الاثنين، 1 نوفمبر 2021

مجلة فورين بوليسي الأمريكية:الديكتاتوريون العسكريون في مصر قدموا الدعم لزعماء الانقلاب فى السودان البرهان وحميدتى لأنهم يرفضون نشوء دولة عربية ديمقراطية مدنية على حدودهم تشكل تهديدا ديمقراطيا مباشرا على دولتهم العسكرية الاستبدادية

مجلة فورين بوليسي الأمريكية:

الديكتاتوريين العسكريين في مصر قدموا الدعم لزعماء الانقلاب فى السودان البرهان وحميدتى لأنهم يرفضون نشوء دولة عربية ديمقراطية مدنية على حدودهم تشكل تهديدا ديمقراطيا مباشرا على دولتهم العسكرية الاستبدادية

لم يفت الأوان بعد لدحر جنرالات الانقلاب وتحرير السودان.. يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها أن يفعلوا أكثر من مجرد الحديث عن الديمقراطية. أن يتصرفوا للدفاع عنها.


مرفق رابط تقرير مجلة فورين بوليسي الأمريكية

في 25 أكتوبر ، استيقظ الشعب السوداني على انقلاب عسكري بعد أيام من تصاعد التوتر والصراع بين الشخصيات المدنية والعسكرية في مجلس السيادة المؤقت.

بعد ثورة 19 ديسمبر / كانون الأول 2018 ، التي أطاحت بالديكتاتور العسكري السابق للبلاد ، عمر البشير ، شكلت السلطات المدنية والعسكرية المجلس للإشراف على ميثاق دستوري لفترة مؤقتة يتم خلالها تشكيل حكومة ديمقراطية.

خلال الساعات القليلة الأولى من يوم الاثنين " انقلاب الصورة ، الجيش اعتقلت معظم القادة المدنيين المؤقت البارزين، وعلى الأخص رئيس الوزراء عبد الله Hamdok وزوجته، جنبا إلى جنب مع أعضاء آخرين من قيادات الحكومة والحزب.

أدت حملة الاعتقالات هذه بشدة إلى إعاقة السودان عن مواصلة رحلته نحو شكل أكثر تعددية وتمثيلية للحكومة.

لكن لا تزال هناك فرصة لهزيمة الانقلاب العسكري في السودان. ومع ذلك ، لن يكون هذا سهلاً ، نظرًا لقسوة الجيش والدعم الذي تلقاه من القوى الإقليمية التي قاومت مرارًا موجات التحول الديمقراطي في العالم العربي خوفًا من تأثير الدومينو. ومع ذلك ، يمكن للرسائل القوية والواضحة من المجتمع الدولي عزل هذه القوى المعادية للديمقراطية ، وكذلك المجلس العسكري السوداني الذي يعتمد على دعمه.

غادر جيفري فيلتمان ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي ، السودان يوم الاثنين قبل بدء الانقلاب مباشرة ، وحذر الجيش ، حسبما ورد ، من الاستيلاء على السلطة. رداً على ذلك ، أوقفت الولايات المتحدة 700 مليون دولار كانت قد تعهدت بها لدعم التحول الديمقراطي. هذه بداية ، لكن على واشنطن وحلفائها الديمقراطيين فعل المزيد.

على مدى الأشهر القليلة الماضية ، تلقى اللواء العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان ، ونائبه المشهور وزعيم ميليشيا الجنجويد العنيفة ، محمد حمدان دقلو ، المعروف أيضًا باسم حميدتي ، دعمًا مفتوحًا من الحكومات القوية في المنطقة. ومن بينهم ، رفض الديكتاتوريون العسكريون في مصر - الذين تولى السلطة أيضًا في انقلاب بعد ثورة في عام 2011 ، تجربة قصيرة في انتخابات تنافسية - أن يظلوا مكتوفي الأيدي بينما نجح جارهم الجنوبي في فتح نظام حكومته.

وتلقى الجيش السوداني أيضا دعما سخيا من الممالك الغنية بالنفط في  المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة ، وكلاهما المدعومة من قبل counterrevolutions بعد الموجة الأولى من الربيع العربي في عام 2011. وقد شجع الجيش أبعد من ذلك عندما جندت هذه القوتين الإقليميتين الجنجويد المليشيات للقتال في حربهم في اليمن.

على الرغم من المشاكل المستمرة في محافظات مثل دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ، يراهن العديد من المواطنين السودانيين على نجاح العملية الانتقالية التي جمعت معًا قوى الحرية والتغيير - وهو تحالف مدني ضم أبرز اتحاد مهني في البلاد. ، تجمع المهنيين السودانيين ، الذي قاد ثورة 2018 - مع جنرالات من النظام القديم.

كانوا يأملون أن ينجح هذا التحالف العسكري - المدني في بناء إطار ديمقراطي يمكن أن يضع حداً لعقود من الاضطهاد والديكتاتورية.

وكان المعسكر المؤيد للديمقراطية ينتظر بصبر أن يتولى الجناح المدني لهذا التحالف قيادة مجلس السيادة ، وفقا للميثاق الدستوري ، بعد انتهاء فترة 21 شهرا من الحكم العسكري في يوليو من العام المقبل. ومع ذلك ، تخلى البرهان ، الذي قاد المجلس منذ إنشائه ، عن تعهده بنقل السلطة إلى المدنيين.

على مدى عقود ، عانى السودان معاناة شديدة في ظل الحكم العسكري ، الذي مزق إحساسه بالوحدة الوطنية وزعزعة استقراره.

ومما زاد الطين بلة ، تحالف حكومة البشير العسكرية مع الإسلاميين وشكلت مجلس قيادة الثورة للإنقاذ الوطني ، الذي فرض رؤية محافظة اجتماعياً على البلاد. شهد حكمهم الذي استمر 30 عامًا تدهورًا غير مسبوق في الظروف الاقتصادية ، جزئيًا نتيجة للعقوبات الدولية في مواجهة جرائم الحرب التي ارتكبتها الحكومة في دارفور وأماكن أخرى.

وفقًا للميثاق الدستوري ، كان من المفترض أن يقود الجيش مجلس السيادة لمدة 21 شهرًا فقط ، وبعد ذلك سيتولى المدنيون القيادة لمدة 18 شهرًا (فترة كان من المفترض في البداية أن تبدأ في مايو / أيار ثم تأجلت حتى يوليو / تموز 2022). ستتبع هذه الفترة انتخابات عامة من شأنها أن تمهد الطريق لانتقال دائم وديمقراطي وسلمي للسلطة بحلول عام 2024.

لم يكن من المتوقع أن تمضي الفترة الانتقالية بسلاسة. لكن القادة العسكريين زادوا الطين بلة بإثارة سلسلة من الأزمات لتجنب التنازل عن سيطرة المجلس للمدنيين. ومع ذلك ، ظلت العديد من الأصوات المحلية والدولية متفائلة بحذر وتأمل أن يتوقف الجنرالات ، بعد أن تعلموا دروسًا مؤلمة من الماضي ، عن انتزاعهم للسلطة. وبدلاً من ذلك ، تمسك الجنرالات بأساليبهم القديمة وأطلقوا انقلابًا عسكريًا آخر ، يذكرنا بالعسكريين الآخرين الذين زعزعوا استقرار البلاد منذ الخمسينيات.

عبر التاريخ السوداني ، قوبلت عمليات الاستيلاء على السلطة العسكرية بالمقاومة. في الستينيات ، أطاحت ثورة شعبية بالجنرال إبراهيم عبود بعد ست سنوات من توليه السلطة بالقوة. في عام 1985 ، أدت موجة من الاحتجاجات والإضرابات إلى الإطاحة باللواء جعفر النميري في انقلاب أبيض. بعد ذلك ، سلم المشير عبد الرحمن سوار الذهب السلطة إلى مجلس رئاسي مدني مؤقت ، على الرغم من دعواته للبقاء في السلطة.

الأحد، 31 أكتوبر 2021

مصر تنتقل من الوضع الاستثنائي للطوارئ الى الوضع الدائم مع الطوارئ!!!

بعد مسرحية إنهاء حالة الطوارئ:

الجيش يتحول رسميا إلي شرطة مسلحة دائمة!!!

مصر تنتقل من الوضع الاستثنائي للطوارئ الى الوضع الدائم مع الطوارئ!!!


تنتقل مصر تدريجيا كل يوم من الوضع الاستثنائي للطوارئ الى الوضع الدائم مع الطوارئ!!! جاء هذا بعد أن وافق برلمان السيسى، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، نهائيا، اليوم الاحد 31 أكتوبر 2021، على مشروع قانون مقدم من الحكومة، بشأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، والذي يقضي بأن يكون دور القوات المسلحة في معاونة الشرطة المدنية، دائما، وليس بمدة محددة.

ونصت المادة الأولى من القانون الجديد على أن يستبدل بنص المادتين الأولى والثانية من القانون رقم 136 لسنة 2014، في شأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، النصان الآتيان:

المادة الأولى:

مع عدم الإخلال بدور القوات المسلحة في حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها، تتولى القوات المسلحة وأجهزة الشرطة التنسيق الكامل في تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية بما في ذلك محطات وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديدية وشبكات الطرق والكباري وغيرها من المرافق والممتلكات العامة وما يدخل في حكمها.

المادة الثانية:

تخضع الجرائم التي تقع على المنشآت والمرافق والممتلكات العامة والحيوية المشار إليها في المادة الأولى من هذا القانون، لاختصاص القضاء العسكري.

وجاء نص المادة الثانية من مشروع القانون كالتالي:

يلغى نص المادة الثالثة من القانون رقم 136 لسنة 2014 المشار إليه.

المادة الثالثة:

ينشر هذا القانون في الجريدة الرسمية، ويعمل به اعتبارا من الثامن والعشرين من شهر أكتوبر عام 2021.

وكانت المادة الثالثة التي يلغيها هذا التعديل، تنص على أن يُعمل بأحكام هذا القرار بقانون، لمدة عامين من تاريخ سريانه، وبمقتضى هذا التعديل؛ يقضى بسريان القانون بصفة مستمرة وعدم ارتباطه بمدة محددة.

كما يناقش برلمان السيسى هذا الاسبوع التعديلات التي تقدمت بها الحكومة على قانون مكافحة الإرهاب وتم فيها نقل بعض صلاحيات قانون الطوارئ الى قانون مكافحة الإرهاب.

تنبيه مهم

خطورة تعديلات برلمان السيسى​ التى تمت​ اليوم الاحد 31 أكتوبر 2021 فى القانون رقم 136 لسنة 2014 بتكليف القوات المسلحة بتأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية بصفة دائمة. تكمن فى تعديلات دستور السيسى الصادر فى 20 ابريل 2019. الذى قضى ​فى إحدى مواده ​بأن يتم محاكمة من يتم ضبطهم ​فى مخالفات أمام منشآت عامة تحرسها القوات المسلحة أمام محاكم عسكرية. اى انه ​اصبح الان بعد قانون السيسي. وقبلها دستور السيسى. ​اى مظاهرات و احتجاجات ووقفات احتجاجية سلمية ​سياسية او فئوية ​​ستقع لاحقا ​امام اى مبنى حكومى سيتم محاكمة القائمين بها بأى حجة مثل عدم الحصول على تصريح أمام محكمة عسكرية وفق دستور وقوانين السيسي.

نص البيان الصادر عن ” منصة اللاجئين في مصر ” قبل ساعات معدودات من قيام الحكومة المصرية مساء اليوم الأحد 31 أكتوبر 2021 بترحيل ثمانية عشر لاجئ إريتري إلى إريتريا حيث يواجهون خطر إعدامهم من الحكومة التى فروا الى مصر هاربين من استبدادها


نص البيان الصادر عن ” منصة اللاجئين في مصر ” قبل ساعات معدودات من قيام الحكومة المصرية مساء اليوم الأحد 31 أكتوبر 2021 بترحيل ثمانية عشر لاجئ إريتري إلى إريتريا حيث يواجهون خطر إعدامهم من الحكومة التى فروا الى مصر هاربين من استبدادها

ملخص.. صباح امس السبت 30 اكتوبر 2021 قامت وزارة الداخلية المصرية بنقل ثمانية محتجز/ة إريتريين من مقر احتجازهم بقسم شرطة القصير -التابع لمديرية أمن البحر الأحمر – إلى مدينة سفاجا، وذلك لتلقي لقاح فيروس كورونا وعمل إختبار كورونا PCR تمهيدا لنقلهم إلى القاهرة ليتم ترحيلهم قسرا إلى إريتريا مساء اليوم الأحد 31 أكتوبر2021.

وبحسب ما رصدت ” منصة اللاجئين في مصر ” فإن اللاجئين/ات الثمانية المهددون/ات هم من ضمن ثمانية عشر لاجئا ولاجئة من حملة الجنسية الإريترية – منهم أطفال وفتيات – محتجزين/ات بقسم شرطة القصير التابع لمديرية أمن محافظة البحر الأحمر -جنوب شرق مصر- وذلك منذ اعتقالهم/هن في 24 أكتوبر 2019 بعد دخولهم/هن مصر بصورة غير نظامية، ومن ساعة اعتقالهم/هنّ وحتى الان وهم محتجزون/ات في ظروف قاسية وغير إنسانية وفي غياب أي رعاية طبية خاصة للرضع والعجائز وأصحاب الأمراض التي تحتاج لرعاية طبية دائمة أو تدخلات جراحية،  ولم يتم عرضهم على أي جهة تحقيق ولا أي محكمة ( عادية أو استثنائية ) كما لم يتم توجيه أي اتهامات ضدهم أو اعلامهم/هن بأي اتهامات طوال العامين، في نفس الوقت لم تسمح سلطات الاحتجاز أن تمكنهم من التواصل مع/ أو توكيل محامين لتمثيلهم وتقديم حق الدفاع القانوني عنهم/هنّ أمام السلطات، و لم يتم الإستجابة لطلباتهم/هنّ، المقدمة إلى السلطات بالسماح لهم/هن بتقديم طلب لجوء كما لم تستجب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لطلبات عائلاتهم/هن بتسجيلهم/هن أو تقديم دعم أو مساعدة لهم/هنّ، ولم تستطيع عائلاتهم/هنّ معرفة أي معلومات عنهم/هنّ منذ لحظة اعتقالهم/هنّ وحتى الثامن عشر من ديسمبر ٢٠١٩ حينما تم نقلهم إلى السفارة الإريترية بالقاهرة للتحقق من هوياتهم/هن، ومنذ ذلك الحين لم يمكنوا من زيارتهم سوى أربع مرات.

وكانت ” منصة اللاجئين في مصر” قد رصدت قيام السلطات المصرية ( ممثلة في وزارة الداخلية وإدارة الهجرة والجوازات والجنسية ومديرية أمن البحر الأحمر) خلال أغسطس الماضي بالتنسيق مع السفارة الإريترية بالقاهرة وقيام الأخيرة باستخراج وثائق سفر – صالحة للسفر فقط إلى إريتريا – لخمسة عشر ملتمس و ملتمسة لجوء إريتريين من بين المحتجزين -منهم أطفال- من أصل ثمانية عشر محتجز/ة، في خطوة أولية تمهيدا لترحيلهم قسرا جميعا على دفعات – كما أعلمهم مسؤولو مقر الاحتجاز -، وفي يناير 2021 قامت السفارة الإريترية بالقاهرة بإصدار نفس النوع من الوثائق لستة محتجز/ة ولكن انتهت صلاحيتها في يوليو 2021 ليتم تجديدها من ضمن الخمسة عشر وثيقة سفر الصادرة في أغسطس الماضي.

رفض المحتجزون/ات مرارا وتكرارا ترحيلهم إلى بلادهم/ هن و اوضحوا مدى خطورة إعادتهم قسرا إلى إريتريا والذي يترتب عليه التعرض للتعذيب والاحتجاز التعسفي مدى الحياة والقتل خارج نطاق القانون.

أصدرت ” منصة اللاجئين في مصر ” ورقة موقف حول حالة الثمانية عشر محتجزا/محتجزة في قسم شرطة القصير بداية من اعتقالهم وحتى الأن مع توضيح لظروف الاعتقال و مقر الاحتجاز والتعاون المصري- الإريتري لترحيل الثمانية عشر محتجز/ة على دفعات، وهو الأمر الذي بدأ أمس السبت 30 أكتوبر 2021 بنقل ثمانية منهم تجهيزا لترحيلهم مساء اليوم الأحد 31 أكتوبر 2021 من مطار القاهرة إلى أسمرة، تتضمن الورقة تحليل قانوني شامل للانتهاكات التي تم ارتكابها بحقهم/هن على مدار عامين وحتى الأن، مع توصيات للجهات المسؤولة.

وإذا توضح “منصة اللاجئين في مصر” تفاصيل الحالة والخطر المحقق الحالي على حياة ثمانية عشر ملتمس و ملتمسة لجوء فإنها تدين الممارسات الغير قانونية و اللاإنسانية التي قامت بها السلطات المصرية بالمخالفة للدستور والقانون المصري والإخلال بالتزامات مصر الدولية والإقليمية في معاهدات حقوق الإنسان عامة وحقوق اللاجئين خاصة تجاه الثمانية عشر ملتمس/ ملتمسة لجوء بداية من احتجازهم/هن بسبب الدخول غير الرسمي بالمخالفة لنصوص المواد ٥٤ و٥٥ و٨٠ و٩١ من الدستور المصري و المادتين ٤٠ و٤١ من قانون الإجراءات الجنائية والمادة ٢ من قانون ٨٢ لسنة ٢٠١٦ ومذكرة التفاهم مع المفوضية السامية للأمم المتحدة ١٩٥٦، والمادة ٢٨٠ من قانون العقوبات المصري والمادة ٥٤ من الدستور والمادة ١٣٩ من قانون الإجراءات الجنائية المصري والمادة ١٦ من اتفاقية اللاجئين حين منعتهم من التواصل مع ذويهم أو توكيل محامي-،وكذا مخالفة الدستور في مادتيه ٥٦ و٨٠ و المادة ١١٢ من قانون الطفل المصري حيث تم احتجاز الأطفال والنساء في أماكن غير مؤهلة من حيث الرعاية الطبية ولا من حيث الشرائط التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية لاحتجاز الأطفال أو النساء ولا الرعاية الطبية التي أقرتها المواثيق المصرية والدولية للمسجون، وأيضا مخالفة المادتين ٣١ و٣٣ من اتفاقية اللاجئين المصدق عليها بالقانون ٣٣١ لعام ١٩٨٠ والمادتين ٦ و٧ من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المصدق عليه بالقانون ٥٣٦ لسنة ١٩٨١ و المادة (٣) من اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة وذلك بعدم تمكين المحتجزين من تقديم طلب اللجوء وكذا اتخاذ إجراءات ترحيلهم لبلد يخشي علي حياتهم وحريتهم وسلامتهم فيها من مخاطر محققة.

وتطالب “منصة اللاجئين في مصر” السلطات المصرية بالتوقف الفوري عن ترحيل الإرتريين ملتمسي/ ملتمسات اللجوء الثمانية الذين تم نقلهم من مقر احتجازهم ومن المقرر ترحيلهم مساء اليوم الأحد 31 أكتوبر 2021 والإفراج الفوري عن الإرتريين الثمانية عشر جميعا المحتجزين بقسم شرطة القصير، وتمكينهم من تقديم طلبات لجوئهم، كما تناشد النيابة العامة بممارسة دورها الرقابي على أوضاع مقرات الاحتجاز تحت إشرافها والتحقيق في الإنتهاكات المرتكبة، كما تطالب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين- مكتب مصر بسرعة التدخل وتسجيل المحتجزين والمحتجزات وخاصة بما تفرضه الالتزامات الدولية وتوفير بيئة حماية مناسبة لهم أو إعادة توطينهم إلى بلد ثالث، وتناشد البرلمان بالعمل على مناقشة وإصدار تشريع وطني مصري يحمي حقوق اللاجئين ويساعد في اندماجهم بما يتناسب مع التزامات مصر الدولية تجاههم، وتحذر ” منصة اللاجئين في مصر ” من عواقب استمرار السلطات في الممارسات اللاإنسانية والمخلة بحقوق اللاجئين والمهاجرين على الحدود المصرية.

للإطلاع على ورقة الموقف كاملة مكونة من 26 صفحة الصادرة عن ” منصة اللاجئين في مصر” حول ” احتجاز الحكومة المصرية ثمانية عشر لاجئا/ لاجئة من إريتريا منهم أطفال لمدة عامين تعسفيا والبدء في ترحيلهم قسرا على دفعات إلى إريتريا”  ، اتبع الرابط ادناة:

https://rpegy.org/editions/%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81%D9%85%D9%86%D9%85%D9%86%D8%B5%D8%A9%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6%D9%8A%D9%86%D9%81%D9%8A%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AD%D9%88%D9%84/

السبت، 30 أكتوبر 2021

شمس الحقيقة

شمس الحقيقة

قد يكون جنرالات أنظمة حكم العسكر الطامعين فى حكم وعسكرة أوطانهم بارعين فى حبك الدسائس والمؤامرات والانقلابات العسكرية وفق دعاوى تتمسح فى الشعب والوطن. ولكنهم فى النهاية جهلاء سياسيا عاجزين عن قراءة الفكر السياسي المحيط بهم السائد فى العالم الآن بين الشعوب قبل الحكام فى مدنية الدولة والحريات العامة والديمقراطية. وان العالم فى حالة غليان شعبي وطني من أجل تحقيق أسس ومفاهيم الحريات العامة والديمقراطية وحقوق الانسان وفق معاني الإنسانية والدساتير الوطنية والمواثيق والمعاهدات الدولية. وان المجتمع الدولي يقف فى معظمه الآن مع مطالب الشعوب. وان عصور حكم العسكر والاستبداد التي كانت مفروضة فى الماضي انتهى امرها الان فى عصر السماوات المفتوحة وانتشار مفاهيم مدنية الدولة والحريات العامة والديمقراطية. مهما فرض الطغاة من شرائع غاب عصور الظلام التى ربما كانت تنفع بعض الوقت فى الماضي. ولكنها لا تنفع على الإطلاق الآن. فى ظل انتشار أسس معاني الإنسانية بين الشعوب فى العالم. ولو كان الطغاة قد اقتنعوا بحقيقة الفكر السياسي السائد فى العالم الآن بين الشعوب قبل الحكام. وان الشعب السوداني لن يقبل عودة الانقلابات العسكرية وحكم العسكر مجددا الى السودان. ما كانوا قد حرضوا على انقلاب السودان و نفذوه وتسببهم على أنفسهم فى ثورة الشعب السودانى ضدهم وانتقادات وعقوبات دولية من هيئة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي. ولكن مساعي مطامعهم فى نشر فكر أنظمة حكم العسكر فى المنطقة العربية صيانه الى عروشهم الفاشية القديمة التى انتهى أمرها. أغشى أبصارهم عن فهم الحقيقة. التى يرفضون بحماقة وعناد واستبداد عن فهمها. وهى رغبة الشعوب الآن فى مدنية الدولة والحريات العامة والديمقراطية. حتى إن كانت تعني انتهاء سبع عقود من أنظمة حكم العسكر الاستبدادية والزعيم الاوحد فى المنطقة العربية. حتى يجدونها فى النهاية. حقيقة ساطعة كنور الشمس مفروضة من الشعب والعالم عليهم.

الجمعة، 29 أكتوبر 2021

الأزمة السياسية للحكومة والأزمة الصحية للوزيرة



الأزمة السياسية للحكومة والأزمة الصحية للوزيرة


هل ستكون الخطوة التالية إقالة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة تحت دعاوى ''ظروف صحية''، بعد أصدر رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أمس الخميس 28 أكتوبر 2021، قرارا قضى فيه بقيام وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار بأعمال الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة؛ لحين شفائها. وأشار القرار إلى أنه جاء في ضوء الإجازة المرضية التي تقدمت بها الوزيرة. وبدأت الأزمة الصحية للوزيرة التى طغت عليها الأزمة السياسية للحكومة، عندما سقطت الوزيرة مغشيا عليها مساء يوم الثلاثاء 26 أكتوبر 2021، بعد إصابتها وفق ما نشرته وسائل الإعلام ''بأزمة قلبية حادة''. بعد علمها بالقبض فى نفس اليوم على بعض كبار مساعديها في وزارة الصحة ومنهم مدير مكتبها فى قضية فساد كبرى بالتسجيلات. و اعلان وسائل الاعلام فى اليوم التالى أول أمس الأربعاء 27 أكتوبر 2021، خروج الوزيرة من المستشفى دون ذكر فترة نقاهة أو تأهيل. حتى صدر قرار رئيس الوزراء، أمس الخميس 28 أكتوبر 2021، قضى فيه بقيام وزير التعليم العالي بأعمال وزيرة الصحة؛ لحين شفائها.

بيادة العسكر لن تقضى على إرادة الشعب

بيادة العسكر لن تقضى على إرادة الشعب

لا أيها الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد انقلاب العسكر فى السودان، مع حمدتو قائد ميليشيات الجنجويد الذى يدمن التآمر ضد الشعب السودانى من خلف الكواليس فى الخفاء، لن يقبل عبد الله حمدوك رئيس وزراء الحكومة المدنية الانتقالية المغدورة المقالة أن يكون حصان طروادة لانقلاب العسكر ضد الشعب السودانى. بعد أن فوجئ البرهان مع جنرالاته فى السودان والمحرضين لهم من أنظمة عربية طاغوتية. نتيجة غشيان طمعهم على أنفسهم وجهلهم السياسي، برفض هيئة الأمم  المتحدة، و مفوضيات حقوق الإنسان في الأمم  المتحدة، ومجلس الامن الدولى، والمجتمع الدولي، والعشرات من دول العالم، انقلابهم العسكري ضد الحكومة السودانية المدنية الانتقالية، وقيام الاتحاد الافريقي بتعليق عضوية السودان فية، وقيام البنك الدولي بوقف جميع مساعدات البنك للسودان، والقاء امين عام الامم المتحدة خطاب رسمي بثته هيئة الأمم المتحدة تلفزيونيا طالب فية عسكر السودان بالتراجع عن انقلابهم والإفراج عن المعتقلين من مسئولين فى الحكومة المدنية الانتقالية المقالة ومواطنين واعادة الحكم للحكومة المدنية الانتقالية، وتهديد العديد من دول العالم بتوقيع عقوبات سياسية واقتصادية ضد السودان. ووجد عسكر السودان بأنهم بسبب غشامه فكرهم السياسي وجهل محرضي انقلابهم قد وقعوا فى ورطة، ووجدوا وفق فكرهم القائم على الدسائس والمؤامرات اختيار رئيس وزراء الحكومة المدنية الانتقالية التي كانوا قد قاموا في وقت سابق باقالتها ووضع أعضائها فى السجن، عبدالله حمدوك، ليكون هو رئيس وزراء الحكومة العسكرية بملابس مدنية، اى ان يكون حصان طروادة للعسكر ضد الشعب السودانى، واعلن البرهان رسميا أمس الخميس 28 أكتوبر 2021، ''بإن عبدالله حمدوك أول المرشحين لمنصب رئيس الوزراء المرتقب''. لكى يمهد العسكر بتلك الحيلة الى تشكيل حكومتهم العسكرية من طراطير بملابس مدنية، مع علمهم جيدا بأن عبد الله حمدوك لن يقبل ان يبيع الشعب السودانى وان ينتحر سياسيا على مذابح مطامعهم. اما عن قول البرهان بان: "قناعتنا أنه لن يحكم هذا الشعب شخصٌ أو حزبٌ يُملي عليه أيديولوجية معينة". فان قائد الانقلاب العسكرى الجاهل للجيش  السودانى ليس مفوض من الشعب السودانى لتحديد من يمثله وقد اختار الشعب السودانى اهم تشكيلات الايديولوجيات الحزبية فى الحكومة المدنية الانتقالية وفق الوثيقة الدستورية حتى ان عطل البرهان بعض بنودها التي تقر ذلك. كما أن الإيديولوجيات الحزبية المختلفة من اقصى اليمين الى اقصى اليسار موجودة فى العالم كله وهي أسس الديمقراطية التي يختار منها الشعب ممثليه وتقوم عليه حكوماته. أما عن تعهد البرهان ''بالعمل على انتخاب مجلس تشريعي وحكام ولايات ووضع الدستور وتأسيس المحكمة الدستورية حسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية''. فتلك مصيبة وكارثة ضد خارطة الطريق لأن المجلس العسكري الانقلابي منح نفسة سلطة وضع تلك الأسس بمعرفته بدلا من معرفة الشعب وهو أمرا مرفوضا تماما لأن الشعوب هى التى تختار ممثليها وتضع أسس عقدها الاجتماعي وليس الجيش وقد اختار الشعب السودانى الحكومة المدنية الانتقالية.

ويواجه الجيش السوداني معارضة متزايدة للانقلاب الذي شهدته البلاد، بعد تعهد مسؤولو أجهزة الدولة في الخرطوم بالعصيان المدني، وسعى ناشطون إلى حشد الجماهير لمظاهرات ضخمة ليل نهار. وقالت وزارات وأجهزة رسمية بولاية الخرطوم، أكثر ولايات البلاد ازدحاماً بالسكان والتي تضم العاصمة ومدينة أم درمان المتاخمة لها، في بيان نُشر على فيسبوك، إنها لن تتنحى أو تسلم سلطاتها. وأعلنت هذه الهيئات الإضراب العام.

وهكذا وجد العسكر الطامعين فى سلطات الشعب بأنهم قد يكونوا بارعين فى حبك الدسائس والمؤامرات والانقلابات العسكرية تحت شعار حماية الشعب من الشعب. ولكنهم جهلاء سياسيا عاجزين عن قراءة الفكر السياسى السائد فى العالم الآن بين الشعوب قبل الحكام فى مدنية الدولة والحريات العامة والديمقراطية ولو كانوا عالمين به ما كانوا قد قاموا بانقلابهم الذى فتح عليهم سخط وغضب العالم. لأنهم لازالوا يؤمنون بفكر العصر الحجرى فى حكم الشعوب. ولا يريدوا ان يفيقوا من غفلتهم. ويعلموا بأن العالم تغير الآن من عصر قلل وازيار مياه الشرب و طشت الغسيل وحلل النحاس. الى عصر الأقمار الصناعية والمراكب الفضائية والانترنت والفضائيات والهواتف الجوالة والحواسيب الإلكترونية. وأصبح العالم سماء مفتوحة للناس يتابعون منها عبر العالم انتشار مبادئ مدنية الدولة والحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة واستقلال المؤسسات وحقوق الإنسان ووضع الدساتير والقوانين والبرلمانات الوطنية. ومهما بلغ جبروت الانظمة العسكرية ذات الافكار السياسية الاستبدادية البالية فى حجب المواقع الاخبارية والهيمنة على كافة المؤسسات ومنها مؤسسة الإعلام وفرض عمليات غسيل المخ على الناس عبر البرامج والدراما و الاخبار واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات واعتقال الناس بالجملة وفرض شريعة الغاب. فلن يستطيعوا منع شمس الحرية من الوصول الى الشعب. ولن تقضى بيادة العسكر على إرادة الشعب.



مغامرات بايدن مع الجنرال السيسي والجنرال برهان

مغامرات بايدن مع الجنرال السيسي والجنرال برهان


الناس لا تريد أن تكون تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، التي أعلنها مساء الخميس 28 أكتوبر 2021 فى بيان، ضد الجنرال برهان وشلتة من الجنرالات الانقلابيين في السودان، بانة كرئيس دولة عظمى لن يصمت على استبداد وطغيان وانقلاب نظام حكم العسكر فى السودان، وطالبهم بوقف طغيانهم وإعادة السلطة إلى الحكومة المدنية في البلاد. من نوعية تصريحاته التي أطلقها خلال حملته الانتخابية بانة فى حالة فوزه برئاسة الدولة العظمى لن يصمت على استبداد وطغيان الجنرال السيسي ونظام حكم العسكر فى مصر، وزعمه بأنه لن يمضي على أى شيكات على بياض لمصر فى ظل استبداد الجنرال السيسى، ثم لحس بايدن تصريحاته فور ان تولى السلطة وكانت أولى شيكاتة على بياض لمصر موافقته على بيع منظومة صواريخ دفاعية قيمتها 200 مليون دولار لمصر لحماية طائرة الجنرال السيسي الذي يستخدمها في تنقلاته من أي هجمات''قد تحدث'' بالصواريخ عليها. وتجاهل بايدن استبداد السيسى فى مصر تحت جعجعة دعاوى شماعة مصرية اسمها ''الأمن القومي''، ولا نعرف كيف علم الأمريكيين بدعاوى تلك الشماعة المصرية و هرولوا الى اقتباسها وتطبيقها للتنصل من مزاعمهم لنصرة حقوق الانسان.

وقال بايدن في بيانه الذي نقلته وكالة فرانس براس: "قادة ومنظمات في مختلف أنحاء العالم (...) اتحدوا للتنديد باستيلاء العسكريين على الحكم في السودان والعنف ضد المتظاهرين السلميين. اليوم، ضم مجلس الأمن الدولي صوته إلى هذا الموقف الدولي". وأضاف: "رسالتنا معا إلى السلطات العسكرية في السودان واضحة، ينبغي السماح للشعب السوداني بالتظاهر سلميا، وإعادة السلطة إلى الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون". ودعا الرئيس الأميركي العسكريين إلى "الإفراج فورا عن جميع المعتقلين وإعادة المؤسسات التابعة للحكومة الانتقالية". واعتبر أن "الأحداث في الأيام الأخيرة هي انتكاسة خطيرة، لكن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني ونضاله اللاعنفي للمضي قدما نحو أهداف الثورة السودانية".