الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024

تجديد حبس 35 شخصًا بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية بعد دعوات على تطبيقات تواصل اجتماعي للانضمام للمقاومة الفلسطينية

 

تجديد حبس 35 شخصًا بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية بعد دعوات على تطبيقات تواصل اجتماعي للانضمام للمقاومة الفلسطينية


قامت نيابة أمن الدولة بتجديد حبس ما يقارب 35 مواطنًا على ذمة القضيتين رقمي 2806 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا، والتي تضم حوالي ثلاثة متهمين، والقضية رقم 2627 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا والتي تضم ما يقارب 32 متهمًا. وجهت النيابة للمتهمين تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية (داعش). وذلك على خلفية لجوء مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم بين 17 و27 عامًا، إلى تشكيل مجموعات على تطبيق تليجرام تدعو إلى السفر إلى غزة للانضمام إلى حركة المقاومة الفلسطينية والمشاركة في القتال، ظنًا منهم أن ذلك هو الحل الوحيد لدعم القضية الفلسطينية في ظل القمع الشديد في مصر. حيث قامت أجهزة الأمن الوطني بالقبض عليهم وإحالتهم إلى النيابة على ذمة القضايا المذكورة، وتجدد النيابة حبسهم منذ عدة أشهر.

يأتي ذلك في ظل تفاقم الحرب في غزة وتضييق المجال العام في مصر، بما في ذلك اعتقال عشرات المشاركين في فعاليات تندد بالعدوان على غزة منذ أكتوبر 2023

رابط الخبر على صفحة الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

https://egyptianfront.org/ar/2024/10/2806-2024/

الحكم على الرئيس البيروفي السابق أليخاندرو توليدو بالسجن 20 عامًا

 

الرابط

صحيفة الجارديان البريطانية

الحكم على الرئيس البيروفي السابق أليخاندرو توليدو بالسجن 20 عامًا

تلقي خلال تولية السلطة 35 مليون دولار رشاوى من شركة البناء البرازيلية أودبريشت


أدين الرئيس البيروفي السابق أليخاندرو توليدو بتلقي رشاوى من شركة البناء البرازيلية أودبريشت وحكم عليه يوم الاثنين بالسجن لمدة 20 عاما وستة أشهر.

ويمثل هذا الحكم أول إدانة بارزة في البيرو فيما يتعلق بتحقيقات الفساد في عملية غسيل السيارات (لافا جاتو) التي امتدت عبر القارة البرازيلية .

كان توليدو، وهو خبير اقتصادي يبلغ من العمر 78 عامًا وحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة ستانفورد، يحكم الدولة الأنديزية بين عامي 2001 و2006.

وأدين بتهمة تلقي 35 مليون دولار رشاوى من الشركة المعروفة سابقًا باسم أودبريشت، وفقًا للادعاء العام، مقابل السماح لها بالفوز بعقد لبناء الطريق الذي يربط الآن الساحل الجنوبي لبيرو بمنطقة الأمازون في غرب البرازيل.

كانت شركة أودبريشت، المعروفة الآن باسم نوفونور، في قلب أكبر فضيحة فساد في أمريكا اللاتينية، بعد أن اعترفت في عام 2016 بأنها رشوت مسؤولين في اثنتي عشرة دولة لضمان الحصول على عقود الأشغال العامة.

خلال المحاكمة التي استمرت لمدة عام، نفى توليدو تهم غسل الأموال والتواطؤ.

وفي يوم الاثنين، كان يبتسم بشكل متكرر، وفي بعض الأحيان يضحك، وخاصة عندما ذكرت القاضية مبالغ بملايين الدولارات تشكل محور القضية، وكذلك عندما واجهت صعوبة في قراءة النصوص والأدلة الأخرى في القضية.

لكن الأسبوع الماضي طلب من المحكمة بصوت متقطع وراحتي يديه أن تسمح له بالعودة إلى منزله مستشهدا بعمره وإصابته بالسرطان ومشاكل في القلب. وقال: "أرجوكم دعوني أشفى أو أموت في المنزل".

وقالت القاضية إينيس روخاس إن ضحايا توليدو كانوا من البيروفيين الذين "وثقوا" به كرئيس لهم.

وأوضحت روخاس أن توليدو كان في ذلك الدور "مسؤولاً عن إدارة المالية العامة" ومسؤولاً عن "حماية وضمان الاستخدام الصحيح" للموارد. وقالت إنه بدلاً من ذلك "احتال على الدولة".

وتم النطق بالحكم في غرفة تم إعدادها داخل سجن صغير في ليما، حيث كان توليدو محتجزاً منذ العام الماضي، والذي تم بناؤه خصيصاً لإيواء رؤساء بيرو السابقين.

قضى الرئيس السابق ألبرتو فوجيموري، الذي توفي في سبتمبر/أيلول ، بعض الوقت هناك، كما يُحتجز هناك أيضًا الرئيس السابق بيدرو كاستيلو الذي يواجه اتهامات "بالتمرد" بعد محاولته حل الكونجرس في عام 2022.

ويجري التحقيق أيضًا مع رئيسين سابقين آخرين، هما بيدرو بابلو كوتشينسكي وأولانتا هومالا، في قضية أودبريخت.

تم القبض على توليدو، الذي اشتهر بتلميع الأحذية عندما كان طفلاً، في الولايات المتحدة في عام 2019 بعد أن طلب مسؤولون في بيرو تسليمه.

واعتمد ممثلو الادعاء على شهادة المدير التنفيذي السابق لشركة أودبريشت خورخي باراتا وكذلك المتعاون السابق مع توليدو جوزيف مايمان، الذي قال إن توليدو تلقى رشاوى.

ووقع الرئيس السابق عقدًا مع شركة أودبريشت لبناء الطريق، على الرغم من أن البناء تم على مدى إدارتين متتاليتين.

منظمة العفو الدولية: العمال الأجانب في مواقع كارفور بالسعودية يكابدون الاستغلال والخداع ويجبرون على العيش في بؤس

الرابط

منظمة العفو الدولية: العمال الأجانب في مواقع كارفور بالسعودية يكابدون الاستغلال والخداع ويجبرون على العيش في بؤس


قالت منظمة العفو الدولية اليوم إن العمال الأجانب المتعاقدين للعمل في مواقع مرخص لها باستخدام الاسم التجاري للشركة الفرنسية العملاقة كارفور في السعودية يواجهون الخداع على أيدي وكلاء الاستقدام، ويرغمون على العمل لساعات مفرطة، ويحرمون من أيام العطلة، ويتعرضون للغش لنهب مستحقاتهم.

وفي تقرير جديد تحت عنوان “كنت أخشى الذهاب إلى العمل”: استغلال العاملين في مواقع كارفور السعودية، توثق المنظمة الحقوقية أيضًا كيف يرغم العمال على العيش في مساكن مزرية، ويخشون “فصلهم” من عملهم إذا تقدموا بشكوى أو اعترضوا على العمل لساعات إضافية.

وتبلغ الانتهاكات التي كابدها بعض العمال المتعاقدين حد العمل القسري، على الأرجح، بما في ذلك الاتجار بالبشر لغرض استغلالهم في العمل. ورغم ذلك، لم تتخذ مجموعة كارفور ولا شريكتها مجموعة الفطيم، التي تدير متاجر كارفور بموجب امتيازها باستخدام اسمها التجاري، ما يكفي من التدابير لوضع حد لهذه الانتهاكات أو إنصاف العاملين وتعويضهم.

وقالت مارتا شاف، مديرة برنامج العدالة المناخية والاقتصادية والاجتماعية ومساءلة الشركات في منظمة العفو الدولية: “ظن العمال أنهم فتحوا الباب لحياة أفضل، ولكنهم وجدوا بدلًا من ذلك استغلالًا وانتهاكات مروعة. ويدل تقاعس شركة كارفور على أنها أخفقت في تجنيب العمال هذه المعاناة، التي تبلغ في حالات بعض العمال المتعاقدين حد العمل القسري، على الأرجح، بما في ذلك الاتجار بالبشر”. وأضافت مارتا شاف: “تقع على عاتق كارفور مسؤولية واضحة بموجب المعايير الدولية لحقوق الإنسان بضمان عدم وقوع أي انتهاكات في جميع عملياتها، بما في ذلك عمليات الشركات صاحبة امتياز استخدام اسمها التجاري. والآن، يجب على مجموعتي كارفور وماجد الفطيم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه الانتهاكات – بما في ذلك تقديم تعويضات عاجلة للمتضررين منها – والتحقق من أن العاملين لديهما لا يتعرضون لأضرار مرة أخرى أبدًا”.

تقع على عاتق كارفور مسؤولية واضحة بموجب المعايير الدولية لحقوق الإنسان بضمان عدم وقوع أي انتهاكات في جميع عملياتها، بما في ذلك عمليات الشركات صاحبة امتياز استخدام اسمها التجاري.

يأتي تقرير منظمة العفو الدولية قبل أسبوعين فحسب من بدء مجلس إدارة منظمة العمل الدولية في النظر في شكوى تاريخية مقدمة ضد حكومة المملكة العربية السعودية بشأن سرقة الأجور، والعمل القسري، وحظر نقابات العمال. وقد قدم هذه الشكوى الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب في يونيو/حزيران 2024، بدعم من منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات.

يأتي التحقيق الذي أجرته منظمة العفو الدولية في أعقاب تقرير للمنظمة صدر عام 2023 يكشف عن انتهاكات تعرض لها العمال في منشآت شركة أمازون في السعودية، وتورطت فيها واحدة من شركات توريد العمالة نفسها. ويستند هذا البحث الأخير للمنظمة إلى مقابلات ومعلومات قدمها 17 رجلًا من باكستان ونيبال والهند، وكانوا جميعًا يعملون في مختلف منشآت كارفور بالرياض والدمام وجدة بين عامي 2021 و2024، ويكاد يكون جميعهم من المتعاقدين الحاليين أو السابقين مع شركات توريد العمالة، وتم توظيفهم للعمل لدى مجموعة ماجد الفطيم.

ومن أجل الحصول على الوظائف، دفع العاملون نحو 1,200 دولار في المتوسط لوكلاء الاستقدام في بلدانهم، وكثيرًا ما اضطروا لأخذ قروض بفوائد عالية حتى يتمكنوا من سداد هذه النفقات، رغم أن القوانين السعودية تحظر مثل هذه الرسوم، بل وتحظرها سياسات مجموعة الفطيم ذاتها.

ويكاد يكون جميع العمال الذين أجريت معهم المقابلات قد وقعوا ضحايا للكذب والتضليل من جانب الوكلاء – بمشاركة شركات توريد العمالة أحيانًا – بشأن طبيعة الوظائف واستحقاقات العاملين في السعودية، أو خُدعوا لحملهم على الاعتقاد بأنهم يتعاقدون مباشرة مع شركات دولية. ولم يدرك الكثيرون أن الجهة التي وظّفتهم هي شركات توريد سعودية -وهي سيئة الصيت في أوساط العمال- إلا بعد أن سددوا الرسوم. عندئذٍ، لم يكن بمقدور معظمهم استرداد الأموال التي دفعوها، فشعروا أنهم غير قادرين على التراجع.

وعند وصولهم إلى السعودية، وجد العمال في انتظارهم عملًا مضنيًا وتدنيًا متكررًا في الأجور. ووصفوا كيف اضطروا للسير على الأقدام أكثر من 20 كم يوميًا، والعمل 60 ساعة أسبوعيًا؛ وأحيانًا ما يصل إلى 16 ساعة يوميًا، خصوصًا في فترات الازدهار التجاري مثل ’أسبوع الرواتب‘ وشهر رمضان. وقال العمال إن مدراء المنشآت التي كانوا يعملون فيها – ومن بينها متاجر السوبر ماركت والمستودعات أو ’المتاجر المظلمة‘ – كانوا يلغون أيام عطلتهم الأسبوعية أحيانًا، في مخالفة للقوانين السعودية وسياسات مجموعة ماجد الفطيم نفسها. 

وقال أناند*، الذي كان يعمل حمّالًا في أحد المخازن، لمنظمة العفو الدولية: “داخل متاجر كارفور، لا يعامَل العمال مثل البشر. إنهم يعاملون العمال وكأنهم حيوانات. يظلون يقولون: ’يلا، يلا‘. يشدوننا من قمصاننا كي نعمل بسرعة”.

وقال الكثير من العمال إن أصعب شيء في هذه المعاناة ألا تُدفع لهم مستحقاتهم بصورة وافية عن ساعات العمل الإضافية، كما يقتضي القانون الوطني وسياسات الشركة. ومن ثم، كثيرًا ما حرموا من مستحقاتهم عن العشرات من ساعات العمل الإضافية كل شهر، وتبلغ هذه المئات من الدولارات كل عام.

أما المساكن التي توفرها شركات توريد العمالة للعمال فكثيرًا ما تكون قذرة ومكتظة، خلافًا لما تقتضيه شروط مجموعة ماجد الفطيم. فقد قال العمال إن ما يتراوح بين ستة أو ثمانية عمال كانوا ينامون في غرفة واحدة، ووصف أحدهم مسكنه بأنه كان يشبه “زريبة البقر”.

كما تحدث العمال المتعاقدون عن شيوع ثقافة الخوف. وقال العمال الذين قدموا شكاواهم مباشرة إلى مدراء منشآت كارفور إن المدراء كانوا يتجاهلون شكاواهم، أو يقولون لهم أن يناقشوا المسألة مع شركات توريد العمالة بدلًا من ذلك. وتعرض بعض العمال الذين تجرؤوا على المجاهرة بالشكوى للانتقام من شركات توريد العمالة أو مدراء منشآت كارفور، مما أثار الخوف لدى الآخرين وحملهم على الصمت. ورغم ما قالته مجموعة ماجد الفطيم لمنظمة العفو الدولية بأنها تحظر تعرض أي شخص للانتقام بسبب إعرابه عن “قلقه بحسن نية”، فقد أفاد بعض العمال أنهم كانوا يهددون بعدم دفع أجورهم أو بفقدان وظائفهم إذا اعترضوا على العمل ساعات إضافية.

ومن هؤلاء بابورام* الذي قال لمنظمة العفو الدولية:

“كان من الشاق العمل لهذا الوقت الطويل. لكن المدير لم يكن يسمح لي بالذهاب… وكان يقول: ’عليك أن تكمل إجراءات عملية الشراء أولًا حتى يتسنى لك الذهاب‘. ماذا عساي أن أفعل؟ إن لم نعمل 15 ساعة، كان يقول لنا ’سوف أنهي عقودكم. لن أدفع لكم أي مقابل عن عملكم الإضافي‘”.

و”إنهاء” عقود العاملين في هذه المنشآت قد يفضي إلى بقائهم “بلا عمل” إلى أن تجد شركة توريد العمالة لهم عملًا آخر – بعد أسابيع أو أشهر في كثير من الأحيان؛ وخلال هذه الفترة، يظل العامل بدون دخل من شركة توريد العمالة، ولا دعم من الحكومة السعودية.

وقال غوبال*: “لو اشتكيت، لكان بالإمكان أن أفقد وظيفتي. لهذا السبب لم يكن بوسعي أن أشتكي. فذات مرة، اشتكى 14 أو 15 عاملًا بهذا الشأن، وفُصلوا من العمل. عندما يفقد عامل وظيفته، تبقيه شركة التوريد بلا عمل لمدة أربعة إلى خمسة أشهر”.

لو اشتكيت، لكان بالإمكان أن أفقد وظيفتي. لهذا السبب لم يكن بوسعي أن أشتكي.

غوبال، عامل بعقد عمل

ارتفاع مخاطر العمل القسري

تشير تجارب العمال الذين تحدثت إليهم منظمة العفو الدولية إلى أن الركنين الرئيسيين في العمل القسري -وهما العمل غير الطوعي والتهديد بالعقاب- مستوفيان في عمليات الشركة صاحبة امتياز استخدام الاسم التجاري لمجموعة كارفور في السعودية.

وفي حين كانت سياسات مجموعة كارفور تظهر بجلاء إدراكها لمسؤولياتها، وحرصها على الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان في جميع عملياتها، بما في ذلك جميع عمليات الشركات صاحبة الامتياز وشركات التوريد المرتبطة بها، فإن أبحاث منظمة العفو الدولية تظهر أن ما اتخذته هذه الشركات من إجراءات للعناية الواجبة لم يكن كافيًا على الإطلاق. وهذا بالرغم من أن حدة وكثرة انتهاكات حقوق العمال في السعودية -بما في ذلك العمل القسري-مرتفعتان وموثّقتان توثيقًا جيدًا.

وتابعت مارتا شاف: “من المعروف جيدًا أنه بالرغم مما شهدته السعودية من إصلاحات، فإن العمال الأجانب فيها لا يزالون يخضعون لنظام الكفالة، ولا يتمتعون بضمان الحد الأدنى للأجور، ويمنعون من تشكيل نقابات عمالية أو الانضمام إليها. ولا عذر لكارفور في تقاعسها عن حماية العاملين فيها من الاستغلال، ولا مبرر يجيز لها التملص من دفع ما يستحقونه من تعويضات”.

“إن ارتفاع مخاطر الاستغلال في السعودية يسلط الضوء على أن ثمة حاجة لا سبيل لإنكارها لإجراء إصلاح جوهري في نظام العمالة بالبلاد. ويجب على مجلس إدارة منظمة العمل الدولية فتح تحقيق عاجل في انتهاكات حقوق العمال، وضمان قيام السعودية بتعديل قوانينها وممارساتها المتعلقة بالعمل بحيث تتوافق تمامًا مع المعايير الدولية”.

وردًا على النتائج التي خلصت إليها منظمة العفو الدولية، قالت مجموعتا كارفور وماجد الفطيم إنهما قد بدأتا تحقيقًا داخليًا بشأن معاملة العمال الأجانب في منشآتهما بالسعودية، في حين كلفت مجموعة كارفور طرفًا ثالثًا أيضًا بإخضاع عمليات الشركة صاحبة امتياز استخدام اسمها التجاري في السعودية للتدقيق. وأوضحت مجموعة ماجد الفطيم بالتفصيل الخطوات التي اتخذتها لمعالجة الانتهاكات منذ أن نبهتها إليها منظمة العفو الدولية أول مرة، بما في ذلك نقل بعض العمال إلى مساكن جديدة؛ وإعادة النظر في سياساتها بشأن العمل الإضافي، وحظر فرض أي رسوم استقدام على العمال؛ وزيادة إجراءات التحري عن الموردين الجدد، وتحسين سبل اتصال العاملين بالشركة عبر الخط الساخن الخاص بها.

واختتمت مارتا شاف قائلة: “رغم ذلك، لا تزال هنالك تساؤلات خطيرة؛ فلماذا لم تكتشف أي من الشركتين الانتهاكات التي طال أمدها أو تسعى لمعالجتها قبل أن تنبهها إليها منظمة العفو الدولية في منتصف عام 2024، بما في ذلك بعد التحقيق الذي نشرناه بشأن إحدى شركات توريد العمالة التي تتعاملان معها في العام الماضي.ولم تعلن أي من الشركتين بعد التزامها بتعويض العمال عما دفعوه من رسوم الاستقدام أو عن الأضرار التي لحقت بهم”.

*حجبت الأسماء الحقيقية للعمال.

خلفية

كانت مجموعة كارفور من ممولي دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، وتربو مبيعاتها السنوية على 94 مليار يورو.

وتتولى مجموعة ماجد الفطيم، التي يقع مقرها في الإمارات، إدارة منشآت ومتاجر كارفور في السعودية بموجب اتفاق امتياز تجاري أبرمته مع مجموعة كارفور التي تتخذ من فرنسا مقرًا رئيسيًا لها.

ومن المقرر أن يبحث مجلس إدارة منظمة العمل الدولية الشكوى المقدمة من الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب في 7 نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي أعقاب التحقيق الذي أجرته منظمة العفو الدولية بشأن شركة أمازون، دفعت الشركة في نهاية المطاف حوالي 1.9 مليون دولار لأكثر من 700 عامل تعويضًا لهم عما دفعوه من رسوم الاستقدام.

الحكم على الجاسوس المصري السيناتور الأمريكي بوب مينينديز وباقي أفراد عصابته الاسبوع المفبل الموافق يوم الثلاثاء 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري 2024 ويواجه عقوبة السجن بحد أقصى 222 عامًا

الحكم على الجاسوس المصري السيناتور الأمريكي بوب مينينديز وباقي أفراد عصابته الاسبوع المفبل الموافق يوم الثلاثاء 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري 2024 ويواجه عقوبة السجن بحد أقصى 222 عامًا

 ادانة الجاسوس المصري السيناتور الأمريكي بوب مينينديز هى إدانة لنظام حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى انحرف عن الحكم العاقل الديمقراطي الرشيد وإهدر ثروات الشعب المصرى فى السفاهات ودفع الرشاوى ومارس القمع والاستبداد وغرق فى الفساد للإبقاء على نظام حكمه الاستبدادى الفاسد الباطل بدون وجه حق

يعلن قاضي المحكمة الجزئية الأميركية القاضى سيدني شتاين الحكم على الجاسوس المصري السيناتور الأمريكي بوب مينينديز وباقي أفراد عصابته الاسبوع المقبل الموافق يوم الثلاثاء 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري 2024، أي قبل أسبوع من الانتخابات الامريكية الرئاسية والعامة لمجلسى النواب والشيوخ التي ستجرى في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024 والتي يترشح فيها  بوب مينينديز  كمستقل في محاولة للفوز بفترة ولاية أخرى مدتها ست سنوات في مجلس الشيوخ، لكن فرصته في الفوز تعتبر ضئيلة.

وكان السيناتور الأمريكي بوب مينينديز قد أدين يوم الثلاثاء 16 يوليو 2024 حلال محاكمته بالفساد في محكمة مانهاتن الاتحادية في كل التهم الجنائية الست عشرة التي واجهها بما في ذلك الحصول خلال فترة توليه منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي على رشوة من الحكومة المصرية والعمل كعميل للنظام المصرى فى الولايات المتحدة الامريكية خاصة فى البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأمريكي ويواجة عقوبة السجن بحد أقصى 222 عامًا.

وأدين مينينديز، بـ 16 تهمة - بما في ذلك الرشوة والابتزاز والاحتيال عبر الإنترنت وعرقلة العدالة والعمل كعميل أجنبي لمصر ودوره في مخطط رشوة استمر لسنوات.

وكذلك اتهم السيناتور بانة استخدام سلطته خلال فترة توليه منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي لتعزيز المصالح العسكرية المصرية، والتدخل في الملاحقات الجنائية والدفاع عن استبداد نظام حكم الجنرال السيسى الاستبدادى فى مصر، وفرض شركة حلال التى تتخذها المخابرات المصرية كواجهة لها المورد الوحيد للحوم الامريكية الى مصر  تحت لافتة حلال من بين أمور أخرى. نظير تلقى مينينديز وزوجته من الحكومة المصرية سبائك ذهبية ومئات الآلاف من الدولارات نقدًا وسيارة مرسيدس بنز مكشوفة ورشاوى أخرى ومنها دفع رهن عقار منزلى مقابل نفوذه.

واتهمت أيضا زوجة السيناتور نادين مينينديز في القضية، لكن القاضي أجل محاكمتها إلى أجل غير مسمى بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي.

ومثل إدانة بوب مينينديز مساء يوم الثلاثاء 16 يوليو 2024 كعميل للنظام المصرى فى الولايات المتحدة الامريكية خلال فترة توليه منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي نظير حصولة على رشاوى من الحكومة المصرية بملايين الدولارات تشمل سبائك ذهبية وأموال وسيارات و رهون عقارية إدانة لنظام حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى انحرف عن الحكم العاقل الديمقراطي الرشيد وإهدار ثروات الشعب المصرى فى السفاهات ودفع الرشاوى ومارس القمع والاستبداد والفساد للإبقاء على نظام حكمه الاستبدادى الفاسد الباطل بدون وجه حق وأصبحت مصر بأفعاله مسخرة بين الامم وخراب على المصريين. والسؤال هو الى متى ؟!

ومن المقرر النطق بالحكم يوم الثلاثاء 29 أكتوبر الجارى.

"التليغراف": رسائل مسربة تكشف دور محمد بن سلمان بصفقة نيوكاسل يونايتد

 

الرابط

صحيفة التلغراف البريطانية

قد يتم إعادة النظر في استحواذ المملكة العربية السعودية على نيوكاسل من قبل أعضاء البرلمان في أعقاب تسريبات WhatsApp

تشير الرسائل التي اطلعت عليها صحيفة التلغراف إلى تدخلات حكومية رفيعة المستوى من المملكة والمملكة المتحدة، بعد نفي تدخل الحكومة في الصفقة

"التليغراف": رسائل مسربة تكشف دور محمد بن سلمان بصفقة نيوكاسل يونايتد


قد يعيد أعضاء البرلمان البريطانى النظر في صفقة استحواذ المملكة العربية السعودية على نادي نيوكاسل يونايتد، وذلك بعد نشر  صحيفة التلغراف مقطع فيديو على تطبيق واتساب يشير إلى تورط ولي العهد السعودي ووزراء بريطانيين في الصفقة.

ونفى بوريس جونسون وريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز، أي تدخل حكومي قبل الموافقة على الصفقة البالغة قيمتها 305 ملايين جنيه إسترليني في أكتوبر/تشرين الأول 2021.

ومع ذلك، تشير الرسائل المسربة من أماندا ستافيلي ، التي توسطت في البيع، الآن إلى تدخلات حكومية رفيعة المستوى من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة خلف الكواليس.

وتشير رسائل واتساب التي أرسلتها ستيفيلي إلى أن محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، كان يوقع على القرارات الرئيسية في عملية الاستحواذ ، بينما كان اللورد جريمستون، وزير الاستثمار في المملكة المتحدة آنذاك، "يدفع وراء الكواليس" للموافقة على الصفقة. 

كما ذكرت السيدة ستافلي بالتفصيل أنها طلبت مساعدة السفير السعودي في المملكة المتحدة لإنقاذ الصفقة في أبريل 2021. وفي نفس الشهر، قال جونسون، رئيس الوزراء آنذاك، إن حكومته "لم تشارك في أي وقت في محادثات الاستحواذ على نيوكاسل" في إجابة برلمانية مكتوبة.

"من غير المرجح" أن يكون جونسون "يقول الحقيقة"

وفي نهاية المطاف، تمت عملية البيع بعد أن حصلت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز على "ضمانات ملزمة قانونًا" بأن الدولة السعودية لن تسيطر على نيوكاسل .

ومع ذلك، فإن النواب، الذين أثاروا مخاوفهم مرارا وتكرارا في ذلك الوقت، تفاعلوا بقلق مع ما كشفت عنه  صحيفة التلغراف من معلومات ألقت ضوءا جديدا على المفاوضات.

قالت عضو البرلمان عن منطقة نيوكاسل الوسطى، تشي أونوراه، إنه يبدو الآن "من غير المرجح" أن يكون جونسون "يقول الحقيقة" عندما صرح في إجابة برلمانية لها في أبريل 2021: "لم تشارك الحكومة في أي وقت في محادثات الاستحواذ على بيع نيوكاسل".

وقال أونوراه يوم الاثنين: "من جائحة كوفيد إلى كارثة الدوري الأوروبي الممتاز، أظهرت الأحداث العلاقة الانتهازية لرئيس الوزراء المحافظ السابق مع الحقيقة واللعبة الجميلة. يبدو من غير المرجح أنه كان يقول الحقيقة".

استغرقت عملية الشراء التي بلغت قيمتها 305 ملايين جنيه إسترليني في عام 2021 18 شهرًا للتصديق عليها، حيث دعا نشطاء حقوق الإنسان إلى رفض الاستحواذ. وخضع السيد ماسترز، رئيس الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، للتدقيق من قبل لجنة الثقافة والإعلام والرياضة بشأن الصفقة مرتين على الأقل. ونفى أن يكون قد تعرض لضغوط من الحكومة للنظر بشكل إيجابي إلى الصفقة. وقال للجنة: "أنت تقترح أننا تعرضنا لضغوط للمضي في اتجاه أو آخر. هذا لم يحدث".

"لا ينبغي لكرة القدم أن تسمح بغسيل الرياضة بهذا النوع"

وفي ضوء الرسائل المسربة للسيدة ستافيلي، أشارت السيدة كارولين دينياج، التي ترأس اللجنة البرلمانية الآن، إلى أن أعضاء البرلمان قد يعيدون النظر في الصفقة. وقالت إن اللجنة الجديدة ستتشكل في التاسع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، و"قد يطرح الأمر حينها".

وأضاف كليف إيفورد، عضو البرلمان عن حزب العمال والذي كان عضوًا في اللجنة التي فحصت الصفقة: "كان من الواضح دائمًا لأي شخص مهتم بالحقيقة أن نيوكاسل تم شراؤه بأموال سيادية وأن الحكومة السعودية هي المالك الحقيقي لنيوكاسل. وحقيقة أن الحكومة آنذاك كانت حريصة على المضي قدمًا في عملية الاستحواذ على الرغم من علمها بانتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان ... هي فضيحة. لا ينبغي لكرة القدم أن تسمح بغسيل الرياضة من هذا النوع".

وفي الرسائل التي نشرت لأول مرة يوم الأحد، قالت السيدة ستافلي إنها كانت على اتصال مباشر مع اللورد جريمستون وأبلغت بائعي النادي أن الوزير "ضغط خلف الكواليس وأوضح تمامًا أن تفضيلهم هو أن تمضي الصفقة قدمًا".

وفي مرحلة ما، حذرت السيدة ستافلي البائعين أيضًا من أن "ولي العهد يفقد صبره"، وعندما واجهت الصفقة مشكلة، قالت إن محافظ صندوق الاستثمارات العامة كان "يحاول ... إقناع ولي العهد بعدم الانسحاب".

ورفضت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز المتنافسة التعليق على الضجة التي أثيرت يوم الاثنين. وقال أحد كبار المسؤولين إن هذه الرسائل "تؤكد على عدم وجوب الموافقة على عملية الاستحواذ". وكانت نقطة الخلاف الرئيسية بين المنافسين هي أن رئيس لجنة المسابقات غاري هوفمان خدم 18 شهرا فقط في المنصب بعد تصويت غير رسمي على الثقة وسط شكاوى من أنه كان ينبغي له أن يتشاور مع الأندية بشكل أكبر.

"ضمانات ملزمة قانونًا بأن المملكة العربية السعودية لن تسيطر على نيوكاسل"

وقالت السيدة ستافلي، عبر محاميها، إنها لم تذكر ولي العهد إلا بصفته رئيسًا لصندوق الاستثمارات العامة. وأضافت أن الإشارة إلى أن رسائلها تثير الشكوك حول ما إذا كانت الضمانات المتعلقة بالاستقلال عن الدولة السعودية قد تم الالتزام بها لاحقًا "غير منطقية ومضللة".

ولا يُمنع الدول الأجنبية من امتلاك أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بموجب قواعدها الخاصة، لكن الدولة السعودية اتُهمت بالقرصنة غير القانونية لمباريات الدوري على قناة تديرها الدولة، وهو ما شكل عائقًا أمام الملكية.

وفي نهاية المطاف، سحبت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز اعتراضاتها بعد أن اقتنعت بأن صندوق الاستثمارات العامة سيتصرف بشكل مستقل عن الدولة السعودية في إدارة نيوكاسل.

وبينما يتولى ولي العهد منصب رئيس صندوق الاستثمارات العامة، قالت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الوقت إنها "تلقت تأكيدات ملزمة قانونًا بأن المملكة العربية السعودية لن تسيطر على نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم".

وقالت السيدة ستافلي في وقت الاستحواذ إن صندوق الاستثمارات العامة هو "صندوق استثماري مستقل مدفوع تجاريا".

ومن المفهوم أن رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز قد تمسكت بموقفها القائل بأنها لم تخضع قط لتأثير الحكومة في الموافقة على الصفقة. ورفضت الرابطة التعليق على ما إذا كان هيكل الملكية في النادي قيد التحقيق.

وقال متحدث باسم صندوق الاستثمارات العامة: "في أكتوبر 2021، وبعد تحقيق مطول، أعلن الدوري الإنجليزي الممتاز أن بيع نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم قد اكتمل بعد تلقي تأكيدات بأن حكومة المملكة العربية السعودية لن تسيطر على النادي.

"وتظل الحقائق والظروف التي تدعم هذه التأكيدات، كما تم تأكيدها في ذلك الوقت للدوري الإنجليزي الممتاز، دون تغيير."

وقال اللورد جريمستون لصحيفة  التلغراف إنه كان مطلعا على الاستثمارات الكبيرة المحتملة في المملكة المتحدة في منصبه السابق كوزير للاستثمار، وخاصة تلك مثل نيوكاسل يونايتد، والتي كانت في المجال العام و"جذبت قدرا كبيرا من الاهتمام العام".

وأضاف: "لقد أوضحت للسيد هوفمان أن دوري الوحيد هو تسهيل نقل الأفكار بين صندوق الاستثمارات العامة والدوري الإنجليزي الممتاز، وأنني لم أسع بأي حال من الأحوال إلى المساس باستقلال الدوري الإنجليزي الممتاز الكامل في هذه المسألة".

الجنرال السيسى .. و سرقة القرن

الرابط

هذا هو أحد اهم مقالات الدكتور عبدالخالق فاروق الذى تسبب فى اعتقالة

الجنرال السيسى .. و سرقة القرن

الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تعيد نشر أحد اهم مقالات الدكتور عبد الخالق فاروق والذى قامت السلطات المصرية بإعادة اعتقاله مساء اول امس الاحد والتحقيق معه مساء امس الاثنين . 

الجنرال السيسى  .. وسرقة القرن 

 العاصمة الإدارية نموذجا (1-10) 

بقلم / عبد الخالق فاروق 

الخبير في الشئون الاقتصادية والاستراتيجية 

**********".              

تمتلك الجيوش عادة مساحات واسعة من أراضى الدولة – أى دولة – لأغراض الدفاع عن الأمن القومى وحماية الحدود الجيو- سياسية لها ، وتتفاوت هذه المساحات من دولة إلى أخرى ، وفقا لعدة أعتبارات منها حجم وطبيعة التهديدات وإتجاهاتها ، وكذا مصادر الخطر المختلفة ، ، بالإضافة بالطبع إلى عوامل أخرى مثل حجم هذا الجيش من حيث عدده وتشكيلاته ، وطبيعة تسليحه ومعداته ، وكذلك حجم مساحة الدولة نفسها . 

وتحتاج الجيوش الكبيرة إلى مساحات أكبر ، لأغراض مثل تنوع وتعدد مخازن الأسلحة ، ومراكز التدريب ، ومقرات القيادة والسيطرة ، ومناطق تعسكر القوات ، ومناطق المناورات والرماية ، وغيرها من الأغراض .

وتبلغ مساحة مصر السياسية والجغرافية  حوالى مليون كيلو متر مربع ، أى ما يعادل تريليون متر مربع ، وهى بلا شك مساحة هائلة ، متنوعة التضاريس ، وإن كان يغلب عليها الأراضى الصحرواية المنبسطة والمكشوفة . ومن الناحية النظرية والعملية – وليس الدستورية والقانونية - يمتلك الجيش المصرى واقعيا حوالى 90%  إلى 95% من أراضى مصر المترامية الأطراف ، تحت ذريعة " الأمن القومى " و" أحتياجات الدفاع عن البلاد " . 

والحقيقة أنه إذا حاولنا تتبع مسار العلاقة بين الجيش المصرى بكل هيئاته وفروعه ، وأراضى الدولة نجدها قد مرت بمرحلتين مختلفتين ومتمايزتين : 

الأولى : هى الفترة التى تمتد منذ نشأة هذا الجيش فى عهد محمد على باشا (1805 – 1841) ثم أمتدت حتى حرب أكتوبر عام 1973 ،  وقد تميزت بالسيطرة الرمزية لهذا الجيش عل أراضى مصر ، مدفوعا بأعتبارات دفاعية غالبا ، وباستثناء الجفالك  والإقطاعيات التى كان يمنحها محمد على باشا ومن بعده أحفاده لبعض الأشخاص والأمراء كمقابل لخدماتهم وولائهم للخديوى ، فلم تكن هناك دوافع تجارية بالمعنى المتعارف عليه حاليا  . 

الثانية : تلك التى بدأت بعد عام 1974 وإنتهاج رئيس الدولة أنور السادات ما أطلق عليه " سياسة الانفتاح الاقتصادى " فأنطلقت  وزحفت كل ثعابين  ووحوش الكون من جحورها لنهم كل ما تصله أنيابها ومخابلها وأسنانها من ثروات مصر ومقدراتها ، وفى هذا الطوفان أنجرف الجيش كمؤسسة وجنرالات وقادة ليحصلوا بدورهم على حصتهم من الغنيمة والثروة ، وهنا يمكننا أن نميز بين فترتين مختلفتين من حيث النوع ومن حيث الكمية ، الأولى التى أمتدت من عام 1974 حتى العام 2013 ، والثانية التى أنطلقت بعد تولى الجنرال عبد الفتاح السيسى وشلته الحكم بعد إنقلاب يونيو عام 2013 .حيث أنفتحت الشهية لعمليات نهب منظمة ، وإستنزاف غير مسبوق ، وفساد لم تشهد مصر له مثيلا من قبل . 

************.               

ومنذ أن تولى الجنرال عبد الفتاح السيسى منصب رئيس الجمهورية فى يونيه عام 2014 ، بعد  أنتفاضة الثلاثين من يونيه عام 2013 ، وخلع الرئيس الأخوانى ( محمد مرسى ) ، قام الجنرال السيسى بإصدار مجموعة  كبيرة جدا من التشريعات والقوانين ، بعد أن جمع فى يديه سلطتى التنفيذ والتشريع ، فى غياب مجلس النواب ، الذى نص عليه الدستور الجديد لمصر الصادر عام 2014 . 

وكان من أبرز قرارات  وإجراءات الرئيس الجديد ، ثلاثة هى : 

الأول : إصدار قرارات بإنشاء عدد من الحسابات والصناديق الخاصة ، بالمخالفة للمطالب الشعبية التى رافقت ثورة الشعب المصرى فى الخامس والعشرين من يناير عام 2011 ، التى طالبت بتصفية هذه الظاهرة المالية الشاذة ، والتى شكلت أحد ركائز دولة الفساد الممنهج والمقنن طوال الأربعة عقود السابقة ، وكان من أبرز هذه الصناديق والحسابات الخاصة صندوق " تحيا مصر " ، الذى تجمع فيه عشرات المليارات من الجنيهات فى صورة تبرعات من الأشخاص الطبيعيين والأشخاص الإعتباريين  ، وبعض الرسوم والجبايات التى تجمع من المصريين فى صور شتى ، وذلك خارج نطاق المالية العامة ، وخارج نطاق الرقابة المالية والشعبية ، سواء من حيث حجم الأموال التى جرى جمعها ، أو أوجه التصرف فيها ، بما يمثل إستمرارا للسياسات الضارة والفاسدة التى ظلت السمة المميزة  للعقود الأربعة السابقة على ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 ، حيث تركزت عشرات المليارات من الجنيهات ومن العملات الأجنبية الأخرى ، لدى عدد كبير من الصناديق التابعة لبعض وزارات القوى فى النظام السياسى والإدارى المصرى ( الدفاع – الداخلية – الخارجية –رئاسة الجمهورية – هيئة المجتمعات العمرانية – وزارة الإسكان – هيئة التنمية الزراعية .. إلخ ) . 

الثانى : إصدار قرارات ومراسيم بقوانين تجاوز عددها أربعمائة قرار بقانون ، خلال الفترة الممتدة من يونيه 2014 حتى مارس 2016 ، التى جمع فيها بين سلطتى التنفيذ والتشريع وقبل أنتخاب وإنعقاد أولى إجتماعات المجلس النيابى الجديد فى مارس عام 2016 . وقد شملت هذه القوانين كافة جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والإدارية ، مثل قوانين الاستثمار ، وقوانين الخدمة المدنية ، وقوانين المناقصات والمزايدات  الذى جرت عليه ثمانى تعديلات منذ أصداره عام 1989  بهدف تسهيل عمليات الإسناد بالأمر المباشر منها القوانين ( أرقام (5) لسنة 2005 ، و (148) لسنة 2006 ، و( 191) لسنة 2008 و (14) لسنة 2009) ، ثم القرار الجمهورى بالقانون رقم ( 82) لسنة 2013 ، والقرار الجمهورى بالقانون رقم (48) لسنة 2014 )  ، وقانون التصالح مع رموز وقيادات نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك ، وغيرها من القوانين . كما كان من بينها القرار  الجمهورى بقانون رقم (57) لسنة 2016 ، والصادر فى 8 فبراير ، أى قبل إنعقاد أولى جلسات مجلس النواب الجديد بأقل من شهر واحد ..!!! 

         ( أنظر الجدول المرفق بالمقال )

الثالث : التركيز والتوسع فى الإستيلاء على أراضى الدولة ، وتحويل جزء كبير من الأراضى المخصصة لأغراض الدفاع ، إلى مشروعات استثمارية وعقارية ، دون أن تستفيد منها الخزانة العامة للدولة ، وضمها إلى شركات تشرف عليها وتديرها جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة ، أو شركات خاصة تابعة للجيش .وكان من اللافت للنظر ، كثرة القرارات الجمهورية ، والقرارات التنفيذية  المتعلقة بإستخدامات هذه الأراضى ، وخصوصا تلك التى كانت فى حوذة القوات المسلحة لأغراض الدفاع ، ثم أخلتها الوحدات العسكرية ، فأنتفى عنها الغرض العسكرى والأمنى ، وتحولت فجاءة إلى مجالات للاستثمار والربح لصالح المؤسسة العسكرية وجنرالاتها ، بدلا من أن تكون مصدرا للثروة والقيمة المضافة للمجتمع وللخزانة العامة للدولة ، تغطى جانبا كبيرا من أحتياجات الشعب فى التعليم والصحة وغيرها من الحاجات الأساسية .وزاد عليها نزع ملكية أراضى وعقارات وجزر نيلية وبحرية وضمها للقوات المسلحة ، وقد أصبح من الصعب حصر عدد هذه القرارات التى أصدرها الجنرال السيسى منذ أن تولى الحكم بسبب كثرتها طوال السنوات الثمانى الماضية من حكمه ( يونيه 2014- يونيه 2022 ) ، ولكننا  سوف نعرض بعضا منها على سبيل الاستئأنس بها ، والتعرف على إتجاهاتها من النفع العام إلى النفع الخاص .  

   ************.           

.**********************

الحلقة القادمة يوم الجمعة القادم  .. مع تكرار الرجاء بالمشاركة بالتعليق ولو بكلمة وإرسالها إلى اصدقائكم ووضعها على صفحاتكم حتى أطمئن أن ما اقوم به ونشره له فائدة ويفيد الشعب المصري واعرف أيضا إلى أي مدى يحظى بأهتمامكم .. أو أضطر للتوقف عن النشر   *

بعد حكم السعودية على رسام الكاريكاتير محمد الغامدي بالسجن 23 عاما

الرابط

بعد حكم السعودية على رسام الكاريكاتير محمد الغامدي بالسجن 23 عاما


واشنطن العاصمة، تدعو لجنة حماية الصحفيين السلطات السعودية إلى إطلاق سراح محمد الغامدي، رسام الكاريكاتير السعودي في صحيفة لوسيل القطرية ، والذي حُكم عليه في تاريخ غير معلن في عام 2024 بالسجن لمدة 23 عامًا بتهمة تعاطف رسومه الكاريكاتورية مع قطر وإهانة الحكومة السعودية.
وقالت يجانه رضائيان، منسقة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المؤقتة في لجنة حماية الصحفيين: "من خلال الحكم على محمد الغامدي، الذي أمضى بالفعل ست سنوات خلف القضبان، بالسجن لمدة 23 عامًا إضافية بسبب رسومه الكاريكاتورية، فقد أظهر النظام السعودي مرة أخرى التزامه المخزي باستهداف الصحفيين وتآكل حرية الصحافة وإرهاب الصحفيين السعوديين داخل البلاد وخارجها. لقد حان الوقت لكسر هذا النمط القديم من سجن الصحفيين. يجب على السلطات السعودية إطلاق سراح الغامدي وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه".
تم القبض على الغامدي، الذي رسم تحت اسم مستعار "الهزاع" لصالح لوسيل، في فبراير 2018، بعد ثمانية أشهر من إعلان المملكة العربية السعودية، إلى جانب دول أخرى في الشرق الأوسط، مقاطعة قطر. وحُكم عليه في البداية بالسجن ست سنوات وحظر السفر، وفقًا لمنظمة سند ، وهي منظمة حقوقية مقرها المملكة المتحدة تركز على المملكة العربية السعودية. وبينما أنهت المملكة العربية السعودية مقاطعتها لقطر في يناير 2021، ظل الغامدي رهن الاحتجاز وتم تمديد عقوبته في وقت سابق من عام 2024، وفقًا لما ذكرته شقيقته لوكالة فرانس برس في تقرير صدر في 16 أكتوبر.
وقالت منظمة سند إنها تعتقد أن الغامدي تعرض للتعذيب وأُجبر على التوقيع على اعترافات تحت الإكراه، كما تعرض للاختفاء القسري لعدة أشهر بعد اعتقاله في عام 2018 .
في يناير/كانون الثاني، اعتقلت السلطات السعودية حاتم النجار ، مقدم البودكاست الشهير "مربع" على منصة ثمانية الإعلامية السعودية. وجاء اعتقاله بعد أن طالبت حسابات مؤيدة للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي باعتقاله بسبب تغريدات قديمة اعتبرها البعض انتقادية للمملكة العربية السعودية.
كانت المملكة العربية السعودية في المرتبة التاسعة من حيث أسوأ سجن للصحفيين في تعداد السجناء الذي أعدته لجنة حماية الصحفيين في عام 2023 .
وأرسلت لجنة حماية الصحفيين رسالة بالبريد الإلكتروني إلى السفارة السعودية في واشنطن العاصمة، للحصول على تعليق على السبب وراء الحكم على الغامدي، لكنها لم تتلق ردًا فوريًا.