الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

سر حيلة السيسى الجديدة لاحتواء سخط الناس

سر حيلة السيسى الجديدة لاحتواء سخط الناس

صعق غوغاء ودهماء الرئيس عبدالفتاح السيسي و أصيبوا بصدمة وصلت الى حد البلاهة. بعد ان فوجئوا خلال قمة تهليلهم الى طغيانه وقسوته وجبروته وقمعة واعتقالاته و حجب تويتر ومئات المواقع الاخبارية وإعاقة الانترنت وتحويل شوارع وميادين البلاد الى ثكنات عسكرية. بعد انتفاضة الشعب المصرى والمطالبة برحيله يوم الجمعة 20 سبتمبر 2019. بعبارات من عينة ''تسلم الايادى يا ريس''. و ''اديهم كمان وكمان''. و ''ايوة كدة خلص عليهم''. و ''مترحمش حد''. و ''اقضى عليهم ياريس''. و غيرها من عبارات التحريض والهيجان التى تعبر عن السادية الدموية الشاذة الكامنة فيهم. ودخول رئيس مجلس النواب وعدد من النواب فى اللعبة بإعلان شروعهم فى اتخاذ تشريعات قمعية جديدة وإعاقة موقع فيس بوك. بتقهقر الرئيس السيسى. واعلانه مع تواصل أعمال القمع. بعد المليونية التى دعا إليها لدعمه يوم الجمعة 27 سبتمبر 2019. ولم يحضرها أحد سوى موظفين وعمال تم اقتيادهم قسرا لمكان المليونية المزعومة نظير حصولهم على أموال وكراتين زيت وسكر ووجبات طعام. مما دعا السيسي الى الاستعانة بجميع طلاب الكليات الحربية وكلية الشرطة فى زى مدنى للتغطية على مقاطعة الشعب المليونية المزعومة. عبر بيان نشره في ساعة متأخرة من مساء يوم الاحد 29 سبتمبر 2019. على صفحته بالفيس بوك. شروعه فى فتح باب التظلمات لانصاف آلاف الناس الغلابة الذى قام عبر مستخدميه بحذفهم من بطاقات التموين. وبعدها انقلاب رئيس مجلس النواب وعدد من النواب عن ارائهم السابقة العدائية المعهودة عنهم ضد الشعب المصري وترجمتها تشريعاتهم الظالمة. وخروجهم بتصريحات جديدة من عينة توجيه اللوم للحكومة لتقاعسها عن تلبية الحد الادنى من مطالب الناس. وان الشعب المصرى يستحق كل خير. وان الفترة القادمة ستشهد إصلاحات سياسية واقتصادية كبيرة. وان الشعب المصرى مظلوم ولابد من انصافه. وان الأوضاع الحالية تتطلب تحقيق الوحدة الوطنية بين الشعب. وان من حق الناس وجود معارضة قوية فى البلاد تعبر عنهم. وان المعارضة جزء أساسي من نظام الحكم للنهوض بمصر. ودخول وزراء ومحافظين وإعلاميون ووسائل إعلام فى مسار نغمة الاسطوانة السلطوية الجديدة بعد أن كانوا معادين للشعب وصحوته. ووقف غوغاء ودهماء السيسى حائرين غير فاهمين. مع كونهم لا يفهمون اصلا فى السياسة. ولا يفرقون بين تشجيع فريق كرة فى الهزائم والانتصارات. وتشجيع حاكم فى الحق والباطل. فى حين وجد الرئيس السيسى. من تقارير أجهزة الرقابة والمخابرات والأمن المتعددة. بان الموضوع ليس فى ثورة غضب حوالى خمسة آلاف مواطن قام السيسى باعتقالهم مع العديد من المحامين المدافعين عنهم. بل الموضوع فى ثورة غضب عشرات ملايين المصريين ضدة. وانه اصبح موجود فوق بركان مستعر يوشك أن ينفجر بقوة هائلة ويقتلع دولة ظلمه وطغيانه. لذا خرج على الناس مع اتباعه بالاسطوانة المشروخة العجيبة. بوهم احتواء الشعب المصرى. ولا يستبعد بعد اعلانة إنصاف المظلومين من الاستبعاد فى بطاقات التموين. اعلانة لاحقا عن انصاف الناس المظلومين فى أمور اقتصادية اخرى ومنها تنفيذ حكم المحكمة الخاص بصرف العلاوات الخمسة لأصحاب المعاشات الذى سبق أن وعد السيسى بتنفيذه قبل الاستفتاء الباطل على تعديلاتة الدستورية الاستبدادية الباطلة وتراجع عن تنفيذ الحكم بعد تمرير التعديلات. إلا أن السيسى على كل حال لا يمكنه أبدا إعادة الإصلاحات السياسية التي نهبها من الشعب المصرى. بغض النظر من إعلان رئيس مجلس النواب اليوم الثلاثاء أول أكتوبر 2019. بان الفترة القادمة ستشهد إصلاحات سياسية وإعلامية كبيرة. لان اعادة السيسى الإصلاحات السياسية التي نهبها من الشعب المصرى عبر قوانية و تعديلاته الدستورية الاستبدادية الباطلة. يعني اعتراف السيسى بأنه سرق الوطن من اهل الوطن. وبالتالي سقوطه فورا. ولن يستطيع ان يبقى فى الحكم ساعة واحدة اذا الغى كل قوانين وتعديلات استبداده. ولكن يمكنه بمكر و خبث ولؤم وحيلة من ازجاء الوعود المعسولة بشأنها دون تنفيذها. وهو هنا يلعب بنار الشعب التى حتما حينها سوف تحرق يده وعرشه الاستبدادى المهتز الذي كان يأمل البقاء فيه كمرحلة أولى حتى عام 2030

رئيس البرلمان المصري يعلن اليوم الثلاثاء اول أكتوبر 2019 بعد انتفاضة الشعب المصرى الغاضبة ضد الحاكم: الفترة المقبلة ستشهد إصلاحات سياسية وحزبية وإعلامية


رئيس البرلمان المصري يعلن اليوم الثلاثاء اول أكتوبر 2019 بعد انتفاضة الشعب المصرى الغاضبة ضد الحاكم: الفترة المقبلة ستشهد إصلاحات سياسية وحزبية وإعلامية

لا يا رئيس مجلس النواب. الشعب المصرى لا يريد إصلاحات سياسية منحة من الحاكم لأن أساس الإصلاحات السياسية التي تقلص صلاحيات الحاكم لا تهدى من الحاكم للة يامحسنين. بل الشعب يريد الإصلاحات السياسية التى اغتصبها ونهبها الحاكم. وإصلاح كوارث الحاكم. ومنها. تنازلة عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتان للسعودية. وعجزة على مدار 6 سنوات عن وقف مخاطر سد النهضة الإثيوبى على الشعب المصرى. وتدميره الأساس الذي وضعه الشعب المصرى لفترة حكم رئيس الجمهورية في دستور 2014 وتوريث السيسي الحكم لنفسه. وتقويض السيسى مستحقات ثورتى الشعب المصرى الديمقراطية فى 25 يناير و 30 يونيو وسلبهم السيسى بقوانينه وتعديلاته الباطلة. ومنع السيسى التداول السلمى للسلطة المنصوص عليها فى الدستور. وفرض السيسى مواد عسكرية عسكر بها السيسي مصر فى تعديلاته الدستورية الباطلة. ودمر السيسى الديمقراطية. وفرض السيسى حكم الحديد والنار ونشر الديكتاتورية وشرعن الاستبداد. وانتهك السيسى استقلال القضاء. وانتهك السيسى استقلال مؤسسات الدولة. وجمع السيسي بين السلطات. وانتهك السيسى استقلال المحكمة الدستورية العليا وجعل من نفسه الرئيس الأعلى للمحكمة الدستورية العليا والقائم بتعيين قياداتها. وانتهك السيسى استقلال الجهات القضائية وجعل من نفسة الرئيس الأعلى للجهات القضائية والقائم بتعيين قياداتها. وانتهك السيسى استقلال النائب العام وجعل من نفسه الرئيس الأعلى للنائب العام والقائم بتعيين النائب العام. وانتهك السيسى استقلال الجهات والاجهزة الرقابية وجعل من نفسه الرئيس الأعلى للجهات والأجهزة الرقابية والقائم بتعيين قياداتها. وانتهك السيسى استقلال الجامعات وجعل من نفسه الرئيس الاعلى للجامعات والقائم بتعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات. وانتهك السيسي استقلال الهيئة المنظمة للصحافة والإعلام وجعل من نفسه الرئيس الاعلى للمجلس الاعلى للصحافة والاعلام والقائم بتعيين قياداته. ودمر السيسي حرية الصحافة والإعلام. وانتهك السيسى استقلال المؤسسة التشريعية وحول مجلس النواب بقوانين انتخابات معيبة وهيمنة سلطوية رجسة وائتلاف وأحزاب صورية سلطوية مصطنعة الى مجلس ندماء للسيسي لفرض الاستبداد والتوريث للسيسي. وقضى السيسى على كل شكل من اشكال المعارضة في مسخرة دولية. واغلاق السيسى بالزور والبطلان والترويع انتخابات رئاسة الجمهورية على نفسة. واحتكر السيسى على مستوى النظم الجمهورية البرلمانية فى العالم تشكيل الحكومات الرئاسية التى يقوم بتعيينها بمعرفته بدلا من تشكيل الحكومات المنتخبة عن الشعب. وضيع السيسي فلوس مصر فى بناء القصور والاستراحات الفارهة بدلا من المدارس والمستشفيات. وإهدار السيسى أموال عامة طائلة فى المشروعات الفاشلة التى ترضى غروره الفارغ ومنها تفريعة قناة السويس الجديدة والمدينة الإدارية واكبر مسجد واكبر كنيسة وأطول برج واعرض كوبرى. وأغرق السيسى مصر فى الديون الأجنبية. وخرب السيسى البلد. وواصل السيسى مسلسل رفع الاسعار ضد الناس. وجعل السيسى معظم الشعب يعيش تحت خط الفقر. واعتقل السيسى خيرة الناس فى الوطن. وكدس السيسى السجون بالمعتقلين الأبرياء. وفرض السيسى سيل من قوانين الاستبداد ضد الشعب المصرى ومنها قوانين الطوارئ والإرهاب والانترنت. وفرض السيسى حكم الحديد والنار وجعل كلمته قانونا وإرادته دستورا. ومنح السيسى حصانة قضائية ودبلوماسية من الملاحقة القضائية الى كبار مساعديه بالمخالفة للدستور الذي يؤكد بان الكل امام القانون سواء. وإعادة السيسي مجلس الشورى الفاسد للطبل والزمر لنفسه.

رسالة من تحت الماء للسيسى الى اهالى السويس

رسالة من تحت الماء للسيسى الى اهالى السويس

مسكين محافظ السويس ... بغض النظر عن تواضع امكانياته وتحول مدينة السويس فى عهده الى خرابة كبيرة. بعد أن وجد نفسه فجأة. بعد انتفاضة 20 سبتمبر وحراك اهالى السويس السلمى الكبير فيها. مع رفض تجاوزات الأمن وكذلك رفض الناس تماما رد بعض الناس عليها. نجم المجتمع المصرى امام فوهة المدفع. بتعليمات عليا إليه بعقد مؤتمر صحفى كبير. اليوم الثلاثاء. تم فية تحريك جيش من وسائل الإعلام القاهرية المختلفة الكبرى الية. هو الأول من نوعه لة لوحدة منذ توليه منصبه. بعد أن كانت تصريحاته حصرية فى قناة اقليمية ومواقع مغمورة واذيال الصحف والبوابات الالكترونية. ليتحدث فية. عن جهود حكومة الرئيس السيسى لتحويل السويس الى معجزة تنموية. ووقف محافظ السويس يبحلق باستغراب فى جيش وسائل الإعلام. وادى دورة المطلوب امام اهالى السويس بعد أن فهم الرسالة الاستخباراتية. وضحك اهالى السويس كثيرا بعد ان فطنوا. قبل محافظ السويس. لمغزى الرسالة. وسذاجة عقلية أصحاب الرسالة. الذين قد يعرفون صالونات التجميل والقصور. ولكنهم بالقطع لا يعرفون اهالى السويس. الموجودين فى القرى والنجوع والأزقة والحوارى والشوارع. وتمسكهم بتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية على أرض واقع يلمسونه.

معارضة النظام الحاكم للنظام الحاكم شغل اونطة

معارضة النظام الحاكم للنظام الحاكم شغل اونطة

بعد امتنعوا طوال 4 سنوات ''4 دورات تشريعية'' عن تقديم استجواب واحد لحكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي قام بتعيينها بمعرفته وحدة ومنحها الثقة الأبدية. وطبلوا وزمروا وهللوا ووجهوا الشكر الجزيل لها. وارتضوا فرحين بأن تكون الحكومة رئاسية معينة من قبل الرئيس السيسى وليس منتخبة عن الشعب. ووافقوا على تمرير جميع تشريعاتها الاستبدادية الظالمة ومنها قوانين الطوارئ المعطل لكافة الحقوق الدستورية. والإرهاب المقيد لحرية الكتابة والرائ والحريات العامة. وقمع الانترنت. وترويض الصحافة والإعلام. وانتهاك استقلال القضاء. و تقييد انشطة الجمعيات الأهلية. ومنح حصانة من الملاحقة القضائية لكبار مساعدي رئيس الجمهورية. وتنصيب رئيس الجمهورية الرئيس الاعلى للاجهزة الرقابية والجامعات والمجلس الأعلى للصحافة والقائم بتعيين قياداتها. و حرمان المستحق من معاشه فى حالة استمرار عملة لاعالة اسرته نتيجة تواضع معاشة. و هرعوا مبتسمين بسلق تعديلاتها الدستورية الباطلة بتوريث منصب رئيس الجمهورية الى السيسي وعسكرة مصر بمواد عسكرية و شرعنة الاستبداد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات ومنع التداول السلمى للسلطة وتقويض الديمقراطية وتنصيب رئيس الجمهورية الرئيس الأعلى للمحكمة الدستورية العليا وجميع الهيئات القضائية والنائب العام والقائم بتعيين قياداتها. وارتضوا ضاحكين قيامها برفع أسعار الوقود والسلع الأساسية مرات عديدة. وتعظيم الديون الأجنبية على مصر. وإهدار مليارات المال العام فى المشروعات الكبرى الفاشلة. وتدني أوضاع الناس للحضيض وزيادة عدد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بصورة غير مسبوقة وخراب البلاد. فوجئوا بخطورة عدم وجود اى شكل من أشكال المعارضة فى مجلس النواب ضد الحكومة وأعمالها وقوانينها المسخرة وتأييدها على طول الخط. بعد انتفاضة ثورة غضب الشعب المصرى ضد الرئيس السيسي والمطالبة برحيله. منذ يوم الجمعة 20 سبتمبر 2019. وشرعوا فى دراسة اصطناع معارضة من الائتلاف الصورى الحاكم للجعجعة الكلامية الفارغة فى نقد الحكومة على استحياء للاستهلاك المحلى. و تباروا فى كيل بعض النقد الشكلي العلنى لحكومة السيسى الرئاسية. مع علمهم بأنها فى النهاية حكومة رئاسية اسقاطها يعنى إسقاط رئيس الجمهورية الرئيس الأعلى لها الذى قام بتعيينها واختيار وزرائها من أهل الثقة بدلا من أهل الكفاءة والخبرة. وهو ما يبين حالة الرعب الهائلة التى أصيبوا بها من انتفاضة الشعب المصرى. وكل ما سوف يقومون بأدائه من مسرحيات هزلية فى نقد الحكومة من الآن فصاعدا ومعارضة النظام الحاكم للنظام الحاكم شغل اونطة.

علاء الأسواني في مقاله* لـ DW عربية: هل انتصر السيسي على الثورة..؟!

https://www.dw.com/ar/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8%D8%B9%D9%84%D9%89%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9/a-50649746  
يمكنكم الضحك على أنفسكم كما تشاؤون ولكن لا يمكنكم قلب الحقيقة والضحك على الشعب

علاء الأسواني في مقاله* لـ DW عربية: هل انتصر السيسي على الثورة..؟!

عاد السيسي من الولايات المتحدة فجمعت له المخابرات في مطار القاهرة مجموعة من المؤيدين يتقدمهم رجل دين قبطي قال للسيسي أمام الكاميرات:

- نحن نشكر سيادتك لأنك قبلت أن تحكم مصر.

تظاهر السيسي بأنه فوجيء بوجود المؤيدين ثم طلب منهم أن يطمئنوا تماما لأن كل شيء على مايرام في مصر.. بدا السيسي برغم ابتسامته المصطنعة مرتبكا وعصبيا، وفي نفس اليوم أغلقت قوات الأمن كل ميادين القاهرة وشوارعها فلم يتمكن أحد من التظاهر واعتبر اعلام السيسي عدم التظاهر نصرا عظيما للدولة ضد ما أسماه "مؤامرة الاخوان والعملاء".

هل انتهت أزمة النظام عندما امتنع المصريون عن التظاهر يوم الجمعة الماضي وهل انتصر السيسي على الثورة؟ فيما يلي محاولة للاجابة:

أولا: سعى النظام لتنظيم مظاهرة حاشدة لتأييد السيسي في مدينة نصر أمام المنصة. تم تقديم الرشاوى المالية والوجبات المجانية للناس بالاضافة إلى إجبار الموظفين على التظاهر سواء من الهيئات الحكومية أو الشركات الخاصة. برغم ذلك لم يتجاوز عدد المتظاهرين بضعة آلاف شخص (وهو عدد قليل للغاية بالنظر إلى قدرات النظام الهائلة) الأمر الذي دفع وزارة الداخلية إلى الاستعانة بالآلاف من جنود الأمن المركزي بعد إلباسهم الزي المدني حتى يبدوا وكأنهم مواطنون عاديون. هذا المشهد الهزلى البائس أكبر دليل على تدهور شعبية السيسي بشكل غير مسبوق.

ثانيا: استطاع النظام أن يمنع التظاهر ليوم واحد لكن ذلك لا يعني أنه سيمنع التظاهر إلى الأبد. إن حاجز الخوف الذي صنعه السيسي قد انكسر إلى غير رجعة، والناس سيتظاهرون غدا أو بعد غد لأن الأسباب التي تدفعهم إلى التظاهر لازالت موجودة وتزداد يوما بعد يوم.

ثالثا: يمارس النظام القمع الآن بشكل غير مسبوق حتى وصل الأمر إلى فحص تليفونات المارة في الشارع وإعتقالهم إذا كان عليها كلمة واحدة ضد السيسي. يتم تلفيق القضايا ضد الثوريين حتى لو كانوا تحت رقابة الأمن، فقد تم اعتقال علاء عبد الفتاح على ذمة قضية ملفقة بينما كان يقضي فترة المراقبة اليومية في قسم الدقي. أضف إلى ذلك القبض على المحامين وهم يؤدون واجبهم في الدفاع عن المعتقلين كما حدث مع ماهينور المصري ومحمد الباقر.

إن فزع النظام من الثورة وصل إلى حالة هيسترية مما يؤكد أن النهاية تقترب، لأن التاريخ يعلمنا أن الإفراط في القمع يدفع الناس إلى الثورة ولا يمنعهم منها. عندما يدرك المواطن أنه سيُقبض عليه في كل الأحوال فان ذلك سيدفعه إلى تحدي القمع لأنه لم يعد لديه ما يخسره.

رابعا: بينما النظام مشغول بمنع التظاهر تم قتل مجموعة جديدة من جنود مصر في سيناء بواسطة الجماعات الارهابية. في كل مرة يسقط شهداء من الجيش يصاب المصريون جميعا بحزن بالغ، الا أن تكرار استشهاد الجنود بنفس الطريقة منذ سنوات دفع المصريين إلى طرح أسئلة بسيطة ومنطقية: هل تلقى هؤلاء الجنود التدريبات الكافية قبل إرسالهم إلى سيناء؟ وهل تم اتخاذ تدابير حقيقية لحمايتهم؟.

إن العجز عن مواجهة الارهاب فشل جديد يضاف إلى فشل السيسي في كل المجالات.

خامسا: نظرية المؤامرة التي طالما استعملها نظام السيسي لتبرير القمع لم تعد تقنع معظم المصريين. أولا، لأن إعلام السيسي الكذاب فقد تأثيره ومصداقيته تماما. وثانيا، لأن فيديوهات محمد علي كشفت أن السيسي الذي يطالب المصريين بالتقشف ويؤكد لهم دائما أن مصر دولة فقيرة للغاية. نفس هذا الرئيس يعيش كالملوك في قصور رئاسية تتكلف المليارات وسوف يستمر في بنائها كما صرح بنفسه.

سادسا: لم يعد بإمكان أحد الدفاع عن سياسات السيسي لأنها فشلت في كل المجالات. بدءا من مشروعاته العملاقة التي تتكلف المليارات ويتم معظمها بدون دراسة جدوى وحتى مشكلة سد النهضة التي أساء السيسي إدارتها، بالاضافة إلى أنه باع جزيرتي تيران وصنافير المصريتين للسعودية.

لقد انفض مؤيدو السيسي عنه ماعدا مجموعة محدودة من المصريين يؤيدون السيسي، ليس لأنه رئيس ناجح ولكن لأنه قادر في رأيهم على منع التغيير. إنهم خائفون من التغيير إما لأنهم فاسدون سيؤدي التغيير إلى محاكمتهم، أو لأنهم أغنياء يعيشون حياة مرفهة ويدركون أن التغيير لن يكون في صالحهم. أضف إلى ذلك قطاعا من الأقباط المتأثرين من دعم البابا تواضروس للسيسي. هؤلاء يؤيدونه خوفا من حكم الإسلاميين الذي يعتبرونه البديل الوحيد المحتوم لحكم السيسي.

أكبر خسارة لحقت بالسيسي انصراف من أسميه "المواطن المستقر" عن تأييده. ذلك المواطن الذى يفضل الإستقرار على الحرية والذي لايهتم في الدنيا الا بأكل العيش والعيال. هذا المواطن المستقر أصبح معارضا للسيسي ليس دفاعا عن الديمقراطية وإنما إعتراضا على الفقر الذي أوقعه السيسي فيه بسياساته الظالمة الفاشلة. الذين تظاهروا مطالبين برحيل السيسي ليسوا من الإخوان ولا من السياسيين وإنما هم مواطنون عاديون كانت حياتهم صعبة فأصبحت مستحيلة بسبب الغلاء..أثناء التحقيق مع أحد المعتقلين قال لوكيل النيابة:

ــ يا سعادة البك أنا رجل كبير في السن لا أفهم في السياسة. اشتركت في المظاهرة لأن مرتبي الفين جنيه وعندي أربعة عيال في المدارس. أنا أسأل سيادتك كيف أعيش أنا وعيالي بألفين جنيه في الشهر؟

هذا السؤال هو الأساس في أزمة السيسي مع الشعب ولسوف تأتي الإجابة حتما قريبا. أقرب مما يظن كثيرون.

الديمقراطية هي الحل


مظاهرات فى لبنان وسط هتافات الشعب يريد اسقاط النظام

مظاهرات فى لبنان وسط هتافات الشعب يريد اسقاط النظام

لا أيها الناس لم يتم أمس الاثنين قمع مظاهرات اللبنانيين ضد الفساد وتردي احوال الناس
لا أيها الناس لم يتم تحويل شوارع وميادين لبنان الى ثكنات عسكرية واعتقال آلاف الناس
لا ايها الناس لم يتم احتجاز اللبنانيين بدون وجة حق وتلفيق التهم الكيدية الى آلاف الناس
لا ايها الناس لم يتم اتهام المحتجين بالتظاهر ومساعدة جماعة إرهابية ضد الناس
لا ايها الناس لم يتم اتهام المتظاهرين باساءة استخدام وسائل تواصل الناس
لا ايها الناس لم يتم تفتيش هواتف الناس والتجسس على حياتهم الخاصة بالمخالفة لدستور الناس
لا ايها الناس لم يتم اعتقال اى محامى يقوم بأداء واجبه الإنساني والحقوقي في الدفاع عن الناس
لا ايها الناس لم يتم مطاردة اللبنانيين بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص وإرهاب الناس
لا ايها الناس لم يتم توزيع كراتين الزيت والسكر ووجبات طعام واموال على مناهضي مظاهرات الناس
لا ايها الناس لم يتم استخدام طلاب الكليات الحربية والشرطة بزي مدني ضد مظاهرات الناس
لا ايها الناس لم يتم تحريك وسائل إعلام السلطة للتطاول ضد مظاهرات الناس
لا أيها الناس لم يتم التجسس و التنصت على هواتف ورسائل المتظاهرين من الناس
لا ايها الناس لم يقوم الغوغاء والدهماء بسب وشتم المتظاهرين من الناس

إن ما نريده هو ارواحكم

إن ما نريده هو ارواحكم 

مع تأكيد المنظمات الحقوقية إخلاء سبيل عشرات المعتقلين بعد ايام عديدة من احتجازهم دون التحقيق معهم او تحرير محاضر لهم أو عرضهم على النيابة. يرى الناس بأن الموضوع لم يكن تهم ضد هؤلاء المعتقلين وإلا كان قد تم تحرير محاضر لهم. الموضوع كان احتجازهم دون وجه حتى تمر يوم الجمعة الماضية وكان يجب على الجهة التي تملك حق تفتيش أماكن الاحتجاز توجيه تهمة الاحتجاز بدون وجه حق للمسئولين عنها مع احتجازهم معتقلين عندهم بدون اثبات احتجازهم فى دفاتر الاحوال والمحاضر الرسمية وبدون العرض على النيابة خلال 24 ساعة من احتجازهم. كما أن حبس المئات استنادا على اتهامات الشرطة فقط بغض النظر عن تحقيقات النيابة غير عادل والمفروض فى ظل قيام رئيس الجمهورية خصم المعتقلين بتعيين النائب العام فصل سلطة التحقيق عن سلطة الاتهام عبر انتداب قضاة تحقيق محايدون من محكمة النقض لضمان الحيدة وإقرار العدالة بين الناس وعدم تكرار كارثة نائب عام مرسي مع الناس