السلميّين/ات وذويهم/ن، وترهيبهم/ن، والسيطرة عليهم/ن، وإسكاتهم/ن، كتكتيكٍ من مجموعة تكتيكاتٍ أخرى تُستخدَم لإسكات الأصوات المعارضة. إن قرارات منع السفر الرسمية في هذه الحالات لا تلبّي مقتضيات فرضها، من حيث أنها ينبغي أن تكون ضروريةً لحماية مصلحةٍ مشروعةٍ (من قبيل الأمن القومي، إلخ)، وأن تكون متَّسقة مع جميع حقوق الإنسان الأخرى. كما أن قرارات منع السفر غير الرسمية هذه لا تفي بشرط أن تكون منصوصًا عليها في القانون.
بماذا تطالب منظمة العفو الدولية؟
إن قرارات منع السفر ذات الدوافع السياسية إنّما هي تكتيكٌ آخر من التكتيكات المستخدمة من قبل السلطات السعودية لخنق مجتمع النشطاء والناشطات والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان داخل المملكة وخارجها. والحالات التي وثَّقتها منظمة العفو الدولية ليست حالاتٍ معزولة. إذ أن السلطات السعودية ما انفكَّت تستخدم قرارات منع السفر بشكلٍ متكررٍ وممنهجٍ لترهيب وإسكات الأصوات المستقلة والنقدية، وقمع الأنشطة السلمية، وهي ممارسةٌ أخذةٌ بالتفاقم لتصبح نمطاً شائعاً أو ممارسةً معتادةً في البلاد.
يتعين على السلطات السعودية التوقف عن إساءة استخدام نظام العدالة كأداةٍ لاضطهاد المدافعين/ات عن حقوق الإنسان بسبب عملهم/ن المشروع، بدءاً بوضع حدٍّ لحملتها التي تستهدف جميع النشطاء والناشطات المحتجزين/ات، أو المحكوم عليهم/ن، أو مَن هم/ن قيد المحاكمة أو بانتظار توجيه التهم إليهم/ن بسبب ممارسة حقهم/ن في التعبير عن أنفسهم/ن بحريةٍ أو القيام بأنشطةٍ سلمية، ليس إلا، وإلغاء جميع قرارات منع السفر المفروضة على النشطاء والناشطات السلميّين/ات و/أو أفراد عائلاتهم/ن، إلى جانب إلغاء جميع الشروط الأخرى المفروضة كجزءٍ من الأحكام الصادرة بحق هؤلاء النشطاء والناشطات.
إن منظمة العفو الدولية تحثُّ السلطات السعودية، وتخصُّ بالذكر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ورئاسة أمن الدولة، ووزارة العدل ووزارة الداخلية، على:
ضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع النشطاء والناشطات والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان المحتجزين/ات لمجرد ممارستهم/ن السلمية لحقهم/ن في حرية التعبير وغيره من حقوق الإنسان؛
وضع حدٍّ لممارسة فرض قرارات منع السفر التعسفية بهدف معاقبة النشطاء والناشطات والمدافعين/ات
عن حقوق الإنسان وأفراد عائلاتهم/ن وترهيبهم/ن وإسكاتهم/ن؛
إلغاء جميع قرارات منع السفر المفروضة على المدافعين/ات عن حقوق الإنسان والنشطاء والناشطات في البلاد فقط بسبب أنشطتهم/ن السلمية، والاحترام التام لحقوقهم/ن في حرية التنقل والتعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها؛
إلغاء جميع قرارات منع السفر التعسفية وغير القانونية المفروضة على أقرباء وأفراد عائلات النشطاء والناشطات، والاحترام التام لحقوقهم/ن في حرية التنقل والتعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها؛
إدخال إصلاحاتٍ على نظام وثائق السفر لضمان إمكانية الطعن في قرارات منع السفر الصادرة عن وزارة الداخلية أمام المحاكم القانونية؛
التمسّك بنظام وثائق السفر السعودي الصادر في عام 2000 والالتزام به، وذلك بضمان عدم فرض قرارات منع السفر إلا بموجب القانون، وبموجب حكمٍ قضائي جيّد التبرير، أو بقرارٍ صادرٍ عن وزير الداخلية، أو عن رئيس أمن الدولة، ولأسبابٍ محددةٍ تتعلق بالأمن، ولمدةٍ محددة، بالإضافة إلى إبلاغ الشخص المتضرر/ة من قرار منع السفر خلال مدةٍ لا تتجاوز أسبوعاً من تاريخ إصدار الحكم أو القرار المذكور.

التقرير السنوي​ لمنظمة​ “كوميتي فور جستس” ​​لعام 2021 .. سجون مصر مراكز إصلاح وتأهيل أم مقابر لحقوق المصريين

 

رابط التقرير

التقرير السنوي​ لمنظمة​ “كوميتي فور جستس” ​​لعام 2021 ضمن مشروع “مراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية

سجون مصر مراكز إصلاح وتأهيل أم مقابر لحقوق المصريين

قالت “كوميتي فور جستس” إنه خلال عام 2021 شهد المجال الحقوقي في مصر تغيرات كبيرة، كان أهمها إلغاء حالة الطوارئ واستبدالها بتعديلات قمعية أفرغت الإلغاء من مضمونة وكرست “الطوارئ” ودولة “الاستثناء” في بلدٍ لم يتغير مسمى “السجون” بها إلا اسمًا، ولا تتناول “استراتيجية حقوق الإنسان” بها إلا الدعاية الخارجية لضمان استمرار الدعم الدولي السياسي والمادي للنظام القائم.

جاء ذلك خلال التقرير السنوي الذي أصدرته المنظمة لمشروعها الأكبر والأهم لمراقبة مراكز الاحتجاز في مصر، والذي حمل عنوان “سجون مصر.. مراكز إصلاح وتأهيل أم مقابر لحقوق المصريين؟!”، مشيرة إلى أن العام 2021 شهد أحكام عدة صدرت ضد كثير من رموز العمل الحقوقي والسياسي بمصر، مثل؛ زياد العليمي وهشام فؤاد وحسام مؤنس وغيرهم في القضية 957/2021، وعبد المنعم أبو الفتوح ونائبه “محمد القصاص” برفض الطعن على قرار الإدراج بقوائم الإرهاب.

سجون مصر والـ”كورونا”

وأوضحت المنظمة أن السجون ومقار الاحتجاز في مصر شهدت خلال 2021 انتشار عدوى كورونا في عديد من المقار التي وُثق بها انتهاكات لحقوق الإنسان، والغياب التام لآليات وتطبيقات العزل والعلاج، فضلًا عن الوقاية وحماية أرواح النزلاء. وفي ظروف أخرى، كان سوء المعاملة والحرمان المتعمد من الرعاية الصحية سببًا في دفع بعض الضحايا لمحاولة الانتحار حرقًا في مجمع سجون طرة.

كما شهد العام أيضًا إعلان حملة تطعيم نزلاء السجون بلقاح “كورونا” وسط شكاوى وإشكالات عديدة تتمثل في عدالة التوزيع والحق في الوصول للقاح، وكذا إعلان وزارة العدل تفعيل “تجديد الحبس عن بعد” بمعرض القاهرة للتكنولوجيا، وإعلان وزارة الداخلية بانتهاء “أكبر مجمع للسجون في مصر”؛ فيما يمثل مزيدًا من التنكيل بتغريب النزلاء وقطع التواصل عن ذويهم؛ خاصة أولئك المعاقبين تعسفيًا بالحرمان من الزيارات والرعاية الصحية.

تقنين للانتهاكات الحقوقية

كذلك شهد عام 2021 استمرار التحالف بين السلطات التشريعية والتنفيذية لتقنين انتهاكات الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين، وذلك من خلال تقنين التعسف في تنظيم عمل الجمعيات الأهلية بإصدار اللائحة الجديدة لقانون الجمعيات في فبراير 2021، في خطوة ثابتة لاستئصال العمل الأهلي من المشهد المصري. وفي مايو 2021، صدر القانون 71/2021 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات المتعلق بتجريم تصوير ونشر وقائع جلسات المحاكم بدون تصريح. كما صدر في يوليو 2021 القانون 135/2021، الذي يتيح فصل موظفين من عملهم في المجلس الإداري للدولة ممن “يمسّون بالأمن القومي” أو يشتبه في انتمائهم إلى جماعات “إرهابية“.

أحكام إعدام بالجملة

كما قامت السلطات المصرية في العام الجديد بتنفيذ حكم الإعدام بحق 18 متهمًا في قضيتين – بحسب ما تمكن فريق مراقبة المحاكمات من رصده -، هي القضية 12749/2013 (جنايات مركز كرداسة) المعروفة باسم “قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة”، حيث تم تنفيذ الإعدام بحق 17 متهمًا في 24 و26 أبريل 2021، والقضية 106/2019 (جنايات أمن الدولة العليا) المعروفة باسم “محاولة اغتيال مدير أمن الاسكندرية”، حيث أعدمت السلطات متهمًا واحدًا في يوليو 2021. بينما سجل فريق مراقبة المحاكمات إصدار جهات التقاضي أحكامًا بالإعدام بحق 49 شخصًا خلال عام 2021، في 11 قضية جميعها ذات طابع سياسي. كذلك تم تأييد حكم الإعدام بحق 41 متهمًا في ثلاث قضايا ذات طابع سياسي.

رصد مفصل للانتهاكات

وذكرت “كوميتي فور جستس” في تقريرها أنها خلال عام 2021، تمكنت من رصد 7369 انتهاكًا داخل 66 مقرًا رسميًا وغير رسميٍ للاحتجاز، توزعت بين 19 محافظة بمختلف أنحاء الجمهورية وعبر عديدٍ من أنماط الانتهاكات؛ تصدرها الحرمان من الحرية تعسفيًا بواقع 4885 انتهاكًا، يليه الاختفاء القسري بواقع 1668 انتهاكًا، وسوء أوضاع الاحتجاز بواقع 598 حالة، والتعذيب 156 حالة، والوفاة داخل مقار الاحتجاز بـ62 حالة.

وعلى صعيد المحافظات، قالت المنظمة إن محافظة القاهرة تصدرت محافظات مصر بنحو 68 بالمئة تقريبًا (5026/ 7369)، تليها محافظة الشرقية التي تم تسجيل نحو 16 بالمئة (1225/7369) من إجمالي الانتهاكات المرصودة.

أما من حيث أنواع مقار الاحتجاز، أشارت المنظمة إلى أنه من بين 1144 انتهاكًا تمكنت من تحديد المقار التي وقعت بها، تصدرت السجون المركزية/ العمومية/ الليمانات بنحو 66 بالمئة (763/1144)، تليها الأقسام والمراكز الشرطية بنحو 20 بالمئة (229/ 1144)، ثم معسكرات الأمن المركزي بواقع 93 انتهاكًا، ودور الرعاية الخاصة بالأطفال الأحداث بواقع 31 انتهاكًا.

كذلك بتحليل بيانات الضحايا، أكدت المنظمة ارتفاع نصيب الذكور من الانتهاكات على مدار العام لا سيما الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيًا بواقع 4742 انتهاكًا، كما تلاحظ بالاطلاع على وقائع الانتهاكات المرصودة ضد الإناث استهدافهن بالحرمان من الحرية تعسفيًا وسوء المعاملة إما على خلفية نشاط أو توجه سياسي، أو للضغط على أبنائهم لتسليم أنفسهم بمنطق الرهائن والعقاب الجماعي، أو للانتقام من شكوى الأمهات من اعتداءات سلطات الاحتجاز/الأمن على أبنائهن داخل مقار الاحتجاز.

كما قامت المنظمة بتحليل بيانات الضحايا الذين تم التمكن من تحديد فئتهم العمرية، حيث لوحظ أن نصيب الشباب (18 – 34 عامًا) من الانتهاكات المرصودة كان الأعلى بواقع 233 انتهاكًا، توزعت بالأساس بين الحرمان من الحرية تعسفيًا والتعذيب، يليهم فئة متوسطي العمر (35 – 59 عامًا) بواقع 221 انتهاكًا مرصودًا، توزع أكثرها بين الاختفاء القسري والوفاة داخل مقر الاحتجاز. كما تلاحظ ازدياد أعداد الانتهاكات بحق الطلاب والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان خلال فترة التقرير.

أيضًا في عام 2021، عمل فريق التوثيق بـ”كوميتي فور جستس” على التحقق من قيام السلطات المصرية بانتهاكات بحق 495 ضحية في السجون ومقار الاحتجاز المصرية، حيث تم توثيق 591 انتهاكًا تم بحق 187 ضحية منهم، ما بين الاعتقال العشوائي بحق مواطنين لا ينتمون لأي خلفيات سياسية أو أيدولوجية، والاختفاء القسري، وتعرض الضحايا الإناث للاعتداء والتحرش الجنسي.

جهود لرفع الظلم عن الضحايا

كما لفتت “كوميتي فور جستس” من خلال تقريرها إلى أنه خلال عام 2021، قدم فريق التواصل الأممي التابع لها 98 شكوى لصالح أكثر من مئة ضحية لآليات الأمم المتحدة المختلفة، صدر بحق 18 منها آراء قانونية واتصالات، من أهمها؛ رأي قانوني صدر في يناير 2021 من الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي بشأن الاحتجاز التعسفي بحق “محمد عادل”، ورأي قانوني صدر في مايو 2021 بشأن عائلة “الشويخ”، وكذلك تحليل قانوني بشأن قانون الجمعيات الأهلية 149/2019 ومخالفته لمبادئ القانون الدولي والحقوق السياسية والمدنية، وأيضًا تواصل مع الحكومة المصرية في أغسطس من عدد من المقررين الخواص بشأن حالة” محمود عبادة عبد المقصود عيد” الذي يواجه حكمًا نهائيًا تعسفيًا بالإعدام بعد إدانته بتهمة كيدية.

كما تم التوصل لمكان اختفاء 7 من ضحايا الاختفاء القسري، والتوصل في خمس حالات للإفراج عن المحتجز أو طلب الأهل إغلاق ملف الشكوى، كذا شاركت “كوميتي فور جستس” في الاستبيان العالمي الذي نشرته المقررة الأممية المعنية بوضع المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم، لجمع معلومات عن المدافعين المحتجزين بسبب نشاطهم لفترات طويلة، بهدف عرضه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر 2021، وساهمت المؤسسة بقائمة تضم 11 من المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين في مصر، جميعهم محتجزون حاليًا على ذمة المحاكمة ومتهمون بتهم مشبوهة تتصل بقانون الإرهاب.

توصيات التقرير

وأوصت “كوميتي فور جستس” بنهاية تقريرها بضرورة التفات السلطات في مصر لمعالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية التي ترتبت على فرض حالة الطوارئ طوال هذه المدة، ووقف تنفيذ أحكام محاكم أمن الدولة الطوارئ.

كذلك دعت المنظمة لإثبات جدوى “الاستراتيجية المصرية لحقوق الانسان” وجديتها والسعي لأن تكون بداية لتحسين الوضع الحقوقي المصري ووقف الانتهاكات المستمرة ضد المواطنين، مع الاتجاه نحو إعادة مفهوم استقلال القضاء المصري، ورفع يد التعيينات الرئاسية عنها لتكون بيد هيئة قضائية مستقلة.

وأوصت المنظمة أيضًا بتعليق تنفيذ أحكام الإعدام بحق المتهمين في القضايا التي تفتقر لمبادئ المحاكمة العادلة، الإفراج عن معتقلي الرأي ومن تجاوز حبسهم المدد القانونية، والتوقف عن ملاحقة أعضاء المجتمع المدني.

وطالبت المنظمة بالكشف عن الموقف الرسمي المصري فيما يخص وقائع القتل خارج نطاق القضاء ومحاكمة المتورطين في الجرائم والعمليات التي ثبت بالوثائق الرسمية المسربة أنها تمت بحق مدنيين بحجة مكافحة الإرهاب، ودون مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة.

كما دعت المنظمة لإلزام قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية بفتح تحقيقات في الشكاوى والبلاغات الخاصة بضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، ووضع لائحة تنفيذية تحدد المدى الزمني لإجراء التحقيقات وإبلاغ ذوي الضحايا بنتائج التحقيقات.

وطلبت المنظمة بإعادة النظر في القوانين سيئة السمعة التي عهد النظام المصري على استعمالها في مواجهة المواطنين سيما معارضيه، وأبرزها قانون الطوارئ وتعديلاته اللاحقة 162/1956، وقانون الإرهاب 94/2015 والتعديلات التي لحقت به بعد الغاء حالة الطوارئ، وقانون تنظيم قوائم الكيانات والإرهابية والإرهابيين 8/2015، وقانون التظاهر 107/2013، والقرار الرئاسي 136/2014 الخاص بولاية القضاء العسكري على المدنيين وتعديلاته، وتعديلات قانون الإجراءات الجنائية 150/1950 التي تبيح تمديد الحبس الاحتياطي لأجل غير مسمى، وقانون حالات وإجراءات الطعن أمام محكمة النقض الصادر بقانون 57/1959.

كذا أوصت المنظمة بإعمال بدائل الحبس الاحتياطي خاصةً بحق المتهمين في قضايا الرأي وإعادة النظر في قرارات الإدراج على قوائم الإرهاب التي تعد إدانة فعلية للمتهمين قبل إصدار الأحكام القضائية بشأنهم.

نص البيان المشترك الصادر اليوم الأربعاء 11 مايو 2022 عن 15 منظمة حقوقية معظمها منظمات نسوية حول قانون الأحوال الشخصية

رابط البيان

نص البيان المشترك الصادر اليوم الأربعاء 11 مايو 2022 عن 15 منظمة حقوقية معظمها منظمات نسوية حول قانون الأحوال الشخصية

الحاجة مُلحة لتناول شامل ومتكامل، وليس تدخلات إجرائية طفيفة


نرحب بقرار النائب العام النيابة العامة الصادر فى 7 مايو 2022 بتقليص الدورة المستندية لبعض إجراءات التقاضي المعنية سكن الحاضن، بإلغاء العمل ببعض الدفاتر ودمجها مع غيرها واستبدالها بدفاتر إلكترونية، وتلقي طلبات منازعات حيازة مسكني الزوجية والحضانة مباشرة دون اشتراط سبق اللجوء إلى جهة الشرطة، وسرعة التحقيق في تلك الطلبات واستيفائها فور تلقيها".

ورغم أن هذه الخطوة لا تراعي أن غالبية النساء المتضررات من قوانين الأحوال الشخصية لا يملكن أدوات التواصل الرقمي، ولا يعرفن كيفية استخدامه، إلا أنها تظل خطوة جيدة باتجاه تيسير إجراءات التقاضي، نأمل أن تكون جزءا من تصور أشمل باتجاه توفير ضمانات العدالة الإجرائية فى جميع مراحل التقاضي في قضايا الأحوال الشخصية وليس فقط المنازعات حول مسكن الحضانة التي وإن كانت تمثل جانبًا مهمًا إلا أن هناك العديد من الجوانب الأخرى المهمة التي تحتاج إلى تيسير الإجراءات للنساء عمومًا حتى وإن كن غير حاضنات، مثل تيسير إجراءات الحصول على النفقات، والتطليق للضرر، والولاية التعليمية والمالية، والحماية من العنف الأسري، إلى آخر كل تلك القضايا التي تستغرق سنوات للحصول على أحكام نافذة فيها.   

نأمل أن تكون هذه الخطوة ليست مجرد تحقيق هدف باتجاه التحولات العامة للخدمات الرقمية في مؤسسات الدولة، بل خطوة تتبعها خطوات أخرى في مقاربة شاملة لموضوع تيسير إجراءات التقاضي، ومن ثم الوصول للعدالة.  

الأهم أن تكون هذه الخطوة جزءًا من توجه أعمق في ملف الأحوال الشخصية الذي يؤرق كافة المواطنين والمواطنات، توجه يتجاوز الجانب الإجرائي ويشتبك مع فلسفة قانون عتيق للأحوال الشخصية يتعامل مع النساء باعتبارهن مواطنات غير كاملات الأهلية.

الأكثر أهمية أن يتم تجاوز منطق التحسينات الجزئية هنا وهناك فى منظومة الأحوال الشخصية، إلى التغيير الجذري من خلال وضع قانون جديد للأحوال الشخصية يقوم على منطق المواطنة الكاملة المتساوية لكل من النساء والرجال، يحقق العدل والمساواة فى الحقوق أثناء وخلال وحتى بعد انتهاء العلاقة الزوجية، بما في ذلك المسؤولية المشتركة عن الأبناء. 

المنظمات والمبادرات الموقعة:

 مؤسسة المرأة الجديدة 

مؤسسة قضايا المرأة المصرية - Centre for Egyptian Women Legal Assistance

الاتحاد النوعي لنساء مصر 

Women and Memory Forum - مؤسسة المرأة والذاكرة

مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون

مؤسسة مصريين بلا حدود للتنمية

مؤسسة ادراك للتنمية والمساواة  Edraak Foundation for Development & Equality

مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي Tadwein / تدوين

ملتقى تنمية المرأة-The Forum for Women In Development

مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب El Nadeem

جمعية المرأة والمجتمع Women & Society Association

الجبهة الوطنية لنساء مصر

مبادرة Superwomen

مبادرة Speak Up اتكلم/ي

يوم الأعداد لمظاهرات مليونية لاسقاط رئيس الجمهورية.. حرامى الوطن و لص الدستور ومجرم التمديد والتوريث وخاطف المؤسسات وناهب مستحقات الشعب المصرى الديمقراطية فى ثورة 25 يناير

يوم الأعداد لمظاهرات مليونية لاسقاط رئيس الجمهورية.. حرامى الوطن و لص الدستور ومجرم التمديد والتوريث وخاطف المؤسسات وناهب مستحقات الشعب المصرى الديمقراطية فى ثورة 25 يناير


فى مثل هذة الفترة قبل 9 سنوات, وبالتحديد يوم الخميس 16 مايو 2013, اجتاحت ارادة ملايين الشعب المصرى فى سائر محافظات الجمهورية كأنها بسحر الوطن لاسترجاع الوطن من حرامى الوطن وعصابته الشيطانية, تدعو الى مظاهرات مليونية في اليوم التالي الجمعة 17 مايو 2013, لإسقاط رئيس الجمهورية حينها حرامى الوطن و لص الدستور ومجرم التمديد والتوريث وخاطف المؤسسات وناهب مستحقات الشعب المصرى الديمقراطية فى ثورة 25 يناير, مع عصابته الجهنمية, والأحزاب السياسية الانتهازية المجرمة الخائنة, بعد قيامه مع عصابته المفترية بسرقة مستحقات الشعب المصرى الديمقراطية فى ثورة 25 يناير 2011, واحتقار وتزييف إرادة الشعب, وتلاعبه فى الدستور لتوريث الحكم لنفسه مع عصابته الشيطانية, وانتهاك استقلال المؤسسات, والجمع بين السلطات, ومنع التداول السلمى للسلطة, ونشر شريعة الغاب, وفرض حكم القمع والارهاب, وتكديس السجون بالناس الأحرار, واحلال الفاشية الدينية مكان الفاشية العسكرية, وتقويض الديمقراطية, ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه الأحداث وقتها, والتي تكللت فى اليوم التالى بمظاهرات مليونيات عارمة اجتاحت سائر محافظات الجمهورية, والغريب انه بعد اسقاط الشعب الفاشية الدينية أعاد الجنرال السيسى مكانها بتواطؤ احزاب العار الخائنة الفاشية العسكرية. إنه حقا عالم غجر, وجاء المقال على الوجه التالى: ''[ يعد غدا الجمعة 17 مايو 2013, يوما وطنيا مشرفا جديدا للشعب المصرى, غدا يخرج ملايين المصريين الى ميادين وشوارع محافظات مصر الرئيسية, للمشاركة في فعاليات مظاهرات مليونية سلمية حملت اكثر من اسم, دعى اليها الشعب المصرى, لاسقاط محمد مرسى رئيس الجمهورية, وحكومتة الابليسية وعشيرتة الاخوانية واتباعها من الاحزاب الانتهازية, ودستور مرسى الاستبدادى الباطل, وقوانين مرسى الاستبدادية التعسفية الجائرة, و مخططات هدم وانتهاك استقلال مؤسسات وأجهزة الدولة ووضعها تحت تبعية رئيس الجمهورية ومنها مؤسسات القضاء والاعلام والجامعات والاجهزة والجهات الرفابية ومجلس الشورى الذى يملك سلطة التشريع, بعد ان فقد رئيس الجمهورية شرعية وجوده فى السلطة, لانتهاكه بدستور مرسى الاستبدادى وفراراتة الرئاسية الباطلة والتشريعات البرلمانية الجائرة, الشرعية, وفشل فى تحقيق آمال الشعب المصرى فى الديمقراطية والحياة الكريمة التي تطلع إليها, وكانت ذخيرة الشعب خلال ثورة 25 يناير 2011 المجيدة, ودفع ثمنها مئات الشهداء وآلاف المصابين والمعاقين من خيرة شباب ورجال ونساء مصر, بعد ان خرجوا خلال ثورة 25 يناير ينادون بحقوقهم فى الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وتحسين ظروفهم المعيشية وتحقيق العدالة القضائية والإجتماعية، و فوجئوا بعد انتصار الثورة, بفيام لص ضلالى نصاب عديم الرحمة والضمير والانسانية بسرقتها وسرقة اهدافها الوطنية التى جاهد عشرات ملايين المصريين لتحقيقها, من اجل تحقيق مطامعة مع عصابتة الشيطانية الاجرامية للبقاء فى السلطة الى الابد بالباطل, فور تسلقه سدة الحكم, برغم عدم مشاركته واتباعه فى معارك الجعاد السلمى للثورة حتى انتصارها, وجاءت قمة انحراف رئيس الجمهورية المختل سياسيا عن اهداف ومستحقات ثورة 25 يناير, باصدار محمد مرسى رئيس الجمهورية الفرمان العجيب الاول فى 8 يونيو 2012, وقضى فية بعودة مجلس الشعب المنحل بحكم نهائى من المحكمة الدستورية العليا, لممارسة اعمالة كان شيئا لم يكن, وعقدت المحكمة الدستورية العليا جلسة طارئة للنظر فى دعوى منازعات ضد فرمان رئيس الجمهورية العجيب, وقضت المحكمة بان حكمها بحل مجلس الشعب نهائى ولايمكن باى حال لاى جهة رئاسية او تنفيذية ان تلغى الحكم بفرمانات جائرة, وتواصلت مسيرة الاستبداد واصدر رئيس الجمهورية فرمانة العجيب الثانى في 22 نوفمبر 2012, تحت لافتة مايسمى اعلان دستورى, جعل فية القرارات الرئاسية نهائية غير قابلة للطعن من أي جهة أخرى (مثل المحكمة الدستورية) منذ توليه الرئاسة حتى انتخاب مجلس شعب جديد, وإقالة النائب العام المستشارعبد المجيد محمود واستبداله بالمستشار الاخوانى طلعت إبراهيم, وتحصين مجلس الشورى واللجنة الاهوانية التأسيسية من أحكام القضاة والحل لتمكينهم من سلق وتمرير وفرض دستور مرسى الباطل, وتواصلت المسيرة الشيطانية وأصدر رئيس الجمهورية فرمانة العجيب الثالث فى 8 ديسمبر 2012, تحت لافتة مايسمى اعلان دستورى, وقضى فيه بإلغاء فرمانة الرئاسى الصادر فى 22 نوفمبر 2012 مع بقاء كل ما ترتب علية من آثار, اى يظل الوضع ودستور مرسى الباطل ونائب عام رئيس الجمهورية على ماهو علية, وقام مرسى بتحصين هذا الفرمان العجيب بنص فى المادة الرابعة منة تقضى بأن ''الإعلانات الدستورية بما فيها هذا الإعلان لا تقبل الطعن عليها أمام أية جهة قضائية وتنقضي الدعاوي المرفوعة بهذا الشأن أمام جميع المحاكم'', وتواصلت المسيرة وأصدر رئيس الجمهورية فرمانة العجيب الرابع فى 21 فبراير 2013, بدعوى الناخبين لانتخاب مجلس النواب الجديد بموجب قانون الانتخابات وقانون تقسيم دوائر اللذان قام رئيس الجمعورية بتفصيلهما على مزاج ابوة وتمريرهما فى مجلس الشورى الاخوانى على مقاس عصابتة لتمكينهم من سلب وتزوير أصوات الناخبين, وقضت محكمة القضاء الإدارى ببطلان فرمان مرسى بدعوة الناخبين للانتهابات وارسال قانون الانتخابات وقانون تقسيم الدوائر الى المحكمة الدستورية العليا لتحديد ما بهما من عوار لإزالته, وطعن رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشورى صنيعة رئيس الجمعورية فى الحكم, وقضت المحكمة الإدارية العليا برفض طعن رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشورى وتأييد حكم محكمة القضاء الادارى, وقضت محكمة استئناف القاهرة فى 3 ابريل 2013 بالغاء فرمان رئيس الجمهورية باقالة النائب العام السابق من منصبة, ورفض رئيس الجمهورية تنفيذ الحكم, واصدر رئيس الجمهورية بتواطوء عصابتة, سيل من التشريعات الاستبدادية التفصيل تم تمريرها فى مجلس الشورى, لتمكين عصابتة من الاستبداد بالسلطة الى الابد وسلب اصوات الناخبين وهدم مؤسسات واجهزة الدولة وجعلها مطية لرئيس الجمهورية مع مجلس الشورى, ونشر حكم القهر والارهاب, ومطاردة المعارضين والاعلاميين والنشطاء والمدونين وافتعال قضايا ضدهم بتهم قمعية ملفقة للقضاء عليهم واخماد اصواتهم, ومنع المظاهرات وتحويل الجمعيات الاهلية الى دكاكين حكومية ومحاربة جمعيات المجتمع المدنى, وتقويض الديمقراطية, وادى ذلك مع تواصل تدهور الاقتصاد المصرى, وتدنى الظروف المعيشية للمواطنين للحضيض, واندثار العدالة القضائية والاجتماعية من تذايد الفوارق الاجتماعية, وانتشار القلاقل والاضطرابات والمظاهرات وعدم الاستقرار, وسقوط حوالى 90 متظاهرا شهيد ومئات المصابين برصاص قوات وزارة الداخلية, عدا مجازره الدموية ضد المعارضين المتظاهرين امام قصر الاتحادية, حتى تصحيح مسار ثورة 25 ينايرب 2011 وتحقيق اهدافها الديمقراطية والعدالة القضائية والاجتماعية, بعد ان انحرف بها رئيس الجمهورية حرامى الوطن ولص التوريث وخاطف المؤسسات عن مسارها لتحقيق اهدافه واطماعه الشيطانية مع عصابتة الاجرامية, على حساب اهداف ثورة 25 يناير الديمقراطية وتضحيات مئات شهداء الثورة والاف المصابين والشعب المصرى والوطن. ]''.